تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحرية الدينية في الإسلام وعقوبة الردة



من هناك
05-07-2009, 03:50 AM
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : فقد ناقش مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي أبعاد الحرية الدينية وضوابطها في الإسلام، وانتهى قراره بعد مناقشة الأبحاث المقدمة في هذا الصدد إلى أن الحرية الدينية مكفولة للناس، وأنه لا يكره أحد على الدخول في الإسلام، وأن الخلاف المذهبي والفقهي بين المسلمين سائغ مقبول مالم يصطدم بثوابت الإسلام .

وقرر أن الردة جريمة شرعية تستوجب العقوبة، وأنها ليست حقا مكفولا باسم الحرية ، غير أنه اختار أن الحكم بالردة لا يتولاه إلا أهل العلم الراسخون نظرا لخطورة ما يستتبعها من أحكام، وأما العقوبة عليها فمقصور على القضاء وحده دون آحاد الناس، وعلى القضاء أن يتمهل قبل العقوبة فينذر المرتد ويزيل شبهته...... وقد سكت القرار عن نوع هذه العقوبة...هل تكون قتلا أو سجنا أوغيرهما.

وإليك نص قرار المجمع في ذلك :
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته التاسعة عشرة في إمارة الشارقة ( دولة الإمارات العربية المتحدة ) من 1 إلى 5 جمادى الأولى 1430هـ ،الموافق 26– 30نيسان ( إبريل )2009م ،
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية : أبعادها ، وضوابطها ،
واستشعاره أهمية مناقشة موضوع الحريات الدينية من قبل المجمع لسدّ الحاجة الماسة داخل دول العالم الإسلامي وخارجه للتعرف إلى موقف المجمع منه باعتباره مرجعية إسلامية ، فقهية عامة .
وبعد استماعه إلى الأبحاث المعدة في الموضوع والمناقشات التي دارت حوله..
قرر ما يأتي :
أولا: الحرية الدينية مبدأ مقرر في الشريعة الإسلاميةينطلق من الفطرة ويقترن بالمسؤولية في الإسلام ، ولها ضوابط في الشريعة ، وغايتها تحقيق الكرامة الإنسانية .

ثانياً :الحرية الدينية مكفولة في المجتمع ، وتجب صيانتها من المخاطر والأفكار الوافدة، ومن كل أشكال الغزو ، الدينية أو غير الدينية ، التي تستهدف تذويب الهوية الإسلامية للأمة .

ثالثاً :إن المسلمين يلتزمون بالمبدأ القرآني : ] لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ[ ، وقد مارسوا عبر التاريخ التسـامح وقبول الآخرين الذين عاشوا في ظل الدولة الإسلامية ، ومن الضروري احترام غير المسلمين للخصوصيات الإسلامية ، وأن توقف حالات التطاول على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم والمقدسات الإسلامية .
رابعاً :التنوع المذهبي والفقهي حالة طَبَعية، وتعاون المسلمين على اختلاف مذاهبهم واجب شرعي نص عليه الكتاب والسُنة ، والإسلام يدعو إلى عقيدة التوحيد وتوحيد الكلمة على أساس التعاون فيما هو متفق عليه ، وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما اختلف فيه .

خامساً :وضع حدّ لإثارة البلبلة حول المسلمات والثوابت الإسلامية وزرع الشكوك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة من داخل المجتمع الإسلامي لأن ذلك يشكل خطراً على الدين والمجتمع ويتأكد الردع عنهذه الأساليب المرفوضة التي يتذرع أصحابها بالحرية الدينية ، وذلك حماية للمجتمع وأمنه الديني والفكري ، ومنعاً لاستغلال ذلك من غير المسلمين.

سادساً :إن الفتوى بالردة أو التكفير مردّها إلى أهل العلم المعتبرين، مع تولي القضاء ما اشترطه الفقهاء من الاستتابة وإزالة الشبهات خلال مدد الإمهال الكافية تحقيقاً للمصلحة الشرعية المعتبرة .
سابعاً : المجاهرة بالردة تشكل خطراً على وحدة المجتمع الإسلامي وعلى عقيدة المسلمين وتشجع غير المسلمين ، أو المنافقين ، لاستخدامها في التشكيك ، ويستحق صاحبها إنزال العقوبة بالمرتد من قبل القضاء دون غيره، درءاً لخطره ، وحماية للمجتمع وأمنه ، وهذا الحكم لا يتنافى مع الحرية الدينية التي كفلها الإسلام لمن يحترم المشاعر الدينية وقيم المجتمع والنظام العام .

ويوصي بما يلي :
مطالبة الحكام المسلمين بتوفير حاجات أبناء المجتمع الرئيسة ومنها الحرية المسؤولة ، وتوفير الغذاء والسكن والعلاج والتعليم وفرص العمل ، وسائر الحاجات التي تحصن الجيل من المؤثرات الإغرائية المادية وغيرها مما يستخدم لترويج الأفكار المناهضة لقيم الإسلام .

والله أعلم.

مقاوم
05-07-2009, 04:49 AM
- من بدل دينه فاقتلوه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4070
خلاصة الدرجة: صحيح

من هناك
05-07-2009, 04:54 AM
- من بدل دينه فاقتلوه
من يقتله؟؟؟؟؟؟؟؟

مقاوم
05-07-2009, 05:03 AM
هناك أكثر من موضوع مفصل بهذا الشأن في المنتدى بإمكانك الرجوع إليها.

أنا أردت الخلاصة والمختصر المفيد.

من هناك
05-07-2009, 05:06 AM
لكن الفتوى الجديدة هي من مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته التاسعة عشرة في إمارة الشارقة ( دولة الإمارات العربية المتحدة ) من 1 إلى 5 جمادى الأولى 1430هـ ،الموافق 26– 30نيسان ( إبريل )2009م وليست من منتدى صوت

مقاوم
05-07-2009, 05:08 AM
من يقتله؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا السؤال من أين يا ترى؟

مزاحم
05-26-2009, 01:43 PM
الحرية الدينية لها وجهان ملتصقان:
الأول: حرية الدخول.
الثاني: حرية الخروج.
ولا معنى للحديث عن حرية دينية في الإسلام إذا كان معنياً بها فقط حرية الدخول فيه، وليس لقتل المرتد من مصلحة حينئذ لأسباب:
1- عدم تضافر الأدلة القطعية المتواترة عن قتل المرتد "لمجرد خروجه من الإسلام".
2- قد تختلف "مناسبة" الدخول عن مناسبة الخروج، فقد تكون مناسبة الدخول عاطفية بينما الخروج لتغير القناعة "وإن كانت خاطئة لكنها تعبر عما وصل إليه هذا المرتد ونحن لا نريد إجباره على تغيير قناعاته بالدين الذي يختاره".
3- إذا كان غرض الارتداد إثارة البلبلة في الصف الإسلامي كما فعل اليهود في صدر الإسلام أو التشكيك في الإسلام أو الخروج على سلطة الخلافة فإن القتال لن يكون حينئذ من أجل تغيير عقائد الناس بل لمعاقبتهم على غدرهم وخيانتهم ونفاقهم، وهذا يخضع للمصلحة السياسية الشرعية التي يقرها أولوا الأمر.
4- جوهر الإسلام هو في الاعتقاد، والاعتقاد عمل قلبي، والقلب لا يتغير بالقوة، بل بالإقناع والحب، فأنت قد تملك ظاهر إنسان إذا هددته بالقتل، لكنك لن تملك باطنه.

مقاوم
05-26-2009, 02:17 PM
هذا الموضوع تم بحثه هنا أرجو الرجوع إليه

http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=14614&highlight=%C7%E1%E3%D1%CA%CF+%E6%C7 %E1%D1%CF%C9 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=14614&highlight=%C7%E1%E3%D1%CA%CF+%E6%C7 %E1%D1%CF%C9)

وهنا موضوع ذات تعلق
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=33491&highlight=%C7%E1%E3%D1%CA%CF+%E6%C7 %E1%D1%CF%C9&page=2

مزاحم
05-28-2009, 01:05 PM
أخي الكريم مقاوم:
1- مداخلتي مبنية على قراءة الأدلة التي أحلتني عليها أساسا، ولست جاهلا بها، وإنما كان بظني أنك ستجيب على تساؤلاتي التي تفرض نفسها بعد أن تقرأها بتمعن.
2- الأدلة التي نقلتها تتصف بما يلي:
أ): انت تستشهد برأي المفسر وليس بالآية، فالآية من المحكمات الواضحات التي تعكس النفي المطلق لوجود أي إكراه في الدين، ورأي المفسر لذاته لا قيمة له من حيث استنباط الحكم الإلهي وإنما بموافقته النقل الصحيح عن المعصوم أو العقل الصريح الذي هو حجة الله على عباده.
ب): بالنسبة للأحاديث فهي أفعال للصحابة تعكس معنى غير الذي أردت حيث تعلق الأمر بيهودي "ولعله كان من المتآمرين الذين يدخلون الإسلام ويخرجون منه لإثارة البلبلة" سيما وأن قتله يعارض صريح الآية "لا إكراه في الدين" ونحن لا نعرف الملابسات التي أحاطت بقتل اليهودي فكيف نترك يقينا لشك؟ أما الحديثان الآخران فهما حديث واحد، ويتعلق بمشكلة وقعت لعلي رضي الله عنه حيث أثار طائفة من الناس بتأثير اليهود ربما فتنة ألوهية علي وتكوين الأحزاب السياسية التي تنطلق من دعوات دينية وتسير في طريق التفرقة وشق الصف وسفك الدماء وإشعال الحروب.

مزاحم
06-22-2009, 09:38 PM
تركتك من فترة أخ مقاوم ولم تجب !!