كثيراً ما دار في ذهني سؤال : كيف يقول البعض أن الجهاد لم يُشرع إلا للدفاع عن النفس وحماية دولة الإسلام مع أن القارئ للسيرة النبوية وللتاريخ الإسلامي يرى بوضوح أن غزوات النبي صلى الله عليه وسلّم والفتوحات الإسلامية لم تكن محصورةً بهذا الهدف؟؟؟؟؟
تساؤلٌ آخر شغل ذهني : كيف غزا أسلافنا دولة الروم وفارس وغيرهما من الدول وفتحوها بالقوّة مع أن الله تعالى يقول: ﴿لا إكراه في الدين﴾ ؟؟؟؟؟
وبقي حالي على ما هو عليه إلى أن أراد الله بي خيراً وأزاح الغشاوة عن بصري إذ يسّر لي قراءة أحد كتب سيّد قطب رحمه الله ، فأتاني الجواب الذي اطمأنّت له نفسي واقتنع به فكري:

«إن من حق الإسلام أن يتحرّك ابتداءً فهو ليس نحلة قوم ، ولا نظام وطن ، ولكنه منهج إله ونظام عالم... ومن حقه أن يتحرّك ليحطّم الحواجز من الأنظمة والأوضاع التي تغلّ من حريّة الإنسان في الاختيار. وحسبه أنه لا يهاجم الأفراد ليكرههم على اعتناق عقيدته إنما يهاجم الأنظمة والأوضاع ليحرر الأفراد من التأثيرات الفاسدة المفسدة للفطرة، المقيّدة لحريّة الاختيار »

أختنا الفاضلة مربا بك أختا كريمة في اصوت

أما من يقول أن الجهاد لم يشرع إلا للدفاع عن النفس فإن كان مسلما فهو إما واهم أو جاهل. وإن كان غير مسلم فهو جاهل أو حاقد أو الإثنان معا.

الجهاد في الإسلام فرض. وهو أما أن يكون جهاد طلب (يغزو فيه المسلمون من يليهم من الكفار ويدعونهم إلى إحدى ثلاث: إسلام أو جزية أو قتال) وهو فرض كفاية إن قام به البعض سقط عن الجميع أو أن يكون جهاد دفع للدفاع عن الدين والنفس والمال والعرض والأرض وهو فرض عين مقدم على الصلاة والزكاة والصوم والحج.

الحمد لله لقد أصبحت هذه المفاهيم واضحة بالنسبة لي

جزاك الله خيراً

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .
والحمد لله على نعمة الإسلام