بشرى
09-27-2003, 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إهداء... إلى التي تقبض على إيمانها حتى بنواجذها... إلى الطهر إذا تجسد فتاة تمشي إلى خير زوجة نسكن إليها فتهدينا إلى طريق الحق.. إلى من فتن بالزخرف الفتان فلم يفتن.. إليك أختي كلمات تبكي:
أختي الغالية.. يا زهرة هذه الدنيا.. يا فتاة الإيمان.. يا وردة الإسلام.. يا مصنع الرجال.. وزوجة الأبطال.. وأخت الكرام.. إليك وكلانا لا يعرف الآخر، إلا من ربه.. (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) بهذه الآية الكريمة أخاطبك.. لأني مشفق عليك أريد صالحك ومصلحتك في الدنيا والآخرة كما أريدها لنفسي تماما.
أختي الكريمة.. هذه الكلمات القليلة لن يكون لها معنى إذا لم تجد من نفسك الاستقبال اللائق.. لابد أن تصفي نفسك من الهوى أولا.. ثم اقرأي فإن وجدتي منطقا واضحا.. وكانت حريصة عليك فافعلي ما يمليه عليك قلبك وما يشير به عليك عقلك.. خذي نفسا عميقا وقرري أنك إن اقتنعت ووافقك كلامك فستأخذين قرارك بلا تردد..... والآن فلنبدأ أختاه.
سأخاطب عقلك.. وأناجي إيمانك.. وأذكرك بحبك لله الذي خلقك وحفظك كم مرة وقعت في مشكلة أو كادت تحل بك مصيبة ثم بكيت بين يديه وأقبلت عليه إذا به ينقذك ويطيب خاطرك.. كم من مرة احتجت إلى شيئ لا تملكه يداك.. ثم طلبت من الله فآتاك إياه..؟؟ هذا هو الله ربك الخبير العليم.. هذا هو الله ربك القادر القاهر.. إن أمر أحد عبيده بشيء ولم يفعله ألا يقدر أن يقهره.. هذا هو ربك الذي يستر ويعفو.. فمهما طال بُعدك وطال غيابك فهو يناديكِ ويناجيكِ أن تبادري بالخطوة الأولي التي أذن بها...
(ثم تاب عليهم ليتوبوا...) قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة قال: "إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب العزة: أعلم عبدي أن له رب يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي.. ثم مكث ما شاء الله.. ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت، فاغفره.. فقال رب العزة نفس الأولى.. ثم أصاب ثالثا فقال الله: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثا، فليعمل ما شاء أي يذنب فيستغفر فأتوب عليه إلى ما شاء الله)
يا حفيدة خديجة وفاطمة ها هو حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم يخاف عليك ويشفق وهو بك رؤوف رحيم يقول (صنفان من أهل النار لم أرهما) ويذكر منهما (الكاسيات العاريات مائلات) إلى الهوى (مميلات) إلى الشهوة (رؤوسهن كأسنمة البخت) بما نفشن من شعورهن.. ثم هو يدمي قلبه حين يقرر حكم الله علي هؤلاء فيقول (لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وفي رواية (العنوهن إنهن ملعونات) لا إله إلا الله..
أراكِ تهتفين الآن: بل أنا مع الله ورسوله.. فبم أمر الله وماذا أراد رسوله؟ هل أمر الله بالحجاب؟!
_ حين يخبر الله عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم يقول (وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن).. مع أنهن أمهات المؤمنين وأشرف النساء وأنقاهن: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). وإذا كان الإيذاء قديما أن يتكلم الكفار عليهم أو يتعرضوا لهم بالضرر فإن الإيذاء الآن مما نلحظه من معاكسات بالملاحقة أو بالغزل الفاضح أو الألفاظ الجارحة.. وإنهم غالبا لا يبدؤون بالمحجبة بل يبدؤون بمن يرون فيها كشفا للعورة وإظهارا للفتنة،
_ وأخشى عليك أختي من الوقوع في الكبائر لمجرد مخالفة بسيطة فالعطر لذي يفوح من فتياتنا ويضعنه بكل بساطة، ويتنافسن أن يكون مثيرا وتركز الإعلانات على أن يكون مثيرا للرجال وهذا حذر منه الحبيب صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية). كيف ستقابلين نبيك صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟ وكيف سترجينه أن يشفع لك؟ وقد خالفته حتى احمر وجهه وهو يزجر النساء عن التبرج والتعطر..
_ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما تطير له قلوب المشفقون.. (أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل).. سبحان الله ومن تضع ثيابها الآن يا رسول الله في مكان.. في الشارع؟ في النادي؟ والجامعة؟ فكم هتكت من أستار!!
شروط الحجاب الشرعي الصحيح:
هل من تُظهر نصف شعرها تعتبر محجبة؟ هل من وضعت المساحيق الكاملة على وجهها محجبة؟ هل من قصرت الثوب أو ضيقته محجبة؟ حاشا لله بل هي لا تمت للأطهار بصفة.
بلا مزايدات أو طول كلام يجب أن يكون:
- ستر الجسد كله مع الوجه والكفين على الأرجح
- أن يكون فضفاضا واسعا غير ضيق
- أن يكون صفيقا ثخينا لا يشف
- أن لا يكون معطرا أو صارخ الألوان
احذرى التبرج المقنع يا صاحبة الحجاب العصري.. أختي، يعلم الله كم أحب لك الخير وأكره لك كل شر.. أختاه تخيلي أنك مت على ما أنت عليه ثم نشرت ووقفت بين يدي الجبار هل أنت متخيلة أختاه.. تقفين تحت العرش تطلبين رحمته.. فيقول لك أما طلبت منك الحجاب والستر فماذا فعلت؟؟!! فماذا تجيبين أختاه هل ستقولين لم أكن مقتنعة..!! هل ستقولين كنت أنوي هذا..!! هل ستقولين لم أكن أدري أن رب العزة قد فرضه علي!! هل ستقولين لم أكن أريد أن أظهر بشكل غير جميل!! كيف ستقولين هذا لربك؟ أما تستحين منه وقد أنعم عليك.. أما تخافين عذابه (وإن عذابي لشديد) أما ترجين رحمته (أدخلوا الجنة بما صبرتم فنعم عقبى الدار) سبحان الله.
ثم تطمعين أختاه أن تكوني بجانب السيدة خديجة والسيدة عائشة في الجنة.. لا أختاه.. قومي وانظري ماذا أراد الغرب لك لقد جهد أعداء الصحوة الإسلامية لِوَأْدِها في مهدها ولكن الله أحبط أعمالهم وثبت المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
وكانت بيوت الأزياء قد أشفقت من بوار تجارتها فأغرقت الأسواق بنماذج ممسوخة من التبرج تحت اسم الحجاب العصر (الطرحة الscarf) وهرولت الفتيات نحو الحل الوسط تخلصا من الحرج الاجتماعي فهل يرضيك أخت الإسلام أن يقول عليك الشاعر
إن ينتسبن إلى الحجاب **** فإنه نسب الدخيل
وهل يرضيك أن يسميك العلماء والدين بالخادعة المخدوعة... لا والله لا نرضى.. نعم أخت الإسلام لا نرضى أنا أو أنت.. فمن أنت إلا أمي.. أو أختي.. أو ابنتي.. أو زوجة على الدرب القويم تقومينا.
وإياك أن تنخدعي بمن يبارك عملك هذا، ويكتمك النصيحة، ولا تغتري فتقولي (إني أحسن حالا من صويحبات التبرج الصارخ)، فاعلمي أختاه أنه لا أسوة في الشر والنار دركات.. كما أن الجنة درجات، فعليك بالالتزام.
روي عن عمر بن الخطاب أنه تلا قوله عز وجل (إن الذين استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
فقال: استقاموا والله لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب
أختاه.. أغلقي عينيك وسبحي ربك وقولي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. ثم اسمعي الهمس الذي يأتيك من كل مكان يتخلل كل خلية في جسدك.. يهزك كيانك.. فتحسي بقشعريرة.. هل تسمعين الصوت الذي يقول إن المسلم الصادق ينفذ أمر ربه اعتزازا بشريعة الرحمن وطاعة لسنة خير الأنام غير مبال بالناس كوني غريبة أختاه.. كوني غريبة كما سماك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم واقرأي إن شئت (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)
عن الحسن رحمه الله قال: إذا نظر لك الشيطان فرآك مداوما على طاعة الله فطلبك مرة بعد أخرى فرآك مداوما ملّك ورفضك وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.
فهيا أختاه إلى استقامة لا اعوجاج فيها.. وهداية لا ضلالة فيها.
بعض الشبهات التي يوردها البعض :
-أنا غير مقتنعة.. إلا هذه أختي فالحجاب ليس أمرا بشريا لكنه أمر رباني فقد ينقلك هذا إلى الكفر والعياذ بالله (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
-الدين في القلب وليس في الحجاب.. أختاه المظهر والجوهر لا ينفصلان لأنهما كلاهما من عند الله عز وجل.. والله أمر بزي معين.. فإذا قلنا هذا لحق علينا أن نقول أن الدين ليس بالصلاة وليس بالصيام كذلك (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)
-التبرج من الصغائر!!! ربما لأنك فتاة لا تدرين أثر التبرج على الشباب..
كم مرة خرجتي متعطرة متزينة تبدين مفاتنك.. ومنهم التقي الورع الذي يتقي الله في جمالك وأكثرهم للأسف يطلق البصر ويتمني.. ثم يتحدث عنك حديثا لو سمعته لتقززت ولكرهت اللحظة التي خرجت بها هكذا... كم أظهرت من عورة؟ كم هتكت من حرمة؟ وكم أيقظت فتنا وشهوات؟
أختاه.. كم من شاب ذاهب للصلاة تتبعك بنظرة فامتلأ حسرة أن لا ينالك فذهب عن صلاته؟؟ كم من حلاوة إيمان في قلب شاب ذهبت لنظرة إليك؟ كم من علم طار من قلب صاحبه بنظرة؟؟ اجمعي عدد مرات خروجك بهذا المنظر واحسبي سيئة واحدة لكل من نظر إليك في ميزانك ثم ميزانه ستجدينها عليك كثيرة جدا..والله أختاه أخاف عليك يوم تنصب الموازين.. كما أخاف علي نفسي..
التبرج يزوج النساء والحجاب يمنعه!!
سبحان الله وهل الزواج إلا رزق!! قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده، لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها وأجلها، فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق علي أن تطلبوه بغير طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته. جفت الأقلام وطويت الصحف).
كما أنه بالعقل أختاه إذا كان الرجل يريدك هكذا إذا هو شهواني ينظر للحرام.. وإنما هو يبحث عن جسد.. ولن يكتفي بجسد واحد.. ستمتد عينيه إلى حرام آخر.
أختاه هل تعلمين أن كثيرا من الشباب غير المتدين حين يبغي زواجا يقول لا بد أن تكون متدينة.. هو على تفلّته يريد زوجة تحفظ عرضه إن غاب.. وتجعله الوحيد في حياتها وتبذل جهدها كي يراها (وحده) جميلة..
هل تعلمين مكانتك!!!!
الإسلام جعل منك إنسانة.. روح وعقل وطاقة خلاقة.. ما جعلك يوما أداة لذة للرجل فحسب.. لكن جعلك مشاركة للرجل في كل شيئ، لا كما أرادك الغرب أن تكوني.
تخيلي أختاه أن أول شهيد في الإسلام لم يكن رجلا ولكنها كانت سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين.. وأن ليلي الغفارية كانت تخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم مغازية.. وأن نسيبة بنت كعب دافعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد جنبا إلى جنب مع عمر وأبو بكر.. وقيلة الأنمارية يوم حنين أمسكت خنجرا وقاتلت وكانت من القلائل الذين ثبتوا حينئذ.. وأسماء بنت زيد قتلت بعض الروم الذين تجرؤوا على النساء بعمود خيمتها.. فهذه هي المرأة في المجتمع المسلم فمن لي بمثلها الآن؟؟!!
لمن تهدرين جمالك؟؟!!
للأسف بعض الفتيات يتعاملن مع جمالهن كسلعة تعرض فإن كان هذا حق.. تعلمي أن السلع الرخيصة البائرة هي التي يظل بائعها المتجول ينادي عليها ويرغب فيها، بل ويسمح للبعض بلمسها وتجربتها ثم ينصرف وهو يضحك من سذاجة البائع
ولكن السلعة الغالية.. تذهب إليها بنفسك وتتحمل المشاق كي تحصل عليها ولا يسمح لك البائع بالعبث بها.. فلم تعرضين أختاه نفسك هكذا.. هل ترضين أن يطمع فيك الرخيص والحقير.. أم تحتفظي به لمن يقدرك ويخاف عليك من النسمة العابرة من يم روحه فداك، من يفديك بعيونه، من تبتسم له الدنيا إذا رضيت؟؟
هل المكياج جميل حقا!!!!!!!!
والله إن لهم الحق أن يضحكوا علينا.. هل رأيت شفاها زرقاء أو سوداء قاتمة أو حمراء دامية؟ هل هذه طبيعية؟ هل يعجب الشباب من جفون زرقاء كرجل تلقى لطمة في عينه!! وهل من الجمال أن يطيل المرء أظافره عدة سنتيمترات ثم يدهنها بلون أزرق أو أسود أو أحمر؟؟ أي جمال هذا!!!
قل للجميلة أرسلت أظافرهـا**** إني لخوف كنت أمـضي هاربا
إن المخالب للوحوش تخالهـا**** فمتى رأينا للظباء مخالبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا**** وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
يقول فكتور هوجو (إن أجمل فتاة هي الغافلة عن جمالها). الغرب ينادي بالحجاب ويتمناه!! تقول (هللن ستا تيسري.. صحفية أمريكية مسيحية): إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده فعندكم ما يخالف الإباحية الغربية التي تهدد المجتمع الأمريكي.. وأنا أنصحكم بالحجاب فهو خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أمريكي (مجلة الوعي الإسلامي عد 78). و الأرقام تؤكد أن فساد الشباب يدمر المجتمع الغربي..
*تنفق بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني لمنع الحمل بين فتيات المدارس.
*15% من مواليد نيويورك غير شرعيين وأمهاتهم بنات في السابعة عشرا غير متزوجات.
*60% من سكان فرانسيسكو غير متزوجين ومكتفين بالزنا، بينما 15% منهم شواذ جنسيا.
*19 مليون امرأة أمريكية مغتصبة.
*70% من الإيطاليين يخونون زوجاتهم.
*35 ألف امرأة مغتصبة سنويا في ألمانيا.
*نسبة الطلاق في السويد 60% من الزيجات، وأمريكا 40%، فنلندا 24%.
*32% من الطلاق في ألمانيا بسبب علاقات غير شرعية لأحد الزوجين.
يقول جون كينيدي عام 1962: إن الشباب الأمريكي مائع مترف منحل، غارق في الشهوات وإن منه بين سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين بسبب انحلالهم الأخلاقي.. وأخيرا.... أختي الفاضلة إنك خلقت لا لتكوني متعة للرجل يتلهى بها ثم يتركها، إنك أجلّ وأكبر من أن تكوني أداة غواية أو صورة على غلاف مجلة أودعاية لسلعة هنا أو هناك.. إنك شريكة الرجل لا لعبته.. رفيقة دربه لا تسلية له.. نبع العواطف والمشاعر لا وقود الغرائز والشهوات .. أنت التي يأوي إليك ليلتقط أنفاسه ويستريح من عناء الحياة. أنت نبراسه وضيائه وأنس روحه ورضا نفسه.. أنت أخلاقه والتزامه وأدبه وقيمه ومُثله.
أختي المحجبة: أشعر بك وقد آثرت رضا ربك على ما ترينه من زينة وتبرج.. رغم إنك خلقت وفي نفسك حب الزينة، ولذا فإني لا أسميك محجبة من المحجبات ولكنك بطلة تستحقين وساما غاليا من الله سبحانه وتعالى. فهنيئا لنا بك.. فهنيئا لك رضا ربك.. فهنيئا لك الجنة!!! وسلام من الله عليكم ورحمة تغشاكم وبركات تحل بكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إهداء... إلى التي تقبض على إيمانها حتى بنواجذها... إلى الطهر إذا تجسد فتاة تمشي إلى خير زوجة نسكن إليها فتهدينا إلى طريق الحق.. إلى من فتن بالزخرف الفتان فلم يفتن.. إليك أختي كلمات تبكي:
أختي الغالية.. يا زهرة هذه الدنيا.. يا فتاة الإيمان.. يا وردة الإسلام.. يا مصنع الرجال.. وزوجة الأبطال.. وأخت الكرام.. إليك وكلانا لا يعرف الآخر، إلا من ربه.. (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) بهذه الآية الكريمة أخاطبك.. لأني مشفق عليك أريد صالحك ومصلحتك في الدنيا والآخرة كما أريدها لنفسي تماما.
أختي الكريمة.. هذه الكلمات القليلة لن يكون لها معنى إذا لم تجد من نفسك الاستقبال اللائق.. لابد أن تصفي نفسك من الهوى أولا.. ثم اقرأي فإن وجدتي منطقا واضحا.. وكانت حريصة عليك فافعلي ما يمليه عليك قلبك وما يشير به عليك عقلك.. خذي نفسا عميقا وقرري أنك إن اقتنعت ووافقك كلامك فستأخذين قرارك بلا تردد..... والآن فلنبدأ أختاه.
سأخاطب عقلك.. وأناجي إيمانك.. وأذكرك بحبك لله الذي خلقك وحفظك كم مرة وقعت في مشكلة أو كادت تحل بك مصيبة ثم بكيت بين يديه وأقبلت عليه إذا به ينقذك ويطيب خاطرك.. كم من مرة احتجت إلى شيئ لا تملكه يداك.. ثم طلبت من الله فآتاك إياه..؟؟ هذا هو الله ربك الخبير العليم.. هذا هو الله ربك القادر القاهر.. إن أمر أحد عبيده بشيء ولم يفعله ألا يقدر أن يقهره.. هذا هو ربك الذي يستر ويعفو.. فمهما طال بُعدك وطال غيابك فهو يناديكِ ويناجيكِ أن تبادري بالخطوة الأولي التي أذن بها...
(ثم تاب عليهم ليتوبوا...) قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة قال: "إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب العزة: أعلم عبدي أن له رب يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي.. ثم مكث ما شاء الله.. ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت، فاغفره.. فقال رب العزة نفس الأولى.. ثم أصاب ثالثا فقال الله: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثا، فليعمل ما شاء أي يذنب فيستغفر فأتوب عليه إلى ما شاء الله)
يا حفيدة خديجة وفاطمة ها هو حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم يخاف عليك ويشفق وهو بك رؤوف رحيم يقول (صنفان من أهل النار لم أرهما) ويذكر منهما (الكاسيات العاريات مائلات) إلى الهوى (مميلات) إلى الشهوة (رؤوسهن كأسنمة البخت) بما نفشن من شعورهن.. ثم هو يدمي قلبه حين يقرر حكم الله علي هؤلاء فيقول (لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وفي رواية (العنوهن إنهن ملعونات) لا إله إلا الله..
أراكِ تهتفين الآن: بل أنا مع الله ورسوله.. فبم أمر الله وماذا أراد رسوله؟ هل أمر الله بالحجاب؟!
_ حين يخبر الله عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم يقول (وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن).. مع أنهن أمهات المؤمنين وأشرف النساء وأنقاهن: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). وإذا كان الإيذاء قديما أن يتكلم الكفار عليهم أو يتعرضوا لهم بالضرر فإن الإيذاء الآن مما نلحظه من معاكسات بالملاحقة أو بالغزل الفاضح أو الألفاظ الجارحة.. وإنهم غالبا لا يبدؤون بالمحجبة بل يبدؤون بمن يرون فيها كشفا للعورة وإظهارا للفتنة،
_ وأخشى عليك أختي من الوقوع في الكبائر لمجرد مخالفة بسيطة فالعطر لذي يفوح من فتياتنا ويضعنه بكل بساطة، ويتنافسن أن يكون مثيرا وتركز الإعلانات على أن يكون مثيرا للرجال وهذا حذر منه الحبيب صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية). كيف ستقابلين نبيك صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟ وكيف سترجينه أن يشفع لك؟ وقد خالفته حتى احمر وجهه وهو يزجر النساء عن التبرج والتعطر..
_ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما تطير له قلوب المشفقون.. (أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل).. سبحان الله ومن تضع ثيابها الآن يا رسول الله في مكان.. في الشارع؟ في النادي؟ والجامعة؟ فكم هتكت من أستار!!
شروط الحجاب الشرعي الصحيح:
هل من تُظهر نصف شعرها تعتبر محجبة؟ هل من وضعت المساحيق الكاملة على وجهها محجبة؟ هل من قصرت الثوب أو ضيقته محجبة؟ حاشا لله بل هي لا تمت للأطهار بصفة.
بلا مزايدات أو طول كلام يجب أن يكون:
- ستر الجسد كله مع الوجه والكفين على الأرجح
- أن يكون فضفاضا واسعا غير ضيق
- أن يكون صفيقا ثخينا لا يشف
- أن لا يكون معطرا أو صارخ الألوان
احذرى التبرج المقنع يا صاحبة الحجاب العصري.. أختي، يعلم الله كم أحب لك الخير وأكره لك كل شر.. أختاه تخيلي أنك مت على ما أنت عليه ثم نشرت ووقفت بين يدي الجبار هل أنت متخيلة أختاه.. تقفين تحت العرش تطلبين رحمته.. فيقول لك أما طلبت منك الحجاب والستر فماذا فعلت؟؟!! فماذا تجيبين أختاه هل ستقولين لم أكن مقتنعة..!! هل ستقولين كنت أنوي هذا..!! هل ستقولين لم أكن أدري أن رب العزة قد فرضه علي!! هل ستقولين لم أكن أريد أن أظهر بشكل غير جميل!! كيف ستقولين هذا لربك؟ أما تستحين منه وقد أنعم عليك.. أما تخافين عذابه (وإن عذابي لشديد) أما ترجين رحمته (أدخلوا الجنة بما صبرتم فنعم عقبى الدار) سبحان الله.
ثم تطمعين أختاه أن تكوني بجانب السيدة خديجة والسيدة عائشة في الجنة.. لا أختاه.. قومي وانظري ماذا أراد الغرب لك لقد جهد أعداء الصحوة الإسلامية لِوَأْدِها في مهدها ولكن الله أحبط أعمالهم وثبت المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
وكانت بيوت الأزياء قد أشفقت من بوار تجارتها فأغرقت الأسواق بنماذج ممسوخة من التبرج تحت اسم الحجاب العصر (الطرحة الscarf) وهرولت الفتيات نحو الحل الوسط تخلصا من الحرج الاجتماعي فهل يرضيك أخت الإسلام أن يقول عليك الشاعر
إن ينتسبن إلى الحجاب **** فإنه نسب الدخيل
وهل يرضيك أن يسميك العلماء والدين بالخادعة المخدوعة... لا والله لا نرضى.. نعم أخت الإسلام لا نرضى أنا أو أنت.. فمن أنت إلا أمي.. أو أختي.. أو ابنتي.. أو زوجة على الدرب القويم تقومينا.
وإياك أن تنخدعي بمن يبارك عملك هذا، ويكتمك النصيحة، ولا تغتري فتقولي (إني أحسن حالا من صويحبات التبرج الصارخ)، فاعلمي أختاه أنه لا أسوة في الشر والنار دركات.. كما أن الجنة درجات، فعليك بالالتزام.
روي عن عمر بن الخطاب أنه تلا قوله عز وجل (إن الذين استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)
فقال: استقاموا والله لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب
أختاه.. أغلقي عينيك وسبحي ربك وقولي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. ثم اسمعي الهمس الذي يأتيك من كل مكان يتخلل كل خلية في جسدك.. يهزك كيانك.. فتحسي بقشعريرة.. هل تسمعين الصوت الذي يقول إن المسلم الصادق ينفذ أمر ربه اعتزازا بشريعة الرحمن وطاعة لسنة خير الأنام غير مبال بالناس كوني غريبة أختاه.. كوني غريبة كما سماك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم واقرأي إن شئت (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)
عن الحسن رحمه الله قال: إذا نظر لك الشيطان فرآك مداوما على طاعة الله فطلبك مرة بعد أخرى فرآك مداوما ملّك ورفضك وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.
فهيا أختاه إلى استقامة لا اعوجاج فيها.. وهداية لا ضلالة فيها.
بعض الشبهات التي يوردها البعض :
-أنا غير مقتنعة.. إلا هذه أختي فالحجاب ليس أمرا بشريا لكنه أمر رباني فقد ينقلك هذا إلى الكفر والعياذ بالله (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
-الدين في القلب وليس في الحجاب.. أختاه المظهر والجوهر لا ينفصلان لأنهما كلاهما من عند الله عز وجل.. والله أمر بزي معين.. فإذا قلنا هذا لحق علينا أن نقول أن الدين ليس بالصلاة وليس بالصيام كذلك (وذروا ظاهر الإثم وباطنه)
-التبرج من الصغائر!!! ربما لأنك فتاة لا تدرين أثر التبرج على الشباب..
كم مرة خرجتي متعطرة متزينة تبدين مفاتنك.. ومنهم التقي الورع الذي يتقي الله في جمالك وأكثرهم للأسف يطلق البصر ويتمني.. ثم يتحدث عنك حديثا لو سمعته لتقززت ولكرهت اللحظة التي خرجت بها هكذا... كم أظهرت من عورة؟ كم هتكت من حرمة؟ وكم أيقظت فتنا وشهوات؟
أختاه.. كم من شاب ذاهب للصلاة تتبعك بنظرة فامتلأ حسرة أن لا ينالك فذهب عن صلاته؟؟ كم من حلاوة إيمان في قلب شاب ذهبت لنظرة إليك؟ كم من علم طار من قلب صاحبه بنظرة؟؟ اجمعي عدد مرات خروجك بهذا المنظر واحسبي سيئة واحدة لكل من نظر إليك في ميزانك ثم ميزانه ستجدينها عليك كثيرة جدا..والله أختاه أخاف عليك يوم تنصب الموازين.. كما أخاف علي نفسي..
التبرج يزوج النساء والحجاب يمنعه!!
سبحان الله وهل الزواج إلا رزق!! قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده، لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها وأجلها، فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق علي أن تطلبوه بغير طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته. جفت الأقلام وطويت الصحف).
كما أنه بالعقل أختاه إذا كان الرجل يريدك هكذا إذا هو شهواني ينظر للحرام.. وإنما هو يبحث عن جسد.. ولن يكتفي بجسد واحد.. ستمتد عينيه إلى حرام آخر.
أختاه هل تعلمين أن كثيرا من الشباب غير المتدين حين يبغي زواجا يقول لا بد أن تكون متدينة.. هو على تفلّته يريد زوجة تحفظ عرضه إن غاب.. وتجعله الوحيد في حياتها وتبذل جهدها كي يراها (وحده) جميلة..
هل تعلمين مكانتك!!!!
الإسلام جعل منك إنسانة.. روح وعقل وطاقة خلاقة.. ما جعلك يوما أداة لذة للرجل فحسب.. لكن جعلك مشاركة للرجل في كل شيئ، لا كما أرادك الغرب أن تكوني.
تخيلي أختاه أن أول شهيد في الإسلام لم يكن رجلا ولكنها كانت سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين.. وأن ليلي الغفارية كانت تخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم مغازية.. وأن نسيبة بنت كعب دافعت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد جنبا إلى جنب مع عمر وأبو بكر.. وقيلة الأنمارية يوم حنين أمسكت خنجرا وقاتلت وكانت من القلائل الذين ثبتوا حينئذ.. وأسماء بنت زيد قتلت بعض الروم الذين تجرؤوا على النساء بعمود خيمتها.. فهذه هي المرأة في المجتمع المسلم فمن لي بمثلها الآن؟؟!!
لمن تهدرين جمالك؟؟!!
للأسف بعض الفتيات يتعاملن مع جمالهن كسلعة تعرض فإن كان هذا حق.. تعلمي أن السلع الرخيصة البائرة هي التي يظل بائعها المتجول ينادي عليها ويرغب فيها، بل ويسمح للبعض بلمسها وتجربتها ثم ينصرف وهو يضحك من سذاجة البائع
ولكن السلعة الغالية.. تذهب إليها بنفسك وتتحمل المشاق كي تحصل عليها ولا يسمح لك البائع بالعبث بها.. فلم تعرضين أختاه نفسك هكذا.. هل ترضين أن يطمع فيك الرخيص والحقير.. أم تحتفظي به لمن يقدرك ويخاف عليك من النسمة العابرة من يم روحه فداك، من يفديك بعيونه، من تبتسم له الدنيا إذا رضيت؟؟
هل المكياج جميل حقا!!!!!!!!
والله إن لهم الحق أن يضحكوا علينا.. هل رأيت شفاها زرقاء أو سوداء قاتمة أو حمراء دامية؟ هل هذه طبيعية؟ هل يعجب الشباب من جفون زرقاء كرجل تلقى لطمة في عينه!! وهل من الجمال أن يطيل المرء أظافره عدة سنتيمترات ثم يدهنها بلون أزرق أو أسود أو أحمر؟؟ أي جمال هذا!!!
قل للجميلة أرسلت أظافرهـا**** إني لخوف كنت أمـضي هاربا
إن المخالب للوحوش تخالهـا**** فمتى رأينا للظباء مخالبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا**** وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
يقول فكتور هوجو (إن أجمل فتاة هي الغافلة عن جمالها). الغرب ينادي بالحجاب ويتمناه!! تقول (هللن ستا تيسري.. صحفية أمريكية مسيحية): إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده فعندكم ما يخالف الإباحية الغربية التي تهدد المجتمع الأمريكي.. وأنا أنصحكم بالحجاب فهو خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أمريكي (مجلة الوعي الإسلامي عد 78). و الأرقام تؤكد أن فساد الشباب يدمر المجتمع الغربي..
*تنفق بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني لمنع الحمل بين فتيات المدارس.
*15% من مواليد نيويورك غير شرعيين وأمهاتهم بنات في السابعة عشرا غير متزوجات.
*60% من سكان فرانسيسكو غير متزوجين ومكتفين بالزنا، بينما 15% منهم شواذ جنسيا.
*19 مليون امرأة أمريكية مغتصبة.
*70% من الإيطاليين يخونون زوجاتهم.
*35 ألف امرأة مغتصبة سنويا في ألمانيا.
*نسبة الطلاق في السويد 60% من الزيجات، وأمريكا 40%، فنلندا 24%.
*32% من الطلاق في ألمانيا بسبب علاقات غير شرعية لأحد الزوجين.
يقول جون كينيدي عام 1962: إن الشباب الأمريكي مائع مترف منحل، غارق في الشهوات وإن منه بين سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين بسبب انحلالهم الأخلاقي.. وأخيرا.... أختي الفاضلة إنك خلقت لا لتكوني متعة للرجل يتلهى بها ثم يتركها، إنك أجلّ وأكبر من أن تكوني أداة غواية أو صورة على غلاف مجلة أودعاية لسلعة هنا أو هناك.. إنك شريكة الرجل لا لعبته.. رفيقة دربه لا تسلية له.. نبع العواطف والمشاعر لا وقود الغرائز والشهوات .. أنت التي يأوي إليك ليلتقط أنفاسه ويستريح من عناء الحياة. أنت نبراسه وضيائه وأنس روحه ورضا نفسه.. أنت أخلاقه والتزامه وأدبه وقيمه ومُثله.
أختي المحجبة: أشعر بك وقد آثرت رضا ربك على ما ترينه من زينة وتبرج.. رغم إنك خلقت وفي نفسك حب الزينة، ولذا فإني لا أسميك محجبة من المحجبات ولكنك بطلة تستحقين وساما غاليا من الله سبحانه وتعالى. فهنيئا لنا بك.. فهنيئا لك رضا ربك.. فهنيئا لك الجنة!!! وسلام من الله عليكم ورحمة تغشاكم وبركات تحل بكم.