تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دماء الشهداء لعنة تلاحق قناة الجزيرة!



شيركوه
06-02-2009, 07:15 PM
دماء الشهداء لعنة تلاحق قناة الجزيرة!

يبدو أن شبكة الجزيرة الإعلامية وبفضل إبداع مكتبها في رام الله قررت التوسع أكثر في أنشطتها غير مكتفية بالمؤسسات والقنوات والمهرجانات والمراكز التي انبثقت عنها، فاقتحمت المجال الأمني منذ زمن في محاولة منها لتكرار تجربة بلاك ووتر ولكن هذه المرة بصيغة إعلامية وظيفتها توفير التغطية اللازمة لجرائم عملاء الاحتلال في فلسطين وتمريرها وكأن شيئاً لم يكن بل وتجميلها وكأنها فضائل وحسنات.

والحقيقة أن الجزيرة تفوقت على الإعلام الصهيوني، مسجلة نقطة إضافية في رصيد تميزها، لتكون المؤسسة العربية الأولى التي تتفوق على الصهاينة، فإذا كان الإعلام الصهيوني يساوي بين الضحية والجلاد، فإن الجزيرة جعلت من الضحية جلاداً مستحقاً للقتل، متقدمة بوجبة إعلامية دسمة لإشباع ضمائر القتلة بالراحة والاطمئنان، ومادة "فرايحية" راقصة لإطراب وترقيص الجمهور العربي على أداء أجهزة "دايتون" في الدفاع عن نفسها.

كما أن الجزيرة في إصرارها على الإبداع وحصد شهادات التقدير و"نسف" الأنماط التقليدية السائدة في الإعلام العالمي وليس العربي فقط، تقلب وعبر طاقم مكتبها في رام الله الصورة المنطبعة في الأذهان عن مهنة الصحافة، فتحولها من مهنة المخاطرة والمغامرة إلى مهنة اللؤم والجبن والخور والارتزاق، فمكتب "وليد وجيفارا وشيرين" مرتكس بين إرهاب عصابات فتح في الماضي وأجهزة "دايتون" اليوم وابتزاز تلك الأجهزة والعصابات إضافة لعلاقات مشبوهة ورخيصة وتاريخ شائن نربأ عن ذكر تفاصيله.

ولم يزدهم حلم حماس وكوادرها -المقهورة من رخص هذا المكتب في رام الله- وإعراضها عن استخدام وسائل فتح وأجهزة "دايتون" التقليدية في إرهاب الإعلاميين والصحافيين إلا خسة ودناءة وإيغالاً في خيانة المهنة وتغييب الرأي الآخر تماماً، والتبجح الوقح بانعدام أية رواية أخرى سوى الرواية الرسمية لأجهزة "دايتون"!

إلا أن إنجازات قناة الجزيرة لم تتوقف عند هذا الحد في تغيير الصورة النمطية عن مهنة الصحافة، فإضافة للصفات الجديدة التي ألصقتها القناة وعبر مكتبها في رام الله بالصحافيين، فإنها تريد أن تثبت ومن خلال نموذج "وليد العمري وجيفارا وشرين" أن مهنة الصحافة هي مهنة الغباء المميز، فطاقهما في رام الله يتصرف وكأن حركة الكون ستتوقف أسفل قدمي السيد "دايتون" وأن الفلسطينيين قد دخلوا عصر نهاية التاريخ، وأن "دايتون" آخر لا شيء بعده (أستغفر الله العظيم)!

ونحن هنا نبشر قناة الجزيرة وطاقهما في رام الله أنها نجحت باقتدار في حصد هذه الإنجازات خاصة في الحط من قدر وقيمة الصحفي والإعلامي وإثبات غبائه الاستثنائي، إذ أن الأيام دول كما قال ربنا لا كما توهم "وليد العمري" وحينما تدول الأيام في الضفة –بإذن الله تعالى- للمستضعفين الذين قتلتهم كلاب "دايتون" الضالة الليلة بغطاء إعلامي من شركة الجزيرة لخدمات الإعلام الأمني، فإنهم لن يغفروا بعدما أعذروا إلى الله سنوات طويلة في احتمال هذا الانحطاط القيمي لدى مكتب الجزيرة في رام الله!

هل كانت الجزيرة معذورة وأرادت أن تقدم النموذج والنموذج الآخر في عالم الصحافة والإعلام؟ كما أنها تقدم "آفخاي أدرعي" في مقابل أشلاء أطفال غزة؟ فكما أن فيها إعلامي يدفع عمره في السجون ثمناً للقاء أسامة بن لادن، وآخر حمل روحه على كفه لكشف الحقيقة في حرب الفلوجة الأولى، وثالث يصر على دخول قطاع غزة لتصوير حجم بطولة وعطاء المجاهدين هناك، فإن الجزيرة وحرصاً على الإنصاف والموضوعية فإنها تريد القول أن ليس كل الإعلاميين كذلك، والدليل "وليد وجيفارا ثم بدرجة أقل شرين"؟!

كل ما يمكن استنباطه من حادثة اغتيال الشهيدين القائدين: (محمد السمان ومحمد ياسين) -رحمهما الله تعالى- من دلائل على عبقرية الجزيرة، لن يقنع الزمان مهما تقادم أن ينسى اشتراك مكتب الجزيرة في رام الله العملي والمباشر في عملية الاغتيال، وخيانته لمهنة الصحافة، ومبدأ الرأي والرأي الآخر الذي تبنته كذباً إذا تعلق الأمر بأحداث فلسطين الداخلية على وجه التحديد!

لعل قناة الجزيرة تتخذ من موقفنا هذا تجاهها دليلاً على موضوعيتها طالما أن فتح وسلطة "دايتون" تنتقدها في مواقف أخرى، غير أن هذا سلوك دعائي متهالك إذ أنه لا يقوم على أسس جادة ومعطيات حقيقية، فموقف فتح من قناة الجزيرة يصل إلى حد الاعتراض على عمل موظفين من خلفيات إسلامية في قناة الجزيرة واتهامها على هذا الأساس بأنها قناة إخوانية أو مدارة من قبل حماس، ولا تملك فتح أي حجة حقيقية تخدم موقفها في الهجوم على الجزيرة، فجريمة الجزيرة من وجهة النظر الفتحاوية هي عرضها لرأي حماس مقابل ثلاثة آراء مخالفة (في حرب غزة كان مقابل رواية حماس: رواية أدرعي، ورواية السلطة، ورواية مصر) وهذه الآراء الثلاثة الأخيرة تتفق في الموقف وتحميل حماس مسؤولية الحرب، فالفتحاوي لا يعترض على غياب رأيه في الجزيرة لأنه حاضر ثلاث مرات مقارنة برأي حماس الوحيد، بل يعترض على مجرد عرض رأي حماس، وهذه نفسية مريضة تكشف عن مستوى الأنانية والإقصاء والقمع المرتكز في المضير الفتحاوي الخرب!

بينما نحن لا نعترض على وجود مثل "وليد العمري" مديراً لمكتب الجزيرة في رام الله، بصرف النظر عن خلفياته وطبيعة علاقاته هو وبقية الطاقم، ولا نعترض على تقديم الرواية الفتحاوية أو رواية سلطة "دايتون" في خدمة رواية "أدرعي" في مقابل رواية حماس، ولا نطالب من "وليدي العمري" أو من "جيفارا البديري" أن يتخلصا من مصالحهما وعلاقاتهما ومواقفهما وآرائهما الخاصة، بل الذي نطالب به أن يقدما الرواية المخالفة لرواية سلطة "دايتون" مناصفة في الأسلوب وطريقة العرض ومدة العرض.

حتى الحقائق التي لا يختلف فيها اثنان والمجردة عن الرأي لن نعترض لو أن "وليد" أو "جيفارا" قدماها على أنها رواية لحماس مع ما في هذا من خيانة لأمانة الحقيقة، لكننا لن نحملهما فوق طاقتهما الأخلاقية! وذلك من قبيل التوضيح أن: القائد الشهيد (محمد السمان) –رحمه الله- مطارد منذ ست سنوات للاحتلال، وأنه لم يفعل أكثر من رفضه منح سلطة "دايتون" إنجازاً فشل الاحتلال في تحقيقه، فلم يكن أمام تلك السلطة إلا اغتياله! ومن قبيل أن (محمد ياسين) –رحمه الله- قتل بعد أن خرج وهو أعزل مناشداً الناس فك الحصار عن رفيقه القائد القسامي (محمد السمان)، وأن هذه الجريمة النكراء بعد سلسلة اعتقالات متوحشة طالت جل كوادر وعناصر حماس في قلقيلية بهدف الوصول إلى هذه المجموعة من كتائب القسام!

هل عمليات التعاون الأمني بين سلطة "دايتون" والاحتلال سر كي لا تتطرق إليه الجزيرة بأية تغطية إعلامية، بينما بثت القناة الصهيونية العاشرة تقريراً مصوراً برفقة قيادات وعناصر الأجهزة الأمنية وهم يكشفون عن طرقهم في حماية أمن الصهاينة واعتقال المجاهدين من أبناء حماس؟ وهل يخفى على أي متابع أن الحسم العسكري في القطاع لم يكن إلا بسبب هكذا جرائم اقترفتها أجهزة عباس في غزة؟!

ثمة فرق واضح بين منطلقاتنا في انتقاد قناة الجزيرة، ومنطلقات فتح المرضية والحسودة والكيدية، ويهمنا هنا وقبل الختام التأكيد أن مشاركة الجزيرة في اغتيال القائدين القساميين لم تكن الأولى فيما يمكن أن نسميه الجرائم الإعلامية التي اقترفها مكتب الجزيرة في رام الله، فهذا المكتب دائم العمل على تزوير الأحداث المتعلقة بممارسات السلطة في الضفة والقائمة طويلة جداً، ولو كانت الجزيرة معنية فإنه يسرنا أن نمدها بها بالتفصيل! كما أن هذه الحادثة لم تكن الجريمة (الدموية) الأولى لمكتب الجزيرة في رام الله، ولم تقل في مستوى انحطاطها الأخلاقي عن سوابق لها، لكن إذا كان يمكن أن يتسامح المتضررون من أسلوب هذا المكتب في تغطية الخلافات الفلسطينية في جوانبها السياسية والجماهيرية، فإن دماء الشهداء المظلومين ستبقى تلاحق القتلة، وبين القتلة بكل أدوارهم وحجم مشاركتهم ودماء الشهداء يوم يمن الله فيه على المستضعفين!

مقاوم
06-03-2009, 02:06 PM
انحياز هذا الثلاثي (وليد وجيفارا وشيرين) لفتح وعصاباتها واضح جلي منذ زمن وهو يعبر عن التيارات المتجاذبة داخل إدارة الجزيرة. فمنها الإسلامي ومنها القومي العربي ومنها العلماني الغربي و... و......
لكن هذا لا ينفي كون الجزيرة نقلة نوعية في عالم الإعلام العربي والدولي.

عبد الله بوراي
06-03-2009, 03:51 PM
انحياز هذا الثلاثي (وليد وجيفارا وشيرين) لفتح وعصاباتها واضح جلي منذ زمن وهو يعبر عن التيارات المتجاذبة داخل إدارة الجزيرة. فمنها الإسلامي ومنها القومي العربي ومنها العلماني الغربي و... و......
لكن هذا لا ينفي كون الجزيرة نقلة نوعية في عالم الإعلام الربي والدولي.
ولعل أخي يقصد الإعلام العربي

مقاوم
06-03-2009, 06:23 PM
ولعل أخي يقصد الإعلام العربي
نعم صدقت وقد تم التعديل. بوركت.

شيركوه
06-03-2009, 06:43 PM
وهناك في غزة ايضا
سمير ابو شمالة
ابغضه في الله
شمت من الشهيد سعيد صيام يوم استشهاده
وذلك في فيديو موجود على يوتيوب تم تسجيله اثناء انتظار البث المباشر
يستهبل فيه ويسخر من قادة حماس والشهيد سعيد صيام تقبله الله