تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متى كانت العلاقة بين امريكا وايران الصفوية سيئة حتى يطالب الرئيس اوباما ببدء علاقات



محمد دغيدى
03-23-2009, 09:22 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

متى كانت العلاقة بين امريكا وايران الصفوية سيئة حتى يطالب الرئيس اوباما ببدء علاقات حسنة بينهما

بقلم: عبد القادر أمين القرشي
العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية

لا فرق بين الرئيس بوش والرئيس اوباما فهما وجهان لعملة واحدة.. نعم وجهان للإدارة الامريكية المجرمة التي قتلت اكثر من مليون ونصف مليون عراقي اعزل بعد احتلالها للعراق بغيا وعدوانا تحت ذرائع كاذبة وملفقه.. ولقد كان الرئيس بوش يتجاهل جرائمه في العراق ويفرض على اجهزة اعلامه واعلام الانظمة العربية العميلة أن تتجاهل جرائم امريكا في العراق وان تتجاهل ماتصنعه المقاومة العراقية الباسلة من تكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الارواح والمعدات والاقتصاد وان تغطي كل تلك الجرائم بافتعال صراع وهمي وعداء مفتعل بين امريكا وبين ايران
ليظهر ذلك الاعلام العميل الرخيص أن ايران هي عدوة امريكا فيما اسموه بالشرق الاوسط الكبير بما فيه الوطن العري وليهمش الصراع الحقيقي الحاسم بين امريكا والامة العربية التي تجسدها المقاومة العراقية الباسلة التي جعلت الرئيس بوش نفسه يقر في منزلقات لسانية دون ارادته بأن الجيش الامريكي اذا لم يحصل على معونات مستمرة في العراق سيظهر امريكا هناك بأنها نمر من ورق فضخت لها المعونات حتى وصلت امريكا الى الافلاس..

ولقد جاء الرئيس اوباما وشهد على نفسه بنفسه بأنه يحذو حذو بوش ولن يخرج عن مسلكه ونهجه الاستعماري سواء في الحروب الميدانية او في الحروب النفسية الاعلامية قيد انمله وذلك عندما تجاهل المقاومة العراقية ولم يعترف بها ولم يعترف انها اخطر اعداء الادارة الامريكية لأنها تدافع عن سيادة ارضها وسلامة شعبها أما الادارة الامريكية فتهدف الى استعباد الشعوب ونهب ثرواتها وابادة كل من يعارضها ولولا المقاومة العراقية لاستطاعت امريكا ان تحتل الوطن العربي برمته وان تجعله تحت سيطرتها وسيطرة شركائها الاساسيين في احتلال العراق ايران الصفوية واسرائيل الغاصبة وبريطانيا منشئة دولة اسرائيل الاولى.. نعم ان الادارة الامريكية في ظل الرئيس اوباما تتجاهل المقاومة الممثل الشرعي للعراق في تصديها لامريكا ذلك التصدي الذي افقدها مكانتها الدولية حينما انزل فيها خسائر في الارواح بلغت مئات الالاف من القتلى والجرحى والمعوقين والمجانين واوصلها الى مهاوي الفقر والعوز والافلاس.. بل ان اوباما كسلفه بوش اظهر ايران وكأنها هي العدو الخطير لامريكا وطالب بتحسين العلاقات بين امريكا وايران وكانها كانت سيئة في ظل الرئيس بوش واستجابت ايران لذلك من خلال ترحيب رئيس دولتها احمدي نجاد لكن خامنئي كبير المرجعيات الصفوية تحفظ على تصريح اوباما ليعطي ايران قيمة كبيرة حتى يغطي حقيقة واضحة وهي ان ايران الصفوية كانت اهم مطية ركب عليها الاحتلال الامريكي وحلفائه ليصلوا الى احتلال العراق بعد فشل ايران من احتلال العراق في الحرب التي استمرت 8 سنوات والتي بدأتها ايران وانتهت بانتصارالعراق.. ولقد اعترف الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي بأن ايران سهلت احتلال امريكا للعراق.. وعندما اراد خاتمي زيارة امريكا امضى الرئيس بوش بنفسه على وثيقة التصريح له بالدخول تشريفا لخاتمي واهتماما برئيس دولة ايران التي كانت بمثابة دليل لخطاها حتى تصل الى العراق وتغتال ارضاءا لها اعظم قائد عراقي بل ومن اعظم القادة العرب في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين إنه شهيد العروبة والاسلام الرئيس المجاهد صدام حسين واغتيال رفاقه من قادة العراق الشهيد طه ياسين رمضان نائب الرئيس والشهيد عواد البندر والشهيد برزان التكريتي وغيرهم وغيرهم.. وبعد غياب دولة العراق التي كان اولئك الشهداء قادتها اصبحت الامة العربية ملطشة لاعدائها في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال.. فأي عداء بين امريكا وايران ولم تقتل امريكا حتى خفيراً ايرانيا ولم تحتل شبراً من ارضها فهذا العداء المصطنع خلقه الاعلام العربي العميل والاعلام الامريكي الرسمي في اذهان السذج من الناس وفي اذهان من يتكلون في معلوماتهم وثقافتهم السياسية على قناة الجزيرة والعربية والمنار وامثالها من القنوات العربية المنحطة ولم يشغلوا اذهانهم بالدلائل والحقائق والمعطيات اليومية التي تثبت ان ايران ظل امريكا واسرائيل الغاصبة في الشرق الاوسط بما في ذلك الوطن العربي من خلال جيوبها التي تعادي المقاومة العراقية وتحقد على صدام حسين ونظامه وتحقد ايضا على فترة نظام الرئيس خالد الذكر جمال عبد الناصر كما يحقد القذر على النظيف والغبي على الذكي والعبد على الحر والعاطل الكسول الذي يرفض العمل على العامل النشيط الذي يكسب رزقه بعرقه وكما يحقد عديم الرجولة على رمز الرجولة.

ولقد اثار تصريح اوباما حول ايران المشار اليه انفا زوبعة اعلامية الغرض منها شغل الراي العام العربي والعالمي بهذا التطور المزعوم.. وسأضرب مثلاً واحداً من الف مثل ومثل على تبعية هذا الاعلام العربي لامريكا وايران الصفوية واسرائيل المتحالفين على احتلال العراق وعلى التعتيم على المقاومة والتعتيم على ما اوقعته من خسائر في جيش الاحتلال ضخمة وفادحة في الارواح والعتاد والمال والتعتيم على اجبار المقاومة للاحتلال على الرحيل والهروب واعلان الانسحاب من طرف واحد وهذا هو معنى الهروب.. نعم سأضرب مثلاً واحداً وهو ان بن جدو اكبر عملاء ايران الذي يمثل ايران الصفوية في قناة الجزيرة وبوقها سأل وزير خارجية سوريا عن رأيه في تصريح أوباما حول تحسين العلاقات مع ايران.. ولم يشر بن جدو الى قضية اعلان اوباما للانسحاب وهل ذلك انتصار للمقاومة العراقية وهزيمة لامريكا لكن بن جدو مشغول باوهام وهو يدرك انها اوهام وليس بالواقع الملموس الذي يثبت ان الصراع الفعلي هو بين امريكا والمقاومة العراقية الباسلة التي تجسد سيادة الامة العربية ومجدها وجبروتها والتي تبذل انهاراً من الدماء في سبيل هزيمة امريكا هزيمة منكرة في العراق.. نعم ان المقاومة العراقية تجسد كرامة الامة العربية لانها خارجة عن اطار مجلس الامن الذي ايد احتلال العراق وخارجة عن اطار الجامعة العربية التي ايدت احتلال العراق وصنع دولة عميلة لامريكا وايران في العراق.
وكل من مجلس الامن والجامعة العربية مؤسستان تهيمن عليهما حالياً امريكا وهما اللتان تجبران المقاومة الفلسطينية على الالتزام بقراراتهما وكذلك تلزمان المقاومة اللبنانية بتلك القرارات التي تصنعها امريكا لصالح امريكا وحلفائها. ولقد دفعت امريكا بعملائها من الانظمة العربية ودفعت بايران الصفوية حليفتها في احتلال العراق ان يتحاربوا حرباً اعلامية اثناء الحرب الاسرائيلية الصهيونية على غزة وتدميرها حتى تنال كل من تلك الانظمة وايران عواطف شعوبها وحتى تنشغل تلك الشعوب في ذلك الصراع الوهمي لتنسى اكبر جريمة انسانية في التاريخ البشري ارتكبتها امريكا وحلفاؤها في العراق بما فيهم ايران الصفوية وحتى تنسى ايضاً اكبر جريمة ارتكبتها اسرائيل الغاصبة في فلسطين المحتلة وفي غزة بالذات.. ولكن ذلك الصراع الوهمي انفضح من خلال زيارة رفسنجاني الد اعداء الشعب العراقي والأمة العربية الذي كان يقتل الاسرى العراقيين بيده.. نعم من خلال زيارته للعراق والتقائه بالحكومة العميلة لايران وامريكا بقيادة الطلباني والمالكي وزيارة عمرو موسى امين عام الجامعة العربية للعراق وتمسحه بتلك الحكومة وتصريحاته الكاذبة بأن الامن اضحى مستقراً في العراق في ظل تلك الحكومة العميلة المزدوجة لايران وامريكا تماما كما صرح رفسنجاني نفس التصريح حتى يظهروا للعالم شرعية تلك الدولة العميلة ويهمشوا المقاومة وهم يعلمون ان هذه الدولة العميلة تقتل المواطنين الابرياء يوميا بأشنع الوسائل.
اذن فأين الخلافات بين بعض الدول العربية التي تجسدها الجامعة العربية ممثلة بعمرو موسى وبين ايران التي يجسدها رفسنجاني ما دام الطرفان يؤيدان باطلاً في العراق صنعته امركيا وحلفاؤها.. وأين الخلاف بين امريكا وايران ما دامتا تشاركان في احتلال العراق ومن يدري أن دعوة اوباما ظاهريا لتحسين العلاقات وتجديدها وباطنيا ربما للاعداد على ان تكون ايران الصفوية المحتل الجديد الذي سيخلف امريكا في العراق. وهذا الاحتمال هو القريب من الواقع.. وحتى لوكان احتمالاً حقيقيا فالمقاومة التي صدت هجوم فيل ضخم ومزقته شر ممزق لقادرة على ان تصد هجوم جحش لا حول له ولا قوة الا بصوته وهو انكر الاصوات.