no saowt
09-13-2003, 05:38 AM
98 ألفاً إلى صناديق الإقتراع غداً
الحمى السياسية تشعل الساحة
وحلو وديب يتسابقان على الصوت المسيحي
ارتفعت الحمى السياسية والانتخابية في دائرة عاليه - بعبدا، عشية توجه 98 ألف ناخب من حملة البطاقات الانتخابية، من أصل 230 ألف ناخب مسجلين في الدائرة، للاقتراع لنائب جديد خلفاً للنائب بيار حلو، وتكملة ما تبقى من ولايته التي تنتهي بعد سنة وأربعة أشهر·
ويتسابق على هذا المقعد الماروني، اضافة الى المرشحين الأساسيين هنري بيار حلو وحكمت ديب، مرشحان آخران هما عماد الحاج ومنير بجاني اللذان تبقى حظوظهما أقل بكثير من المرشحين الآخرين اللذين بلغ التنافس بينهما درجة كبيرة من الجدية والحساسية، ولا سيما في اليومين الماضيين·
وإذ أكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وقوف الدولة على الحياد، حيث نقل زواره عنه قوله ان الدولة أمنت الأجواء الديمقراطية لانتخابات عاليه، بعيداً عن أي تدخل، شهدت الساحة الانتخابية تصعيداً قد يبلغ الذروة في الساعات المقبلة، حيث ساق كل من المرشحين حلو وديب حملة اتهامات في حق الآخر على خلفية الهروب من المقابلة التلفزيونية التي كان يفترض أن تبث مساء أمس الأول، في حين سجل دخول خجول من السيدة صولانج بشير الجميل عبر رد عنيف على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ربما كان جزءاً من سيناريو تعبئة بدأه التيار العوني عقب التصريحات الأخيرة لجنبلاط التي أشعلت الساحة الانتخابية، وقلبت الصورة رأساً على عقب، لمصلحة المرشح حلو، وأعادت تحريك سائر الماكينات الحزبية والانتخابية في المنطقة·
كيف تبدو الصورة الانتخابية، قبل 42 ساعة من بدء عمليات الاقتراع؟وما هي التقديرات لكل مرشح والعراقيل التي تعترضه؟ وكيف ينظر المرشحون الى مواقف الساعات الأخيرة وتبدلاتها؟
اللافت أنه ما عدا التحركات الحثيثة للماكينات الانتخابية على الأرض، انحسرت الحركة لصالح الترقّب الانتخابي، ودراسة توقعات الربح والخسارة لكل من المرشحين الرئيسيين، في حين بدت السلطة وكأنها غير معنية بما يجري، عبر إجراءات اتخذت على الأرض ووصفت بأنها حاسمة لتأكيد حياديتها·
غير أن القاسم المشترك الذي يجمع المرشحين هو اعتبارهم أن كثافة الاقتراع هي التي ستؤمّن الفوز لهم، إلا أن المفارقة كمنت في أن المرشح حلو يعوّل على كثافة الصوت غير المسيحي، في حين يعوّل المرشح العوني ديب على كثافة الصوت المسيحي الذي بدا بدوره حائراً·
وتوقعت دراسة وزعها، أمس، "مركز بيروت للأبحاث والمعلومات"، أن يحصل ديب على 31 ألف صوت من مجموع الناخبين الذين تتوقع الدراسة أن ترتفع نسبتهم الى 36 في المائة، أي 43 ألف صوت سيحصد ديب وحده نحو 26500 صوت يضاف إليهم أصوات شيعية ودرزية قد تلامس الأربعة آلاف صوت، ومن هنا فإنه يتوجب على حلو أن يتجاوز هذا الرقم، مما يعني حاجته لمشاركة درزية كثيفة يجب ألا تتدنى عن 53 في المائة، على اعتبار الصوت الشيعي غير قابل للزيادة عن الـ 29 في المائة·
وتؤكد مصادر حلو ان التجاوب معه واسع جدا في الشارع غير المسيحي وجيد في الشارع المسيحي الذي يؤمن بشعار الاعتدال ونبذ الطائفية، مشيرة الى ان الوضع تحسن بشكل جيد جدا بعد خطاب جنبلاط الاخير الذي حرّك الوضع في الشارعين المسيحي والدرزي·
اما ماكينة ديب، فهي تعتبر ان اي خرق من جانبها للشارع الاسلامي من شأنه ان يطمئن النتيجة لمصلحته، معتبرة ان الشارع المسيحي بات معبّأً بما فيه الكفاية بعد تصريحات جنبلاط التي ادت في رأيها الى مفعول مزدوج·
ولم تسجل ميدانيا اية ملاحظات كبيرة، باستثناء ملاحظة حول المسؤول الاعلامي لحملة ديب الانتخابية حول تسليم التصاريح المخصصة للمندوبين في حين ما زال تسليم البطاقات الانتخابية للمرشح حلو بالرغم من انقضاء المهلة المحددة لذلك·
واخذ على البلديات استمرارها بالتدخل لمصلحة حلو، خلافا لتعليمات وزير الداخلية·
يذكر ان وزارة الداخلية، حسب المكننة فيها وزعت 98 الف بطاقة وزعت كالآتي: 47.500 بطاقة للناخبين الدروز، 38 الف بطاقة للناخبين المسيحيين واكثر من عشرة الاف بطاقة للناخبين الشيعة والفا بطاقة للناخبين السُنة·
وفي السياسة، سجل امس، اطلالة للعماد ميشال عون الذي و جه نداء الى الناخبين داعيا فيه الى عدم اضاعة فرصة متاحة للتغيير، من اجل الخروج من صناديق العبودية ومستوعبات التبعية التي حبسوكم فيها سنوات وخدعوكم بشعاراتها الطائفية والاقتصادية والاجتماعية الزائفة، واستحضروا لغة العصبيات والحرب"
وقال: "ان 14 ايلول اختبار قويّ لإرادتكم، وهو لحظة قطع مع حاضر ذليل وماض ثقيل، فلا تكونوا رهائن الماضي وضحايا الحاضر، بل ابناء الحرية والحياة"·
ووجه المرشح حلو من جهته، بياناً عاهد فيه الناخبين على استكمال مشروع قيام الدولة العادلة والصالحة، مؤكداً انه مع اصلاح الدولة وليس قط مع لغة الهدم والعودة الى التقاتل·
وأكد انه ضد السلطة وفرض القرار الأحادي·
وكان ديب قد أصدر من جهته، بياناً أتهم فيه حلو بالتهرب من مواجهة الرأي العام، حيث امتنع عن تلبية دعوة تلفزيون L.B.C للمشاركة في البرنامج الاسبوعي "كلام الناس"·
وتوقع النائب فؤاد السعد ان لا يكون الفارق في اصوات المسيحيين اكثر من الف صوت بين المرشحين حلو وديب، لافتاً الى توازن في عدد الناخبين بين المسيحيين والمسلمين، متوقعاً ان يكون هناك اقبال ملحوظ·
الحمى السياسية تشعل الساحة
وحلو وديب يتسابقان على الصوت المسيحي
ارتفعت الحمى السياسية والانتخابية في دائرة عاليه - بعبدا، عشية توجه 98 ألف ناخب من حملة البطاقات الانتخابية، من أصل 230 ألف ناخب مسجلين في الدائرة، للاقتراع لنائب جديد خلفاً للنائب بيار حلو، وتكملة ما تبقى من ولايته التي تنتهي بعد سنة وأربعة أشهر·
ويتسابق على هذا المقعد الماروني، اضافة الى المرشحين الأساسيين هنري بيار حلو وحكمت ديب، مرشحان آخران هما عماد الحاج ومنير بجاني اللذان تبقى حظوظهما أقل بكثير من المرشحين الآخرين اللذين بلغ التنافس بينهما درجة كبيرة من الجدية والحساسية، ولا سيما في اليومين الماضيين·
وإذ أكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وقوف الدولة على الحياد، حيث نقل زواره عنه قوله ان الدولة أمنت الأجواء الديمقراطية لانتخابات عاليه، بعيداً عن أي تدخل، شهدت الساحة الانتخابية تصعيداً قد يبلغ الذروة في الساعات المقبلة، حيث ساق كل من المرشحين حلو وديب حملة اتهامات في حق الآخر على خلفية الهروب من المقابلة التلفزيونية التي كان يفترض أن تبث مساء أمس الأول، في حين سجل دخول خجول من السيدة صولانج بشير الجميل عبر رد عنيف على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ربما كان جزءاً من سيناريو تعبئة بدأه التيار العوني عقب التصريحات الأخيرة لجنبلاط التي أشعلت الساحة الانتخابية، وقلبت الصورة رأساً على عقب، لمصلحة المرشح حلو، وأعادت تحريك سائر الماكينات الحزبية والانتخابية في المنطقة·
كيف تبدو الصورة الانتخابية، قبل 42 ساعة من بدء عمليات الاقتراع؟وما هي التقديرات لكل مرشح والعراقيل التي تعترضه؟ وكيف ينظر المرشحون الى مواقف الساعات الأخيرة وتبدلاتها؟
اللافت أنه ما عدا التحركات الحثيثة للماكينات الانتخابية على الأرض، انحسرت الحركة لصالح الترقّب الانتخابي، ودراسة توقعات الربح والخسارة لكل من المرشحين الرئيسيين، في حين بدت السلطة وكأنها غير معنية بما يجري، عبر إجراءات اتخذت على الأرض ووصفت بأنها حاسمة لتأكيد حياديتها·
غير أن القاسم المشترك الذي يجمع المرشحين هو اعتبارهم أن كثافة الاقتراع هي التي ستؤمّن الفوز لهم، إلا أن المفارقة كمنت في أن المرشح حلو يعوّل على كثافة الصوت غير المسيحي، في حين يعوّل المرشح العوني ديب على كثافة الصوت المسيحي الذي بدا بدوره حائراً·
وتوقعت دراسة وزعها، أمس، "مركز بيروت للأبحاث والمعلومات"، أن يحصل ديب على 31 ألف صوت من مجموع الناخبين الذين تتوقع الدراسة أن ترتفع نسبتهم الى 36 في المائة، أي 43 ألف صوت سيحصد ديب وحده نحو 26500 صوت يضاف إليهم أصوات شيعية ودرزية قد تلامس الأربعة آلاف صوت، ومن هنا فإنه يتوجب على حلو أن يتجاوز هذا الرقم، مما يعني حاجته لمشاركة درزية كثيفة يجب ألا تتدنى عن 53 في المائة، على اعتبار الصوت الشيعي غير قابل للزيادة عن الـ 29 في المائة·
وتؤكد مصادر حلو ان التجاوب معه واسع جدا في الشارع غير المسيحي وجيد في الشارع المسيحي الذي يؤمن بشعار الاعتدال ونبذ الطائفية، مشيرة الى ان الوضع تحسن بشكل جيد جدا بعد خطاب جنبلاط الاخير الذي حرّك الوضع في الشارعين المسيحي والدرزي·
اما ماكينة ديب، فهي تعتبر ان اي خرق من جانبها للشارع الاسلامي من شأنه ان يطمئن النتيجة لمصلحته، معتبرة ان الشارع المسيحي بات معبّأً بما فيه الكفاية بعد تصريحات جنبلاط التي ادت في رأيها الى مفعول مزدوج·
ولم تسجل ميدانيا اية ملاحظات كبيرة، باستثناء ملاحظة حول المسؤول الاعلامي لحملة ديب الانتخابية حول تسليم التصاريح المخصصة للمندوبين في حين ما زال تسليم البطاقات الانتخابية للمرشح حلو بالرغم من انقضاء المهلة المحددة لذلك·
واخذ على البلديات استمرارها بالتدخل لمصلحة حلو، خلافا لتعليمات وزير الداخلية·
يذكر ان وزارة الداخلية، حسب المكننة فيها وزعت 98 الف بطاقة وزعت كالآتي: 47.500 بطاقة للناخبين الدروز، 38 الف بطاقة للناخبين المسيحيين واكثر من عشرة الاف بطاقة للناخبين الشيعة والفا بطاقة للناخبين السُنة·
وفي السياسة، سجل امس، اطلالة للعماد ميشال عون الذي و جه نداء الى الناخبين داعيا فيه الى عدم اضاعة فرصة متاحة للتغيير، من اجل الخروج من صناديق العبودية ومستوعبات التبعية التي حبسوكم فيها سنوات وخدعوكم بشعاراتها الطائفية والاقتصادية والاجتماعية الزائفة، واستحضروا لغة العصبيات والحرب"
وقال: "ان 14 ايلول اختبار قويّ لإرادتكم، وهو لحظة قطع مع حاضر ذليل وماض ثقيل، فلا تكونوا رهائن الماضي وضحايا الحاضر، بل ابناء الحرية والحياة"·
ووجه المرشح حلو من جهته، بياناً عاهد فيه الناخبين على استكمال مشروع قيام الدولة العادلة والصالحة، مؤكداً انه مع اصلاح الدولة وليس قط مع لغة الهدم والعودة الى التقاتل·
وأكد انه ضد السلطة وفرض القرار الأحادي·
وكان ديب قد أصدر من جهته، بياناً أتهم فيه حلو بالتهرب من مواجهة الرأي العام، حيث امتنع عن تلبية دعوة تلفزيون L.B.C للمشاركة في البرنامج الاسبوعي "كلام الناس"·
وتوقع النائب فؤاد السعد ان لا يكون الفارق في اصوات المسيحيين اكثر من الف صوت بين المرشحين حلو وديب، لافتاً الى توازن في عدد الناخبين بين المسيحيين والمسلمين، متوقعاً ان يكون هناك اقبال ملحوظ·