بسم الله الرحمن الرحيم

إن لصحة القلب علامات ، بها يحيا قلب المسلم ويشعر بالسعادة والراحة النفسية , فمن علامات صحة القلب :



1 – كثرة ذكر الله عز وجل :
فإذا امتلأ القلب بحب الرب - جل وعلا - تحرك اللسان بالذكر ولا بد ، وإذا امتلأ بغير ذلك من الكفر والفسوق والعصيان تحرك اللسان بالغيبة والنميمة والفحش والبذاءة .


2 – ومن علامات صحته :

أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله تعالى ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه الذي لا حياة لـه ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به ، فبه يطمئن وإليه يسكن وبه يفرح وعليه يتوكل وبه يثق وإياه يرجو ومنه يخاف .

3 - ومن علامات صحته :

أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا ووجد فيها راحته ونعيمه واشتد عليه خروجه منها ,كما قال صلى الله عليه وسلم وعلي آله وسلم : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) . [ رواه النسائي وأحمد في المسند وحسنه الألباني في تحقيق المشكاة ] .


4 – ومن علامات صحته :

أن يكون أشح بوقته أن يذهب في غير طاعة من أشد الناس شحًا بماله ، فإن رأس مال العبد أنفاسه .


5 – ومن علامات صحته :

أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أكثر من اهتمامه بالعمل ذاته ، فإن العبرة ليست في كثرة العمل ولكن العبرة في حسن العمل وحفظه مما يحيطه ، فيحرص على الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في كل عمل حيث أن الإخلاص والمتابعة شرطان لصحة العمل .


6 – ومن علامات صحته :

أنه إن فاته وِرده أو طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة أكثر مما يجد الحريص إذا فقد أهله وماله فإنه يعلم أنها خسارة في الآخرة فيتألم لفوات الخير فيها ، وأن خسارة الدنيا نسبتها إلى خسارة الآخرة و لا شيء ، فإن أعراض الدنيا زائلة أما ما عند الله - عز وجل - فلا يزول ولا يفنى . قال تعالى : {ما عندكم ينفد وما عند الله باق }.


7 – ومن علامات صحته :

أن يجعل العبد همه واحدًا يجعله في الله عز وجل – أي في طاعة الله ، فالذي يحرك العبد من داخله هو محبة الله تعالى ورجاء التلذذ بالنظر إلى وجهه الكريم ، كما قال الله تعالى : {وما لأحدٍ عنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى }.


8 – ومن علامات صحته :

أن يأنس بالله - عز وجل - ويستوحش من غيره إلا بمن يدلـه عليه أو يذكره به ، كما قيل : [ طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله أنيسه ] .


9 – ومن علامات صحته :

أن يكون كلام الله عز وجل والكلام عنه أحب شيء إلى قلبه ، كما روي عن ابن مسعود أنه قال : [ من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فيعرض نفسه على القرآن ، فإن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله ] .


... هذه بعض علامات صحة القلب وهي أيضًا علامات محبة الرب جل وعلا ، فصلاح القلوب أن تمتلئ بمحبة علام الغيوب وغفار الذنوب عز وجل ، ولا صلاح لها بغير ذلك . فاحرصوا على تطبيق هذه العلامات لتسعدوا في الدنيا والآخرة .

هذا ونسأل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكم ممن يتصف بهذه الصفات ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


----------------------
عن قافلة سحاب للمواقع

نسأل الله ان يجعلنا من أصحاب القلوب السليمة.... آمين