تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ردا على الشيخ سمان العودة في 'الإسلام والحركات'



عزام
04-21-2009, 05:58 AM
ردا على الشيخ سمان العودة في 'الإسلام والحركات'
14-4-2009
http://www.alasr.ws/images/asr-spacer.gif
هل صنع الشيخ سلمان العودة وهمه في زيارته الأخيرة لبلد عربي، سمع عنه أنه يضطهد الحجاب، ثم اكتشف عكس ذلك، ويريد أن يصدّقه الآخرون، أم أنه ضحية سلطة معينة.. ضحية الابتسار والسطحية والاختزال في الرؤية.. اختزال ما هو واسع ومركب ومعقد، وتسطيح ما هو عميق.. أحل الأمنية والحلم محل الواقع.. رسم صورة زاهية عن وضع مختل، موارياً تناقضاته ونقاط ضعفه ومشكلاته التاريخية، ووضع تصوراً ذهنياً يغير مجرى التاريخ. إذ الواقع التاريخي يقول كلمة مغايرة ومختلفة عمّا كتبه الشيخ بعد زيارته إلى هذا البلد العربي الذي سمع أنه يضطهد الحجاب، وتبين له خلاف ذلك. هل وقع الشيخ سلمان ضحية قراءات مبتسرة، ذات شحنة سحرية تحقن القارئ بالهدوء، وتوهمه أنها تعطيه الأجوبة كلها دفعة واحدة؟ لا أعلم، وهذا النمط من الثقافة والتثقيف مسؤول، في ظني، عن جفاف الإبداع الفكري لمدة طويلة عندنا.


بقلم خالد حسن (http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.authors&authorsID=92)

شغلت لبعض الوقت بالدعاية المصرية والتحريض الإعلامي ضد ما بات يعرف إعلاميا بـ"خلية حزب الله" في مصر، وما بلغه "الصغار" المصري الرسمي ومعه قطاع من الكتاب والمثقفين من مختلف الأطياف، حيث نزلت مصر إلى قاع الحضيض عندما تحولت "خلية" لحزب الله اللبناني إلى مصدر تهديد لأمنها القومي؟ ولم يخفف عني هذا الهم إلا مقال الشيخ الدكتور المؤثر سلمان العودة، المشرع العام على مؤسسة الإسلام اليوم، الذي نشرته العصر عن "الإسلام والحركات"، وأعجبت ببعض أفكاره، كعادته يتدفق ويثري القضايا بسلاسة، لكني صُدمت بتبسيط مخل لإشكالية التعامل مع الحاكم، واختزال سطحي لقضية شغلت العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه قرونا من الزمن، وربما اكتشف العقدة، وحمل الحركات الإسلامية والمغالبة السياسية جزءا من علاقة التشنج فقط عند زيارته "الموفقة" إلى بلد عربي، سمع كثيرا أنه يمنع ارتداء الحجاب، فلما زاره الشيخ وجد الأمور على غير ما سمع.

والمشكلة ليست في نقد ضمني لأداء وعناد وانغلاق الحركات الإسلامية في تعاطيها مع الحاكم، فهذا سبق وأن تعرض له كثير ممن تربوا في محاضن الحركات الإسلامية ثم استقلوا عنها، ولعل أبرزهم الشيخ المفكر جعفر إدريس والنفيسي وغيرهما، وذكرت لبعض مقربي الشيخ سلمان منذ سنوات، أن ما يعرضه ـ الشيخ سلمان العودة ـ سبقه إليه كثر، خاصة في النظرة إلى أداء الحركات الإسلامية، لأن الخطاب السعودي إجمالا في الداخل ظل حبيس اعتبارات وحسابات عطلت انطلاقته وأخرت نهضته واستفاقته.

ولكن ما أثار قلقي من طرح الشيخ في مقاله الأخير هو التبسيط المخل، لتصور وضع الإسلام أو إشكالية الهوية في بلاد عربية، ومثله (وإن بأسلوب وعظي إنشائي) ما كتبه الشيخ عائض القرني بعد زيارته الأخيرة للجزائر، مادحا ومباركا.

ومما جاء في مقال الشيخ سلمان العودة الأخير، وهو محل الاعتراض: (زرت بلداً إسلامياً, كنت أحمل عنه انطباعاً غير جيد، وسمعت غير مرّة أنه يضطهد الحجاب، ويحاكم صورياً، ويسجن ويقتل، وذات مؤتمر أهداني أخ كريم كتاباً ضخماً عن الإسلام المضطهد في ذلك البلد العريق في عروبته وإسلاميته. ولست أجد غرابة في أن شيئاً من هذا القيل حدث ذات حين؛ في مدرسة أو جامعة, أو بتصرف شخصي, أو إيعاز أمني, أو ما شابه.

بيد أني وجدت أن مجريات الواقع الذي شاهدته مختلفاً شيئاً ما؛ فالحجاب شائع جداً دون اعتراض، ومظاهر التديّن قائمة، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان، وزرت إذاعة مخصصة للقرآن؛ تُسمع المؤمنين آيات الكتاب المنزل بأصوات عذبة نديّة، ولقيت بعض أولئك القرّاء الصُّلحاء؛ بل وسمعت لغة الخطاب السياسي؛ فرأيتها تتكئ الآن على أبعاد عروبية وإسلامية، وهي في الوقت ذاته ترفض العنف والتطرف والغلو، وهذا معنى صحيح، ومبدأ مشترك لا نختلف عليه.

استوحيت من التفاوت الذي أدركته بين ما شاهدته وبين ما كنت أسمعه أهمية الانفتاح بين الأمصار الإسلامية, وضرورته في تصحيح الصورة الذهنية المنقولة، كضرورته في تغيير الأوضاع القائمة, وإحداث التأثير الإيجابي المتبادل، وأنه في جو العزلة والانغلاق تشيع الظنون، وتكبر الأحداث الصغيرة، وتتسع الهوّة والفجوة، ويفقد الناس المعلومات فيلجؤون إلى الشائعات، أو الحقائق الجزئية ليعتمدوها في تكوين النظرة الكلية).

وليعذرني شيخنا الفاضل، بالقول إن الشيخ بمحاضراته في مرحلة ما قبل التحول، وأقصد بها بداية التسعينات، أسهم بقدر كبير في عرض لأوضاع بعض البلدان العربية، وتحديدا الجزائر بالصورة نفسها التي ينكرها اليوم على بلد آخر عربي زاره (ولا يهمنا البلد رغم أنه معروف من خلال سياق الكلام)، ويقدم وجها مشرقا رآه الشيخ في زيارته ولم يره أهل تلك البلدة في الداخل والخارج، حيث قال في مطلع مقاله: (زرت بلداً إسلامياً, كنت أحمل عنه انطباعاً غير جيد، وسمعت غير مرّة أنه يضطهد الحجاب، ويحاكم صورياً، ويسجن ويقتل، وذات مؤتمر أهداني أخ كريم كتاباً ضخماً عن الإسلام المضطهد في ذلك البلد العريق في عروبته وإسلاميته. ولست أجد غرابة في أن شيئاً من هذا القبيل حدث ذات حين؛ في مدرسة أو جامعة, أو بتصرف شخصي, أو إيعاز أمني, أو ما شابه)، زارها الشيخ ورفع عنها حجب الظلام التي أسدلها عليها قادة الحركات الإسلامية هناك. وأما ما سمع عنه من قبل عن اضطهاد الحجاب، فربما حدث في زمن ما، ومرده تصرف شخصي أو إيعاز أمني وليس توجه نظام وخيار سلطة! عجيب ما أقرأ.

ربما يقول قائل، ذلك زمن قد ولى، والشيخ تراجع عن كثير مما بثه في محاضراته، وأصبح ينظر إلى المسائل بكثير من العمق والعقلانية، نعم ربما، لكن لا نأتي اليوم، ونتحول من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، نعم الإسلاميون أخطأوا في تقدير بعض المواقف في أكثر البلاد العربية، وقد اعترف بعض قادتهم، ومنهم الأستاذ راشد الغنوشي في بيان له مشهور في منتصف التسعينات، وأقر بأخطاء إستراتيجية، لكن الاعتراف شيء وتصوير وضع البلد بتبسيط مخل، هو أقرب إلى الوهم، شيء آخر، وهذا الذي نعترضه على الشيخ العودة.

تخطئة توجه وتيار لا يلزم منها تزكية وضع، بمجرد مشاهدة مظاهر التدين والمساجد عامرة، وأرجو من شيخنا الفاضل أن يوغل برفق في تقويمه للأوضاع وعرض تصوراته السياسية.

صحيح ـ شيخنا ـ أن التصرف دون وعي وتبصر في العواقب، وفي حدود الحق، قد يفضي إلى التعسف وإلى ضرر أكبر، إذ قد يتعلق بالمصير، ولو كان التصرف في الأصل مشروعا، لئلا يتوسل به إلى الممنوع، لكن ما لا يمكن أن نختلف فيه مع هذه الحركات، وأخص بالذكر حركة النهضة التونسية، لأن الشيخ كتب المقال بعد زيارته إلى بلد، أشبه ما يكون بتونس، حتى لا تتشعب بنا المسالك والأوطان والأوضاع، أن الأصل في الحريات الأساسية أن تُصان وتكفل بضمانات، وهنا تتبدى عبقرية التشريع الإسلامي، في أنه لم يتجاهل أيا من مكونات الواقع، فلا يبغي أحد على الآخر، منعا من الإخلال بمبدأ التوازن.

ولا نريد لأي كان أن يكون "ثوريا"، بلغة الشيوعيين، ولم نطالبه أن يكون خصما عنيدا للسلطة، وقد تكون له وجهة نظر خاصة في التغيير السلمي، لكن في البلد العربي الذي زاره الشيخ من الكبت والقمع ما لا يمكن التغاضي عنه، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة.

والمطالبة بإقرار الحريات الأساسية ورفع الكبت والتضييق عن الناس ولو بقدر، قضية تعني الجميع، وهي مما تستوجب التلاحم والنصرة في حدود الممكن، إذ لا يقتل الفكرة إلا السكوت عنها أو تمييعها أو خذلانها من الوصول للناس, وكم من حق اغتاله الصامتون, وكم من مظلمة قهرت الناس بسبب سكوت العقول الواعية، وهذا ما غاب عن الشيخ سلمان العودة، قد نتفهم ـ ربما ـ بعده عن إثارة قضايا الحريات والعدل في بلده في صيغة عمل وتحرك ارتضاها توجها وتيارا عاما، وهذا حقه، وقد وفق فيه إلى حد ما، لكن لا نلزم الآخرين من المثقفين والمصلحين والمفكرين بما ألزمنا به أنفسنا في بلادنا.

والشيخ يدرك، سواء في بلده أو في سائر الأمصار، أنه في أجواء الحريات، لا مكان للمكبوتين والتنظيمات السرية، ولا مجال للعمل تحت الأرض ولا لانتعاش الأفكار السرية الميتة المميتة، ورفع المظالم يشيع حالة من الأمن النفسي والفكري، وهذا مطلب مشروع تستقيم به حياة الناس.

والعلاقة مع الحاكم لا تتحدد بزيارة واحدة، هُيئ لها لتسر الناظرين والوافدين، بكثير من التنميق والتجميل، ولكن المطلوب أن نعيد مراجعة المسافات والحدود القائمة في علاقة الحاكم بالمحكوم في مجتمعاتنا الشرقية، لأن أكثر ما نراه اليوم من فساد في الأرض وإفساد، مرده إلى اضطراب هذه العلاقة، ذلك أن الدولة عندنا اختُزلت في تصرفات شخص، والوطن تقاربت حدوده وضاقت أرجاؤه، وأصبح يتنكر لكل مجاهر برأي "آخر" (وليس بالضرورة مخالفا لسياسة الحاكم) ويلفظه بعيدا، لأن الحدود بين الوطن والشخص تبخرت، فأي خلاف في الرأي والموقف يتم تصويره مروقا على الوطن، والسلطة عندنا مطابقة للدولة، فأي نقد لسلطة الحاكم، يجري تصويره خروجا على الدولة، ولا شك أن هذه المفاهيم السياسية المغلوطة، بقايا موروث قديم صنعه الحاكم بمكره والبطانة بتزلفها ووعاظ السلاطين بالترويج لـ"عقدة الولاء للحاكم".

مثلكم يا شيخنا، لا يمرر كلاما أو فكرة هكذا دون سبر وتمحيص، وبقفزة عابرة. ذلك أن أكثر ما يفزع ويثير حفيظة صناع القرار، في تونس وفي غيرها، أن ينتشر الوعي في أوساط الجماهير ويفكر الناس في حاضرهم ومستقبلهم بعقل حر، وأن تتاح لهم فرصة الإطلاع والنظر والبحث.

والمثقف أو المفكر أو العالم الحر لا يمكن إخضاعه لخط حزبي تقليدي أو توجه قطعي ثابت، والأولى أن يبقى العالم أمينا لمعايير البيان والتوجيه، ولا شيء يشوّه الأداء العلني للمثقف أكثر من تغيير الآراء تبعاً للظروف، والتزام الصمت الحذر. ولا يرى كثير من أهل الفكر والرأي انفصالا بين الحرية والالتزام.

صحيح أننا لا نعيش عصر الملاحم البطولية و"أسلوب المغالبة السياسية ضَيّقَ على كثير من المناشط, وحرمها من حقها المشروع في الحياة والمشاركة"، كما ذكر الشيخ في مقالته، وأتفق معه تماما في هذه النقطة"، لكن خط المشاركة في العلاقة مع الحاكم، موضوع شائك وحساس، وإن كان جموع المفكرين والعلماء اليوم يرون بها، وأظنها الخيار الممكن المتاح اليوم، لكن يبقى التطبيقات تختلف من بلد لآخر، وأظن أن الشيخ يدرك أن أكثر المفكرين والدعاة المعاصرين تساهلا ومرونة في التعامل مع مكونات الساحة السياسية والمشهد الثقافي لبلده، هو الأستاذ راشد الغنوشي، وقد شاركت جماعته في التنظيمات الطلابية والنقابية والسياسية في تونس قبل انقلاب الرئيس ابن علي عليه وعلى حركته، وقد تعرض لنقد لاذع لبعض التنازلات والاجتهادات "المائعة"، وكتابه الحريات الأساسية في الدولة الإسلامية يشهد على انفتاح عقله وسعة أفقه، وربما بشيء زائد عن الحد الشرعي!

أما أنه كان الأولى له أن يتفرع لقضايا الدعوة والمجتمع بعيدا عن منطق التدافع والمغالبة السياسية، فهذا رأي فيه وجاهة، ومحل نظر واجتهاد وبعث، ويستحيل فيه القطع والحسم، لكن كل هذا لا يعني منح شهادة تزكية لوضع معين، أجمعت الأمة على إدانته والمطالبة بتصحيح الجد الأدنى منه على الأقل.

شيخنا المطلوب منكم، انتشال الحقيقة من انحدارها ومن طمسها، وليس وأدها وهي تلفظ آخر أنفاسها. ونرى فيكم توجها مستقلا مرنا، مع أن استقلالية المثقفين والعلماء تظل نسبية، وما نخشاه ـ شيخنا ـ أن تحبس فكرك بفعل ضغط الواقع والمسموع والمرئي، في دائرة تفكير خانقة، أو تضعه على مسار ضيّق لا تستطيع أن تحيد عنه، يحجب الواقع واتجاه حركته ويرسم صورة "واهمة" بديلة عنه. وعلى الرغم من استناد رؤية الشيخ سلمان العودة، إلى مقولات "واقعية" و"مؤثرة"، إلا أنها في المحصلة ترضي النزعة "الاستسلامية"، وهكذا من غير الالتفات إلى حقيقة أن الشعب نفسه ـ في تونس وفي غيرها من البلاد العربية ـ مسلوب الإرادة ومكبل ويعيش في حالة من التخلف السياسي والثقافي والاجتماعي.

وما نخشاه ـ أيضا ـ أن يفقد عقل الشيخ استقلاليته (النسبية كما ذكرنا)، بمرور الوقت، ويتحول محتواه إلى مجموعة من المقولات الجاهزة والمعايير الصماء. صحيح شيخنا، أن نيات كثير من أفراد وجموع الحركات الإسلامية السلمية، صادقة، وكانت تضحياتهم مؤثرة، لكن لا النيات السليمة وحدها تكفي، ولا التضحيات وحدها تحقق الإنجازات، لذا صارت هذه التضحيات، في حالات كثيرة هباءً منثوراً، من غير تحقيق شيء ملموس على الأرض.. وهنا تحوّل مثقفو وقادة الحركات الإسلامية من حالة النشوة إلى حالة الإحباط.. ومن الثقة بالعالم والتاريخ والشعب إلى الشعور بالخذلان والخسران، وظهرت عليهم بوادر تصلب وتعنت وعناد.. ولكن هذا لا يعني أن البلد بخير، لأن الإسلام أكبر من الحركات (وهذا حق لا مراء فيه،) ولأن الحركات الإسلامية انتابها شعور بالإحباط بعد طول مصادمة ومغالبة مع الحاكم، فما عادت ترى إلا السواد. هذا نتفق معك عليه ولا نماري.

وأدرك أيضا ـ شيخنا ـ أن مفاجآت الواقع والتاريخ، لا بد أن تبث شعوراً عارماً بالمرارة والخذلان، وأن بعضهم تأخذه العزة بالإثم، فيستغرقون بالتسويغات غير المقنعة، أو يخطِّئون الواقع والتاريخ بلا حياء، كي لا تًمس قناعاتهم بخدش من أي نوع.. إن هؤلاء محصنون ضد المراجعة والنقد وإعادة التقويم. لكن لا يصحح وضعا منحرفا وتوجها لتجفيف منابع التدين اختارته سلطة البلد الذي زرته.

هل صنع الشيخ سلمان العودة وهمه في زيارته الأخيرة لبلد عربي، سمع عنه أنه يضطهد الحجاب، ثم اكتشف عكس ذلك، ويريد أن يصدّقه الآخرون، أم أنه ضحية سلطة معينة.. ضحية الابتسار والسطحية والاختزال في الرؤية.. اختزال ما هو واسع ومركب ومعقد، وتسطيح ما هو عميق.. أحل الأمنية والحلم محل الواقع.. رسم صورة زاهية عن وضع مختل، موارياً تناقضاته ونقاط ضعفه ومشكلاته التاريخية، ووضع تصوراً ذهنياً يغير مجرى التاريخ. إذ الواقع التاريخي يقول كلمة مغايرة ومختلفة عمّا كتبه الشيخ بعد زيارته إلى هذا البلد العربي الذي سمع أنه يضطهد الحجاب، وتبين له خلاف ذلك.

هل وقع الشيخ سلمان ضحية قراءات مبتسرة، ذات شحنة سحرية تحقن القارئ بالهدوء، وتوهمه أنها تعطيه الأجوبة كلها دفعة واحدة؟ لا أعلم، وهذا النمط من الثقافة والتثقيف مسؤول، في ظني، عن جفاف الإبداع الفكري لمدة طويلة عندنا.
نعم شيخنا، لا نريد للحركات الإسلامية، أن تسوق لنفسها صورة الضحية، ضحية نظام سياسي، وتعيد إنتاجها في كل مرة، فهذا اعتراف ضمني بالفشل، ومن قادتهم من يتلذذ بهذه الصورة، ومطلوب منهم أن يتجاوزا عقدة الاضطهاد، وبعضهم أنتج بكائيات وشكاوى أكثر مما أنتج شيئا آخر، لكن عقدة الضحية والشعور بالاضطهاد، لا يؤهلان المجرم.

و عند جهينة
04-22-2009, 04:51 PM
يبدو بعض الاشخاص اختصروا على انفسهم الكثير من المعاناة والجهد للوصول الى المجد الصوري والشهرة
واقصر الطرق هي ممالئة الانظمة
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

بارك الله فيك اخي عزام

عزام
04-22-2009, 06:36 PM
وفيك بارك الله
اظن احد الاخوة نشر مقالا عن نفس الموضوع يتحدث عن التدليس.. ذاك افضل مما نقلت...
عزام

مقاوم
04-22-2009, 07:49 PM
المقال الأول موجود على هذا الرابط
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=35462 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=35462)

وفي كل خير :)