تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الى إمام المُتقعرين فى سفاسف القول وتفريعاته



عبد الله بوراي
04-03-2009, 04:27 AM
وَإِنَّمَا عَرَفْنَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ". أخرجه مالك (1/214 ، رقم 498) ، وأحمد (2/487 ، رقم 10318) ، والبخاري (1/384 ، رقم 1094) ، ومسلم (1/521 ، رقم 758) وأبو داود (2/34 ، رقم 1315) ، والترمذي (5/526 ، رقم 3498) وقال : حسن صحيح . وابن ماجه (1/435 ، رقم 1366) . وأخرجه أيضًا : عبد الله بن أحمد فى السنة (2/480 ، رقم 1102). قال الحافظ ابن القيم رحمه الله: قَالَ عَبَّاد بْن الْعَوَّام: قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيك وَاسِط, فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عِنْدنَا قَوْم يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيث, إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِل إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا, فَقَالَ شَرِيك: إِنَّمَا جَاءَنَا بِهَذِهِ الْأَحَادِيث مَنْ جَاءَنَا بِالسُّنَنِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالزَّكَاة وَالْحَجّ وَإِنَّمَا عَرَفْنَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْأَحَادِيث. قَالَ الشَّافِعِيّ: وَلَيْسَ يَنْبَغِي فِي سُنَّة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا اِتِّبَاعهَا بِفَرْضِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ, وَالْمَسْأَلَة بِكَيْفَ؟ فِي شَيْء قَدْ ثَبَتَتْ فِيهِ السُّنَّة مِمَّا لَا يَسَع عَالِمًا. انتهى كلامه رحمه الله، لذلك نحن نؤمن بصفات الله تعالى لأنها وردت في الآيات والأحاديث ولا نسأل عن كيفيتها فهي في علم الغيب، ولكن نؤمن بها بدون تكييف (أي نكيفها أن شكلها كذا وكذا) ولا تشبيه (أي نشبهها بصفات المخلوقات كأن نقول يد الله كأيدينا) ولا تعطيل (أي ننفيها نهائيا) ولا تحريف ولا تأويل (أي نفسرها تفسيرا لم يخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم كأن نقول: يد الله أي قدرته ولو كان هذا تفسيرها حقا لأخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الذين نقلوا لنا الدين وتابعيهم رضي الله عنهم أجمعين)، فنقول: الله سميع بصير ولكن ليس كسمعنا وأبصارنا بل بما يليق بجلاله وعظمته: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، " وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ".

صرخة حق
04-03-2009, 02:51 PM
قول أعجبني : قال نعيم بن حماد (( الممثل يعبد صنمًا، والمعطل يعبد عدمًا، والموحد يعبد إلهًا واحدًا فردًا صمدًا ))

فخر الدين الرازي
04-04-2009, 02:24 PM
ألله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله, نزولا منزها عن الانتقال من علو الى سفل والحلول في الامكنة, فليس نزوله مما نعرفه من نزول المخلوقات, بل الله متعال عن ان يكون محصورا محدودا بسماء, او منتقلا بين العرش والسماوات,
اذ ليس مكان يحويه, ولا زمان يجري عليه, وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك. من فهم ذلك, كان منزها, اما من ظن ان الله تعالى يحل بذاته في السماوات, فيكون والعياذ بالله قائلا بحلول الخالق بالمخلوق, وهذا كفر وتشبيه. اعاذنا الله من التشبيه, واماتنا على التنزيه.

طرابلسي
04-05-2009, 04:24 PM
ألله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله, نزولا منزها عن الانتقال من علو الى سفل والحلول في الامكنة, فليس نزوله مما نعرفه من نزول المخلوقات,.

طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه
وهل النبي يضللنا فيقول عن رب العزة أنه ينزل على غير أفهامنا فيضعنا أمام شبه تردينا النار ..
أم هل قال ينزل على غير ما تفهمون وقال مهما خطر في بالك فالله خلافك ذلك .... قل أيها الدعي
هل ربنا يضلننا أم هل النبي لا يستطيع أن يعبر لنا وحاشا وكلا ...؟؟!
لأن أفهامكم سقيمة وتخريفاتكم لا ترقى لتكون منطقية يا مقدمي العقل على النقل ..... أقول إن لم تكونوا فئة ضالة كبقية الفرق فكل الفرق ليست على ضلال لتشابه تخريفاتكم بتخريفاتهم ...
فيا ذكي حين يقول النبي ينزل فهو يخاطب عقولنا المحدودة والتي تعرف النزول من أعلى إلى أسفل وحين يقول يصعد إليه الكلم الطيب فنعلم أن الصعود من أسفل إلى أعلى فنثبت الصعود والنزول ولا نسأل عن الكيف هل بالمصعد أم بالحبل أم طيرانا .... وحاشا لله عن التشبيه كما حاشاه عن التعطيل ولي الآيات و ونعتبرالأحاديث ظنية كما يفعل الأشاعرة الضالين

فخر الدين الرازي
06-01-2009, 08:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال طرابلسي:
طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه

سبحان الله, وهل النزول عندكم لا يحتمل الا معنى واحدا؟
انت لا تدري كيف نزول الانعام في قوله تعالى:
وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج

ولا تدري كيف النزول في قوله تعالى:
"قد أنزلنا عليكم لباسا"

ثم تاتي وتريد ان تفسر لنا نزول الرب جل جلاله بكونه نزولا من فوق الى اسفل؟ اخطأت يا هذا ما أصبت.

قلت:
أم هل قال ينزل على غير ما تفهمون وقال مهما خطر في بالك فالله خلافك ذلك .... قل أيها الدعي

اذا كان هذا مستواك في التفكير...فلا حول ولا قوة الا بالله.
وما الذي تفهمه من النزول على مقتضى كلامك؟
هل هو نزول حقيقي كنزولي ونزولك؟
فاذا كان عندك ذلك, وهو كذلك عندك , فاعلم يا هذا ما سيستلزمه كلامك من مهلكات وتهافت:

فان النزول لا يكون الا بانتقال . بمعنى اوضح حلول الشئ في مكان اثر انتقاله من مكان آخر. وهذا هو النزول الذي تفهمونه.

فعلى هذا يكون الله عندكم حالا في سمائه ومخلوقاته. فتكونون اقبح من النصارى الذين اجازوا حلول الصفة في المخلوق. فانت اجزت حلول الذات, فكان قبحك اشد وكفرك انتن.

والسؤال الآن يرجع اليك: اتستلزم هذه الموبقات وتثبتها , ام انك تنفيها؟
فان نفيتها فأجب بنفسك على سؤالك:
أم هل قال ينزل على غير ما تفهمون فهل ينزل اذن على غير ما تفهم ام على ما تفهم من نزول المخلوقات ...ايها الدعي؟

قلت:
هل ربنا يضلننا أم هل النبي لا يستطيع أن يعبر لنا وحاشا وكلا ...؟؟!
وهل حضرتك تستطيع فهم كلام رسول الله على حقيقته؟

ثم تعال الى هنا . ألله يقول كما اخبر بذلك سيدنا النبيّ صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القدسي: ( فاذا احببته كنت يده التي يبطش بها وسمعه الذي يسمع به ورجله التي يمشي بها)

وقد تمسك بها الحلولي الذي يزعم حلول الخالق بالمخلوق, ودعواه مثل دعواك المضحكة: (هل ربنا يضلننا أم هل النبي لا يستطيع أن يعبر لنا وحاشا وكلا ...؟؟!)

فانت ان انكرت عليه فهمه تكون هدمت مذهبك , من ان ليس كل حديث يصح ان يؤخذ على ظاهره , وهذا الحديث نضعه امامك لتفسره لنا :

هل تأخذ هذا الحديث على ظاهره الذي قد يتوهمه العامي الجاهل ام ماذا يا جهبذ زمانك؟
فان رفضت فاجب اذن على سؤالك بنفسك:
(هل ربنا يضلننا أم هل النبي لا يستطيع أن يعبر لنا وحاشا وكلا ...؟؟!)


قلت:

لأن أفهامكم سقيمة وتخريفاتكم لا ترقى لتكون منطقية يا مقدمي العقل على النقل ..... أقول إن لم تكونوا فئة ضالة كبقية الفرق فكل الفرق ليست على ضلال لتشابه تخريفاتكم بتخريفاتهم ...

ستبدي لك الايام ما انت جاهله. والله لم نرى اسوء فهما ولا احقر عقولا ولا اتفه تفكيرا ولا اضعف استدلالا منكم. والله لولا خوفنا على العوام من ان يضلوا بكلامكم , لما نزلنا لمكالمتكم ابدا, وقد صدق ابن الجوزي الحنبلي المنزه رحمه الله عندما وصفكم بالرعاع وصدق من وصفكم بالاوباش الحشوية الذي يسيرون وراء كل ناعق.


ورد في ابن الأثير: [حينما استفحل أمر البربهارية المجسمة في بغداد (323 هـ) أصدر (الراضي) مرسوماً في حقهم يقول فيه: "تارةً تزعمون أن صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين، وهيئتكم الرذيلة على هيئته. وتذكرون الكف، والأصابع، والرجلين المذهبين، والشعر القطط، والصعود إلى السماء، والنزول إلى الدنيا تعالى اللَّه عما يقول الظالمون، والجاحدون علواً كبيراً.... فلعن اللَّه شيطاناً زين لكم هذه المنكرات، وما أغواه، وأمير المؤمنين يقسم باللَّه قسماً... يلزمه الوفاء به لئن لم تنتهوا عن مذموم مذهبكم، ومعوج طريقتكم ليوسعنكم ضرباً، وتشريداً وقتلاً، وتبديداً، وليستعملن السيف في رقابكم، والنار في منازلكم وعمالكم". أهـ

.]


(



قلت): وهذه أولى الفرق التي كانت تدعو إلى التجسيم ببغداد سميت (البربهارية) والفرقة الثانية أطلق عليها اسم الحشوية الحنبلية فيما بعد.‏



قلت:
فيا ذكي حين يقول النبي ينزل فهو يخاطب عقولنا المحدودة والتي تعرف النزول من أعلى إلى أسفل


وعندما يقول لنا: (كنت يده وكنت رجله وكنت سمعه) فمن يخاطب حينها ايضا؟ اليس يخاطب عقولنا؟
تالله هل اراد نبينا صلى الله عليه وسلم اثبات الحلول؟ !!! اجب.


عندما تدرك اجابة هذا السؤال تدرك ما سيكون عليه ردي.


قلت:
وحين يقول يصعد إليه الكلم الطيب
طريف جدا.......
تعال تعال, أخبرني يا حبيب امك عن قول سيدنا ابراهيم عليه السلام في القرآن الكريم : {وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين، رب هب لي من الصالحين، فبشرناه بغلام حليم}.


اخبرني يا جهبذ زمانك. هل الله موجود وحال في الشام؟ لان جميع المفسرين على ذهاب سيدنا ابراهيم انما كان للشام.
اجبني اذن: هل الله تعالى يريد ان يضلنا؟ ولماذا لا يجب علينا ان نفهم هذه الآية على ظاهرها الذي قد يتوهمه العوام والحلوليون؟



قلت:
فنعلم أن الصعود من أسفل إلى أعلى فنثبت الصعود والنزول ولا نسأل عن الكيف هل بالمصعد أم بالحبل أم طيرانا
سبحان الله, وتنكر علينا وصفنا لك بالمجسم....!!!!!!
واين ورد في حديث صحيح ان نزول الله نزول انتقال يا مبتدع؟
ومن اين لكم اثبات ما لم يرد لا في كتاب ولا سنة؟ اجب.


ثم اثبت اذن ايضا الحلول في المخلوق, ان كنت تجرؤ. . اليس النزول حلولا ايضا كما انه انتقال من فوق الى تحت؟؟؟. , قل اذن ألله يحل في مخلوقاته بكيفية لا ندركها, يا مبتدع.!


والله لو جاءك حلولي وألزمك بهذا لما كنت تستطيع ان ترد عليه بكلمة. فكما ان النزول عندك نزول انتقال, كذلك فان النزول عند الحلولية نزول حلول. وعند كلا الطائفتين : ((( نزول لا يدرك))). فتبا لدين لا يستطيع الوقوف بوجه الحلولية.


فلو رضيتم ان تقولوا نزول لا كنزول المخلوق, اي ليس بنزول من علو الى سفل وليس بنزول حلول , لكنا رفعنا لكم القبعة, اما وان تنزلوا لهذا التفكير المعوج, من اثبلت الكيفية,فاننا لا يمكننا الا التحذير منكم ومحاربتكم..


قلت:
وحاشا لله عن التشبيه كما حاشاه عن التعطيل ولي الآيات و ونعتبرالأحاديث ظنية كما يفعل الأشاعرة الضالين
انت ما تركت شيئا من التشبيه الا واخذت به, ثم تدعي انك لست مشبها. ان سمعت باليد اثبتها لله على معنى العضو كذا الوجه والعين... وان سمعت بالنزول اثبته انتقالا كما للمخلوق, وان سمعت بالاستواء اثبته لله على معنى الجلوس والحدود, اي كما يكون للمخلوق, ثم تأتي آخر النهار وتزعم انك لست مجسم.هزلت والله.


وها انذا اهديك كلام الامام ابن الجوزي من كتابه دفع شبه التشبيه لعلك تعيه جيدا فتنجو من ورطة التشبيه التي فيك : [ "ورأيت من أصحابنا من تكلم الأصول بما لا يصلح، وانتُدب للتصنيف ثلاثة أبو عبد اللَّه بن حامد [المشهور بالوراق] وصاحبه القاضي أبو يعلي [المشهور بالفراء] وابن الزغوان فصنفوا كُتُباً شانوا بها المذهب [أي مذهب الامام الأحمد] ورأيتهم قد نزلوا إِلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات [الإِلهية] على مقتضى الحس، فسمعوا أن اللَّه سبحانه وتعالى خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورةً ووجهاً زائداً على الذات، وعيْنَيْين وفماً، ولهوات، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السُّبحات، ويدين، وأصابع، وكفاً وخنصراً وإِبهاماً، وصدراً وفخذاً، وساقين، ورجلين، وقالوا، ما سمعنا بذكر الرأس. وقالوا: يجوز أن يُمس ويُحس ويُدنى العبد من ذاته، وقال بعضهم: ويتنفس... ولم يقنعوا بأن يقولوا: صفةَ فعْل حتى قالوا: صفة ذات، ثُمّ لما أثبتوا أنها صفات قالوا: لا نحملها على توجيه اللغة مثل يدُ النعمة، وقدرة، ولا مجيء وإِتيان، على معنى بّرٍ ولطف، ولا ساقٍ على شدة، بل قالوا نحملها: على ظواهرها المتعارفة، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين، والشيء إِنما يُحمل على حقيقته إِذا أمكن، فإِن صَرف صارف حمل على المجاز، ثم يتحرجون من التشبيه. ويأنفون من إِضافته إِليهم، ويقولون (نحن أهل السنة والجماعة).


وكلامهم صريح في التشبيه، وقد تبعهم خلق من القوم، ثم قال



ابن الجوزي رحمه اللَّه: "وقد نصحت التابع والمتبوع" ثم خاطبهم بقوله: "يا أصحابنا أنتم أصحاب نقل وأتباع، وإِمامكم الأكبر (أحمد بن حنبل رحمه اللَّه) يقول: "وهو تحت السياط كيف أقول ما لم يُقل " فإِياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه، ثم قلتم في الأحاديث تحمل على ظاهرها، فظاهر القدم الجارحة، فإِنه لما قيل في عيسى عليه السلام [روحُ اللَّه] اعتقدت النصارى أن اللَّه سبحانه وتعالى صفة هي روح ولجت في مريم - وفي استوى في ذاته المقدسة، فقد أجراها سبحانه مجرى الحسيات. وينبغي ألا يُهمل ما يَثْبُتُ به الأصل، وهو العقل، فإِنا به عرفنا اللَّه تعالى، وحكمنا له بالقدم، فلو أنكم قلتم نُقرّ - الأحاديث، ونسكتُ لما أنكر عليكم أحد. إِنما حمْلكم إِياها على الظاهر قبيح، فلا تُدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ما ليس منه، فلقد كسبتم هذا المذهب شيئاً قبيحاً حتى لا يقال عن حنبلي إلا مجسم، ثم زينتم مذهبكم أيضاً بالعصبية ليزيد بن معاوية، وقد علمتم أن صاحب المذهب قد أجاز لعنه، وقد كان أبو محمد التميمي يقول: في بعض أئمتكم وهو [القاضي أبو يعلى] لقد شان المذهب شيئاً قبيحاً لا يغسل إِلى يوم القيامة" أهـ

و عند جهينة
06-01-2009, 08:56 PM
مرحبا استاذ رازي
وحمدا لله على السلامة
وعودا محمودا ان شاء الله

اراك قد تناولت مداخلة الاخ طرابلسي حفظه الله واخذت في تفنيد جزئياتها
وهذا امر جيد
ولكن لم نر لك اجابة حتى الان عن سؤاله المطروح ادناه
طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه

فهل نحظى باجابة واضحة
وللعلم فان ديننا واضح بين خال من الالغاز والاحاجي والطلاسم والرموز والاشارات التي قامت عليها اديان اخرى

متمنيا لك التوفيق والسداد في الاجابة

عبد الله بوراي
06-02-2009, 03:26 AM
مرحباً بالرازي
طولت الغيبة
وجئت بالغيبة
وصدق فيك حديث سيدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان الله يبغض البليغ الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل الباقرة بلسانها
وإلا فأين البيان من بعد ما لكم من ( معهود) التفنيد...........؟
فالمُطلع على السراط الذى كتبته لا يجده
ولكن يجد الكلام يُرمى كيفما أُتفق
ناهيك عن الهمز واللمز الحبشي ( المعروف)
فهات ما فيه الفائدة
( وفوت) ع الموضوع ( وبلاها) ها اللفة :mad:

عبدالله

صرخة حق
06-02-2009, 01:45 PM
قلت أرحب بالرازي فخلت أني سأكون البادئة ولكن الأخوين الفاضلين سبقاني ... فأهلا وسهلا ..

يا مطول الغيبات جلاب الغنايم

يا الله يا شباب سيحمي الوطيس ... وسيكثر الزوار ... والمشتركين في صوت

عبد الله بوراي
06-02-2009, 02:04 PM
قلت أرحب بالرازي فخلت أني سأكون البادئة ولكن الأخوين الفاضلان سبقاني ... فأهلا وسهلا .. يا مطول الغيبات جلاب الغنايم :confused:

يا الله يا شباب سيحمي الوطيس ... وسيكثر الزوار ... والمشتركين في صوت

لعل أختنا الكريمة
تقصد
جلاب الفتنة والمصائب
أو شىء من هذا القبيل

صرخة حق
06-02-2009, 07:45 PM
غنايم الردود الطيبة الصادرة من أمثالكم وشرواكم التي لايجد لها الخصم ردا إلا بالدوران حولها والإطالة التي تتعب الرأس

عبد الله بوراي
06-02-2009, 07:55 PM
غنايم الردود الطيبة الصادرة من أمثالكم وشرواكم التي لايجد لها الخصم ردا إلا بالدوران حولها والإطالة التي تتعب الرأس
أى والله أتعبني وصدع رأسي سائر يومي.
وكان لى سؤال أو خاطرة
لو أننا نأخد تفسير أمور ديننا على أمثالهِ
فكيف بالله سيكون الحال والمآل ........؟
نسأل الله الهداية
وأن يبعدنا عن من عناهم رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم من المُتشدقين المُتفيهقين ( لسان الأبقار)
حين قال:_
ان الله يبغض البليغ الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل الباقرة بلسانها

فخر الدين الرازي
06-02-2009, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت اخ جهينة:
مرحبا استاذ رازي
وحمدا لله على السلامة
وعودا محمودا ان شاء الله

اهلا بك اخي الكريم.

قلت:
اراك قد تناولت مداخلة الاخ طرابلسي حفظه الله واخذت في تفنيد جزئياتها
وهذا امر جيد
ولكن لم نر لك اجابة حتى الان عن سؤاله المطروح ادناه
طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه


:smile: ما تقول في قول الشافعي رحمه الله : ( دخلت مصر , فما فقهوا كلامي, فنزلت ثم نزلت ثم نزلت ) :smile: اتراه قصد النزول الحقيقي؟.

على كل, النزول قد يراد به امورا كثيرة, فقد يراد به الخلق أيضا: راجع تفسير القرطبي في قوله تعالى: ( وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج )

قال القرطبي في تفسيره: [وقيل: أنزل أنشأ وجعل. وقال سعيد بن جبير: خلق.]

على العموم المرادف الصحيح للنزول في لغة العرب اتدركه اخي السائل؟
تعال لأنبئك به , ودعنا نرجع لواحد من اشهر الكتب , الا وهو لسان العرب لابن منظور. قال رحمه الله:

(النُّزُول: الحلول، وقد نَزَلَهم ونَزَل عليهم ونَزَل بهم يَنْزل
نُزُولاً ومَنْزَلاً ومَنْزِلاً.....)

أرأيت ؟ النزول هو حلول.

ودعنا نكون موضوعيين في حوارنا. رجاء.
انتم اثبتم ان نزول الله تعالى انما هو من فوق لاسفل لماذا؟
لانكم نظرتم في اللغة فرأيتم هذا المعنى فاثبتموه تلقائيا لله.
على ان الذي اثبتموه انما هو من حيث اللغة, ناقص - على زعمكم- .
لأن النزول في اللغة ان اطلق على المخلوق , فانما يراد به, نزول من فوق الى تحت , و , وأشدد هنا على (و ) , وحلول .
فمن اثبت لله النزول من فوق الى تحت كون النزول في اللغة يقتضي ذلك , فما باله لم يثبت لله الحلول في المخلوق (السماء) ؟ اليس النزول في اللغة حلولا ايضا , على ما تفضل به ابن منظور رحمه الله؟

فهل تقولون بجواز حلول الخالق في المخلوق ؟

فان منعتم ,فلم منعتم؟ اليست اللغة تقتضي ذلك كما انها تقتضي النزول من فوق الى تحت عندكم؟

فانتم بين امرين:
1- اما ان تستلزموا بكل معاني النزول, الذي هو انتقال من فوق الى تحت والحلول في المخلوق, فتكونون بذلك لحقتم بالحلوليين والاتحاديين, وشابهتم النصارى لا بل زدتم عليهم

2- اما ان تلتزموا ان النزول لله, لا يمكن ان يكون كنزول المخلوقين من حيث كونه حلولا وانتقالا من فوق الى تحت, بل هو نزول كما يليق بكمال الله, نؤمن به ولا نقيسه على المخلوقات. وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة. من احب النجاة فليأخذ به. ومن اراد الحيرة والضياع فليلحق باعتقادات الحشوية المجسمة.

قلت:
متمنيا لك التوفيق والسداد في الاجابة

اتمنى ان اكون قد اجبتك. واتمنى عليك القراءة بتأن وبفهم. وفقك الله.

فخر الدين الرازي
06-07-2009, 11:39 PM
اخ وعند جهينة ارجو ان تكمل الموضوع. دعنا على الأقل ولو لمرة ان نصل الى نتيجة محددة ومتفق عليها. الكرة في ملعبك الآن. هل تنفي عن الله الحلول ام لا؟ فان كان لا فلم؟

شيركوه
06-09-2009, 06:12 PM
ألله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله,

ليتك سكتت ها هنا لتم المعنى ولنزهت الله سبحانه وتعالى ولتم المراد
ولكنك تأبى الا الزندقة فسبحان الله وتعالى عما تصفون





نزولا منزها عن الانتقال من علو الى سفل والحلول في الامكنة, فليس نزوله مما نعرفه من نزول المخلوقات, بل الله متعال عن ان يكون محصورا محدودا بسماء, او منتقلا بين العرش والسماوات,
اذ ليس مكان يحويه, ولا زمان يجري عليه, وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك. من فهم ذلك, كان منزها,

تقصد كان مشبها ثم اراد ان يخرج من التشبيه فزاد تشببيهه سوءا وتشبيها



اما من ظن ان الله تعالى يحل بذاته في السماوات, فيكون والعياذ بالله قائلا بحلول الخالق بالمخلوق, وهذا كفر وتشبيه. اعاذنا الله من التشبيه, واماتنا على التنزيه.

هذا ظنكم المشبهة المجسمة الذين وقعوا في التشبيه فارادوا الخروج منه فتزندقوا

واقول لك ...

اذا قيل انو نزل على وشك بزاق من احد العجان ... -كنت بدي قول خيار تاني ... بس خلينا ببزق .. لانو الاحتمال التاني بيصير فيه نجاسة وبدك تتوضا وتغير تيابك لانو بيبقس وبيطعر وبيصير لون تيابك اصفر :D - فهل يا ترى الاحتمالات تكون
انو هالولد بزق على وشك العكر
1- من فوق من بلكونة احد المنازل
2- كان واقف قدامك قام بزق على وشك بس اكيد مركب هاون لحتى تطلع البزقة وتنزل ... بس ابصر شو مساوالو :D
3- ما بعرف شفلك شي احتمال تالت ... بالعقل والمنطق يعني ... شرحلي احتمال تالت ... بعرفك بتحب الزندقة والتفلفس كتير

يا اما انتا ربنا كابك على وشك وبتمشي متل السعادين على ايديك ... وهالولد كان واقف وبزق بوشك .. فنزل عليك البزاق :D

طرابلسي
06-09-2009, 06:28 PM
دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ‏‎:‎
هذا بحث جمعته في عجالة حول صفة النزول خاصة بعد أن رأيت تكالب ‏البعض على أهل الحديث ولمزهم بالفواقر العظام ‏
وياليتهم توقفوا عند هذا الحد!!؛ بل تجدهم –إلا من رحم الله- يقابل ذلك ‏الحق –المؤيد بالدليل الشرعي- بالشتم والقذف والقدح في الإيمان والديانة؛ ‏شأنهم كشأن من قال فيهم ربنا تبارك وتعالى: {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ ‏وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}!!؛ فهذه هي طريقتهم!! في الرد على صاحب ‏الحق الذي يتكلم بالحجة والدليل؛ فبدلاً من أن يردوا عليه بعلم؛ تجدهم ‏يشغبون على صاحب الحجة والبرهان؛ ينهالون عليه بأقذع الشتائم، وأبطل ‏التهم؛ ظانين بذلك أنهم سينتصرون على الحق. ولكن هيهات هيهات؛ فهذه ‏الطرائق باتت مكشوفة للجميع؛ اللهم إلا عند نفر من أتباعهم المغفلين!!؛ ‏الذي يحسبون الورم شحمًا!، والتشغيب علمًا!!.‏
أما من رزقه الله فهمًا وبصيرة؛ فيعلم –يقينًا- أنها هذه طرائق العجزة!؛ ‏الذين لا يملكون شيئًا من العلم!!؛ إذ لو كان عندهم شيئٌ من ذلك؛ لرأيناه –‏في واقعهم معنا- بدلا من هذه القبائح؛ ولكن صدق من قال: «وكل إناء ‏بالذي فيه ينضح!!».‏
وقد قسمت البحث إلى عدة مباحث ‏‎:‎

المبحث الأول ‏‎:‎‏ حديث النزول
المبحث الثاني ‏‎:‎‏ كلام أئمة الإسلام في شرح الحديث‏

المبحث الثالث ‏‎:‎‏ هل نجزم بإثبات النزول أم نفوض ‏ونؤول؟ ‏‎
المبحث الرابع ‏‎:‎بيان أن تأويل الحديث هو من أقوال المعتزلة
المبحث الخامس ‏‎:‎‏ الرد على الشبهات‏

يتبع................

طرابلسي
06-09-2009, 06:28 PM
المبحث الأول ‏‎:‎‏ حديث النزول.



حديث النزول صحيح وهو من الأحاديث المتواترة، وهو ما رواه أبو هريرة عن ‏رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ أنه قال "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول ‏فيقول: أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا ‏الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر"(1).‏

موافقة هذا الحديث لما جاء في القرآن الكريم:

وهذه الأحاديث التي يحتج بها السلف جاءت موافقة للقرآن، وهذا ما احتج به الإمام إسحاق بن ‏إبراهيم بن راهويه على بعض الجهمية بحضرة الأمير عبد الله بن طاهر أمير خراسان، وذلك حين ‏سئل إسحاق، سأله رجل في مجلس الأمير عن حديث النزول أصحيح هو؟ قال إسحاق: نعم، قال ‏السائل: كيف ينزل؟!! قال إسحاق أثبته فوق، حتى أصف لك النـزول، فقل له الرجل: أثبته ‏فوق، فقال إسحاق: قال الله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}433، فقال الأمير عبد الله: ‏يا أبا يعقوب! أهذا يوم القيامة، قال إسحاق: أعز الله الأمير ومن يأتي يوم القيامة فمن يمنعه ‏اليوم...؟.




المبحث الثاني ‏‎:‎‏ كلام أئمة الإسلام في شرح الحديث‏


قال الإمام الشافعي رحمه الله(204ه) (القول في السُّنة التي أنا عليها ‏ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم‎ ‎وأخذت عنهم مثل ‏سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن‎ ‎محمداً ‏رسول الله‎ ‎وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من خلقه كيف ‏شاء وأن الله‎ ‎تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء‎».‎‏(2)‏
وقال الدارمي رحمه الله(280ه)(والآثار التي جاءت عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى تدل على أن الله ‏عز وجل فوق السماوات على عرشه ,بائن من خلقه))(3) ‏
وقال الإمام الطبري(وأنه سبحانه وتعالى يهبط كل ليلة وينزل إلى ‏السماء الدنيا,لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم))(4)‏
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ‏‎:‎‏ قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم((إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا ثم ‏تفتح أبواب السماء ,ثم يبسط يده فيقول ‏‎:‎‏ هل من سائل يعطى سؤله ‏؟فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر)(5)‏
وعقد الإمام ابن خزيمة رحمه الله (311ه) بابا في كتاب ((التوحيد)) ‏افتتحه بقوله ‏‎:‎باب ذكر أخبار الثابتة السند ,صحيحة القوام,رواها ‏علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب ‏جلا وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة .‏
نشهد شهادة مقر بلسانه ,مصدق بقلبه,مستيقن بما في هذه الأخبار من ‏ذكر نزول الرب من غير أن يصف الكيفية لأن نبينا المصطفى صلى ‏الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء الدنيا ‏وأعلمنا أنه ينزل ,والله عز و جل لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ‏ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم,فنحن قائلون مصدقون بما في ‏هذه الأخبار من ذكر النزول غير متكلفين القول بصفته أو بصفة ‏الكيفية ,إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول.‏
وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أنَّ الله جل وعلا فوق سماء ‏الدنيا الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يَنْزل إليه، إذ محال ‏في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في ‏الخطاب أنَّ النُّزول من أعلى إلى أسفل )(6)‏
‏ وقال أبو العباس السراج رحمه الله(313ه)((من لم يقر ويؤمن بأن ‏الله تعالى يعجب ويضحك,وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا,فيقول(من ‏يسألني فأعطيه؟) فهو زنديق كافر ,يستتاب,فإن تاب وإلا ضربت ‏عنقه ,ولا يصلى عليه ولا يدفت في مقابر المسلمين)(7)‏
قال الذهبي معقبا على هذا الأثر((قلت إنما يكفر بعد علمه بأن الرسول ‏قال ذلك ثم إنه جهد ذلك ولم يؤمن به))كتاب العلو.‏
وقال أبو بكر بن أبي داود محدث بغداد(316) ‏‎:‎
تمسك بحبل الله واتبع الهدى...ولا تك بدعيا لعلك تفلح
ودن بكتاب الله والسنن التي... أتت عـن رسـول الله تنجـو ‏وتربـح
وقل ينزل الجبار في كل ليلة *** بـلا كيـف جـل الواحـد ‏المتمـدح‎ ‎
الى طبق الدنيـا يمـن بفضلـه *** فتفـرج أبـواب السمـاء ‏وتفتـح‎ ‎
يقول ألا مستغفر يلـق غافـرا *** و مستمنـح خيـرا ورزقـا ‏فيمنـح‎ ‎
روى ذاك قوم لا يرد حديثهـم *** ألا خـاب قـوم كذبوهـم ‏وقبحـوا(8)‏
وقال أبي الحسن الأشعري رحمه الله(324 ه) ‏‎:‎‏ ""ونصدق بجميع ‏الروايات التي يثبتها من النزول إلى السماء الدنيا وأن الرب عز وجل ‏يقول : ( هل من سائل ؟ هل من مستغفر ؟ ) وسائر ما نقلوه و أثبتوه ‏خلافاً لما قاله أهل الزيغ والتضليل . ونعوِّل فيما اختلفنا فيه على كتاب ‏ربنا عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين وما كان ‏في معناه ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن الله بها ولا نقول على الله ‏مالا نعلم))(9)‏
وقال رحمه الله((ومما يؤكد أن الله عز وجل مستو على عرشه دون ‏الأشياء كلها ما نقله أهل الرواية عن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم.وذكر حديث النزول بالسند عن ثلاثة من الصحابة وهم‎:‎جبير بن ‏مطعم وأبو هريرة ورفاعة الجهني رضي الله عنهم)(10).‏
وقال الإمام المشهور ابن أبي زمنين رحمه الله(399ه)تعليقا على ‏حديث النزول ‏‎: ‎‏ هذا الحديث بين أن الله عز وجل على عرشه في ‏السماء دون الأرض,وهو أيضا بين في كتاب الله,وفي غير ما حديث ‏عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .ثم ذكر آيات دالة على علو الله ‏تعالى)(11)‏
وقال الإمام أبو عمر الداني رحمه الله(444) ‏‎:‎‏ ومن قولهم ‏‎:‎‏ أن الله جلا ‏جلاله وتقدست أسماؤه ‏‎:‎‏ ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث ‏الباقي من اليل ,فيقول(هل من داعي يدعوني فاستجيب له,وهل من سائل ‏يسألني فاعطيه,وهل من مستغفر يستغفرني فاغفر له؟)حتى ينفجر ‏الصبح,على ما صحت به الأخبار ,وتواترت به الآثار عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم .نزوله تبارك وتعالى كيف شاء,بلا حد ولا ‏تكييف.وهذا دين الأمة وقول أهل السنة في هذه الصفات أن تمر كما ‏جاءت بغير تحديد ولا تكييف,فمن تجاوز المروي فيها وكيف شيئا منها ‏ومثلها بشيء من جوارحنا وآلتنا فقد ضل واعتدى ,وابتدع في الدين ما ‏ليس منه,وخرق إجماع المسلمين,وفارق أئئمة الدين)(12)‏
وقال ابن عبد البر رحمه الله((هذا الحديث ثابت من جهة النقل ,صحيح ‏الإسناد,لا يختلف أهل الحديث في صحته ولا فيه(13) دليل على أن الله ‏عز و جل في السماء على العرش من فوص سبع سماوات,وعلمه في كل ‏مكان كما قالت الجماعة أهل السنة أهل الفقه والأثر(14),ثم ذكر الآيات ‏الدالة على علو الله عز وجل(15)‏
وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني رحمه الله(449ه) : ( ويثبت ‏أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ‏من غير تشبيه له بنزول المخلوقين ولا تمثيل ولا تكييف ، بل يثبتون ما ‏أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتهون فيه إليه ، ويُمِرُّون الخبر ‏الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويَكِلون علمه إلى الله ) ، قلت : قوله ‏‏: ( يَكِلون علمه إلى الله ) يقصد به علم كيفية النزول ، فقد استأثر الله ‏بعلم الكيف ، أما المعنى فهو معروف من لغة العرب وهو لائق بجلال ‏الله وعظمته من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ‏وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ سورة الشورى ، الآية : 11 ] .(16)‏

و قال الإمام الإسماعيلي رحمه الله(369ه) ‏‎: ‎‏(وأنه عز وجل ينزل ‏إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم بلا اعتقاد كيفية))(17)‏
وقال أبو الخطاب الكلوذاني رحمه الله(510ه) ‏‎:‎‏ (‏
قالو ‏‎:‎النزول؟قلت ***‏‎:‎ناقله لنا قوم تمسكهم بشرع محمد
قالو ‏‎:‎فكيف نزول؟فأجبتهم***لم ينقل التكييف لي في مسند(18)‏
وقال الشيخ عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني المالكي ‏‎: ‎‏(‏
والله ينزل كل آخر ليلة ***لسمائه الدنيا بلا كتمان
فيقول ‏‎:‎هل من سائل فأجيبه***فأنا القريب أجيب من ناداني
حاشا الإله بأن تكيف ذاته***فالكيف والتمثيل منتفيان
والأصل أن الله ليس كمثله***شيء تعالى الرب ذو الإحسان(19)‏

وقال أبو الطيب رحمه الله ‏‎:‎‏ حضرت عند أبي جعفر الترمذي ‏‏(295ه)فسأله سائل عن حديث نزول الرب,فالنزول كيف هو يبقى ‏فوقه علو؟ فقال ‏‎: ‎‏ (النزول معقول ,والكيف مجهول,والإيمان به ‏واجب,والسؤال عنه بدعة))(20)‏
قال الإمام الذهبي معقبا-كما في كتابه العلو- ‏‎:‎‏ (صدق فقيه بغداد و ‏عالمها في زمانه إذا السؤال عن النزول ما هو عي لأنه إنما يكون ‏السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالنزول والكلام والسمع ‏والبصر والعلم والإستواء عبارات جلية واضحة للسامع فإذا اتصف ‏بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة ‏عند البشر).‏
وقال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎
وكذا نزول الرب جلا جلاله***في النصف من الليل وذاك الثاني
فيقول لست بسائل غيري بأح***وال العباد أنا العظيم الشان
من ذا يسألني فيعطي سؤله***من ذا يتوب إلي من عصيان
من ذاك يسألني فاغفر ذنبه***فأنا الودود الواسع الغفران
من ذا يريد شفاءه من سقمه***فأنا القريب مجيب من نادان
ذا شأنه سبحانه وبحمده***حتى يكون الفجر فجر ثان
يا قوم ليس نزوله وعلوه***حقا لديكم بل هما عدمان
وكذلك يقول ليس شيئا عندكم***لا ذا ولا قولا سواه ثان
كل مجاز لا حقيقة تحته ***أول وزد وأنقص بلا برهان(21)‏

طرابلسي
06-09-2009, 06:31 PM
المبحث الثالث ‏‎:‎‏ هل نجزم بإثبات النزول أم نفوض ‏ونؤول؟ ‏‎!‎


اعلم رحمك الله بأن حديث النزول(حديث كبير جليل ,تنادي جلالته ‏وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة))(22)‏
وقد انقسم الناس اتجاه هذا الحديث وغيره من نصوص الصفات إلى ‏ثلاثة أقسام ‏‎:‎
القسم الأول: من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقاً يليق بالله - عز وجل - وأبقوا دلالتها ‏على ذلك، وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ‏وأصحابه، والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم.‏
وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال: "أهل السنة مجمعون على الإقرار ‏بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على ‏المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة" أهـ.‏

القسم الثاني: من جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله ‏وهو: التشبيه، وأبقوا دلالتها على ذلك. وهؤلاء هم المشبهة
القسم الثالث: من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً، لا يليق بالله ‏وهو التشبيه، ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله، وهم أهل ‏التعطيل سواء كان تعطيلهم عاماً في الأسماء والصفات، أم خاصاً فيهما، أو في أحدهما، ‏فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معاني عينوها بعقولهم، واضطربوا في تعيينها ‏اضطراباً كثيراً، وسموا ذلك تأويلاً، وهو في الحقيقة تحريف.‏


أين الحق؟؟؟


والحق بلا ريب ولا شك مع القسم الأول أهل السنة والجماعة ‏‎:‎
وذلك لوجهين:‏
‏ الأول: أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من ‏أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف.‏ الثاني: أن يقال: إن الحق إما أن يكون فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم، والثاني ‏باطل لأنه يلزم منه أن يكون السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان تكلموا بالباطل ‏تصريحاً أو ظاهراً، ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحاً ولا ظاهراً بالحق الذي يجب اعتقاده. ‏وهذا يستلزم أن يكونوا إما جاهلين بالحق وإما عالمين به لكن كتموه، وكلاهما باطل، وبطلان ‏اللازم يدل على بطلان الملزوم، فتعين أن يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم.‏
قال محمد بن جرير الطبري - بعد كلام طويل حول نصوص الصفات: "وأهل العلم بالكتاب ‏والآثار من السلف والخلف يثبتون جميع ذلك، ويؤمنون به بلا كيف ولا توهم. ويمرون الأحاديث ‏الصحيحة كما جاءت من رسول الله عليه الصلاة والسلام"‏



بطلان مذهب المشبهة ‏‎:‎


أما القسم الثاني (المشبهة) فلا ريب أن مذهبه باطل ,وذلك من أوجه ‏‎:‎
الأول: أنه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها، فكيف يكون المراد بها التشبيه ‏وقد قال الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)

‏ الثاني: أن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات، فكيف يحكم ‏بدلالة النصوص على التشابه بينهما؟
الثالث: أن هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها ‏فيكون باطلاً.‏
‏ فإن قال المشبه: أنا لا أعقل من نزول الله ويده إلا مثل ما للمخلوق من ذلك، والله ‏تعالى لم يخاطبنا إلا بما نعرفه ونعقله فجوابه من ثلاثة أوجه:‏
‏ أحدها: أن الذي خاطبنا بذلك هو الذي قال عن نفسه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ). ونهى عباده ‏أن يضربوا له الأمثال، أو يجعلوا له أنداداً فقال: (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا ‏تَعْلَمُونَ) وقال: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ). وكلامه - تعالى - كله حق ‏يصدق بعضه بعضاً، ولا يتناقض.‏

ثانيها: أن يقال له: ألست تعقل لله ذاتاً لا تشبه الذوات؟ ‏
‏ فسيقول: بلى! فيقال له: فلتعقل له صفات لا تشبه الصفات، فإن القول في الصفات ‏كالقول في الذات، ومن فرق بينهما فقد تناقض!.‏
‏ ثالثها: أن يقال: ألست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة ‏والكيفية؟ فسيقول: بلى! فيقال له: إذا عقلت التباين بين المخلوقات في هذا، فلماذا لا تعقله بين ‏الخالق والمخلوق، مع أن التباين بين الخالق والمخلوق أظهر وأعظم، بل التماثل مستحيل بين ‏الخالق والمخلوق كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات.‏



بطلان مذهب المعطلة من الأشاعرة والجهمية:


وبيان بطلان ماذهب إليه القسم الثالث(المعطلة) من عدة أوجه ‏‎:‎
أحدها: أنه جناية على النصوص حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد ‏له.‏
الثاني: أنه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره، ‏والله - تعالى - خاطب الناس بلسان عربي مبين، ليعقلوا الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا ‏اللسان العربي، والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بأفصح لسان البشر؛ فوجب حمل كلام الله ‏ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي؛ غير أنه يجب أن يصان عن التكييف ‏والتمثيل في حق الله - عز وجل.‏
‏ الثالث: أن صرف كلام الله ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه، قول على الله بلا ‏علم وهو محرم ؛ لقوله - تعالى - : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ‏وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا ‏تَعْلَمُونَ) ولقوله - سبحانه -: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ ‏كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً).‏
‏ فالصارف لكلام الله - تعالى - ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه قد قفا ما ليس له ‏به علم. وقال على الله ما لا يعلم من وجهين:‏
‏ الأول: أنه زعم أنه ليس المراد بكلام الله - تعالى - ورسوله كذا، مع أنه ظاهر ‏الكلام.‏
‏ الثاني: أنه زعم أن المراد به كذا لمعنى آخر لا يدل عليه ظاهر الكلام.‏
‏ وإذا كان من المعلوم أن تعيين أحد المعنيين المتساويين في الاحتمال قول بلا علم؛ فما ‏ظنك بتعيين المعنى المرجوح المخالف لظاهر الكلام؟!‏
‏ مثال ذلك: قوله - تعالى - لإبليس (مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي). فإذا ‏صرف الكلام عن ظاهره، وقال: لم يرد باليدين اليدين الحقيقيتين وإنما أراد كذا وكذا. قلنا له: ‏ما دليلك على ما نفيت؟! وما دليلك على ما أثبت؟! فإن أتى بدليل - وأنى له ذلك - وإلا كان ‏قائلاً على الله بلا علم في نفيه وإثباته.‏
الوجه الرابع: في إبطال مذهب أهل التعطيل: أن صرف نصوص الصفات عن ‏ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها، ‏فيكون باطلاً، لأن الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وسلف ‏الأمة وأئمتها.‏
‏ الوجه الخامس: أن يقال للمعطل:‏
‏ هل أنت أعلم بالله من نفسه؟ فسيقول: لا.‏
‏ ثم يقال له: هل ما أخبر الله به عن نفسه صدق وحق؟ فسيقول: نعم.‏
‏ ثم يقال له: هل تعلم كلاماً أفصح وأبين من كلام الله - تعالى؟ فسيقول: لا.‏
‏ ثم يقال له: هل تظن أن الله - سبحانه وتعالى - أراد أن يعمي الحق على الخلق في ‏هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم؟ فسيقول: لا.‏
‏ هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن.‏
‏ أما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له:‏
‏ هل أنت أعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فسيقول: لا.‏
‏ ثم يقال له: هل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحق صدق وحق؟ ‏فسيقول: نعم.‏
‏ ثم يقال له: هل تعلم أن أحداً من الناس أفصح كلاماً، وأبين من رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم؟ فسيقول لا ثم يقال له هل تعلم أن أحداً من الناس أنصح لعباد الله من رسول الله ؟ ‏فسيقول : لا
‏ فيقال له: إذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته ‏الله - تعالى - لنفسه، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله؟ ‏وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك، وصرفه إلى معنى يخالف ظاهره ‏بغير علم؟
‏ وماذا يضيرك إذا أثبت لله - تعالى - ما أثبته لنفسه في كتابه، أو سنة نبيه على الوجه ‏اللائق به، فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتاً ونفياً؟
‏ أليس هذا أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة: (مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ).‏
‏ أوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها، وتعيين معنى آخر مخاطرة منك؟! فلعل ‏المراد يكون - على تقدير جواز صرفها - غير ما صرفتها إليه.‏
‏ الوجه السادس في إبطال مذهب أهل التعطيل: أنه يلزم عليه لوازم باطلة؛ وبطلان ‏اللازم يدل على بطلان الملزوم.‏
‏ فمن هذه اللوازم:‏
‏ أولاً: أن أهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها إلا حيث اعتقدوا أنه ‏مستلزم أو موهم لتشبيه الله - تعالى - بخلقه، وتشبيه الله - تعالى - بخلقه كفر؛ لأنه تكذيب ‏لقوله - تعالى-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ).
قال نعيم بن حماد الخزاعي أحد مشايخ البخاري - ‏رحمهما الله -: من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما ‏وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً. أهـ.‏

ومن المعلوم أن من أبطل الباطل أن يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى ‏الله عليه وسلم تشبيهاً وكفراً أو موهماً لذلك.‏

ثانياً: أن كتاب الله - تعالى - الذي أنزله تبياناً لكل شيء، وهدى للناس، وشفاءً لما ‏في الصدور، ونوراً مبيناً، وفرقاناً بين الحق والباطل لم يبين الله - تعالى - فيه ما يجب على ‏العباد اعتقاده في أسمائه وصفاته، وإنما جعل ذلك موكلاً إلى عقولهم، يثبتون لله ما يشاءون، ‏وينكرون ما لا يريدون. وهذا ظاهر البطلان.‏
‏ ثالثاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها، ‏كانوا قاصرين أو مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من الصفات أو يمتنع عليه أو ‏يجوز؛ إذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه أهل التعطيل في صفات الله - تعالى - ‏وسموه تأويلاً.‏
‏ وحينئذ إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة وأئمتها ‏قاصرين لجهلهم بذلك وعجزهم عن معرفته، أو مقصرين لعدم بيانهم للأمة، وكلا الأمرين ‏باطل!!‏
‏ رابعاً: أن كلام الله ورسوله ليس مرجعاً للناس فيما يعتقدونه في ربهم وإلاههم الذي ‏معرفتهم به من أهم ما جاءت به الشرائع بل هو زبدة الرسالات، وإنما المرجع تلك العقول ‏المضطربة المتناقضة وما خالفها، فسبيله التكذيب إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً، أو التحريف الذي ‏يسمونه تأويلاً، إن لم يتمكنوا من تكذيبه.‏
‏ خامساً: أنه يلزم منه جواز نفي ما أثبته الله ورسوله، فيقال في قوله - تعالى -: ‏‏(وَجَاءَ رَبُّكَ).إنه لا يجيء،وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا إلى السماء ‏الدنيا"( إنه لا ينزل لأن إسناد المجيء والنزول إلى الله مجاز عندهم، وأظهر علامات ‏المجاز عند القائلين به صحة نفيه، ونفي ما أثبته الله ورسوله من أبطل الباطل، ولا يمكن ‏الانفكاك عنه بتأويله إلى أمره؛ لأنه ليس في السياق ما يدل عليه.‏
‏ ثم إن من أهل التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات، أو تعدى إلى الأسماء - ‏أيضاً - ومنهم من تناقض فأثبت بعض الصفات دون بعض، كالأشعرية والماتريدية: أثبتوا ما ‏أثبتوه بحجة أن العقل يدل عليه، ونفوا ما نفوه بحجة أن العقل ينفيه أو لا يدل عليه.‏
‏ فنقول لهم: نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي ‏الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي.‏
‏ مثال ذلك: أنهم أثبتوا صفة الإرادة، ونفوا صفة الرحمة.‏
‏ أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع والعقل عليها.‏
‏ أما السمع: فمنه قوله تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(
‏ وأما العقل: فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو ‏وصف دليل على الإرادة.‏
‏ ونفوا الرحمة؛ لأنها تستلزم لين الراحم ورقته للمرحوم، وهذا محال في حق الله ‏تعالى.‏
‏ وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم ‏أو مريد الإنعام.‏
‏ فنقول لهم: الرحمة ثابتة لله تعالى بالأدلة السمعية، وأدلة ثبوتها أكثر عدداً وتنوعاً من ‏أدلة الإرادة. فقد وردت بالاسم مثل: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). والصفة مثل: (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو ‏الرَّحْمَةِ)(. والفعل مثل: (وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ).‏
‏ ويمكن إثباتها بالعقل فإن النعم التي تترى على العباد من كل وجه، والنقم التي تدفع ‏عنهم في كل حين دالة على ثبوت الرحمة لله - عز وجل - ودلالتها على ذلك أبين وأجلى ‏من دلالة التخصيص على الإرادة، لظهور ذلك للخاصة والعامة، بخلاف دلالة التخصيص ‏على الإرادة، فإنه لا يظهر إلا لأفراد من الناس.‏
‏ وأما نفيها بحجة أنها تستلزم اللين والرقة؛ فجوابه: أن هذه الحجة لو كانت مستقيمة ‏لأمكن نفي الإرادة بمثلها فيقال: الإرادة ميل المريد إلى ما يرجو به حصول منفعة أو دفع ‏مضرة، وهذا يستلزم الحاجة، والله تعالى منزه عن ذلك.‏
‏ فإن أجيب: بأن هذه إرادة المخلوق أمكن الجواب بمثله في الرحمة بأن الرحمة ‏المستلزمة للنقص هي رحمة المخلوق.‏
‏ وبهذا تبين بطلان مذهب أهل التعطيل سواء كانت تعطيلاً عاماً أو خاصاً.‏
‏ وبه علم أن طريق الأشاعرة والماتريدية في أسماء وصفاته وما احتجوا به لذلك لا ‏تندفع به شبه المعتزلة والجهمية وذلك من وجهين:‏
‏ أحدهما: أنه طريق مبتدع لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا سلف الأمة ‏وأئمتها، والبدعة لا تدفع بالبدعة وإنما تدفع بالسنة.‏
‏ الثاني: أن المعتزلة والجهمية يمكنهم أن يحتجوا لما نفوه على الأشاعرة والماتريدية ‏بمثل ما احتج به الأشاعرة والماتريدية لما نفوه على أهل السنة، فيقولون: لقد أبحتم لأنفسكم ‏نفي ما نفيتم من الصفات بما زعمتموه دليلاً عقلياً وأولتم دليله السمعي، فلماذا تحرمون علينا ‏نفي ما نفيناه بما نراه دليلاً عقلياً، ونأول دليله السمعي، فلنا عقول كما أن لكم عقولاً، فإن ‏كانت عقولنا خاطئة فكيف كانت عقولكم صائبة، وإن كانت عقولكم صائبة فكيف كانت عقولنا ‏خاطئة، وليس لكم حجة في الإنكار علينا سوى مجرد التحكم وإتباع الهوى. ‏
وهذه حجة دامغة وإلزام صحيح من الجهمية والمعتزلة للأشعرية والماتريدية، ولا ‏مدفع لذلك ولا محيص عنه إلا بالرجوع لمذهب السلف الذين يطردون هذا الباب، ويثبتون لله ‏تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ‏إثباتاً لا تمثيل فيه ولا تكييف، وتنزيهاً لا تعطيل فيه ولا تحريف، (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً ‏فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ).‏
لو كان حقا ما‎ ‎إبتدعتموه لكنتم إما خير من السلف ‏وهذا محال أو أنكم جئتم بدين أهدى مما جاء به‎ ‎النبي ‏صلى الله عليه وسلم نورا للعالمين وهذا محال‎ ‎كذلك‎.
وإلا‎:
‎((‎لزمتكم شنع ثلاث‎ ‎فارتؤوا‎***‎‏ أو خلة منهن أو ‏ثنتان‏‎
تقديمهم‎ ‎في العلم أو في نصحهم***أو في البيان أذاك ‏ذو‎ ‎إمكان‎
إن كان ما قد قلتم حقا فقد***ضل الورى‎ ‎بالوحي ‏والقرآن‎
إذ فيهما ضد الذي قلتم وما***ضدان في‎ ‎المعقول ‏يجتمعان‎
بل كان أولى أن يعطل منهما***ويحال في علم‎ ‎وفي ‏عرفان‎
إما على جهم وجعد أو على النظ***ام أو ذي‎ ‎المذهب ‏اليونان ‏‎
وكذلك أتباع لهم فقع الفلاصم***وبكم تابعو‎ ‎العميان ‏‎
وكذلك أفراخ القرامطة الألى***قد جاهروا‎ ‎بعداوة ‏الرحمن‎)) ‎الكافية الشافية‎.‎

طرابلسي
06-09-2009, 06:35 PM
المبحث الرابع ‏‎:‎بيان أن تأويل الحديث هو من أقوال المعتزلة


قال الأشعري "وقالت المعتزلة نزول الله معناه نزول آياته أو نزول الملك ‏بأمره(23) وقد حكى ابن فورك عن مشايخه ضبط الحديث بضم الياء (يُنزل) أي يأمر ‏ملكاً ينزل، هو تحريف للكلم عن مواضعه فما مدى صحة هذه الرواية المضبوطة عند ‏أهل الكلام.‏
وهذه المقالة الاعتزالية نجدها اليوم مقالة الأشاعرة: ولذا قال الشيخ عبد القادر الجيلاني "والله ينزل كل يوم ‏إلى السماء كيف شاء وليس بمعنى نزول الرحمة والثواب كما تدعي المعتزلة والأشعرية(24)‏.




المبحث الخامس ‏‎:‎‏ الرد على الشبهات‏
http://majles.alukah.net/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://www.w6w.net/album/35/w6w200504191940258bb30d67.gif

الشبهة الأولى ‏‎:‎‏ تأويلهم للنزول على أنه نزول الملك أو الأمر من الله أو الرحمة.



والرد على هذا التأويل المعتزلي الأشعري من عدة ‏أوجه‎:‎



الوجه الأول‎:‎أن أمره‎ ‎وملائكته ورحمته دائما ‏تنزل أناء الليل وأطراف النهار وفي كل ساعة فلما ‏تخصيص الثلث‎ ‎الأخير من الليل فقط؟‎!
قال الطبري رحمه الله(((‎ويهبط إلى السماء‎ ‎الدنيا ‏وينزل إليها كل ليلة,ولا نقول:معنى ذلك ينزل ‏أمره,بل نقول:أمره نازل إليها‎ ‎كل لحظة وساعة وإلى ‏غيرها من جميع خلقه الموجودين مادامت ‏موجودة.ولا تخلو ساعة من‎ ‎أمره,فلا وجه لخصوص ‏نزول أمره إليها وقتا دون وقت,مادامت موجودة‎ ‎باقية‎))(‎‏25‏‎).
قال‎ ‎ابن عبد البر رحمه الله‎ ((‎وقد قال قوم:إنه ينزل ‏أمره وتنزل رحمته‎ ‎ونعمته.وهذا ليس بشيء ,لأن ‏أمره بما شاء من رحمته ونقمه ينزل بالليل والنهار بلا‎ ‎تقويت ثلث الليل ولا غيره‎))(‎‏26‏‎)
وقال ابن خزيمة‎((‎وأنه تعالى‎ ‎ينزل إلى السماء ‏الدنيا,ومن زعم أن علمه ينزل أو أمره ضل‎)(‎‏27‏‎)

الوجه الثاني‎:‎كيف نجيب عن قوله‎ "‎من يدعوني ‏‏. . .إلخ" فهل يعقل أن يكون هذا قول الملك؟ فإنه ‏حينئذ يكون ‏كافراً‎. ‎قال تعالى‎ {‎وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ ‏مِّن دُونِهِ‎ ‎فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ‎}.‎‏‎

الوجه‎ ‎الثالث‎:‎أن ألفاظ الحديث تبطل التأويل بنزول ‏الملك,ففي بعض الروايات أن‎ ‎الرب تعالى يقول‎(‎أنا ‏الملك,أنا الملك,من يدعوني فأستجيب‎ ‎له‎)(‎‏28‏‎(
‎وفي ‏بعضها أن تعالى يقو((‎لا أسأل عن عبادي أحدا‎ ‎غيري‎))(‎‏29‏‎)
‎وكلاهما صحيح‎.
قال الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله‎((‎وهذان ‏الحديثان يقطعان تأويل كل متأول ويدحضان حجة كل‎ ‎مبطل))

ومعلوم أن الكلام المذكور في الحديث هو كلام الله ‏الذي لا‎ ‎يقوله غيره فإن الملك لا يقول‎((‎لا أسأل عن ‏عبادي أحدا‎ ‎غيري‎)) ‎ولا يقول‎((‎من يسألني ‏فاعطينه‎)).‎بل الذي يقول‎ ‎الملك :ما ثبت في الصحيح ‏عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‎(( ‎إن الله تعالى ‏إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا ‏فأحببه، فيحبه جبريل،‎ ‎ثم ينادي في السماء فيقول : إن ‏الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع‎ ‎له ‏القبول في الأرض‎))‎وذكر البغض مثل ذلك‎.
فالملك إذا نادى عن الله لا‎ ‎يتكلم بصيغة المخاطب,إنما ‏يقول:إن الله أمر بكذا وكذا وقال بكذا‎ .
والسلطان إذا‎ ‎أمر خادمه بشيء فإن الخادم لن يقول ‏مباشرة كذا كذا بل يقول:قال لكم السلطان كذا‎ ‎وكذا‎.

الوجه الرابع‎:‎أنه قال((من ذا‎ ‎يدعوني فأستجيب ‏له؟من ذا الذي يسألني فأعطينه؟من ذا الذي يستغفرني ‏فأغفر له؟حتى‎ ‎يطلع الفجر))ومعلوم أنه لا يجيب ‏الدعاء ولا يغفر الذنوب إلا الله‎ ‎تعالى‎.
الوجه الخامس‎:‎نزول رحمته وأمره لا يكون إلا منه ‏وهذا‎ ‎يقتضي أن الله في العلو ,وإلا من تنزل ‏الرحمة؟‎!!
ولهذا قال بعض النفاة لبعض‎ ‎المثبتين:ينزل أمره ‏ورحمته,فقال المثبت:فممن ينزل؟ما عندك فوق العالم ‏شيء ,فممن‎ ‎ينزل الأمر؟من العدم المحض؟؟؟فبهت ‏النافي وكان كبيرا‎ ‎فيهم(31‏‎)
قال الإمام‎ ‎الدارمي رحمه الله‎(‎ونفس الحديث يبطل هذا ‏التفسير ويكذبه,غير أنه‎ ‎أغيظ حديث للجهمية,وأنقض ‏شيء لدعواهم,لأنهم لا يقرون أن الله فوق عرشه فوق‎ ‎سمواته,ونفس الحديث ناقض لدعواهم وقاطع‎ ‎لحججهم‎)(‎‏32‏‎)

الوجه السادس‎:‎لو كان‎ ‎النزول هو نزول ‏الملائكة والرحمة والأمر لكان أخبرنا بذلك النبي ‏صلى الله عليه وسلم‏‎ ‎الذي تركنا على المحجة البيضاء ‏لا يزيغ عنها إلا هالك فلا شك أن صرف النصوص ‏المحكمة‎ ‎الصريحة عن ظاهرها يعتبر تحريفا للشرع ‏وتكذيب للإسلام شعروا بذلك أم لم‎ ‎يشعروا‎.
الوجه السابع‎:‎إن سلف الأمة‎ ‎وأئمتها مجمعون ‏على إثبات صفة النزول لله تعالى من غير تحريف ولا ‏تكييف ولا‎ ‎تمثيل.ولم يثبت عن أي واحد منهم أنه تأول ‏شيئا من الصفات ألبتة‎
بل الثابت عن‎ ‎السلف والأئمة أنه لما ظهرت الجهمية ‏والزنادقة وأنكروا نزول الله تعالى ردوا عليهم‎ ‎وشنعوا عليهم وبينوا أن الله عز وجل ينزل إلى السماء ‏دنيا نزولا حقيقيا يليق بجلاله‎ ‎وعظمته‎.
حدث الإمام حماد‎ ‎بن سلمة رحمه الله(167ه) بحديث ‏النزول ثم قال‎((‎من رأيتموه ينكر‎ ‎هذا فاتهموه‎)(‎‏33‏‎)
وقال الإمام نعيم بن حماد رحمه ‏الله((228ه‎):((‎حديث نزول يرد على الجهمية ‏قولهم‎))(‎‏34‏‎)
وأفرد الإمام أبو داود‎ ‎في (كتاب السنة) بابا في الرد ‏على الجهمية وأورد حديث‎ ‎النزول(11‏‎).

وقال‎ ‎عباد بن العوام‎((‎قدم علينا شريك بن عبد الله منذ ‏نحو من خمسين سنة‎ ,‎فقلت له:يا أبا عبد الله إن عندنا ‏قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث(أي أحاديث‎ ‎النزول)قال:فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في ‏هذا.وقال:أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن‎ ‎التابعين عن ‏أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عمن‏‎ ‎أخذوا‎))(‎‏35‏‎)
وقد‎ ‎وقع بين إسحاق بن راهويه وبين إبراهيم بن ‏صالح المعتزلي ، وبينه وبين منصور بن طلحة‎ ‎أيضاً ‏منهم كلام ، بعضه عند عبد الله بن طاهر بن عبد الله ‏المعتزلي ، وبعضه عند‎ ‎أبيه طاهر بن عبد الله‎ .
قال إسحاق بن راهويه‎ : ‎جمعني وهذا‎ ‎المبتدع ـ يعني ‏إبراهيم بن صالح ـ مجلس الأمير عبد الله بن طاهر ، ‏فسألني الأمير عن‎ ‎أخبار النزول فسردتها ، فقال ‏إبراهيم : كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء ، ‏فقلت آمنت‎ ‎برب يفعل ما يشاء ، قال فرضي عبد الله ‏كلامي وأنكر على إبراهيم . وقد أخذ إسحاق‎ ‎كلامه ‏هذا عن الفضيل بن عياض رحمه الله فإنه قال : إذا ‏قال الجهمي : أنا أكفر برب‎ ‎ينزل ويصعد ، فقل آمنت ‏برب يفعل ما يشاء ، ذكره أبو الشيخ ابن حبان في ‏كتاب السنة‎ .‎



http://majles.alukah.net/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://www.w6w.net/album/35/w6w200504191940258bb30d67.gif

الشبهة الثانية ‏‎:‎قولهم بأن الليل ينتقل من مكان إلى مكان ‏
قال أحد الأحباش(( ويلزم من حديث النزول أن يكون الله فيما بين النصف الثاني من الليل والفجر ‏مستمراً في النزول والصعود، وذلك أن الليل يختلف باختلاف البلاد، فنصف الليل في بلد هو أول النهار في ‏بلد آخر)).‏
والجواب عليه ‏‎:‎
قال الحافظ "وقد استشكل ذلك (الحديث) وهو أنه يستلزم استغراق الزمان كله في ‏ذلك لاتصال الصلاة والسلام عليه ‏الصلاة والسلام‏ في أقطار الأرض ممن لا يحصى كثرة، وأجيب ‏بأن أمور الآخرة لا تُدرك بالعقل، وأحوال البرزخ أشبه بأحوال الآخرة"(2).‏

فإذا كان العقل لا يدرك كيفية رجوع الروح إلى جسد النبي فمن باب أولى أن لا ‏يدرك كيفية نزول الله. ولكن أهل البدع يتناقضون: فتارة يقدّمون العقل على النقل وتارة ‏يقدمون النقل على العقل وتارة يجوّزون عقلاً ما لا يجوز شرعاً وتارة يجوّزون شرعاً ‏ما لا يجوز عقلاً.‏
وهذا المثال يظهر به ما تعانيه نفوسهم من مرض التشبيه، وحيازتهم لأدواء ‏فاسدة يسمونها التأويل يظنون أن بها شفاءهم.‏
والحجة الدامغة في ذلك أن أفاضل هذه الأمة رووا هذا الحديث وكتبوه في كتبهم ‏وسئلوا عن معناه فلم يعارضوه بعقولهم ولم يضربوا له مثل السوء الذي ضربتموه، بل ‏المعروف عنهم عدم التعرض لأحاديث الصفات بما يعرض للعقول من وساوس.‏
ولهذا أجاب الحافظ ابن رجب(3) على من قال "إن ثلث الليل يختلف باختلاف ‏البلدان فلا يمكن أن يكون النزول في وقت معين" فقال رحمه الله "معلوم بالضرورة قبح ‏هذا الاعتراض وأن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ وخلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ‏ناظروه، بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين".‏
وقد رد على هذه الشبهة السخيفة شيخ الإسلام ابن تيمية فقال ‏‎: ‎‏ ((ومن هنا يظهر عما ذكره ابن حزم ‏وغيره في حديث النزول حيث قال النبي ‎صلى الله عليه وسلم "‎ينزل ربنا‎ ‎كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ‏ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من‎ ‎يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ‏حتى يطلع الفجر‎".
فقالوا: قد ثبت أن الليل‎ ‎يختلف بالنسبة إلى الناس فيكون أوله ونصفه وثلثه بالمشرق قبل ‏أوله ونصفه وثلثه‎ ‎بالمغرب قالوا فلو كان النزول هو النزول المعروف للزم أن ينزل في جميع ‏أجزاء الليل‎ ‎إذ لا يزال في الأرض ليل قالوا أو لا يزال نازلا وصاعدا وهو جمع بين‎ ‎الضدين‎.
وهذا إنما قالوه لتخيلهم من نزوله ما يتخيلونه من نزول أحدهم وهذا عين‎ ‎التمثيل ثم إنهم ‏بعد ذلك جعلوه كالواحد العاجز منهم الذي لا يمكنه أن يجمع من‎ ‎الأفعال ما يعجز غيره ‏عن جمعه وقد جاءت الأحاديث بأنه يحاسب خلقه يومالقيامة كل‎ ‎منهم يراه مخليا به ويناجيه ‏لا يرى أنه متخليا لغيره ولا مخاطب لغيره, وقد قال‎ ‎النبي‎صلى الله عليه وسلم: "‎إذا قال العبد الحمد لله رب ‏العالمين يقول الله حمدني عبدي وإذا قال‎ ‎الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي‎".
فكل من الناس يناجيه والله تعالى يقول‎ ‎لكل منهم ذلك ولا يشغله شأن عن شأن, وذلك ‏كما قيل لابن عباس كيف يحاسب الله تعالى‎ ‎الخلق في ساعة واحدة فقال: كما يرزقهم في ‏ساعة واحدة‎.
ومن مثل مفعولاته التي‎ ‎خلقها بمفعولات غيره فقد وقع في تمثيل المجوس القدرية فكيف بمن ‏مثل أفعاله بنفسه أو‎ ‎صفاته بفعل غيره وصفته‎.
يقال لهؤلاء أنتم تعلمون أن الشمس جسم واحد وهي متحركة‎ ‎حركة واحدة متناسبة لا ‏تختلف ثم إنه بهذه الحركة الواحدة تكون طالعة على قوم‎, ‎وغاربة عن آخرين, وقريبة من ‏قوم وبعيدة من آخرين؛ فيكون عند قوم عنها ليل وعند قوم‎ ‎نهار وعند قوم شتاء وعند قوم ‏صيف وعند قوم حر وعند قوم برد؛ فإذا كانت حركة واحدة‎ ‎يكون عنها ليل ونهار في ‏وقت واحد لطائفتين وشتاء وصيف في وقت واحد لطائفتين فكيف‎ ‎يمتنع على خالق كل ‏شيء الواحد القهار أن يكون نزوله إلى عباده ونداه إياهم في ثلث‎ ‎ليلهم, وإن كان مختلفا ‏بالنسبة إليهم وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن‎ ‎ينزل عن هؤلاء ثم ينزل ‏على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء‎ ‎وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله ‏إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا‎ ‎فسبحان الله الواحد القهار سبحان ‏ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد‎ ‎لله رب العالمين‎".
‎[‎‏37)‏

طرابلسي
06-09-2009, 06:37 PM
الشبهة الثالثة ‏‎:‎‏احتجاجهم بما رواه النسائي في(عمل اليوم والليلة‎):((‎أن ‏الله عز وجل يمهل‎ ‎حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر ‏مناديا ينادي فيقول هل من داع فيستجاب له‎ )).‎



والجواب على ذلك:‏

أولاً: أن هذه الرواية لا ذكر فيها: لا لنزول الله ولا نزول الملك، فمن أين ‏حكمت بأن النزول هو نزول الملك بأمره؟ فالتعويل على هذه الرواية يلغي موضوع ‏النزول برمته.‏
ثانياً: أنه تفرد بهذه اللفظة حفص بن غياث (38) وهو ‏ممن تغير حفظه قليلا بأخرة,وخالفه غير‎ ‎واحد من ‏الثقات ,مثل:شعبة ومنصور بن المعتمر وفضيل بن ‏غزوان ومعمر بن راشد,فرووه‎ ‎بلفظ((إن‎ ‎الله يمهمل ‏حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول ,نزل إلى السماء‎ ‎الدنيا,فيقول:هل من مستغفر‎....)).
فروايته السابقة شاذة وإن صحت فلها وجه‎ ‎وهو‎:‎
الثالث ‏‎:‎‏ إن هذا إن كان ثابتا عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم فإن الرب يقول ذلك,..ويأمر مناديا‎ ‎فينادي...لا ‏أن المنادي يقول((من يدعوني فاستجيب له)) ومن ‏روى عن النبي صلى الله‎ ‎عليه وسلم أن المنادي يقول ‏ذلك فقد علمنا أنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه‎ ‎وسلم فإنه-مع أنه خلاف اللفظ المستفيض المتواتر ‏الذي نقلته الأمة خلفا عن‎ ‎السلف-فاسد في ‏المعقول,يعلم أنه من كذب بعض المبتدعين,كما روى ‏بعضهم((يُنزِّلٌ‎)) ‎بالضم وكما قرأ بعضهم(وكلم اللهَ ‏موسى تكليما))(39) ونحو ذلك من تحريفهم للفظ‎ ‎والمعنى‎ .‎
الرابع ‏‎:‎‏ أن الرواية على ضعفها خبر آحاد وتمسككم ينقض ما زعمتم ‏التزامه وهو عدم الاحتجاج بحديث الآحاد في العقائد.‏
الخامس ‏‎:‎‏ أن تحريفكم هذا يحقق حكم أبي الحسن الأشعري فيكم أنكم من ‏أهل الزيغ والضلالة. فقد روى الحافظ ابن عساكر عن أبي الحسن الأشعري أن الله هو ‏الذي "يقول (هل من سائل هل من مستغفر) خلافاً لما قاله أهل الزيغ والضلالة(40)‏
وقال "ومما يؤكد أن الله عز وجل مستو على عرشه دون الأشياء كلها، ما نقله ‏أهل الرواية عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ قال: ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا(41)‏
فاعدد: كم من المسائل خالفت بها الأشعري ووافقت بها المعتزلة.‏


http://majles.alukah.net/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://www.w6w.net/album/35/w6w200504191940258bb30d67.gif


الشبهة الرابعة ‏‎:‎‏ قولهم((هل يستلزم نزول الله عز ‏وجل أن يخلو العرش منه أو لا؟))‏.

والجواب ‏‎:‎
‏((علينا أن نثبت النزول على الوجه الذي يليق بالله، ومع كونه ‏استوى على العرش، فهو‎ ‎ينزل كما يليق به عز وجل ليس كنزولنا، إذا ‏نزل فلان من السطح خلا منه السطح، وإذا‎ ‎نزل من السيارة خلت منه ‏السيارة فهذا قياس فاسد له؛ لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه، ولا‎ ‎يشبه ‏خلقه في شيء من صفاته. كما أننا نقول استوى على العرش على ‏الوجه الذي يليق به‎ ‎سبحانه، ولا نعلم كيفية استوائه، فلا نشبهه ‏بالخلق ولا نمثله، وإنما نقول استوى‎ ‎استواء يليق بجلاله وعظمته، ‏ولما خاض المتكلمون في هذا المقام بغير حق حصل لهم بذلك‎ ‎حيرة ‏عظيمة حتى آل بهم الكلام إلى إنكار الله بالكلية، حتى قالوا: لا داخل ‏العالم‎ ‎ولا خارج العالم، ولا كذا ولا كذا، حتى وصفوه بصفات معناها ‏العدم وإنكار وجوده‎ ‎سبحانه بالكلية، ولهذا ذهب أصحاب رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم وأهل السنة والجماعة‎ ‎تبعاً لهم فأقروا بما جاءت ‏به النصوص من الكتاب والسنة، وقالوا لا يعلم كيفية صفاته‎ ‎إلا هو ‏سبحانه، ومن هذا ما قاله مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم، والكيف ‏مجهول،‎ ‎والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة) يعني عن الكيفية، ‏ومثل ذلك ما يروى عن أم سلمة‎ ‎رضي الله عنها عن ربيعه بن أبي عبد ‏الرحمن شيخ مالك رحمهما الله: (الاستواء غير‎ ‎مجهول، والكيف غير ‏معقول، والإيمان بذلك واجب)، ومن التزم بهذا الأمر سلم من شبهات‎ ‎كثيرة ومن اعتقادات لأهل الباطل كثيرة عديدة، وحسبنا أن نثبت ما ‏جاء في النصوص وأن‎ ‎لا نزيد على ذلك، وهكذا نقول يسمع ويتكلم ‏ويبصر، ويغضب ويرضى على وجه يليق به‎ ‎سبحانه، ولا يعلم كيفية ‏صفاته إلا هو، وهذا هو طريق السلامة وطريق النجاة، وطريق‎ ‎العلم ‏وهو مذهب السلف الصالح، وهو المذهب الأسلم والأعلم والأحكم، ‏وبذلك يسلم‎ ‎المؤمن من شبهات المشبهين، وضلالات المضللين، ‏ويعتصم بالسنة والكتاب المبين، ويرد‎ ‎علم الكيفية إلى ربه سبحانه ‏وتعالى، والله سبحانه ولي‎ ‎التوفيق‎.‎‏)) من فتوى للشيخ ابن باز رحمه ‏الله.‏


http://majles.alukah.net/images/statusicon/wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://www.w6w.net/album/35/w6w200504191940258bb30d67.gif

الشبهة الخامسة ‏‎:‎قولهم بأن النزول يقتضي الحركة ‏والإنتقال وهذا من خصائص الأجسام.‏


والجواب من عدة أوجه ‏‎:‎



الأول ‏‎:‎‏ إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق ‏بالحق ,وأنصح الخلق للخلق,وأفصح الخلق في بيان ‏الحق,وأحرص الخلق في هداية الخلق,فما بينه من ‏أسماء الله وصفاته هو الغاية في هذا الباب"فإن كان ‏كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس ‏‏,وأجهلهم وأسوئهم أدبا,بل يجب تأديبه ‏وتعزيره,ويجب أن يصان كلام رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم عن الظنون الباطلة,والإعتقادات ‏الفاسدة"(42)‏
ولفظ(الحركة) لم يثبت لا في الكتاب ولا في‎ ‎السنة ‏وبالتالي هو لفظ مجمل يجب الإستفصال في معناه في ‏إن كان حق قبلناه وإن كان‎ ‎باطلا رددناه‎ .
فإن كان‎ ‎قصدكم بالحركة أن الله إستوى العرش وكلم ‏موسى وينزل كل ليلة في الثلث الأخير وأنه‎ ‎خلق ‏السموات وخلق الخلق وأنه أنزل الله الكتب وأنه يجيء ‏يوم القيامة ليحاسب العباد‎ ‎فهذا المعنى حق دل عليه ‏الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة‎ ((‎واتفق أهل‎ ‎السنة ‏على القول بمقتضى ما دل عليه الكتاب والسنة من ‏ذلك غير خائضين فيه ، ولا‎ ‎محرفين للكلم عن ‏مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله . وهذه النصوص ‏في إثبات الفعل ،‎ ‎والمجيء ، والاستواء ، والنزول ‏إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله‎ ‎فالحركة ‏له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها ، وإن ‏كنا لا نعقل كيفية هذه‎ ‎الحركة‎))(1).
أما‎ ‎إذا كنتم تقصدون بلفظ(الحركة) أن الله يماثل أحد ‏مخلوقاته في شيء من صفاتهم فهذا‎ ‎المعنى باطل ‏ننكره والإمام الدارمي ينكره كذلك‎ .
لكن اللفظ حادث وموقف أهل السنة من الألفاظ الحادثة‎ ‎هو‎:
‎-‎إما نفيها تماما‎ ‎والوقوف على الألفاظ الواردة فقط‎
‎-‎إما إثبات المعنى الصحيح منها وترك المعنى‎ ‎الخاطئ وإبقاء اللفظ(وهذه طريقة الدارمي‎)
‎-‎إما إثبات المعنى الصحيح والوقف عن اللفظ‎ ‎وعدم ‏القول به( وهذه طريقة بعض السلف وطريقة ابن ‏تيمية رحمه‎ ‎الله‎).‎



الثاني ‏‎:‎‏ إن الإنتقال إن لزم من إثبات ما أثبته الله تعالى ‏ورسوله صلى الله عليه وسلم ,فلا بد من إثباته ‏ضرورة ,إذ لا زم الحق حق,وإن لم يكن ذلك لازم ‏له,فأنتم معترضون على الرسول صلى الله عليه وسلم ‏كاذبون عليه,متقدمون بين يديه,فبطل إلزامك إن صح.‏
قال ابن رجب رحمه الله ‏‎:‎‏(لا نسلم لزومه,فإن نزوله ‏ليس كنزول المخلوقين)(43)‏
وقال الحافظ الذهبي ‏‎:(‎‏ ((الصواب في حديث النزول ‏ونحوه ما قاله مالك وأقرانه يُمر كما جاء بلا كيفية , و لازم ‏الحق حق , و نفي‎ ‎الإنتقال و إثباته عبارة ‏محدثة , فإن ثبتت في الأثر ‏رويناها و نطقنا‎ ‎بها , و ان نفيت ‏في الأثر نطقنا بالنفي , و إلا ‏لزمنا السكوت‎ ‎و آمنا‎ ‎بما ثبت في الكتاب و السنة ‏على مقتضاه " اهـ(44)‏
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ‏‎:‎‏ (( والأحسن في هذا ‏الباب مراعاة ألفاظ النصوص.فالألفاظ التي جاء بها ‏الكتاب والسنة في الإثبات تثبت ,والتي جاءت في ‏النفي تنفى .والألفاظ المجملة كلفظ(الحركة) ‏و(النزول) و(الإنتقال) يجب أن يقال فيها ‏‎:‎أنه منزه ‏عن مماثلة المخلوقين من كل وجه,لا يماثل المخلوق ‏لا في نزول,ولا في حركة ولا انتقال ولا زوال ولا ‏غير ذلك(45).وهذه سبيل من اعتصم بالعروة ‏الوثقى(46)))‏.

الثالث ‏‎:‎‏ يقال لهم ‏‎:‎رب العالمين إما أن يقبل الاتصاف ‏بالإئتيان والمجيء والنزول وجنس الحركة,وإما أن لا ‏يقبله,فإن لم يقبله كانت الأجسام التي تقبل الحركة ولم ‏تتحرك أكمل منه,وإن قبل ذلك ولم يفعله كان ما ‏يتحرك أكمل منه,فإن الحركة كمال للمتحرك,ومعلوم ‏أن من يمكنه أن يتحرك بنفسه أكمل ممن لا يمكنه ‏التحرك ,وما يقبل الحركة أكمل ممن لا يقبها(47)‏
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎‏ ((ومن نزهه عن نزوله كل ‏ليلة إلى السماء الدنيا,ودنوه عشية عرفة من أهل ‏الموقف,ومجيئه يوم القيامة للقضاء بين عباده فرار ‏من تشبيهه بالأجسام,فقد شبهه بالجماد الذي لا ‏يتصرف ولا يفعل ولا يجيئ ولا يأتي ولا ‏ينزل))(48)‏.

الرابع ‏‎:‎قولكم أن هذه الأمور كالمجيئ والإتيان ‏والنزول من خصائص أجسام قول باطل قطعا لأن ‏الأعراض كذلك توصف بذلك فيقال ‏‎:‎جاء البرد ,جاء ‏الحر,جاء الصيف ,وجاءت الحمى...فهل هذه أجسام ‏عندكم؟وبالتالي قولكم هذا من الهذيان والهراء والحمد ‏لله .‏
الخامس ‏‎:‎‏ أن يقال ‏‎:‎المجيء والإتيان والصعود ‏والنزول توصف بها روح الإنسان التي تفارقه ‏بالموت,وتسمى النفس,وتوصف به الملائكة .وليس ‏نزول الروح وصعودها من جنس نزول البدن ‏وصعوده,فإن روح المؤمن تصعد إلى فوق السموات ‏ثم تهبط إلى الأرض فيما بين قبضها ووضع الميت في ‏قبره .وهذا زمن يسير لا يصعد البدن إلى فوق ‏السماوات ثم ينزل إلى الأرض في مثل هذا الزمن.‏
وإذا كانت الروح تعرج إلى السماء مع أنها في البدن، علم أنه ليس عروجها من جنس عروج البدن الذي يمتنع هذا فيه. وعروج الملائكة ونزولها من ‏جنس عروج الروح ونزولها، لا من جنس عروج البدن ونزوله. وصعود الرب عز وجل فوق هذا كله وأجل من هذا كله؛ فإنه تعالى أبعد عن مماثلة ‏كل مخلوق من مماثلة مخلوق لمخلوق.‏
فتدبر أيها القارئ اللبيب.‏

طرابلسي
06-09-2009, 06:39 PM
الشبهة السادسة ‏‎:‎‏ هل النزول يستلزم أن تكون السماء الدنيا تقله ، والسماء ‏الثانية فوقه ؟‎

والجواب ماقاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية :272‏‎ :‎‏ ‏‎ ‎لا يلزم ‏، بل نعلم أنه لا يمكن ، وذلك لأنه لو أقلته السماء الدنيا لكان محتاجاً‎ ‎إليها ، ولو أقلته ‏السماء الثانية لكانت فوقه ، والله سبحانه وتعالى له العلو‎ ‎المطلق أزلاً وأبداً ، إذاً فليست ‏السماء الدنيا تقله ولا السماء الأخرى تظله‏‎ .
المبحث الثالث : هل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش أو لا يخلو‎ ‎؟‎
في هذا ثلاثةُ أقوال لعلماء السنة‎ :
‎•‎فمنهم من قال : إن العرش يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من قال : إن العرش لا يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من توقف‎ .
فأما الذين‎ ‎قالوا : إن العرش يخلو منه ، فقولهم باطل ، لأن الله أثبت أنه استوى على العرش ‏بعد‎ ‎خلق السموات والأرض ، ولم ينفِ هذا الاستواء في الحديث حين قال الرسول صلى ‏الله‎ ‎عليه وسلم : (( ينزلُ ربنا إلى السماء الدنيا ) ، فوجب إبقاء ما كان على ما كان ،‎ ‎وليس الله عز وجل كالمخلوقات ، إذا شغل حيزاً فرغ منه الحيز الآخر ، نعم ، نحن إذا‏‎ ‎نزلنا ‏مكاناً خلا منا المكان الآخر ، أما الله عز وجل فلا يقاس بخلقه . فهذا القول‎ ‎باطل لا شك ‏فيه‎ .
ويبقى النظر في القولين الآخرين ، وهما : التوقف ، أو أن نقول‎ : ‎إنه لا يخلو منه العرش‎ .
فذهبت جماعة من العلماء رحمهم الله إلى التوقف ،‏‎ ‎وقالوا : ما لنا ولهذا السؤال أصلاً . ولا ‏ينبغي أن نورد هذا السؤال ؛ لأننا لسنا‎ ‎أشد حرصاً على العلم بالله من الصحابة رضي الله ‏عنهم ، ولم يسألوا الرسول عليه‎ ‎الصلاة والسلام عن هذا ، فنقول : هذا السؤال من أصله ‏غير وارد ، ونقول لمن أورده‎ : ‎أنت مبتدع ودعنا من هذا‎ .
وعندي أن هذه الطريقة أسلم طريقة ؛أن لا نسأل عن شيء‎ ‎لم يسأل عنه الصحابة رضي الله ‏عنهم ، وأن نلقم من سأل عنه حجراً ، فإذا قال قائل‎ : ‎أنا أريد المعقول ، قلنا : اجعل ‏عقلك في نفسك ، وفكر في نفسك ، أما في مثل هذا‎ ‎الأمر فلا تفكر فيه ما دام لم يأتك خبر ‏عنه‎ .
وللأسف فإن بعض الناس يجادل ويقول‎ : ‎دعوني أتصور النزول حقيقة حتى أتبين هل خلا ‏منه العرش أم لا ؟ ، فنقول : سبحان‎ ‎الله ! ألا يسعك ما وسع الصحابة رضي الله عنهم ؟ ‏اسكت واترك هذا الكلام الذي لم‎ ‎يقله الصحابة رضي الله عنهم للرسول صلى الله عليه ‏وسلم ، وهم أشد الناس حرصاً على‏‎ ‎العلم بالله ، وأعلم الناس بالله‎ .
وذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يخلو منه‎ ‎العرش ، لأن الله تعالى ذكر أنه استوى على ‏العرش حين خلق السموات والأرض ، ولم يذكر‎ ‎النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل خلا ‏منه العرش ، فالواجب بقاء ما كان على ما‎ ‎كان ، فهو سبحانه استوى على العرش ، ولم ‏يزل مستوياً عليه ، وينزل إلى السماء‎ ‎الدنيا في هذا الوقت ، والله على كل شيء قدير ، ‏وهو سبحانه لا يقاس بخلقه‎.
كما‎ ‎إننا نقول جزماً : إنه إذا نزل إلى السماء الدنيا لم يكن نازلاً على المخلوقات ، بل‎ ‎هو ‏فوق كل شيء ، وإن كان نازلاً إلى السماء الدنيا ؛ لأن الله لا يقاس بخلقه ، والى‎ ‎هذا ذهب ‏شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن العرش لا يخلو منه. ولكني أميل إلى‎ ‎ترجيح القول ‏الثاني وهو التوقف وألا يورد هذا السؤال أصلا ، وإذا كان الإمام مالك‎ ‎رحمه الله لما قال له ‏القائل : الرحمن على العرش استوى ، كيف استوى ؟ قال : السؤال‎ ‎عن هذا بدعة ، فإننا ‏نقول في هذا : السؤال عنه بدعة‎

طرابلسي
06-09-2009, 06:46 PM
الشبهة السابعة ‏‎:‎نسبتهم التأويل للإمام مالك رحمه الله
قال الحبشي "فقد ثبت التأويل عن مالك في حديث النزول أنه قال: نزول رحمة لا نزول نقلة"(49)

وقوله هذا مردود من وجوه عديدة:‏


أولاً: أن هذه الرواية إن صحت (وهي ضعيفة السند) تعارض رواية مالك الصحيحة المشهورة في الاستواء.‏
والأشاعرة تتناقض موافقهم ففي حديث العلو يحتجون بقول مالك (وكيف عنه مرفوع) وفي حديث النزول يجعلون الكيف معقولاً ومؤولاً بنزول ‏الرحمة.‏
ففي حين ينهى مالك عن إعطاء كيفية للاستواء يجيز حسب هذه الرواية إعطاء تكييف للنزول بأنه رحمة لا نقلة. وكان بإمكانه أن يقول في الاستواء ‏‏(علو مكانة لا علو جهة وتحيز). فكيف ينهى مالك عن طلب الكيفية في الاستواء ثم يفصل النزول بكيفية نزول؟ هذا تناقض!‏
ثانياً: أن المعتمد عند الحبشي وعند عامة الأشاعرة والماتريدية أن السلف فوضوا آيات الصفات ولم يتأولوها وإنما كان التأويل بدعة الخلف. فكيف ‏يذهب مالك إلى قول الخلف؟
ثالثاً: أن الرواية عن مالك لم تصح، فيها حبيب بن أب حبيب قال أحمد "كان يكذب" وقال أبو داود "كان من أكذب الناس" وقال ابن حبان "أحاديثه كلها ‏موضوعة، كان يُدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم"(50).‏
وقال الحافظ ابن عبد البر شيخ المالكية في عصره عن رواية حبيب "وأنكره آخرون فقالوا: هذا ليس بشيء لأن أمره ورحمته لا يزالان ينزلان أبداً في ‏الليل والنهار". وشكك الذهبي في صحة الروية عن حبيب(51).‏
وفيها محمد بن علي الجبلّي فقيل إنه كان رافضياً شديد الرفض(52).‏


وفيها جامع بن سوادة "ضعيف"(53) ومطرف بن عبد الله بن مطرف اليساري أبو مصعب المدني ابن أخت الإمام مالك: كان مضطرب الحديث وكان ‏يحدث عن مالك وغيره بالمناكير فلعل هذا من مناكيره(54).‏
فرواية الاستواء قد تلقاها سائر أهل العلم بالقبول وتواترت عندهم. أما رواية النزول فهي واهية معلولة لو صحت لكانت شاذة فكيف وقد ثبت ضعفها!‏
رابعاً: أن الثابت عن مالك خلاف ذلك، فقد ذكر البيهقي صفات الفوقية والنزول والإتيان، ثم روى بسنده عن الوليد بن مسلم قال: سئل الأوزاعي ومالك ‏والثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث فقالوا "أمرّوها كما جاءت"(55).‏
هكذا أثبته الصابوني عنهم في كتابه عقيدة السلف وأصحاب الحديث، وأثبته ابن عبد البر عن مالك: وهو أعلم بمذهب مالك من غيره.‏
ولذا حكى الشيخ عبد القادر الجيلاني عقيدة أهل السنة وذكر منها إيمانهم بأنه تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء وكما شاء، ونسب تأويل ‏النزول بنزول الرحمة إلى الأشاعرة والمعتزلة(56).‏
خامساً: أن مالكاً لم يتأول صفة الاستواء حين سأله السائل عن كيفية الاستواء، وإنما اكتفى بالقول: الاستواء معلوم والكيف مجهول. ولو كان متأولاً ‏شيئاً من صفات الله لتأول صفة الاستواء من باب أولى. وسئل أبو حنيفة عن النزول فقال "ينزل بلا كيف" فأثبت أبو حنيفة النزول ولم يبطله بنزول ‏الملك بأمره أو نزول رحمته. وليس من العقل الجمع بين النقيضين كأن نقول: ينزل، ولكن ينزل الملك بأمره!‏
ـ أن تأويل النزول بنزول الرحمة باطل فإن الرحمة لا ينقطع نزولها. وتأويلها بنزول الملائكة أكثر بطلاناً فإن الملائكة لا تزال تنزل بالليل والنهار ‏وليس في الثلث الأخير من الليل فقط.‏


ـ وقولهم ينزل أمره باطل ومتناقض فإنه ليس عندهم في السماء شيء فمن أين ينزل أمره؟ أليس ينزل الأمر ممن هو فوق؟.‏
ـ ومن المعلوم عند أهل الكلام أن الرحمة صفة، وأن الصفة لا تقوم بنفسها بل لا بد لها من محل، وهي لا تتكلم بنفسها ولا تقول أنا الله، فالقائل هو الله ‏حقيقة والفاعل هو الله حقيقة. ثم إذا نزلت الرحمة إلى السماء الدنيا ولم يتنزل إلينا فأي منفعة لنا في ذلك؟
سابعاً: أنه إذا ثبت عن مالك وأحمد وغيرهما تأويل شيء في موارد النزاع فهو تنازع يُرَدّ إلى الكتاب والسنة. وهو تنازع مسبوق بتنازع الصحابة في ‏تفسير القرآن وغيره. فقد اختلف ابن عباس وابن مسعود في قوله تعالى {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} قال ابن عباس "هو دخان يجيء قبل ‏يوم القيامة، بينما قال ابن مسعود "هو ما أصاب قريشاً من الجوع.‏
ـ وروى البخاري عن الفضيل بن عياض أنه قال "إذا قال لك الجهمي أننا لا نؤمن بربٍ ينزل عن مكانه فقل له أنت: أنا أؤمن بربٍ كيف يشاء"(57).‏
وسئل ابن المبارك عن حديث النزول – كيف ينزل؟ فأجابك "ينزل كيف يشاء"(58).‏
ـ فلماذا الميل إلى تأويل صفة النزول؟ أخوفاً من التشبيه، فإنه لا يعتبر تشبيهاً إلا عند أهل الوسوسة. فكما أنهم يؤمنون بإرادةٍ لله ليست كإرادتنا وبكلام ‏ليس ككلامنا: فما الذي يمنعهم أن يؤمنوا بنزول ليس كنزولنا وباستواء ليس كاستوائنا؟!‏

وأما احتجاجهم بقول الحافظ ابن حجر أن "المشبهة حملوا النزول على ظاهره"(59).‏
والجواب: أننا نحتج عليكم وعلى الحافظ رحمه الله بقوله هو "أن المعتزلة والجهمية تذرّعوا بالذريعة عينها فقالوا من أثبت هذه الصفات فهو مشبّه. ثم ‏نقل عن الجويني ارتضاؤه في نهاية المطاف ترك 60(().‏
ونقول: نعم، من حمله على ظاهره من غير الضابط الحاسم للنزاع وهو {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فهو مشبه حقاً، أما أهل السنة والجماعة فإنهم يراعون هذه ‏الآية دائماً عند إثبات كل صفة أثبتها الله لنفسه.‏



جمعه ونسقه أخوكم :جمال البليدي




وأخيرا ....
أرجو من هذا الحبشي _ الأشعري المحترق أن يرد على هذه الأقوال التي دحضت كل شبهاتكم وتنطعكم بخوضكم في ذات الله وهو شديد المحال ...
فالقاريء اللبيب يعلم يقينا أنكم مبتدعة وقد مارستم جميع أنواع الزندقة

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34782

فخر الدين الرازي
06-09-2009, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ولا عدوان الا على الظالمين

اولا بالنسبة للاولاد كشيركوه وغيره من الذين لا قيمة لردودهم ان يتنحوا جانبا وان يجعلوا الكلام بيني وبين طرابلسي لا غير:

اسمع يا طرابلسي اطلعت على كلامك فرأيت عصفورا يهرب من شجرة الى شجرة, ولم ارى شخصا يواجه. على كل سأظل وراءك حتى يدرك القارئ مدى ضعفك وعدم قدرتك على الرد.

قلت:



المبحث الأول ‏‎:‎‏ حديث النزول.
حديث النزول صحيح وهو من الأحاديث المتواترة، وهو ما رواه أبو هريرة عن ‏رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ أنه قال "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول ‏فيقول: أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا ‏الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر"(1).‏
موافقة هذا الحديث لما جاء في القرآن الكريم:
وهذه الأحاديث التي يحتج بها السلف جاءت موافقة للقرآن، وهذا ما احتج به الإمام إسحاق بن ‏إبراهيم بن راهويه على بعض الجهمية بحضرة الأمير عبد الله بن طاهر أمير خراسان، وذلك حين ‏سئل إسحاق، سأله رجل في مجلس الأمير عن حديث النزول أصحيح هو؟ قال إسحاق: نعم، قال ‏السائل: كيف ينزل؟!! قال إسحاق أثبته فوق، حتى أصف لك النـزول، فقل له الرجل: أثبته ‏فوق، فقال إسحاق: قال الله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}433، فقال الأمير عبد الله: ‏يا أبا يعقوب! أهذا يوم القيامة، قال إسحاق: أعز الله الأمير ومن يأتي يوم القيامة فمن يمنعه ‏اليوم...؟.
المبحث الثاني ‏‎:‎‏ كلام أئمة الإسلام في شرح الحديث‏
قال الإمام الشافعي رحمه الله(204ه) (القول في السُّنة التي أنا عليها ‏ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم‎ ‎وأخذت عنهم مثل ‏سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن‎ ‎محمداً ‏رسول الله‎ ‎وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من خلقه كيف ‏شاء وأن الله‎ ‎تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء‎».‎‏(2)‏
وقال الدارمي رحمه الله(280ه)(والآثار التي جاءت عن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى تدل على أن الله ‏عز وجل فوق السماوات على عرشه ,بائن من خلقه))(3) ‏
وقال الإمام الطبري(وأنه سبحانه وتعالى يهبط كل ليلة وينزل إلى ‏السماء الدنيا,لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم))(4)‏
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ‏‎:‎‏ قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم..............




لقد بانت حقيقتك فانت لست اكثر من مشاغب فلو تفكرت لعلمت ان نقاشنا لا يدور حول اثبات حديث النزول من عدمه, فانا اثبته كما تثبته انت.ولكن الحوار يدور حول نقطة لن تستطيع عليها جوابا واتحداك عليها:


اثبت لي من القرآن الكريم أو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من قول العلماء المعتبرين عند كافة المسلمين ان النزول المذكور انما هو نزول من علو الى سفل.اي من فوق الى ادنى. ودعك من مطولاتك التي لا تفيد وادخل في صلب الموضوع الذي من اجله انكرت عليك

الست تقول :
النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه




وهل النبي يضللنا فيقول عن رب العزة أنه ينزل على غير أفهامنا فيضعنا أمام شبه تردينا النار ..



أم هل قال ينزل على غير ما تفهمون وقال مهما خطر في بالك فالله خلافك ذلك .... قل أيها الدعي




والآن قد صرحت ان الله تعالى نزوله من فوق الى اسفل, وانت امام خيارين:


1- اثبات ذلك من القرآن والسنة
2- التراجع عن ذلك


قلت:
المبحث الثالث ‏‎:‎‏ هل نجزم بإثبات النزول أم نفوض ‏ونؤول؟ ‏‎!‎


أتدري شيئا. لن ادخل معك في كلام حول التفويض والتأويل من عدمه.
لا ضعفا من ايراد الصفعات تلو الصفعات لك, لا ,لكن تنازلا معك في الكلام, فأنا اثبت لله نزولا يليق به لا كنزول المخلوقات, وانت تثبت نزولا من فوق الى ادنى , وتحديتك وأتحداك ان تثبت لي ان مذهب اهل السنة والجماعة هو القول بأن نزول الله على معناك الفاسد..... الكرة بملعبك , هيا ارني ما لديك...


قلت:
أما القسم الثاني (المشبهة) فلا ريب أن مذهبه باطل ,وذلك من أوجه ‏‎:‎




الأول: أنه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها، فكيف يكون المراد بها التشبيه ‏وقد قال الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)


‏ الثاني: أن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات، فكيف يحكم ‏بدلالة النصوص على التشابه بينهما؟





يا ليتك فقهت هذا الكلام . والآن يا طرابلسي: ((نزول من فوق الى اسفل)) اين تضعه من هذا الكلام؟ من المشبه الآن؟

ومن احكم عقله الرديء وفقهمه الهابط وقاس الله على خلقه وجعل له نزولا كنزول مخلوقاته - اي نزولا من فوق الى ادنى-؟؟؟


للآن انتهى كلامي للوقت الحاضر. وما جئت به من مباحث لتهرب من اسئلتي , سيكون لي معها وقفة اخرى, فور انكسارك من اول نقطة.


الآن وامام الجميع تحديتك باثبات ان نزول الله من فوق الى اسفل كما تفهم من نزول المخلوقات على ما صرحت به من كلامك الذي نقلته لك. وهذه اول النقاط المطروحة في الحوار.



وعندما نننتهي من هذه النقطة نأتي الى النقطة التي بعدها. بالانتظار.....حلو الكلام؟

طرابلسي
06-09-2009, 08:14 PM
لا أحد تكلم بالكيف ... فلا تتلاعب على الألفاظ فمن المعلوم أن النزول من أعلى إلى أسفل
فهل لديك دليل من كتاب وسنة تثبت فيه النزول من أسفل إلى أعلى
نراكم غدا إن شاء الله

شيركوه
06-10-2009, 04:20 PM
اولا بالنسبة للاولاد كشيركوه وغيره من الذين لا قيمة لردودهم ان يتنحوا جانبا وان يجعلوا الكلام بيني وبين طرابلسي لا غير:



[FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]لقد بانت حقيقتك فانت لست اكثر من مشاغب فلو تفكرت لعلمت ان نقاشنا لا يدور حول اثبات حديث النزول من عدمه, فانا اثبته كما تثبته انت.ولكن الحوار يدور حول نقطة لن تستطيع عليها جوابا واتحداك عليها:


اثبت لي من القرآن الكريم أو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من قول العلماء المعتبرين عند كافة المسلمين ان النزول المذكور انما هو نزول من علو الى سفل.اي من فوق الى ادنى. ودعك من مطولاتك التي لا تفيد وادخل في صلب الموضوع الذي من اجله انكرت عليك





ما رح ترد لانك اعجز من الرد :D

ثاني امر
سبحان الله يابى الله الا ان يدينك من لسانك
انت قلت سابقا ان هناكعدة معان للنزول في اللغة العربية
ولكن النزول من اعلى الى اسفل





يستلزم لغة وجود حرفي الجر
من ...
و
إلى ....

فكل ما اوردته انت سابقا من هراء لم يرد فيه نزل من الى
والحديث ورد فيه

ينزل
من .. إلى

يعني اكيد لن ينزل من تحت لفوق
ولن ينزل من اليمين الى الشمال
ولم يقل ينزل في
ويقل ينزل على
ولم يقل ينزل مع

من ... إلى لها دلالة
ولكن اعجميتكم العقلية التي اورثكم اياها شيخكم الدجال الهرور -دستور من خاطرو :D -
ستقف حائلا بينكم وبين فهم هذه الحقيقة البسيطة
التي يتعلمها الاطفال في المدارس
من إلى+ نزول = مكان مرتفع + مكان منخفض

طبعا لا نقول كيف ولا غيره
بل فقط نثبت النزول
ولكن الزندقة تجري في عروقكم مجرى الدم فتأبون الا التكييف ثم التعطيل هروبا منه
:D

هاه

قلت لك سابقا
الولد بزق بوشك ... ونزل البزاق على وشك فمن اين ينزل؟؟؟
:D

عبد الله بوراي
06-10-2009, 04:36 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخر الدين الرازي http://www.saowt.com/forum/images/styles/greengold/buttons/viewpost.gif (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=259116#post259116)

اولا بالنسبة للاولاد كشيركوه وغيره من الذين لا قيمة لردودهم ان يتنحوا جانبا وان يجعلوا الكلام بيني وبين طرابلسي لا غير



عيب هذا التعالى
عيب
ولربما لا يوافقك صاحب الموضوع على هذا القول
فالموضوع ( لن ) يكون حِكراً عليك
فعليك بالأدب ( المُطلق)
عبد الله

فخر الدين الرازي
06-10-2009, 05:16 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قلت يا طرابلسي جوابا عن سؤالي باعطاء دليل واحد عن ان نزول الله تعالى من فوق الى اسفل:


لا أحد تكلم بالكيف ... فلا تتلاعب على الألفاظ فمن المعلوم أن النزول من أعلى إلى أسفل


دعني اشرح كلامك بالتفصيل لارد عليك بالتفصيل ايضا , حتى نرى ان كنت تستطيع جوابا:

فحضرتك تعتقد ان النبيّ صلى الله عليه وسلم , عندما اثبت لله النزول وسمع الصحابة منه ذلك, فانهم رضي الله عنهم, فهموه على معناه اللغوي الذي يفهموه من اي نزول على حقيقته, أي نزول من فوق الى ادنى. وانكرت على من رد الحديث الشريف الى قوله تعالى ( ليس كمثله شئ ) , من حيث ان من رده الى الآية الكريمة, فانما ينفي ان يكون النزول على حقيقته المتبادرة الى الذهن, اي نزول من فوق الى ادنى.
والقارئ يعلم ان هؤلاء الذين ردوا الحديث الشريف الى قوله تعالى ( ليس كمثله شئ ) هم اهل السنة والجماعة الذين ابوا ان يعتقدوا التجسيم والتكييف لله تعالى. ومن هؤلاء
الامام البيضاوي قال: ( ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه، فالمراد نور رحمته، أي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الإكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة.)

والامام ابن العربي: ( حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول.

فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة، فهي عربية صحيحة انتهى.)


النووي: (قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء فيقول من يدعوني فأستجيب له" هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان، ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم.)


فهذا اخي القارئ بعض اقوال العلماء في المسألة, ويلاحظ من نقل الامام النووي ان السلف كانوا على هذا الاعتقاد, اي ان نزول الله تعالى ليس كنزول المخلوقات , من كونه انتقالا من فوق الى ادنى.


والآن نحن الآن امام عقيدتين:
1- عقيدة ترى ان نزول الله تعالى نزول اجسام اي نزول انتقال من فوق الى تحت
2- وعقيدة ترى ان نزول الله بلا كيفية,فلا يقاس الله تعالى بخلقه فلا يقال نزول بانتقال من فوقية الى تحتية.


ونحن نرد على هذا الطرابلسي واشباهه من المجسمة فنقول:
النزول الحقيقي في اللغة ان اضيف الى المخلوق كان يفيد معنيين :
1- انتقال من اعلى الى ادنى
2- الحلول في الشئ


فانت اضفت المعنى الحقيقي الى الله اي ذاك المضاف الى المخلوق, على ما فهمته من اللغة, والآن اخبرنا لتضح عقيدتك اكثر واكثر:


بما انك اخذت اللغة معيارا لتثبت به ان نزول الله نزول انتقال وزوال, فهل تأخذها معيارا على ان الله يحلّ في سماءه , حيث ان النزول حلول في اللغة كما نقلت لك ذلك سابقا من كتاب لسان العرب الغني عن التعريف؟؟؟ اجب لتتضح عقيدتكم الحلولية. فان كان الجواب , بلا , فلم رفضت المعنى اللغوي الصحيح من النزول الحقيقي فاثبت بعضه ورفضت الآخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قلت:
فهل لديك دليل من كتاب وسنة تثبت فيه النزول من أسفل إلى أعلى
...... هزلت والله.
اولا هل تفهم معنى النزول والصعود؟ لان ما سميته نزولا من اسفل الى اعلى لا يقال عن نزول بل يسمى صعودا ,فلا ادري من اين اتيت بهذه العجيبة.


ويظهر لي من كلامك انك تريد ان تفحمني من ان النزول في اللغة لا يحتمل الا معنى واحدا, اي النزول من اعلى الى ادنى, ولكني سأوجه لك ضربة تكون قاضية ان شاء الله من ان النزول عند العرب لا يعني حقيقة الانتقال من فوق الى ادنى. بل قد يعني فقط الحلول .
وهذه الضربة سأوجهها لك بما ورد في صحيح البخاري من حديث عمر: ((حدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ أَثَمَّ هُوَ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَإِذَا هِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَا أَدْرِي ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ قَالَ لَا فَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ))


فظهر ان النزول الحقيقي من كلام العرب , في معناه الواسع, يفيد الحلول ,قبل ان يفيد الانتقال من فوق الى ادنى, ولذلك قال ابن المنظور في تفسيره لمعنى النزول كما في لسان العرب: انه الحلول.


فهل يثبت الوهابية الحلول لله بما ان اللغة تفيد ان النزول حلول؟
سؤال أعيده على الطرابلسي الذي يريد التعلق باللغة, حتى تتضح عقيدته شيئا فشيئا. وبالله التوفيق.


نصيحة لهذا شيركوه, لما انتهي من طرابلسي سيكون كلامي التالي معك , فلا تستعجل .

شيركوه
06-10-2009, 05:32 PM
ويظهر لي من كلامك انك تريد ان تفحمني من ان النزول في اللغة لا يحتمل الا معنى واحدا, اي النزول من اعلى الى ادنى, ولكني سأوجه لك ضربة تكون قاضية ان شاء الله من ان النزول عند العرب لا يعني حقيقة الانتقال من فوق الى ادنى. بل قد يعني فقط الحلول .
وهذه الضربة سأوجهها لك بما ورد في صحيح البخاري من حديث عمر: (([SIZE=5]حدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَجَارٌ لِي مِنْ الْأَنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَهِيَ مِنْ عَوَالِي الْمَدِينَةِ [SIZE=6]وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ بِخَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالَ أَثَمَّ هُوَ فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَإِذَا هِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَا أَدْرِي ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ قَالَ لَا فَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ))


فظهر ان النزول الحقيقي من كلام العرب , في معناه الواسع, يفيد الحلول ,قبل ان يفيد الانتقال من فوق الى ادنى, ولذلك قال ابن المنظور في تفسيره لمعنى النزول كما في لسان العرب: انه الحلول.


[/FONT][/FONT][/FONT][/FONT]



شوف يا دابة ...
يأبى الله سبحانه الا ان يدينك
النزول الذي جاء في الحديث الذي اوردته انت وقلت انه حلول جاء مقترنا بحرف جر الا وهو على

بينما الذي جاء في حق الله تعالى
من ... إلى

نزول من إلى
واما الحلول وغيره فانت تدخل هنا في الكيف
وهذا شانكم يا زنادقة العصر وليس شاننا
اثبتنا النزول وقلنا انه نزول يليق بالله جل وعلا
ولا نزيد
ونفهم انه نزول من مكان مرتفع الى مكان منخفض
كيف؟
لا ادري ولا يهمني
هل يترك مكانه ام يكون هنا وهناك او كيف لا ادري ولا يهمني لاني غير مطالب بها الامر
ومهما حاولت ان افهم كيف
فلن استطيع

واما انتم يا زنادقة العصر
تحاولون بعقولكم المريضة ان تتصوروا الامر فاتعجزون بتطبقون قواعد البشر على رب البشر

من قال لك ان نزوله يعني انه يحل وانه تحده السماء وان يصبح فوقه مدري شو
سبحان الله
الغباء مطبق

روحو ياعمي روحو لعبولكن بشي شغلة بتفيدكن اكتر

ناس فاضية

شيركوه
06-10-2009, 05:35 PM
وازيدك من الشعر بيتا ....
نزول الوحي
هل كان الوحي يحل حلولا في النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
ونزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
فهل حل فيه؟؟؟

غريب امركم

نزل من إلى

جيب ولد بالابتدائي بيشرحلك ياها
وانتو ما عم تفهموها

اما ناس غريبة بشكل

طرابلسي
06-10-2009, 06:57 PM
الآن وامام الجميع تحديتك باثبات ان نزول الله من فوق الى اسفل كما تفهم من نزول المخلوقات على ما صرحت به من كلامك الذي نقلته لك. وهذه اول النقاط المطروحة في الحوار.



وعندما نننتهي من هذه النقطة نأتي الى النقطة التي بعدها. بالانتظار.....حلو الكلام؟





يا هذا .... من الذي طلب منك النقاش حول ذات الله او حول الكيفية التي ينزل بها ؟!!!
ومن أنت لكي أعيرك اهتمام وأنت محروق بالنسبة لي وكل من يؤمن بما جاء بالكتاب والسنة دون تحريف أو تأويل أو تشبيه أو تعطيل ..
ألم أخبرك من قبل بأن أمثالك لا يعيشون إلا على الجدل البيزنطي وخصوصا في ذات الله ...
ألم أقل لك عدة مرات أنكم أيها الأشاعرة الأحباش كالمزبلة حين تحركشها تفوح رائحتها النتنة وليس لي مصلحة بنقاشكم إنما الرأي العام ما يهمني حين ألصق لك ما قد فرغ منه من سبقنا والقاريء يميز بين القولين من خلال أدلته وطبعا أنت وامثالك غير معني بالفهم فقد طمس الله على قلوبكم فلا ترون سوى الضلال !!!


إليك كلامي على تعقيباتك حين تدعي أنني أناقشك لأقنعك فأرد عليك بـــ :

د: هدية جديدة للطرابلسي: النووي اشعري (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=245056&highlight=%DF%C7%E1%E3%D2%C8%E1%C9# post245056)

عناد وجدال لا طائل منه نفوس تربت على كره الحق وغمطه

وجزاك الله خيرا أخي طرابلسي حين قلت

وصدق القائل ... هم الفرقة إذا جادلتها انعشتها و احييتها .. كالمزبلة لا تفوح رائحتها إلا حين تحركشها...
-------------------------
02-15-2009, 05:28 PM #10 (http://www.saowt.com/forum/showpost.php?p=244298&postcount=10) طرابلسي (http://www.saowt.com/forum/member.php?u=80)
مشترك مميز

صام طويلا ثم فطر على بصلة !!!!
وما دخلك انت ومن أنت وبأي صفة تحشر نفسك بابن حجر يا هذا

كل ما بينته لك ليس له قيمة !!!!
ما القيمة بنظرك .... جدل بيزنطي لتحيا عليه
صدق الشيخ حين قال لي هم كالمزبلة يحيون على الجدل العقيم
حين تحركشها تفوح الرائحة النتنة منها وعليه يتغذون
-----------------

رد: هدية جديدة للطرابلسي: النووي اشعري (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=244971&highlight=%DF%C7%E1%E3%D2%C8%E1%C9# post244971)

يا هداك الله لسنا بمعرض ابراز عضلات لنناقشكم بأمور فرغ منها من سبقنا بمجلدات تحوي الرد على كل شبهاتكم التي أثرتموها وما أؤلفت تلك المجلدات أصلا إلا كردة فعل على كذبكم وتدليسكم فلولا كذبكم لما...
-------------
رد: قصة انتقال من الفكر الوهابي الى الفكر النيّر (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=243158&highlight=%DF%C7%E1%E3%D2%C8%E1%C9# post243158)

بل
قل لماذا يصدق فالكذب والافتراء ديدنكم والبدع والخرافات دينكم
وتتبع الزلات فقهكم وتضييع خالقكم عقيدتكم !
أخبرني شيخي يوما بأن لا أخوض مع حبشي أشعري محترق لأنه يحيا على الجدل البيزنطي والفلسفات...
-----------------
رد: قصة انتقال من الفكر الوهابي الى الفكر النيّر (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=243147&highlight=%DF%C7%E1%E3%D2%C8%E1%C9# post243147)

بل قل لماذا يصدق فالكذب والافتراء ديدنكم والبدع والخرافات دينكم
وتتبع الزلات فقهكم وتضييع خالقكم عقيدتكم !
أخبرني شيخي يوما بأن لا أخوض مع حبشي أشعري محترق لأنه يحيا على الجدل البيزنطي والفلسفات...
-----------------

فهل لاحظت كم مرة طلبت منك إغلاق فمك والامتناع عن الكذب والتدليس لأننا لا نحب الخوض مع أحباش محترقين ولا نستسيغ الخوض في ذات الله كما تفعلون
فنحن نؤمن بما جاء في القرءان وصحيح السنة كما بينه جمهور العلماء عندنا ولا نزيد عليه ولا نتبع زلاتهم كما تفعلون فقد اختلقتم دينا غير الدين الذي أنزل على محمدصلى الله عليه وسلم ...

شيركوه
06-11-2009, 06:13 AM
هم الفرقة إذا جادلتها انعشتها و احييتها .. كالمزبلة لا تفوح رائحتها إلا حين تحركشها

كبير يا معلم

فخر الدين الرازي
06-11-2009, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت يا طرابلسي:
يا هذا .... من الذي طلب منك النقاش حول ذات الله او حول الكيفية التي ينزل بها ؟!!!

سبحان الله الست انت القائل : طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه

وأنا طالبتك بالدليل الشرعي على ان نزول الله نزول من فوق الى اسفل. فهل في كلامي خلط؟ والى الآن لم تحسن جوابا. وما زلنا منتظرين.


الست انت تقول:وهل النبي يضللنا فيقول عن رب العزة أنه ينزل على غير أفهامنا فيضعنا أمام شبه تردينا النار ..

وانا طالبتك وقلت لك ان النزول في اللغة هو حلول في مكان ادنى بعد بالانتقال من مكان اعلى. وانا سألتك على وفق قواعدك , فانت تريد اثبات النزول من فوق لأدنى لغويا, وانا عارضتك باللغة,فكانت معارضتي لك صحيحة, والى الآن لم تصرح بجواب.



الست انت تقول: لأن أفهامكم سقيمة وتخريفاتكم لا ترقى لتكون منطقية يا مقدمي العقل على النقل ..... أقول إن لم تكونوا فئة ضالة كبقية الفرق فكل الفرق ليست على ضلال لتشابه تخريفاتكم بتخريفاتهم ...

ما دامت افهامنا سقيمة على زعمك, فانك تستطيع بالتالي على زعمك دحض ادلتنا بسهولة, ولكننا للآن لم نجد منك شيئا , اللهم الا الهروب.



قلت: ألم أخبرك من قبل بأن أمثالك لا يعيشون إلا على الجدل البيزنطي وخصوصا في ذات الله ...

لو تأملت قليلا لوجدت انكم انتم من يعيش على ضلالات وعلى سخافات بحيث تنقل لنا بكل سفاهة:
الشبهة السادسة ‏‎:‎‏ هل النزول يستلزم أن تكون السماء الدنيا تقله ، والسماء ‏الثانية فوقه ؟‎

كما نقلت لنا ايضا قول الضال ابن عثيمين:


المبحث الثالث : هل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش أو لا يخلو‎ ‎؟‎
في هذا ثلاثةُ أقوال لعلماء السنة‎ :
‎•‎فمنهم من قال : إن العرش يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من قال : إن العرش لا يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من توقف‎ .


فلا ادري كيف اسعفك القول بأننا : (لا يعيشون إلا على الجدل البيزنطي وخصوصا في ذات الله . !!!! )
عجبي.

قلت:
فهل لاحظت كم مرة طلبت منك إغلاق فمك والامتناع عن الكذب والتدليس لأننا لا نحب الخوض مع أحباش محترقين ولا نستسيغ الخوض في ذات الله كما تفعلون
ارني اين كذبت يا مدعي؟ وهل نقلي لكلام البيهقي وابن العربي والبيضاوي, كذب ؟
وما دمت لا تحب الخوض مع الاحباش يا دعي, فلم طالبتني بالرد حينما قلت:
وأخيرا ....
أرجو من هذا الحبشي _ الأشعري المحترق أن يرد على هذه الأقوال التي دحضت كل شبهاتكم

اسمع يا طرابلسي. قد علم الجميع انك لم تحسن الرد. او قل لم تستطع الرد. واسلوبك ذاك ليس غريبا علي. فلقد انبأتك سابقا انك كالعصفور يهرب من شجرة لاخرى, مع عدم القدرة على الاجابة, او حتى النقاش موضوعيا.
انظر, فاسألتي لم يمسها غبار بعد, ولو تنبهت قليلا لعلمت انها في مكانها , ولكن ضعفك وعجزك هو الذي يحتم عليك الهروب بتفاهات الكلام بعد تحدي لك.
على العموم ما زلت بانتظارك لرفع العلم الابيض عاليا. فهل ترفعه؟

عبد الله بوراي
06-11-2009, 06:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت يا طرابلسي:

سبحان الله الست انت القائل : طيب .... النزول كما نعلمه من أعلى إلى أسفل فهل لديك مرادف للنزول غير الذي نعلمه

وأنا طالبتك بالدليل الشرعي على ان نزول الله نزول من فوق الى اسفل. فهل في كلامي خلط؟ والى الآن لم تحسن جوابا. وما زلنا منتظرين.


الست انت تقول:وهل النبي يضللنا فيقول عن رب العزة أنه ينزل على غير أفهامنا فيضعنا أمام شبه تردينا النار ..

وانا طالبتك وقلت لك ان النزول في اللغة هو حلول في مكان ادنى بعد بالانتقال من مكان اعلى. وانا سألتك على وفق قواعدك , فانت تريد اثبات النزول من فوق لأدنى لغويا, وانا عارضتك باللغة,فكانت معارضتي لك صحيحة, والى الآن لم تصرح بجواب.



الست انت تقول: لأن أفهامكم سقيمة وتخريفاتكم لا ترقى لتكون منطقية يا مقدمي العقل على النقل ..... أقول إن لم تكونوا فئة ضالة كبقية الفرق فكل الفرق ليست على ضلال لتشابه تخريفاتكم بتخريفاتهم ...

ما دامت افهامنا سقيمة على زعمك, فانك تستطيع بالتالي على زعمك دحض ادلتنا بسهولة, ولكننا للآن لم نجد منك شيئا , اللهم الا الهروب.



قلت: ألم أخبرك من قبل بأن أمثالك لا يعيشون إلا على الجدل البيزنطي وخصوصا في ذات الله ...

لو تأملت قليلا لوجدت انكم انتم من يعيش على ضلالات وعلى سخافات بحيث تنقل لنا بكل سفاهة:

كما نقلت لنا ايضا قول اابن عثيمين: !!!!!!لضال


فلا ادري كيف اسعفك القول بأننا : (لا يعيشون إلا على الجدل البيزنطي وخصوصا في ذات الله . !!!! )
عجبي.

قلت:
ارني اين كذبت يا مدعي؟ وهل نقلي لكلام البيهقي وابن العربي والبيضاوي, كذب ؟
وما دمت لا تحب الخوض مع الاحباش يا دعي, فلم طالبتني بالرد حينما قلت:
وأخيرا ....
أرجو من هذا الحبشي _ الأشعري المحترق أن يرد على هذه الأقوال التي دحضت كل شبهاتكم

اسمع يا طرابلسي. قد علم الجميع انك لم تحسن الرد. او قل لم تستطع الرد. واسلوبك ذاك ليس غريبا علي. فلقد انبأتك سابقا انك كالعصفور يهرب من شجرة لاخرى, مع عدم القدرة على الاجابة, او حتى النقاش موضوعيا.
انظر, فاسألتي لم يمسها غبار بعد, ولو تنبهت قليلا لعلمت انها في مكانها , ولكن ضعفك وعجزك هو الذي يحتم عليك الهروب بتفاهات الكلام بعد تحدي لك.
على العموم ما زلت بانتظارك لرفع العلم الابيض عاليا. فهل ترفعه؟

أرجو أن يعلمنا السيد المشرف العام كيف نرد على من يصف علماء أهل السنة بهذا الوصف
فلربما كان فى بلاغته ما تعجز عنه أقلامنا.
هذا
وجزاه الله خيراً

شيركوه
06-12-2009, 03:27 AM
وانا طالبتك وقلت لك ان النزول في اللغة هو حلول في مكان ادنى بعد بالانتقال من مكان اعلى. وانا سألتك على وفق قواعدك , فانت تريد اثبات النزول من فوق لأدنى لغويا, وانا عارضتك باللغة,فكانت معارضتي لك صحيحة, والى الآن لم تصرح بجواب.




سبحانك ربي

لماذا تصرون على الدخول في تفاصيل لستم مامورين بها!!

شعب غبي

فخر الدين الرازي
06-12-2009, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت يا شيركوه:
سبحانك ربي

لماذا تصرون على الدخول في تفاصيل لستم مامورين بها!!

شعب غبي

دعني اسألك سؤالا: " انت غبي ام تستغبي عقول الناس؟ "

اذهب الى اول مشاركة لي في هذا الموضوع ثم انظر فيها جيدا:
قلت حينها: (ألله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله, نزولا منزها عن الانتقال من علو الى سفل والحلول في الامكنة, فليس نزوله مما نعرفه من نزول المخلوقات, بل الله متعال عن ان يكون محصورا محدودا بسماء, او منتقلا بين العرش والسماوات,اذ ليس مكان يحويه, ولا زمان يجري عليه, وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك. من فهم ذلك, كان منزها, اما من ظن ان الله تعالى يحل بذاته في السماوات, فيكون والعياذ بالله قائلا بحلول الخالق بالمخلوق, وهذا كفر وتشبيه. اعاذنا الله من التشبيه, واماتنا على التنزيه. )

فهل الام انا الذي نزه الله عن مشابهة مخلوقاته, وجعل نزول المولى سبحانه, على ما يليق بكماله الذاتي؟؟؟
لم لم تتفوه بكلمة عندما رأيت طرح ابن عثيمين: ((هل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش أو لا يخلو‎ ‎؟‎
في هذا ثلاثةُ أقوال لعلماء السنة‎ :
‎•‎فمنهم من قال : إن العرش يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من قال : إن العرش لا يخلو منه‎ .
‎•‎ومنهم من توقف‎ . )) !!!!!!

ولم لم تتفوه بكلمة عندما صرح صديقك الطرابلسي ان نزول الله من فوق الى اسفل؟؟؟؟؟؟
وقد تحديته بان يأتي بدليل شرعي يؤيد مقصده , والى الآن لم يحسن جوابا, فهو اذن الآن على وفق اصولكم مبتدع, كونه تكلم بما لم يرد لا في كتاب ولا في سنة, ولا تكلم بذلك العلماء والسلف هداة الأمة, وعلى وفق اصولنا مجسم مشبه كونه شبه الله بخلقه اذ جعل نزوله كنزول مخلوقاته.
وادلتي طرحتها, ولا استحي منها, ولكن يظهر لي انكم انتم الذين لا تحسنون الرد عليها. والسلام على من اتبع الهدى.......

شيركوه
06-12-2009, 03:02 PM
انا استغبي امثالك :) لان الله طمس على عقولكم وقلوبكم بوالعياذ بالله
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به
وقد اجبت على اسئلتك والدليل ما جاء في الاحاديث التي اوردتها انت
ولكن قلبك وعقلك مسطومان
فسبحان الله ... له في خلقه شؤون
وما قاله ابن عثيمين لا علم لي به ... وانت كعادة الاحباش اقتطعت منه جزيئية ولم تعرض كامل قوله
وما ظني ان ابن عثيمين قد يقول شيئا فيه اساءة بحق الله سبحانه وتعالى
فعلمه وورعه وتقواه ومحبته لله سبحانه ولدين الله تمنعانه مما تقعون فيه يا زنادقة العصر
هذا اولا
ثانيا
انت تتهرب دائما من الاشياء البديهية بالسيطة
وتخوض في تفاصيل غير مامور بها
لو انك وقفت عند اول كلماتك
"الله ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله"

لكفتك هذه
ولوجبت

ولكن الزندقة تجري فيكم مجرى الدم في العروق
فالحمد لله الذي عافانا مما بلاكم به ... لان الذي بكم بلاء وليس ابتلاء
نسال الله ان يطهركم منه

روح عمي روح
روح شفلك شي طاحونة تقاتل انت وياها مع دونكي شوت بتشكلو ثنائي رهيب انتا وياه
وبظن اخرتكم بالريال مدريت ...

محب القدس
06-12-2009, 04:50 PM
........................

فخر الدين الرازي
06-12-2009, 07:17 PM
ما زالت الأسئلة مطروحة على الطرابلسي :

1- أعطني دليلا شرعيا على ان نزول الله من فوق الى أسفل كما صرحت انت بذلك؟

2- ما حكم من اضاف شيئا الى الله بما لم يرد لا في كتاب ولاسنة ولا من قول اعلام الأمة؟

3- ما حكم من اتخذ اللغة دليلا ليزعم ان نزول الله حلول في سمائه (مخلوقاته), بما ان رسول الله على زعمه لا يتكلم بما لا تفهمه العقول.

اما بالنسبة لك يا شيركوه فليس عندي حاجة لان ارد عليك, ولن ادخل معك في مهاترات كلامية بهدف التشغيب على الموضوع, تنح قليلا, على الاقل لحين ان انتهي من الطرابلسي. والسلام على من اتبع الهدى.....

شيركوه
06-13-2009, 08:41 AM
هع هع كفّرنا الصبي :)
يا عمو قلنالك انو الدليل هو من الاحاديث
نزل من إلى
غير نزل في
غير نزل على

بس المشكل هي العقول
الدواب ما بتفهم هون المشكلة

بالنسبة لمن اضاف لله شيئا فهي امور وقفية لا يمكننا اضافة صفات او اسماء لم يصف الله بها نفسه او يصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم
ولكن كل ما جاء نصدق به ونمره كما جاء من غير تعطيل او تمثيل او تشبيه -كما تفعلون انتم يا احباش-
لا نضيف ولا ننقص ونعطل وننفي
والصفات مفهومة
فالقدم ليست يدا ... وليست دماغك :)
الا ان كانت قدمك عندك مثل راسك!!
يعني ساعتها سمحلي فيها

واللغة التي تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم
فكله مردود عليك
ان آفتكم هي الزندقة التي اشتغلتم بها
فلو ارحتم ضمائركم وسكتم لكان خيرا لكم

فسبحان الله الذي عافانا مما ابتلاكم به

سلام يا بطة

فخر الدين الرازي
06-13-2009, 11:29 AM
ما زالت الأسئلة مطروحة على الطرابلسي :

1- أعطني دليلا شرعيا على ان نزول الله من فوق الى أسفل كما صرحت انت بذلك؟

2- ما حكم من اضاف شيئا الى الله بما لم يرد لا في كتاب ولاسنة ولا من قول اعلام الأمة؟

3- ما حكم من اتخذ اللغة دليلا ليزعم ان نزول الله حلول في سمائه (مخلوقاته), بما ان رسول الله على زعمه لا يتكلم بما لا تفهمه العقول.

شيركوه
06-13-2009, 12:38 PM
تيّس عبدك يا رب :)