تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب على المساجد في الضفة ممنهجة ومستمرة



مقاوم
04-15-2009, 01:43 PM
الحرب على المساجد في الضفة ممنهجة ومستمرة

الضفة الغربية–خاص

أعلنت أجهزة امن السلطة أمس عن اقتحام مسجد في مدينة قلقيلية بغرض مصادرة مواد قتالية مخزنة في أحد المساجد. وأشارت اجهزة امن السلطة بالغمز واللمز إلى حركة حماس على انها تستغل المساجد لأغراض تخزين السلاح. ولكن المتتبع لسلوكيات أجهزة امن السلطة في الضفة الغربية خلال العامين الاخيرين يلحظ ان هناك استهدافا ممنهجا للمساجد بهدف اخراجها عن دورها التاريخي المتمثل في قيادة حركة الشارع وتوجيهه في مقاومة الاحتلال منذ انطلاق الانتفاضة الأولى ( انتفاضة المساجد) وان الهدف العام هو استئصال حركة التدين من الشارع الفلسطيني وليس مجرد حملات ذات بعد امني.

تحييد الخطباء المؤثرين:
كانت اولى الخطوات التي قامت بها اجهزة أمن السلطة ضد المساجد في الضفة الغربية بعد الحسم العسكري في قطاع غزة هي منع الدعاة من الخطابة بحجة قرب معظمهم من حركة "حماس"، مما أحدث فراغاً كبيراً وأزمة خطباء في كثير من المساجد، إضافة إلى ظهور خطابة لا ترقى إلى الحد الأدنى المطلوب في كثير من المساجد. وقد تم اعتقال عشرات الخطباء وتم تهديد كثيرين نتيجة ممارستهم للخطابة. وبدا لافتا للعيان غياب حلقات العلم والبرامج الدينية التي كانت ملأ المساجد . وعند الحديث عن الأذى الذي يتعرض له الأئمة في الضفة الغربية لا بد من ذكر حادثة إعدام الشيخ مجد البرغوثي إمام مسجد كوبر في رام الله جراء التعذيب لدى مخابرات عباس.

لا ميزانيات لبناء المساجد:
لم تخصص حكومات السلطة المتعاقبة بندا ماليا واحدا لبناء مسجد، فكل المساجد في فلسطين تبنى من تبرعات المواطنين ضمن الحملات الشعبية واللجان التطوعية. ولا يتوقف الإهمال عند هذا الحد، بل يتعرض القائمون على لجان بناء المساجد إلى مضايقات شديدة من قبل اجهزة امن السلطة تصل حد الاعتقال في كثير من الاحيان بسبب المشاركة في حملات جمع التبرعات لبناء مسجد هنا او هناك ، بالرغم من ان لجان بناء المساجد تكون مرخصة وتعمل باليات شفافة متفق عليها مع وزارة الأوقاف، ويقوم عليها وجهاء المدن والقرى ممن يشهد لهم بالنزاهة. كما قامت اجهزة امن السلطة في اكثر من حالة بتغيير أسماء لجان بناء مساجد واستبدالها باخرين حسب معاييرها.

إغلاق مراكز تحفيظ القران الكريم:
كانت المساجد تعج بالاف حلقات تحفيظ القران الكريم ، وقبل الهجمة الامنية على مراكز تحفيظ القران الكريم في الضفة الغربية كان يقدر عدد الملتزمين بهذه المراكز نحو 20 الف طالب من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها. ولكن معظم هذه المراكز التي كانت المساجد حاضنتها أغلقت واعتقل القائمون عليها وصودرت محتوياتها. فاصبحت المساجد خالية من حلقات تحفيظ القران الكريم.

تجميد الأنشطة الدعوية واحياء المناسبات الدينية:
يتذكر المواطنون بحسرة بالغة تلك الأيام التي كانت تعج فيها المساجد بالاحتفالات والفعاليات الثقافية في كل مناسبة دينية، المولد النبوي، الهجرة النبوية، معركة بدر، حريق المسجد الأقصى، الأعياد....فقد كان المسجد منارة ورمزا لمعظم الفعاليات الشعبية، ولكنه اليوم يكاد يقتصر على الصلاة مع كثير من المضايقات والملاحقات.

رفض توظيف الأئمة:
لم تكتف أجهزة امن السلطة وحكومة فياض بمنع الدعاة من الخطابة في المساجد، بل انها لم تسارع حتى لملأ الفراغ الناجم عن تغييبهم في المساجد بتعيين ائمة وخطباء جدد . إذ تعاني كثير من المساجد في الضفة الغربية من أزمة خانقة جراء قلة الخطباء ونوعيتهم، حيث ترفض "وزارة" الأوقاف في "حكومة" سلام فياض غير الشرعية حل المشكلة وتوظيف أئمة لهذه المساجد. واليوم يوجد في وزارة الأوقاف أكثر من 1200 حالة من مختلف المحافظات لأئمة ومؤذنين يعملون على ما يسمى "بند البطالة"، وكثير منهم يعملون في مساجدهم منذ سنوات طويلة تصل إلى سبع سنوات في بعض الأحيان، حيث كانت تلجأ وزارة الأوقاف لحل مشكلة الفراغ في المساجد بفعل ضغط المواطنين إلى تعيين موظفين على بند البطالة، فهم يقومون بكامل مهمات الإمامة وخدامة المسجد، وفي الوقت نفسه لا يوجد لهم أية حقوق مدنية في سجلات الموظفين. فهم قانونياً لا يعتبرون موظفين، ويمكن فصلهم في أي وقت، ويتلقون مكافآت قيمتها 700 شيكل شهرياً. ومن المفارقات، كما يؤكد المواطنون المنتقدون لسياسات "حكومة" فياض بحق المساجد، أن عدم توظيف هؤلاء لا يعود إلى عجز السلطة الفلسطينية عن استيعابهم كموظفين، بل إلى سياسة مقصودة بعدم التوظيف في هذا القطاع وتوظيف بالجملة في قطاعات حكومية اخرى.

اقتحامات للمساجد:
شهدت عشرات المساجد خلال العامين الاخيرين علميات اقتحام من قبل أجهزة امن السلطة تحت عناوين مختلفة، فتارة يتم محاصرة مساجد بحجة منع مسيرات " غير مرخص لها" حسب تصنيفهم ، كما حدث اكثر من مرة في مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة. وتارة بحجة مصادرة مواد اعلامية ورايات خضراء ومنشورات تابعة لحركة حماس كما حدث في كثير من مساجد الضفة الغربية. وتارة بحجة العثور على أسلحة كما حدث في قلقيلية ونابلس والخليل بالرغم من ان أي عاقل يدرك ان المساجد هي مواقع " غير جذابة أمنيا" بسبب دخول وخروج الناس منها باستمرار .


فهل يكون المقصود من كل هذه الهجمة الإعلامية هو تخويف الناس من الالتصاق بالمسجد وخلق " فوبيا" غير مبررة، تمهد لتطبيق نموذج علماني متطرف أسوة ببعض الدول قد يصل حد منع الصلاة في فترات

من هناك
04-15-2009, 02:56 PM
هذه امريكا وكلابها يا صديقي
وهل الوضع في لبنان او في مصر او في الأردن افضل ؟