الشيخ غازي حنينة: أنقذوا المعلمين من براثن العِوَز

المكتب الإعلامي – صيدا:

وجه عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ غازي حنينة في بيان صحفي التهنئة للأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف واعتبر أن ميلاد النبي (صلى الله عليه وسلم) كان وحدة للعرب بعد أن شتتهم اليهود وأذكوا نار الفتنة بينهم، وإنقاذا للعرب من براثن الجاهلية.

ووجه فضيلته نداء استغاثة إلى فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين بأن يعطى المعلمون في لبنان حقوقهم غير منقوصة، والتعاطي معهم كالموظفين الآخرين في الدولة اللبنانية من نواب ووزراء وجيش وقوى أمن. واعتبر أن التقصير في حقوق المعلمين يدفع الكثيرين منهم للسعي وراء الأولويات الحياتية كالمعيشة والصحة مما يؤدي إلى الإجحاف بحقوق الطلاب أعمدة المستقبل.

واعتبر فضيلته أن إكرام المعلم لا يكون بتخصيص يوم عطلة، أو إقامة الإستقبالات التي تلقى فيها الكلمات والخطابات والتي تطلق من خلالها الوعود الرنانة، دون السعي الفعلي لتحسين أوضاع المعلمين وحماية حقوق هذه الشريحة الضخمة في المجتمع.

وعلى المستوى السياسي الداخلي، دعا فضيلته إلى الوحدة بين جميع الحركات الإسلامية السنية العاملة على الساحة اللبنانية، مع تأكيده على التنوع التي تتمتع به الساحة السنية. ولكنه أشار إلى ضرورة احترام الأطراف بعضها بعضاً، مندداً بحملات التشهير المتبادلة التي يطلقها بعض الأفرقاء في الساحة الإسلامية السنية في وجه إخوانهم.

أما على الصعيد الإقليمي، فقد اعتبر سماحته أن الخلاف الفلسطيني إذا كان تنافسا شريفا لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني فلا بأس به، أما أن يسعى أحد الأطراف للإنسلاخ عن أخيه الفلسطيني ويسعى إلى تثبيت أقدام المحتل الصهيوني، فهذا شرخ بين الحق والباطل، ولا يمكن أن نقبل به تحت شعارات الوحدة الوطنية. واكد على أننا مع الوحدة الوطنية ولكن دون التفريط بالحقوق العربية والإسلامية.

ورحب فضيلته بأجواء الوحدة العربية التي تجلت في قمة الرياض، مشيرا إلى أنه لا حل للعرب إلا بالوحدة والتكاتف من أجل الوقوف في وجه الكيان الصهيوني ، ذلك ان المسلمين اليوم هم بإجماع العالم أقوى من هذه الغدة السرطانية إستراتيجيا وعسكريا ومعنوياً، إلا أن إسرائيل تستغل الإنقسام العربي من أجل تمديد عمر كيانها المنهار.

صيدا 14/3/2009