تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الرحمن عبد الخالق: الكفر يوجب القتل



من هناك
03-10-2009, 07:12 AM
شيخ السلفيين في الكويت في حوار صريح مع مدارك

عبد الرحمن عبد الخالق: الكفر يوجب القتل




حوار - إسلام عبد العزيز فرحات 08-03-2009


http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221557863265&ssbinary=true



"يجب التضييق على الباطل بكل سبيل، فالله عز وجل لم يبح لنا فقط غلق أبواب الباطل، بل قتل صاحب الباطل أيضا..والقول بأن لكل أحد الحرية في أن يقول ما يشاء هذا كلام باطل..فكلمة الكفر تستحق أن يقتل صاحبها.. والكافر في الإسلام لا يستحق الحياة".

بهذا الموقف فتح شيخ السلفيين في الكويت "عبد الرحمن عبد الخالق" النار على الجميع مؤكدا على أن "الدعوة إلى أي باطل محرمة في الإسلام"، "وليس صحيحا أن الإسلام أباح أن يدعو كل إلى ما يشاء، فالرسول صلى الله عليه وسلم عاقب كل من يقول غير الحق...".

وفي هذا الحوار مع "مدارك" أكد-أيضا- على أنه لا معنى للتقريب ما دام الشيعة يسبون الصحابة ويتحدثون عن تحريف القرآن، ووجود غيره، وأن "الدعوة" أفضل الطرق لاحتواء التباين بين السنة والشيعة.

كما فتح النار-أيضا- على التصوف مؤكدا أن مشكلته أكبر من التشيع، وأن "ابن عربي" من أكبر الزنادقة والكفار، وأن كتابه "فصوص الحكم" أكبر كتاب كفر وجد على ظهر الأرض

الحوار الذي كان مقصودا منه إظهار رؤية عبد الخالق تجاه عمليات التقريب بين السنة والشيعة من خلال أزمة القرضاوي معهم، سار به الرجل في منحى أبعد من هذا حين تعرض للحرية الدينية ورؤية الإسلام -من وجهة نظره- لها..

فإلى نص الحوار:

القرضاوي والشيعة
* لتكن البداية من تصريحات العلامة القرضاوي.. كيف راقبتم هذه التصريحات التي أثارت الأزمة، وما تعقيبكم عليها؟
** لا شك أن كلمات الشيخ القرضاوي حق في أن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كفر؛ لأن الله تبارك وتعالى زكاهم واختارهم لصحبة نبيه وهم الأمة الممدوحة في القرآن وهم الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْـزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }، وكانوا 1400 مع الرسول، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

فمن يأتي ويقول بأنهم كفار بأكملهم إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة يكون قد كفر بالله تبارك وتعالى، فسب الصحابة وإخراجهم من الإسلام كفر بالله تعالى بلا شك؛ لأن هذا تكذيب لله تبارك وتعالى في خبره، وتكذيب للواقع الذي يقول إن هؤلاء هم الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم وقاموا لله تبارك وتعالى وكانوا خير أصحاب نبي، فلا يوجد لنبي أصحاب نجحوا في كل الاختبارات التي مرت بهم مثلما كان لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام .

فمن أتى وقال إنهم ملعونون وخالفوا كل كلام الله وارتدوا على أدبارهم ولم يبق منهم إلا ثلاثة يكون كافرا؛ لأنه كذب الله تبارك وتعالى في إخباره عنهم، وكذب النبي في تزكيته وشهادته لهم بالجنة، وشهادته لأعيان منهم بأنهم في الجنة، أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة.. "حديث العشرة المبشرين".

فكلام الشيخ القرضاوي على هذا النحو كلام صحيح وحق.. ويعد من المواقف المشهودة له والتي أعلى بها اللهُ عز وجل مكانته في الأمة.

* الشيخ القرضاوي كان تركيزه مع مسألة سب الصحابة على التبشير الشيعي في البلاد السنية، وهناك بعض عارض الشيخ قائلا بأن الدين الإسلامي أباح حرية التعبد والاعتقاد وحرية الدعوة، في حين يعتبر كلام القرضاوي حجرا على هذه الحرية.. فهل ترى من إشكال بين الحجر على دعوة الآخر أيا كان مذهبه أو دينه من الأصل في البلاد الإسلامية وبين الحريات الدينية التي كفلها الإسلام؟
** الدعوة إلى أي باطل محرمة في الإسلام، فعندما أعطي مثلا نقودا لشخص ما كي يسب الصحابة فهذا باطل، فكل دعوة إلى الباطل في أوساط المسلمين أيا كانت صوره هي محرمة.

وليس صحيحا أن الإسلام أباح أن يدعو كل إلى ما يشاء، فالرسول صلى الله عليه وسلم عاقب كل من يقول غير الحق مثل الذي قال (هذه القسمة ما أريد بها وجه الله) وهذا كان يستحق القتل، ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتل من يدعي أنه في الإسلام لقتله، وكذلك أمره صلى الله عليه وسلم بقتال الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب، وكذلك فعل سيدنا عمر مع صبيغ الذي كان يتكلم في القرآن فقام الفاروق بحلق رأسه وضربه، وكذلك قتل الخلفاء الراشدين للزنادقة الذين كذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذه فتنة، وكذلك قتل الحلاج؛ لأنه دعا الناس لزيارة الكعبة التي أقامها في بيته وأنها تجزئ، وكلامه في الحلول والاتحاد.

وهناك شواهد كثيرة على ذلك.. فإنفاق المال للدعوة لإخراج الناس من الإسلام والتشكيك في دينهم هذا باطل.. ولا ستحدث فيه عن الحرية.


الحرية الدينية
* بعض الغربيين عندما يناقشون هذه الأمور ولاسيما مع المسلمين في الغرب يقولون بأن هذه نظرة عنصرية من المسلمين لغيرهم.. ويقولون: كيف تتيحون لأنفسكم ما تحرمونه على الآخرين، تحرمون على الناس أن يدعوا لدينهم ومذاهبهم مع أنكم تفعلون هذا في البلاد الأوروبية؟
** هناك فرق بين الحق والباطل، فالإسلام حق وما سواه باطل، فيجب التضييق على الباطل بكل سبيل، فالله عز وجل لم يبح لنا فقط غلق أبواب الباطل، بل قتل صاحب الباطل أيضا، فالله عز وجل أمر المسلمين بقتال الكفار لما هم عليه من الباطل والدعوة الباطلة، والقول بأن لكل أحد الحرية في أن يقول ما يشاء هذا كلام باطل، فكلمة الكفر تستحق أن يقتل صاحبها.

* بغض النظر أنها تهز الأمن الاجتماعي، هي في ذاتها موجبة للقتل؟!!
** نعم هي في ذاتها موجبة للقتل.. وحتى بالنسبة للكافر المستأمن ما يقوله يستحق ألا يعيش به، لكن توجد معاملات الله سبحانه وتعالى أقر فيها الكافر بصورة معينة من صور الإقرار على الحياة، وهو لا يستحق الحياة.

فالكافر في الإسلام لا يستحق الحياة؛ لأنه يسب الله الذي وهبه تلك الحياة ويسب رسوله، ويسب الدين، ويعبد غير الله تبارك وتعالى.. فهو لا يستحقها، وأمر الله عز وجل بقتاله من هذا الباب وأخذ أمواله وزوجته وأولاده لكفره، ثم بعد ذلك للعدوان عندما يعتدي.

فالكفر وحده إذن موجب للقتال {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } [التوبة:29].

والرسول صلى الله عليه وسلم أرسل إلى كسرى وقيصر رسائل تهديد بالحرب ابتداء.. وهؤلاء لم يحركوا في ذلك الوقت أسطولا ولا جيشا، ولم يكونوا على علم بظهور نبي عند العرب، لكن قد وصل إليهم خطاب تهديد من النبي صلى الله عليه وسلم.

الشاهد أن الإسلام لا يقاتل الكفار فقط لأنهم معتدون، ولكن يقاتلهم أي يبدأ بالقتال لأنهم كفار.. والله عز وجل وضع لهم حدا وهو {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}.

أما بالنسبة للعرب فقد أمر النبي بأن يقاتلهم، فإما الإسلام وإما القتل، فما كانت هناك حرية للعرب، ففي النهاية بعد نزول سورة براءة في السنة التاسعة لا توجد حرية دينية للعرب، إما الإسلام وإما القتل لإقامة الحجة عليهم، كما قال الله تبارك وتعالى {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ}[التوبة:1- 2] .. {فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[التوبة:5] أربعة أشهر مدة الهدنة وبعد انتهائها يتم قتل الكافرين والمشركين، وقتلهم في كل مكان في الجزيرة العربية.

فكلمة الحرية الدينية إذن لابد من إلغائها؛ لأنها غير صحيحة، فلها معنى صحيح ومعنى باطل، فالحرية الدينية بمعنى أن لكل أحد أن يدعو إلى ما يشاء من الكفر في بلاد الإسلام وفي غير بلاد الإسلام، وألا يؤاخذ بهذا ويسمح المسلمون لكل من يسب الله ويسب رسوله ويسب دينه، ويكفر كما يشاء، ويعبد كما يشاء في كل مكان، فهذا باطل وليس من دين الله.

والله عز وجل قال {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا }[الفتح:28] يظهره على الدين كله بقوة الحجة وبقوة السنان كذلك بالقتال، فأمر بقتال الكفار سواء كانوا في أماكنهم مسالمين ما حاربوا المسلمين أو كانوا محاربين.. ومن أجل ذلك حمل الناس الإسلام إلى الخارج.

وسبب تغيير المعتقد بالنسبة لهذا الأمر هو ما بثه المستشرقون والكفار ليجعلوا المسلمين يتركون من يدعو إلى الكفر، وإلا إذا كان الأمر على هذا النحو لماذا نحزن إذا قام أناس من الدنمارك أو غيرها بسب الرسول صلى الله عليه وسلم ما دام الأمر حرية دينية..؟

* ما معنى الحرية الدينية إذا؟؟
** الحرية الدينية لها ضوابط في الإسلام بالنسبة للمجتمع المسلم، أعني في داخل المسلمين، لا يلزم الإنسان بأخذ الرأي في الأمور الاجتهادية ولا يكفر ولا يفسق ولا يبدع ولكن قد يخطئ.. ويقال إن هذا الأمر مقتضاه كفر أو فسق أو نحو ذلك.. فكم من خلافات وقعت بين الصحابة وبين التابعين في مسائل خلافية واجتهادية كثيرة، أي لا يجبر الإنسان على أخذ قول قد يكون مرجوحا.

* بمعنى أنه لا إنكار في المختلف فيه؟
** لا.. بل ننكر، كما قال الإمام مالك: "ما منا إلا ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر" فالرد إنكار بأن يقال لك هذا خطأ، فأنت مثلا لا ترفع يدك عند تكبيرة الإحرام أقول لك: هذا خطأ.. الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه ولكن دون إجبار، فهذا بيان ما يرى أنه الحق، لكن بعد ذلك عذر من يرى بأن الذي أخذه هو الحق يعذر في هذا، ما دام أنه اجتهد ورأى بأن هذا القول هو الحق.

* وماذا عن خارج الدائرة الإسلامية..؟
** خارج الدائرة الإسلامية كفار ينكر عليهم، وليس لهم حرية في أن يقول كلمة الكفر، سواء كان في دينه أو غير دينه، بأن يسب الإسلام مثلا، وينبغي أن نرد هذا بما نستطيع، فلو استطعنا رده بالكلمة ننكره بالكلمة، ولو استطعنا إنكاره باليد ننكره باليد، وهكذا.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان).


الدعوة مع الشيعة
* نعود إلى موضوع الشيعة.. لأننا لو استطردنا في مسألة الحرية وحدودها وموقف الإسلام من التعامل مع الآخر سنحتاج إلى حوار منفصل، حيث اعتراضات كثيرة على هذا الطرح الذي ترونه الأصوب.

هناك طرق كثيرة تم انتهاجها لاحتواء التباين بين السنة والشيعة، ومنها مؤتمرات التقريب التي حدثت منذ الأربعينيات.. وأغلب من سار فيها يعود في نهاية الشوط ويقول إنه لا تقريب..

والسؤال: ما سبب عجز تلك المبادرات الفكرية أو السياسية أو التقريبية عن احتواء هذا التباين؟ وهل لدى التيار السلفي تحديدا أو لدى الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق رؤية لاحتواء هذا التباين بين السنة والشيعة؟
** بالدعوة.. ولا معنى للتقريب، وأن توضع محاضن للدعوة ولمناقشة هذه الأمور، هذا لا شك يؤدي إلى التقريب، فقد أكون أنا في حاجز عنك وأنت في حاجز عني، وأنا لا أرى ما عندك وأنت لا ترى ما عندي، وبالتالي سنظل متباعدين، لكن لابد من معرفة أوجه الخلاف التي بيننا.. فالتقريب لا يكون إلا بالدعوة ومناقشة أوجه الخلاف.

لكن الأمور التي ذكرها الشيخ القرضاوي صحيحة ولا خلاف عليها، فمن يسب الصحابة يكفر ولا مجال بعد ذلك للتقريب بيني وبينه، فأنا أقرأ في القرآن مدح هؤلاء الصحابة {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} والآخر يلعنهم ويكفرهم!!!! فلا تقريب بعد ذلك.

وكذلك القرآن.. فإذا قال قائل: إن هناك قرآنا لم ينزل سيخرجه الإمام الغائب.. وهذا من أقوال الإمامية التي ترى بأن هذا القرآن غير منزل من عند الله، وأن هناك قرآنا آخر مختف، وأنه يوجد قرآن نزل على فاطمة رضي الله عنها، وبه أخبار الأمم ولكنه أيضا مختف، فكيف يمكن أن أتقارب مع مثل هذا؟؟!!

* البعض يطرح التعايش كبديل عن التقريب.. ويجعلون "المواطنة" أساسا له، هل ترى ذلك مجديا؟؟
** نحن نعيش في وطن واحد، ولا ينبغي أن نقيم حربا بين فرق وطوائف الإسلام في البلد الواحد، وإنما لا نغلق أبواب الدعوة وللوصول إلى كلمة الحق، فالدعوة ينبغي أن تكون مفتوحة، ولكن لا للقتال والخصومة والحرب.

* هل ترى بأن الشيعة الآن تحولوا من مجرد مذهب عقدي وفقهي إلى ظل لمشروع سياسي؟؟
هم بالفعل الآن لهم دولة، فإيران الآن تحكم بالإمامية، والدستور الذي وضعه الخميني دستور يقوم على العقيدة الإمامية وأهم مفرداتها "ولاية الفقيه"؛ بمعنى أنه في غيبة الإمام يتولى الفقيه الكامل الشروط الحكم نيابة عن الإمام الغائب.
فالخميني ومن جاء بعده يحكمون باسم الإمام الغائب، فالدولة الآن هي دولة الإمام الغائب، وطبعا هذا كان مخالفا للإمامية السابقين الذين قالوا بأنه لا يجوز الحكم ولا الظهور إلا إذا خرج الإمام، وكل المحاولات السابقة لهم بالظهور كانت تقابل بالرفض والقتال وتبوء بالفشل.
ولذلك أفتوا بأنه لا توجد جمعة ولا خروج ولا ظهور إلا بعد ظهور الإمام، لكن الخميني عندما كتب كتابه" الحكومة الإسلامية" نقض النظرية وقال بوجوب القيام لتجهيز الدولة للإمام.


مشكلة المتصوفة
* على ذكر المشروع السياسي.. كل مشروع له أدوات للتمدد، ومن أهم ما قيل عن أدوات الشيعة للتمدد في البلاد السنية إنهم يستخدمون المتصوفين كوسيلة لهذا الانتشار، فهل يعتبر التصوف في بعض البلاد السنية بابا خلفيا للتشيع، أم أنكم ترون للتصوف عمقا يجعله آمنا من اختراق الشيعة له؟؟
** التصوف في الحقيقة مشكلته أوسع من مشكلة التشيع؛ لأن التصوف يطلق إطلاقا صحيحا وإطلاقا خاطئا كمفهوم، فالتصوف كان في أول الأمر يطلق على الفقراء، وهم أناس من الزهاد النساك المنقطعين للعبادة الذين تركوا أمور الدنيا واهتموا بتزكية النفس وإخلاصها والتخفف من هذه الدنيا، وكان هناك كثير من التابعين والسلف على هذا الأمر.

ولم يكن لهؤلاء معتقد خاص غير كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما مفهوم التصوف هذا كان مرادفا لكلمة الفقر الاختياري والزهد، ثم دخلت بعد ذلك الفلسفة والزندقة تحت مسمى التصوف، فدخل أناس تسموا بالصوفية وهم ليسوا منها، بدأت في آخر القرن الثاني والقرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع الهجري.

ومثال لها "الحلاج"، وهو أول صوفي قتل على الزندقة وتسمى باسم التصوف، لكن العقائد التي كان ينتحلها كلها عقائد الكفر والزندقة، من ادعاء الاتحاد بين الخالق والمخلوق، وادعاء علم الغيب، ثم بعد ذلك نشأ الاتجاه الباطني.
وفي القرن الرابع والخامس بلغ تصوف الزندقة أعلى مراتبه بدخول الكثير من الزنادقة تحت عباءة التصوف، وبعد ذلك نشأت عقائد المتصوفة بدءا من الحلول والاتحاد إلى وحدة الوجود، وهو نفي الخالق وجعل الوجود واحدا، فلا وجود لله، ولا وجود للمخلوق، وإنما هو وجود واحد، عين المخلوقات هي عين الخالق، فلا فرق بين الجنة والنار، وإبليس والكفار والمؤمنون، والأخت والأجنبية، كلهم عين واحدة.

وهذه العقيدة مستوردة من الهنادكة، وكان أشهر من أظهرها ابن عربي الحاتمي "أكبر عقلية زنديقية كفرية" وبثها في كتبه الكثيرة، خاصة كتابه "الفتوحات المكية" وهو كتاب يقع في أربعة مجلدات كبار، وطبع الآن في أكثر من 20 مجلد بالطباعة الحديثة، وفي كتابه تفسير القرآن، ولخص هذا كله وجمعه في كتاب واحد أسماه "فصوص الحكم".

وفي ظني أن هذا الكتاب الأخير "فصوص الحكم" أكبر كتاب كفر وجد على ظهر الأرض؛ لأن كله بيان لوحدة هذا الوجود، وأن الأنبياء والرسل والشياطين وغيرهم شيء واحد، وأن الكفار الذين يعبدون الأصنام هم أعبد لله من الموحدين الذين يعبدون الله؛ لأن الذي يعبد الله يعبد مظهرا واحدا من مظاهر الوجود، وأن الذي يعبد الأصنام يعبد كل هذه المظاهر التي تعتبر وجوه للحق.

* إذا التصوف بهذه الطريقة الفلسفية الكفرية لا يختلف عن التشيع بالنسبة للحكم؟؟
** لا لا، ففي الشيعة من انتحل هذا التصوف، فعقيدة وحدة الوجود دخلت عند أناس من الشيعة الإمامية، وعند أناس من أهل السنة.

والشاهد أن هذا التصوف الفلسفي انتشر في الأمة، ثم أدخل بعد ذلك التصوف كل ألوان الشرك إلى الأمة من عبادة القبور، وعبادة الأشخاص، وترك الفرائض وادعاء سقوط التكاليف، وأنه لا فرق بين الزنديق والصديق إلا في الاعتقاد، وكلهم يفعل وجها من وجوه الحق!!!.

* لكن الآن كما نرى لم يبق من هذا التصوف الفلسفي العقدي إلا مجموعة الطرق الصوفية الذين يؤمنون ببعض الطقوس والعقائد، زيارة الأضرحة، والأولياء، وما إلى ذلك، هل يعتبر هؤلاء بهذه الطريقة بابا خلفيا للتشيع، ربما تستخدمه الشيعة؟؟.
** الصوفية ليسوا فرقة قليلة، فالتصوف انتشر في العالم الإسلامي انتشارا ذريعا، فبعض الطرق كانت تجمع شعوبا كاملة، مثل الطريقة التيجانية وانتشارها الواسع، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن اتباعها يصلون إلى 200 مليون، فهناك شعوب بأكملها، خاصة في إفريقيا تابعة للتصوف، وأكثر البلاد التي تنتشر فيها التيجانية نيجريا والسنغال ودول المغرب العربي وفي مصر كذلك.

وهذا التصوف الذي نشأ منذ القرن الخامس يجعل لكل شيء ظاهرا وباطنا، ففي أول الطريق يتمسك بالأحكام الظاهرة، ثم بعد ذلك يدخل إلى الحقائق الصوفية وتسقط عنه التكاليف، وهذا ما أوضحته في كتاب "الفكر الصوفي في الكتاب والسنة" وشرحنا فيه مناهج التصوف وطرقه وامتداده في العالم الإسلامي، والرد على كل العقائد التي انتحلها المتصوفة.

مقاوم
03-12-2009, 05:53 AM
جزاك الله خيرا على هذا النقل القيم

من هناك
03-12-2009, 08:11 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل القيمولكن ما رأيك في مسألة قتل الكافر؟؟؟

هل يتوجب على المسلم في بلاد الكفر حمل السيف؟

مقاوم
03-13-2009, 03:57 AM
أما مسألة قتل الكافر فقد وضح ضوابطها الشيخ وهذا ملخصها:


خارج الدائرة الإسلامية كفار ينكر عليهم، وليس لهم حرية في أن يقول كلمة الكفر، سواء كان في دينه أو غير دينه، بأن يسب الإسلام مثلا، وينبغي أن نرد هذا بما نستطيع، فلو استطعنا رده بالكلمة ننكره بالكلمة، ولو استطعنا إنكاره باليد ننكره باليد، وهكذا.. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان).


أما سؤالك عن حمل السيف في بلاد الكفر فليس منضبطا ولا بد من الإحاطة بأحوال تواجد المسلم بين ظهراني الكفار قبل الإجابة.(غمزة)

شيركوه
03-15-2009, 05:07 AM
من ورا هالسؤال ....
تخيلت بلال حامل سيف وماشي بكنكا هعهعهعهعهع

جهاد
03-22-2009, 07:01 PM
ما في زومبيات تستعين فيهم بكندا؟

شيركوه
03-26-2009, 05:34 AM
مبلا اكيد في :)
ما هنة اصلا يا ابو الجوج
زمبيات عابرة للقارات :)