تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجنة تحت ظلال السيوف



هادم الأصنام
04-23-2009, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


إن إيماننا بالإسلام وبتعاليمه يفرض علينا أن ندافع عن هذا الدين بكل ما أوتينا من قوة ، وإن حبنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولصحابته الكرام يحتم علينا أن نلتزم بنهجهم مهما طال الزمان ومهما تغيرت الظروف والأحوال ، وإن وجودنا في عصر الهزيمة لا يبرر لنا مواكبة الشر ولو كان يغري بالرفاهية والسلامة ..

يوماً بعد يوم تزداد حدة الهجوم على الإسلام وعلى المسلمين، ما يلزمنا أن نقابل هذا الهجوم بنفس قوته أو أكثر . وإن أهم ما ينبغي أن يفهمه المسلمون اليوم هو أنهم أمام تحدٍّ كبير مفروض عليهم من قبل الغرب ومن قبل الجماعات والأحزاب والتيارات العلمانية والمؤسسات الحكومية الطاغوتية .

نحن المسلمون - أتباع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم - ، وحدنا من دون البشر ، وحدنا المستهدَفون في عقيدتهم وفي كيانهم .. وفي عقولهم أيضاً .. نحن وحدنا من دون العالمين يراد لنا أن نكون تحت أقدام اليهود والنصارى والروافض والعلمانيين . ولهذا أعلنت دول العالم كلها حربها على صفوة رجالنا وخيرة شبابنا .. نحن وحدنا أبناء التوحيد نواجه وبعون الله الإرهاب الأمريكي ووحشية الصليبيين وكفر المعتدين .

عزتنا في إسلامنا .. وتخلف أمتنا وهزيمتها هي في الابتعاد عن الدين والركون إلى الدنيا .. الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، فأعداء الإسلام وجدوا جنتهم في هذه الدنيا ولذلك هم يدافعون عنها ويهاجموننا ويقاتلوننا حتى لا نسيطر على جنتهم ونحكمها بشريعة الله فنحرمهم من طغيانهم وشهواتهم .. وعندما يصل المسلمون إلى مرحلة يقاتلون فيها أعداء الإسلام من أجل الآخرة ، فإنهم على مسافة قريبة من أبواب النصر .. والجنة .

عندما فهم المسلمون أن دينهم يعني اعتزال الحياة للتفرغ للعبادة وترك القتال ، تقليداً للطرق الصوفية واتّباعاً لفكر مشايخ الدعوة البرلمانية ، كتب الله عليهم الذل وسلط عليهم أعداءً يهاجمونهم ويطاردونهم عسى أن يرجعوا إلى منهج رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، منهج لا يقبل بالبدع المستحدثة ولا بالحلول السياسية التي صدّرها الغرب مع اختراعاته العلمية لبلادنا ، فهم يريدون إرغامنا على قبول تشريعاتهم وقوانينهم وثقافتهم وعقائدهم كما قبلنا منهم بعض الأجهزة الالكترونية التي استفدنا منها لصالحنا ولصالح حياتنا وأهدافنا .

كلما تقدم العمر بهذه الدنيا كلما تقدمت فنون الشر في محاربة الإسلام ، فينبغي علينا نحن أن نطور فنوننا وأساليبنا في محاربة الشر والمنكر ، وأن نبذل قصارى جهدنا في التصدي له .

قد لا تقوم دولة الخلافة الإسلامية في عهدنا أو على يد الأجيال الثلاثة القادمة ، ولكننا واثقون أن جنوداً منا يعملون جاهدين على تأهيل أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل ، إنهم جنود جماعات الجهاد المقاتلة تحت راية التوحيد ، الذين لم تثني عزائمهم العواصفُ الأمريكية ولم تمنعهم قنابلها الانشطارية على التجمع لصلاة الفجر جماعة تحت أزيز المدافع والصواريخ ، ولم تخيفهم تهديدات حكوماتهم العميلة الخائنة وخططها اليائسة لتشويه صورة المجاهدين .

إن المحرك الذي يدفع أمريكا وحلفاءها للتوجه نحو احتلال بلادنا هو حب الدنيا الفانية وشهواتها الزائلة ، فإذا وقع في قلوبنا شيء من حب الدنيا وشهواتها فإننا نسلم بلادنا وأرضنا لهم دون مقابل ، ونسلم لهم عقولنا أيضاً .. فهل يرضيكم هذا يا أبناء الإسلام ؟

الإسلام لم يحارب الشهوة التي فطرنا الله عليها كما يزعم قردة العلمانيين، ولكن ديننا دعانا لتوجيهها في الطريق الصحيح الذي أرشدنا الله عليه، ولهذا هم يسعون لإغلاق كل الطرق الصحيحة أمامنا ليفرضوا علينا أن نسير في الطرق البديلة التي أنشأوها لنا بأيديهم الخبيثة عسى أن نصبح عبيداً لإرادتهم وأوامرهم .. لقد سقط الكثيرون من أمتنا في طرقهم ولهثوا خلف سرابها وأخذوا يركضون فيها كأنما يتزلجون على الجليد .. فسقطوا فيه متزحلقين ولم يعودوا قادرين على النهوض .. بينما أصر المجاهدون على السير في طريق التوحيد والجهاد الذي رسمه لهم نبي هذه الأمة وأتباعه المجاهدين ، لأنه طريق لا سراب فيه وإن كان يراه البعض وعراً وشائكاً .

لم يخلقنا الله لنكون جميعاً محاربين في وقت واحد .. بل جعل من أمتنا من يجدد فيها أمرها .. وجعل علماءها ورثة أنبيائه طالما أدوا أمانة علمهم . وقد كان على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعمل حدّاداً وتاجراً وبائع أغنام ومعلماً .. وكانت غايتهم العمل من أجل نهضة أمتهم وحفظ دولتهم ، لا من أجل الدنيا والركون فيها ، وعندما كان ينادي مناد الجهاد لغزوة أو سريّة أو دفاع عن أرض أو عرض ، كان التجار والصناع ورعاة الأغنام والخدم كلهم في صف واحد وتجمع واحد .. وفي تنظيم واحد .. تحت راية واحدة .. ومنهج واحد ، كما هو حال مجاهدي طالبان ودولة العراق الإسلامية اليوم .

لا عز لنا إلا بالإسلام .. ولا ذل لنا إلا بما سواه .. فلا القومية تنجينا ولا البرلمان يحمينا .. فضع أخي المسلم يدك في يد المجاهدين .. واعلم أن طريق النصر سهل بسيط .. مفتاحه أن تحدث نفسك بالغزو في سبيل الله .. بعد الكفر بالطاغوت وشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله .

الزبير الطرابلسي
04-24-2009, 01:07 PM
بارك الله فيك خي الكريم