تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قضاء و قدر..



أم ورقة
09-30-2003, 05:22 PM
والكتابة نوعان : نوع لا يتبدل ولا يتغير وهو ما في اللوح المحفوظ ، ونوع يتغير ويتبدل وهو ما بأيدي الملائكة ، وما يستقر أمره أخيراً عندهم هو الذي قد كتب في اللوح المحفوظ ، وهو أحد معاني قوله تعالى : ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) الرعد / 39 ، ومن هذا يمكننا فهم ما جاء في السنة الصحيحة من كون صلة الرحم تزيد في الأجل أو تُبسط في الرزق ، أو ما جاء في أن الدعاء يرد القضاء ، ففي علم الله تعالى أن عبده يصل رحمه وأنه يدعوه فكتب له في اللوح المحفوظ سعةً في الرزق وزيادةً في الأجل .

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية :

عن الرزق هل يزيد أو ينقص ؟ وهل هو ما أكل أو ما ملكه العبد ؟

فأجاب :

الرزق نوعان :

أحدهما : ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير ، والثاني : ما كتبه وأعلم به الملائكة ، فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب ، فإن العبد يأمر الله الملائكة أن تكتب له رزقاً ، وإن وصل رحمه زاده الله على ذلك ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَن سرَّه أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصِل رحِمه " ، وكذلك عُمُر داود زاد ستين سنة فجعله الله مائة بعد أن كان أربعين ، ومِن هذا الباب قول عمر : " اللهم إن كنت كتبتَني شقيّاً فامحني واكتبني سعيداً فإنك تمحو ما تشاء وتُثبت " ، ومن هذا الباب قوله تعالى عن نوح ( أنِ اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم و يؤخركم إلى أجلٍ مسمَّى ) ، وشواهده كثيرة ، والأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدَّره الله وكتبه ، فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه واكتسابه : ألهمه السعي والاكتساب ، وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب ، وما قدره له بغير اكتساب كموت موروثه يأتيه به بغير اكتساب .

والسعي سعيان : سعي فيما نصب للرزق كالصناعة والزارعة والتجارة ، وسعي بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق ومحو ذلك ، فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .

" مجموع الفتاوى " ( 8 / 540 ، 541 )

.http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR =43021&dgn=4

أم ورقة
09-30-2003, 05:27 PM
نفع الدعاء في رد البلاء:


يقول مفتي الديار المصرية سابقاً الشيخ حسنين مخلوف:

اعلم ان القضاء الالهي قد يكون مبرماً و قد يكون معلقاً و العبد يجهل امره و الدعاء سبب عاجي مغن لرد البلاء او تحقيقه فإن وفق له العبد و كان رد البلاء او تخفيفه معلقاً رد عنه أو خفف و ذلك لتعلق المسببات بالاسباب المناسبة لها كما جرت بذلك السنة الالهية.



يتبع....

أم ورقة
09-30-2003, 05:31 PM
قال الامام الشوكاني:

ان الدعاء من قدر الله ، فقد يقضى على عبده بشيء قضاء مقيداً بأن لا يدعوه فإذا دعاه اندفع..

أي و قد يقضي عليه شيء قضاءً مبرماً فلا يندفع بدعاء و لا غيره هذا ما يتعلق بالدعاء عامة و بنفعه و بأنه عبادة ...


يُتبع إن شاء الله...

أم ورقة
09-30-2003, 05:38 PM
الدعاء و البلاء:

للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات:

احدها: ان يكون اقوى من البلاء فيدفعه.
الثاني: أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، و لكن قد يخففه و إن كان ضعيفاً.
الثالث: ان يتقاوما و يمنع كل واحد منهما صاحبه.

عن كتاب : لماذا ندعو فلا يستجاب لنا- للكاتب مجدي الشهاوي.


يتبع ان شاء الله...

أم ورقة
10-04-2003, 10:52 AM
هذا الموضوع كان لمن سألت عنه


:!:

منير الليل
10-04-2003, 01:04 PM
شكرا لك اختنا الكريمة موضوع فعلا جيد....... ويحيّر البعض
موقع الاسلام سؤال وجواب كنز من كنوز المواقع