نستطيع القول بأننا ضد الحكومة الدينية التي تحتكر لنفيها الحديث باسم السماء، ومع الحكومة الإسلامية التي تطبق شريعة السماء ( التي تتبع ولا تبتدع، بتعبير عمر بن عبدالعزيز). كما أننا ضد الحكومة التي تستمد شرعيتها من الوكالة عن الله، ومع الحكومة التي تستمد شرعيتها من بيعة جماهير المسلمين. ضد الحكومة التي تعتبر نفسها فوق كل الناس، ومع الحكومة التي يعد رأسها أجيرا عند أدنى الناس ( قالها أبو مسلم الخولاني لمعاوية بن أبي سفيان في مجلسه: السلام عليك أيها الأجير!).


.......
ونقول:



أين نراها هذه الأيام......

فهذا هو الإسلام...... وتلك هي صفات الحكومة الإسلامية....
فليس السلطان إلا مطبقا لشرع الله، وهو أول من يحاسب على اعماله... من الناس ..... فنطيعه ما أطاع الله فينا.... وإلا.... فنقوّمه بالسيوف.....
اسلطان هو الذي يتم تعيينه على أساس بيعة الجماهير.... ( منا أمير ومنكم أمير)...
بل هو أمير واحد تتفق عليه الجماهير...... وهذه هي العاصمة من القاصمة....
حيث قال الأنصار وقال المهاجرين... منا أمير ومنكم أمير........ثم جاء الفاروق عمر .. وفصل بينهم فيما كانوا فيه يختلفون... .... والسلطان هو من الشعب الى الشعب....... فعليه واجبات وحقوق... عليه القيام بها.... وأهمها....
ليس الجلوس في قصوره ولا مع هذا وذاك..... بل أن يرعى الناس.....
ولا ننسى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كان في الليل يطمئن على الرعية..... ولا تنسوا مقولته المشهورة: لو أن شاة في العراق تعثرت... لخفت أن أسأل عنها يوم القيامة.. أو كما قال..... رضي الله عنه...

السلام عليكم
يا أخي الحكومة لا تأتي من فراغ

هي نتيجة نظام جديد على غرار ايران أو نتيجة إنتخابات وهي كادت ان تصل في الجزائر (مع كل العلات) أو كادت ان تستمر في تركيا (زمن حكومة اربكان الأولى فقط على كل علاتها)

نحن لا نحتاج حكومة من فراغ
نحن لا نحتاج إلى تنظير فكري لحكم لا يبني الناس أولاً (كما يحلو لأحد الأحزاب الإسلامية الترويج له)

نريد مجتمعاً يؤمن بالله ويؤمن بالحكم الشرعي ويسعى لنقل الأمة من عبادة الأشخاص إلى عبادة الله الواحد ويعرف ان الحكم لله يوليه من يشاء ولكن كلنا آثمين ما لم نتطلع إلى إقامة شرع الله بالطريقة الصحيحة

ليس المهم ان نتسلم الحكم ولكن الأهم ان نحافظ على الوجود وان يكون الحكم الإسلامي مدخلاً للتنمية الشاملة وليس فقط للحكم.

البلاد تحتاج إلى نظم جديدة ومعايير جديدة في التعامل السياسي والأمن لإجتماعي والإسلام خير من يؤمن هذا البديل ولكن المسلمين الحاليين ليسوا مؤهلين لنشر هذا الفكر فهم إما حالمين بمن يسلمهم الحكم وإما منظرين يسعون لإرضاء كل من حجد بالله وإما مقاطعون وإما مكفرين

أين منا أصحاب النظريات السياسية الشاملة الذين ينظرون إلى الواقع الحالي من منظار القرآن ويرأفون بالناس ولكن لا يتساهلون أبداً على حساب الحق ولا يتحجرون في الأحكام ولكنهم لا يميعون الحكم الشرعي طبعاً

ليكن كل منا جزءً من هذه الدعوة الشاملة التي تسعى لبناء هيكلية المجمع المسلم قبل التنظير للحكم الإسلامي فوق مجتمع غير إسلامي

بلال

أخي بلال ... كلام الأخ منير لا يتناقض مع كلامك بل العكس هو مكمل لما جئت به ... يعني الأخ منير جاب من الآخر على ما أظن.

أكيد الحكومة الإسلامية او الدولة الإسلامية هي نتيجة حالة شعبية إسلامية كما رأينا في الجزائر وفي تركيا وفي بيشاور ... ومن دون قاعدة شعبية تؤمن بتحكيم شرع الله في الأرض فمن أين ستأتي بالحكومة ... أكيد لن تتنزل علينا من السماء ... الحمد لله أنه أصبح هناك مجتمعات إسلامية تؤمن بمعظمها بهذه الحكومة ... وهذا عملنا نحن أن نكون النموذج الصغير عن الحكومة الإسلامية يتنقل بين الناس وينشر هذا الفكر عبر التطبيق وليس التنظير .

ما هيك أخي بلال واللا أنا غلطان؟؟؟ :wink:

أكيد ان اوافقك
ولكنني لا أظن ان معظم المجتمعات تؤمن بصورة الحكومة بعد

الناس لا زالت غافلة عن أهمية تحكيم الشرع في الأرض

ومن دون قاعدة شعبية تؤمن بتحكيم شرع الله في الأرض فمن أين ستأتي بالحكومة ... أكيد لن تتنزل علينا من السماء :


أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقيموها على أرضكم