تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ..... أغار عليك



عبد الله بوراي
06-12-2009, 04:06 PM
إِذَا الأَقْصَى تَمَادَى فِي نُوَاحِ تَفَطَّرَتِ القُلُوبُ مِنَ الجِرَاحِ
وَمَاجَ الحُزْنُ وَالْتَهَبَتْ صُدُورٌ تَغَارُ عَلَيْكَ فِي عِشْقٍ مُبَاحِ
أَيَبْكِي القُدْسُ دَمْعًا فِي رُبَانَا وَيَضْحَكُ حَاكِمٌ مِنَّا بِسَاحِ
لَعَمْرُكَ إِنَّهَا إِحْدَى المَخَازِي فَهَلْ غَضَبٌ لِمَسْرًى مُسْتَبَاحِ؟
فَهَلْ نُرْضِي ضَمَائِرَنَا بِنَارٍ مِنَ الأَشْوَاقِ تُحْرِقُ مَنْ يُلاحِي؟
نُغَالِبُ فِي الجَوَانِحِ فَيْضَ حُزْنٍ وَلَكِنْ لا نَقُومُ إِلَى الكِفَاحِ
تَقَاعَسْنَا عُقُودًا عَنْ فِدَاكَ وَنَنْتَظِرُ القِيَادَةَ مِنْ صَلاحِ
وَنَفْخَرُ بِالأَمَاسِي مِنْ تُرَاثٍ وَنَعْزِفُ عَنْ مُعَانَقةِ الرِّمَاحِ
نَرَى الأَطْفَالَ تُقْتَلُ كُلَّ حِينٍ فَنُعْرِضُ حِينَهَا نَحْوَ الصّبَاحِ
تَتَابَعَتِ الحَوَادِثُ فَوْقَ قُدْسِي وَمَا لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ النُّوَاحِ
إِذَا الأَقْصَى تَهَدَّمَ مِنْ نَقِيبٍ وَمِنْ أَنْفَاقِ شُؤْمٍ تَحْتَ بَاحِ
وَمِنْ كُنُسٍ تُقَامُ عَلَى جَنَاحٍ وَتَهْوِيدٍ لأَرْكَانٍ وَسَاحِ
فَهَلْ سَيُفِيدُ شَجْبٌ أَوْ صِيَاحٌ وَهَلْ تُمْحَى مَخَازِينَا بِرَاحِ؟
فَيَا جِيلِي تَهَيَّأْ للنِّزَالِ بِإِيمَانٍ وَأَسْلِحَةٍ فِصَاحِ
لِنُلْجِمَ عَادِيًا فَاقَ الذِّئَابَ وَنَكْبَحَ شَرَّ أَعْدَاءٍ قِبَاحِ
سَيَفْهَمُ عِنْدَهَا مَعْنَى الكَلامِ فَمَا يَدْرِي سِوَى لُغَةِ السِّلاحِ
وَأَمَّا مَنْ يُفَاوِضُ بِابْتِذَالٍ فَصُمَّ السَّمْعَ عَنْ هَذَا النُّبَاحِ
فَأَبْشِرْ قُدْسَنَا فَالفَتْحُ آتٍ فَجِيلُ الصَّحْوَةِ المَنْصُورُ صَاحِ
فَلَنْ نَرْضَى لأَقْصَانَا احْتِبَاسًا فَدَتْكَ نُفُوسُنَا مَلأَى ارْتِيَاحِ
وَأَوْشَكَ جُنْدُنَا المَشْغُوفُ حُبًّا يُوَافِي عِنْدَ نَسْمَاتِ الصَّبَاحِ
لِيُطْفِئَ نارًا اشْتَعَلَتْ زَمَانًا مِنَ الأشْوَاقِ وَالحُبِّ الصُّرَاحِ
وَيَسْقِيَ بَهْوَكَ العِطْرَ الشَّذِيَّ لِتَسْعَدَ قُدْسُنَا طَلْقَ السَّرَاحِ


قصيدة تُلهب ما فى القلوب
مُرشحة للفوز
فى
مسابقة للشعر
بأحدى المنتديات
لشاعر مُعاصر