تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خاطرة ( أرجو ان أكون مخطئا )



طرابلسي
09-29-2003, 07:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أثني على الله جل في علاه بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه .
وهو القائل سبحانه : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم .
والقائل : يا أيها الذين آمنوا آمنوا .
والقائل : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان .
والقائل : قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين .
والقائل : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا .
والقائل : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
والقائل جل في علاه : أليس الله بكاف عبده .
وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله إمام المتقين والغر المحجلين
وهو القائل صلوات ربي وسلامه عليه :
من كان آمنا في سربه معافا في بدنه عنده رزق يومه فقد حيزت له الدنيا بما فيها أو ( بحذافيرها )
والقائل : كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته .
والقائل : إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
والقائل : لا تزل قدم عبد حتى يستوفي رزقه وأجله
والقائل : أشد بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه فإذا كان في دينه صلابة شدد عليه في البلاء حتى يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة .
القائل : ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطئك ما كان ليصيبك رفعت الأقلام وجفت الصحف .
والقائل : لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه وماله وولده .
وبعد أن ذكرت بعد ما أؤمن وأدين الله به قولا وعملا .دون نسيان الفطرة التي فطر الناس عليها من الخوف الفطري مع اليقين بقضاء الله وقدره والخشية من أن تزل الأقدام في النار كما قال أبا بكر رضي الله عنه : لو رجل في الجنة ورجل خارجها ما أمنت مكر الله .
وكما تعلمون بأن موسى أوجس في نفسه خيفة وولى هاربا خائفا عندما قتل الذي ليس من شيعته ، وخوفه من أن يفرط عليه فرعون إذ قال إنا نخاف أن يفرط علينا أو يطغى .
فبطبيعة الجبلة البشرية التي فطر الناس عليها وأستثني بعض الأنعام ومن هم على شاكلتهم من بني جلدتنا فلا يفكرون ولا يحزنون ولا يخافون إلا على أنفسهم في هذه الدنيا الفانية وليس على دين الله أو على أولادهم أو إلى أين مآلهم مما يجعلهم كالأنعام بل أضل .
لقد رأيت النفاق والشقاق في أكثر هذه الأمة مما أحزنني كثيرا ورأيت أقدام تزل بعد أن كانت على الهدى إما بداعي المصلحة أو المناصب العالية أو الخوف الخارج عن المألوف فتم تمحيصهم جيدا ولا أجد إلا القلة القليلة الثابتة على أمر الله بفضل الله ورحمته ومنه وكرمه ( بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ) نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم وأن يثبتنا على ذلك .
أمة المليار ونيف أصبحت غثاء كغثاء السيل بعد أن فقدت التوحيد الخالص لله إلا من رحم الله وأحبت الدنيا وكرهت الموت .
أمة المليار ونيف تعاون أعداء الله على الموحدين الذين يقولون ربنا الله حقا .
أمة المليار ونيف أصبحت تسمي الأشياء بغير أسمائها الحقيقية فسموا الطواغيت أولياء أمور وأطاعوهم بمعصية الله إلا من رحم الله .
نرى الأبرياء يقتلون على أيدي زبانية السلطان وبأيدي الكفرة الأصليين ولا نقدر على شيء سوى الدعاء لهم وعلى ظلمتهم .
نرى الموحدين في الشيشان وأفغانستان والعراق وكل مكان قد غدر بهم من قبل ضعاف النفوس ومن قبل الحاقدين على الإسلام وأكثرهم من بني جلدتنا من بني علمان ..
كل ذلك يجعل النفوس ضيقة حرجة كأنما تصعّد في السماء ولم تقف المسألة عند هذه النقطة بل تتعداها إلى مسائل لا تقل أهمية ألا وهي محاربتنا وأبناءنا بشتى الوسائل وأهمها وأخطرها الغزو الثقافي على جيلنا القادم جيل المستقبل والمهيأ لحمل الإسلام إن صلحت العقائد فقد حوربنا من قبل بالبندقية فزادنا تصميما وإقداما وأما بعد حربهم القذرة تلك ...
حربهم على ثقافتنا والتي قال أحد اليهود في الكونجرس الأمريكي بعد سؤال على ماذا نفعل بهذه الأمة المحمدية قال ذاك اليهودي الملعون ( كأس وغانية يفعلون بالأمة المحمدية ما لم يفعله ألف مدفع .
كما أن مسألة الرزق قد تم محاربتنا فيها حتى نخنع وننحني لما يحيكون .. هيات هيات .
ولا شك كل ما يحدث لنا بما كسب أيدينا ويعفوا عن كثير ولا شك بأن الله يهلك القرى ولو كان أهلها صالحون ( إذا كثر الخبث ) ( لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث ) وما اكثر الخبيث في هذه الأزمان
ولو كنا مصلحون حقا لنجانا الله جل في علاه
( وأنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون )
(وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهله مصلحون )
أما الصالح فيعمه العذاب لعدم إنكاره لما يجري ولو بقلبه والله علم .
ومن خلال ما استفضت به وهناك الكثير الكثير يجول في خاطري مع علمي ويقيني بأن المقدر نافذ ولكن ……………
الخوف على الأولاد من الفتن التي ستعترضهم في هذه المجتمعات الفاسدة والسلوى أن الله أحن من الأم على رضيعها سبحانك سبحانك ما أعظمك
الخوف على الأرزاق من كثرة تقصيرنا ( والعبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) بعد أن محقت البركة والمتطلبات كثيرة وملحة .
الخوف من التقصير اتجاه تعليم الأبناء تربية إسلامية حقة وفق الكتاب والسنة لكونهم من هذا المجتمع الفاسد والخشية من تغير سلوكهم الإسلامي طالما هم من ذاك المجتمع الجاهلي الذي يحيط بنا و بهم .
الخوف من الموت ونحن على ما نحن عليه من غفلة و تقصير في جنب الله فكل تلك العوامل مجتمعة وخصوصا إذا أضيف إليها الألم الجسدي والنفسي … وكل ما يحدث لنا فبما كسبت أيدينا .
كل تلكم العوامل تصيب الإنسان بالكآبة التي أتكلم حولها لدرجة تجدون المسلم الموحد في هذا الزمن أصبح لا يثق بأحد من أصحاب العروش والكروش ( أعني ما أسموهم علماء ) إلا من رحم الله ويخشى الزلل ويتمنى الموت إذا عرف أن مآله إلى الجنة
ولا خير إلا في اثنين ...
رجل أطال الله عمره وصلح عمله ورجل قبض قبل ذلك غير مفتون
نسأل الله السلامة في الدارين .
فبالله عليكم بعد أن شرحت وضعنا الحالي هذا كيف يقدر الإنسان أن يفكر جيدا ويتوقع النصر لهذه الأمة التي شهد لها الرسول بالخيرية لالالا
ليس هذا الجيل ربما الجيل القادم ربما الذي بعده لا أدري …
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم .
لا شك بأن الخيرية في هذه الأمة إلى يوم القيامة وأن الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق موجودة في كل زمان ومكان لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى يأتي أمر الله ( وهم أهل الثغور ) وإن لقبوا بالإرهابيين بزعم من يردد كالبغباء من بني جلدتنا كلام الغرب الكافر وعلى رأسهم أمريكا الإرهابية
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
اللهم اجبر كسرنا واقلل عثرتنا واهدنا سبل الرشاد
اللهم نجنا من الظلمات إلى النور
اللهم كن معنا ولا تكن علينا
اللهم أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق
وأنت القائل سبحانك ( الله ولي الذين آمنوا )
وكان حقا علينا نصر المؤمنين .
اللهم انصرنا على انفسنا اولا ومن ثم انصرنا على أعداءنا أعداء الدين .
اللهم كن معنا ولا تكن علينا اعتصمنا بك والتجأنا إلى بابك فلا تردنا خائبين بل غانمين سالمين آمنين برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا أنت ولينا ومولانا اعتصمنا بك والتجأنا إليك فليس لنا ربا سواك وليس لنا إله غيرك
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث لا تمكن منا بذنوبنا شياطين الإنس و الجن
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .