تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الهوهوبا (Jojoba).. وقود من الصحراء



سـمـاح
04-04-2009, 07:44 AM
مجدي علي سعيد




النموذج وبداية الحكاية


الأستاذ نبيل الموجي يروي حكاية "الهوهوبا" المصرية على موقع "الشركة المصرية للزيوت الطبيعية":
كانت البداية في شتاء عام 1984 أثناء رحلة عمل في مجال الكمبيوتر، حيث قرأت في إحدى المجلات الأمريكية خبرا صغيرا مفاده أن مصر استوردت عام 1980 (40%) من احتياجاتها الزراعية، ومن المتوقع أن تزيد النسبة عام 2000 لتصبح (80%)، شعرت ساعتها بألم لتقديرات هؤلاء الخبراء وقررت أن أستثمر في مجال الزراعة في مصر، ثم كان أن قرأت يوم الثلاثاء 7/5/1985 مقالا في إحدى الصحف العربية عن زراعة الصحراء، حيث ذكر كاتبه أننا كعرب نشتكي من أن أغلب أراضينا صحراء قاحلة والمياه قليلة، بينما هناك نباتات تناسبها هذه الظروف وعائدها مجز جدا، وعلى رأسها شجيرة "الهوهوبا"، والتي يصل عائد الفدان منها إلى خمسين ألف دولار سنويا، ومنذ هذا التاريخ بدأت رحلتي مع "الهوهوبا".





التجربة وعناصر النجاح


أما ملامح الرحلة والتي تتبلور فيها عناصر النجاح فهي كما يلي:


- جمع المعلومات العلمية: بدأت في تجميع معلومات عن الهوهوبا، فقمت بالاشتراك في المجلة العلمية للهوهوبا، كما قمت بالاشتراك في جمعية منتجي الهوهوبا وجمعت كل الأبحاث، سواء الخاصة بالزراعة أو الاستخدامات والتطبيقات الخاصة به، واكتشفت أنه تعقد مؤتمرات دولية دورية عنه.
وفي أوائل عام 1990 قمت بزيارات خارجية للوقوف على زراعات الهوهوبا في دول العالم المختلفة، وكانت محصلة الزيارة والمناقشات العلمية مع الخبراء في مختلف الدول، أنه لإدخال زراعة الهوهوبا إلى دولة معينة يجب تجربتها أولا على نطاق محدود لمدة زمنية من أربع إلى ست سنوات للتأكد من مدى ملاءمتها للظروف المناخية والبيئية للدولة، وللوصول إلى أفضل المعاملات والسلالات من أشجار الهوهوبا بعد زراعتها بالبذور، حيث إنه لا تتوافر شتلات ناتجة بالإكثار الخضري ومنتخبة من أمهات عالية الإنتاج للوصــول إلى أفضل الشجيرات (الأمهات) التي يمكن أن تكون أساسا للتوسع في زراعة الهوهوبا.


- جمع المعلومات الميدانية: في نهاية عام 1988 حضرت محاضرة لوكيل وزارة الزراعة في هذا الوقت، وكانت حول الزراعة في الأراضي الجديدة، وكان ملخصها أن أول تجربة للزراعة في الوادي الجديد فشلت تماما لأن الأراضي الجديدة تحتاج إلى فكر جديد، ولا يمكن نقل فكر الوادي القديم إليها، وسألته عن الهوهوبا، فأبلغني أن منظمة الأغذية والزارعة بها مشروع كبير لإدخال شجيرة الهوهوبا في الشرق الأوسط، ومسئول البرنامج في مصر هو الدكتور محمود هاشم البرقوقي، فاتصلت به، وأثناء حديث لي معه عام 1990 سألته لماذا لم يتم زراعة الهوهوبا في مصر؟ فأبلغني بأن القطاع الخاص ليس على استعداد لزراعة نبات لا يعرف ماذا سيفعل بمحصوله، كما أن الجهات الحكومية تفضل زراعة القمح والذرة على الهوهوبا، فسألته: ولكن كيف ستتقدم مصر وتتطور الزراعة والتصنيع الزراعي بها والجميع يخشى الجديد في الزراعة؟ وحينما أبلغته برغبتي في زراعتها والعمل على نشرها كان رده: "الله يعينك ويوفقك على هذا الحمل الثقيل".


- المبادرة: وعلى هذا الأساس قمت بشراء مزرعة في الإسماعيلية مساحتها 22 فدانا تروى بمياه آبار بها نسبة ملوحة متوسطة، وعرضت نتائج تحليل التربة والمياه على الدكتور البرقوقي، وأبلغني بمناسبة الهوهوبا لهذه التربة والمياه، وبعد استخارة الله قمت بتقسيم أرض المزرعة إلى أربع قطع، كل قطعة مساحتها حوالي خمسة أفدنة، وفي أوائل عام 1991 زرعت مساحة خمسة أفدنة بالهوهوبا عن طريق البذور، وتم زراعة نخيل حولها بهدف معرفة مدى مناسبة التربة والجو في مصر للهوهوبا وكذلك للوصول إلى أفضل الشجيرات المنتجة للبذور، والتي عن طريق الإكثار بالعقل يمكن توفير شتلات لنشر زراعتها في مصر، وزرعت بباقي مساحة المزرعة نخيلا وزيتونا وعنبا على أساس أن الهوهوبا في حالة نجاحها سأستفيد منها وأنشر زراعة جديدة في مصر، وفي حالة عدم نجاحها يتم الاعتماد على النخيل والزيتون والعنب، فقناعتي هي أن مجتمعنا لن يتقدم دون أن نقدم له الجديد، وخاصة في مجالي الزراعة والتصنيع الزراعي.


- التجربة والملاحظة: ومنذ بداية عام 1991 وأنا أتابع نمو الهوهوبا، حيث ثبت لي خلال السنوات الماضية أنه من أنسب النباتات للزراعة في الصحراء المصرية لاحتياجه القليل للمياه وقدرته الكبيرة على تحمل العطش لفترة يمكن أن تصل إلى عدة أشهر، وتحمله للملوحة حتى 000ر10 جزء في المليون، وقلة حاجته للرعاية من ناحية التسميد والتقليم والخدمة، وندرة إصابته بالأمراض وقلة حاجته للرش الوقائي أو العلاجي، ومناسبة جو الصحراء المصرية له، حيث يحتاج للحرارة صيفا وبرودة لا تصل لدرجة التجمد شتاء، وإنتاجه آمن، بمعنى أنه لا ينتفع به غير المتخصصين، فلذلك لا يحتاج إلى حراسة، ويمكن جمع الإنتاج فور نضجه أو بعد ذلك بفترات طويلة عند توفر العمالة اللازمة للجمع، كما يمكن تخزين المحصول لفترات طويلة.


- البناء على نتائج التجربة: وفي عام 1994 قمت بإنشاء مشتل في المزرعة لإنتاج شتلات هوهوبا من خلال العقل المنتخبة من شجيرات مؤنثة عالية الإنتاج لتوفير الشتلات اللازمة للتوسع في زراعة الهوهوبا واكتساب الخبرة اللازمة لإنتاجها، وبحمد الله تم اكتساب الخبرة بعد تجارب استمرت ثماني سنوات، وقد لاحظت أن الهوهوبا المنزرعة بجوار النخيل هي أفضل شجيراته، مما يعني أن التوافق بينهما كبير، بحيث يمكن زراعتهما متجاورين بكفاءة عالية مما يحقق أفضل استغلال للأرض، وفي بداية عام 1996 قمت بشراء أرض إضافية لزراعتها بالهوهوبا والنخيل فقط، حيث ثبت أنه يمكن زراعة فدان نخيل وفدان هوهوبا في نفس الوقت، حيث يمكن الحصول على عائد إضافي من زراعة النخيل والهوهوبا، بحيث لا يقل دخل الفدان الصافي.
بعد ذلك تساءلت كيف يسوق المزارعون الجدد محصولهم ويحصلون على عائد مجز، ومن هذا المنطلق قمت بتأسيس الشركة المصرية للزيوت الطبيعية عام 1996 مع شركاء مقتنعين بأهمية الهوهوبا، للعمل على نشر زراعة الهوهوبا من خلال التعاقد مع المزارعين على الزراعة وشراء محصولهم، وقد قامت الشركة بإنشاء معصرة صغيرة في العاشر من رمضان لعصر بذور الهوهوبا بالإضافة إلى استيراد كميات من الزيت لتوفير المادة الخام لفتح آفاق جديدة لاستخدام منتجات الهوهوبا قبل زراعته بكثافة.


- البحث العلمي.. عملية مستمرة: قمت بالاشتراك في العديد من المؤتمرات العلمية منذ 1997 تابعت فيها آخر الأبحاث عن الهوهوبا، كما قمت بزيارة المزارع الكبيرة للهوهوبا في ولايتي أريزونا وكاليفورنيا الأمريكية، كما قامت الشركة بتمويل العديد من الأبحاث العلمية بالتعاون مع المؤسسات العلمية المصرية للتوصل إلى منتجات جديدة، وذلك من خلال خطة بحثية ذات ثلاثة محاور: الأول قصير المدى للأبحاث في مجالات الطب والصيدلة والتجميل، والثاني متوسط المدى للأبحاث في مجالات المبيدات الطبيعية والصناعة وإضافات الزيوت الصناعية، والثالث طويل المدى للأبحاث في مجال زيوت المحركات والوقود الحيوي، وذلك لاستيعاب الإنتاج المحلي والعربي بمنتجات قادرة على زيادة القيمة المضافة لإنتاجنا الزراعي.


- الترويج والتسويق: قامت الشركة بمجهودات كبيرة للتعريف بنبات الهوهوبا، وذلك بإذاعة عدة حلقات عنه في برامج تليفزيونية مختلفة منذ عام 1996، والكتابة عنه في أهم الصحف المحلية لنشر الوعي بأهمية زراعته في الأراضي الجديدة وتعريف المزارعين الجدد بأهميته، كما تم الاشتراك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والاشتراك في معارض صحارى الزراعي منذ عام 1996 لتعريف المزارعين بأهمية النبات واستخداماته وجدواه الاقتصادية.


- توثيق التجربة: وهنا لا بد من تسجيل الإشادة بحرص صاحب التجربة على توثيقها في الشكل الحكائي الذي أورده على موقعه تحت عنوان "التجربة المصرية"، فتوثيق التجارب والخبرات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي هو "ألف باء النهضة"، فمن خلال التوثيق يستطيع صاحب التجربة أن يبني عليها ويطور فيها، فيصبح يومه خيرا من أمسه، وغده خيرا من يومه.





التجربة تجليات.. وثمرات


وإذا كانت التجربة قد تكاملت فيها عناصر النجاح، فقد كان لهذا النجاح تجليات وثمرات:


التجليات: حيث أنجزت الشركة من خلال مسيرة البحث العلمي المستمر تسجيل وإنتاج أدوية ومركبات تجميلية مصرية جديدة تستخدم زيت الهوهوبا كماده فعالة أساسية والحصول على براءات اختراع محلية ودولية لها وطرحها في الأسواق وتصديرها إلى الدول العربية، وتسجيل وإنتاج أول مركب طبيعي للقضاء على الحشرات والآفات الزراعية والعمل على التوصل إلى مركبات جديدة أخرى، والتوصل من خلال أبحاث مع الجامعات المصرية إلى وقود حيوي للسيارات (بديل للبنزين) ومحركات الديزل (بديل للسولار)، وإلى زيوت محركات طبيعية وإضافات لزيوت المحركات والزيوت الصناعية، والتوصل إلى استخدامات جديدة للزيت في مجالات الطب البيطري والصناعة.


الثمرات: في يونيو من عام 2002 تم اختيار الشركة المصرية للزيوت الطبيعية كأفضل مشروع ابتكاري في غرب آسيا في مؤتمر الابتكارات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المنعقد في البحرين تحت إشراف منظمتي الإسكوا واليونيدو، كما قامت منظمة أشوكا العالمية باختيار رائد زراعة وتصنيع الهوهوبا في مصر (نبيل الموجي) عام 2007 كأحد زملاء أشوكا والذين يتم اختيارهم على أساس أنهم يقدمون خدمات جليلة لبلادهم، حيث يطلق عليهم اسم "المبدعين الاجتماعيين" والذين يساهمون في تقدم مجتمعاتهم.


للمزيد حول التجربة والنبات:
طالع موقع الشركة المصرية للزيوت الطبيعية: http://www.natoileg.com/home.htm (http://www.natoileg.com/home.htm)

هوامش ومصادر:
التجربة المصرية في زراعة الهوهوبا (http://www.natoileg.com/Egyptian%20experience%20.htm)

صرخة حق
04-04-2009, 09:04 AM
تجربة جريئة عظيمة ...
والموقع يستحق التصفح

جزاك الله خيرا أختي سماح

من هناك
04-04-2009, 12:35 PM
ما شاء الله
جزاك الله خيراً اختنا سماح وحبذا لو نقلت لنا كيفية تصنيع الوقود منها لو مر معك

سـمـاح
04-04-2009, 01:34 PM
وجزاكم خيراً ...


الهوهوبا بديل للبنزين والسولار


http://islamonline.net/arabic/science/2005/11/images/pic05a.jpg
ولمصر في هذا الصدد تجربة تعد سبقًا علميًّا، فيذكر الدكتور محسن سالم رضوان أستاذ هندسة القوى بقسم الاحتراق الداخلي بكلية الهندسة جامعة حلوان أن استخلاص وقود من الزيوت النباتية كان حلمًا يراود قرائح العلماء في مختلف بلاد العالم منذ زمن، وجُوبِهَ هذا الحلم بعدد من الصعاب والتي منها ارتفاع أسعار الزيوت النباتية المستخدمة في الطعام، كزيت بذرة القطن وزيت فول الصويا وحتى زيت السافلاور، والتي يشكل إنتاج وقود بديل للسولار منها معضلة كبيرة أمام الباحثين.

كما شكل ارتفاع تكلفة معالجتها قياسًا بأسعار السولار معضلة أخرى، حسمت المنافسة لصالح السولار، حيث تحتوي الزيوت النباتية عمومًا على العديد من المواد (الصمغية والشمعية والجلسرينية) التي يتخلف عنها رواسب (كربونية) ضارة بأجزاء المحرك الداخلية، فضلا عن لزوجتها العالية التي لا تناسب المحركات مما يتطلب معالجتها لفصل هذه المواد الضارة.

ولم يقف الدكتور محسن رضوان عند هذه المعضلة، وقدح ذهنه حتى تمكن من تطوير الطريقة المناسبة للأسترة (فصل المواد غير المرغوب فيها وتنقية الزيوت منها)؛ وذلك بإضافة الزيت المستخلص من بذور نبات الجوجوبا أو الهوهوبا إلى الكحول الميثيلي، ليمر بعد ذلك بعملية تسخين في وجود عوامل مساعدة، فتمكن الدكتور بذلك من إنتاج نوعين من الوقود، أحدهما وقود خفيف متطاير أسماه الهوهوبا بيو جاسولين يصلح للاستخدام في محركات الإشعال بالشرارة (محركات البنزين)، أما الآخر والذي أسماه الهوهوبا بيو ديزل فهو أثقل؛ وهذا يجعله صالحًا للاستخدام في محركات الإشعال بالضغط (محركات الديزل). كما يتم حاليًّا استخراج زيوت لمحركات الطائرات من زيت الهوهوبا.

ويؤكد الدكتور محسن رضوان أن نسبة الوقود المستخرج إلى الوقود الخام والكحول 80%، ويذكر أنه بتحليل الوقود لمعرفة خواصه الأساسية تبين خلو البيو جاسلوين تمامًا من الأحماض غير العضوية والماء وانخفاض نسبتيهما الشديدة في البيو ديزل وخلو البيو ديزل كذلك من الرماد.

ويذكر الدكتور رضوان أنه بعد تحديد الخواص الأساسية لكل نوع من نوعي الوقود بدقة أجري لكل نوع منها العديد من الاختبارات لقياس أداء المحرك والقدرة الناتجة عنه ومعدلات استهلاك الوقود وسرعة احتراق الوقود وحجم الملوثات الناتجة عنه وغيرها من القياسات الأزمة لتحديد مدى كفاءة الزيت في تشغيل وأداء المحرك ومقارنتها بالبديل البترولي عند أحمال وسرعات مختلفة.

ويقول الدكتور رضوان إنه بصدد إجراء بعض التجارب الموسعة حاليا على استخدام الوقود في المحركات لمعرفة التأثير بعيد الأمد لاستخدام الوقود الذي قام باستخلاصه علي معدلات التآكل وعمر المحرك.

سـمـاح
04-04-2009, 01:35 PM
القاهرة ــ من سلطان العزيزي

في خطوة غير مسبوقة في مصر والوطن العربي قد تعتبر نقلة كبيرة في اتجاه التحول الى مصادر طاقة جديدة ومتجددة غير ضارة بالبيئة، وأيضا أقل تكلفة عن البحث عن مصدر الطاقة الأول في العالم - البترول - نجح أستاذ الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة بجامعة حلوان الدكتور محسن رضوان في انتاج وقود حيوي لمحركات السيارات «ديزل وبنزين» مستخلص من نبات «الهوهوبا» أو «الجوجوبا» والذي تمت زراعته في الصحراء، وليس في حاجة الى عمل شاق أو مياه ري وفيرة.

«الرأي العام» التقت صاحب هذا النجاح، وكان معه هذا الحوار:

بداية متى بدأت العمل في هذا البحث والخاص بانتاج وقود حيوي مستخلص من نبات الهوهوبا أو الجوجوبا؟
ــ أعمل في هذا الموضوع منذ أن زرت الولايات المتحدة الأميركية العام 1982 ووجدت دعاوى كثيرة حول ضرورة البحث عن بدائل للطاقة التي تستخدم من البترول على اعتبار أن هذا المورد يعتبر هو المورد الأول أو الأكثر استخداما في العالم، كذلك كانت الدعاوى تطالب بأن يكون البديل للبترول غير ملوث للبيئة وكان التأكيد دوما على ايجاد وقود حيوي جديد ومتجدد، خاصة أن أنواع الوقود الحيوية غير الضارة بالبيئة أصبح الطلب عليها في السوق الأوروبية واسعا لدرجة أنهم أصدروا تشريعا يبدأ العمل به سنة 2010 ينص على أنه لابد أن يحتوي الوقود المستخدم على نسبة لا تقل عن 5,8 في المئة وقود حيوي تزداد تدريجيا حتى تصل الى 100 في المئة وبالتالي يحل محل البترول نظرا لأن البترول يستخدم في العديد من الصناعات التي أصبحنا نرتكن اليها بشكل كبير.
وماذا عن المادة المستخلصة والمعالجات التي أدخلت عليها؟
ـ ببساطة هو استخلاص زيت نبات «الهوهوبا» وعمل بعض المعالجات الكيميائية له بطرق هندسية وكيميائية حتى توصلت الى «البيوديزل، والبيوجاسولين».
ولماذا اخترت نبات «الهوهوبا أو الجوجوبا» تحديدا؟
ـ كان العامل الأساسي في اختياري لهذا النبات أني أبحث عن نبات ينتج زيتا لا يضر بالبيئة بعد معالجته المعالجات الكيميائية المطلوبة كما أنني كنت أبحث أيضا عن نبات لا يكلف الدولة تكاليف كبيرة في زراعته وأيضا لا يأخذ من مساحة الأراضي الزراعية التي نحن في احتياج لها لزراعة محاصيل غذائية فكان اختياري لنبات «الهوهوبا» حيث انه يمكن زراعته في الأراضي الصحراوية ولا يحتاج الى كميات كبيرة من المياه لزراعته والأكثر من ذلك أنه يمكن زراعته على مياه الصرف الصحي ومياه الآبار.
ومن الأشياء التي جعلتني أبدأ أبحاثي على هذا النبات هو كمية المياه المهدرة من بحيرة ناصر في أوقات الفيضان المرتفع والتي تفيض من البحيرة وتتسرب في المنطقة المحيطة بها كما أن كثيرا من المدن المصرية بها كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المستخدمة تصلح لأن تستخدم في زراعة هذا النبات.
ولكن ألا تتفق معي في أن استخدام مياه الصرف الصحي لاستزراع أي نبات أمر مضر بالصحة؟
ــ صحيح اذا ما كان النبات المزروع على هذه المياه سيستخدم في استخدامات آدمية كالأكل مثلا ولكن في هذه الحالة نحن نستخلص الزيت من النبات ونبدأ في معالجته لنستخلص منه الوقود الحيوي الذي يستخدم بعد ذلك في المركبات أو الآلات وبالتالي ليس هناك أي ضرر من زراعة النبات على مياه الصرف الصحي.
وهل الزيت الناتج عن هذا النبات يكفي لعمل المعالجات المطلوبة؟
ــ هذا النبات ينتج من 50 الى 60 في المئة من وزن حبوبه زيتا وأكثر ما يميز هذا النبات أن عمره يصل الى 15 عاما كما أنه يمكن زراعته بعد ذلك وهكذا أي أنه مصدر متجدد للطاقة عكس البترول الذي اذا ما جفت آباره فلا يمكن ملؤها مرة أخرى بالوقود.
وكيف تأكدت من فاعلية الوقود المستخرج من النبات؟
ــ أجرينا العديد من التجارب على الوقود المستخرج من النبات في محركات السيارات التي تعمل بالبنزين والمحركات التي تعمل بالديزل سواء في النقل أو في توليد القدرة عموما كما أجريت العديد من التجارب على استخدام خليط بنسب متكافئة من الجوجوبا والسولار، وكانت التجارب بنسب مختلفة حتى وصلت الى 100 في المئة جوجوبا وكانت النتائج جيدة جدا.
وماذا عن الملوثات الناتجة عن هذا الوقود؟
ــ أكثر ما يميز هذا الوقود هو أنه لا يحتوي على عنصر الكبريت وبالتالي لا تنتج عنه ملوثات كبريتية، أما عن باقي الملوثات فهي في الحدود المعقولة والتي تجرى حاليا عمل معالجات لها في محركات السيارات أو الديزل.
وأين قمت بعمل هذه التجارب؟
ـ في الحقيقة لقد قدمت لي كلية الهندسة في المطرية «شرق القاهرة» فرع جامعة حلوان كل التيسيرات التي ساعدتني بشكل كبير في انجاز أبحاثي عن طريق توفير المعامل اللازمة بكل أدواتها وتوفير كل الأبحاث التي احتجتها عن طريق المكتبة بالاضافة للامكانيات الحسابية.
وما هو قدر استفادة الدول العربية من هذا الاكتشاف؟
ـ في الحقيقة الدول العربية وخاصة دول الخليج يمكنها أن تستفيد من هذا الاكتشاف أو الطريقة الجديدة لتولد وقود حيوي من النبات أكبر الاستفادة حيث ان هذه الدول تعتمد بشكل كبير في اقتصادها على تصدير البترول ومن الطبيعي أن آبار البترول في تناقص، ومن محاسن الصدف أن هذا النبات يتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 50 درجة مئوية ولا يستطيع أن يتحمل درجات الحرارة الباردة أكثر من 5 درجات تحت الصفر,, الأمر الذي يرجح كفة المناخ والطقس في الدول العربية عنها في أوروبا كما أن هذه الدول بها مساحات كبيرة جدا من الصحاري ومع تعذر وجود أنهار للمياه العذبة وقلة مواسم المطر تكون كل الظروف مناسبة لهذا النبات حيث انه كما قلت يزرع في الصحراء وعلى مياه الآبار أو الصرف الصحي.
تقول انك اختبرت الوقود لتعرف قدرته,, ماذا عن المحركات,, هل يسبب لها الوقود أي تلفيات؟
ـ قمنا بعمل تجارب على المحركات عن طريق قياس خصائص الاحتراق للتأكد من ملاءمة الوقود للمحركات وكانت النتائج جيدة,, والآن نحن مستمرون في عمل تجارب حول استخدام الوقود في المحركات لمدد طويلة للتأكد من تأثيره على المحركات اذا ما استخدم فيها لمدد طويلة وسوف تستمر هذه التجارب لسنة على الأقل.
وماذا عن الدول الأوروبية هل توصلت الى هذا الاكتشاف؟
ـ هناك دول وشركات بترولية تعمل في هذا الاتجاه وفي الفترة الأخيرة قامت بالاتصال بي عدة جهات ومؤسسات من النمسا والدنمارك طالبوني فيها بالتعاون معهم في هذا المشروع، وقد قاموا بشراء قطعة أرض صحراوية قرب مدينة السويس بجوار محطة للصرف الصحي مساحتها 400 فدان ليبدأوا زرعها بنبات الجوجوبا واضعين في خططهم أن تصل مساحة الأرض الى 90 ألف فدان.

سائر في رحاب الله
04-05-2009, 12:53 AM
إيجاد بدائل للبترول هو من أهم تحديات في العصر الراهن .

أذكر أنه مرةً سمعت شخصاً اجنبيا يقوم بإلقاء محاضرة عن كيفية إيجاد بديل للبترول من أجل تقليل الإعتماد على دول الخليج ومنظمات اوبيك ، وقال أن الدول الأوروبية ترصد أموال لأجل ذلك .

إذا لم تخني الذاكرة ، فقد تكلم عن النبات ، لكن لا أتذكر إن كانت نفس النبتة . لكن أذكر جيداً أنه قال أنها تعيش في الصحراء وأنها لا تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه .

كما أذكر أنه قال : يجب على الدول الأوروبية أن تجد البلد الملائم لزرع هذه النبتة وإقترح البرازيل لزرع تلك النبتة .

الله وأعلم نفس النبتة ، لأنه تحدث عن methanol ( الكحول الميثيلي)

من هناك
04-05-2009, 05:00 AM
إن الميتانول ليس بالبديل التجاري بسبب كلفته العالية ولو اردت ان تملأ كل سيارات العالم بالميتانول لما بقي على الأرض ورقة خضراء في بضع سنين

فـاروق
04-05-2009, 10:44 AM
في لبنان يستعملون الجوجوبا للشفاء من جميع انواع الامراض ولتخفيف الوزن وللطيران في الهواء و وو ..... :) ومعهم براءة اختراع ايضا...

والان نضيف الى وظائف الجوجوبا وظيفة تحريك السيارات وتوليد الطاقة :)

سائر في رحاب الله
04-05-2009, 01:44 PM
إن الميتانول ليس بالبديل التجاري بسبب كلفته العالية ولو اردت ان تملأ كل سيارات العالم بالميتانول لما بقي على الأرض ورقة خضراء في بضع سنين


أخي بلال ، لقد فهمت كلامي على غير مقصدي :smile:.

لقد حاولت أن أتذكر إذا ما كان هذا المحاضر تكلم عن نفس النبتة ، فتذكرت أنه تكلم عن نفس طريقة صنع الوقود وذلك بزيادة الزيت المستخرج من النبتة إلى الكحول الميثيلي ، لذلك قلت أنه تكلم عن الكحول الميثيلي أي أنه ذكر نفس الطريقة.


أما فيما يخص الكحول الميثيلي methanol ، فتكلفته تتغير حسب إستعماله ولكنها بالتأكيد غالية جداً مقارنةً بالبنزين ، كما أنه خطير جداً ، فهو ربما يؤدي إلى الموت إذا ما شربته ، كما يؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها في العصب البصري أي أنه يسبب العمى كما يؤدي .............

ابن البلد
04-17-2009, 12:11 PM
هذه هي شجرة وزهرة الجوجوبا...... الذهب الأخضر

http://www.saowt.com/forum/C:\in web\13(14)

http://www.saowt.com/forum/C:\in web\30may-hohoba_1

http://www.saowt.com/forum/C:\in web\8381627ced