تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفكر الإخواني دعوة إلى الجاهلية



هادم الأصنام
04-23-2009, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


لم يعد سراً أن "جماعة الإخوان المسلمين" تدين أي عملية جهادية حتى لو كانت ناجحة أو تصب في صالح الأمة .. ولم يعد سراً أن الفكر الإخواني أصبح يسير في نفس اتجاه الفكر العلماني من حيث محاربة "مبدأ" الجهاد . كذلك فإن هذا الفكر الأعوج لم يكن ليستحق هذا الوصف لولا وجود شوائب وثغرات تجعله خارجاً عن الفكر الصحيح والوعي الإسلامي الرشيد .


يتشدقون بأن أساس عملهم هو الدعوة إلى الله ، وتربية الأجيال ، وإعداد النفوس، .. ولكن الحقيقة هي أن أساس دعوتهم ( المعاصرة ) تقوم على نشر الفكر (الإرجائي) الذي من أهم سماته التدليس على عقول المسلمين وتضليل الأمة عن حقيقة أعدائها الذين يحكمون بلاد المسلمين .

نقول لهؤلاء : إذا كنتم يا من تدعون قيادة الأمة وتوعيتها وتربيتها بأنكم أهل دعوة ، فلماذا تفصلون الدعوة عن الجهاد ؟ منذ متى كانت الدعوة شيء ,, والجهاد شيء آخر ؟ .. إن كنتم تتذرعون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتدأ طريقه بالدعوة دون الجهاد (القتال) ، فإن الله عزوجل لم يكن يأذن له لأنه كان في بداية تأسيس الدين الإسلامي وبناء أحكامه وقواعده، وبعد أن أنزل الله قوله الكريم : {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} ، فمن ذا الذي حرّم الجهاد على المسلمين من بعد قوله تعالى ؟ ومن ذا الذي يجرؤ أن يغلق باب القتال في سبيل الله ضد الكفار والمرتدين دون أن يأخذ تصريحاً من الله ؟ فهل أذن الله لكم بإغلاق باب الجهاد من بعد ما فتحه للمسلمين ؟ ألستم تؤمنون بأن الله أكمل الدين وانتهى زمن التشريع ؟ فلماذا تعودون بالمسلمين إلى حياة ما قبل التشريع ؟! لماذا لا تكملون مسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من عند النقطة التي توفاه الله عندها في فترة نبوته وفي آخر لحظات حياته؟

بالأمس سقطت الأندلس .. وتبعتها فلسطين .. واليوم سقطت العراق.. والمسجد الأقصى يعيش لحظات حاسمة، وبعض بلاد المسلمين مهددة بالاحتلال والدمار الشامل، وأعداء الله يحكمون قبضتهم في محاربة شرع الله في كل بلاد المسلمين ، وبلادنا أصبحت ملاذاً للمحتلين وأنتم لا تزالون تتذرعون بقعودكم عن الجهاد ومناصرة المسلمين بحجة قيامكم بالدعوة ! ليت شعري ماذا أثمرت دعوتكم غير الذل والعار لهذه الأمة ؟ وماذا نتوقع من دعوة يخلو قاموسها من الجهاد في سبيل الله ؟؟ بل صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال "لئن تركتم الجهاد وأخذتم بأذناب البقر وتبايعتم بالعينة ليلزمنكم الله مذلة في رقابكم لا تنفك عنكم حتى تتوبوا إلى الله وترجعوا على ما كنتم عليه" – مسند الإمام أحمد- . وقال تعالى : } كُتب عليكم القتال وهو كره لكم{ ، وقال جل شأنه : }لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ{ ..

تقولون بأن الجهاد هو مرحلة تعقب مرحلة الدعوة، فهلاّ تتفضلون وتخبرونا بموعد انتهاء الدعوة كي نبدأ الجهاد سوياً ونرفع راية الإسلام؟! ليتكم اشتغلتم بالدعوة بمعناها المقتصر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتربية الأجيال التربية الإسلامية الشاملة، ولكن الدعوة -حسب فهمكم لها- أصبح لها معنىً آخر، فقد أصبح لفظ كلمة (الدعوة) مقروناً بلعبة السياسة الفاشلة مع الطواغيت والتقرب إليهم واستعطافهم، فضلاً عن توظيف كلمة (الدعوة) كسلاح تستخدمونه من أجل تحذير المسلمين من القيام بأي جهاد ضد أعداء الله ، بل إن هذه الكلمة تستخدمونها في مجال محاربة ما تسمونه بالعنف والتطرف، ألا وهو ( الجهاد في سبيل الله ) ..

إن نظرتكم للجهاد كخط آخر لا يوازي خط الدعوة، هو بحد ذاته دليل على جهلكم بالدعوة الإسلامية النبوية ، ودليل على أنكم بحاجة لتعيدوا قراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتدبر معاني آيات القرآن الكريم والجلوس على طاولة العلم من جديد .

من المؤسف حقاً أنكم تزعمون السير في طريق الدعوة والتربية، ثم نراكم في الوقت ذاته تسيرون في مركب الديمقراطية التي من إحدى عواقبها تعطيل مشروع الدعوة والقضاء عليه، فأي دعوة تزعمون ؟ بل إنكم تثيرون شفقة الطبقة المثقفة من أبناء الأمة حين يعلمون عنكم أنكم تعيشون حياة متناقضة وتسيرون في اتجاهين متضادين متنافرين يُبطل أحدهما الآخر.. فالدعوة الإسلامية بريئة من العقيدة الديمقراطية التي تدعو إلى تثبيت عروش الطواغيت الحاكمة من خلال المشاركة في المجالس التشريعية الوثنية التي (تشرّع) للناس ما لم يأذن به الله ، ومن خلال خوضكم معارك انتخابية ضارية تنتهي بحصولكم على مقعد أو مقعدين في البرلمان مقابل حصول العلمانيين على مئات المقاعد والكراسي المخصصة لمحاربة الإسلام والتضييق على المسلمين . ومن المفارقات الغريبة أنكم تقبلون بالعمل المتناقض شرعاً ولا تقبلون برأي من يقول بأن الجهادَ دعوة !

إن العمل الدعوي التربوي لا ينفصل عن حياة المجاهدين والحركات الجهادية، بل إن التربية الإسلامية الصحيحة هي التي خرّجت المجاهدين وصنفتهم ضمن أبطال الأمة ورجالها . لكنهم بنفس الوقت يؤمنون بحتمية المواجهة ويفهمون طبيعة الصراع بين الإسلام والكفر ، ويؤمنون بأن القتال في سبيل الله هو أحد دعائم الدعوة الإسلامية، وهو السلاح الذي يحمي بيضة الإسلام ويذود عن حرمات المسلمين ومقدساتهم وأعراضهم، وهو الطريق الذي ارتضاه الله لعباده المؤمنين، فضلاً عن كونه ذروة سنام الإسلام .

إننا نعجب من كونكم "دعاة" في حين تفتقدون إلى العلم الشرعي الذي يتعلق بمسائل الإيمان والكفر .. ولعل ذلك يعود إلى تأثركم بكتاب (دعاة لا قضاة) لمؤلفه حسن الهضيبي، والذي جاء لينسف أحكام التكفير ويهدم قواعد وأسس التوحيد والعقيدة، فجاء هذا الكتاب ليقول للمسلمين بأن الإسلام هو دعوة بلا جهاد .. وأن المسلم يبقى مسلماً مهما ارتكب من أعمال الكفر ما دام لم يصرح بلسانه بقوله ( أنا كافر ) !! وأن المسلم لا يجب أن يحكم على الناس من خلال أعمالهم وإنما عليه أن يدعوهم فقط دون أن يبين لهم بأن هذا كفر وهذا فسوق وهذا عصيان ، إلى غير ذلك من الطوام التي يريد مؤلف الكتاب أن يضلل بها المسلمين عن مفهوم التوحيد والشرك والإيمان والكفر. فأنتم ترون كل يوم خيانة هؤلاء الحكام لدين الله ومحاربتهم لشرعه، بل إن السجون والمعتقلات والزنازين مليئة بالمسلمين الأبرياء، وحتى الآن هناك سجناء بدون محاكمة منذ عشرين سنة في بعض الدول العربية، وجريمتهم الوحيدة هي أنهم ( جاهَدوا ) إما بأموالهم أو بأنفسهم أو بألسنتهم أو بأقلامهم أو بأي نوع من أنواع الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ورغم ذلك فإننا لا نسمع أصوات علمائكم ومشايخكم إلا عندما يقوم المجاهدون بتوجيه ضربة لهؤلاء المرتدين أو آلهتهم المزعومة، فتتعالى منكم أصوات الإدانة والشجب والاستنكار مطالبين (المجتمع الدولي) بالتحرك لوقف ( الإرهاب ) ووضعِ حد له ! وفي الوقت ذاته تسمعون آهات المساجين الموحدين ولا تحركون ساكناً ، ربما لأنهم لا ينتمون لفصيلكم الحزبي أو لأنهم بنظركم متطرفون خوارج يستحقون التعذيب !

لم نسمع منكم صوتاً واحداً ينادي بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن في أمريكا، ولم نسمع منكم صوتاً واحداً ينادي بالإفراج عن أسرى غوانتانامو، في حين تملؤون الدنيا صراخاً وضجيجاً وصياحاً عندما يقوم المجاهدون بتنفيذ عملية جهادية ضد الأمريكان وأذنابهم !

إن كنتم ترون أن بعض العمليات الجهادية لم تكن موفقة ولم تكن مدروسة وتدل على سوء تخطيط، فلماذا تكتفون بتوجيه الانتقادات ولا تعملون على إنجاح هذه العمليات وإكسابها دقة التخطيط والهدف ؟

لا نتوقع منكم أن تجيبونا على سؤالنا، لأن فكرة التعاون والعمل في صف واحد ضد أعداء الأمة ليس من أهدافكم وبرامج أعمالكم ، لأنكم ترون أن الجهاد في هذا الزمن – ضد المرتدين وآلهتهم - هو غير شرعي، وبالتالي كيف تتعاونون معنا على عمل غير مشروع ؟! أليس كذلك ؟! .. الله المستعان !

كيف يكون الجهاد ضد أمريكا في عقر دارها هو عمل غير شرعي، بينما الانتخابات البرلمانية التي تنتهي بانتخاب طاغوت عميل هو عمل شرعي مبرر لا بأس به ؟! أليس هذا تناقضاً ؟!

خلافنا معكم يا قوم،.. هو خلاف حول اتباع العقيدة الإسلامية بالدرجة الأولى قبل أن يكون خلافاً حول طريقة العمل، فإن كان بعض المسلمين لا يعلمون ذلك، فإننا نقولها بصراحة، عقيدتنا تختلف عن عقيدتكم، فالخلاف حول طريقة العمل ناتج عن الخلاف حول العقيدة، لأن العمل هو ثمرة العقيدة، والإنسان يعمل بما يعتقده صواباً ، والعقيدة السليمة تؤدي إلى عمل سليم ، والعكس صحيح .. والحمد لله أننا كدعاة إلى التوحيد والجهاد ومنهج السلف الصالح، نفتخر بتطبيقنا لعقيدة أهل السنة والجماعة ومواصلة مسيرة قائدنا ومعلمنا وأسوتنا وقرة عيوننا محمد رسول الله، وصحابته الكرام وتابعيهم الأبرار ، بينما نراكم تزعمون ذلك زعماً دون أن تترجموا كلامكم إلى عمل على أرض الواقع يؤكد سلامة الاعتقاد، فكلامكم لا يعدو أن يكون أكثر من مجرد شعارات جذابة سرعان ما يتلاشى بريقها مع إهمال تطبيقها، ولكي نبين لكم ذلك نلخص لكم بعض نقاط خلافنا معكم –باختصار- :

1- أنتم (تعتقدون) بأن حكام اليوم هم مسلمين لأنهم –حسب قولكم- أنهم ينطقون الشهادتين، رغم أنكم لم تسمعوهم ولم نسمعهم نحن ولا أظن أن هناك مسلما سمع حاكماً عربياً واحداً ينطق الشهادتين أو يعمل بمقتضاهما، ربما تزعمون لهم ذلك بسبب تسترهم بعمائمهم ولحاهم أو ظهورهم على شاشات التلفاز يصلون صلاة العيد ! ورغم كل أعمالهم المكفرة كموالاة أعداء الله وتمكينهم من ضرب رقاب المسلمين ، وعدم تطبيقهم شرع الله و(تشريع) الربا والخمور والدعارة، وهذا ناتج عن ( اعتقادكم ) بأن الحاكم لا يمكن أن يخرج من الملة مادام لم يعلن ذلك بلسانه! وهذا هو ( الإرجاء ) ! بل نراكم تجادلون عنهم وتلتمسون لهم ألف عذر من أجل أن تُقنعوا المسلمين بأن هؤلاء الحكام لا يزالون ينتمون لهذه الأمة !

2- (تعتقدون) بأن الجهاد في سبيل الله يقتصر على مفهوم جهاد الدفع، أما جهاد الطلب فهو غير موجود ولا أساس له ! خصوصاً إذا كان الجهاد ضد أحزاب الردة ! كالأحزاب الشيوعية والقومية والاشتراكية والعلمانية وغيرها ... وبالتالي فلا جهاد إلا في فلسطين أو الشيشان ونحوهما من البلاد التي تعاني احتلالاً تقليدياً، أما الجهاد من أجل تطهير بلاد المسلمين من العملاء المنافقين الخائنين لدين الله ورسوله، ومن أجل رفع راية التوحيد في بلاد المسلمين والدعوة إلى تحكيم شرع الله في كل أمور الدولة والمجتمع ، فهذا غير وارد ولا جهاد من أجله !

3- (تعتقدون) بأن المسلم الذي يشتم الله والدين يبقى ( مسلماً ) ما دام لم يقل عن نفسه بأنه (كافر)!

4- (تعتقدون) بأن بلاد المسلمين اليوم هي بلاد تطبق الشريعة ولا ينقصها إلا ( الإصلاح ) فقط !

5- (تعتقدون) بأن الديمقراطية لا تتناقض مع الإسلام، رغم كل أقوال العلماء وتحذيرهم من خطر الديمقراطية ومبادئها الخبيثة، لكنكم تصرون على دعوة المجتمعات لها دون إدراك عواقبها وتناشدون الحكام لتطبيقها دون مبالاة بأحكام وضوابط الحرية في الإسلام ! ..و ( تعتقدون ) بجواز تعدد الأديان وأحزاب الردة في المشاركة في الحكم بشرط تطبيق الديمقراطية واحترام الحريات !! فهل يقبل إسلامنا أن يحكمنا أهل الكتاب ؟ وهل يقبل إسلامنا بأن يكون ولي أمرنا علمانياً أو عميلاً خائناً ؟ بأي شرع هذا يا إخوان ؟!.. ليت المصيبة تقف عند هذا الحد ، لكن المأساة أنكم لا تعتبرون الأحزاب الجاهلية المعاصرة هي أحزاب ردة ! فالكل عندكم مسلم ! إذ لا تعترفون بوجود نواقض للإسلام ! فمن دخل الإسلام –بنظركم- فإنه معصوم من الخروج من دائرته إلا بإعلان صريح باللسان ! وهذا يتفق مع مبادئ غلاة أهل الإرجاء !

6- (تعتقدون) بأن أحكام التكفير إذا لم ينطق بها شيوخكم وعلماؤكم فإنه – بنظركم- لا يقول بها إلا الخوارج والمنحرفون عن الصراط المستقيم ! وبالتالي تتهمون كل موحّد يكفر بهؤلاء الطواغيت ويتمرد على قوانينهم بأنه من الخوارج ، أو أنه لم يفهم حقيقة الإسلام بعد ، أو أنه بلا مرجعية دينية ! وهذا ناتج عن عدم معرفتكم بمنهج وأصول وصفات الخوارج الذين حذرنا منهم رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه .

7- (تعتقدون) بحرمانية أي عمل جهادي ضد المصالح الأمريكية والغربية ومصالح أهل الردة في بلاد المسلمين، و (تعتقدون) بأن العلمانيين مسلمين، والقوميين مسلمين، والاشتراكيين مسلمين، والبعثيين مسلمين ! وهكذا ،،، فالكل مسلم ولا يوجد كافر إلا أهل الكتاب وبعض أصحاب الأديان الوضعية ! بل لا ترون بأساً في التعايش معهم على أساس "ديمقراطي" كالذي تتبناه دول أوروبا والولايات الأمريكية !

8- (تعتقدون) بأن الشيعة الروافض هم مسلمين، رغم علمكم بكفر أقوالهم وأفعالهم، ولا تألون جهداً في محاولة دمج عقيدتنا مع عقيدتهم لتصبح عقيدة واحدة بما يُسمى ( التقريب ) بين السنة والشيعة ! وكأن الخلاف بين السنة والرافضة هو خلاف حول الفروع أو الأحكام الفقهية !

هذه بعض من المعتقدات التي تتبنوها غير مبالين ما إذا كانت تتناقض مع عقيدة أهل السنة والجماعة أم لا ! وهذا تمييع واضح لثوابت هذا الدين العظيم، ومع ذلك لم نكفركم وأحسنا بكم الظن ، فقلنا نعذركم بالجهل، إلا أن تصريحاتكم ومواقفكم لا تدل في كثير من الأحيان إلا على عنادكم وإصراركم على السير في طريق الضلال والانحراف متجاهلين أقوال علماء سلف الأمة وضاربين بها عرض الحائط ! إذ أن كل دعواتنا السابقة لكم لم تلق آذاناً صاغية منكم ، ولا ندري أهو الكبر عن سماع الحق ؟ أم هو الاحتقار لدعوة التوحيد والجهاد ومنهج أسلافنا الأولين؟ أم هي تعليمات وأوامر قادتكم الكبار ؟!

جاء في صحيح البخاري أن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : "يا رسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم ، فسأله حذيفة بن اليمان : وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دَخَنْ ، فقال: وما دخنه ؟ قال الحبيب المصطفى : قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا" .

يا دعاة الصحوة والدعوة، ألستم تشعرون بالخجل حين تتوافق آراءكم مع آراء البيت الأبيض الأمريكي؟ فإذا قال (بوش) هذا إرهاب ترددون وراءه فتقولون "هذا إرهاب" !! وإذا قال هذه يدي أبايعكم على القضاء على الإرهاب الدولي، تحسنون به الظن فتصفقون له وترحبون بما يقول !! فمرحى لكل من يحارب الإرهاب، لا سيما إذا كان المقصود بالإرهاب هو (الجهاد المسلح) !!.. ومعظم بياناتكم تطالبون فيها بنبذ العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، حتى لو كان جهاداً ضد أعداء الله المعتدين !! وتتوالى مطالبكم لتشمل الدعوة إلى احترام مواثيق الأمم المتحدة والالتزام بقرارات "الشرعية الدولية" ، وكأنها الشريعة الربانية التي نزلت من السماء !!

ونعمت " الدعوة " يا إخوان ! نعمت الصحوة يا تلاميذ الهضيبي ، .. لسنا بحاجة كي نطيل الحديث معكم، لكننا نسأل الله لكم الهداية والرشاد، أما شعار الدعوة الذي ترفعونه فهو بريء منكم، فالدعوة الإسلامية أسمى وأجلّ وأرفع من أن تتخللها أفكار الإرجاء والديمقراطية التي يروج لها بنو علمان.

وقد آن لكل مسلم أن يعلم حقيقة مصطلح ( مصلحة الدعوة ) الذي تتشدقون به دوماً وتستخدمونه لتكميم أفواه المجاهدين ولإسكات أي صوت ينادي (حي على الجهاد) ، لكننا واثقون بنصر الله وتوفيقه، ولو طال الزمن ، لا يضرنا من خذلنا أو خالفنا حتى يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين .

الزبير الطرابلسي
04-23-2009, 03:11 PM
بارك الله فيم موضوع غاية في الأهمية

شيركوه
04-23-2009, 03:56 PM
مين؟؟؟؟
فضحي الاسلام مرة تانية؟؟

لك ما بقا تستحي على دمك رايح جاية عم تخفق عالمنتدى

منكبك من الباب بترجع بدك تجي من الشباك
من زتك من الشباك
بترجعلنا من .....

سائر في رحاب الله
04-23-2009, 04:05 PM
يا فتح الإسلام ( هادم الأصنام ) ، الفكر الإخواني العملي دعوة إلى التقدم والتطور :D ، لك دووووووووع.

لماذا تحب زرع الفتنة بين المسلمين ؟؟؟؟

تقول شيئاً وقلبك يقول شيئاً آخر ، افهمها كما تريد :p

ملاحظة : إنتبه من أن تهدم الأصنام على رأسك :D:D

من طرابلس
04-23-2009, 04:13 PM
عجبك على هالشغلة يا شيركوه حسدنا حالنا اليوم أنو المنتدى خال من هالنمر قام رد علينا ورجع فات فتح الاسلام باسم جديد
يللا إجاهم شغل للمشرفين

عمر الخطيب
04-23-2009, 05:21 PM
الى هادم الاصنام المحترم:

اذا فكر الأمام حسن البنا رحمه الله دعوة الى الجاهلية فدعوتك الى نار جهنم

ملاحظة: انا لست اخواني لا داخلياً(الجماعة) ولا عالمياً(الاخوان) ولكنني اكره كل متلون تفوح من كلماته رائحة الفتنة والتكليف:wink:

و عند جهينة
04-23-2009, 10:00 PM
لم يعد سراً أن "جماعة الإخوان المسلمين" تدين أي عملية جهادية حتى لو كانت ناجحة أو تصب في صالح الأمة

ان لم يعد سرا :eek:
فهل يمكنك اثبات ما تفضلت به
اعطنا حالات ملموسة
وكيف استنكروا العمليات الجهادية
ومن هو الذي استنكرها منهم !!

الزبير الطرابلسي
04-24-2009, 01:20 PM
يا اخوتي رويا على هادم الأصنام
اعتقد هو لم يقصد بكلامه الشيخ المجاهد رحمه الله حسن البنا ففي وقته كانت الاخوان المسلمين رمزا للجهاد والاستشهاد
اما اليوم فالاخوان المسلمين امثال الحركة الاسلامية في الاردن والاخوان المسلنمين في مصر والجماعة الاسلامية في لبنان فانهم مالوا عن طرق الحق عندما والوا اعداء الله وشاركوا في الانتخابات التشريعية التي ما هي الا شرك بالله وتحكيم لغير شرعه عز وجل

fakher
04-24-2009, 02:31 PM
هناك انحراف ظاهر وهو يعمم على معظم الحركات والجماعات الإسلامية ...

وقد يبدو انحراف الخط الإخواني العام والدولي أكثر ظهوراً بسبب أنها قد تكون الجماعة الإسلامية الوحيدة المنظمة والمترابطة والمتوغلة في العمل الاجتماعي والسياسي إلى حد كبير ...

وهذا لا يبرر النيل من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين والتضحيات المقدمة من قبلها في سبيل الدعوة والفكر والجهاد، والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة ...

غير أن السياسة أفسدت كثيراً من قياداتها وانحرفت بهم وبمنهج الجماعة الذي كتب بدماء حسن البنا وسيد قطب وعبدالله عزام ...

شيركوه
04-24-2009, 07:15 PM
كبير يا امير ...

صرخة حق
04-24-2009, 09:50 PM
العنوان يوحي بالنوايا السيئة للمسلمين على الإطلاق وشممنا فيه رائحة المفسدين في الأرض الناشرين للفتنة


وإن كان صاحب الموضوع أخطأ باختيار العنوان وهو ليس بسيء النية


ما الهدف في إثارة مزيدا من الشكوك حول عموم الإخوان ...؟؟

وأين نضع هذا الموضوع في ظل الوعظ والنصح للمسلمين والخوف على دينهم بشتى أحزابهم ؟؟






هي واضحة مثل الشمس : إنها فتنة


ويا خوفنا من السماعين لها

سائر في رحاب الله
04-24-2009, 11:20 PM
كلام الاخت صرخة حق يصرخ حقا ويقطر صدقاً

ما لا أفهمه ، أليس من وازع أخلاقي لمن يحبون الفتن إن لم نقل وازع ديني

هكذا مقالات _ مع اصحابها _ مصيرها إلى الزوال عند بزوغ فجر الإسلام

هادم الأصنـام
04-24-2009, 11:45 PM
جزاك الله خيراً أخي الزبير الطرابلسي .

fakher
04-25-2009, 08:52 AM
الله وحده، أعلم بالنوايا ...

وسواء أراد صاحب المقال الفتنة أو غيرها، فإن المتابع عليه أن يرد بالحجة والبرهان والدليل والمنطق "المفتقد في جميع الحوارات" ...

إن غض البصر عن العورات المفضوحة في الشارع لا يعني أنها مستورة ...

مقاوم
04-25-2009, 09:21 AM
"المفتقد في جميع الحوارات" ....
وأين الحجة والبرهان والدليل والمنطق في هذا التعميم ؟؟!!

أم يحق للأمراء ما لا يحق لغيرهم؟؟!!

fakher
04-25-2009, 11:08 AM
حتى لا يزعل الزعيم ...

"إلا من رحم ربي"