تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجية ردع جديدة للمقاومة تثير مخاوف العدو الصهيوني



شيركوه
03-12-2009, 12:33 PM
الحرب القادمة .. استراتيجيات جديدة
تداعيات حرب "الفرقان".. استراتيجية ردع جديدة للمقاومة تثير مخاوف الاحتلال الصهيوني

[ 10/03/2009 - 12:36 م ]
غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام

تحوُّلٌ مهمٌّ جرى في الحرب الصهيونية الأخيرة ضد قطاع غزة التي شهدت استخدام الاحتلال كامل ترسانته الحربية المحرَّم منها بل والمُجرَّب لأول مرة، وما قابل ذلك من مقاومةٍ شرسةٍ بوسائل بدائيةٍ حقَّقت ما لم يكون يتوقَّعه الكيان الصهيوني نفسه؛ مما جعل من الحرب الأخيرة محطةً من المحطات المهمة للصراع العربي الصهيوني تؤخذ في الحسبان والاعتبار في حالة اندلاع أية حربٍ بين الجانبين مستقبلاً.

فبالنسبة للمقاومة فقد أظهرت هذه الحرب حاجتها إلى مواصلة تطوير وسائلها العسكرية لخلق ميزان ردعٍ ورعبٍ في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية، التي تضم شتى أنواع الأسلحة الفتَّاكة، لا سيما تلك المُحرَّمة دوليًّا أو تلك التي تفوقها فتكًا ويجري تجربتها على الفلسطينيين، كما في الحرب الأخيرة.

وهذا ما ظهر على ألسنة قادة الاحتلال أنفسهم أمام وسائل الإعلام من قدرة المقاومة على استخدام أسلحةٍ غير تقليديةٍ في أية حرب قادمة، خاصة بعد حرب غزة الأخيرة، وإن فضَّلت عدم استخدامها فيها لاعتبارات عدة؛ من أهمها التوقع بردٍّ صهيونيٍّ على أي قصف من هذا النوع بقصفٍ مماثلٍ بأسلحةٍ من النوع ذاته، بل وأكثر فتكًا.

ولكن السؤال الذي يدور حاليًّا: ماذا بعد أن بدأ الاحتلال نفسه حرب القنابل "القذرة" وتعدِّي الخطوط الحمر في الحرب ضد الفلسطينيين باستخدامه الأسلحة المحرَّمة الكيماوية؟

ولا يغيب عن الأذهان استخدام الجيش الصهيوني كل ترسانته العسكرية؛ بما فيها أسلحة القتل الجماعي، والتي فتكت بأهل غزة، بل إن بعض أنواع هذه الأسلحة لم تُعرف ماهيتها، وتتسبَّب في أعراضٍ لم تكن معروفةً، وعجز عن تشخيصها كبار الأطباء المختصين الذين وصلوا إلى قطاع غزة لتقديم العون والمساعدة إلى المصابين والجرحى من جرَّاء العدوان، لكنهم أجمعوا على أن تلك الأسلحة كيماوية ومحرَّمة دوليًّا.

ومما لا شك فيه أن لدى الخبراء العسكريين الصهاينة على وجه الخصوص اعتقادُ شبه مؤكد بإمكانية المقاومة الفلسطينية من إعداد واستخدام "أسلحة ردع"، مستدلين على ذلك بقدرتها على تصنيع الصواريخ بصورة محلية وتطويرها باستمرار حتى وصلت إلى أماكن استراتيجية لم يتخيّل الصهاينة إمكانية الوصول إليها خلال هذه الفترة.

وفي سياق تناول هذه القضية، أوضحت مصادر في "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" لوكالة "قدس برس" أن الكتائب تدرس العديد من استراتيجيات الردع العسكرية الجديدة استعدادًا لأية حرب قادمة مع الاحتلال الصهيوني، لا سيما عقب الأسلحة الفتاكة التي استخدمها الاحتلال ضد أهل غزة.

وتؤكد المصادر ذاتها أن الصهاينة "يجب أن يحسبوا ألف حساب عند استهدافهم أبناء شعبنا، لا سيما بالأسلحة المحرَّمة التي استُخدمت، خصوصًا بعد التلويح "الإسرائيلي" المتواصل بضرب المستشفيات ودُور الرعاية والمدارس وحضَّانات الأطفال".

ولفتت مصادر "القسام" الانتباه إلى أن التسريبات الصهيونية بين الحين والآخر بأن "الكتائب" تبني قواعد لها تحت المستشفيات أو دُور الحضانة أو المدارس أو المساجد، هي محاولةٌ لإعطاء المبرر لجيش الاحتلال لقصف تلك المباني بمن فيها من المدنيين؛ "الأمر الذي يجعل كتائب "القسام" تُعيد حساباتها في الرد على هذه الادعاءات، بتأكيد أن أية حرب قادمة قد تأخذ منحًى جديدًا، وأن سلاح الفسفور الأبيض وأسلحة "الدايم" المُحرَّمة وغيرها سيكون لها ما يقابلها"، رافضةً الخوض في التفاصيل.

لكن ما يلفت الانتباه على نحوٍ خاصٍِّ إزاء تهديدات "القسام"، والتي تمكَّنت من قصف القواعد العسكرية الصهيونية في عمق الدولة العبرية خلال حرب غزة؛ أن خبراء الاحتلال لا يستبعدون، بل ويتوقعون، لجوء المقاومة إلى استخدام صواريخ مُحمَّلة برؤوس كيماوية أو بيولوجية كسلاحٍ إستراتيجيٍّ قادرٍ على الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني، وزرع الذعر في صفوف أكثر من مليون صهيوني على أقل تقدير.

والحديث يدور هنا عن أن ما يُراد تحقيقه من هذا السلاح (غير التقليدي)، كما يشير خبراء عسكريون، إلى جانب الردع العسكري، هو زرع الرعب في صفوف الصهاينة؛ ليكون هناك حسابٌ من قِبل الصهاينة في حالة شنِّ أي هجومٍ كالذي جرى في قطاع غزة مؤخرًا، بأن الرد عليه لن يكون بصواريخ اعتيادية، بل إن الأمر سيختلف كثيرًا.

ومن الناحية العملية، فإن القلق الصهيوني من هذه الصواريخ قد يتمثَّل، خلال أية حرب مقبلة، في امتناع ما يزيد عن مليون إلى مليوني صهيوني من الذهاب إلى أعمالهم أو جامعاتهم؛ خشية إمكانية استخدام المقاومة هذا النوع من الصواريخ، أي ما يعني تعطيل الحياة في أجزاءٍ كبيرةٍ من الدولة العبرية، وقد يكون ذلك لفترةٍ ليست بالقصيرة.

ومن الآن تتصاعد استعدادات الصهاينة لأية حربٍ محتملةٍ بهذا النوع من السلاح من خلال إجراء تدريباتٍ عسكريةٍ تحاكي سقوط صواريخ كيماوية أو بيولوجية، لا سيما عقب صعود "بنيامين نتنياهو" وبروز قوة المقاومة الصاروخية التي يقدِّر الخبراء الصهاينة أنها ما زالت في تطورٍ مستمرٍ، بل يحسبون أن أنواعًا جديدةً من الأسلحة دخلت القطاع بعد الحرب.

كما تتم هذه الاستعدادات أيضًا في عدة محاور رئيسية؛ هي: إعداد الغرف المحكمة، والوسائل الأمنية الشخصية، وتخزين الطعام والأدوية، واستخدام وسائل الاتصالات مثل الراديو والتليفزيون للتواصل الأُسَري مع القيادة الداخلية والدفاع المدني.

وتُعتبَر الغرف المحكمة من أهم المحاور الخاصة باستعدادات الصهاينة لأية حربٍ مرتقَبةٍ؛ فهم يؤمنون بأن الفلسطينيين يفكرون جديًّا في ضرب الكيان الصهيوني بالصواريخ الكيماوية والبيولوجية بعد أن تعرَّضت غزة لكل أنواع الأسلحة المُحرَّمة دوليًّا، لا سيما الفسفور الأبيض القاتل، وما يدلل على ذلك هو إعراض الصهاينة عن شراء المنازل التي لا تحوي غرفًا محصنة؛ مما أدى إلى كسادها.

جواد_الليل
03-12-2009, 01:35 PM
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم

شيركوه
03-12-2009, 02:40 PM
وأعدوا لهم ما استطعتم