تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أين سيقود التكبر والغرور حزب الله ؟



أحمد الظرافي
06-12-2009, 10:58 PM
إلى أين سيقود التكبر والغرور حزب الله ؟
بقلم: احمد الظرافي

قال صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.." ونقول في ثقافتنا الشعبية : الكبر مقرون بالذل. ونقول: رحم الله إمرءا عرف قدر نفسه.
ومن أبرز الذين لم يعرفوا قدر أنفسهم، قيادة حزب الله في لبنان، وعلى رأسها السيد حسن نصر الله. فهذه القيادة أعجبت بنفسها أيما عجب، وركبها الغرور أيما ركوب، واستكبرت وتعالت أكثر من اللازم، وخرجت عن طورها، وتجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، حتى تهيأ لها- وبصورة خاصة بعد ما ناله الحزب من شعبية لدى الأخوان المسلمين، واليساريين والعلمانيين والقوميين والعوام ومن على أشكالهم من المتردية والنطيحة وما أكل السبع، على خلفية انتصاره ( الإلهي) المزعوم ضد الكيان الصهيوني في حرب تموز 2006، وبعدما أحرزه من هيمنة على لبنان- تهيأ لها أن الدنيا كلها طوع بنانها، وأن بوسعها باستخدام قليل من الذكاء والخبرة والمهارة، وباستخدام أكبر للحيلة والاحتيال والمكر والأساليب الشيطانية التي احترفها وتمرس عليها، أن تفعل في هذه الدنيا ما تشاء، وتمارس من الألاعيب القذرة ما يحلو لها. المهم أن يكون في ذلك خدمة للمصالح الإيرانية، ومردود إيجابي على المشروع الشيعي الفارسي واسع النطاق في المنطقة.
لقد ظنت قيادة حزب الله لفرط ذلك الغرور والاستكبار، ومن خلال المزج بين تلك الصفات والأساليب، أنها تستطيع أن تستمر ، في ممارسة سياسة الخداع والدجل والتضليل والضحك على الذقون واستحمار الآخرين، لفترة طويلة، عبر استخدام الوسائل التالية:
- الاستمرار في رفع الشعارات الاستهلاكية المبهرة والزائفة، عن المقاومة، والمزايدة على القضية الفلسطينية.
- الاستمرار في ترديد خطابات التهديد والوعيد النارية الجوفاء للعدو الصهيوني. ذلك العدو الغاصب، الذي لم يطلق الحزب الذي تتزعمه رصاصة واحدة عليه أثناء هجومه الوحشي الهمجي على غزة وسحق البشر والحجر فيها في يناير 2009. كما لم يقدم لحلفائه المتصدين للغارة، أية معونة مباشرة بل آثر الحياد والاكتفاء بالتأييد الفظي.
- الاستمرار في تجنيد أقلام مأجورة من كتاب وصحفيين وصحافة صفراء فاقع لونها، للإشادة بصمود الحزب والاستمرار في تخدير الناس بوهم انتصاره المزعوم.
وحتى سولت لهذه القيادة نفسها الأمارة بالسوء، وبوحي من إيران طبعا، أن تتخيل حزبها– وهو الحزب الصغير، الذي يهيمن على رقعة من الأرض لا تتجاوز ثلاثة آلاف كيلومتر مربع – أن تتخيله إمبراطورية تحاول بسط نفوذها في أقاصي الأرض، وتسعى لتأسيس المستعمرات في الجزر النائية، في أعماق المحيطات وخلف البحار على غرار إمبراطوريات القرن السابع عشر والثامن عشر..- وإن بشكل سري - . وحتى أن حسن نصر الله ولشدة تيهه وغروره، بات ينظر لنفسه كزعيم روحي أوحد للأمة الإسلامية، وكموجه لشعوب هذه الأمة من المحيط إلى المحيط، وداعية لها للانتفاض والثورة ضد حكامها، وتغيير واقعها السياسي بالقوة. وبات يعلن بذلك للملأ بكل جرأة، وبالصوت العالي، سواء عبر قناته المنار ، أو عبر قناة الجزيرة ، القناة الأوسع انتشارا ، والتي تضاعف اهتمامها بحزب الله وزعيمه في الآونة الأخيرة فباتت خطاباته وتصريحاته النارية شغلا شاغلا لهذه القناة والقائمون عليها.
والدنيا التي ضحكت لحزب الله في السنوات السابقة قد تبكيه كثيرا في السنوات القادمة، ولن يكون حزب الله هو الخاسر فقط وإنما شيعة لبنان هم الذين سيدفعون الثمن لأنهم ربطوا أنفسهم ومصيرهم بولاية الفقيه وبدولة الفرس المعادية للإسلام والعرب..
والخسارة لحزب الله وأمثاله من المتكبرين والمغرورين شيء طبيعي، أجلا أم عاجلا ، لأن التكبروالغرور مقرونان بالذل.
وسبحان الله العظيم الذي يمهل ولا يهمل والقائل في محكم كتابه" وأملي لهم إن كيدي متين "

الزبير الطرابلسي
06-13-2009, 06:12 PM
فلغتر وليتكبر قدر ما شاء فنهايته على ايدي الشباب المسلم الملتزم في لبنان وفي جميع الدول الاسلامية