تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسرائيل على وشك الفناء



ahmadamir
09-17-2003, 06:46 PM
أبراهام بورج: إسرائيل على وشك الفناء

وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 15-9-2003


رئيس الكنيست السابق

شن أبراهام بورج رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق هجوما شديدا على الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة إريل شارون، وقال: إن ممارساتها الظالمة ضد الفلسطينيين تؤكد أن الدولة اليهودية على وشك الفناء؛ معتبرا أنها تقوم على "العنصرية والفساد والظلم".

وقال بورج في مقال بصحيفة جارديان البريطانية نشرته الإثنين 15-9-2003 تحت عنوان "نهاية الصهيونية": إن الثورة الصهيونية قامت على أساسين هما "العدل والقيادة الأخلاقية"، مشيرا إلى أن هذين الأساسين لم يعودا موجودين حاليا، وأن "إسرائيل تقوم حاليا على الفساد والظلم".

وأشار المسئول الإسرائيلي السابق إلى أن ما وصفه "بالكيان الصهيوني، على شفا الانهيار"، وأن الجيل الحالي قد يكون الجيل الصهيوني الأخير. وأضاف قائلا: "هناك دولة يهودية ولكنها غريبة وقبيحة".

دولة بلا قانون.. لن تعيش

وتوقع بورج -الذي رأس الكنيست عن حزب العمل المعارض من عام 1999 إلى 2003- نهاية وشيكة لدولة إسرائيل، قائلا: "إن دولة بلا قانون لا يمكن أن تعيش". وأشار إلى أن "الإسرائيليين يفهمون ذلك؛ لأنهم كلما سألوا أطفالهم: أين يتوقعون أن يكونوا بعد 25 عاما.. أجابهم الأطفال في براءة قائلين: إنهم لا يعلمون؛ الأمر الذي يصيب الآباء بالصدمة". وشدد رئيس البرلمان الإسرائيلي السابق على أن "العد التنازلي لنهاية المجتمع الإسرائيلي قد بدأ".

وأكد بورج أن الوقت قد حان لتغيير الطريق، مشيرا إلى أن ما تحتاجه إسرائيل حاليا هو "رؤية جديدة لمجتمع عادل وتنفيذ تلك الرؤية".

وانتقد الوضع السياسي الحالي في الدولة العبرية وقال: "إن إسرائيل لا توجد بها معارضة، والائتلاف الذي تتكون منه الحكومة الحالية برئاسة إريل شارون يؤمن بحق المواطن في أن يبقى صامتا"، ووصف المسئولين الإسرائيليين بأنهم يكثرون من الكلام مشيرا إلى أن الإسرائيليين التزموا الصمت؛ لأنه لم يبق لهم شيء يقولونه.

وتساءل بورج -الذي رأس الوكالة اليهودية في إسرائيل- قائلا: "هل أقمنا دولة فقط لكي نحافظ على اللغة العبرية وننشئ مسرحا عظيما وعملة وطنية قوية؟!"، وأضاف قائلا: "إن الشعب اليهودي لم يعش ألفي عام ليصبح بعد ذلك صاحب ترسانة أسلحة جديدة وبرامج أمنية عبر الكمبيوتر وأنظمة مضادة للصواريخ".. وقال: "كنا نريد أن نكون منارة للدول الأخرى، وهذا ما فشلنا فيه".

وفند بورج طبيعة الوضع السياسي القائم في إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، قائلا: "بعد ألفي عام من كفاح اليهود من أجل الحياة أصبحوا يعيشون في دولة من المستوطنات يحتكر الحكم فيها مجموعة من الفاسدين منتهكي القانون لا يستمعون إلى شعبهم ولا حتى إلى أعدائهم".

وقال: "من المريح جدا أن تكون صهيونيا في مستوطنات الضفة الغربية مثل بيت آيل وعوفرا، حيث لا ترى الاحتلال ولا تمر بالطرق التي يسلكها الفلسطينيون، حيث يتعرضون للإهانة والتمييز"، مذكرا بأنهم يمضون الساعات على تلك الطرق المليئة بالحواجز العسكرية الإسرائيلية.

وأكد في هذا السياق أن "النظام الذي يديره أشخاص بلا قلوب يجب أن ينهار عليهم"، وأضاف قائلا: "لقد اعتدنا تجاهل معاناة النساء على الحواجز، ولا نتعجب من أننا نسمع صرخات النساء اللاتي يتعرضن للإساءة رغم أنهن من جيراننا، أو أنين آلام التي تكافح من أجل دعم هوية أبنائها".

أكذوبة الدولة الديمقراطية الوحيدة !

وأشار بورج إلى "أن إسرائيل توقفت عن الاهتمام بالأطفال الفلسطينيين، ولم يعد يثير دهشتها أن يقوم الفلسطينيون بتفجير أنفسهم وسط المراكز التجارية الإسرائيلية"، وقال: "هؤلاء الذين ينفذون العمليات في المطاعم الإسرائيلية قد يكون أبناؤهم أو آباؤهم جوعى ويتعرضون للإهانة في منازلهم".

وانتقد بورج أيضا سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ونداءاتها للقيادة الفلسطينية بتفكيك البنى التحتية لفصائل المقاومة قائلا: "من الممكن أن نقتل كل يوم ألف زعيم، ولكن ذلك لن يقدم شيئا لأن هؤلاء الزعماء قادمون من أسفل.. من آبار الكره والغضب من البنى التحتية للظلم والفساد الأخلاقي".

وخلص بورج في مقاله إلى أنه لا يصح أن تعتبر إسرائيل نفسها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط؛ لأنه "لا توجد ديمقراطية دون مساواة في الحقوق بين العرب واليهود".