تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "وعسى أن تكرهوا شيئا.." من الفلوجة إلى غزة إلى طالبان..دروس وعبر



أحمد الظرافي
02-28-2009, 06:47 PM
"وعسى أن تكرهوا شيئا.."


من الفلوجة إلى غزة إلى طالبان..دروس وعبر


بقلم: احمد الظرافي


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وبعد:
لم تتعرض أمة من الأمم في تاريخها للظلم الذي تعرضت وتتعرض له أمة الإسلام على أيدي التحالف الصهيوصليبي، فمنذ ثلاثمائة سنة والعدوان الصليبي الصهيوني مستمر والغارات علينا تتوالى على هذه الأمة ولا تكاد تنقطع .. هؤلاء المجرمون الحاقدون احتلوا أراضينا.. سرقوا خيراتنا .. أبادوا شعوبنا .. مزقوا بلداننا ..أجاعوا أطفالنا .. هتكوا عروض نسائنا..حطموا أحلامنا .. امتصوا دمائنا.. أهانوا كرامتنا..دنسوا مقدساتنا .. شوهوا ديننا وعقيدتنا.... تجرأوا على حرمة نبينا صلى الله عليه وسلم.. داسوا على شرفنا في الوحل.. طغـوا وبغوا علينا إلى أقسى حدود الطغيان..استخفوا بنا إلى أقصى حدود الاستخفاف ...جعلوا منا هدفا يجربون عليه أسلحتهم الفتاكة.. أهانونا على رءوس الأشهاد.. جعلونا مهزلة ومسخرة بين الأمم .. وفعلوا بنا الأفاعيل.. وحتى اليوم لم ولن يرتووا من دمائنا ولم يقنعوا بما أوقعوه فينا من الجرائم والمجازر والنكسات والنكبات ومن الدسائس والخدع والمؤامرات، بل أن عدوانهم علينا يزداد وطأة وشدة وهمجية ووحشية، يوما بعد يوم..وكلما زاد القائمون بأمرنا خنوعا وانبطاحا.. وكلما تقربوا منهم وآثروا السلام معهم .. وكلما حنوا لهم الرقاب .. وجعلوا من أنفسهم مطايا لهم..
ولكن رغم كل ذلك، ورغم ما قد يأتي من البلاء على أيدي هؤلاء الصهاينة الصليبيون القتلة المجرمون، فلا بأس ولتطمئني يا أمتي، فإن فيك فئة من المخلصين والشرفاء الأوفياء للإسلام لا زالت ترفع راية الجهاد وتتصدى للعدوان الغاشم بإمكاناتها البدائية البسيطة جدا..– ولو أنها محدودة جدا لا تساوي 2% من مجموع الأمة
وهذه النسبة تمثل المجاهدين الذين يسطرون البطولات ويخوضون أشرف المعارك نيابة الأمة في كل من العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين والقوقاز.. وكل منهم ينكي في العدو من جهته على قلتهم وعلى رغم الحصار والتضييق الذي هم فيه وتنكر القريب والبعيد لهم وتحالفه مع الأعداء ضدهم - فكيف لو ارتفعت النسبة إلى 5% ثم إلى 10% ٌ ثم إلى اكثر من ذلك.
مدينة الفلوجة العراقية الصغيرة التي لا يتجاوز سكانها 300ألف نسمة، والتي أيضا لم يكن قد سمع بها الكثيرون من أبناء الإسلام، تمكن ثلة من مجاهديها ومن التحق بهم من إخوانهم المسلمون في أبريل من العام 2004 ، بسلاحهم الخفيف وفوق الخفيف أن يقهروا المارينز الأمريكي، جيش أعتى قوة على الأرض وهي الولايات المتحدة الأمريكية. وظلت هذه المدينة الصغيرة الأبية بإباء المقاتلين الذين كانوا فيها وإخلاصهم وقوة عقيدتهم وثقتهم بنصر الله ظلت تناطح الولايات المتحدة الأمريكية سيدة الكرة الأرضية، لمدة تسعة أشهر كاملة ولم يخضعها شدة القصف الجوي والبري المستمر بأشد ما يملكه العدو الأمريكي من سلاح فتاك ومن قوة تدميرية هائلة وكذلك لم يفت في عضدها الحصار الخانق المتواصل وهي المدة من أبريل 2004 حتى ديسمبر2004. وكانت هذه الفترة من أحلك الأوقات وأطولها بالنسبة للولايات المتحدة وعاشتها الإدارة الأمريكية واليمين المتطرف في جحيم وكوابيس وقلق على كرامتهم التي مرغتها في الوحل هذه المدينة الصغيرة.
وقبل ذلك كانت جرزوني المدينة الشيشانية قد لقنت الروس ذوي القوة العسكرية الفتاكة الثانية بعد الولايات المتحدة نفس هذا الدرس ولا ننسى أيضا سراييفو وكيف تصدت للصرب وهم من هم قوة وعددا وعدة وغطرسة وتعصبا.
وأخيرا وليس آخرا جسدت غزة هذه الدور. غزة المدينة الفقيرة المحاصرة منذ سنوات من الطعام والدواء والكساء ذات الكثافة السكانية العالية التي يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر.. ظلت صامدة بم يتوفر لديها من سلاح بدائي وخفيف لمدة واحد وعشرين يوما في وجه الجيش الصهيوني المدجج بأشد الأسلحة الثقيلة فتكا وتدميرا.
وإن المؤشرات كثيرة على هزيمة الصليبيين . خذوا مثلا إمارة طالبان في أفغانستان. إن هذه الحركة الإسلامية الفذة المخلصة الرافعة لراية الحق والدين تقارع جيش حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ومنذ ثمان سنوات والحرب سجال بينها وبينه وما من عام ينقضي إلا وهي تزداد قوة وجرأة في جهادها وتتوسع في عملياتها وفي الإثخان والنكاية بالجحافل الصليبية والقوات المحلية الموالية لها ، والتي باتت اليوم في مأزق كبير وفي حالة يرثى لها في أفغانستان ، وهذا برغم الحصار المفروض على طالبان وبرغم تربص المتربصين بها وتأمر القريب والبعيد عليها وبرغم شحة الموارد وقلة الإمكانات وضيق ذات اليد وانعدام المدد– إلا مدد الله سبحانه وتعالى وما ينتزعه المجاهدون من أيدي عدوهم.
فالفرج آت لا محالة، وهذا الليل الحالك لا بد أن ينجلي، فاليوم حصحص الحق بأن المستقبل للإسلام.. أي نعم المستقبل للإسلام .. وأقولها بكل ثقة وعن قناعة ..
وما سطرته تسطره هذه الجماعات في جهادها ضد قوى التحالف الصهيو صليبي أمر هام جدا وسيكون درس للأعداء وتجربة مريرة لهم في المستقبل، فعندما يأتي اليوم الذي تتوحد فيه قوى الأمة – وهو آت إن شاء الله - وأينما زحف الجيش الإسلامي فسيبادر هؤلاء بالهرب لعدم قدرتهم على مواجهة الجيش الإسلامي الفاتح..بعدما خبروه من قوة الجماعات الإسلامية الجهادية الصغيرة الموجودة على الساحة في الوقت الراهن والتي تذيقهم الويلات وتكبهم الخسائر تلو الخسائر برغم قلة أعداد أفرادها وعددهم المتواضعة وأسلحتهم البسيطة والبدائية.
أقول سيأتي اليوم الذي يكون هؤلاء الصليبيون والصهاينة عندما يسمعون بنزول جيش الإسلام في أي منزل يفرون منه فرار القرد من الأسد.
فابشروا يا إخوة الإسلام فهذه المرحلة الصعبة والحرجة لها ما بعدها وإن غد لناظره قريب.
هذه خاطرة خطرت لي نبعت من روحي الكسيرة المتعطشة لومضة انتصار.
والسلام عليكم ورحمة الله

شيركوه
02-28-2009, 07:45 PM
زنده باد امير المؤمنين
زنده باد حركة طالبان

سائر في رحاب الله
02-28-2009, 08:37 PM
زنده باد امير المؤمنين
زنده باد حركة طالبان



شو معناتا زنده باد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على ما أعتقد لغة أفغانية ولكنني لا أتقنها ، فهل من الممكن أن تشرح لنا لو سمحت أخ شيركوه

مقاوم
03-01-2009, 07:46 AM
إشرح يا شيركوه :)

جزاك الله خيرا يا أستاذ أحمد.

سائر في رحاب الله
03-01-2009, 10:56 AM
إشرح يا شيركوه :)

جزاك الله خيرا يا أستاذ أحمد.



أعتقد أنني عرفت معناها ، ولكن سأنتظر الأخ شيركوه .

كما أشكر الأخ أحمد لأني نسيت أن أشكره قبلاً.

مقاوم
03-01-2009, 11:08 AM
بما أن شيركوه مريض (أسأل الله له الشفاء التام العاجل) سأجيب عنه:
زنده باد تعني يعيش أو ليحيا

سائر في رحاب الله
03-01-2009, 11:30 AM
بما أن شيركوه مريض (أسأل الله له الشفاء التام العاجل) سأجيب عنه:
زنده باد تعني يعيش أو ليحيا


طهور إن شاء الله أخ شيركوه.


بارك الله بكم أخ مقاوم وعلى تفسيركم .


معناها كما ظننت تماماً

مقاوم
03-01-2009, 11:35 AM
العفو يا سيدي ... وفيك بارك الله

شيركوه
03-01-2009, 03:12 PM
الله يبارك فيكم يا رب
على كتر زهئي بالسرير قلت بطلطل عليكم :)

سائر في رحاب الله
03-01-2009, 06:18 PM
أهلا بهالطلة :smile::smile:

مقاوم
03-01-2009, 06:44 PM
أهلا بهالطلة أهلا
أهلا بهالعين الكحلا

شيركوه
03-02-2009, 08:54 AM
مية وردة والله يا حُب انتا وياه