تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عمر عبد الرحمن (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)



الزبير الطرابلسي
05-17-2009, 07:32 PM
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

عرفت الشيخ عمر عبد الرحمن حفظه الله - أول ما عرفته - يوم التقيته بمكة، وحضرت دروسه وجلساته في منى مرارا في موسم من مواسم الحج.

وعرفت فيه يومها - أول ما عرفت - جرأة في قول الحق وشجاعة في التحريض على نصر الدين.

لا يحتاج الشيخ شهادة مثلي بها، فالقاصي والداني يعرف من هو الشيخ.

ثم التقيته بعد سنين مرارا في بيشاور على ما هو عليه، لم يبدل ولم يغير، شعلة وقادة في التحريض على نصر الدين لم أرها من أهل جيله في زماننا إلا في نفر معدودين، منهم شيخنا العلامة حمود الشعيبي رحمه الله تعالى.

وتتابعت المحن على الشيخ - كما سردها الشيخ عبد الآخر حماد - إلى أن وقع في أسر الصليبيين في أمريكا عليها لعائن الله، وبلغنا نبأ ذلك وما يعانيه من تضييق وأذى ونحن نرسف بقيودنا في سجون الطواغيت، فالله يعلم كم آلمنا ذلك، فقد كنا نكتوي بنار السجن وقتها، ولا نحب مثل ذلك للشيخ؛ إذ نعلم أن سجنه اليوم ليس كما كان بالأمس، حيث كان معه في سجنه بمصر إخوان وطلبة وأبناء يقومون على خدمته ويكرمونه، فإنه وربي يستحق الإكرام.

أما اليوم؛ فها هو ثبته الله فريد وحيد في سجنه، بين قوم لا يرقبون في عالم رباني وشيخ مؤمن إلا ولا ذمة.

ولكنها كلماته التي قالها لبعض إخوانه، لا أجد أن أقول له أبلغ منها: (لقد بعتم أنفسكم لله ورضيتم بالجنة ثمناً لها، وهو سبحانه صاحب الحق في أن يضع السلعة التي اشتراها حيث شاء، وما عليكم إلا التسليم والرضا، لأنها بالبيع خرجت عن ملككم، فإن شاء ابتلاكم بالسجن، وإن شاء رزقكم الشهادة، وليس لكم أن تشترطوا فتقولوا؛ نريد شهادة ولا نريد سجناً) أهـ.

عذرا شيخنا وحبيبنا، العلم الأشم الأسير، فوالله إننا لمقصرون في حقك أشد التقصير.

لم ننسك شيخنا، فما زلت في قلوبنا نبتهل إلى الله تعالى ليل نهار أن يمكننا فنفك أسرك، ويجمعنا بك في ميادين نصرة دينه، فنحسبك - أي والله - من أنصار الله الربيين.

وقد رأيت مقالة الشيخ عبد الآخر حماد هذه، فآلمتني وأثارت بي الشجون، فرأيت أن أثبتها في موقعي [1]، تذكيرا لي ولغيري بتقصيرنا في حق هذا العلم الجليل، علّ هذا التذكير يساهم في التحرك لنصرة شيخنا بكل سبيل.

وإن من أعجز الناس مع عجز عن نصرته ولو بالدعاء.

فلنتذكر شيخنا الجليل في ليالي هذا الشهر الفضيل، ونخلص في الدعاء له ولسائر أسرى المسلمين؛ أن يثبتهم الله على الحق المبين، ويفك أسرهم، ويكبت عدوهم، ويمكن لعباده المؤمنين.


أبو محمد المقدسي
منتصف شهر رمضان/1423 هـ

المتابع
05-19-2009, 05:31 PM
فك الله أسره عاجلا غيرآجل

al_muslim
05-19-2009, 07:31 PM
قال تعالى ":
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم

إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم

الزبير الطرابلسي
05-20-2009, 08:16 PM
فك الله أسر جميع المأسورين لأجل لا اله الا الله حول العالم
وخاصة في لبنان الذي يقبع فيه الف ومأتين شاب في سجن رومية عند الطواغيت
أ