تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفتونا بعلم يرحمكم الله ..... فقد كثر الخراصون



عبد الله بوراي
03-18-2009, 03:56 PM
ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﰤ ﰥ ﰦ ﭼالقلم:



ما هي الساق التي سوف يكشف عنها، وهل هي ساق الله عز وجل وكيف ذلك إذا كانت الآية الأخرى تقول (ثم إنهم عن ربهم لمحجوبون)، ولماذا ذكرت الآية الساق بالتحديد، هل يمكن أن تشرحوا لي شرحا تفصيليا وتوضحوا لي هذه الآية؟
هذا وجزاكم الله خيراً
عبدالله

فخر الدين الرازي
03-18-2009, 04:39 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

يا هداك الله, اين ذكر الله في القرآن ان الساق مضافة اليه حتى تكون مضافة اليه؟ من قال لك ان الساق صفة لله, فاكذبه واتهمه, فان الله لم يقل ساقه حتى يزعم المشبهة انها صفة له تعالى بل قال (يوم يكشف عن ساق ) واين في هذه الآية ما يثبت كونها صفة لله تعالى؟
على ان الساق في اللغة العربية يعبر بها عن الشدة والكرب. فيقال : قامت الحرب على قدم وساق, اي عن كرب وشدة وليس معناه ان الحروب لها اقدام وسيقان.
و هؤلاء المشبهة الذين يثبتون الساق لله مولعين بكل غريب وعجيب فيصفون الله به. فتراهم يصفون الله بالجنب بعد ان سمعوا قوله تعالى ( ان تقول نفس يا ويلتا على ما فرطت في جنب الله ) مع ان الجنب ههنا معناه في حق الله. ومن هذا الذي يصف الله بالجنب الذي يصح التفريط فيه الا مجنون مجسم؟
فمن وصف الله بالساق والجنب فاتهمه في دينه, فانه ابتدع امورا في ذات الله اجمع المسلمون عليها كافتهم على انه يستحيل ان تضاف اليه سبحانه.

واليك تفسير القرطبي للآية: ((قوله تعالى: "يوم يكشف عن ساق" يجوز أن يكون العامل في "يوم" "فليأتوا" أي فليأتوا بشركائهم يوم يكشف عن ساق ليشفع الشركاء لهم. ويجوز أن ينتصب بإضمار فعل، أي اذكر يوم يكشف عن ساق؛ فيوقف على "صادقين" ولا يوقف عليه على التقدير الأول. وقرئ "يوم نكشف" بالنون. "وقرأ" ابن عباس "يوم تكشف عن ساق" بتاء مسمى الفاعل؛ أي تكشف الشدة أو القيامة. عن ساقها؛ كقولهم: شمرت الحرب عن ساقها. قال الشاعر:

فتى الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا
وقال الراجز:
قد كشفت عن ساقها فشدوا وجدت الحرب بكم فجدوا
وقال آخر:
عجبت من نفسي ومن إشفاقها ومن طراد الطير عن أرزاقها
في سَنة قد كشفت عن ساقها حمراء تبري اللحم عن عراقها
وقال آخر: كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح وعن ابن عباس أيضا والحسن وأبي العالية "تكشف" بتاء غير مسمى الفاعل. وهذه القراءة راجعة إلى معنى "يكشف" وكأنه قال: يوم تكشف القيامة عن شدة. وقرئ "يوم تكشف" بالتاء المضمومة وكسر الشين؛ من أكشف إذا دخل في الكشف. ومنه: أكشف الرجل فهو مكشف؛ إذا انقلبت شفته العليا. وذكر ابن المبارك قال: أخبرنا أسامة بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: "يوم يكشف عن ساق" قال: عن كرب وشدة. أخبرنا ابن جريج عن مجاهد قال: شدة الأمر وجده. وقال مجاهد: قال ابن عباس هي أشد ساعة في يوم القيامة. وقال أبو عبيدة: إذا اشتد الحرب والأمر قيل: كشف الأمر عن ساقه. والأصل فيه أن من وقع في شيء يحتاج فيه إلى الجد شمر عن ساقه؛ فاستعير الساق والكشف عنها في موضع الشدة. وقيل: ساق الشيء أصله الذي به قوامه؛ كساق الشجرة وساق الإنسان. أي يوم يكشف عن أصل الأمر فتظهر حقائق الأمور وأصلها. وقيل: يكشف عن ساق جهنم. وقيل: عن ساق العرش. وقيل: يريد وقت أقتراب الأجل وضعف البدن؛ أي يكشف المريض عن ساقه ليبصر ضعفه، ويدعوه المؤذن إلى الصلاة فلا يمكنه أن يقوم ويخرج. فأما ما روي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عز وجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى. ومعناه أن يكشف عن العظيم من أمره. وقيل: يكشف عن نوره عز وجل.

عبد الله بوراي
03-18-2009, 05:00 PM
ومازال السؤال قائماً لمنْ نتوسم فيه العلم ولا نزكى على الله أحد من عباده

عبدالله

صرخة حق
03-18-2009, 05:33 PM
شرح كتاب الاعتقاد لابن الفراء (http://www.taimiah.org/Tree.asp?ID=1&t=book90&pid=1)شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي (http://www.taimiah.org/biographies/rajhy.asp)

إثبات صفة الساق لله عز وجل

وروى البخاري في صحيحه بإسناده في تفسير سورة (ن) عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه يقول: يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012221.htm')). .

هذا الحديث فيه إثبات صفة الساق لله عز وجل فيه إثبات صفة الساق وهو قوله: يكشف ربنا عن ساقه (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012221.htm'))الضمير يعود إلى من؟ إلى الله فيه إثبات صفة الساق.
والحديث رواه البخاري كما قال المؤلف في صحيحه بإسناده في تفسير سورة (ن) سورة ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)قال به سعيد وهو أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان له ولأبيه، وأبو سعيد سعد بن مالك بن سنان له ولأبيه صحبة. قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012221.htm'))هذا رواه البخاري في الصحيح في كتاب التفسير، ورواه الإمام مسلم في كتاب الإيمان.
وهذا في موقف القيامة، في موقف القيامة كما سبق إن المؤمنين يرون ربهم كم مرة؟ أربع مرات في موقف القيامة: المرة الأولى، ثم تتغير الصورة التي رأوها فينكرون، ثم يقال لهم: هل بينكم وبينه علامة؟ قالوا: نعم بيننا وبينه علامة الساق -كشف الساق- فيكشف الله عن ساقه؛ فإذا رأوه عرفوه فسجدوا سجدوا لله.
من الذي بقي؟ البقية الكفار، أين هم؟ الكفار جاءوا في الحديث الطويل أنه ينادي مناد لتتبع كل أمة ما تعبد (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012222.htm'))فمن كان يعبد الشمس يتبع الشمس ويسقطون في النار مع الشمس، ومن كان يعبد القمر يساقون إلى النار؛ لأن الشمس والقمر تلقيان في النار يوم القيامة مع من عبدهما زيادة في تعذيبهم، والنصارى يعبدون المسيح كذلك يقال: لهم من تعبدون؟ قالوا المسيح، يقال: كذبتم مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)ثم يساقون إلى النار سوقا، واليهود يساقون إلى النار سوقا، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، يبقى المؤمنون فقط، فيقال لهم: إلى أين؟ قالوا: ننتظر ربنا نحن فارقنا الناس في الدنيا فنحن لا نعبد إلا الله (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012223.htm'))ننتظر ربنا.
والمنافقون يبقون معهم، لماذا بقوا معهم؟ ما رحل المنافقون معهم، النصارى ذهبوا فتساقطوا في النار، واليهود ألقوا في النار، وأهل الأوثان والمشركون كلهم تساقطوا في النار مع من عبدوهم، وتبقى هذه الأمة يبقى المؤمنون فيها والمنافقون، لماذا المنافقون تبقى؟ لأن المنافقين يظهرون الإسلام في الدنيا ويبطنون الكفر، وهم مع في المؤمنين في الدنيا يصلون ويصومون ويجاهدون ويحجون، لكن ما عندهم إيمان في الباطن، فبقوا معهم بقوا معهم ثم يمكر بهم في النهاية، بقوا معهم قالوا: نحن الآن معكم نحن نصلي معكم ونصوم معكم نحن مؤمنون، يظنون أنه سينفعهم هذا، فإذا رأى المؤمنون العلامة التي بينهم وبين الله وهي كشف الساق إذا كشف رب العزة عن ساقه سجد المؤمنون، خروا لله سجدا.
ثم المنافقون يريدون أن يسجدوا مثل المؤمنين فلا يستطيعون، لماذا؟ يعود ظهر كل واحد طبقا واحدا، ومعنى طبقا واحدا يعني أن ظهره يصبح كأنه طبقة واحدة ليس فيه فقرات ما فيه فقرات، فيصبح كالجزء الصلب لا ينثني بعضه، ولا تعود فيه تلك المرونة التي كانت تتيح له السجود ومرونة الحركة؛ يعني في الدنيا فيه عمود فقري يثنيه، لكن في يوم القيامة الفقرات تذهب الفقرات ما فيه فقرات، يصير صلب عظم واحد فلا يستطيع يثنيه، وهذا هو معنى قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)ما يستطيعون.
ثم بعد ذلك إذا رفعوا رءوسهم ذهبوا معهم النور، معهم النور ومعهم المنافقون يمشون، ثم ينطفئ نور المنافقين، ويبقى المؤمنون معهم النور، والمنافقون يبقون في الظلمة، فينادي المنافقون ويقولون: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)-كما في الآية- انتظروا ما عندنا نور قيل لهم: ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)خلاص انفصل المؤمنين عن المنافقين، فيُذهب بالمنافقين ويساقون إلى جهنم -نعوذ بالله- في الدرك الأسفل.
قال الله تعالى في الآية: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)يُنَادُونَهُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)فيه نداء فيه ظلمة الآن يصوتون للمؤمنين يصوتون ينادون أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)نحن نصلي معكم ونصوم معكم ونحج معكم ونجاهد معكم، ما الذي أصابنا ما عندنا نور ماذا يقول لهم المؤمنون؟ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm).
حصل انفصال كامل تبينت الحقائق يعني لا يزال المنافقون في موقف يوم القيامة يظنون أنهم سينجون عندهم خداع، الخداع لا زال والبهرج! في يوم القيامة تنكشف السرائر ما فيه، الخداع ما ينفع أمام الله والبهرج ما ينفع، ظهرت الحقائق انطفأ النور وضرب بينهم بسور له باب وسيق الكفرة إلى النار والعياذ بالله نسأل الله السلامة والعافية.
إذا هذا الحديث فيه إثبات الساق لله عز وجل، هذا الحديث في صحيح البخاري كما رأيتم رواه البخاري في صحيحه، ورواه الإمام مسلم، رواه الشيخان متفق عليه فيه يكشف ربنا عن ساقه (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012221.htm')).
أما الآية، فهل الآية فيها إثبات صفة الساق لله؟ وهي آية إيش؟ آية (القلم) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)هذه الآية اختلف العلماء هل هي من آيات الصفات أو ليست من آيات الصفات؟ وذلك أنه ليس فيها الضمير، ليس فيها ضمير إلى الله يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)قال بعض العلماء: إنها من آيات الصفات، والذين قالوا: إنها من آيات الصفات إثبات الساق لله ضموا إليها الحديث قالوا: والدليل الحديث. يضمون إليها الحديث، فلو ضممت إليها الحديث صارت من آيات الصفات، وإذا فصلت عن الحديث ليس فيها دليل على إثبات الساق لله؛ لأنه ما فيها إثبات الضمير يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ (http://www.taimiah.org/Display.asp?f=12eatqad-00013.htm)؛ ولهذا قال بعضهم: المراد بكشف الساق الشدة، تقول العرب: "كشفت الحرب عن ساقها" إذا اشتدت الحرب، والمراد شدة الهول يوم القيامة.
والذين قالوا: إنها ليست من آيات الصفات والمراد شدة الهول قالوا: الدليل أنها ليس فيها إضافة إلى الله ما أضيف الساق إلى الله. والذين أثبتوا قالوا: إنها من آيات الصفات ضموا إليها الحديث قالوا: الحديث يفسرها فهي من آيات الصفات بدليل الحديث يوم يكشف عن ساقه (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Hits24012224.htm'))أما الحديث فهو صريح في إثبات الساق لله، وأهل السنة والجماعة أثبتوا الساق لله عز وجل من الحديث، والآية إذا بضمامة الحديث، ومن لم يضم الآية إلى الحديث لم يثبت الصفة.
وعلى كل حال فصفة الساق ثابتة لله، وهي من الصفات في هذا الحديث، والحديث صريح في هذا رواه الشيخان وغيرهما، والآية إذا ضم إليها الحديث دلت على إثبات الصفة. .

فخر الدين الرازي
03-18-2009, 06:13 PM
يقول ابن حجر العسقلاني في الفتح : (وقع في هذا الموضع " يكشف ربنا عن ساقه " وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم فأخرجها الإسماعيلي كذلك ثم قال: في قوله " عن ساقه " نكرة.

ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ " يكشف عن ساق " قال الإسماعيلي: هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة، لا يظن عن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين، تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء.‏)


معنى كلام ابن حجر ان الحديث روي بألفاظ منها بلفظ الساق ومنها بلفظ ساقه, ثم اورد قول الاسماعيلي بان لفظ الساق هي الاصح لموافقتها القرآن.


والآن , الحديث محتمل يا عباد الله, فهو يحتمل تصحيفا من الراوي , عدا عن كونه من اخبار الآحاد الظنية, فمن اراد ان يثبت الساق لله - والعياذ بالله - فانما يتعلق بامور ظنية. والمسلم يجب عليه ان يتعلق بالامور القطعية لا الظنية في امور العقيدة.
وقد قال البخاري في صحيحه رحمه الله تنبيها على انه لا ينبغي ان يتخذ من احاديث الآحاد حجة في العقيدة ما يلي: (باب ما جاء في اجازة خبر الواحد الصدوق في الاذان والصلاة والصوم والفرائض والاحكام)


والآن فليتحفنا المشبهة ويقولوا لنا: هل ذكر البخاري اجازة خبر الواحد في التوحيد او الايمان؟ طبعا لا, فكيف جاز لكم اثبات صفة لله من طريق ظني يا مشبهة؟؟


سبحانك اللهم , ان هذا الا بهتان كبير.

صرخة حق
03-18-2009, 06:36 PM
أخي عبدالله .. حفظك الله

عسى هذا النقاش يفيدك أكثر : http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46257 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46257)

ibsamara76
03-18-2009, 06:57 PM
الحديث محتمل يا عباد الله, فهو يحتمل تصحيفا من الراوي

لا تبن على الاحتمال.


والمسلم يجب عليه ان يتعلق بالامور القطعية لا الظنية في امور العقيدة.

ما الديل القطعي على ان حديث الاحاد ظني؟

فخر الدين الرازي
03-18-2009, 10:20 PM
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

قلت:
لا تبن على الاحتمال.
ولكنك ان تفكرت قليلا فانك ستجد في نفسك ما يصرفك عن الاطمئنان من ان هذا الحديث مقطوع بصحته كونه من راو واحد او من راويان. فلو كان الحديث متواترا لكان كلامك صحيحا, ولكن حديثنا في احاديث الوحدان التي فيها اضافة صفة للملك الجبار, فان لم يكن المسلم حريصا في هكذا امور فعلام يحرص؟

قلت:
ما الديل القطعي على ان حديث الاحاد ظني؟
لو كانت احاديث الآحاد قطعية الدلالة لتساوت في قوتها مع الاحاديث المتواترة. ولكن لما وضع العلماء مصطلح علم الحديث , قسموا الاحاديث الى متواترة فمشهورة فآحادا فحسنة..... فلو كانت الاحاديث بجملتها تعطي نفس القوة لما دعت الحاجة الى تقسيمها.
فاما الاحاديث المتواترة فهي التي رواها الجم الغفير الذي يستحيل عليهم الكذب والغفلة في العادة. فتكون هذه الاحاديث قطعية الورود وقطعية الدلالة.
وعمدة اهل السنة في اثبات العقائد على هذه الاحاديث.
اما احاديث الوحدان , فمن رواها قد لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة, وقد يكون راويها واحدا كما الحال مع هذا الحديث الذي نحن بصدده (ساقه) , والواحد يجوز عليه الغفلة والسهو والنسيان والغلط. فلذلك يكون حديثه الذي ينفرد به مظنونا لا يوجب العلم وان كان هو عندنا في حقيقة الامر ثقة.
وكم من راو أو محدث ثقة رجع عن حديث حدثه, او اثر رواه, فلو كان كل ما يحدث به الثقة واجبا اتخاذه واعتقاده والعمل به, لكان يستحيل على المحدث الثقة الرجوع عن الاحاديث التي يحدث بها, وان ظهر له فيما بعد خطأه فيها. وفي ذلك من الضلالات ما لا يعرفه الا الله.
ولذلك قام علماء اصول الفقه, بوضع الاصول التي تضبط هذه الامور, والتي تعرّف الامة متى يجب اتخاذ هذا الحديث الفلاني في باب كذا ومتى يجب رده. وكل ذلك تراه مسطورا في كتب الاصول فارجع اليها, وفي المستصفى للغزالي كلام مليح في ذلك.
فمن جعل المحدث الثقة معصوما عن الخطأ والسهو والنسيان والغفلة, فانه لا يستغرب منه حينئذ ان يوجب العمل والاعتقاد في احاديثه وخاصة الوحدان. ولكنه يكون في المقابل واقعا في تهافت وسفه لتجرئه على ادعاء العصمة لمن لا يصلح لها.
اما نحن - اهل السنة والجماعة من الذين ضبطنا الاصول- فاننا لا ندعي العصمة لاحد الا للانبياء صلى الله عليهم وسلم. يليه عصمة الامة جمعاء عن الخطأ في الدين. لذلك فان قول الاحاديث الوحدان عندنا, لا عصمة فيها, لا لكونها من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم, بل لكون النقلة قلة قليلة يجوز عليهم ما يجوز على بني آدم من غفلة وبلادة ونسيان, فنحن بذلك نحترز من ان نثبت صفة لله تعالى قد يكون راويها متوهما او ناسيا او فهم فهما مغلوطا, فنحن اتقى من ان نتكلم في الله بالظنون والاوهام, بل لا نتكلم حين نتكلم في هذه الامور الا بالقطعيات كالقرآن والسنة والمتواترة.
فاذن, فالحديث المتواتر يجب فيه العلم والعمل,كونه قطعي الورود قطعي الدلالة, اما احاديث الوحدان فيجب فيها العمل دون العلم, لورود الشرع باجازة ذلك.
فالعلة بكون احاديث الوحدان يجوز العمل بها دون الاعتقاد, ان الراوي قد يكون محقا ايضا , وبما ان العمل لا يؤثر في اصل الايمان والاعتقاد, فقد سمح الشرع المطهر بالعمل به, لذلك ترى البخاري يجيز العمل باخبار الوحدان في الطهارة والصلاة وامثالها دون الايمان والاعتقادات فقال رحمه الله: (( (باب ما جاء في اجازة خبر الواحد الصدوق في الاذان والصلاة والصوم والفرائض والاحكام))

لذلك, وبعد هذا الكلام الطويل , ان فهمت الاصل الذي يبني عليه اهل السنة والجماعة, تدرك لماذا ردوا رحمهم الله اخبار الصوت والساق والرجل والقدم ... كونها اخبار آحاد ظنية الدلالة والورود , وتدرك حينها لماذا اثبت اهل السنة احاديث النزول لله سبحانه وتعالى , كونها احاديث متواترة فتكون قطعية الورود والدلالة.
فاهل السنة , ليسوا كغيرهم من اهل الاهواء كالوهابية والشيعة, الذين يستهويهم اي حديث ليتعلقوا به ويتمسكوا به ليخدموا عقائدهم, فتراهم لا يتمسكون الا بكل غريب ومشكل, وتراهم يجاهرون بالاتباع ,وكل ذلك وهم فارغون عن الاصول, يظنون لجهلهم ان كل حديث صح اسناده فانه يجب اعتقاده. فمن كانت هذه حالته فيكون اتعس من الحمير واجهل من النصارى الذين نقل دينهم وكتبهم التي يسمونها الاناجيل الوحدان منهم, فلو كان نقل الوحدان امرا موثوقا به, لما جاز لنا عندها تكذيب ما يدعيه النصارى من اناجيل, ولكان للنصارى علينا حينها صولة, من ان كتبهم نقلها ايضا من يوثقون بهم فكان يجب حينها الايمان بها, وفي فساد كل ذلك دليل قاطع على ان اخبار الوحدان لا يجوز اعتمادها في ابواب الاعتقاد.
هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد , واتمنى اخي ان تمعن النظر في ما كتبته لك, فاني كتبته لك من كل قلبي, لعلك تفهم علوم اهل السنة. والله اعلم.

السيف السني
03-19-2009, 02:46 PM
بارك الله فيك يا اخي فخر يا اسد السنة و قلعة الاسلام في المنتدى

جزاك الله الجنة عن دفاعك عن عقيدة اهل السنة و الجماعة

شيركوه
03-19-2009, 07:43 PM
يا عمي حديث الاحاد هل هو صحيح ام لا؟!
هل له ما يعضده من القرآن ومن طرق اخرى؟

لماذا تردون كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

طرابلسي
03-19-2009, 08:01 PM
بارك الله فيك يا اخي فخر يا اسد السنة و قلعة الاسلام في المنتدى

جزاك الله الجنة عن دفاعك عن عقيدة اهل السنة و الجماعة

ليس من السنة بشيء ولا يحزنون قل أسد البدعة فنعم وقلعة الإسلام فلا بل قلعة المذهب المنحرف عن أهل السنة والجماعة فهو يدافع مثلك عن عقيدة جهم وجعد

ibsamara76
03-19-2009, 08:18 PM
فاني كتبته لك من كل قلبي

جزاك الله خيرا.


والواحد يجوز عليه الغفلة والسهو والنسيان والغلط
كلامك صحيح في حال ثبت عن الراوي الغفلة او النسيان والغلط،
اما افتراض ذلك ( الغفلة والنسيان) دون دليل ودون توثيق الثقات فهو تعد وتكلف.
فمن ثبت عليه ذلك رد حديثه او قيل عنه ذلك.
اما الثقة الثبت الذي ما ثبت عليه نسيان او غفلة فلماذا يرد قوله حتى وان كان عقيدة؟


وكم من راو أو محدث ثقة رجع عن حديث حدثه, او اثر رواه

هلا ذكرت لي امثة على رواة ثقات رجعوا عما رووا.



وبما ان العمل لا يؤثر في اصل الايمان والاعتقاد, فقد سمح الشرع المطهر بالعمل به

طبعا انت تعني به حديث الاحاد.
بداية: انسب القول لرأيك ولا تنسب للشرع المطهر ما ليس فيه .
ثانيا: هلا شرحت لي كيف ان العمل لا يؤثر في اصل الايمان والاعتقاد.
مثال: رجل مؤمن بالله وحده لا شريك له ثم سجد للصنم لعبا وتسلية...ما قولك في عمله؟
ثالثا: تقول ان : "حديث الاحاد ظني لكن يجوز الاخذ به في العمل ."
اي كالمعاملات والعبادات...الخ
اي ان صلاتنا الان بأركانها وشروطها ظنية وليست يقينية.
ومناسك الحج والزكاة والزواج والبيع والشراء الوادرة باحاديث احاد صحيحة يحتمل ان في رواياتها خطأ ونسيانا وغفلة. اذن، فكلها قائمة على الشك، لانها لم تثبت يقينا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله "
كيف ستصلح صلاته اذن ان كانت ظنية، فيحتمل(حسب قولك) ان الراوي الاحاد الذي روى اعداد الركعات او صفة الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نسي شيئا او زاد شيئا مما فعل او لم يفعله عليه السلام فهناك احتمال ان صلاتنا ليست ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف تصلح او تصح.؟

ثم ساعيد عليك سؤالي لكن بصيغة اخرى:
تقول ان: "العقائد لا تؤخذ الا بدليل قطعي متواتر."
اذن من الامور العقدية واليقينية والثابتة عندك: ((رد الحديث الاحاد في العقائد ))
ما هو دليل ذلك قطعيا؟ ما الدليل القطعي على ما تحته خط؟

ثم سؤال اخر: ما حد التواتر؟ عشرة؟ عشرون؟ خمسون؟ مائة ؟ ام اكثر ام اقل؟
وما الدليل على الرقم الذي ستختاره؟
هدانا الله واياك.

فخر الدين الرازي
03-19-2009, 10:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت اخي :
كلامك صحيح في حال ثبت عن الراوي الغفلة او النسيان والغلط،اما افتراض ذلك ( الغفلة والنسيان) دون دليل ودون توثيق الثقات فهو تعد وتكلف.


الغفلة والنسيان اخي الكريم , لا يختص بها فرد عن فرد , فالكل جائز عليه الغفلة (ما عدا الانبياء) والنسيان والفهم المغلوط (دون الانبياء), ولو كان واجبا على الراوي حتى يؤخذ بحديثه ان لا يهم وان لا يغفل ولو لمرة, لكان ذلك محالا ولضاعت كل الاحاديث. فيكفي اذن جواز طريان النسيان على المحدث الذي تفرد بحديث حتى يكون خبره مظنونا لا قطعيا.
فالسهو والنسيان والغلط وارد على المحدثين مهما تثبتوا وان كانوا ثقات,فليس حالهم افضل من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين. فرسول الله صلى الله عليه وسلم توقف عن قبول خبر ذي اليدين في امر الصلاة حتى سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر وعمر واقرا قول ذي اليدين.
وكذلك رد سيدنا ابا بكر خبر المغيرة بن شعبة في ميراث الجدة حتى اخبره محمد بن مسلمة معه.
وهؤلاء كلهم صحابة, عدول وثقة وافضل من كل المحدثين, ومع ذلك فلم يمنع ذلك سيدنا رسول الله ولا سيدنا ابا بكر من التوقف او من رد خبرهم لكونهم وحدانا. فما بالك باخبار الآحاد التي فيها اضافة صفة للملك القهار؟
افنغمض اعيننا ونقول لا بل نتبع كل ما صح, ام نتحرى كما فعل رسول الله وصحابته الكرام؟

قلت:
فمن ثبت عليه ذلك رد حديثه او قيل عنه ذلك.

اما الثقة الثبت الذي ما ثبت عليه نسيان او غفلة فلماذا يرد قوله حتى وان كان عقيدة؟
اما من ثبت عليه النسيان مرة فمن اين يرد حديثه مطلقا؟ العلماء الذين ردوا بعض احاديث الثقات فانما فعلوا ذلك, لاعتقادهم بغلبة السهو والنسيان على هؤلاء المحدثين حتى صار عندهم شئ من التخليط. اما قلة النسيان فمن هذا الذي لا ينسى الا من رحم الله؟ وهل سمي الانسان انسانا الا لانه ينسى؟
فظهر ان النسيان والغفلة جائز على الرواة, وكونه جائزا فان ما تفردوا به, لا يمكن ان يكون مقطوعا بصحته, والذي لا يقطع بصحته فكيف تبنى عليه عقيدة؟

قلت:
اما الثقة الثبت الذي ما ثبت عليه نسيان او غفلة فلماذا يرد قوله حتى وان كان عقيدة؟


ومن هذا الذي لم يثبت عليه سهو او نسيان ولو لمرة واحدة في حياته منهم يا رحمك الله؟

قلت:
هلا ذكرت لي امثة على رواة ثقات رجعوا عما رووا
سبحان الله اخي, وهل كلامنا في الامثلة ام في جواز ذلك؟
على انه قد ثبت عن الزهري حديث: (ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها...) اخرجه الترمذي وحسنه. وذكر الترمذي ان ابن جريج لقي الزهري فسأله عنه فانكره( سنن الترمذي 2/353)
لهذا ترى العلماء افردوا في كتب اصول الفقه مذاهب من رأى ان رجوع الثقة عن الحديث يوجب الرجوع عنه ومنهم من قال بعدم وجوب ذلك. ومحله في كتب الاصول فراجعها اخي.

قلت:
طبعا انت تعني به حديث الاحاد
طبعا اخي الحبيب.
قلت:
بداية: انسب القول لرأيك ولا تنسب للشرع المطهر ما ليس فيه .
مع اني اصر على ان ذلك قول الشرع. ولكن تكرم عينك, سأنسبه بداية الى قولي.

قلت:
ثانيا: هلا شرحت لي كيف ان العمل لا يؤثر في اصل الايمان والاعتقاد.
اقصد اخي الحبيب, ان احاديث الوحدان التي تفيد العمل دون العلم كما الحال في امور الصلاة والحج.. جائز العمل بها, لكون ذلك لا يؤثر في النواحي العقدية, كاثبات صفة لله او اسم له سبحانه.

قلت:
مثال: رجل مؤمن بالله وحده لا شريك له ثم سجد للصنم لعبا وتسلية...ما قولك في عمله؟


هذا يكفر وان كان لاعبا, ولكني ما قصدت ذلك كما ترى, لانني اردت بالعمل ما يكون في هذه الاحاديث الصحيحة, لا مطلق العمل كسجود لصنم او القاء مصحف في القاذورات.

قلت:
ثالثا: تقول ان : "حديث الاحاد ظني لكن يجوز الاخذ به في العمل ."

اي كالمعاملات والعبادات...الخ
اي ان صلاتنا الان بأركانها وشروطها ظنية وليست يقينية.

يجيب على ذلك الامام الغزالي في المستصفى فيقول: (والجواب: ... أي استحالة في ان يقول الله تعالى لعباده : اذا طار بكم طائر وظننتموه غرابا, فقد اوجبت عليكم كذا وكذا, وجعلت ظنكم علامة وجوب العمل, ... فيكون نفس الظن علامة الوجوب. والظن مدرك بالحس وجوده, فيكون الوجوب معلوما, فمن اتى بالواجب عند الظن امتثل قطعا, واصاب. فاذا جاز ان يجعل الزوال , او ظن كونه غرابا, علامة, فلم لا يجوز ان يجعل الظن علامة ويقال له: اذا ظننت صدق الراوي والشاهد والحالف فاحكم به,ولست متعبدا بمعرفة صدقه, ولكن بالعمل عند ظن صدقه, وانت مصيب ممتثل, صدق ام كذب. ))

ثم يقول: ( وهذا ما نعتقده في القياس, وخبر الواحد, والحكم بالشاهد واليمين, وغير ذلك.واما اذا صدر هذا من مقر بالشرع, فلا يتمكن منه, لانه تعبد بالعمل بالشهادة, والحكم, والفتوى, ومعاينة الكعبة)
اي يريد رحمه الله, انه خبر الوحدان يشبه من هذه الناحية , معاينة الكعبة لمن كان بعيدا عن الحضر. فانه يجب عليه ان يجتهد في معرفة اتجاه القبلة, ويكون الواجب عليه حينها ان يتبع غلبة ظنه, فان غلب على ظنه ناحية معينة بان تلك الناحية نهي جهة القبلة, وجب عليه استقبالها.
وقد يكون ظنه خاطئا, ولكن لم يتعبد بمعرفة القبلة على وجه الدقة, كونه غير خبيرا بذلك, فيكتفى حينئذ بالواجب عليه اي غلبة الظن, ويكون فعله مجزئا.
فلما كان غلبة الظن هنا ,موجبا لاستقبال القبلة, فاي مانع ان يتعبدنا الله , بقبول خبر الصادق ان غلب على الظن صدقه, ويكون غلبان الظن مجزئا للفعل وان كان هذا الامر في الحقيقة مظنونا؟؟

قلت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، و إن فسدت فسد سائر عمله "

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث حجة لي اخي الكريم. لان الامة اجمعت على ان مذاهب الائمة الاربعة يجوز التعبد بها مع وجود الاختلاف بينها. والخلاف الحاصل بينهم كون البعض قبل باخبار آحاد, وآخرون قبلوا بغيرها, والكل يدعي الصحة لمذهبه, ومن اختلافهم هذا عرفنا, ان خبر الواحد يجوز التعبد به, وقد سبق القول ان الله تعالى لن يحاسبهم ولن يحاسبنا, كونهم اجتهدوا وعملوا بغلبة ظنونهم, فغلبة الظن هي المعيار, فكأن الله كلفنا بما يغلب على ظنون المجتهدين بان نعمل به. ولو كان كلفنا بان نعمل بالمقطوع لما جاز لاحد ان يجتهد. اذ الاجتهاد انما هو العمل بغلبة الظن, كما لايخفى , لذلك قال العلماء: (رأيي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) . فتأمل اخي الحبيب.

قلت:
كيف ستصلح صلاته اذن ان كانت ظنية، فيحتمل(حسب قولك) ان الراوي الاحاد الذي روى اعداد الركعات او صفة الصلاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نسي شيئا او زاد شيئا مما فعل او لم يفعله عليه السلام فهناك احتمال ان صلاتنا ليست ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف تصلح او تصح.؟
العبرة بغلبة الظن اخي الكريم. وقد تكلمنا على المسألة بما يكفي ان شاء الله تعالى.

قلت:
تقول ان: "العقائد لا تؤخذ الا بدليل قطعي متواتر."

اذن من الامور العقدية واليقينية والثابتة عندك: ((رد الحديث الاحاد في العقائد ))
لا ليس على اطلاقها اخي الكريم. فان حديث الآحاد ان كان متنه صحيحا وكان فيه تصريح بصفة او امر اعتقادي سبق وروده في القرآن او من سنة متواترة فانه لا بأس باخذه. انما المحذور هو ما يفيد اعتقادا جديدا او صفة جديدة للمولى عز وجل كون ذلك لا يجب اعتقاده الا بدليل قطعي.

قلت:
ثم سؤال اخر: ما حد التواتر؟ عشرة؟ عشرون؟ خمسون؟ مائة ؟ ام اكثر ام اقل؟
يا رحمك الله, اختلف العلماء في ذلك, ولكن ما اميل اليه قول الغزالي, بان ذلك لا يعرف, بل متى احست النفس ان هذه الرواية صحيحة لا ريب , كون الرواة جد كثر ويستحيل ان يجمعوا كلهم على الكذب, كانت الرواية متواترة. على العموم المسألة اجتهادية, والله اعلم.

اخي رحمك الله, اثلجت صدري بتلك الاسئلة التي تنم عن فهم وذوق وحب للمعرفة. جمعهنا الله تعالى في مستقر رحمته.

ibsamara76
03-20-2009, 03:02 PM
فالكل جائز عليه الغفلة (ما عدا الانبياء) والنسيان والفهم المغلوط (دون الانبياء),

نعم الكل جائز عليه الخطا والنسيان، لكنك تفترض ان الاصل هو النسيان والغفلة. وهذا هو الخطا.
ان انسيان والغفلة عند المسلم العاقل الثبت الصادق شئ عارض غير دائم، (شئ قد يحصل.) وان حصل منه ذلك ، ذكر عنه فتبه منه، والا فلا.
والا (حسب قولك) فانه لا يوجد راو يؤخذ منه حديث قط، لا صحيح ولا ضعيف ، لا احكاما ولا عقائد مهما كان هذا الراوي ثقة، لانه قد يغفل وقد ينسى وقد يخطئ..
وكذلك الامر بالنسبة لاي عالم يعلم حديثا او فقها او اي علم اخر يجب الا ناخذ منه فقد يكون اخطا اثناء روايته او غفل او نسي، وبالتالي سيذكر حكما خاطئا وتبني عليه الالوف من العوام دينها.
وانظر اخي الى هذا الباب الافتراضي اذا فتح كم من علم ورواية وقول سيرد.


ان احاديث الوحدان التي تفيد العمل دون العلم كما الحال في امور الصلاة والحج

انا متاكد انك اذا قرات ما كتبه قلمك فستعيد النظر:
الصلاة والحج ...عمل دون علم؟؟؟؟ كيف ذلك؟ كيف علمت العمل اذن؟ وكيف علمت صفته؟ وكيف عملت به؟
اخي : انى لك ان تعمل عملا دنيويا دون العلم به فضلا عن العمل الديني؟
هل الصلاة ركوع وسجود وقيام وقعود دون اي علم او عقيدة ؟؟
هل المصلون الات تعمل دون ان تعلم او تعتقد ما تعمل؟
اخي:
اعلم ان الصلاة وسائر العبادات : عقيدة في الاصل انبثقت عنها احكام (علم) ثم ظهرت في العمل نفسه -ا صفة لعبادة-
فلولا عقيدتي ما علمت الصلاة وما علمت كيف اصلي وبالتالي ما صليت اصلا (ما عملت)


فكأن الله كلفنا بما يغلب على ظنون المجتهدين بان نعمل به.

اخي ان الاحكام الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث الاحاد الصحيحة الثابنة ليست اراء فقهية ظنية ناتجة عن خلاف فقهي او مذهبي ، انما هي دين الله تعالى وشرعه الثابت الذي اوحاه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم على لسانه عليه السلام (الذي لا ينطق عن الهوى).

هل صار ديننا "ظنونا"
تقو ان صفات الله تعالى لا يجوز فيها الشك والظن، فهل احكام الله تعالى يجوز فيها شك؟
لا حول ولا قوة الا بالله..

وبالنسبة لحديث الصلاة الذي عددته حجة لك، فانا لا اتكلم فيه عن الخلافات الفقهية فيما ورد او في فهم الائمة، انا اتحدث عن الصلاة نفسها وصفتها ، الم ترد في خبر احاد؟ اذن هي ظنية من تكبيرتها الى تسليمتها، بغض النظر عن المذهب الفقهي المتبع، فكلهم اخذوا صفة الصلاة من خبر احاد..اليس كذلك حسب فهمك؟



اختلف العلماء في ذلك, ولكن ما اميل اليه قول الغزالي, بان ذلك لا يعرف, بل متى احست النفس ان هذه الرواية صحيحة لا ريب , كون الرواة جد كثر ويستحيل ان يجمعوا كلهم على الكذب, كانت الرواية متواترة. على العموم المسألة اجتهادية, والله اعلم.


رددت عقائد الاحاد لانها ظنية ( حسب قولك) واعتبارك لليقين والقطعي قائم على:
"احست النفس "؟
فان احسست انت ان حديثا ما متواتر، فهو كذلك؟
وماذا لو احسست انا ان نفس الحديث لم يصل حد التواتر،
فاي الاحساسين صواب وايهما خطا؟
اذن فالحديث عندك ثابت قطعي وعندي احاد ظني.
ايمانك بالحديث واجب وايماني به ليس بواجب.
انكارك للحديث كفر "ةالعياذ بالله"، وانكاري لنفس الحديث ليس فيه شئ.
هل هذا ما تعنتيه؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم عللى حد قولك يجوز الاجتهاد فقط في الاحكام،
ثم تقول
على العموم المسألة اجتهادية
اذن صارت اقامة اليقين واقطعي ...امر اجتهادي؟؟؟؟؟؟؟
هدانا الله واياك

عبد الله بوراي
03-20-2009, 03:15 PM
نعم الكل جائز عليه الخطا والنسيان، لكنك تفترض ان الاصل هو النسيان والغفلة. وهذا هو الخطا.
ان انسيان والغفلة عند المسلم العاقل الثبت الصادق شئ عارض غير دائم، (شئ قد يحصل.) وان حصل منه ذلك ، ذكر عنه فتبه منه، والا فلا.
والا (حسب قولك) فانه لا يوجد راو يؤخذ منه حديث قط، لا صحيح ولا ضعيف ، لا احكاما ولا عقائد مهما كان هذا الراوي ثقة، لانه قد يغفل وقد ينسى وقد يخطئ..
وكذلك الامر بالنسبة لاي عالم يعلم حديثا او فقها او اي علم اخر يجب الا ناخذ منه فقد يكون اخطا اثناء روايته او غفل او نسي، وبالتالي سيذكر حكما خاطئا وتبني عليه الالوف من العوام دينها.
وانظر اخي الى هذا الباب الافتراضي اذا فتح كم من علم ورواية وقول سيرد.

انا متاكد انك اذا قرات ما كتبه قلمك فستعيد النظر:
الصلاة والحج ...عمل دون علم؟؟؟؟ كيف ذلك؟ كيف علمت العمل اذن؟ وكيف علمت صفته؟ وكيف عملت به؟
اخي : انى لك ان تعمل عملا دنيويا دون العلم به فضلا عن العمل الديني؟
هل الصلاة ركوع وسجود وقيام وقعود دون اي علم او عقيدة ؟؟
هل المصلون الات تعمل دون ان تعلم او تعتقد ما تعمل؟
اخي:
اعلم ان الصلاة وسائر العبادات : عقيدة في الاصل انبثقت عنها احكام (علم) ثم ظهرت في العمل نفسه -ا صفة لعبادة-
فلولا عقيدتي ما علمت الصلاة وما علمت كيف اصلي وبالتالي ما صليت اصلا (ما عملت)

لله درك أيها العبقرى ولا فض فوك ... وبارك الله فيك .. فقد أجدت وأحسنت وأبدعت يا تُرى من سيفري فرْيك....؟
وقد اجدت واحسنت احسن الله إليك وجزاك الله خيرا ...
أخوكم
عبدالله

فخر الدين الرازي
03-20-2009, 05:00 PM
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

قلت اخي:
نعم الكل جائز عليه الخطا والنسيان، لكنك تفترض ان الاصل هو النسيان والغفلة. وهذا هو الخطا.
أين جعلت الخطأ والنسيان هو الاصل يا رحمك الله؟
كلامي لو تدبرته جيدا, انما هو في تجويز الخطأ والنسيان على الراوي , وهو الذي اثبته انت والحمد لله, فهذا الراوي الذي روى حديثا وتفرد به, من اين علمت انه لم يهم او ينسى ولم يغلط عند روايته للحديث؟ هل ورد نص على ان المحدث الفلاني راوي أحاديث الوحدان لا يجوز عليه ان يخطئ عند روايته؟ هل عندك؟ اجب.
فكأن كلامك يؤدي الى ان المحدث معصوم عن الخطئ عند تحدثه بهذه الاحاديث .فهل تقر بذلك؟ اجب.
فان لم تكن تقر بعصمته , واقريت انه لا وجود لنص يعصمه عن الخطأ عند روايته هذه الاحاديث, واجزت عليه السهو والغلط والنسيان, عندها سلم ان هذه الاحاديث الوحدان التي يرويها لا يمكن ان ترقى بحال لان تكون قطعية الورود. وهو الحق الذي لا محيد عنه.

قلت:
ان انسيان والغفلة عند المسلم العاقل الثبت الصادق شئ عارض غير دائم، (شئ قد يحصل.) وان حصل منه ذلك ، ذكر عنه فتبه منه، والا فلا.


انت تخلط الامور يا عزيزي. فالمسلم العاقل الثقة الراوي لحديث الآحاد,قد لا يكون هنالك احد يرويه غيره, بالتالي ان اخطأ فمن ذا الذي سينبهه ولا احد يعرفه غيره ؟ اذ لعله رواه من فهمه, او سمع سمعا غلطا, فرواه, او لعل او لعل...وكل ذلك جائز عليه كونه ليس بمعصوما, فمن اين لنا اثبات صفات لله من خبر لسنا متأكدين من دقته يا رعاك الله؟

قلت:
والا (حسب قولك) فانه لا يوجد راو يؤخذ منه حديث قط، لا صحيح ولا ضعيف ، لا احكاما ولا عقائد مهما كان هذا الراوي ثقة، لانه قد يغفل وقد ينسى وقد يخطئ..
وكيف فهمت ذلك عزيزي؟ راجع ما كتبته سابقا لتعرف الجواب. فاني شرحت لك ان احاديث الوحدان موجبة للعمل لا للعلم الا بشروط, فمن اين لك تقويلي لما لم اقله يا هداك الله؟

قلت:
وكذلك الامر بالنسبة لاي عالم يعلم حديثا او فقها او اي علم اخر يجب الا ناخذ منه فقد يكون اخطا اثناء روايته او غفل او نسي، وبالتالي سيذكر حكما خاطئا وتبني عليه الالوف من العوام دينها.
كلام فارغ لو تدبرته. لان العلماء عندما ارشدوا الناس لتعلم علم الدين لم يقولوا لهم اننا لا نخطئ ولا نسهو واننا معصومين عن ذلك. بل قالوا لهم عندما يرشدونهم للتعلم عند الشيخ الفلاني او العالم العلاني, ان ذلك شيخ ضابط للعلم , بحيث يقل خطؤه او يندر,فيصح الاخذ عنه, وقالوا للناس ايضا ان الشيخ الفلاني كثير الغلط والسهو فلا تأخذوا عنه. فالعبرة اذن يا رعاك الله, ليست في هل ذلك العالم لا يخطئ قط , بل هل ذلك العالم ثقة و متقن لعلمه بحيث لا يهم ولا ينسى الا قليلا ام لا؟
ورحم الله ابن سيرين القائل: ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. تنبيها على ما ذكرته لك , فاننا لا نقول بعصمة علمائنا او انهم لا يخطئون . فتدبر.

قلت:
انا متاكد انك اذا قرات ما كتبه قلمك فستعيد النظر:

الصلاة والحج ...عمل دون علم؟؟؟؟ كيف ذلك؟ كيف علمت العمل اذن؟ وكيف علمت صفته؟ وكيف عملت به؟

ما يقصده الاصوليون بالعلم اخي الكريم, ما كان مختصا بأصل الاعتقاد, اي الايمان بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر.. والعمل انما قصدوا به الصلاة والصوم والزكاة... فالاصل عند المسلمين ان الاعتقاد مقدم على الاعمال, فلا يصح العمل الا بعد ان يصح الاعتقاد. لذلك ضبط الاصوليون قواعد الاعتقاد, ووضعوا له اصولا , بحيث تتغاير مع ما وضعوه لسائر الاعمال من صلاة وصوم... فجعلوا للاعتقاد اصولا وللاعمال اصولا. فمن اصول الاعتقاد ان لا يؤخذ بحديث الاحاد الا بشروط, ومن اصول الاعمال ان يؤخذ باحاديث الآحاد.
ويظهر اخي الكريم انك جديد في هذا العلم ,فلست قادرا على الولوج في هكذا مباحث, لذلك احذرك ان تدخل في مضمار قبل ان تتقنه اخي الحبيب.

قلت:
اخي : انى لك ان تعمل عملا دنيويا دون العلم به فضلا عن العمل الديني؟
العلم المختص بالاعمال الشرعية , يتغاير مع العلم الذي يختص بالمباحثات العقدية. والعلم يتعلق بمعلومه, وانى يتشابه العلم بكيفية الصلاة بالعلم بوجود الله تعالى؟ وقد يخطئ المرء في امور فرعية عملية لجهله بها ولا يكفّر, اما الجهل بالامور الاعتقادية فيؤدي غالبا الى الكفر.وفي هذا دليل على تغاير العلم اخي الحبيب.
فظهر ان كلامنا حول العلم, انما هو الذي يتعلق بالاعتقادات, لا بالاعمال, فتنبه لذلك, حتى لا تختلط عليك الامور.

قلت:
اخي:

اعلم ان الصلاة وسائر العبادات : عقيدة في الاصل انبثقت عنها احكام (علم) ثم ظهرت في العمل نفسه -ا صفة لعبادة-
فلولا عقيدتي ما علمت الصلاة وما علمت كيف اصلي وبالتالي ما صليت اصلا (ما عملت)

سبق وشرحت لك الافتراق بين العلم بالاعمال والعلم باصل الاعتقاد.وقلت ان ما اراده العلماء بالعلم عند كتابتهم للاصول انما في ذاك المتعلق بالله وصفاته ورسله ...فراجعه.

قلت:
اخي ان الاحكام الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث الاحاد الصحيحة الثابنة ليست اراء فقهية ظنية ناتجة عن خلاف فقهي او مذهبي ، انما هي دين الله تعالى وشرعه الثابت الذي اوحاه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم على لسانه عليه السلام (الذي لا ينطق عن الهوى).
اخي يظهر انك لست على اطلاع في الامور الفقهية ايضا. لأنك لو قرأت شيئا من ذلك لعلمت ان السادة الاحناف يردون بعضا من الاحاديث الوحدان الصحيحة ان كان لا يتوافق مع ما رأوه من اساسيات الشريعة الشريعة.
فالسادة الاحناف وعلى رأسهم ابو حنيفة,درسوا الشريعة درسا معمقا, بحيث خرجوا منها باصول, وضعوها على ان الاسلام انما جاء ليطبقها. وكل ذلك تم عن طريق استقراء الادلة والغوص فيها وترجيح الاحاديث والبحث فيها. فكانت اصولهم رحمهم الله من اقوى الأصول اتقانا لكونهم عرفوا مراد الشريعة وفهموها فهما تاما.
فعند الاحناف الذين وضعوا هذه الاسس التي اعتبروها قطعية, ان جاء حديث الآحاد وعارضها, فانهم يقدمون اسسهم عليها كونها عندهم قطعية وحديث الآحاد ظني. فلو لم يكن عند الاحناف ان حديث الواحد مظنون افتراهم يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فلو ان تلك الاحاديث كانت كما تزعم ثابتة افكان لهم ردها؟ وهل رد القطعي الا كفر والعياذ بالله؟ الجواب عندك.

قلت:
هل صار ديننا "ظنونا"
تقو ان صفات الله تعالى لا يجوز فيها الشك والظن، فهل احكام الله تعالى يجوز فيها شك؟
لا حول ولا قوة الا بالله..
من يقرأ كلامك قد يتوهم اني اقول اننا نتعبد الله بالظن في كل امورنا. وليس ذاك يا رحمك الله. فان الاحكام الاساسية والقواعد الرئيسية من صلاة وصوم وحج.. كلها قطعية الورود والدلالة, فان ادلتها اما ان تكون من كتاب او من احاديث متواترة صحيحة او من اجماع, واما الباقي من احكام والتي تكون ظنية فيصح فيها الاجتهاد, ولذلك اختلف العلماء فيها, كونها ظنية. وترى ذلك مبسوطا في علم مقارنة المذاهب. فلا ترتعد يا عزيزي, ولا تأخذك الظنون بعيدا باننا نقول اننا نتعبد الله بالظن في كل شئ , بل معظم احكام الشريعة ثابت والمختلف فيه المظنون قليل, يجوز الاجتهاد فيه وهو ما فعله مجتهدونا الابرار كالشافعي وابو حنيفة ومالك واحمد رحمهم الله اجمعين . فتأمل.

قلت:
وبالنسبة لحديث الصلاة الذي عددته حجة لك، فانا لا اتكلم فيه عن الخلافات الفقهية فيما ورد او في فهم الائمة، انا اتحدث عن الصلاة نفسها وصفتها ، الم ترد في خبر احاد؟ اذن هي ظنية من تكبيرتها الى تسليمتها، بغض النظر عن المذهب الفقهي المتبع، فكلهم اخذوا صفة الصلاة من خبر احاد..اليس كذلك حسب فهمك؟


عزيزي, لو تأملت كلامك لادركت ان اثباتك للاختلافات في الصلاة ,يكون اثباتا لوجود ادلة ظنية في تلك المسائل, وكوننا يجوز ان نتعبد الله بها , دليل على ان الظني يتعبد به.
اما قولك عن الصلاة وصفتها, من كون بعض ما فيها خبر الآحاد , فدليل لي يا اخي الحبيب.
بداية انبهك على ان الصلاة كأركان وصورة انما هي قطعية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, نقلها الجم الغفير عن الجم الغفير, فاصل الصلاة بصورتها ثابت لحصول الاجماع على ذلك والذي هو أصل شرعي كما لا يخفى, اما بعض فروعها فنعم قد يكون ظنيا.
وليس ادل على ذلك من تكبيرة الاحرام. فعند الشافعية يجب على المصلي ان يقول (ألله أكبر) عند الافتتاح, وعند الاحناف يجوز ان يقول (ألله اعظم) لانهم اعتمدوا على آية قطعية هي (وذكر اسم ربه فصلى) فذكر الله عندهم مجزئ سواء تلفظ المصلي وقال ألله اكبر او ألله اعظم, او ألله أعلى وأجل.....ودليل الشافعي الاحاديث النبوية من ان النبيّ كان يقول ألله أكبر. فالحنفية حملوها على كونها سنة والشافعية على الايجاب.
وهذه المسائل كلها دليل على وجود الاختلاف, وليس ذلك الا لكون الوارد ظني, يحتمل الايجاب ويحتمل كونه سنة, فمن فهم ذلك فهم ان التعبد بما غلب على ظن المجتهد جائز,فيكون الظني جائز التعبد به, فلا داعي لكل ما تحاول ان تتوهمه, وما تحاول ان تثبته من ان احاديث الآحاد قطعية الدلالة.فهي ظنية الدلالة ولكن يجوز التعبد بها. فلاحظ الفرق.
فسبب هذا الخلط عندك ناتج اصلا عن بعدك عن فهم اصول الفقه اخي الحبيب. فعليك بتعلمه.

قلت:
رددت عقائد الاحاد لانها ظنية ( حسب قولك) واعتبارك لليقين والقطعي قائم على:

"احست النفس "؟
فان احسست انت ان حديثا ما متواتر، فهو كذلك؟
وماذا لو احسست انا ان نفس الحديث لم يصل حد التواتر،
فاي الاحساسين صواب وايهما خطا؟
عزيزي , احساس النفس لست انا وانت من يأصله. انما ذلك عمل المجتهدين والاصوليين, فهم الذين يبينون لنا فيما لو كان هذا الحديث متواترا ام لا. لذلك ترى الكثير من العلماء افردوا بتصنيف كتب حول الاحاديث المتواترة. والاحاديث المتواترة والقطعية تكلم فيها العلماء منذ زمن بعيد, بحيث انتهوا من تفصيلها قبل ان تولد بقرون وعصور.
فاحساسك بعد ذلك او احساسي لا يقدم ولا يؤخر في القضية شيئا كونها محسومة اصلا. فدع عنك تلك الوساوس.

قلت:
فاي الاحساسين صواب وايهما خطا؟

اذن فالحديث عندك ثابت قطعي وعندي احاد ظني.

:smile: الصواب هو ان من كان مثلي ومثلك لا يمكنه اصلا الحكم على الاحاديث, التي هي اصلا قد فرغ منها.

قلت:
ثم عللى حد قولك يجوز الاجتهاد فقط في الاحكام،

ثم تقول
اين قلت ذلك يا رعاك الله؟ :smile:
الاجتهاد في فروع العقيدة ممكن, ولكن المحذور انما هو الاعتماد على الظني لاثباته كأساس في العقيدة. اما الاحكام فالاختلافات التي بين العلماء فيها ظنية وليست قطعية. وهل يجوز الاختلاف في القطعي اصلا؟

قلت:
اذن صارت اقامة اليقين واقطعي ...امر اجتهادي؟؟؟؟؟؟؟

هدانا الله واياك
:smile: الاجتهاد يا اخي الحبيب هو في تعيين العدد. فمنهم من قال بسبعة ومنهم من قال بعشرين ومنهم من قال بمئة, وذهب الغزالي الى ان تحديد العدد غير ممكن, بل متى اطمأنت النفس (الصالحة لان تعرف ) ان العدد كاف ليحصل العلم, كان الاخبار متواترا. على العموم بدأ ضعفك يظهر لقلة باعك بتلك العلوم, فكان الافضل لك الرجوع الى العلماء والى كتبهم قبل ان تهجم على الحوار. اذ ان في ذلك ارهاقا لخصمك لافهامك المبادئ التي تتطلب من اي محاور. وفقك الله.

ibsamara76
03-20-2009, 09:01 PM
فكأن كلامك يؤدي الى ان المحدث معصوم عن الخطئ عند تحدثه بهذه الاحاديث .فهل تقر بذلك؟ اجب.

كلا ، المحدث ليس معصوما
ولكنك كلامك يؤدي الى ان المحدث مخطئ دائما.


بالتالي ان اخطأ فمن ذا الذي سينبهه ولا احد يعرفه غيره

اذن فليرد حديثه بالكلية.


فمن اين لنا اثبات صفات لله من خبر لسنا متأكدين من دقته يا رعاك الله؟

ومن اين لنا اثبات حكم شرعي من خبر لسنا متاكدين من دقته يا رعاك الله.



فالاصل عند المسلمين ان الاعتقاد مقدم على الاعمال, فلا يصح العمل الا بعد ان يصح الاعتقاد.

هذا عين ما اقول،
,ولكن كيف يكون العمل الظني مبنيا على اعتقاد قطعي؟

وما تقول في هذا الحديث:
"إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع . يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من عذاب جهنم . ومن عذاب القبر . ومن فتنة المحيا والممات . ومن شر فتنة المسيح الدجال"
فالحديث جاء في صفة الصلاة وفيه سنة دعاء يقال قبل التسليم (اذن فهو في من الاعمال والاحكام الشرعية) فيجوز لي الاخذ به.
لكن فيه اعتقادا غيبيا كعذاب القبر والمسيح الدجال.( اذن فهو في من الاعتقاد ) فلا يجوز الاخذ به.
ام اننا ناخذ احكامه ونرد عقيدته،؟؟؟؟


ان ما اراده العلماء بالعلم عند كتابتهم للاصول انما في ذاك المتعلق بالله وصفاته ورسله ...فراجعه.
العلم فقط علم الله تعالى ورسله فقط؟؟؟؟؟
ما قولك في معرفة المكروه من المندوب هل هو علم ام عمل؟

فعند الاحناف الذين وضعوا هذه الاسس التي اعتبروها قطعية, ان جاء حديث الآحاد وعارضها, فانهم يقدمون اسسهم عليها كونها عندهم قطعية وحديث الآحاد ظني. فلو لم يكن عند الاحناف ان حديث الواحد مظنون افتراهم يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وماذا عن الامام مالك، فقد نقل الفقيه المالكي ابن خواز: "ان مالكا صرح بان احاديث الاحاد تفيد العلم." انظر ابن حزم في الاحكام.
وماذا عن الشافعي الذي عقد فصلا كاملا في رسالته بعنوان: الحجة في تثبيت خبر الواحد.
وماذا عن الامام احمد الذي نقل المروذي :" قلت لابي عبد الله: هاهنا انسان يقول: ان الخبر يوجب عملا ولا يوجب علمان فعابه وقال ما ادري ما هذا" انظر العدة لابي يعلى..
وماذا عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً" رواه البخاري.
اليست الاية عقيدة؟
وهل يا ترى فهم الصحابة منها ان الكلام لهم جمعا وليس مفردا؟
فخرجوا يعلمون القران احادا
وماذا عن قول الله تعالى الابلغ والاحسن: " وما اتكم الرسول فخذوه"
اليست العمومية ( احكاما وعقائد)واضحة جلية في الاية ؟

بل معظم احكام الشريعة ثابت
كيف تثبت الاحكام القائمة على الظن؟


لذلك ضبط الاصوليون قواعد الاعتقاد, ووضعوا له اصولا , بحيث تتغاير مع ما وضعوه لسائر الاعمال من صلاة وصوم... فجعلوا للاعتقاد اصولا وللاعمال اصولا. فمن اصول الاعتقاد ان لا يؤخذ بحديث الاحاد الا بشروط, ومن اصول الاعمال ان يؤخذ باحاديث الآحاد.

هلا ذكرت لي اقوال اهل العلم من الائمة المعتبرين في هذا الشان.

ثم ماذا تقول في بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده ليبلغ الثقلين.
وماذا تقول في حديث معاذ المشهورلمَّا بَعَثَه رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْيَمَنِ قَالَ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ." رواه مسلم
لم لم يبعث رسول الله تعالى جمعا مع معاذ فانه لن ينقل عقيدة فحسب ، بل سينقل لبها.
هدانا الله واياك.

فخر الدين الرازي
03-20-2009, 11:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت:
كلا ، المحدث ليس معصوما
ولكنك كلامك يؤدي الى ان المحدث مخطئ دائما.

راجعت كلامي مرة تلو مرة, فلم اجد ان فيه تصريحا بان المحدث مخطئ دوما. بل الذي وجدته ان المحدث يجوز عليه الخطئ دوما. وان التجويز من الاثبات يا هداك الله؟
على انك اقريت بأن المحدث الثقة يجوز عليه ما يجوز على اكثر بني آدم من الغفلة والسهو والخطأ, فيكون تحديثه بأحاديث لم ينفرد بها غيره, مظنة التوقف. فاننا نحس من انفسنا صدق الاربعة والخمسة وقد نتوقف في تصديق ما يقوله الواحد اذ لعله اخطأ او فهما فهما مغلوطا, وكم وكم من الذين نظن فيهم بانهم على تقى وعلى قدر من الامانة والدين اخطأوا في توصيف او فهم بعض الامور , فجاءت الاشياء على عكس ما ادعوا. فليس المحدثون الثقات مختلفون عن ذلك, لذلك وجب علينا ان نقف في احاديث الآحاد فيما يخص الاعتقاد, ابتغاء للسلامة وكي لا نقع في المحذور, فيما لو اخطأ الراوي. اتمنى ان تكون الرؤية راضحة عندك الآن, بحيث لا تقولني مرة اخرى بان كلامي يعني تخطئة المحدثين في كل ما يجيئون به.
قلت:
اذن فليرد حديثه بالكلية.
الظن لا يوجب مطلق الرد,فلعل الراوي صادق ثبت لم يهم ولم يخطئ ايضا. فليحمل كلامه على الصدق في العمليات حتى يعمل بحديثه, اما اثبات صفة لم ترد في كتاب او سنة متواترة فليتوقف فيه. وبالله التوفيق.

قلت:
ومن اين لنا اثبات حكم شرعي من خبر لسنا متاكدين من دقته يا رعاك الله.
للاجماع المنعقد على ان خبر الواحد يجوز العمل به. يا رعاك الله.

قلت:
هذا عين ما اقول،
,ولكن كيف يكون العمل الظني مبنيا على اعتقاد قطعي؟
اعتقاد جواز العمل او كراهته او اباحته, أو أو من أحاديث الآحاد, والعمل بها, جوزها العلماء , لأنها متعلقة بالعمليات, فلو لم يجوزوها لردوا تلك الاحاديث تلقائيا,لذا في تجويزهم العمل بأخبار الآحاد تجويزهم اعتبارها مكروهة او مستحبة أو أو لكن كلامنا ليس في ذلك وقد نبهتك سابقا على ان مراد العلماء بالعلم الذي لا يثبته خبر الآحاد ما كان متعلقا بأصل من اصول العقيدة. فتنبه.

قلت:
وما تقول في هذا الحديث:
"إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع . يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من عذاب جهنم . ومن عذاب القبر . ومن فتنة المحيا والممات . ومن شر فتنة المسيح الدجال"
فالحديث جاء في صفة الصلاة وفيه سنة دعاء يقال قبل التسليم (اذن فهو في من الاعمال والاحكام الشرعية) فيجوز لي الاخذ به.
لكن فيه اعتقادا غيبيا كعذاب القبر والمسيح الدجال.( اذن فهو في من الاعتقاد ) فلا يجوز الاخذ به.
ام اننا ناخذ احكامه ونرد عقيدته،؟؟؟؟

سبق ان اشرت لك سابقا ان احاديث الآحاد متى كان متنها صحيحا وكانت موافقة للاصول وما ثبت بالتواتر,فانها لا ترد, لأنه ليس في اثباتها محذور عقدي.
وهذا يجرني ان اطلب منك التمعن في ردي , حتى لا احتاج الى اعادته لو سمحت.
على العموم فان عذاب القبر اجمعت الأمة عليه وهو مما علم من الدين بالضرورة,لذلك يكفر منكره كونه خرج عن اجماع المسلمين وكونه انكر ما لا يختلف عليه مسلمان.
وخبر المسيح الدجال, ايضا حصل فيه اجماع, فمنكر وجوده يكون خارجا عن جماعة المسلمين. فالاجماع حجة عند اهل السنة والجماعة, وهو اصل من اصول الدين, ولوعارض الاجماع أحاديث الآحاد قدم الاجماع اتفاقا.
واليك قول امامنا الشافعي في المسألة فيما رواه ابو نعيم في حلية الاولياء: ( الاصل القرآن والسنة وقياس عليهما, والاجماع اكبر من حديث المنفرد)
فتأمل .......

قلت:
العلم فقط علم الله تعالى ورسله فقط؟؟؟؟؟
ما قولك في معرفة المكروه من المندوب هل هو علم ام عمل؟
سبق الرد عليه.

قلت:
وماذا عن الامام مالك، فقد نقل الفقيه المالكي ابن خواز: "ان مالكا صرح بان احاديث الاحاد تفيد العلم." انظر ابن حزم في الاحكام.

ابن خواز منداد ليس بذلك الفقيه المعتبر, وأصول المالكية لم يضعها امثاله,مع احترامي, فلو جئتني بأمثال القاضي عياض, او الشاطبي في الموافقات او حتى من كلام ابن عبد البر لكان افضل. فان هؤلاء صفوة من نقل آراء سيدنا الامام مالك.

قلت:
وماذا عن الشافعي الذي عقد فصلا كاملا في رسالته بعنوان: الحجة في تثبيت خبر الواحد.

يقول ابن عبد البر في التمهيد: ( والذي عليه اكثر اهل العلم منهم انه يوجب العمل دون العلم, وهو قول الشافعي وجمهور اهل الفقه والنظر, ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف فيه..)

قلت:
وماذا عن الامام احمد الذي نقل المروذي :" قلت لابي عبد الله: هاهنا انسان يقول: ان الخبر يوجب عملا ولا يوجب علمان فعابه وقال ما ادري ما هذا" انظر العدة لابي يعلى..

علينا اولا التثبت من هذا النقل, على ان ابن تيمية الذي يتعلق كثيرا باحمد رحمه الله بحيث يزعم محبوه انه ممثل الامام احمد, تراه لا يحتج بخبر الآحاد فيقول: (الثاني: أن هذا من اخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الايمان الابه؟) كتاب منهاج السنة النبوية.

قلت:
وماذا عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً" رواه البخاري.

امرهم بتبليغ ما قاله , ولم يقل لهم يجب على كل من وثقتم به ان تصدقوه ولا تخطئوه فيما اخبر عني في كل شئ. فتنبه.

قلت:
اليست الاية عقيدة؟
ولكنها متواترة اليس كذلك؟

قلت:
وهل يا ترى فهم الصحابة منها ان الكلام لهم جمعا وليس مفردا؟
لا ولكن لتضافرهم على معنى واحد , يجعل من ذلك المعنى, معنى مقطوعا بصحته. بحيث لو احب احد ان يتأكد بنفسه لكان له ذلك. اذ لو امكن الخطأ في واحدهم( الصحابة) لامكن الرجوع الى غيره وغيره وغيره. اما في احاديث الوحدان فكيف السبيل الى الرجوع؟

قلت:
وماذا عن قول الله تعالى الابلغ والاحسن: " وما اتكم الرسول فخذوه"
اليست العمومية ( احكاما وعقائد)واضحة جلية في الاية ؟

عند من يقول بتخصيص العموم وبتقييد المطلق,لن يشكل عليه ذلك بتاتا. وعلماؤنا يقولون بها , فاين الاشكال؟
فتكون الآية الكريمة معناها: ما وصلكم من الخبر المقطوع بصحته عن الرسول فيجب عليكم الأخذ به اما ما كان مظنونا فعليكم العمل به .

قلت:
كيف تثبت الاحكام القائمة على الظن؟
بالجماع المنعقد على ذلك, كما مر.

قلت:
هلا ذكرت لي اقوال اهل العلم من الائمة المعتبرين في هذا الشان.
ذكرت لك بعضا منهم في اثناء ردي. ولا مانع ان ازيدك. اترضى بالامام النووي؟
قال: ( واما من قال يوجب العلم -اي خبر الآحاد- فهو مكابر للحس, وكيف يحصل العلم واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك متطرق اليه, والله اعلم) صحيح مسلم بشرح النووي.

قلت:
ثم ماذا تقول في بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده ليبلغ الثقلين.
لذلك أيده الله بالمعجزات والتي من اهمها القرآن الكريم حتى يكون في ذلك حجة له على الكافرين.اذ ان المعجزات دليل على صدق مدعي النبوة, كما لا يخفى......

قلت:
وماذا تقول في حديث معاذ المشهورلمَّا بَعَثَه رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْيَمَنِ قَالَ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ." رواه مسلم
لم لم يبعث رسول الله تعالى جمعا مع معاذ فانه لن ينقل عقيدة فحسب ، بل سينقل لبها.
النبيّ نهى ان يسافر المرء منفردا صح؟
في تاريخ الطبري نجد: (عن عبيد بن صخر بن لوذان الانصاري السلمي وكان فيمن بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع عمال اليمن في سنة عشر بعدما حج حجة التمام: وقد مات باذام , فلذلك فرق عملها بين شهر بن باذام , وعبد الله بن قيس ابي موسى الاشعري, وخالد بن سعيد بن العاص.....ومعاوية بن كندة, وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين: اليمن وحضرموت)
اذن كان في اليمن مسلمون قبلا وعلموا اصل الاعتقاد.
قال السقاف في تحقيقه لكتاب دفع الشبه: (وازيد مؤكدا على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث الى ناحية من النواحي رجلا واحدا وانما كان يبعث بعثا- عددا من الصحابة- وانما كان يسمي الرجل الواحد لانه امير ذلك البعث بدليل ما رواه الامام احمد في مسنده اثناء قصة عن بريدة: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين الى اليمن على احدهما علي بن ابي طالب) اسناده حسن.اه))
ويؤكد ذلك الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من ان معاذا انما كان اميرا على مجموعة فقال : (ان كانت امرة معاذ انما كانت على جهة من اليمن مخصوصة)

وفي خبر بئر معونة واستشهاد السبعين صحابيا لخير دليل على ان الرسول انما كان يبعث بعثاته جماعة. فان ضم اليه نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن السفر فرادى, فكل ذلك يزيد ما قلناه . والله اعلم. وفقك الله

مقاوم
03-21-2009, 05:20 AM
تبّا لعلم الكلام والمتكلمة . كم من الأوقات تضيع فيما لا طائل منه إلا الجدل العقيم وقسوة القلب بحجة استجلاء المسائل وتبيّن الحق. المنتدى مليء بجدالات الأشاعرة السفسطائية وبالردود القاصمة على ضلالاتهم ومع ذلك يفتأون يرموننا بها في كل حين ويشغلوننا بلا منفعة ويلبّسون على الناس دينهم وعقيدتهم.

هنا القول الفصل في خبر الواحد وحجيته وهذه هي المرة الثالثة (إن لم تخنّي الذاكرة) التي أورده فهل من مدكر من بين هؤلاء؟؟!!


حجية خبر الواحد

ظلت أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم- محل التسليم والقبول بدءاً من عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وسلف الأمة الأخيار ، من غير تفريق بين المتواتر والآحاد، وبين ما يتعلق بأمور المعتقد وما يتعلق بالأحكام العملية ، فكان طريق العلم والعمل بها هو الخبر الصادق، وكان الشرط الوحيد في قبول الحديث هو الصحة ، سواء قل رواته أم كثُروا ، ولم يكونوا يطلبون أمرًا زائدًا على الصحة، حتى ظهرت بدع الاعتقاد ، وتأثر فئام من الناس بالمنهج الفلسفي الكلامي، فأعملوا عقولهم وآراءهم وقدموها على الوحي ، وعلى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ، تحت دعوى تقديس الوحيين ، وتعظيم الله وتنزيهه عما لا يليق به .

ولما كانت نصوص الكتاب والسنة صريحة في إبطال ما أحدثوه ، ورد ما ابتدعوه ، احتالوا في ردها والتلاعب بها من أجل أن تسلم لهم عقيدتهم ، فأتوا إلى نصوص القرآن الكريم فأولوها وصرفوها عن ظاهرها بدعوى التنزيه ، ثم جاؤوا إلى نصوص السنة فمنعوا الاستدلال بها في أمور الاعتقاد ، بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تفيد اليقين والقطع ، والعقائد لا تبنى إلا على اليقين ، والله جل وعلا قد ذم في كتابه الآخذين بالظن والمتبعين له .

وهذا القول – وهو إيجاب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام دون العقائد - قول مبتدع حادث لا أصل له في الشريعة ، لم يعرف إلا عن المتكلمين الذين لا عناية لهم بما جاء عن الله وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم- ، ولم يزل الصحابة والتابعون وتابعوهم ، وأهل السنة والحديث يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الاعتقاد والأحكام من غير تفريق بينهما ، ولم ينقل عن أحد منهم أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته .

والأدلة من الكتاب والسنة جاءت عامة في اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - والتحذير من عصيانه ومخالفة أمره ، من غير تفريق بين أمور العقيدة وأمور الأحكام كقوله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } ( الأحزاب 36) ، فقوله " أمراً " عام يشمل كل أمر سواء أكان في العقيدة أم الأحكام ، وقوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } (الحشر 7) ، وقوله : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }(سورة النور 63 ) ، فتخصيص هذه الأدلة بالأحكام دون العقائد تحكم لا دليل عليه .

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يبعث عدداً من أصحابه إلى أطراف البلاد ليعلموا الناس أصول الدين وفروعه، وأمور العقائد والأحكام ، فأرسل علياً و معاذاً و أبا موسى وغيرهم من الصحابة ، بل قال لمعاذ كما في الحديث المتفق عليه : ( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) وفي رواية : ( إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) ، فأمره بتقديم الدعوة إلى العقيدة والتوحيد على أركان الإسلام الأخرى ، ولم ينقل أن أحداً من أولئك الرسل اقتصر على تبليغ الفروع والأحكام العملية فقط ، مما يؤكد ثبوت أمور العقيدة بخبر الواحد وقيام الحجة به .

وكذلك كانت رسائله -صلى الله عليه وسلم- وكتبه التي كان يبعث بها إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام وعبادة الله وحده ، فيحصل بها التبليغ ، وتقوم بها الحجة ، مع أن الرسل كانوا آحاداً ، ولو كان خبر الواحد لا يقبل في العقائد للزمه أن يبعث إلى كل قطر جماعة يبلغون حد التواتر ، ليحصل اليقين بخبرهم .

كما انعقد الإجماع على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقائد والأحكام على السواء ، قال الإمام الشافعي في كتابه " الرسالة " (1/457) : " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه ، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي ، ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد ، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم " أهـ .

وقال الإمام ابن عبد البر في كتابه " التمهيد " (1/8) - وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه - : " وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ، ويعادي ويوالي عليها ، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده ، على ذلك جميع أهل السنة " .

وقال الإمام ابن القيم ( مختصر الصواعق المرسلة 775) : " وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث ، وإثبات صفات الرب تعالى بها ، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول ، فإن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها ، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين ، من أولهم إلى آخرهم " .

ولهذا أثبتوها في مصنفاتهم وكتبهم معتقدين موجبها على ما يليق بجلال الله تعالى ، ومن نظر في كتب المحدثين الأعلام – كالبخاري و مسلم و أبي داود و أحمد و ابن خزيمة - علم يقيناً أن مذهبهم الاحتجاج بأحاديث الآحاد في العقائد .

والقول بأن هذه الأحاديث ليست حجة في العقائد يستلزم تفاوت المسلمين فيما يجب عليهم اعتقاده ، مع بلوغ الخبر إليهم جميعاً ، فالصحابي الذي سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم- حديثاً يتضمن عقيدة مَّا ، كحديث النزول مثلاً ، هذا الصحابي هو الذي يجب عليه أن يعتقد ذلك لأن الخبر بالنسبة إليه يقين ، وأما الذي تلقى الحديث عنه من صحابي آخر أو تابعي فهذا لا يجب عليه أن يعتقد موجبه ، حتى وإن بلغته الحجة وصحت عنده ، لأنها إنما جاءته من طريق آحادي ، وهو كلام باطل قطعاً لأن الله جل وعلا يقول: { لأنذركم به ومن بلغ }( الأنعام 19) ، ويقول - صلى الله عليه وسلم- : ( نضر الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى له من سامع ) رواه الترمذي وغيره .

وهذا التفريق بين العقائد والأحكام إنما بني على أساس أن العقيدة لا يقترن معها عمل ، وأن الأحكام العملية لا تقترن معها عقيدة ، وهو تفريق باطل من أساسه ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " فإن المطلوب من العمليات أمران : العلم والعمل ، والمطلوب من العلميات العلم والعمل أيضا وهو حب القلب وبغضه ، وحبه للحق الذي دلت عليه وتضمنته وبغضه للباطل الذي يخالفها ، فليس العمل مقصورا على عمل الجوارح ، بل أعمال القلوب أصل لعمل الجوارح ، وأعمال الجوارح تبع ، فكل مسألة علمية فإنه يتبعها إيمان القلب وتصديقه وحبه ، بل هو أصل العمل وهذا مما غفل عنه كثير من المتكلمين في مسائل الإيمان " ....... إلى أن قال : " فالمسائل العلمية عملية والمسائل العملية علمية ، فإن الشارع لم يكتف من المكلفين في العمليات بمجرد العمل دون العلم ولا في العلميات بمجرد العلم دون العمل " أهـ .

ولذا فإن رد خبر الآحاد في العقائد يستلزم تعطيل العمل به في الأحكام العملية أيضاً ، ويؤول إلى رد السنة كلها ، خصوصاً ونحن نعلم أن كثيراً من أحاديث الأحكام العملية تتضمن أموراً غيبية اعتقادية كقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم .

قال الإمام ابن حبان في مقدمة صحيحة : " فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد " ، إلى أن قال : " " وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد ، فقد عمد إلى ترك السنن كلها ، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (1/156) .

كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، هو قول في حد ذاته عقيدة استلزمت رد مئات الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وبالتالي فإن القائل به مطالب بأن يأتي بالدليل القاطع المتواتر على صحته عنده بما لا يدع مجالاً للشك ، وإلا فهو متناقض حيث قد وقع فيما رمى به غيره .

وأما الاستدلال بأن الله جل وعلا قد ذم في كتابه الآخذين بالظن والمتبعين له ، فجوابه أن الظن الذي عابه الله على المشركين بقوله : { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } ( الأنعام 116) ، وبقوله : {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس } ( النجم 23) ، إنما هو الظن المرجوح المبني على الخرص والتخمين واتباع الهوى ومخالفة الشرع ، وهذا لا يؤخذ به في الأحكام فكيف يؤخذ به في العقائد ، وأما الظن الراجح المبني على الأدلة والقرائن الصحيحة فهذا غير معيب في كتاب الله جل وعلا ، بل قد يصل الظن إلى درجة قريبة من اليقين ، ولذلك ورد في القرآن التعبير عن العلم بالظن في قوله تعالى : { إني ظننت أني ملاق حسابيه }(الحاقة 20) ، وقوله : {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه } (التوبة 118 ) .

وخلاصة القول فإن أدلة الكتاب والسنة ، وإجماع الصحابة وسلف الأمة ، يدل دلالة قاطعة على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في كل أبواب الشريعة ، سواء أكان في الأمور الاعتقادية أم الأمور العملية ، والتفريق بينهما ، بدعة لا يعرفها السلف ، وفي ذلك ما يكفى ويغني طالب الحق والهدى ، فعلى العبد أن يسلِّم لأخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثابتة ، وألا يتحكم في ردها أو مخالفتها بالحجج الواهية ، والعقول القاصرة : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } ( النور 63) .

من هناك
03-21-2009, 04:20 PM
جزاك الله خيراً يا شيخنا المقاوم

فخر الدين الرازي
03-21-2009, 07:10 PM
أما ردك يا مقاوم فلم اجد فيه ما يستوجب التعليق. لسبب بسيط, ان كل ما كتبت سبق وأن رددت عليه. فلو انك اتعبت نفسك قليلا بالقراءة لوجدت الجواب. على ان هذه هي عاداتكم, تدخلون في نقاش لا تفهموه ثم بالقص واللصق تدافعون.
ولو انك جئت تريد حوارا لحاورناك. وكأنني قاصر ان افتح كتب الاصول, وانقل لك كل ما جاء في باب خبر الآحاد ومتى يصح الأخذ به ومتى لا يصح.
فلو تنحيت جانبا وتركتنا نتحاور بدل مشاركاتك اللا قيمة والمردود عليها اصلا لكان افضل.

ويبقى ان اشير الى ان احدا للآن لم يأت منكم بدليل على ان راوي أحاديث الآحاد لا يجوز عليه الخطأ والوهم والنسيان عند روايتها,فان لم تجدوا , ولن تجدوا, فسلموا ان احاديث الآحاد ظنية الورود لا تفيد علما .وهذا هو لب القضية والفيصل في الموضوع. ومن ادعى ان الاحاد تفيد علما وان في ذلك اجماعا, فانصحه ان يراجع كلام ابن عبد البر وصحيح البخاري وكلام النووي الذي نقلته سابقا قبل ان يحكم بهواه. والحمد لله رب العالمين

ibsamara76
03-21-2009, 07:46 PM
بداية جزاك الله خيرا اخي المقاوم...ارحتني كثيرا.
اخي الرازي:


لذلك وجب علينا ان نقف في احاديث الآحاد فيما يخص الاعتقاد

الداعي والسبب (حسب قولك) لان نتوقف في احاديث الاحاد فيما يخص الاعنقاد لا اراه يزول في فيما يخص الاحكام الاحاد.. ولا تعد المسالة منذ البداية.
ببساطة: عندي وعند كل عاقل التحديث بمسالة ما لن يخرج عن الحالات الثلاث الاتية:
1- ان يكون المحدث صادقا، فقوله مقبول ثابت حكما كان او عقيدة.
2- ان يكون المحدث كاذبا فقوله مردود جملة وتفصيلا.
3- ان يكون المحدث مخطئا او يحتمل منه الخطا (لشخصه هو وما ثبت عنه وليس لانه بشر يحتمل منه الخطا دوما) فحديثه مردود حكما كان او عقيدة.
اي ان كان يحتمل عليه الخطا في نقله للحديث ، فلا حاجة لنا بحديثه عقيدة او احكاما.




كيف تثبت الاحكام القائمة على الظن؟



بالاجماع المنعقد على ذلك, كمامر.
على فرض ان هنتك اجماعا، هل انت مقتنع باجماع قائم على اظن؟

ابن خواز منداد ليس بذلك الفقيه المعتبر

[/

QUOTE]

لم لا ينقل علم المالكية عن منداد؟

]يقول ابن عبد البر في التمهيد: ( والذي عليه اكثر اهل العلم منهم انه يوجب العمل دون العلم, وهو قول الشافعي وجمهور اهل الفقه والنظر, ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف فيه..)[/COLOR]
[/


QUOTE]

نقلت لي ما كتبه صاحب التمهيد عن الشافعي.
وانا اقول لك ان الشافعي نفسه وضع فصلا كاملا في الرسالة من ص401 الى ص 458 سماه الحجة في تثبيت خبر الواحد.
فممن يؤخذ علم الشافعي يا ترى؟


وبالنسبة لما نقل عن الامام احمد:

] علينا اولا التثبت من هذا[/FONT] النقل


النقل موجود في عدة ابي يعلى ، مسودة اصول الفقه ص 218وفي اصول مذهب الامام احمد ص251، وتثبت من النقل بنفسك.


اما منهج ابن تيمية رحمه الله فهو واضح في كتبه ومنها قوله في"رفع الملام" :" ..فعند عامة الفقهاء واكثر المتكمين انه يفيد العلم، وذهب طوائف من امتكمين انه لا يفيده..."
اما ما نقلته عن رحمه الله فان قوله كان تقديرا لا تقريرا وقد جاء في سياق الرد على الرافضي في نفس الكتاب وكان ينقل فيه تناقض وجهل المتكلمين عن طريق ضرب حججهم بعضها ببعض، وهو اسلوبه رحمه الله في المناظرة.


اليست الاية عقيدة؟



ولكنها متواترة اليس كذلك؟
اليس تبليغها ونقلها الى الناس احادا.
[QUOTE] لا ولكن لتضافرهم على معنى واحد , يجعل من ذلك المعنى, معنى مقطوعا بصحته. بحيث لو احب احد ان يتأكد بنفسهلكان له ذلك. اذ لو امكن الخطأ في واحدهم( الصحابة) لامكن الرجوع الى غيره وغيرهوغيره. اما في احاديث الوحدان فكيف السبيل الى الرجوع؟
اي ان القراء كانوا يدعون الناس جماعات؟


[QUOTE] ما وصلكم من الخبر المقطوع بصحته عن الرسول فيجب عليكم الأخذ به اما ما كان مظنونا فعليكم العمل به
ما تحته خط نفهمه جميعا من الاية الكريمة/ اما ما بعده فمن اين لك بهذا التفسير.
اليس التفسير الصحيح للاية:
ما وصلكم من الخبر المقطوع بصحته عن الرسول فيجب عليكم الأخذ به اما ما كان مظنونا فعليكم تركه بالكلية. فهو ظن والظن لا يغني من الحق شيئا سواء كان الحق علما او عملا.



]اذن كان في اليمن مسلمون قبلا وعلموا اصل الاعتقاد[/COLOR]
إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ.


[QUOTE]فسلموا ان احاديث الآحاد ظنية الورود لا تفيد علما[QUOTE]
ساسلم لك انه يفيد ظنا، فسلم لي ان احكام الشرع كلها ظنية وانا نتعبد الله ظنا واننا نعمل اعمالا قد فعلها رسول الله صلى الله علي وسلم وقد لم يعملها. فيا له من دين قائم على الظن والشك والاحتمال وربما ومن الممكن وقد ........ ولا حولا ولا قوة الا بالله تعالى.



وجزاك الله خيرا اخي مقاوم فما نقلته كفاية وزيادة واقتبس منه:
كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، هو قول في حد ذاته عقيدة استلزمت رد مئات الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وبالتالي فإن القائل به مطالب بأن يأتي بالدليل القاطع المتواتر على صحته عنده بما لا يدع مجالاً للشك ، وإلا فهو متناقض حيث قد وقع فيما رمى به غيره .

السيف السني
03-21-2009, 08:41 PM
دق المي و هي مي
الله يعينك على هالشعب اخي فخر الدين
صرت عايدلو الحديث مليون مرة و بعدو على نفس الفكرة و يدور في فراغ مع نفس الاسئلة السخيفة


قلت له و بينت له ان العمل بالاحاديث الاحاد لا يكون الا في ما يتعلق بالعبادات
و اما العقيدة , فلسنا نأخذها الا بالتواتر و الاجماع , و فيما عدا ذلك من احاديث تحوي ظواهرها الشرك و التركيب و تمثيل الله تعالى , فهذه لا يؤخذ بها في باب العقيدة كونها ظنية الدلالة
و لا زال يجادل في نفس الفكرة و يكررها

قلت له ان خبر الواحد قد يدخله الوهم و الخطأ و النسيان
فأبى الا ان يدور في الموضوع بأسئلة "ولادية"

قلت له ان مقاصد العلماء كالشافعي يبينها العلماء كالنووي فهم اهل الفهم و النقل و اعلم بالشافعي و اقواله منهم
فأبى الا ان يعيد اسئلته و لكن بصياغة اخرى
حبيبي فخر
لا اعتقد ان محاورك في الحقيقة يفهم ما تتكلم عنه و الظاهر ان مجهودك العلمي يضيع هباء مع اناس لا تريد ان تتعلم او تفهم

و هنا يا اخي يحضرني ملاحظة قريبة للموضوع
و هي اننا نرى الوهابية يتنطعون و يصرخون و يسارعون في التكذيب اذا ما عرضت المقتنيات النبوية او قيل انه في مكان فلان توجد شعرة للنبي صلى الله عليه و سلم , حتى مع وجود الادلة و الاسناد لهذه الشعرات و المقتنيات العظيمة تراهم يسارعون في التكذيب و التشكيك.

لكننا
في المقلب الآخر , حينما يعرض عليهم حديث هو خبر احاد , تراهم يستعجلون الاخذ فيه في باب العقيدة ,و اعتقاده على ظاهره و نسب القبائح من تغير و تبدل و تجسيم للذات الالهي , مع انه خبر للآحاد لا يفيد علما قطعيا و لا يأخذ به من احتاط لأمر دينه في باب العقيدة.

و هذا ان دل علي شيء , دل على تناقض القوم , فهم لا يبالون في الاخذ بالخبر الواحد ان كان فيه تشبيه لله تعالى على الظاهر و في باب العقيدة, بينما لا يستجيزون الاخذ في خبر الواحد او السند و لو صح في باب اثبات مقتنيات نبوية شريفة .

و لا حول و لا قوة الا بالله

طرابلسي
03-21-2009, 08:57 PM
دق المي و هي مي
الله يعينك على هالشعب اخي فخر الدين
صرت عايدلو الحديث مليون مرة و بعدو على نفس الفكرة و يدور في فراغ مع نفس الاسئلة السخيفة


قلت له و بينت له ان العمل بالاحاديث الاحاد لا يكون الا في ما يتعلق بالعبادات
و اما العقيدة , فلسنا نأخذها الا بالتواتر و الاجماع , و فيما عدا ذلك من احاديث تحوي ظواهرها الشرك و التركيب و تمثيل الله تعالى , فهذه لا يؤخذ بها في باب العقيدة كونها ظنية الدلالة
و لا زال يجادل في نفس الفكرة و يكررها

قلت له ان خبر الواحد قد يدخله الوهم و الخطأ و النسيان
فأبى الا ان يدور في الموضوع بأسئلة "ولادية"


عجبت منك جلادتك بالكذب والافتراء والقول على الله بغير علم
برأي يجب أن يدق على رأسك عسى يخرج هذا الحشو والضلال منه
كيف فرقت بين حديث الآحاد والمتواتر طالما هما من مصدر واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ومن سبقك على ذلك بالقرون التي شهد لها الرسول بالخيرية !!!!!
وكيف تتهم نبينا .... لا نبيك .... أنه يحدثنا بأحاديث ظاهرها الشرك ومن ثم لا ينبه صحابته عن ذلك مع العلم مجلسه يكون فيه العالم والجاهل والإعرابي والأمي ثم يتركهم على اعتقادهم الشركي ؟!!!
إنك يا هذا تتهم نبينا بتضليل العباد وتتهمه بأنه لا يكاد يميز بين أقواله حتى جئتم أنتم تصوبون له أقواله
فتبا لكم من فرقة منحرفة
وصدق ابن قدامة المقدسي رحمه الله بقوله : ( ومن العجيب أن هؤلاء المتكلمين – أعمى الله بصائرهم فوق ما قد أعماها – يزعمون أنهم لا يرضون إلا بالأدلة القاطعة والبراهين اليقينية ، ويرون الأخبار – زعماً منهم - أنها أخبار آحاد لا تفيد علماً يقينياً، ثم يستدلون بمثل هذا، الذي لا يدل على شيء أصلاً لا ظاهراً ولا يقيناً، بل هو بمجرّد عمىً وهذيان يصوغه من عند نفسه ويخرجه من زبد معدته ) [تحريم النظر في كتب الكلام].

فخر الدين الرازي
03-21-2009, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قلت:
ببساطة: عندي وعند كل عاقل التحديث بمسالة ما لن يخرج عن الحالات الثلاث الاتية:
1- ان يكون المحدث صادقا، فقوله مقبول ثابت حكما كان او عقيدة.
2- ان يكون المحدث كاذبا فقوله مردود جملة وتفصيلا.
3- ان يكون المحدث مخطئا او يحتمل منه الخطا (لشخصه هو وما ثبت عنه وليس لانه بشر يحتمل منه الخطا دوما) فحديثه مردود حكما كان او عقيدة.
اي ان كان يحتمل عليه الخطا في نقله للحديث ، فلا حاجة لنا بحديثه عقيدة او احكاما.
يا رعاك الله اجيبك:
1- صدق المحدث, حكم ظاهري, فليس يعلم البواطن الا الله عز وجل.ومتى ظهر من المحدث الصلاح والصدق وقلة الخطأ قبلنا حديثه. وقبول الحديث شيء والقطع بصحته شئ آخر. فاننا نجد من انفسنا انه متى اخبر المحدث بخبر سمعناه من غيره زيادة في التصديق. ومتى وصل هذا العدد في السماع الى حد المتواتر, قطعنا بصحة الخبر.
اما ان سمعنا الخبر من محدث واحد ثقة ولم نسمعه من غيره, فاننا لن نجد في انفسنا ما نجده فيما لو سمعناه ايضا من غيره. وهذا ضروري لا يختلف عليه احد. ولكن لمّا علمنا ان مخبرنا ومحدثنا من الثقة بمكان ومن الدين بمكان ومن الصدق بمكان, فانه لا يمكننا بحال الا ان يغلب على ظننا صدقه. وغلبة الظن شئ والقطع شئ آخر اخي الكريم.
والقطع لازم في الاعتقاد, وغلبة الظن لازمة في العبادات الاجتهادية.
فتأمل هذا التفصيل .
2- القول الثاني نتفق عليه.
3- الصحيح الذي كان عليك قوله, ان الخطأ وارد وجائز على الجميع,
الا ان من عرف بكثرة خطئه فانه قد لا يقبل بما يتفرد به. اما مطلق الخطأ فانه يجوز على الثقة الثبت وعلى غيره, فانتبه لهذا.

قلت:
على فرض ان هنتك اجماعا، هل انت مقتنع باجماع قائم على اظن
الاجماع ليس على الظن اخي العزيز انما الاجماع يكون على حكم معين. ومتى انعقد الاجماع على حكم معين, جاز الاعتبار بالخبر الواحد المؤيد له. وبالله التوفيق. وانا مقتنع بكل ما اجمع عليه اهل السنة والجماعة وما اتفقوا عليه من اصول والحمد لله.

قلت:
لم لا ينقل علم المالكية عن منداد؟
اخي الحبيب, ليس كل من تفقه على مذهب معين وجب جعله متكلم المذهب الاوحد والمتصدر للاخذ عنه. وابن منداد عنده شواذات كثيرة لم توافق المالكية, لذلك طلبت منك كلام من صدّره المالكية وقبلوه ليكون مرجعا لهم ومتكلما عنهم. اي احد مجتهديهم واصحاب الوجوه عندهم. فليس كل فقيه في المذهب يصح ان يكون حجة فيه. فتأمل.
قلت:
نقلت لي ما كتبه صاحب التمهيد عن الشافعي.

وانا اقول لك ان الشافعي نفسه وضع فصلا كاملا في الرسالة من ص401 الى ص 458 سماه الحجة في تثبيت خبر الواحد.
فممن يؤخذ علم الشافعي يا ترى؟
طيب اين في الرسالة ما يفيد ان خبر الواحد يوجب العلم ويفيد القطع كمثل القرآن او السنة المتواترة؟
على اننا لسنا باهل لكي نأخذ علم الشافعي من عند انفسنا. بل مرجعنا الى ذلك علماء الشافعية انفسهم واصحاب الاقوال المعتبرة في المذهب, الذين هم ادرى منا باصول الشافعي.
فالامام ابي حامد الغزالي, احد كبار الشوافع الذين نرجع الى قولهم لم يجز قبول الخبر الواحد كما عرفت سابقا.
والامام الرازي ايضا. والجويني والنووي ايضا وهؤلاء كلهم شوافع لا بل من كبار الشافعية.فهل هؤلاء كلهم لم يضبطوا اصل شيخهم؟
وقد تقدم نقل ابن نعيم في ذلك, فلم لم تنتبه له؟
على ان افضل من هذب فقه الشافعي وفضل من شرحه وبوبه واعتنى به هو الامام البيهقي. بحيث قيل فيه: (ما لشافعي الا وللشافعي عليه منة, الا البيهقي)
فهذا البيهقي مع جلالة قدره قال في الاسماء والصفات: (ولهذا الوجه من الاحتمال ترك اهل النزر من اصحابنا باخبار الآحاد في صفات الله تعالى اذا لم يكن لما انفرد منها اصل في الكتاب او اجماع واشتغلوا بتأويله).

قلت:
النقل موجود في عدة ابي يعلى ، مسودة اصول الفقه ص 218وفي اصول مذهب الامام احمد ص251، وتثبت من النقل بنفسك.
ليتك تنقله.
قلت:
اما منهج ابن تيمية رحمه الله فهو واضح في كتبه ومنها قوله في"رفع الملام" :" ..فعند عامة الفقهاء واكثر المتكمين انه يفيد العلم، وذهب طوائف من امتكمين انه لا يفيده..."


طريقة ابن تيمية معروفة , فهو متى اراد ان يثبت شيئا, جعل الفقهاء والعلماء كلهم في صوبه. وقد قال النووي في شرحه: (وذهب بعض المحدثين الى ان الآحاد التي في صحيح البخاري ومسلم تفيد الظن دون غيرها من الآحاد, وقد قدمنا القول بابطاله, وكل هذه الاقاويل سوى قول الجمهور باطلة ... فالذي عليه جماهير المسمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء واصحاب الاصول ان خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم, وان وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل) فتأمل هذا الكلام من احد كبار الشافعية تراه يناقض كلام ابن تيمية.


قلت:
اليس تبليغها ونقلها الى الناس احادا
بلى ولكن العبرة بكونها متواترة. الاحاديث المتواترة رواها الآحاد. ولكن لما كانوا متفقين كلهم عليها , وجب القطع بصحتها. اما الخبر الذي يرويه الواحد فمن اين نقطع بصحته ولا راوي غيره, ولا امكانية للرجوع الى غيره, بخلاف القرآن الذي لو سها واحد في الصين عن آية فيه لوجد من ينبهه عليها. فتنبه.

قلت:
اي ان القراء كانوا يدعون الناس جماعات؟
لا, اذ لا يشترط ان يكون الخبر متواترا ان يخبر عنه الجمع بمحضر واحد وبوقت واحد. فلو اخبر عنه الجمع باوقات متفاوتة لكان تواترا, ولو اخبروا به كل واحد على انفراد كان تواترا, اذ التواتر لا يشترط فيه الاجتماع للاخبار في محضر ووقت واحد. فتنبه.

قلت:
ما تحته خط نفهمه جميعا من الاية الكريمة/ اما ما بعده فمن اين لك بهذا التفسير.
لا من احد, ولكن من يقول ان الوحدان تفيد الظن فلا بد ان يفهم من الآية هذا المعنى. فالكلام في المفهوم يا هداك الله.

قلت:
إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ
واين الدافع في هذا النص ان يكون في اليمن مسلمون قبله يا هداك الله.

قلت:
ساسلم لك انه يفيد ظنا، فسلم لي ان احكام الشرع كلها ظنية وانا نتعبد الله ظنا واننا نعمل اعمالا قد فعلها رسول الله صلى الله علي وسلم وقد لم يعملها. فيا له من دين قائم على الظن والشك والاحتمال وربما ومن الممكن وقد ........ ولا حولا ولا قوة الا بالله تعالى.
لا يمكنني ان اسلم ان كل احكام الشرع ظنية لسبب بسيط, وهو ان هنالك احكام كثيرة جدا في الشرع (بل اكثر الاحكام) مقطوع بها, ومتواتر, ومجمع عليه. اما الاجتهاديات والغير مجمع عليه, فانا اقولها بالفم الملآن بانها ظنية, وان تعبدنا لله فيها انما على غلبة الظن بصحتها , ولولا ذلك لما جاز اختلاف الفقهاء رحمهم الله, ولكانوا كفروا بعضهم البعض وهو ما لم يفعلوه. وهذا هو الحق ولا حول ولا قوة الا بالله.

وهنا احب ان اسألك سؤالا: ( ان تعارض حديث الآحاد الصحيح مع الاجماع ما الذي يقدم منهما؟)
وسؤال آخر: (اذا تعارض حديثان كل منهما صحيح ولكنهما من اخبار الآحاد فما الذي يقدم منهما؟ )

ارجو الاجابة على هذه الاسئلة لو سمحت. والله اعلى واحكم.

قال اخي الكريم سيف:
(و هذا ان دل علي شيء , دل على تناقض القوم , فهم لا يبالون في الاخذ بالخبر الواحد ان كان فيه تشبيه لله تعالى على الظاهر و في باب العقيدة, بينما لا يستجيزون الاخذ في خبر الواحد او السند و لو صح في باب اثبات مقتنيات نبوية شريفة )
صدقت بارك الله فيك, وفتح عليك, فان من صاح وشاغب وابى الا ان يثبت حديث الآحاد في باب العقائد كون الراوي ثقة, فانه يلزمه عند ذلك ان يثبت ان المقتنيات النبوية الشريفة التي توارثها الثقات , والتي لا تخلو من اسانيد صحيحة, ان تكون عنده ايضا ثابتة. فالذي يشاغب بعد ذلك منهم ويقول : (يحتمل ...قد .....ما ادرانا...لعل.....هذا ظن.....) فاننا نرد عليه ونقول له: انت اثبت صفة لله بطريق يصح فيه : (لعل وقد وهذا ظن ) فلماذا تنفي التبرك من نفس الطريق...مع ان الاول في باب العلم والثاني في باب العمل كما لا يخفى......فبارك الله فيك اخي سيف على هذه اللفتة الطيبة. فتح الله عليك فتوح العارفين, والهمك الصبر وزادك الله من فضله. ادع لنا اخي الكريم..... والحمد لله رب العالمين.

شيركوه
03-21-2009, 11:39 PM
الا الحبيشة اعيت من يداويها!!!

والحبيشة داء لا دواء له

عرفتوها!

سائر في رحاب الله
03-22-2009, 12:38 AM
الا الحبيشة اعيت من يداويها!!!

والحبيشة داء لا دواء له

عرفتوها!


أسكب عليها الأسيد ( acide ) ، تقتلها ولن تجد لها أثراً بعد اليوم :D:D:D

شيركوه
03-22-2009, 02:30 AM
بيني وبينك الاحباش ما بدن الا شدة سيفون :)

مقاوم
03-22-2009, 04:33 AM
أما ردك يا مقاوم فلم اجد فيه ما يستوجب التعليق. لسبب بسيط, ان كل ما كتبت سبق وأن رددت عليه. فلو انك اتعبت نفسك قليلا بالقراءة لوجدت الجواب. على ان هذه هي عاداتكم, تدخلون في نقاش لا تفهموه ثم بالقص واللصق تدافعون.
ولو انك جئت تريد حوارا لحاورناك. وكأنني قاصر ان افتح كتب الاصول, وانقل لك كل ما جاء في باب خبر الآحاد ومتى يصح الأخذ به ومتى لا يصح.
فلو تنحيت جانبا وتركتنا نتحاور بدل مشاركاتك اللا قيمة والمردود عليها اصلا لكان افضل.
لو قلت ما وجدت ما ترد به لكنت أقرب إلى الصدق! ولو أنك قرأت وتدبرت لوجدت ردا ودحضا لكل شبهاتكم ومبادئ مذهبكم الفاسد وضلالات شيخكم الهالك عبدالله الهرري الحبشي عليه من الله ما يستحق.

ثم تعال هنا، هل تظن أنك جئت بجديد؟! بل تجترّون كلام أسلافكم من أئمة الزيغ الضلال والعقائد الفاسدة وتدّعون - زورا - أنها عقيدة أهل السنة والجماعة. لوكنت باحثا عن الحق لوجدت فيما نقلت لك ضالتك، لكنكم قوم ابتليتم بالجدل فأنّى تفلحون؟

وهل تسمي جدالك بالباطل حوارا؟ عجبي والله!!

نعم سأتنحى جانبا فالحق واضح أبلج لمن كان باحثا عنه، وليس بعد الحق إلا الضلال. سأتنحى جانبا لأنني ضنين بوقتي أهدره على أمثالكم فيما لا طائل منه اللهم إلا تسويد الصفحات الطوال بحشو الكلام والفلسفة الجوفاء.

لكم دينكم ولي دين.

مقاوم
03-22-2009, 04:40 AM
جزاك الله خيراً يا شيخنا المقاوم

وإياكم معلمي



بداية جزاك الله خيرا اخي المقاوم...ارحتني كثيرا.

وإياكم أخي الفاضل، وأحيي فيك طول نفسك وصبرك على من لا يزيدهم دعاؤك إلا فرارا.

Hassano
03-22-2009, 07:25 AM
أخي مقاوم زادك الله صبرا وجلدا وبارك الله بك


بيني وبينك الاحباش ما بدن الا شدة سيفون :)

قولك أخي بينفع .... أنا بشك بالموضوع

أبو عقاب الشامي
03-22-2009, 10:20 AM
الظاهر انو في ناس بتحب تتصيد بالمية العكرة

نصيحة للصياد يغير صنارتو ويغير النهر اللي عميصيد فيه ويغير تيابه وينام :)

فخر الدين الرازي
03-22-2009, 11:03 AM
خليك بحالك يا ابا عقاب, ان كان عندك شئ في الحوار فقله, والا فلسنا بحاجة لسخافاتك...... وخليك بأدبك.

فخر الدين الرازي
03-22-2009, 11:06 AM
حسانو وابو عقاب, وشيركوه ومقاوم, هذا موضوع حواري, فالرجاء الذي ليس عنده شغل الا طق الحنك ان يريحنا منه. وشكرا لتفهمكم.

عبد الله بوراي
03-22-2009, 11:13 AM
حسانو وابو عقاب, وشيركوه ومقاوم, هذا موضوع حواري, فالرجاء الذي ليس عنده شغل الا طق الحنك ان يريحنا منه. وشكرا لتفهمكم.

و
أنا صاحب السؤال والموضوع
أقول
حسناً
لقد إطمئن قلبى وإنشرح صدرى لمداخلة أخي مقاوم وعليها أعول
جزاه الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله

أبو عقاب الشامي
03-22-2009, 11:15 AM
خليك بحالك يا ابا عقاب, ان كان عندك شئ في الحوار فقله, والا فلسنا بحاجة لسخافاتك...... وخليك بأدبك.



هل هذه اخلاق رجل حامل دعوة كما يدعي؟

هل تكلمت معك يا أخي حتى تسفه نفسك بهذا الكلام؟

اولا انا لم اتكلم معك وانت لست المقصود بهذا الكلام فالزم الصمت واكمل حوارك فلم ادخل لاشوش الحوار ولكن اردت توصيل رسالة لمن يحاول الاصطياد في الماء العكر والتلبيس على المسلمين المتابعين بمسألة خبر الاحاد من حيث افادته للعلم ام لا.

وثانيا اذا كنت بهذا العلم الغزير في الدين فتخلق بخلق الاسلام ولا تكن متعجرفا فتصب نفسك دون ان تقصد.

السلام عليكم

طرابلسي
03-22-2009, 12:16 PM
وثانيا اذا كنت بهذا العلم الغزير في الدين فتخلق بخلق الاسلام ولا تكن متعجرفا فتصب نفسك دون ان تقصد.

السلام عليكم
لا لا لا .... هو خلقه حسن ... لكنه فجر حين أعيته الحجة ..فهذا دأبهم دائما وما علمنا عنهم غير ذلك
قال حبشي أشعري قال ..... فتبا لكم ولأشعريتكم المحترقة وتبا لكم ولحبشيتكم المنحرفة ....

عبد الله بوراي
03-22-2009, 12:26 PM
لا أدرى هل يقرأ الأحباش
ويستوعبوا المكتوب
أم لا
وعلى كل حال
إعادة
وربما فى الإعادة إفادة.....................

و
أنا صاحب السؤال والموضوع
أقول
حسناً
لقد إطمئن قلبى وإنشرح صدرى لمداخلة أخي مقاوم وعليها أعول
جزاه الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله

شيركوه
03-22-2009, 01:46 PM
حسانو وابو عقاب, وشيركوه ومقاوم, هذا موضوع حواري, فالرجاء الذي ليس عنده شغل الا طق الحنك ان يريحنا منه. وشكرا لتفهمكم.


تقصد انه موضوع زندقي فلسفي سفسطائي جدلي بيزنطي من طرفك لانك لو كنت تريد الحق ففيما وضعه الافاضل كفاية لطلاب الحق
اما الزنادقة فيحبون الجدل ويموتون عليه وفيه
وقانا الله شر علم الكلام وزندقة الاحباش

بس انا مصر عند رايي :D بدكم شدة سيفون ما اكتر

ويمكن معطر للجو من ريحة نتنكن :D

سلام يا بطوطة

فخر الدين الرازي
03-22-2009, 01:48 PM
قلت :
اولا انا لم اتكلم معك وانت لست المقصود بهذا الكلام فالزم الصمت واكمل حوارك فلم ادخل لاشوش الحوار ولكن اردت توصيل رسالة لمن يحاول الاصطياد في الماء العكر والتلبيس على المسلمين المتابعين بمسألة خبر الاحاد من حيث افادته للعلم ام لا.
اذن اقدم اعتذاري لك. وان كان من الافضل ان تحدد لاحقا من تريد بكلامك, حتى لا يحصل التشويش.فضلا لا امرا. وفقك الله.

مقاوم
03-22-2009, 05:13 PM
أخي مقاوم زادك الله صبرا وجلدا وبارك الله بك
اللهم آمين .. أهلا بالبدر الغائب.
لكن حتى البدر نراه مرة في الشهر :)

حسانو وابو عقاب, وشيركوه ومقاوم, هذا موضوع حواري, فالرجاء الذي ليس عنده شغل الا طق الحنك ان يريحنا منه. وشكرا لتفهمكم.
مثلك يعرف طق الحنك حق المعرفة ... فأنت ملك طق الحنك ...ليتك تنأى به عنا.


لقد إطمئن قلبى وإنشرح صدرى لمداخلة أخي مقاوم وعليها أعول
جزاه الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله يا الطيب ووفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.

ibsamara76
03-27-2009, 08:40 AM
هي اننا نرى الوهابية يتنطعون و يصرخون و يسارعون في التكذيب اذا ما عرضت المقتنيات النبوية او قيل انه في مكان فلان توجد شعرة للنبي صلى الله عليه و سلم , حتى مع وجود الادلة و الاسناد لهذه الشعرات و المقتنيات العظيمة

وما سند هذه الشعرات اخي الكريم؟ وفي اي كتب ذكرت؟

اعتقاده على ظاهره و نسب القبائح من تغير و تبدل و تجسيم للذات الالهي , مع انه خبر للآحاد لا يفيد علما قطعيا و لا يأخذ به من احتاط لأمر دينه في باب العقيدة.
هل خبر الاحاد وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولو كان ظنا كما تدعي )ينسب القبح لله تعالى؟

وقبول الحديث شيء والقطع بصحته شئ آخر
لم قبلته ان لم تقطع به؟ لم لا تجبني على السؤال بوضوح؟ ماالذي يجبرك على الاخذ به وقبوله ان لم تؤمن به؟
واجبني ايضا:
حديث الاحاد الصحيح ، هل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ام لم يقله؟؟


وابن منداد عنده شواذات كثيرة لم توافق المالكية

اظن ان اهم شواذاته رحمه الله انه ما نقل ما يوافق قولك.


طيب اين في الرسالة ما يفيد ان خبر الواحد يوجب العلم ويفيد القطع كمثل القرآن او السنة المتواترة؟

سانقل لك ما تيسر من رسالة الشافعي وانظر الى ما تحته خط: اليس يفيد علما، وانظر الى الادلة المنقولة اليست عقدية؟
**في هذا تثبيت الخبر عن رسول الله وإعلامهم أنه لازم لهم وإن لم يجدوا له نص حكم في كتاب الله ص 404
**خبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال " بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ أتاهم آت فقال إن رسول الله قد أنزل عليه قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة " (1114) وأهل قباء أهل سابقة من الانصار وفقه وقد كانوا على قبلة فرض الله عليهم استقبالا لله عز وجل ولم يكن لهم أن يدعوا فرض الله في القبلة إلا بما تقوم عليهم الحجة ولم يلقوا رسول الله ولم يسمعوا ما أنزل الله عليه في تحويل القبلة فيكونون مستقبلين بكتاب الله وسنة نبيه سماعا من رسول الله ولا بخبر عامة وانتقلوا بخبر واحد إذا كان عندهم من أهل الصدق عن فرض كان عليهم فتركوه إلى ما أخبرهم عن النبي انه حدث عليهم من تحويل القبلة (1116) ولم يكونوا ليفعلوه إن شاء الله بخبر إلا عن علم بأن الحجة تثبت بمثله إذا كان من أهل الصدق ص 407
(لاحظ ان الموضوع تحويل القبلة...(عقدي بحت) ولا تقل لي انه عمل.
**وقد كان الشراب عندهم حلالا يشربونه فجاءهم آت وأخبرهم بتحريم الخمر فأمر أبو طلحة وهو مالك بكسر الجرار ولم يقل هو ولاهم ولا واحد منهم نحن على تحليلها حتى نلقى رسول الله مع قربه منا أو يأتينا خبر عامة (1123) وذلك انهم لا يهريقون حلالا إهراقه سرف وليسوا من أهله (1124) والحال في أنهم لا يدعون إخبار رسول الله ما فعلوا ولا يدع لو كان قبلوا من خبر الواحد ليس لهم أن ينهاهم عن قبوله ص410

وارجع الى الرسالة وانقل ما شئت منها.



على اننا لسنا باهل لكي نأخذ علم الشافعي من عند انفسنا

ولم؟ وهل كلامه مجازي ايضا؟ ام انه يتحدث بلغة اخرى؟



فتأمل هذا الكلام من احد كبار الشافعية


قلت ذلك عن النووي رحمه الله، فارجع الى ما قال الشافعي نفسه.



طريقة ابن تيمية معروفة , فهو متى اراد ان يثبت شيئا, جعل الفقهاء والعلماء كلهم في صوبه

هذا هو العبقري ابن تيمية ان كنت تجهله، رحمه الله تعالى.



ليتك تنقله

ليتك تقرؤه



وقد قال النووي في شرحه.....
فهذا البيهقي مع جلالة قدره قال......

غفر الله لهما واثابهما ونفعنا الله بعلمهما ورحمهما رحمة واسعة
لكنهما تأولا فاخطئا،



واين الدافع في هذا النص ان يكون في اليمن مسلمون قبله يا هداك الله.

واين الدليل في النص على ان يكون في اليمن مسلمون قبله يا هداك الله.


ولولا ذلك لما جاز اختلاف الفقهاء رحمهم الله

انا لا اتكلم عن فهم الفقهاء للحديث (الذي هو سبب اختلافهم) انا اتحدث عن الحديث نفسه،
فليس الخلاف في ظنية الاحاديث او ثبوتها عند الفقهاء، بل الخلاف الفقهي في فهم هذه الاحاديث.
فهل رايت احدهم اوجب امرا لان حديثه قطعي والاخر اجازه لانه راى نفس الحديث ظنيا؟؟


ان تعارض حديث الآحاد الصحيح مع الاجماع ما الذي يقدم منهما؟

الصحيح عندي اجماع وان كان احادا.


اذا تعارض حديثان كل منهما صحيح ولكنهما من اخبار الآحاد فما الذي يقدم منهما؟


اما ان يرجح احد الدليلين على الاخر بقواعد واصول كالناسخ والمنسوخ او الخاص والعام.....الخ
او دون ترجيح احدهما على الاخر عن طريق القاعدة الاصولية: (الاصل في الدليلين الاعمال لا الاهمال) اي ان تٌعمل الدليلين المتنافرين ظاهريا وتجمع بينهما دون ان تهمل احدهما، وهناك اصول لهذا الجمع، جعل العراقي رحمه الله تعالى مائة وجه لجمع الاحاديث المتنافرة ظاهريا، بل وعند غيره 120 وجها.


وساعيد عليك السؤال مرة اخرى: حديث الاحاد الصحيح قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ام لم يقله؟؟؟
هدانا الله واياك

فخر الدين الرازي
03-28-2009, 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت اخي:
وما سند هذه الشعرات اخي الكريم؟ وفي اي كتب ذكرت؟

حالما تتوفر عندي آتيك بها ان شاء الله.

قلت:
هل خبر الاحاد وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولو كان ظنا كما تدعي )ينسب القبح لله تعالى؟

ومن قال هذا الكلام؟ اقرأ جيدا.

قلت:
لم قبلته ان لم تقطع به؟ لم لا تجبني على السؤال بوضوح؟ ماالذي يجبرك على الاخذ به وقبوله ان لم تؤمن به؟

للاجماع بان خبر الآحاد يجوز التعبد به.

قلت:
حديث الاحاد الصحيح ، هل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ام لم يقله؟؟

ايرادك للسؤال هكذا خطأ. والصحيح ان يقال: (هل يقطع بكون خبر الآحاد صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)
والجواب: فاما القطع, فاننا نجد في انفسنا, ان قول الواحد لا يقوم في النفس مقام المتواتر من حيث التصديق. نعم قد يغلب على ظننا صحته ويكون في ذاته حقا. ولكن اين غلبت الظن من القطع ؟ اذ لولا الاختلاف لكانت مرتبة المتواتر كمرتبة الآحاد.وهو باطل.

قلت:
اظن ان اهم شواذاته رحمه الله انه ما نقل ما يوافق قولك
لا.

قلت:
سانقل لك ما تيسر من رسالة الشافعي وانظر الى ما تحته خط: اليس يفيد علما، وانظر الى الادلة المنقولة اليست عقدية؟
**في هذا تثبيت الخبر عن رسول الله وإعلامهم أنه لازم لهم وإن لم يجدوا له نص حكم في كتاب الله ص 404
**خبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال " بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ أتاهم آت فقال إن رسول الله قد أنزل عليه قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة " (1114) وأهل قباء أهل سابقة من الانصار وفقه وقد كانوا على قبلة فرض الله عليهم استقبالا لله عز وجل ولم يكن لهم أن يدعوا فرض الله في القبلة إلا بما تقوم عليهم الحجة ولم يلقوا رسول الله ولم يسمعوا ما أنزل الله عليه في تحويل القبلة فيكونون مستقبلين بكتاب الله وسنة نبيه سماعا من رسول الله ولا بخبر عامة وانتقلوا بخبر واحد إذا كان عندهم من أهل الصدق عن فرض كان عليهم فتركوه إلى ما أخبرهم عن النبي انه حدث عليهم من تحويل القبلة (1116) ولم يكونوا ليفعلوه إن شاء الله بخبر إلا عن علم بأن الحجة تثبت بمثله إذا كان من أهل الصدق ص 407
(لاحظ ان الموضوع تحويل القبلة...(عقدي بحت) ولا تقل لي انه عمل.
**وقد كان الشراب عندهم حلالا يشربونه فجاءهم آت وأخبرهم بتحريم الخمر فأمر أبو طلحة وهو مالك بكسر الجرار ولم يقل هو ولاهم ولا واحد منهم نحن على تحليلها حتى نلقى رسول الله مع قربه منا أو يأتينا خبر عامة (1123) وذلك انهم لا يهريقون حلالا إهراقه سرف وليسوا من أهله (1124) والحال في أنهم لا يدعون إخبار رسول الله ما فعلوا ولا يدع لو كان قبلوا من خبر الواحد ليس لهم أن ينهاهم عن قبوله ص410

رجعنا من حيث بدأنا !!
لو لاحظت ان كل ما نقلته لا يعدو عن كونه اخبار آحاد تفيد عملا. فالتوجه الى القبلة عمل يدخل من ضمن الفقهيات , لا بكونه من اصول الاعتقاد الاساسية.
ولو لاحظت , ان المنع من شرب الخمر انما يدخل من ضمن العمليات والفقهيات ,لا بكونه من اصول الاعتقاد الاساسية .
فالتوجه الى قبلة ثانية والمنع من شرب الخمر محله كتب الفقه, اما الكلام في الاسماء والصفات , محلها كتب الاعتقاد. ولما قلنا ان الآحاد ان يفيد العمل, كنا نقصد ما يكون محله عادة في كتب الفقه, ولما قلنا ان الآحاد لا يفيد علما, فكان قولنا فيما يكون محله عادة كتب العقيدة. فتأمل.

قلت:
وارجع الى الرسالة وانقل ما شئت منها.
لا فكل ما فيه استدلالات في العمليات وليس كلامي في ذاك .

قلت:
ولم؟ وهل كلامه مجازي ايضا؟ ام انه يتحدث بلغة اخرى؟

عندما تصير بمرتبة البيهقي او النووي عندها قل هذا الكلام. اما انا وانت فليس لنا كلام بعد كلام المحققين. فافهم.

قلت:
قلت ذلك عن النووي رحمه الله، فارجع الى ما قال الشافعي نفسه.
رجعت ولم يتبين تعارض على ما سبق واوضحناه لك.

قلت:
هذا هو العبقري ابن تيمية ان كنت تجهله، رحمه الله تعالى.

عبقري وقد خالف الاجماع بستين مسألة في الاصول والفروع كما نقل ذلك عنه الائمة في زمانه؟!!!!!!!

قلت:
غفر الله لهما واثابهما ونفعنا الله بعلمهما ورحمهما رحمة واسعة
لكنهما تأولا فاخطئا،
تخطئهما فقط حتى لا تظهر ابن تيمية بمظهر المخطئ؟
لا بل ابن تيمية هو المخطأ.ولو كنت تعرف شيئا عن عقيدة ابن تيمية وغصت فيها لرأيت لم امثاله دائما هم المخطئون عندما يعارضون اقوال امثال البيهقي والنووي.

قلت:
واين الدليل في النص على ان يكون في اليمن مسلمون قبله يا هداك الله.
ارجع الى ما نقلته لك من كلام الطبري في تاريخه سابقا ترى الجواب حاضرا.

قلت:
انا لا اتكلم عن فهم الفقهاء للحديث (الذي هو سبب اختلافهم) انا اتحدث عن الحديث نفسه،
فليس الخلاف في ظنية الاحاديث او ثبوتها عند الفقهاء، بل الخلاف الفقهي في فهم هذه الاحاديث.
فهل رايت احدهم اوجب امرا لان حديثه قطعي والاخر اجازه لانه راى نفس الحديث ظنيا؟؟

ومن قال لك ان بعض الفقهاء لم يردوا احاديث آحاد؟
على انني قد وضحت لك سابقا ان السادة الاحناف ومنهم الامام ابو حنيفة ردوا بعضا من هذه الاحاديث كونها لم توافق اصولهم التي وضعوها.
وعلى العموم فان احاديث الآحاد التي تعم بها البلوى عند السادة الاحناف, الكثير منها مردود عندهم, لو كنت تعرف.......

قلت:
فهل رايت احدهم اوجب امرا لان حديثه قطعي والاخر اجازه لانه راى نفس الحديث ظنيا؟؟
لا , لان القطعي لا خلاف فيه, ولكن لمّا كانت احاديث الآحاد لا تفيد الا الظن, كان الترجيح بينها محتملا, والا فلا ترجيح بين قطعي وبين ظني, بل الترجيح لا يكون عادة الا بين ظنيين.

قلت:
الصحيح عندي اجماع وان كان احادا.
لم افهم عبارتك. اوضح رجاء. هل تقول ان الاجماع مقدم على خبر الآحاد؟ الرجاء الاجابة بنعم او لا.

قلت:
اما ان يرجح احد الدليلين على الاخر بقواعد واصول كالناسخ والمنسوخ او الخاص والعام.....الخ

ونسيت امرا, وهو ان الترجيح ايضا يؤخذ فيه بعين الاعتبار علم الراوي وفقهه.
دعني اعطيك مثالا:
قال ابن عيينة: (اجتمع أبو حنيفة و الأوزاعي ,في دار الحناطين بمكة,فقال الأوزاعي لأبي حنيفة ما بالكم,لا ترفعون أيديكم عند الركوع وعند الرفع منه
فقال أبو حنيفة: لأجل أنه لم يصح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيه شيء ,قال (اي الاوزاعي) : كيف لا يصح؟ وقد حدثني الزهري عن سالم
عن أبيه عبد اللّه بن عمر بن الخطاب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يرفع يديه حذاء منكبيه,وعند الركوع وعند الرفع منه.
فقال أبو حنيفة: وحدثنا حماد عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، والأسود عن ابن مسعود أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان لا يرفع يديه إلا عند افتتاح الصلاة، ولا يعود لشيء من ذلك.
فقال الأوزاعي أحدثك عن الزهري، عن سالم، عن عبد اللّه وتقول حدثني حماد عن إبراهيم .
فقال أبو حنيفة كان حماد أفقه من الزهري,وكان إبراهيم أفقه من سالم ,علقمة ليس بدون ابن عمر في الفقه ,وإن كان لابن عمر صحبة. فسكت الاوزاعي)
من مسند الامام ابو حنيفة لعلي القاري.

فانت ترى بعد هذا الايراد الطويل, ان ابو حنيفة رد حديث الآحاد,ورد على احتجاج الاوزاعي,باعتبار ان سنده اقوى من سند الاوزاعي,فلو كان كل سند صحيح يوجب القطع بالحديث, بحيث يوجب اتخاذه كيفما كان, اكان ليسكت الاوزاعي عنه يا ترى؟ بل لو كان كما تقولون, لكان تكفيره لازما, ولكن القوم فهموا ان احاديث الآحاد بما انها ظنية الورود, اي غير مقطوع بها, فقد جاز الترجيح بينها, والترجيح انما يكون عادة بين ظنيين فانتبه.

فاذا فهمت هذا الكلام, فالتزم , ان حديث الآحاد لا يرقى لان يكون مقطوعا بوروده, بل يرقى لان يغلب فيه الظن فقط.
فاذا فهمت هذا, فاعلم ان العقائد الاصلية لا تبنى على الظن او على غلبة الظن, بل على القطعيات. وهذا زبدة الكلام في الموضوع, وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.