تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيئة الدفاع عن عمرو خالد : ترد على الشيخ أبو إسحاق الحوينى ( مقطع الثلاث ورقات ) .



محمد نجاتي
06-06-2009, 12:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى البداية نرجوا من الكل أن لا يظن بنا سوء



وأننا جئنا نهاجم هذا على حساب هذا



لا .. فالحق الذى يجب أن يقر فى كل منا هو أن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق



كان من واجب هيئة الدفاع عن عمرو خالد الرد على شبهه دارت حول فيديو الشيخ الوالد أبو اسحاق الحويني حول عمرو خالد وفكره







وبالعودة إلى كلام الشيخ أبو إسحاق الحويني عن الأستاذ عمرو خالد .. أستطيع أن أقول أن الشيخ وقع في أربعة أخطاء علمية ، هي أدنى من أن يقع في مثلها محدث كبير في وزن الشيخ ..



و سأتحدث ــ الكلام منقول بتصرف يسير من مدونة الأخ الفاضل نصر حسان ــ في كل خطأ منها باختصار لعلي أزيل هذه الشبهة ، و أصل مع القاريء اللبيب من حال الشك إلى حال اليقين .. و لعل الله يهدي النفوس المريضة التي مازالت تسير بين الناس تروج الأكاذيب و تنشر الغش .. فتعكر على النجباء صفو حياتهم …







أولا :



بداية و عموما .. إن الشيخ قد اعتمد في كلامه كله على ورقات من صحيفة ( لم يذكر حتى اسمها ) ، ثم راح الشيخ يتحدث عن ما قالته الصحيفة كما لو كانت الصحيفة قد زكاها البخاري و مسلم ، و شهد لرواتها ( يحيى بن معين ) ..



ومن المعلوم أن الصحافة سيئها أكثر من حسنها .. بل إنها تعتمد في أغلب الحالات على أسلوب جذب الأنظار ، و الدعاية ، والترويج .. حتى و لو كان هذا بأساليب ملتوية مثل : الكذب و التلفيق ، أو تأويل الكلام وتشويهه عن مقصده الأصلي أو ترويج الإشاعات ..

و الشيخ أبو إسحاق رجل من المتشددين في علم الحديث .. و يعلم جيدا ضرر الأخبار الضعيفة ، المقطوعة السند على الثقافة الإسلامية ..

فكيف يقع في خطأ فادح كهذا ؟!!





إننا إلى الآن لا نعرف اسم الصحيفة التي قطعت منها الورقات الثلاثة التي تحدث عنها الشيخ .. كما أننا إلى الآن لا نعرف من كاتب هذه الورقات .. فكيف سنحكم على الخبر بالصحة أو الضعف ؟؟ !!



أين (حدثنا ) ؟!! و أين ( أخبرنا ) و أين ( عن ) و أين ( ثنا ) ؟!!

أين سند الخبر يا شيخ ؟؟!!

هذا خطأ فادح .. لا يقع فيه محدث له في الأسانيد باع .. !!









ثانيا :



الشيخ أبو إسحاق في معرض انتقاده و تجهيله للأستاذ عمرو خالد قال :



و بيقول إن النبي كان يشجع على الفن . و قال إن النبي كان بيردد ” اللهم لولا انت مااهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا فأنزلن سكينة علينا و ثبت الأقدام ان لاقينا ان الأولى قد بغوا علينا و ان أرادوا فتنة أبينا ”

و قال – أي عمرو خالد - إن النبي صلى الله عليه وسلم مرة قابل جماعة من جوارى المدينة قعدوا يغنوا و الكلام ده .. فقال النبي : الله يعلم أن قلبى يحبكن



ثم علق الشيخ على الحديثين المذكورين فقال : ( و طبعا الحديث ده باطل و اللي قابله باطل .. راجل معندوش فكرة عن أى حاجة - أي عمرو خالد(..



و أقول : هنا وقع الشيخ في خطأ فادح لا يقع فيه رجل في وزنه في علم الحديث ..



لقد ضعف الشيخ حديثين صحيحين .. بل زاد في التضعيف فقال

( الحديث باطل ، واللي قبله باطل ) و كلمة ( باطل ) هي أعلى درجات الضعف ..



و الحديثان هما :



أولهما :

حديث البخاري عن البراء رضي الله عنه .. قال : (‏رأيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏يوم ‏ ‏الخندق ‏ ‏وهوينقل التراب حتى ‏ ‏وارى ‏ ‏التراب شعر صدره وكان رجلا كثير الشعر وهو ‏ ‏يرتجز ‏‏برجز ‏ ‏عبد الله : ” اللهم لولا انت ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا فأنزلن سكينة علينا و ثبت الأقدام ان لاقينا ان الأولى قد بغوا علينا و ان أرادوا فتنة أبينا )

و هو حديث متفق عليه ..





و ثانيهما :

قوله صلى الله عليه وسلم في جواري بني النجار : ( الله يعلم إن قلبي يحبكن )



و الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن : ( نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار ) .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الله يعلم إني لأحبكن )



صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ..

قال البوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/106): “هذا إسناد صحيح رجاله ثقات وبعضه من الصحيحين من حديث عائشة وفي البخاري وأصحاب السنن الأربعة من حديث الربيع بنت معوذ”.







و أقول - أي نصر حسان - في عجب وحيرة .. :

كيف يقع الشيخ أبو اسحاق في خطأ كهذا و هو رجل من المحدثين العظام في هذا الزمان ؟؟

بل كيف يتهم الأستاذ عمرو خالد بالجهل إذا كان هو نفسه لا يعرف مدى صحة حديثين مشهورين يعلم صحتهما طفل لا يعرف من الإسلام سوى ( إنما الأعمال بالنيات ) ؟؟!!





و أتعجب كيف يضعف الشيخ حديثا في صحيح البخاري متصل السند ومتفقا عليه ، أي في أعلى درجات الصحة .. و هو بالأمس القريب قد شن حربا شعواء على الإمام القرضاوي لكونه قد ضعف حديث المعازف المعلق المنقطع السند ، و هو حديث أقرب إلى الضعف من الصحة ..

بل إنه قد ثار ثورة كبيرة حينما ضعف القرضاوي حديث الإفتراق، والحديث مشهور ضعفه في أغلب طرقه ..



لكني سألتمس العذر للشيخ و لن أكون مثل المتشدقين متصيدي الأخطاء .. فأقول .. إن الشيخ لربما زل لسانه عن غير قصد ، فالمحاضرات المرئية والمسموعة تكون أخطاؤها غير محسوبة ، و الخطابة عرضة لزلات اللسان ..



ومن هنا أيضا أقول .. يجب على الشيخ أن يلتمس نفس العذر لبقية الدعاة والشيوخ والعلماء .. فإن الخطابة عرضة لزلات اللسان عن دون قصد ..

فلا داعي لتفسيق الناس ، و تجهيلهم في الصبح و المساء بغير حسبان ..









ثالثا :





يستنكر الشيخ دعوة الأستاذ عمرو خالد إلى الاهتمام بكافة الفنون ، و اعتبارها وسيلة من وسائل النهضة المنشودة .. و في الحقيقة ليس الشيخ وحده فهناك نوع من الحساسية عند الإسلاميين عموما تجاه كلمة ( الفن ) و كأنها تعني دائما المجون والخلاعة .. وهذا غير صحيح ..



الفن في اللغة يعني ( النوع أو الطريقة ) و هو يعني اصطلاحا : الوسيلة أو المهارة التي تحقق غاية جمالية و تعتمد على الموهبة و المران والذوق العالي ..





و الإسلام منذ قديم الأزل يحض على الفنون بشرط أن تكون هذه الفنون محترمة ، وتحض على شيء نبيل في ضوء تعاليم الإسلام ..

و الإسلام يحض على كل ما ينمي الذوق و يسمو بالعاطفة الإنسانية .. و من الجدير بالذكر أن معجزة القرآن الأولى هي أنه جاء تحفة فنية لغوية عجز العرب عن مضاهاتها .. و هم أهل التميز في فنون الشعر والأدب ..



و الرسول صلى الله عليه و سلم كان كثير الدعوة إلى الفن الهادف المحترم .. و قد ظهر ذلك في أكثر من موضع في السنة النبوية ..



روي البخاري و أحمد عن عائشة في ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) فقال : « أهديتم الفتاة » ؟ قالت : نعم . قال : « أرسلتم معها من يغني » ؟ قالت : لا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) « إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من تغني و تقول : أتيناكم أتيناكم . . فحيانا و حياكم » ؟



و هذا الحديث يدل على رعاية أعراف الأقوام المختلفة‌ ، و اتجاههم المزاجي ، ولا يحكم المرء مزاجه هو في حياة‌ كل الناس .





و لما أنكر الصديق أبو بكر رضي الله عنه غناء الجاريتين يوم العيد في بيته و انتهرهما ، قال له : « دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد » !

و في بعض الروايات : « حتى يعلم يهود أن في ديننا فسحة » .



و قد أذن للحبشة أن يلعبوا بحرابهم في مسجده عليه الصلاة و السلام في أحد أيام الأعياد ، و كان يحرضهم و يقول : « دونكم يا بني أرفدة » !

و أتاح لعائشة أن تنظر إليهم من خلفه ، و هم يلعبون و يرقصون، و لم ير في ذلك بأساً و لا حرجاً .





وروى ابن حزم بسنده عن ابن سيرين : أن رجلاً قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه ، ‌فأمر جارية منهن فغنّت ، و ابن عمر يسمع ، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة ، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال : إني أبا عبد الرحمن ؛ غبنت بسبعمائة درهم ! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بي جعفر فقال له : إنه غبن بسبعمائة درهم ،‌فإما أن تعطيها إياه ،‌ و إما أن ترد عليه بيعه ، فقال : بل نعطيه إياها . قال ابن حزم : « فهذا ابن عمر قد سمع الغناء و سعي في بيع المغنية ، و هذا إسناد صحيح » (انظر المحلى : 9/63 ) .



( قد ذكرت دروبا كثيرة من هذه النصوص في موضوعات ( الذوق في الإسلام )/ ( حول مسألة الغناء والموسيقى ) / ( فن الكوميديا في الإسلام ) ..





والأستاذ عمرو خالد كثير الدعوة إلى هذا اللون من الفن الذي يتفق وتعاليم الإسلام .. فالفنون هي من مظاهر النهضة المنشودة ، لأنها ترقي الحس و تسمو بالذوق .. و هي غاية يسعى لها الإسلام الحنيف ..





رابعا :



يقول الشيخ أنه سمع الأستاذ عمرو خالد في محاضرة في الإمارات يقول فيها : ( إنني أريد الفن النابع من البيئة بتاعتنا ، و ليس الفن المستورد .. نريد الفن الذي يدعو إلى القيم .. مثل بنت بتحب ولد تقوم البت دي تحب ولد تاني بدون علم الأولاني ، وتقولك انا كده ما بخونش .. احنا عاوزين الوفاء قيمة أخرى )



و أقول ..

و أكرر ما سبق قوله .. الشيخ في كلامه لم يعتمد على الأسلوب العلمي في نقل الأخبار ، وهذا من المستغرب عليه ، و هو من ذوي السهم النافذ في الإسناد ..



و بعيدا عن ذلك ..

أقول : لقد استمعت إلى المحاضرة المشار إليها ، و ما أستطيع قوله .. أن الشيخ – غفر الله له - قد نقل الكلام مشوها ، فالأستاذ حينما ذكر مثال البنت والولد إنما كان يقصد السخرية ، وكان هذا واضحا جدا في أسلوبه ..





ومن المعلوم أن الأستاذ عمرو خالد من المتشددين في مسألة العلاقات العاطفية .. و لقد سمعت له أكثر من مرة في محاضراته أنه يستنكر هذا النوع من العلاقات ، لأنه - على حد تعبيره – غير شرعي و لا ينتج عنه زواجا شرعيا في أغلب الأحيان ..

فكيف ينسب له هذا الكلام ؟؟



و الأستاذ إنما قصد بقوله ( الفن النابع من بيئتنا ) أن يكون الفن هادف و محترم ونابع من ثقافتنا الإسلامية .. و هذا لا خلاف عليه ، إذ أن الحضارة الإسلامية في عصور الخلافة الراشدة و الأموية والعباسية والعثمانية كانت قائمة على الفنون مثل فنون الأدب و الشعر و العمارة و النحت والتصوير و الغناء ..

و قد اتسم الفنان المسلم بأسلوب منفرد عن بقية فناني العالم .. و هو ما جعل الفن الإسلامي فنا منفردا متميزا ، غير مقلدا ، و لا معتمدا على فنون من بيئات أخرى ..



و الأستاذ حينما دعى الفنانات التائبات إلى مواصلة العطاء الفني ، فإنه أراد بذلك ألا تكون الساحة الفنية خالية من الملتزمين والملتزمات ، فإن الفن قائم شئنا أم أبينا ، ومن الذكاء أن تكون فيه نماذج تكون نواة للتغيير و الإصلاح .. لأن التغيير لن يأتي من الخارج وإنما سيأتي من الداخل .. و هذا من فقه ( ما عمت به البلوى ) ..

والفنان الملتزم يعطي قيمة القدوة لدى المشاهد المسلم ..



و المسلسلات الدينية مليئة بنماذج من فنانين ملتزين قدموا معنى القدوة الحقيقية ، و بسبب هؤلاء أصبحت هناك صحوة إسلامية في هذا المجال ..

المقصد ألا نترك الساحة خالية للعاهرات ثم ندعوا الله أن يغير الفساد .. و لكن الأجدى أن نزرع نماذج تكون نواة للإصلاح العملي .. و أحسب أن الهدف يتحقق يوما بعد يوم ..



بهذا كله .. فإنني أقول – على استحياء – أن الشيخ أخطأ و أوقع نفسه في أخطاء علمية خطيرة حينما عمد إلى تضليل داعية من دعاة العالم الإسلامي ، و نموذج محترم من نماذج الصحوة الإسلامية الراشدة ..



و على الإخوة العاملين بالصحوة الإسلامية أن يسلكوا مسلكنا في النقد العلمي المحترم القائم على التمحيص و البحث العلمي و نقد الدليل بالدليل .. لا أن يروجوا الإشاعات بحماقة دون وعي لحجم الفتنة المثارة ..



و في النهاية أقول إن أقدار الشيوخ على العين والرأس .. ووالله لنخامة في حلق أحدهم خير عند الله من صومي وصلاتي و أزكى أعمالي ..

و لكن هو الحق ، نناضل من أجله .. بكل الود و بكل الاحترام ..

هذا ما هديت إليه ..

و لا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ..



بقلم أخى الحبيب /نصر حسان



نُقل إليكم بواسطة

محمد نجاتي

رئيس هيئة الدفاع عن عمرو خالد

hafedelbanna.jeeran.com

عبد الله بوراي
06-06-2009, 03:40 AM
الحويني حفظه الله جبل شامخ وتاريخ مزدهر واخلاق راقية وعلم نافع



وما أعتقد فى هذه الخرابيط المرفقة بهذا السراط أو الإدعاء الذى لا يُراد به إلا نشر الفتنة . لأمر ما جدع قصير أنفه

وإلا ما رأى الهيئة في حضور عمرو خالد القداس في الكنيسة وسماعه للكفر الصريح في عيد القيامة وسكوته عنه ؟

(( وأوهى قرنَهُ الوَعِلُ )):mad:

هل كان بسلامته يمارس ( التقية).........؟
أم أنه يأخد بمذهب ( قليل من الماء يُطهرهُ).........؟:D
وسؤالى :_ هل هيئتكم مُتخصصة ( فقط ) للدفاع عن عمرو خالد ........لاغير.........؟:confused:


عبدالله

فخر الدين الرازي
06-06-2009, 11:24 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

وبعد, فقد شرف الله تعالى الأمة المحمدية بخصائص وميزات اختصت بها عن جميع الأمم السابقة ,ومن هذه الخصائص أن حفظ للامة سبحانه دينها الى يوم القيامة , وحفظ لها اسانيدها وقرآنها, بحيث لو سها أحد في الصين عن آية أو حديث لوجد من يرشده اليه, وليس ذلك الا لأن الله تعالى قد يسرّ لهذه الأمة العلماء الذين تلقوا العلم كابر عن كابر, الى الصحابة فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن تتبع اخبار المحدثين, من السلف والخلف, يجدهم يحرصون أشد الحرص , على الأسانيد, فعلم الحديث الشريف قائم على الاسناد, فمن فقده, فليس له ان يعلق على الحديث صحة أو بطلانا, لأن ذلك من عمل الحفاظ ليس من عمل المصحفيين.
والتاريخ وكتب الحديث تخبرنا, ان العلماء استنكروا على مقاتل بن سليمان , المجسم المعروف, تكلمه في التفسير بدون سند. لذلك لا تستغرب اذا ما رأيت اكابر علماء هذه الأمة يصفونه بأنه ( لا شيء) عند تحديثه بالاحاديث والتفاسير ,لكونه فاقدا للأهلية التي تجعله بمستوى ما يتكلم.
والغريب الذي يعجب له المرء حقا, أن يظهر في هذا الزمان, قوم سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه, يدعون بأنهم من( محدثي العصر ) او (محدثي الدنيا)
وهم لا ناقة لهم ولا جمل في علم الحديث ولا يحملون من الاسانيد شيئا, اللهم الا اسناد او اسنادين من بعضهم, كالتي ينالها اصغر طالب علم عندنا.
ثم تراهم يهجمون الى علم الحديث تصنيفا وتضعيفا, ويهجمون على كتب الائمة كالبخاري ومسلم ابطالا واضعافا, وهم بعد لم يصلوا الى ربع ثلث هؤلاء الأئمة. والادهى من ذلك ان هؤلاء القوم يتبجحون بذلك. وقد تصل بهم الوقاحة لأن يقولوا لبعضهم: ( الاسناد في هذه الأيام لا ضرورة فيه) أو ( عصر الاسناد قد انتهى) أو (العلم ليس بالاسناد) ,و المثقف يعرف ان كلامهم هذا انما لوجود عقدة نقص عندهم , اذ لم يجدوا شيئا يحتجون به على المحدثين الحقيقيين الا بذلك, ويا ليتهم توقفوا هنا, بل كالوا الشتائم لهؤلاء وادعوا عليهم بالجهل, مع انه كان بالأولى أن ينظروا لأنفسهم ويزنوها بميزان السلف قبل ان يتفوهوا بما سيلاقوه غدا في صحائف أعمالهم.
والغريب, ان هؤلاء يتسمون باسامي براقة ك(السلفية) او ال(الأثرية) وغيرها من الأكاذيب , التي لا تنطلي الا على الجهال ومن لم يشم رائحة العلم الحقيقي.
وأين لهؤلاء ان ينتسبوا للسلف والسلف منهم براء؟
الم يقرأ هؤلاء قول ابن المبارك السلفي: (الاسناد من الدين, ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء) . الم يقرؤوها؟ فأين سلفيتهم المزعومة تلك, وابسط مقوماتها منتف؟
الم يسمع هؤلاء بالامام البخاري؟ الم يدر المساكين ان هذا الامام كان له من الاسانيد الآلاف الآلاف ومن المشايخ المئات , بينما شيوخهم لم يستحصلوا على شيء من ذاك؟
والعجيب ايضا , ان الامام البخاري مع جلالة قدره,لم يعرف بمذهب خاص. رغم كونه اهلا لذلك.أي اهلا للاجتهاد. بينما اليوم نرى من لم يستحصل على شيء من العلوم يخرج الى الناس بفاهه ليقول : (المذاهب الاربعة بدعة) و (المذهبية لا تجوز) و(نحن رجال وهؤلاء رجال) و(أنا من اهل للاجتهاد) !!!!!!
ومن هؤلاء الذين اتكلم عنهم هذا المسمى الحويني. وهابي معروف, شيخه الألباني . جلس اليه شهرا من الزمان (كما يقول هو ) وقرأ بعض الكتب بنفسه, ثم بدأ يغير على علم الحديث. ويا ليت شعري ,من يتقن الحديث في شهر من الزمان؟
ثم من كان استاذه؟
استاذه هذا ما قيمته عند اهل النظر؟
الحقيقة , ان قيمته هي : لا شيء. اي صفر على اليمين وصفر على الشمال. ومن اراد ان يعرفه تحصيله العلمي فليراجع موقعه الالكتروني, فسيخبركم ان اجازته الوحيدة في علم الحديث هي من (الطباخ) المؤرخ. ومن الطباخ هذا؟
هذا الرجل رحمه الله لم يكن من كبار اهل الاسناد,ليس حافظا او محدثا كبيرا, أشعري الاعتقاد, بحيث تجد العلامة الكوثري يثني عليه في بعض مقالاته.
على ان الالباني, لم يجلس اليه لتعلم العلم الحقيقي,فهو لم يلتق به الا مرة او مرتان, استجازه بما عنده من بعض الاسانيد الضئيلة المحدودة كما فعل مع الكثيرين غيره . ولعمري من كانت هذه درجته في علم الحديث, ينبغي ان لا يذكر حتى في عداد طلبة العلم.

فهذا هو شيخ الحويني. وانعم واكرم من هكذا مشايخ ومن هكذا تلاميذ !!! يا هيك بكون السلف يا اما بلا !!!!!!!

فليس غريبا ما تفضل به الاخ احمد نجاتي من فضائح, وقد تكلم فيه قبلا اهل الحديث الحقيقيون. كالشيخ عبد الله الغماري والشيخ عبد الله الهرري و بعض محدثي الهند رحمهم الله.
فلمّا يتكلم امثال الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله مثلا, من الذين حازوا الاسانيد العالية, والذي كان يحفظ الكتب السبتة باسانيدها, بحيث لو جلس اليه احد ليستجيزه في البخاري مثلا, لما رجع الى الكتاب كما يفعل الكثيرون.فلما يتكلم امثال هذا الرجل , فينبغي ان يسكت المزيفون.

فتالله, هل يقاس من عنده ستة اسانيد يروي بها صحيح البخاري , بشخص ليس عنده اسناد واحد لحديث واحد في الصحيح؟؟!!!!!
وهل يقاس عالم يقول: ( حدثنا فلان عن فلان ..عن البخاري ...عن عبد الله بن عمر عن رسول الله قال) بواحد يقول: ( حدثني الألباني عن كتاب البخاري طبعة دار الكتب العلمية, صفحة 50 السطر العاشر, عن ابن عمر ان رسول الله قال)!!! هل يستويان؟ قد علم الحق من أنصف.

عبد الله بوراي
06-06-2009, 12:08 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

وبعد, فقد شرف الله تعالى الأمة المحمدية بخصائص وميزات اختصت بها عن جميع الأمم السابقة ,ومن هذه الخصائص أن حفظ للامة سبحانه دينها الى يوم القيامة , وحفظ لها اسانيدها وقرآنها, بحيث لو سها أحد في الصين عن آية أو حديث لوجد من يرشده اليه, وليس ذلك الا لأن الله تعالى قد يسرّ لهذه الأمة العلماء الذين تلقوا العلم كابر عن كابر, الى الصحابة فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن تتبع اخبار المحدثين, من السلف والخلف, يجدهم يحرصون أشد الحرص , على الأسانيد, فعلم الحديث الشريف قائم على الاسناد, فمن فقده, فليس له ان يعلق على الحديث صحة أو بطلانا, لأن ذلك من عمل الحفاظ ليس من عمل المصحفيين.
والتاريخ وكتب الحديث تخبرنا, ان العلماء استنكروا على مقاتل بن سليمان , المجسم المعروف, تكلمه في التفسير بدون سند. لذلك لا تستغرب اذا ما رأيت اكابر علماء هذه الأمة يصفونه بأنه ( لا شيء) عند تحديثه بالاحاديث والتفاسير ,لكونه فاقدا للأهلية التي تجعله بمستوى ما يتكلم.
والغريب الذي يعجب له المرء حقا, أن يظهر في هذا الزمان, قوم سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه, يدعون بأنهم من( محدثي العصر ) او (محدثي الدنيا)
وهم لا ناقة لهم ولا جمل في علم الحديث ولا يحملون من الاسانيد شيئا, اللهم الا اسناد او اسنادين من بعضهم, كالتي ينالها اصغر طالب علم عندنا.
ثم تراهم يهجمون الى علم الحديث تصنيفا وتضعيفا, ويهجمون على كتب الائمة كالبخاري ومسلم ابطالا واضعافا, وهم بعد لم يصلوا الى ربع ثلث هؤلاء الأئمة. والادهى من ذلك ان هؤلاء القوم يتبجحون بذلك. وقد تصل بهم الوقاحة لأن يقولوا لبعضهم: ( الاسناد في هذه الأيام لا ضرورة فيه) أو ( عصر الاسناد قد انتهى) أو (العلم ليس بالاسناد) ,و المثقف يعرف ان كلامهم هذا انما لوجود عقدة نقص عندهم , اذ لم يجدوا شيئا يحتجون به على المحدثين الحقيقيين الا بذلك, ويا ليتهم توقفوا هنا, بل كالوا الشتائم لهؤلاء وادعوا عليهم بالجهل, مع انه كان بالأولى أن ينظروا لأنفسهم ويزنوها بميزان السلف قبل ان يتفوهوا بما سيلاقوه غدا في صحائف أعمالهم.
والغريب, ان هؤلاء يتسمون باسامي براقة ك(السلفية) او ال(الأثرية) وغيرها من الأكاذيب , التي لا تنطلي الا على الجهال ومن لم يشم رائحة العلم الحقيقي.
وأين لهؤلاء ان ينتسبوا للسلف والسلف منهم براء؟
الم يقرأ هؤلاء قول ابن المبارك السلفي: (الاسناد من الدين, ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء) . الم يقرؤوها؟ فأين سلفيتهم المزعومة تلك, وابسط مقوماتها منتف؟
الم يسمع هؤلاء بالامام البخاري؟ الم يدر المساكين ان هذا الامام كان له من الاسانيد الآلاف الآلاف ومن المشايخ المئات , بينما شيوخهم لم يستحصلوا على شيء من ذاك؟
والعجيب ايضا , ان الامام البخاري مع جلالة قدره,لم يعرف بمذهب خاص. رغم كونه اهلا لذلك.أي اهلا للاجتهاد. بينما اليوم نرى من لم يستحصل على شيء من العلوم يخرج الى الناس بفاهه ليقول : (المذاهب الاربعة بدعة) و (المذهبية لا تجوز) و(نحن رجال وهؤلاء رجال) و(أنا من اهل للاجتهاد) !!!!!!
ومن هؤلاء الذين اتكلم عنهم هذا المسمى الحويني. وهابي معروف, شيخه الألباني . جلس اليه شهرا من الزمان (كما يقول هو ) وقرأ بعض الكتب بنفسه, ثم بدأ يغير على علم الحديث. ويا ليت شعري ,من يتقن الحديث في شهر من الزمان؟
ثم من كان استاذه؟
استاذه هذا ما قيمته عند اهل النظر؟
الحقيقة , ان قيمته هي : لا شيء. اي صفر على اليمين وصفر على الشمال. ومن اراد ان يعرفه تحصيله العلمي فليراجع موقعه الالكتروني, فسيخبركم ان اجازته الوحيدة في علم الحديث هي من (الطباخ) المؤرخ. ومن الطباخ هذا؟
هذا الرجل رحمه الله لم يكن من كبار اهل الاسناد,ليس حافظا او محدثا كبيرا, أشعري الاعتقاد, بحيث تجد العلامة الكوثري يثني عليه في بعض مقالاته.
على ان الالباني, لم يجلس اليه لتعلم العلم الحقيقي,فهو لم يلتق به الا مرة او مرتان, استجازه بما عنده من بعض الاسانيد الضئيلة المحدودة كما فعل مع الكثيرين غيره . ولعمري من كانت هذه درجته في علم الحديث, ينبغي ان لا يذكر حتى في عداد طلبة العلم.

فهذا هو شيخ الحويني. وانعم واكرم من هكذا مشايخ ومن هكذا تلاميذ !!! يا هيك بكون السلف يا اما بلا !!!!!!!

فليس غريبا ما تفضل به الاخ احمد نجاتي من فضائح, وقد تكلم فيه قبلا اهل الحديث الحقيقيون. كالشيخ عبد الله الغماري والشيخ عبد الله الهرري و بعض محدثي الهند رحمهم الله.
فلمّا يتكلم امثال الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله مثلا, من الذين حازوا الاسانيد العالية, والذي كان يحفظ الكتب السبتة باسانيدها, بحيث لو جلس اليه احد ليستجيزه في البخاري مثلا, لما رجع الى الكتاب كما يفعل الكثيرون.فلما يتكلم امثال هذا الرجل , فينبغي ان يسكت المزيفون.

فتالله, هل يقاس من عنده ستة اسانيد يروي بها صحيح البخاري , بشخص ليس عنده اسناد واحد لحديث واحد في الصحيح؟؟!!!!!
وهل يقاس عالم يقول: ( حدثنا فلان عن فلان ..عن البخاري ...عن عبد الله بن عمر عن رسول الله قال) بواحد يقول: ( حدثني الألباني عن كتاب البخاري طبعة دار الكتب العلمية, صفحة 50 السطر العاشر, عن ابن عمر ان رسول الله قال)!!! هل يستويان؟ قد علم الحق من أنصف.

قال ابن المبارك : من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.السير 8/405

حبشي
مرفوع عنه القلم

فخر الدين الرازي
06-06-2009, 03:40 PM
هذا مبلغ علمك

عبد الله بوراي
06-06-2009, 03:45 PM
هذا مبلغ علمك

إنها فراسة المؤمن
قال ابن المبارك : من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.السير 8/405

فخر الدين الرازي
06-06-2009, 04:16 PM
بل قل هذا من تخليط الشياطين.

عبد الله بوراي
06-06-2009, 04:22 PM
بل قل هذا من تخليط الشياطين.

طالما لم أُخالطُكَ فلا أعتقد بذلك

قال ابن المبارك : من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.السير 8/405