من هناك
05-05-2009, 12:01 AM
” شكرا فرنسا ، Merci, France ” ؟؟!!! (http://bawady.maktoobblog.com/1609326/%d8%b4%d9%83%d8%b1%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d8%8c-merci-france-%d8%9f%d8%9f/)
بقلم : أحمد بوادي
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ….. ولكن تفيض النفس عند امتلائها
قد سمعنا بمن يتقمص السلفية وأنه من أهلها ثناؤهم على مواقف فرنسا للإسلام وأبنائها
وبعضهم كتب رسالة شكر عنونها " شكرا فرنسا " لعائض القرني
لما ذهب للعلاج على أراضيها
وآخر وهو سلمان العودة يقول مثنيا على مواقف فرنسا :
( أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في مصلحة العرب والمسلمين
في منع التدخل في شؤون البلاد الداخلية ومنع التجروء عليهم ).
(أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (النساء:139)
فأقول لهؤلاء ما مواقف فرنسا المشرفة للإسلام وأهله حتى نقدرها لها
ما هي تلك المواقف المنصفه لفرنسا إن وجدت لتنسينا قتلانا الذين وقعو
ا على أيديها في بلاد الإسلام والمسلمين التي كانت تحت سيطرتها وسفكت
الدماء من أجل إقصاء حكم الإسلام ، ورفع راية الصليب فوق ترابها
تثنون عليها لمامتنعت عن ارسال جيشها لاحتلال العراق
لنشكرها على صنيعها ، فهل الشعب العراقي كان يستحق ذلك فتكرمت فرنسا منتنة
عليه في العفو والسماح فقررت عدم إرسال قواتها ؟!! .
أذكركم أن فرنسا لم تمتنع عن إرسال قواتها إلى العراق ،
وكانت سترسل تلك القوات لقتل أبناء الإسلام هناك ، ولكنها أرادت
أن يكون القتل في العراق واغتصاب الشريفات المحصنات عن طريق
هيئة اللمم وليس حبا في الإسلام وأهله أيها الأدعياء .
فبالأمس القريب كانت ممن شارك في القتال بالعراق مع المتآمرين
وفي أفغانستانوهي من استعمرت مصر والجزائر وغيرها من بلاد المسلمين
وهي من نزعت الحجاب عن نساء المسلمين وهي
من زودت دولة اليهود بالتكنولوجيا النووية …
إن لفرنسا الصليبية دورا خطيرا في بلاد المسلمين من تدمير وتنصير
وتقتيل ما لا يغفل عنه أي مسلم من المسلمين ، وهذا التاريخ يعيد نفسه
فبالأمس القريب كان المصريون يعتبرون الحملة الفرنسية لمصر
فتحا عظيما حتى أنهم كانوا يدرسون أبناءهم بفوائد هذه الحملة
على مصر وسبب كل هذا أن نظرتهم وضعية دنيوية مادية
أو كما يسمى اليوم ( فيه خدمة لمصالح المسلمين )
فهذه نظرة الأحفاد اليوم لا تختلف كثيرا عن الأجداد بالأمس
ولو كانت من منطلق شرعي وإيماني لما كان هذا الفكر السقيم
يقول الشيخ محمد قطب :
( ولا يذكر في المنهج مرة واحدة بطبيعة الحال أنها كانت
حملة صليبية على مركز من أهم مراكز الإسلام )
ويقول : ( أما حين نعلم أنها حملة صليبية تحمل معها أهدافا
محددة ضد الإسلام فهناك يتضح كل شيء )
ثم إني لأتعجب من بعض هؤلاء الدعاة الاصلاحيون _ زعموا _ وهم
يتكلمون على فرنسا وكأنها من ينشر عقيدة الإسلام
في الغرب يدافعون عنها بملئ أفواههم
يقول أحدهم وهو المشرف العام على شبكة (الإسلام اليوم) سلمان العودة :
( أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في
مصلحة العرب والمسلمين في منع التدخل في شؤون البلاد
الداخلية ومنع التجروء عليهم ).
سبحان الله :
لا أعلم كيف لمسلم عاقل يقبل من قاتل أخيه المسلم العفو عنه
لمجرد أعطائه قطعة من قماش لمسح الدم عن جسد أخيه الذي قتله ؟؟!!! .
وانظروا معي الآن لموقف المشايخ المنهزمين بالأمس أثناء الحملة
الفرنسية على مصروقارنوها مع موقف دعاة الإنهزامية اليوم :
(( أيها المشايخ والقضاة والأئمة وأعيان البلد : قولوا لأئمتكم
إن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون ( !! ) وإثبات ذلك
أنهم قد نزلوا رومية وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى
على محاربة الإسلام ومع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات
صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني وأعداء أعدائه 00)
أقول في دعاة اليوم كمثل ما قال الشيخ محمد قطب ( حفظه الله ) في دعاة الأمس :
ومن السذاجة والبلاهة أن يحمل المثقفون قدرا هائلا منها أن نقول
أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في
مصلحة العرب والمسلمين ،
وأن فرنسا منصفة إزاء الكثير من القضايا وبخاصة
موقفها المناهض لاحتلال العراق .
وينقل الشيخ محمد قطب عن أحد المستشرقين قوله :
( (( إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبشنا الأرض لنستخرج حضارات
ما قبل الإسلام ولسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد
ما قبل الإسلام ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات ))
أي عقول تلك هي التي في رؤوسكم يا من تقمصمت السلفية
بالكذب وادعيتم الإصلاح فلقد تجردتم من كل معاني الغيرة على
حب هذا الدين وعلى شرف وحرمات المسلمين ونسيتم أن دماء المسلمين
تتكافأ وأن الاعتداء على مسلم في أقصى الشرق هو اعتداء على من
هو في أقصى الغرب . فهل نسيتم أخوة الإيمان وهل أنساكم موقف فرنسا
من عدم إرسالها لقواتها إلى العراق ما سفكته في غيرها بل وفي العراق
نفسها إن كان يحق لها أصلا إرسال تلك القوات وجعلتموه منة لها
وهل انساكم حسن استضافتها لكم وعلاجكم في مستشفياتها
وحسن أخلاق البعض عندهم ما فعلوه بالمسلمين
لتثنوا على حكوماتهم ودولتهم
بل نحن من يمن على أهل فرنسا لما جاء الفرنسيون يستنجدون
بالمسلمين لتخليص حاكمهم من الأسر ففك المسلمون أسره .
إن أردتم يا دعاة المسلمين احترام العهود والمواثيق لهم في بلادنا
وعدم الاعتداء على حرماتهم فهل احترموا ديننا لما نزعوا الحجاب
عن أخواتنا وأمهاتنا أو كما قال كبيركم مفتي mbc
( إن لفرنسا الحق في نزع الحجاب لأنها مسألة فرنسية تتعلق بها )
أي مودة هذه التي تريدونها من الفرنسيين وقد حاربوا المسلمين
كل العداوات ترجى مودتها ……إلى عداوة من عاداك في الدين
تريدون أن تسجلوا موقفا موهوما لهؤلاء الصليبيين من أجل ماذا ولماذا ؟؟؟!!!
فإن كان حرصا على مصالح المسلمين ، فإن كنتم لا تعلمون فسأخبركم
أيها المتخاذلون ، فلم يبق للمسلمين مصالح تذكر عند هؤلاء الصليبيين
فأعراضنا انتهكت وديننا عطل ودماؤنا سفكت وأوطاننا احتلت فماذا بقي
لنا عند هؤلاء نخشى عليه ، إلا شيئا واحدا هو عندكم وليس لنا فيه
حاجة من فتيل أو نقير أو قطمير
هي رغبتكم أن تتجرعوا المزيد من الذل عند هؤلاء النصارى
المجرمين في سبيل حياة ذل ابتغيتموها أيها المتقاعسون ،
فالمصالح التي تطلبونها وتركضون للنيل بها والحصول عليها
مصالح دنيوية لا تقم أبدا على أسس شرعية
وإن كانت المواقف بالمواقف تذكر فلنسجل كل التقدير والحب لدولة اليهود
على موقفها النبيل لإرسال حيوانات من تل أبيب إلى حديقة الحيوانات
في قلقيلية بفلسطين وهم يقتلون أبناءنا ويحتلون أوطاننا ويغتصبون نساءنا
وسيكون للروس الملحدين مواقف عندنا أيضا لأنهم لم يشاركوا
في قتال العراق وكذلك الألمان
ما أرخص دماء المسلمين عندكم أيها المتباكون على
جراحاتنا وما أهون أعراض الأمة
ورحم الله من قال :
وإن كانت الأبدان للموت انشئت ….. فقتل امرئ في الله بالسيف أجمل
أيها المنهزمون …. السلفية ليست لكم ولستم من أبنائها وأنتم
عالة عليها ويكفي أن تعلموا أنكم أبواق الباطل والشرذمة من
أبناء الأمة التي خذلت أبناءها ووالت أعداءها فمواقفهم في الخذلان أكبر
من أن تحصى سواء كانت من تحطيم تماثيل بوذا أو خذلان الطالبان
أو أن الجهاد في العراق فتنة واستماتتكم على المنابر للدفاع عن دماء الكفار
والسكوت عن أسرى أهل الإيمان فبدلا من الوقوف مع فرنسا وغيرها
في انصروا إخوانكم لطرد المحتلين المعتدين ،
وإني لأتعجب وأنا أنظر لأحد هؤلاء العلماء وهو يضع يده بأيد
أحد الأمريكان أو غيره من المحتلين ويضحك ويتبادل الابتسامات
معهم وهم من احتل وطنه واغتصب شرف أهله وقتل أبناء أمته ثم يضحك
_ حسبي الله ونعم الوكيل _ فهل هذا الولاء والبراء يا دعاة الإصلاح
وبذلك عرفناكم كما قال الوفاء بن عقيل :
(إذا أردت أن تعلم محل الإيمان من أهل الزمان … فلا تنظر إلى زحامهم
في أبواب الجوامع ولا إلى ضجيجهم في المواقف بلبيك..
وإنما أنظر إلى مواطئتهم لأعداء الشريعة).
وسأنقل لكم كلام عالم سلفي يستحق هذا اللقب بكل حق وجدارة فمواقفه الجريئة ونصرته للإسلام وأهله تدل على ذلك ولا يخفى اسمه على أحد منكم
وهو الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله قال في
هؤلاء الفرنسيين وأمثالهم:
" إن عداء الفرنسيين للمسلمين, وعصبيتهم الجامحة في العمل
على محو الإسلام, وعلى حرب الإسلام, أضعاف عصبية الإنجليز وعدائهم,
بل هم حمقى في العصبية والعداء, وهم يقتلون إخواننا المسلمين في
كل بلد إسلامي لهم فيه حكم أو نفوذ, ويرتكبون من الجرائم والفظائع
ما تصغر معه جرائم الإنجليز ووحشيتهم وتتضاءل, فهم والإنجليز في
الحكم سواء, دماؤهم وأموالهم حلال في كل مكان.
وما كنت يوما بالأحمق ولا بالغر, فأظن أن الحكومات في البلاد الإسلامية
ستستجيب لحكم الإسلام, فتقطع العلاقات السياسية أو الثقافية
أو الاقتصادية مع الإنجليز أو مع الفرنسيين .
ولكني أراني أبصر المسلمين بمواقع أقدامهم, وبما أمرهم الله به,
وبما أعدّ لهم من ذل في الدنيا وعذاب في الآخرة إذا أعطوا
مقاد أنفسهم وعقولهم لأعداء الله …..
فلينظر كل امرئ لنفسه ، وليكن سياجاً لدينه من عبث العابثين
وخيانة الخائنين . وكل مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام ،
فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله . وإنما النصر من عند الله ،
ولينصرن الله من ينصره " أهـ كلامه رحمه الله .
فكم نحن بحاجة إلى مخلصين كأمثال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في هذا الزمان
بقلم : أحمد بوادي
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ….. ولكن تفيض النفس عند امتلائها
قد سمعنا بمن يتقمص السلفية وأنه من أهلها ثناؤهم على مواقف فرنسا للإسلام وأبنائها
وبعضهم كتب رسالة شكر عنونها " شكرا فرنسا " لعائض القرني
لما ذهب للعلاج على أراضيها
وآخر وهو سلمان العودة يقول مثنيا على مواقف فرنسا :
( أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في مصلحة العرب والمسلمين
في منع التدخل في شؤون البلاد الداخلية ومنع التجروء عليهم ).
(أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (النساء:139)
فأقول لهؤلاء ما مواقف فرنسا المشرفة للإسلام وأهله حتى نقدرها لها
ما هي تلك المواقف المنصفه لفرنسا إن وجدت لتنسينا قتلانا الذين وقعو
ا على أيديها في بلاد الإسلام والمسلمين التي كانت تحت سيطرتها وسفكت
الدماء من أجل إقصاء حكم الإسلام ، ورفع راية الصليب فوق ترابها
تثنون عليها لمامتنعت عن ارسال جيشها لاحتلال العراق
لنشكرها على صنيعها ، فهل الشعب العراقي كان يستحق ذلك فتكرمت فرنسا منتنة
عليه في العفو والسماح فقررت عدم إرسال قواتها ؟!! .
أذكركم أن فرنسا لم تمتنع عن إرسال قواتها إلى العراق ،
وكانت سترسل تلك القوات لقتل أبناء الإسلام هناك ، ولكنها أرادت
أن يكون القتل في العراق واغتصاب الشريفات المحصنات عن طريق
هيئة اللمم وليس حبا في الإسلام وأهله أيها الأدعياء .
فبالأمس القريب كانت ممن شارك في القتال بالعراق مع المتآمرين
وفي أفغانستانوهي من استعمرت مصر والجزائر وغيرها من بلاد المسلمين
وهي من نزعت الحجاب عن نساء المسلمين وهي
من زودت دولة اليهود بالتكنولوجيا النووية …
إن لفرنسا الصليبية دورا خطيرا في بلاد المسلمين من تدمير وتنصير
وتقتيل ما لا يغفل عنه أي مسلم من المسلمين ، وهذا التاريخ يعيد نفسه
فبالأمس القريب كان المصريون يعتبرون الحملة الفرنسية لمصر
فتحا عظيما حتى أنهم كانوا يدرسون أبناءهم بفوائد هذه الحملة
على مصر وسبب كل هذا أن نظرتهم وضعية دنيوية مادية
أو كما يسمى اليوم ( فيه خدمة لمصالح المسلمين )
فهذه نظرة الأحفاد اليوم لا تختلف كثيرا عن الأجداد بالأمس
ولو كانت من منطلق شرعي وإيماني لما كان هذا الفكر السقيم
يقول الشيخ محمد قطب :
( ولا يذكر في المنهج مرة واحدة بطبيعة الحال أنها كانت
حملة صليبية على مركز من أهم مراكز الإسلام )
ويقول : ( أما حين نعلم أنها حملة صليبية تحمل معها أهدافا
محددة ضد الإسلام فهناك يتضح كل شيء )
ثم إني لأتعجب من بعض هؤلاء الدعاة الاصلاحيون _ زعموا _ وهم
يتكلمون على فرنسا وكأنها من ينشر عقيدة الإسلام
في الغرب يدافعون عنها بملئ أفواههم
يقول أحدهم وهو المشرف العام على شبكة (الإسلام اليوم) سلمان العودة :
( أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في
مصلحة العرب والمسلمين في منع التدخل في شؤون البلاد
الداخلية ومنع التجروء عليهم ).
سبحان الله :
لا أعلم كيف لمسلم عاقل يقبل من قاتل أخيه المسلم العفو عنه
لمجرد أعطائه قطعة من قماش لمسح الدم عن جسد أخيه الذي قتله ؟؟!!! .
وانظروا معي الآن لموقف المشايخ المنهزمين بالأمس أثناء الحملة
الفرنسية على مصروقارنوها مع موقف دعاة الإنهزامية اليوم :
(( أيها المشايخ والقضاة والأئمة وأعيان البلد : قولوا لأئمتكم
إن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون ( !! ) وإثبات ذلك
أنهم قد نزلوا رومية وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى
على محاربة الإسلام ومع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات
صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني وأعداء أعدائه 00)
أقول في دعاة اليوم كمثل ما قال الشيخ محمد قطب ( حفظه الله ) في دعاة الأمس :
ومن السذاجة والبلاهة أن يحمل المثقفون قدرا هائلا منها أن نقول
أن مواقف فرنسا من الحرب على العراق كانت دومًا في
مصلحة العرب والمسلمين ،
وأن فرنسا منصفة إزاء الكثير من القضايا وبخاصة
موقفها المناهض لاحتلال العراق .
وينقل الشيخ محمد قطب عن أحد المستشرقين قوله :
( (( إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبشنا الأرض لنستخرج حضارات
ما قبل الإسلام ولسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد
ما قبل الإسلام ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات ))
أي عقول تلك هي التي في رؤوسكم يا من تقمصمت السلفية
بالكذب وادعيتم الإصلاح فلقد تجردتم من كل معاني الغيرة على
حب هذا الدين وعلى شرف وحرمات المسلمين ونسيتم أن دماء المسلمين
تتكافأ وأن الاعتداء على مسلم في أقصى الشرق هو اعتداء على من
هو في أقصى الغرب . فهل نسيتم أخوة الإيمان وهل أنساكم موقف فرنسا
من عدم إرسالها لقواتها إلى العراق ما سفكته في غيرها بل وفي العراق
نفسها إن كان يحق لها أصلا إرسال تلك القوات وجعلتموه منة لها
وهل انساكم حسن استضافتها لكم وعلاجكم في مستشفياتها
وحسن أخلاق البعض عندهم ما فعلوه بالمسلمين
لتثنوا على حكوماتهم ودولتهم
بل نحن من يمن على أهل فرنسا لما جاء الفرنسيون يستنجدون
بالمسلمين لتخليص حاكمهم من الأسر ففك المسلمون أسره .
إن أردتم يا دعاة المسلمين احترام العهود والمواثيق لهم في بلادنا
وعدم الاعتداء على حرماتهم فهل احترموا ديننا لما نزعوا الحجاب
عن أخواتنا وأمهاتنا أو كما قال كبيركم مفتي mbc
( إن لفرنسا الحق في نزع الحجاب لأنها مسألة فرنسية تتعلق بها )
أي مودة هذه التي تريدونها من الفرنسيين وقد حاربوا المسلمين
كل العداوات ترجى مودتها ……إلى عداوة من عاداك في الدين
تريدون أن تسجلوا موقفا موهوما لهؤلاء الصليبيين من أجل ماذا ولماذا ؟؟؟!!!
فإن كان حرصا على مصالح المسلمين ، فإن كنتم لا تعلمون فسأخبركم
أيها المتخاذلون ، فلم يبق للمسلمين مصالح تذكر عند هؤلاء الصليبيين
فأعراضنا انتهكت وديننا عطل ودماؤنا سفكت وأوطاننا احتلت فماذا بقي
لنا عند هؤلاء نخشى عليه ، إلا شيئا واحدا هو عندكم وليس لنا فيه
حاجة من فتيل أو نقير أو قطمير
هي رغبتكم أن تتجرعوا المزيد من الذل عند هؤلاء النصارى
المجرمين في سبيل حياة ذل ابتغيتموها أيها المتقاعسون ،
فالمصالح التي تطلبونها وتركضون للنيل بها والحصول عليها
مصالح دنيوية لا تقم أبدا على أسس شرعية
وإن كانت المواقف بالمواقف تذكر فلنسجل كل التقدير والحب لدولة اليهود
على موقفها النبيل لإرسال حيوانات من تل أبيب إلى حديقة الحيوانات
في قلقيلية بفلسطين وهم يقتلون أبناءنا ويحتلون أوطاننا ويغتصبون نساءنا
وسيكون للروس الملحدين مواقف عندنا أيضا لأنهم لم يشاركوا
في قتال العراق وكذلك الألمان
ما أرخص دماء المسلمين عندكم أيها المتباكون على
جراحاتنا وما أهون أعراض الأمة
ورحم الله من قال :
وإن كانت الأبدان للموت انشئت ….. فقتل امرئ في الله بالسيف أجمل
أيها المنهزمون …. السلفية ليست لكم ولستم من أبنائها وأنتم
عالة عليها ويكفي أن تعلموا أنكم أبواق الباطل والشرذمة من
أبناء الأمة التي خذلت أبناءها ووالت أعداءها فمواقفهم في الخذلان أكبر
من أن تحصى سواء كانت من تحطيم تماثيل بوذا أو خذلان الطالبان
أو أن الجهاد في العراق فتنة واستماتتكم على المنابر للدفاع عن دماء الكفار
والسكوت عن أسرى أهل الإيمان فبدلا من الوقوف مع فرنسا وغيرها
في انصروا إخوانكم لطرد المحتلين المعتدين ،
وإني لأتعجب وأنا أنظر لأحد هؤلاء العلماء وهو يضع يده بأيد
أحد الأمريكان أو غيره من المحتلين ويضحك ويتبادل الابتسامات
معهم وهم من احتل وطنه واغتصب شرف أهله وقتل أبناء أمته ثم يضحك
_ حسبي الله ونعم الوكيل _ فهل هذا الولاء والبراء يا دعاة الإصلاح
وبذلك عرفناكم كما قال الوفاء بن عقيل :
(إذا أردت أن تعلم محل الإيمان من أهل الزمان … فلا تنظر إلى زحامهم
في أبواب الجوامع ولا إلى ضجيجهم في المواقف بلبيك..
وإنما أنظر إلى مواطئتهم لأعداء الشريعة).
وسأنقل لكم كلام عالم سلفي يستحق هذا اللقب بكل حق وجدارة فمواقفه الجريئة ونصرته للإسلام وأهله تدل على ذلك ولا يخفى اسمه على أحد منكم
وهو الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله قال في
هؤلاء الفرنسيين وأمثالهم:
" إن عداء الفرنسيين للمسلمين, وعصبيتهم الجامحة في العمل
على محو الإسلام, وعلى حرب الإسلام, أضعاف عصبية الإنجليز وعدائهم,
بل هم حمقى في العصبية والعداء, وهم يقتلون إخواننا المسلمين في
كل بلد إسلامي لهم فيه حكم أو نفوذ, ويرتكبون من الجرائم والفظائع
ما تصغر معه جرائم الإنجليز ووحشيتهم وتتضاءل, فهم والإنجليز في
الحكم سواء, دماؤهم وأموالهم حلال في كل مكان.
وما كنت يوما بالأحمق ولا بالغر, فأظن أن الحكومات في البلاد الإسلامية
ستستجيب لحكم الإسلام, فتقطع العلاقات السياسية أو الثقافية
أو الاقتصادية مع الإنجليز أو مع الفرنسيين .
ولكني أراني أبصر المسلمين بمواقع أقدامهم, وبما أمرهم الله به,
وبما أعدّ لهم من ذل في الدنيا وعذاب في الآخرة إذا أعطوا
مقاد أنفسهم وعقولهم لأعداء الله …..
فلينظر كل امرئ لنفسه ، وليكن سياجاً لدينه من عبث العابثين
وخيانة الخائنين . وكل مسلم إنما هو على ثغر من ثغور الإسلام ،
فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله . وإنما النصر من عند الله ،
ولينصرن الله من ينصره " أهـ كلامه رحمه الله .
فكم نحن بحاجة إلى مخلصين كأمثال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في هذا الزمان