باخ ليل
04-07-2009, 07:47 PM
أنا والإنتخابات
ولدت في وطن تناهشته الحروب،أكلت و شربت عليه الصراعات الطائفية والحزبية،وعندما أيقنت أنني أحيا في مجتمع أشبه بالغابة حيث يأكل الكبير الصغار،ويبتلع الحوت أسماك البحار،علمت أنني أحيا في وطن المافيات السياسية والشعارات الكاذبة بل رأيت طاولة القمار تدار على موائد الكبار يبيعون و يشترون الذمم بل والأديان.
فالزعماء لهم دمى يحركونها كيفما شاؤوا،يخلقون فتناً يصنعوناً صراعات ينشؤون دويلات سياسية لهم بل و كانتونات طائفية ترفع راية الولاء لهم.
والطامة الكبرى أن الدين بات سلعة رائجة في دولتنا تلك،فإذا ما كانت هناك فكرة جهنمية تسطرها عقول حزبية لترمي طاباتها في الشارع بررتها فتوى من هنا أو دعوة من هناك من مرجعية أوسماحة أو فضيلة.
وطالع سجلات المستفدين من ذاك الحزب أو تلك الجمعية أو حتى التيار العلماني أو الديني أو حتى المذهبية لترى طوابير ممتدة طول الخط الجغرافي للبنان من أسماء شخصيات وفعاليات تباع و تشترى كأنها أسهم في بورصة بيروت بل في بورصة الإنتخابات.
واحسرتاه...على شعب استضعفه قادته وساساته فأطاعهم فأذلوه، اردوه صريع البطالة التي يخشى و الرغيف الذي يطلب بل و لقمة العيش التي يسعى لاهثاً وراءها،فلاعجب ولا غرابة أن يكون الفكر والعفل و الوعي مصادراً في مجتمعنا اللبناني لأنه بات رهينة لقمة العيش.
وفي ريعان الشباب يكاد الرأس يشتعل شيباً من هول ما يرى وما يسمع من دجل و نفاق في كل الأمور حتى في الدين والعلاقات الإنسانية و كذلك في العمل وفي داخل البيت،حتى بات الرجل يخشى أن يصدق زوجته الحديث كي تقم هي الأخرى الدنيا على رأسه ولاتعقدها،وكذلك الزوجة باتت تتقن فن اللعب على الحبال كما يفعل الساسة فينا.
لذا اسمحو لي أن أعلن ترشحي للإنتخابات البرلمانية في وطن غير لبنان لأن الترشح في لبنان أزمة مزمنة كأنفلونزا الطيور لاعلاج لها سوى العزوف النهائي عن لبنان...وحياة لبنان.
ولدت في وطن تناهشته الحروب،أكلت و شربت عليه الصراعات الطائفية والحزبية،وعندما أيقنت أنني أحيا في مجتمع أشبه بالغابة حيث يأكل الكبير الصغار،ويبتلع الحوت أسماك البحار،علمت أنني أحيا في وطن المافيات السياسية والشعارات الكاذبة بل رأيت طاولة القمار تدار على موائد الكبار يبيعون و يشترون الذمم بل والأديان.
فالزعماء لهم دمى يحركونها كيفما شاؤوا،يخلقون فتناً يصنعوناً صراعات ينشؤون دويلات سياسية لهم بل و كانتونات طائفية ترفع راية الولاء لهم.
والطامة الكبرى أن الدين بات سلعة رائجة في دولتنا تلك،فإذا ما كانت هناك فكرة جهنمية تسطرها عقول حزبية لترمي طاباتها في الشارع بررتها فتوى من هنا أو دعوة من هناك من مرجعية أوسماحة أو فضيلة.
وطالع سجلات المستفدين من ذاك الحزب أو تلك الجمعية أو حتى التيار العلماني أو الديني أو حتى المذهبية لترى طوابير ممتدة طول الخط الجغرافي للبنان من أسماء شخصيات وفعاليات تباع و تشترى كأنها أسهم في بورصة بيروت بل في بورصة الإنتخابات.
واحسرتاه...على شعب استضعفه قادته وساساته فأطاعهم فأذلوه، اردوه صريع البطالة التي يخشى و الرغيف الذي يطلب بل و لقمة العيش التي يسعى لاهثاً وراءها،فلاعجب ولا غرابة أن يكون الفكر والعفل و الوعي مصادراً في مجتمعنا اللبناني لأنه بات رهينة لقمة العيش.
وفي ريعان الشباب يكاد الرأس يشتعل شيباً من هول ما يرى وما يسمع من دجل و نفاق في كل الأمور حتى في الدين والعلاقات الإنسانية و كذلك في العمل وفي داخل البيت،حتى بات الرجل يخشى أن يصدق زوجته الحديث كي تقم هي الأخرى الدنيا على رأسه ولاتعقدها،وكذلك الزوجة باتت تتقن فن اللعب على الحبال كما يفعل الساسة فينا.
لذا اسمحو لي أن أعلن ترشحي للإنتخابات البرلمانية في وطن غير لبنان لأن الترشح في لبنان أزمة مزمنة كأنفلونزا الطيور لاعلاج لها سوى العزوف النهائي عن لبنان...وحياة لبنان.