تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النهي والتحذير من بناء المشاهد والقباب على القبور



سعد بن معاذ
02-24-2009, 05:28 AM
النهي والتحذير من بناء المشاهد والقباب على القبور
لم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن دل أمته على كل خير، ونهاهم وحذرهم عن كل شر، من ذلك نهيه وتحذيره لهم من التعلق بالقبور والبناء عليها، وسؤال أصحابها، وإليك الأدلة:
1. قال في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهودَ والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، يحذر ما صنعوا، قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجداً".7 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn7)
2 . وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل أن يموت بخمس: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"8 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn8).
والمراد باتخاذها مساجد الدعاء عندها، والصلاة إليها، وطلب الحاجات من أصحابها، والذبح والنذر لها، سواء بني عليها مسجد أم لا.
3. وفي الموطأ9 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn9): "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
4 . وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد".10 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn10)
5. وصح عنه أنه قال: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها".11 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn11)
6. وعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا أدع قبراً مشرفاً إلا سويته، ولا تمثالاً إلا طمسته"12 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn12)، وفي رواية "صورة"، مما يدل على عدم التفريق بين المجسمات التي لها ظل وما ليس لها ظل.
7. وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لعن الله زوَّارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج".13 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn13)
8. استشار رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يبني فسطاطاً على ميت له، فقال له: "لا تفعل، إنما يظله عمله".
9. وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة، وذكرتا حسنها، وتصاوير فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".14 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn14)
10 . روى حرب الكرماني عن زيد بن ثابت أن ابناً له مات فاشترى غلام له جَصاً وآجُراً ليبني على القبر، فقال له زيد: حفرتَ وكفرتَ، أتريد أن تبني على قبر ابني مسجداً؟ ونهاه عن ذلك.
11. لما فتح المسلمون تُسْتَر، ووجدوا فيها قبر دانيال، ووجدوا عنده مصحفاً15 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn15)، قال أبو العالية: أنا قرأت ذلك المصحف، فإذا فيه أخباركم وسيركم، ولحون كلامكم؛ وشموا من القبر رائحة طيبة، ووجدوا الميت بحاله لم يبل16 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn16)، فكتب في ذلك أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب، فأمره أن يحفر بالنهار بضعة عشر قبراً، فإذا كان الليل دفنه في قبر من تلك القبور ليخفي أثره، لئلا يفتتن به الناس، فينزلون به، ويصلون عنده، ويتخذونه مسجداً.17 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn17)
12. وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أصلي وهناك قبر، فقال عمر بن الخطاب: القبر القبر! فظننته يقول: القمر، وإذا هو يقول: القبر، أوكما قال.18 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn18)
ما يستفاد من مجموع هذه الأحاديث والآثار
أولاً: أن المسلم إذا مات يدفن في مقابر المسلمين، ولا يدفن في غيرها، وإن وصى أن يدفن عند مسجد أوفي بيته لا تنفذ وصيته لكي لا يتخذ قبره عيداً، سيما لو كان ممن يعتقد فيه بعض العوام.
ثانياً: لا يحل البناء على القبور، ولا تجصيصها، ولا الكتابة عليها، ولا إنارتها إلا من أجل الدفن ليلاً، أومنعاً لدفن أحد من غير شهادة وفاة أومعرفة، تحسباً من استغلال المجرمين لذلك.
ثالثاً: يحرم الدفن في المساجد سواء كان إلى جهة القبلة أم لا، ومن باب أولى بناء مسجد على قبر، ولا مصلى في مقبرة، سداً للذريعة، وبالأحرى كذلك بناء القباب، ولا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعين على ذلك، بأجرة أوبغير أجرة، لا مهندساً ولا بناء ونحوهما.
رابعاً: زيارة القبور جائزة للرجال ومنعت منها النساء في أرجح قولي العلماء، وقد أجاز مالك للمتجالة، والأرجح منع الجميع.
وينبغي أن يكون غرض الزائر العظة، والاعتبار، والسلام، والدعاء للأموات، أما من كان غرضه التبرك بأحد القبور، وطلب الحوائج من أصحابها، أوالنذر والذبح لأحدهم، فهذه هي الزيارة الشركية التي منع منها الشارع.
خامساً: ينبغي لولاة الأمر منع البناء على القبور وهدم البناء الموجود، ونشر الأموات الذين دفنوا في المساجد، فهذا من أوجب الواجبات على الحاكم.
سادساً: من نذر لقبر أوميت فلا يحل له الوفاء بهذا النذر لأنه نذر معصية، بل شرك، وكذلك يحرم الوقف من أجل القبور.
قال العلماء: إنه لا يجوز أن ينذر للقبور، لا زيت، ولا شمع، ولا نفقة، ولا نحو ذلك.
سابعاً: لا تشد الرحال لتلك القبور والمشاهدن بل لا تشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى: "لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".19 (http://www.islamadvice.com/akida/akida17.htm#_ftn19)
وفي السنن أن بصرة بن أبي بصرة لما رأى بعض من زار الطور – الذي كلم الله عليه موسى – نهاه عن ذلك، وقال له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال.." الحديث.
ثامناً: يحرم عمل الحوليات والموالد للمشايخ، لا عند قبورهم، ولا في دورهم، ولا غير دورهم.
تاسعاً: من زار القبور سلم عليهم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين.
عاشراً: الطعام والذبائح التي تقدم إلى هؤلاء المشايخ الأموات لا يحل أكلها سواء سمى الذابح باسم الله أم لا؟ فهي مما أهل به لغير الله، ولهذا لابد من الانتباه لبعض "الكرامات" التي يحضرها البعض في المساجد.

عبد الله بوراي
02-25-2009, 04:40 PM
العنوان يا أبا الخفافيج :

"" النهي والتحذير من بناء المشاهد والقباب على القبور """

فعرب وين وطنبورة وين ..........؟:confused:

عبد الله بوراي
02-26-2009, 07:22 AM
اقرا جيدا ما اراد صاحب الموضوع
يا بطل الصحراء :eek:
وهل محصت جيداً ما تدعو إليه يا قبوري .....................؟
هل هى دعوة لتقديس " الرفات " ............؟
عبدالله

ابونشمي
04-04-2009, 09:59 AM
جزاك الله خير على هالمجهود الطيب

محب القدس
06-12-2009, 04:55 PM
جزاك الله خيرا سعاد

محبة النبي واله
07-08-2009, 10:18 AM
السلام عليكم
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
الحمد والشكر لله على نعمة الاسلام
تسللللم اخوي الله يعطيك العافيه وبصراحه اكثر شي عجبني هذي الجمله لانها جدا قوووووويه
تاسعاً: من زار القبور سلم عليهم: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين.

هذا وهي قبور عاديه وشلون لو قرأنا السلام وزرنا النبي واله الطاهرين ع يصير له فضل اكثر بإذن الله
تحياتي محبة النبي واله ع

عبد الله بوراي
07-08-2009, 10:38 AM
(( في المصنف لعبد الرزاق (3/576)، باب السلام على قبر النبي حديث (6724): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا قدم من سفر أتى قبر النبي فقال: السلام عليك يارسول الله! السلام عليك يا أبا بكر! السلام عليك يا أبتاه!".

وأخبرنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله بن عمر، فقال: "لا نعلم أحداً من أصحاب النبي فعل ذلك" إلا ابن عمر.

أقول: يستفاد من قول عبيد الله بن عمر، الإمام المدني، الثقة الثابت أن الصحابة الكرام - وفيهم الخلفاء الراشدون - ما كانوا يأتون قبر النبي إلا ما كان من عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - إذا قدم من سفر، مع حبهم الشديد لرسول الله وإكرامهم إياه وطاعتهم وانقيادهم له. فهل آن للأمة الإسلامية أن تثوب إلى رشدها، فتتبع هؤلاء العظماء والفقهاء النبلاء. وإننا على ثقة أنهم ما وقفوا جميعاً هذا الموقف إلا على أساس متين، وصراط مستقيم من العلم النبوي الصحيح، وعلى إدراك واع لمقاصد الشريعة وأهدافها، إنه ماكان ذلك منهم - مع حبهم الشديد الصادق لرسول الله إلا تنفيذاً لتوجيهاته الكريمة؛ مثل قوله : "لاتتخذوا قبري عيدًا". ومثل قوله : "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد". ومثل قوله - وبأبي وأمي هو -: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

تنفيذاً لهذه التوجيهات العظيمة الهادفة إلى حماية التوحيد، وصيانة العقيدة الإسلامية من شوائب الغلو والضلال الذي وقع فيه أهل الكتاب، كان ذلك الموقف الواعي الرشيد من الصحابة الكرام، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون والفقهاء المبرزون مثل زيد بن ثابت وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وغيرهم من علماء الصحابة وعظمائها وساداتها، فما هم إلا جند الله ثم جند محمد ، جند له في حياته يفدونه ورسالته بمهجهم وأموالهم وأرواحهم، وجند له أوفياء بعد وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، فلله درهم ما أفقههم وأنبلهم وأوفاهم!.

فهل للأمة الإسلامية أن تتأسى بهؤلاء العظماء الأوفياء في تنفيذ هذه التوجيهات وغيرها مما جاء به خاتم الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟ ولله در إمام دار الهجرة - رحمه الله - إذ قال حين خالف بعض الناس بعض هذه التوجيهات وبدأوا يترددون على القبر: لا أعرف هذا عمن مضى، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.))
هذا ما جاء فى أداب الوقوف عند عتبات النبى صلى الله عليه وسلم
فمن شاء إلتزم ومن شاء حمل حِمله فوق ظهره
والمُلتقى بين يدى أسرع الحاسبين
عبدالله

مسلم منصف
07-14-2009, 11:22 AM
محذوف
لقلة ادب الكاتب
المشرف
سعد بن معاذ