تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بوارق النصر ................



عبد الله بوراي
03-31-2009, 08:40 PM
هذه قصيدة للدكتور/ عبدالرحمن بن صالح العشماوي في رثاء الشيخ المجاهد بروحه أحمد ياسين


http://img9.imageshack.us/img9/2619/images11111111111111111.jpg (http://img9.imageshack.us/my.php?image=images1111111111111111 1.jpg)


هم أكسبوك من السباق رهانا
فربحت أنت وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم
فأذقتهم فوق الهوان هوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم
لما رموك بها ، بلغت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهرةً
أبشر فقد أورثتهم خذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا
كم قدموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخر
وُسْعَاً لتحمله فكنت وكانا
يأحمد الياسين ، كنت مفوهاً
بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
ماكنت لإهمة وعزيمةً
وشموخ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي
ببشارتي ويخفِّف الأحزانا
وثَّقْتَ بالله اتصالك حينما
صليت فجرك تطلب الغفرانا
وتلوت آيات الكتاب مرتلاً
متأملاً تتدبر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا
إن السجود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا
أن الفراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك أختصر المدى
وطوى بك الآفاق ولأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكن
مثل الكراسي الراجفات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه
مثلاً ، وصار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهدٌ
عدل يدين الغادر الخوانا
لكأنني أبصرت في عجلاته
ألما لفقدك ، لوعة وحنانا
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد
تمشي به ، كالطواد لا تتوانى
إني لتسألني العدالة بعدما
لقيت جحود القوم ، والنكرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى
أم أنها لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تزل
في غفلة لاتبصر الطغيانا
هل أبصروا جسدا على كرسيه
لما تناثر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي
جعل الحضارة جمرةً ، ودخانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ
قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لايجيد جوابه
من يعبد الأَهواء والشيطانا
يأحمدُالياسين، إن ودعتنا
فلقد تركت الصدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكي على
مليارنا لما غدوا قُطعنا
أبكي على هذا الشتات لأمتي
أبكي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى
في أمتي من يكسر الأوثانا
يافارس الكرسي ، وجهُكَ لم يكن
إلا ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ
للفجرحين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني
بك عندهن مغرِّداًجَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما
بشموخ صبرك قد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي
شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي
تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإبا بدفقه
ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا
يامُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا

رحمك الله يا ايها الشيخ الجليل