تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخلافة حقيقة وليست خيالاً يداعب الأحلام



ابو الهيثم
06-30-2009, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الخلافة حقيقة وليست خيالاً يداعب الأحلام


علاء أبو صالح*
مع اقتراب عودة الخلافة الثانية راشدة على منهاج النبوة من جديد، ومع ازدياد عدد المطالبين بعودتها من المسلمين بل إنني لا أبالغ إن قلت إن الأمة باتت تجمع على التعلق بدعوة الخلافة وتتطلع لعودتها برغم ما أصابها ويصيبها من فرقة وضعف، وفي ظل هذه الأجواء التي تبشر بعودة الأمة للمكانة المرموقة التي تستحقها وللمهمة الإلهية التي أوكلت لها بإنقاذها للعالم وبذلها للأرواح والأموال رخيصة في سبيل نشر العدل والهدى، ينشط بعض المغرضين ممن باعوا أنفسهم للقوى الغربية الاستعمارية أو ممن رأوا في الهيمنة الغربية قدراً مبرماً بحق الأمة لا سبيل لنجاتها منه، في التشكيك في إمكانية عودة الخلافة زاعمين أنها فكرة خيالية غير قابلة للتطبيق وأنها غير واقعية .
وبالرغم من أن هذه الدعاوى هي دعاوى قديمة قد لصقت بدعوة الخلافة منذ نشأتها إلا أنني وددت الوقوف على هذا الدعاوى وبيان زيفها لا سيما وأننا نعيش إرهاصات عودة الخلافة، إرهاصات لا تدع مجالاً لأي مفكر أو مراقب عربياً كان أم أعجمياً إلا أن يرى بأن الخلافة باتت قاب قوسين أو أدنى وأنها دنت وتدلت ولم يبق على بزوغ شمسها سوى لحظات كالحة من بقايا الليل البهيم .
وإذا أردنا الحديث عن واقعية فكرة الخلافة وكونها أصبحت حقيقة واقعة، لا بد لنا أن نستذكر أن الأمة الإسلامية لا بد لها أن تستوحي فكرها وتوجهاتها من عقيدتها وما ينبثق عنها من فكر، وسواء أدركت الأمة مدى انطباق هذا الفكر على الواقع أم لم تدركه يجب عليها أن تبقى ضمن دائرة التسليم والتطبيق، لأن الأمة ربما يتفاوت إدراكها للأحكام والوقائع بين فترة وأخرى، تبعاً لقوتها الفكرية وضعفها، وتاريخ المسلمين الذي تراوح بين مستويات متعددة من الأفهام للأحكام والوقائع يؤكد على ضرورة بقاء الأمة ضمن الفكر المنبثق عن عقيدتها برغم كل ما يمكن أن يثار حول هذا الفكر والسلوك من تشكيكات وظنون حول جدوى هذا الفكر وإمكانية تحققه مع ملاحظة ديمومة الارتباط والانبثاق بين هذا الفكر وعقيدة الأمة، بينما يجب على الأمة ترك كل فكر لا ينبثق أو يبنى على عقيدتها وإن تراءى لها واقعيته وإمكانية تطبيقه أو سهولته .
إلا أن ذلك لا يعني البتة أن فكرة الخلافة اليوم تستعصي على الأفهام وتحكم العقول بعدم واقعيتها بل إن الظروف والملابسات التي تكتنف العمل لها لا تدع مجالاً للمرء مسلماً كان أم كافراً سوى أن يدرك واقعية الخلافة بل ودنو عودتها بصورة قطعية،
فواقع الأمة بما فيه من ميزات لا تحظى بها كثير من الأمم يدل دلالة لا لبس فيها على أن كل مقومات الدولة المبدئية الواحدة متوفرة ،
فالأمة تمتلك مبدأ واحداً يربطها ربطاً عقائدياً غير قابل للانكسار أو التهتك مما يجعل المسلمين في كافة أقطار المعمورة يشعر بعضهم ببعض ويعيش بعضهم قضايا البعض بصورة طبيعية كالجسد الواحد،
كما أن بلاد المسلمين تتواصل جغرافيا بصورة كاملة مما يجعل وحدتها أمر يسير لا عوائق فعلية أمامها،
ووحدة الأمة في كيان كان حقيقة واقعة لوقت قريب ولمدة زمنية لم يسبق أن اجتازتها أمة من قبل، مما يجعل عودتها لها عودة لسالف عهدها ولواقع كانت تمارسه طوال قرون .
أما آراء وتشكيكات البعض بواقعية مشروع الخلافة وإمكانية تحققه من جديد، فهي آراء قد نبعت من جراء التبعية السياسية للقوى الغربية التي تسعى لدوام سيطرتها على الأمة الإسلامية وتحكمها بها ونهبها لخيراتها واستعبادها لشعوبها أو من جراء العيش في سراديب مظلمة لا يُرى فيها نور أو بصيص أمل،
واعتمدت هذه الآراء على حجج واهية أو مغلوطة ظنها البعض تطعن في واقعية فكرة ومشروع الخلافة، منها التنوع السكاني والمساحات الجغرافية المترامية الأطراف، ومنها التشكيك في قدرة نظام الخلافة على مواكبة المتغيرات العصرية ومنها اختلاف صورة الدولة اليوم عما كانت عليه قبل قرون، ومنها عدم تفاعل الأمة مع طرح الخلافة وعدم إمكانية تطبيق الأحكام الشرعية في عصرنا الراهن، وغير ذلك الكثير من الأقوال المتهافتة والمغلوطة والتي لا تقوى أمام الحشد الهائل من الدلائل القاطعة بواقعية فكرة الخلافة بل وبدنو عودتها من جديد .
والمدقق في كل الأقوال التي ذُكرت يجد أن لها مشكاة واحدة وإن اختلفت في الصورة والمظهر والعبارات، فكل تلك الآراء المشككة لا تعالج مشروع الخلافة وإمكانية عودتها أو واقعيتها بمقاييس عقلية نزيهة أو موضوعية، إذ إنها تنطلق من تكريس الواقع الحالي أو زرع اليأس من إمكانية تغيير هذا الواقع الذي نعيش، وتنطلق هذه الآراء من التشكيك في إمكانية وصلاحية تطبيق الإسلام في الحياة من جديد بل وصلاحية الأحكام الشرعية المنبثقة عن العقيدة الإسلامية لكل زمان ومكان، ولا يخفى على مسلم أن هذا الطرح يخرج المرء عن اعتقاده بصلاحية الإسلام وبالتالي يخرجه من زمرة الأمة الإسلامية ويجعله عامل هدم لها ولكيانها، كما لا يخفى مناقضة هذا الطرح لواقع تطبيق الإسلام طوال العصور الماضية على اختلافها وصياغته لها على نسق فريد، وتنطلق هذه الآراء من أن نظام الخلافة لم يكن سوى نظام خاص بمرحلة زمنية معينة وبالتالي فنحن غير مطالبين بتطبيقه في زماننا الراهن مما يجعل حامل هذا الرأي يفتش عن كل المبررات التي يراها تقف سداً في وجه هذا المشروع، وتنطلق هذه الآراء أيضاً من أن نظام الخلافة كان نتيجة توافقية بين القوى السياسية الفاعلة في عهد الصحابة وتوارثته الأمة ولم يكن نظاماً منصوصاً عليه ضمن الشريعة الإسلامية ولا يخفى على مسلم أن هذا الطرح يتجاهل النصوص الصريحة التي جاءت تدل على فرضية الخلافة والبيعة لإمام دار العدل وتتجاهل أن إقامة الرسول عليه السلام للدولة الإسلامية الأولى كان وحياً من الله له وتشريعاً وجب على الأمة أن تقتفي فيه أثر الرسول صلى الله عليه وسلم .
إن القول بقدرية الواقع الذي تعيشه الأمة وعدم إمكانية أو واقعية لمّ شملها وإعادتها دولة كبرى هو قول ينافي الشرع والواقع وسنة التغيير.
إن دلائل عودة الخلافة كثيرة وهي ذاتها دلائل واقعية هذا الطرح ،
فالفكرة حتى تعتبر خيالية غير واقعية تكون من نسج الأوهام والتخيلات والفرضيات، بينما فكرة الخلافة تمتلك مشروعاً متكاملاً وتأصيلاً شرعياً مستمداً من مبدأ الإسلام، تمتلك فكرة الخلافة طريقة للوصول إليها والأنظمة التي ستطبقها بأدق التفاصيل، وطريقة الوصول إليها هي نفسها الطريقة الوحيدة العملية التي بها تغير الأمم وبها تبنى الدول المبدئية، كما أن أنظمتها سبق أن طبقت تطبيقاً عملياً جلب الخير والطمأنينة للبشرية جميعاً، وهذا كله يجعل فكرة الخلافة فكرة عملية وواقعية .
كما أن الحديث عن خيالية فكرة الخلافة يتلاشى عند الوقوف على مدى ما وصلت إليه الأمة في سيرها في هذا المشروع، فكل متدبر لحال الأمة ولما أصابها من تغيرات في فكرها وسلوكها يدرك أن عودة الخلافة باتت أقرب من أي وقت مضى، ولعل هذا الإدراك الذي ربما يخفى على البعض هو ما دفع العديد من قادة الغرب والسياسيين والمفكرين من التنبؤ والتخوف من عودة الخلافة في غضون عقد أو يزيد .
إن الأمة الإسلامية باعتقادها بعقيدة الإسلام لا تملك من ناحية عقلية سوى أن تطبق النظام الذي انبثق عن هذه العقيدة وإلا بقيت متردّية متخلفة، وهي بامتثالها لأحكام ربها لا تملك سوى إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام باعتبار ذلك حكماً شرعياً ثابتاً، فالخلافة لدى الأمة تخرج عن وصف الواقعية والحقيقة إلى الوجوب واللزوم،
إن الخلافة قائمة لا محالة، بها وعدنا الله، وبها بشرنا الرسول الأكرم عليه السلام، ولها يسعى الساعون المخلصون لإقامتها وبالأمة ومعها ستقوم قريباً بإذن الله، وستسود العالم وسيعمه الخير، فالخلافة هي أمر الله وقدره، وأنىّ لبشر أن يجابه القدر ؟!
* عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

عبد الودود
07-02-2009, 02:38 PM
أنا أوافقك الرأي في أن الغالبية العظمى من المسلمين تنادي بالخلافة و لكن القلة القليلة تعي ما هي الصفات التي يجب أن تكون في الخليفة لكي يحظى بالقبول والطاعة , فالإسلام غريب وأهل التقوى وأهل الرأي منبوذون في العالم أجمع..........فالأولى أن لا ننادي بالخلافة مباشرة بل المطالبة بتحكيم الشريعة , كل في بلده وتدعيم النظام الإسلامي في الحكم ومن ثم توحد الجهود وتلغى الحدود فيأتي اليوم الموعود بخلافة راشدة على نهج صاحب الحوض المورود.
نسأل الله ذلك اليوم فلقد سئمنا القيود وحكم القرود في عرين الأسود(آل سعود) نسأل الله لهم مصير عادِ وثمود.

اوس النابلسي
07-17-2009, 11:15 AM
أنا أوافقك الرأي في أن الغالبية العظمى من المسلمين تنادي بالخلافة و لكن القلة القليلة تعي ما هي الصفات التي يجب أن تكون في الخليفة لكي يحظى بالقبول والطاعة , فالإسلام غريب وأهل التقوى وأهل الرأي منبوذون في العالم أجمع..........فالأولى أن لا ننادي بالخلافة مباشرة بل المطالبة بتحكيم الشريعة , كل في بلده وتدعيم النظام الإسلامي في الحكم ومن ثم توحد الجهود وتلغى الحدود فيأتي اليوم الموعود بخلافة راشدة على نهج صاحب الحوض المورود.
نسأل الله ذلك اليوم فلقد سئمنا القيود وحكم القرود في عرين الأسود(آل سعود) نسأل الله لهم مصير عادِ وثمود.

انت توافق على الراي بان الخلافة مطلب وهو بالاساس فرض من الله عز وجل
قضية ان يرسم المسلم الداعي الى الحق فقط بتطبيق الشريعة بدون ان يدعو الى الخلافة هي دعوة منقوصة تحتاج الى الدليل الشرعي
ان المسلم يجب ان يعمل على اعادة الخلافة بالطريقة الشرعية وليس بالطريقة العقلية التى تختلف الاراء حولها
لكن الطريقة الشرعية هي الوحيدة المبرئة للذمة امام الله عز وجل والتى هي فقط سبيل النجاة
والنتائج بيد الله ولسنا مسؤولون او مؤاخذون على تاخر النتيجة

عبد الودود
07-17-2009, 02:53 PM
انت توافق على الراي بان الخلافة مطلب وهو بالاساس فرض من الله عز وجل
قضية ان يرسم المسلم الداعي الى الحق فقط بتطبيق الشريعة بدون ان يدعو الى الخلافة هي دعوة منقوصة تحتاج الى الدليل الشرعي
ان المسلم يجب ان يعمل على اعادة الخلافة بالطريقة الشرعية وليس بالطريقة العقلية التى تختلف الاراء حولها
لكن الطريقة الشرعية هي الوحيدة المبرئة للذمة امام الله عز وجل والتى هي فقط سبيل النجاة
والنتائج بيد الله ولسنا مسؤولون او مؤاخذون على تاخر النتيجة
ياأخي أول امتحان لمدعي الدعوة للخلافة هوتطبيق الشريعة الغراء في القطر الذي يدعو فيه لذلك , والرفض لتحكيم الشريعة يقابل بالجهاد في سبيل الله وهكذا حتى تستبين سبيل المجرمين , ومن ثم تلتحم الأقطار الإسلامية على نواة الخلافة . شيء بديهي ومنطقي وشرعي , لا أن نغرد خارج السرب ونبني مجتمعا مثاليا في أوهامنا ونحن لم نقدم على أرض الواقع بنت شفة من الجهود العملية التي يباركها الله بعد ذلك , ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
أما أن تأتي بالمؤتمرات والشعارات , فهذا لم يعد ينطلي على أحد وكفى تضيعا للوقت والجهود هباءًا.

الزبير الطرابلسي
07-17-2009, 08:37 PM
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
هذا خبر لا جدال فيه فقد أتى على لسان خير البشرية جمعاء ولكن انصار حزب التحرير والموالين له والمتعاطفين معه يريدون خلافة على الطريقة العصرية يعني شوي شوي
شو بدهم من الشريعة وهالحكي الفاضي هنني بدهم فقط يكون في خلافة تجمع الدول العربية والاسلامية تحت راية واحدة وحكم واحد وسلطان واحد
هذا كلام نحن لا نعارضه بل نسعى اليه والاختلاف بيننا وبينكم هو بطريقة السعي فلا بد من تحكيم شرع الله في بيتك ومن ثم في شارعك ومن ثم في دولتك فالشريعة واجب تطبيقها في كل الاقطار وعلينا نحن كمسلمين موحدين ان نسعى الى تطبيقها وكيف يكون هذا السعي
ان هذا السعي لا يكون بالمسيرات ولا بالمؤتمرات ولا بتمسح اللحى على اعتاب الطواغيت ولا بتشكيل الاحزاب المختلفة وتسمية الولايات من الأن(ولاية لبنان وولاية سوريا وولاية....)
ان تطبيق الشريعة يكون عندما تكفر بالطواغيت لكي يتحقق ايمانك (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها) والعروة الوثقى هي لا اله الا الله
لذلك ان لم تكفر بطاغوت بلدك لا تستطيع ان تحقق الايمان الحقيقي وبالتالي مستحيل ان تقوم الخلافة بوجود امثاالك
وطاغوت البلد هو كل حاكم جحكم بدستور من هواه وترك كتاب الله اذافة الى كل رئيس حزب علماني يفتخر بعلمانيته
والى الذين يظنون بقيام الخلافة بالكلام اقول لكم :
انتم تتوهمون والله فما اسقط بالسيف لا يرجع الا بالسيف
فكما ان اللعين كمال اتاتورك اسقط الخلافة بالقوة فسنعيدها بالقوة
هذا والله اعلم