لا خوف ممن طال وعلا، ممن تجبر وتكبر ، فالله أعلي .
لا رهبة مما يعدون ، مما يجمعون ، ما عند الله أعظم ، فالقوة لله .
لا قنوط من روح الله ، أصنع نفسك وغيرك للإسلام ، ولا تُصنع من أهل الضلال .
لا تحزن على بكى أطفال يتمت ، ولا نساء رملت ، ولا جراح هزت أركان الأمة ، التي لم يغيب مجدها لأن فيها كتاب ربها وسنة نبيها خالدين ليوم الدين .
لا جنوح للهوى ، لا ركون لزينة الدنيا ، لا تبتغي غير عز الإسلام عزا .
إن سمعت الآه من المعذبين فأسمع كلام الله ، إن أبصرت المعاناة على الوجوه تذكر أجر الله الأوفى ، إن ألمَ الضيق بالصدر ، حرك اللسان بطيب ذكر الرحمان والصلاة على حبيبك النبي المختار .
إن الدنيا لن تطول ، والظلم والجور حتماً سيزول ، والفجر لابد أن يطل ، ليحلق الطير مطلقاً جناحيه حول قمم الجبال ، فرحاً بقدوم نصر الإسلام ، والزهور تبعث رحيقها تتمايل أوراقها تداعب جناح الفراشات الربيعية ، وكأن صوت مياه الجداول الفتية ، تحكي قصة انتصار الحق ، تباركها أنوار الشمس التي تحمل فرحاً لأهل الحق حزناً لمصاب الأمة لكنها تتجسد على بحور الرمال واثقة بنصر الله .
يا مبصر الحال خلص أمة الإسلام ، من قيود طال زمانها ، آلامها أتعبت الفكر ، تكاد أن تشل الأيدي ، فإنا نرجوك حبيبنا ، أن تنظر إلينا ، وتنصرنا وتعيد لنا إشراقه شمس عزنا التي تطوق إليها أنفسنا ، التي لم تغيب من قلوبنا إلهنا .