تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حركة نشطة عالمية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية...الغرب يخوض معركة العرب!!



مقاوم
03-11-2009, 05:08 AM
حركة نشطة عالمية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية...الغرب يخوض معركة العرب!!

يوسف شلي

قد لا نبالغ إذا جزمنا أن شيئا ما بدأ يتغير في العالم بعد الأحداث والمجازر المروعة التي ارتكبت على المباشر في قطاع غزة المقاوم...تضامن عالمي غير مسبوق مع ضحايا "هولوكست الأطفال والنساء والشيوخ" في غزة، وغضب شعبي دولي غير مسبوق على جرائم الدولة الصهيونية وحصارها الهمجي، واعتراف بشجاعة شعب أعزل رفض الخضوع والاستسلام للأمر الواقع منذ عقود طويلة من الصراع المتواصل إلى يومنا هذا...

العالم كله يتحرك: العمال، الطلاب، الطبقة السياسية، الإعلاميون والمثقفون، الناشطون في التنظيمات التقدمية والجمعيات والهيئات الإنسانية والخيرية والقانونية، كلهم يد واحدة لنصرة ضحايا غزة.

ولم تتوقف الاعتصامات والمظاهرات وغيرها من أعمال التضامن مع الشعب الفلسطيني، رغم الحصار الإعلامي المفروض عليها، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة للدعوة إلى شن حملة دولية لمقاطعة إسرائيل، وفرض العقوبات الاقتصادية والتجارية عليها.

في جنوب أفريقيا، رفض عمال الموانئ المشاركة في تفريغ السفن التجارية الإسرائيلية تضامناً مع الفلسطينيين، ودعا مناضلون من ايرلندا ونشطاء نقابيين من منطقة الباسك الاسبانية، وطلبة من بريطانيا والولايات المتحدة، للعمل من أجل قطع العلاقات مع إسرائيل، احتجاجاً على العدوان الغاشم ضد قطاع غزة الصمود.

ولأول مرة في بريطانيا، قام جمع كبير من الطلاب بالاستيلاء على 21 حرم جامعي احتجاجا على الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على غزة، والمطالبة بإيقاف التعاون القائم بين الدولة الصهيونية والحكومة البريطانية في مجال تصنيع الأسلحة من خلال الشركة البريطانية (BAE Systems)، وهي أسلحة استعملتها إسرائيل في عدوانها الأخير.

في لندن، نظم الطلاب اعتصامات مفتوحة في جامعة (Goldsmith University) وكلية لندن للاقتصاد (London School of Economics)، وغيرها من الجامعات. وعرفت بريطانيا احتجاجات مماثلة، في برمنغهام، نوريتش سيتي، أوكسفورد، ليدز، كامبردج وغيرها. وقد تمكن بعض الطلبة المحتجين من الضغط على إدارة الجامعة للحصول على تنازلات لصالح القضية.

وفي جامعة (Manchester University)، شبه 1000 طالب أفعال إسرائيل بما كان عليه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (الأبارتيد)، ودعوا الإدارة واتحاد الطلاب إلى مقاطعة الشركات الإسرائيلية وتقديم المزيد من الدعم لغزة. كما أقيمت اعتصامات حاشدة أخرى في اسكتلندا وفي جامعاتها، للتأكيد على استمرار التضامن والتنويع في أشكال وإجراءات المقاطعة لفضح الأعمال الإسرائيلية ضد العزل الفلسطينيين.

وقد غادر النائب البريطاني جورج غالاوي مع 300 من المتطوعين الأجانب والعرب في 14 فبراير 2009 بريطانيا متجها إلى غزة في قافلة متكونة من 110 سيارة، منها عربات الإطفاء وسيارات الإسعاف وشاحنات التبرعات (الأغذية والأدوية والملابس ولعب الأطفال).

"تحيا فلسطين، ائتلاف أوقفوا الحرب" (Viva Palestine, Stop the War Coalition)، هو شعار الرحلة إلى غزة لقطع مسافة 5000 ميل، نظمتها المجموعات الإسلامية في بريطانيا العظمى والنقابات العمالية.

وأبدى المؤتمر الايرلندي لنقابات العمال، الذي يضم 600.000 عضو موزعين على 55 نقابة، استعداده الشروع في مقاطعة البضائع الإسرائيلية. وفي 31 يناير/ كانون الثاني 2009، نشرت صحيفة (Irish Times) الأيرلندية صفحة إعلانية كاملة، تحت عنوان "إيرلندا.. دعوة إلى العدالة لفلسطين"، التي رعاتها حملة إيرلندا للتضامن مع فلسطين. ودعا 350 من الموقعين الحكومة الايرلندية والشعب لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإلى دعم غزة.

وعندما كان آلاف المتظاهرين في ايرلندا يحتفلون في مدينة ديرى بالذكرى السنوية 37 ليوم "الأحد الدامي" (Bloody Sunday)، وهو اليوم الذي قام فيه الجنود البريطانيين بقتل 14 مدنيا في عام 1972، أكثر من 1000 علم من الأعلام الفلسطينية رفعت تكريما للفلسطينيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي في غزة. كما أن أسماء الأطفال الذين قتلوا أثناء العدوان كتبت أمام جدارية للأطفال في المكان نفسه. وشارك أكبر حزب في إيرلندا، الذي كان له الفضل الكبير في استقلال جمهورية إيرلندا، حزب الشين فين (Sinn Fein) بلافتة كتب عليها "التضامن مع شعب غزة، ووقف الحصار".

وفي إطار النشاطات الميدانية المعادية لإسرائيل، اعتقل ناشطون من إمارة ويلز البريطانية في محل بقالة بعد أن استولوا على المنتجات المزروعة بطريقة غير شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفادت وسائل الإعلام أن الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى شعبهم في ويلز للدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية قد وصلت.

وسجلت مظاهرات في أكثر من 30 مدينة في إقليم الباسك الإسباني، بحضور أكثر من 30.000 متظاهرا، دعوا فيها إلى دعم ومساعدة غزة، وربط النضال الباسكي من أجل الاستقلال بالنضال الفلسطيني. وفي مظاهرة كبيرة، انضمت النقابات العمالية في بلباو للدعوة إلى مقاطعة إسرائيل. وفي نفس السياق عشرة بلديات دعت هي الأخرى إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.

وفي كاتالونيا، اجتاح الجمهور ملعب كرة السلة لإيقاف المقابلة التي كانت تجري بين برشلونة - ماكابي (تل أبيب)، وكانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "قاطعوا إسرائيل".

ووجدت حملة التضامن مع غزة، دعما في الولايات المتحدة، ففي معهد (Hampshire College)، قام الطلاب بحملة كللت بالنجاح لمقاطعة المعاهد والمدارس في إسرائيل، وفي جامعة (University of Rochester) نظم الطلبة اعتصاما من أجل مجتمع ديمقراطي، وطالبوا بفضح العلاقة العسكرية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط، وإلى مساعدة المدارس في غزة.

أما طلاب كلية (Macalester College) في مينيسوتا، احتلوا المكتب التجاري في مدينة سانت بول، الشهر الماضي، ورابطوا في المكان ذاته وأقاموا خيمة في 6 فبراير/ شباط 2009، وطالبوا من الدولة وضح حد نهائي لأي تبادلات تجارية وعلمية ومالية مع إسرائيل. وشارك الطلاب في جامعة (New York University) في حملة من أجل مقاطعة إسرائيل وعدم تعامل جامعتهم مع الجامعات الإسرائيلية.

وفي مظاهرة خارج مقر المنظمة الصهيونية العالمية في نيويورك، في الفترة من 12-13 فبراير/ شباط 2009، اجتمع حوالي 900 من النشطاء اليهود للتنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة، ومن أجل المطالبة بالعدالة للفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، تدفقت آلاف من رسائل البريد الإلكتروني الواردة من الولايات المتحدة وكندا ومن باقي أنحاء العالم، تدفقت على إسرائيل في إطار حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي شيكاغو، قام المتظاهرون يحملون "ضمادات" ملطخة باللون الأحمر، ترمز إلى الضحايا الفلسطينيين، بالمرابطة أمام مقر مجموعة الرقص الإسرائيلية (Batsheva Dance Company)، التي كانت تقوم باستعراضات غنائية.

وأصدرت الحملة الوطنية لدعم ومساندة قطاع غزة إعلانا لإقرار يوم عالمي للتحرك من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني في 30 مارس 2009 المقبل، وتحويل هذا اليوم إلى يوم تعبئة جماهيرية.

يبقى في الأخير، أن العالم الغربي يتحرك بفاعلية وحيوية وانتظام، فالقضية بالنسبة لهم قضية إنسانية يتساوى فيها الجميع، على الأقل بالنسبة إلى المجتمعات المدنية، في حين أن العرب وكعادتهم يتخلفون عن الركب، ويضعون أنفسهم في قفص الاتهام والخذلان، رغم أحقية ومشروعية القضية الفلسطينية من جميع النواحي..

والسؤال الذي يحق لنا طرحه في هذا المقام: إذا عجزت الأنظمة العربية تحت وطأة ضرورة الحفاظ على مصالحها الحيوية، أين هو المجتمع المدني العربي من كل ما يحدث؟ ألا تستحق دمعة أمهات غزة، ودماء أطفالها المستباحة، وكرامتها المهدورة تحرك منه حفاظا على ماء الوجه، وتبرئة للذمة أمام الله ثم أمام التاريخ ثم أمام لعنة جيل غزة القادم؟!

شيركوه
03-11-2009, 01:35 PM
من المؤلم ان ترى الغربي الي لا يمت بصلة لدينك ولا لامتك اكثر مقاتلة على قضيتك منك!!

من هناك
03-11-2009, 04:43 PM
نسأل الله ان يهدينا ولا يستبدلنا بذنوبنا

شيركوه
03-11-2009, 11:49 PM
آمين يا اخو ...

مقاوم
03-12-2009, 03:57 AM
واستقم كما أمرت !!