تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الهيئة الشرعية لجيش رجال الطريقة النقشبندية



صقور الحق
06-24-2009, 06:18 PM
الهيئة الشرعية للجيش تحث مجاهدي الجيش على المشاركة بالجهاد بالمال على سبيل الانتظام الشهري


الهيئة الشرعية لجيش رجال الطريقة النقشبندية تحث مجاهدي الجيش على المشاركة بالجهاد بالمال على سبيل الانتظام الشهري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه أجمعين ورضي الله عن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
أيها الإخوة في جيشنا الباسل المؤمن بعد أن من الله تبارك وتعالى علينا بالجهاد في سبيل الله ضد الكافر المحتل المعتدي ورزقنا الله النصر عليه بفضله ومنّه ونحن نراه ينهزم ويجر ذيول الخيبة على وقع ضرباتكم الموجعة له وبعد أن ضحيتم بأرواحكم قبل راحتكم ودفعتم عدوكم بكل ما تستطيعون وكان كل ما قدمتموه هو مكرمة من الله إليكم، وكنتم الرجال الأوفياء الصادقين مع الله فاليوم يكرمكم الله سبحانه بمزية ودرجة عالية أخرى زيادة إلى درجاتكم ليرفع شانكم عنده بالمشاركة بالجهاد بالمال على سبيل الانتظام الشهري وعلى قدر المستطاع لكل من أفراد هذا الجيش العظيم قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } سورة التوبة، الآية: 20.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قال رسول الله أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)- أخرجه مسلم من حديث سعد بن سعيد الأنصاري، واعلم انه ما من جهاد تقوم له قائمة إلا والمال يعضده ويقومه ويدفعه ويسنده فجيشنا لا زال يتعاظم ويكبر وتكبر معه متطلباته من عتاد وسلاح وتطوير وإعلام وغيره، وكما أن اتساعه يتطلب الأعداد البشرية المؤمنة فهذه الأعداد تتطلب الدعم المادي لكي تكون فعالة ولها وجود حقيقي على الساحة فكانت قيادتنا المباركة ومشايخنا سباقة لان تحوز هذا الخير إلى أهله وهم الأحباب، فلم تلتفت إلى أصحاب الأموال من غير الأحباب قبل التفاتها إلى الأحباب حتى يكونوا السباقين دائما إلى العلى قبل غيرهم، لأنهم أولى من غيرهم وانتم تعلمون ذلك، وبما أن الجهاد بالمال مع الجهاد بالنفس أفضل درجة ممن جاهد بنفسه فقط؛ لذا من زاد في عطائه أكثر من أخيه تكون له الفضيلة على غيره بسبب تنافسه في هذه الفضيلة فلا تفوتكم أيها الأبطال هذه الفرصة والله يقول سبحانه: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } سورة المطففين، الآية: 26.
فالمؤمن الطائع الذي بذل مهجته وراحته وأمنه وأمانه لله هو البعيد كل البعد عن البخل أو التقاعس أو الميل إلى الدنيا وترك هذه الفضيلة العظيمة فسارعوا عباد الله إلى طاعة ربكم وطاعة قيادتكم إلى الدرجات العلى وسارعوا إلى زيادة قوة جيشكم بتآزركم وتكاتفكم بنصرته بالمال ودحر عدوكم من خلال الإنفاق وبشروا به إخوانكم في الجيش وثقفوهم عليه فلازالت درجاتكم في ارتقاء يوما بعد يوم حتى تفرحوا بنصر الله وتفرحوا بما قدمتم في سبيل الله ويوم القيامة فرحكم اكبر وأعظم بفرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكم وبرضا ربكم وقربكم منه، وفقكم الله إلى طاعته ومراضيه.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الهيئة الشرعية
في جيش رجال الطريقة النقشبندية
___________________________________ __

حكم تقبيل يد العلماء والصلحاء والمجاهدين

الهيئة الشرعية في جيش رجال الطريقة النقشبندية
إن تقبيل يد العلماء والصلحاء وأصحاب الفضل من المجاهدين وكذا الإمام العادل والأبوين وصاحب الشيبة في الإسلام ونحوهم على سبيل التوقير والإجلال مظهر من مظاهر الأخلاق الإيمانية والآداب الإسلامية في احترام أهل الفضل الذي لا يعرف أهله الا ذووه، وان تقبيل يد المجاهدين في وقتنا هذا لهو اشد استحبابا من ذي قبل لما فيه من تعظيم للجهاد والمجاهدين الذي به رفعة لواء الدين وإغاظة للكفر والكافرين الذين أرادوا إهانة هذه اليد وقطعها ؛ هذه اليد التي ضربت الكافر الغازي وصنعت البارود ووضعته في القنبلة والصاروخ وأشعلت فتيلة النار على رؤوس الكفار فاستحقت ان تعظم ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب، جاء في الموسوعة الفقهية ما نصه ( يجوز تقبيل يد العالم الورع والسلطان العادل ، وتقبيل يد الوالدين ، والأستاذ ، وكل من يستحق التعظيم والإكرام ، كما يجوز تقبيل الرأس والجبهة وبين العينين ، ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام ، أو الشفقة عند اللقاء والوداع ، وتدينا واحتراما مع أمن الشهوة ).
وان الأدلة على مشروعية تقبيل اليد كثيرة جدا منها: عن صفوان بن عسال، قال: (قال يهودي لصاحبه: قم بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألا عن تسع آيات بينات، فذكر الحديث... إلى قوله: فقبلا يده ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي الله)، رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه، والنسائي وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير إسناده قوي.
وروى أبو داود عن أم أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدها زارع وكان في وفد عبد القيس، قال: (فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله)، وكذلك رواه البيهقي كما في "السيرة الشامية". وفيها: (ثم جاء منذر الأشج حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها، وهو سيد الوفد...)، وعن هود بن عبد الله بن سعد قال: سمعت مزيدة العبدي يقول: وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنزلت إليه فقبلت يده، رواه البخاري في الأدب المفرد.
ومن حديث أسامة بن شريك قال " قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " قال ابن حجر في الفتح سنده قوي، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص. قال: فلما برزنا قلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب؟ فقلنا: ندخل المدينة فنتثبت فيها ونذهب ولا يرانا أحد .قال: فدخلنا فقلنا : لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فإن كانت لنا توبة أقمنا، وإن كان غير ذلك ذهبنا. قال: فجلسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه فقلنا نحن الفرارون فأقبل إلينا فقال: لا بل أنتم العكارون قال: فدنونا فقبلنا يده. فقال: إنا فئة المسلمين. رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود ولم تكن هذه المشروعية محصورة بالنبي عليه الصلاة والسلام فقد وردت عن السلف ايضا وبكثرة ننقل بعضا منها:
عن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب يوما، فأخذ ابن عباس بركابه فقال: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا .فقال زيد أرني يدك، فأخرج يده فقبلها، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم . رواه ابن سعد في الطبقات وعن عبد الرحمن بن رزين قال: مررنا بالربذة فقيل لنا: ها هنا سلمة بن الأكوع ، فأتيته فسلمنا عليه فأخرج يديه فقال: بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم. فأخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها. رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الأوسط ، وان أبا لبابة ، وكعب بن مالك ، وصاحبيه ، قبلوا يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم. فتح الباري شرح صحيح البخاري أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ الثوري عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقبل يده ثم خلوا يبكيان قال فكان يقول تميم تقبيل اليد سنة. سنن البيهقي الكبرى.
وعن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت : كان ثابت إذا أتى أنسا قال: يا جارية هاتي طيبا أمسه بيدي، فإن ثابتا إذا جاء لم يرض حتى يقبل يدي. رواه البيهقي في الشعب وعن علي بن ثابت قال: سمعت سفيان الثوري يقول :لا بأس بها يعني تقبيل اليد للإمام العادل وأكرهها على دنيا.
وعن موسى بن داود قال: كنت عند سفيان بن عيينة، فجاء حسين الجعفي، فقام ابن عيينة فقبل يده .
وجاء في تذكرة الحفاظ للذهبي قال ابن طاهر : دخلت على الشيخ سعد بن علي الزنجاني وأنا ضيق الصدر من رجل شيرازي، فقبلت يده. فقال لي: ابتداء يا أبا الفضل لا يضيق صدرك.....)
وسننقل هنا من اقوال ائمة المذاهب الاربعة في مشروعية تقبيل اليد:
اولا : مذهب الحنفية:
قال صاحب الدر المختار : لا بأس بتقبيل يد الحاكم المتدين والسلطان العادل ، وقيل سنة، وتقبيل رأسه -أي العالم- أجود كما في البزازية. ولا رخصة فيه -أي في تقبيل اليد- لغيرهما -أي لغير عالم وعادل هو المختار- وفي المحيط؛ إن لتعظيم إسلامه وإكرامه جاز، وإن كان لنيل الدنيا كره، وإذا طُلب من عالم أو زاهد أن يدفع إليه قدمه و يمكنه من قدمه ليقبله أجابه وقيل: لا يرخص فيه.
ثانيا : مذهب الشافعية:
قال الإمام النووي في روضة الطالبين: وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب ،وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة.وقال المتولي: لا يجوز وظاهره التحريم.
وبوّب النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح.
ثالثا : مذهب الحنابلة:
قال أبو بكر المروزي في كتاب الورع : سألت أبا عبد الله (يعني احمد بن حنبل) عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين ،وكرهها على طريق الدنيا. وقال: إن كان على طريق التدين فلا بأس؛ فقد قبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب، وإن كان على طريق الدنيا فلا إلا رجلا يخاف سيفه أو سوطه.
رابعا : مذهب المالكية:
قال أبو الطيب في عون المعبود شرح سنن ابي داود وقال الأبهري: إنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم لمن فعل ذلك به، فأما إذا قبل إنسان يد إنسان أو وجهه أو شيئا من بدنه ما لم يكن عورة على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز. وتقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم يقرب إلى الله، وما كان من ذلك تعظيما لدنيا أو لسلطان أو لشبهه من وجوه التكبر فلا يجوز.
ورحم الله القائل:
قبل يد الخِيَرَةِ أهل التقى ولا تخف طعن أعاديهم * ريحانة الرحمن عُبَّاده وشمها لثم أياديهم