تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للمجاهد الشهيد رد ( فقد قالوا له وقال )



عبد الله بوراي
06-13-2009, 03:25 PM
قالوا علام خرجت قلت لأنـــني =حرٌّ سمعت توجع الأحــــرار

وسمعت نوح المسلمات فقمـت كي = أفديهم بالنفس والأعمـــــار

ورأيت دمع يتيمة تبكي علـــى = فقد الأحبة تحت كل دمــــار

ورأيت أمّاً تحتمي وصغارهــــا = في خيمة محروقة بالنــــــار

ورأيت ثكلى فجّعت بوليدهـــا = قد مزّقته قذائف الغـــــدار

ورأيت شيخاً قد تحدّب ظهـــره = رفع الأكف لواحد قهّـــــار

وبكيت حين رأيت طفلاً خائفــاً = عقبيه تدمى لائذاً بفـــــرار

والكل يسأل هل ترى من قومنــا = حرٌّ فتي آخذ بالثـــــــار

يا مسلمون ألا تهبوا نصــــرة = أوَ تسمعي يا أمة المليـــــار

وقرأت فتوى الله (إلا تنفـــروا) = فلتبشروا بالخزي ثم العـــــار

ووعيت قول محمد (فلتنفــــروا = يوم النفير) كما رواه بخـــاري

أوَ بعد هذا هل يطيب العيش فــي = هذي اللذائذ أو يقرُّ قــــراري

كلا فإني مسلم بعقيدتـــــي =شهمٌ أهب لصيحة استنصـــار

قالوا : تمهّل ، قلت : إن أعدائنــا = لم يمهلوا إخواننا لنهــــــار

قالوا :استشرت،قلت:أي مشورة ؟! = من بعد ربي والنبي المختــــار

قالوا : إذاً متعجّلٌ ، قلت : الـذي = سن التعجّل صفوة الأخيــــار

فابن الحمام رمى بتمرات لــــه = متعجّلاً لمنازل الأبــــــرار

ثمّ الغسيل هو ابن عامر من دعــى = داعي الجهاد فهبّ دون طهــار

فإذا الملائكة الكرام بأمـــر رب = العرش تغسله من الأقـــــذار

أما جليبيب الذي قد آثـــر الـ = أخرى على الدنيا بدار قـــرار

ترك الزواج تعجّلاً للقاء حـــور = العين تحت الظل والأشجــــار

وبمؤتةٍ أكرم بصحب محمدٍ = حبُّ الرسول وجعفر الطيـــار

هذا التعجّل في الجهاد وهذه = آثاره يا نعمت الآثــــــار

والله قد أمر العباد بـ(سارعــوا) = وبـ(بسابقوا) لكرامة الغفـــار

قالوا : عصيت الوالدين ، فقلت : لا = لم أعصهم وأطعت ربي الباري

قالوا : أبوك ، فقلت : شهـمٌ عاقل = يرضى بما يأتي من الأقــــدار

قالوا : فأمك ، قلت : تلك هي التي = غرست بقلبي مبدأ الإصــــرار

قالوا : فزوجك ، قلت : تلك معينتي = في الخير رغم تعدد الأخطـــار

قالوا : بنوك ، فقلت : ربي حـافظٌ = ولأجله ودّعت كل صغـــاري

قالوا : الوظيفة ، قلت : أي وظيفة = ودماؤنا سفكت بلا مقــــدار

قالوا : فتقتل ، قلت : تلك شهـادة = ولها خرجت أريد خير جـــوار

قالوا : فتجرح أو تصاب ، فقلت: ذا = يوم المعاد لدى الإله فخـــاري

قالوا : فتؤسر ، قلت : يوسف أُسوتي = في السجن قضّى زهرة الأعمــار

قالوا : فهل لك قدوة تمشي علــى = آثارها من عالم أو قـــــاري

قلت : النبي محمد وصحابــــه = بجهادهم سادوا على الأمصـــار

أنا قدوتي ابن الوليد ومصعـــب = وابن الزبير وسائر الأنصــــار

قالوا : فدربك بالمكاره موحــشٌ = فعلام تبغي العيش في الأخطــار

قلت : المكاره وصف درب جنانـنا = أما النعيم فوصف درب النـــار

قالوا : إذا متحمّسٌ ، قلت : اعلموا = أن الحماس مزيّتي وشعــــاري

قالوا وقد يئسوا : فأنت معانـــد = قلت : الثبات على الطريق فخاري

يا من عدلتم بالجهاد شبابنــــا = كفّوا عن التشهير والإنكــــار

أيلام من عشق الجنان ورَوحهــا = وعلى خطى الأصحاب دوماً ساري

أيلام من هجر الحياة ولهوهــــا = وبعزم حر هبّ لاستنفـــــار

أيلام من لله أرخص نفســــه = يبغي بها الفردوس خير قـــرار

فدعوا الجهاد وأهله من لومكـــم = وحذارِ من وصف النفاق حــذارَ

من لم يحدّث نفسه بالغـــزو أو = يغزو فمات فميتة الأشــــرار

إن الجهاد هو الطريق لعزّنــــا = وبتركه ذلٌّ وعيش صغــــار