يتوقع المشاهد لما يبث على الفضائيات المهتمة بالشأن الإسلامي أن تحمل هذه الفضائيات هموم المسلمين أمام ما يتم التعرض من وسائل إعلامية مغرضة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و ما تحمله من تحريض و كراهية للمسلمين . و عليه فإن كل متابع إنما يتمنى أن تعبر هذه الفضائيات عن هموم الأمة الإسلامية و تطلعاتها في مواجهة الإستبداد السياسي و التخلف و الإحتلال و الإرهاب .
إن المتابع يرى ازدياد عدد الفضائيات التي تسوق للأغاني الهابطة و أفلام المجون و الشعوذة و الإباحة و التقزيم الفكري لشباب الأمة . في حين يفتقد المشاهد للفضائيات ذات التوجه الذي يصب في اتجاه حماية الأمة و معتقداتها . أليس الأجدى أن يتم تخصيص الأموال لفعل إعلامي يعيد الإعتبار للقيم الدينية المؤسسة لجيل مؤمن برسالته ، بدل أن تصرف هذه الأموال على إستثمارات تذهب أدراج الرياح في بلدان تعادي قضايا المسلمين .
لماذا يتم إخلاء الساحة الإعلامية لقوى مهمتها تشويه حياة المسلمين و قضاياهم و لا تقوم مؤسسات إعلامية جادة لتوكيد المعاني الأزلية في الرسالة المحمدية . إنها دعوة للدفاع عن الذات قبل أن يتم إخلاء عقولنا و قلوبنا من أساسات نشأنا عليها و كانت مثالا ً للإنسانية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت يا اخي الساحة فارغة لهؤلاء وهم يسوقون لكل غث وحقير. لكن المشكلة متعددة الأبعاد وليست متعلقة فقط بعدم وجود مؤسسات جادة لتصحيح الخطأ.



المشكلة الأولى هي في المجتمع الهابط والذي يدعم هذا الهبوط الإعلامي الفظيع.
المشكلة الثانية هي في المجتمع الملتزم الذي لا يحمل وعياً كافياً لطرق هذا الميدان بقوة. إن المسلمين بحاجة لكوادر إعلامية مخلصة وبحاجة ايضاً لمعلنين يخافون الله وبحاجة لمتفرج يخشى الله على بيته واهله ونفسه. كيف تريد ان ترى إعلاماً إسلامياً ونحن نرى الآباء قبل الأبناء يسهرون على هز الخصور على ال إل بي سي وغيرها ونرى الصائم القائم يجلس بعد إفطاره بكرشه الهرم امام ال إم بي سي بعد الإفطاء ويعجز عن الصلاة لرؤية فلانة وفلانة. بالنسبة للمعلنين حدث ولا حرج لأن جل المعلنين او الممولين للقنوات الإفسادية هم من خير البلاد !!!
المشكلة الثالثة هي في اهل العلم واهل الدعوة الذين يبحثون عن موطئ قدم في المحطات الهابطة بدل ان يقاطعوها في رمضان وغير رمضان كي يتركوا المردود الإعلاني للمحطات الملتزمة فقط.

لا اتكلم عن رمضان وكأن المشكلة في الشهر فقط ولكن المشكلة تكبر في رمضان لأن كل الهبوط الذي يقدم، يقدم بحجة الشهر الفضيل زاده الله فضلاً وتعظيماً.

نسأل الله ان يلهم كل مسلم لخير دينه ودنياه وان يريحنا في رمضان وغير رمضان من الهبوط المرئي الفظيع.