تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما فلسطين كانت صحراء! وكانوا حوش قاعدين بالخيم...



من هناك
04-06-2009, 02:58 AM
حين تسبّب فلسطين رسوبك

حدث ذلك في إحدى جامعات بيروت الخاصة، وأنا أقدم إلى الأستاذة المحاضرة المشروع الذي كلفتنا إياه. لكن الحديث لم ينته عند هذا الحد، إذ تمتمت الأستاذة الجامعية قائلة: «إذا كان هني وباعوا ارضن ونسيوا قضيتن»، بينما التفتت إلى باقي الطلاب متسائلة: «ليش هني عندن قضية أساساً؟»
خاطبت نفسي قائلة «يا بنت بلا وجع راس... اتريكيها تحكي... قدْمي هالمشروع وخلصي». فلقد كنت في تلك الفترة، أنجو بالكاد من عدم انتظامي في الحضور بسبب العمل بدوام جزئي اضطررت إلى ممارسته كي يتسنى لي تسديد أقساطي الجامعية، بعدما توصلت بصعوبة بالغة إلى إقناع عميد الكلية بغض النظر نسبياً عن غيابي المستمر عبر استدرار تعاطفه بتلاوتي خطاب الطالبة العصامية التي تناضل لنيل شهادتها أمامه.
كتمت غيظي وقلت لها: «يصطفلوا! هلق بخصوص مشروعي، فيه ملاحظات؟»
عجزت عن ثنيها، إذ تابعت شرح وجهة نظرها في القضية الفلسطينية عموماً: «أصلاً شو هالكذبة... ما فلسطين كانت صحراء! وكانوا حوش قاعدين بالخيم... كمان كانوا شاغلين ٢٠٪ من مساحتها بس... ولا بيوت ولا مدارس... ولا شي!! والإسرائيلي إجا «حضّرن» تصاروا عالم!».
هنا، انطلقَتْ بتقمّص دور محامية بارعة وهي تشرح للطلاب فضائل الإسرائيلي الذي «عمل حدائق عامة، فتح مدارس، عمّر بيوتاً وبنايات، «ولَكْ» حتى زرع الأرض!!».
لم تكن مضطرة إلى بذل المزيد من الجهد في استفزازي. فهنا، كنت قد فقدت أعصابي، فشرحت لها أن سكن البدوي في خيمة لا يعني عدم تحضّره، بل هذا هو شكل حضارته بكل بساطة، وعلت نبرة صوتي قليلاً وأنا أقدم إليها لمحة تاريخية بسيطة عن تقدم فلسطين الملحوظ في وقتها على البلدان العربية الأخرى، من حيث نظام الدراسة، والمصارف والوكالات العالمية التي لم تعرفها البلدان العربية الأخرى إلا حين هاجر هؤلاء «غير الحضاريين»، كغرغور (وكيل شركة مرسيديس ـــ بينز)، وبيدس (صاحب بنك إنترا الذي أفلس في السبعينيات، ومؤسس طيران الشرق الأوسط)، وكثيرون غيرهما ممن حملوا «الحضارة» الخاصة بهم الى بلاد الأرز وغيرها، دون أن أنسى لفت نظرها إلى واقعها الخاص، إذ ذكّرتها بأنها تعمل، شخصياً، في مؤسسة يمتلكها رجل أعمال فلسطيني.
هنا، استشاطت المرأة غضباً، ما أتاح لها أخيراً تقويم مشروعي الذي قدمته بكل موضوعية، فقد ثبت أنه، ككل مشاريعي السابقة، فاشل.
حققت تلك الحادثة طفرة في حياتي الجامعية، التي أصبحت أقسّمها بعد ذلك إلى مرحلة ما قبل الكوفية، ومرحلة ما بعدها التي أدركت خلالها أن بعض الأساتذة يقوّمون أداءك كطالب من خلال «أصلك وفصلك وطايفتك» وآرائك السياسية، أو حتى معلوماتك التاريخية.
فبينما استند موقفي إلى حقيقة علمية، وتحديداً، إلى ملصق إعلاني شهير، صمّمته المنظمة الصهيونية للتنمية عام 1936 لاستدراج المهاجرين اليهود، تظهر فيه مدينة القدس عامرة بالبيوت والحدائق، ما يناقض الأسطورة الإسرائيلية القائلة بأن فلسطين كانت أرضاً صحراوية قاحلة وبلا شعب، تبنّت أستاذتي الأكاديمية، بصفتها «بنت عيلة مخضرمة بتحب الحياة وبترشح زيت»، البروباغندا الإسرائيلية.
وجدت نفسي أمام خيارين، فإما أن أكمل عامي الدراسي معها «مضطهدة»، وإما أن أغادر حاملة كوفيتي «غير الملوّنة» باعتزاز لأواجه مجتمعاً ليس إلا صورة مصغرة عن هذا الصف. وهذا ما كان.
سحابوفا

و عند جهينة
04-06-2009, 10:52 AM
برضه !!!
فلسطين كانت هي سبب رسوبها !!!

ايه يا فلسطين
كم اجرم المجرمون بحقك
وكم زاود المزاودون
وكم تاجر المتاجرون

المجرمون ثبتوا كراسيهم تحت شعار تحرير فلسطين
واصبح المفلسون يلعبون بالاموال لعبا نصرة لفلسطين
وزاد عليهم المحرومون من الفكر والتفكير لينظروا ويخرجوا لنا مشاهد واحداث لم يقل بها ولم يفعلها عتاة الصهيونية
بدواعي الانصاف والعدل والموضوعية العلمية

وهؤلاء ادعياء العلم اخطر من الاصناف السابقة
ولم يظهرهم على السطح الا تخاذل النظام الرسمي
وابتعاد الناس عن الدين