تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه



عزام
02-17-2009, 07:37 AM
الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه

إن من أهم سمات التربية في المرحلة المكية : الثبات على المبدأ ، والصلابة في الحق ، وعدم التنازل ورفض أي شكل من أشكال المساومات وأنصاف الحلول في قضايا الدعوة .
لقد ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم صامداً أمام الإغراءات والعروض ، لم ينثنِ ويتراجع أمام التحديات وأساليب التهديد والترهيب التي مارسها إزاءه المشركون ؛ فلم يساوم قط في دينه ، وهو في أحرج المواقف العصبية في مكة وهو محاصر بدعوته ، وأصحابه القلائل يُتخطفون ويُؤذون في الله أشد الإيذاء ، وهم صابرون محتسبون .
وقد إتخذت مساومة المشركين له في دعوته صوراً شتى من المساومة على الدعوة كلها بأساليب التهديد والترغيب ـ كما جاء في كتب الحديث والسيرة ـ إلى المساومة على جانب منها للإلتقاء معه في منتصف الطريق ، كما قال تعالى : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) القلم : 9 .

أسلوب المشركين في المساومة على الدعوة بالترهيب :
لجأ المشركون في بادىء الأمر إلى أسلوب التهديد لثني صاحب الدعوة عن المضي في طريقه المرسوم .
من ذلك : ما روي عن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه قال : جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا : إن إبن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا ، فإنهه عنا ، فقال : يا عقيل ! إنطلق فإئتني بمحمد ، فإستخرجته من كنس ، أو قال : خنس ـ يقول بيت ضغير ـ فجاء به في الظهيرة ـ في شدة الحر ـ فلما أتاهم قال : إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم ، فإنته عن أذاهم . فحلَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فقال : ((ترون هذه الشمس ؟)) قالوا : نعم ، قال : ((فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلةٌ)) وفي رواية : ((والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشعل أحد من هذه الشمس شعلة من نار )) . فقال أبو طالب : والله ما كذب إبن أخي قط ، فإرجعوا راشدين))1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn1) .
وصورة أخرى كانت في إيذاء قومه له بعد أن أعياهم أمره : نقلها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وهو شاهد عيان ، قال : ((حضرتهم وقد إجتمع أشرافهم يوماً في الحِجْر ، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط ؛ سفَّه أحلامنا ، وشتم آباءنا ، وعاب ديننا ، وفرق جماعتنا ، وسب آلهتنا . لقد صرنا على أمر عظيم ـ أو كما قالوا ـ قال : فبينما هم كذلك ، إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل يمشي حتى إستلم الركن ، ثم مرَّ بهم طائفاً بالبيت ، فلما أن مرَّ بهم غمزوه ببعض ما يقول ، قال : فعرفت ذلك في وجهه ، ثم مضى ، فلما مرَّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها ، فقال : ((تسمعون يا معشر قريش ، أما والذي نفس محمد بيده ! لقد جئتكم بالذبح)) . فأخذت القوم كلمته ، حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع ... قال : فإنصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد إجتمعوا في الحجر وأنا معهم ، فقال بعضهم لبعض : ذكرتم ما بلغ منكم ، وما بلغكم منه ، حتى إذا بدأكم بما تكرهون تركتموه ، فبينما هم في ذلك ؛ إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد ، فأحاطوا به يقولون : أنت الذي تقول كذا وكذا؟ ـ كما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم ـ قال : قيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((نعم ، أنا الذي أقول ذلك)) ، قال : فلقد رأيت رجلاً منهم أخذ بمجمع ردائه ، قال : وقام أبو بكر الصديق ـ رضي الله تعالى عنه ـ دونه يقول وهو يبكي : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟! ثم إنصرفوا عنه ، فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشاً بلغت منه صلى الله عليه وسلم))2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn2) .
وقوله : ((فإن ذلك لأشد ما رأيت قريشاً بلغت منه صلى الله عليه وسلم)) : يعني ما رآه هو ، وليس ما رأى غيره ، حيث أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من ذلك ، كما سبق ذكره .
أسلوب المشركين في المزاوجة بين الترهيب والترغيب :
صورة أخرى للمساومة تجلَّت في التلميح بالتهديد والإغراء في آن واحد ، وذلك بتوعُّده ثم إغرائه وعرض المناصب والمال والنساء عليه ، فأبى عليهم .
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : إجتمعت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم يوماً ، فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وعاب ديننا ، فليكلمه ، ولينظر ما يرد عليه . قالوا : ما نعلم أحداً غير عتبة بن ربيعة . قالوا : أنت يا أبا الوليد ، فأتاه عتبة فقال : ... أما والله ما رأينا سخطة أشأم على قومك منك ، فرقت جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب ، حتى طار فيهم أن في قريش ساحراً ، وأن في قريش كاهناً ، ما ينتظر إلى مثل صيحة الحبلى بأن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف حتى نتفانى .
أيها الرجل ! إن كان إنما بك الحاجة ؛ جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أغنى قريش رجلاً ، وإن كان إنما بك الباءة ؛ فإختر أي نساء قريش فنزوجك عشراً . (وفي رواية إبن إسحاق : يا إبن أخي ! إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً ؛ جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاُ ، وإن كنت إنما تريد شرفاً ؛ سودناك علينا فلا نقطع أمراً دونك ، وإن كنت تريد ملكاً ؛ ملكناك علينا) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفرغت ؟)) قال : نعم . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (حم {1} تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حتى بلغ (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) فصلت : 1 ـ 13 . فقال عتبة : حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال ((لا))3 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn3) .
ربما تساءل بعض الناس : لماذا لم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ من باب الحكمة والسياسة ـ بالزعامة والملك على أن يقرر في نفسه إتخاذ الملك والزعامة وسيلة إلى تحقيق الدعوة والدولة فيما بعد ، خصوصاً وأنَّ للسلطان والملك تأثيراً قوياً في النفوس؟ .
ولعل الإجابة تكمن في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرض سلوك هذه الوسيلة إلى دعوته ؛ لأن ذلك ينافي مبادىء الدعوة نفسها ، ولأن المساومة كانت للعدول عن الدعوة ، وفي الإسلام : الغاية لا تبرِّر الوسيلة ؛ فالله عز وجل تعبَّد المؤمنين بالوسائل كما تعبَّدهم بالغايات ، فليس لأحد أن يسلك إلى الغاية التي شرعها الله سبحانه إلا بالوسيلة الشرعية الخاصة التي شرعها الله عز وجل1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn4) .

إستدراج صاحب الدعوة إلى أنصاف الحلول للتنازل عن بعض دعوته :
وحاول المشركون فتنة النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه ودعوته في صور أخرى :
منها : إستدراجه بإظهار الوفاق والإستجابة لما يدعوهم إليه إن هو مسَّ آلهتهم ولمَّ بها2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn5) .
وفي رواية أخرى : طلبوا منه الإنتظار لمدة سنة حتى يهدي لآلهتهم ثم يسلموا بعد ذلك3 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn6) .
فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاربهم ويدانيهم في بعض ذلك ، لكن الله إمتن عليه وعصمه من كيدهم وثبته على أوحي إليه ، ووقاه الركون إليهم ، ولو قليلاً ، ووقاه عاقبة هذا الركون ؛ وهو عذاب الدنيا والآخرة مضاعفاً ، وفقدان المعين النصير ، كما في قوله تعالى : (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً {73} وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً {74} إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) الإسراء : 73 ـ 75 .
قال إبن عباس رضي الله عنهما : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً ، ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في أحكام الله تعالى وشرائعه)4 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn7) .
وصورة أخرى للمساومة : فيما رواه الإمام الطبري بسنده إلى سعيد بن مينا مولى البَخْتَري قال : ((لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد ! هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، ونشركك في أمرنا كله ، فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا ؛ كنا قد شركناك فيه ، وأخذنا بحظنا منه ، وإن كان الذي بأيدينا خيراً مما في يدك ؛ كنت قد أشركتنا في أمرنا ، واخذت منه بحظك ؛ فأنزل الله عز وجل : (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) حتى إنقضت السورة))5 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn8) .
إن ما يستنتج من هذه الأساليب الماكرة المتنوعة : أن محاولات الحكام أو الملا مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر ؛ إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية . وإذا لم يفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتى الوسائل لينحرفوا ـ ولو قليلاً ـ عن إستقامة الدعوة وصلابتها ، وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها .
ومن ثَمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق ؛ لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات ، فإذا سلَّموا في جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم ، وعرف المتسلطون أن إستمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها .
وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لكسب الحكام إلى صفها هو هزيمة نفسية بالإعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة ، والله وحده هو الذي يعتمد عليه المؤمنون في نصرة الحق6 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn9) .
الإستعصاء على المساومة مع شدة الحاجة إلى النصرة والتأييد :
إن ثبات الدعوة على الطريق الذي تسلكه للوصول إلى هدفها الرئيس وهو التمكين لدين الله في الأرض ، أمر يستدعي الإستعلاء على الضغوط والتحديات ، والإستعصاء على الإغراء والمساومة ، وهو ما يلحظه المتأمل في مواقف النبي صلى الله عليه وسلم الشديدة الإستعصاء على الإستدراج والتنازل ، مع أنه كان في أشد الحاجة إلى المساعدة والنصرة والتأييد لتخفيف الضغط على نفسه وأتباعه .
ومثال ذلك : موقفه من عمه أبي لهب الذي أخذته حمية العصبية ، فتدخَّل لحمايته بعد وفاة أبي طالب ، فساء ذلك قريشاً ، ورتَّبت خطة أنهت بها تلك الحماية بإيقاع النبي صلى الله عليه وسلم في موقف حرج ؛ إذ ذهب أبو جهل وعقبة بن أبي معيط إلى أبي لهب فقالا له : أخبرك إبن أخيك أين مدخل أبيك ؟ فقال لهما بعد أن سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك : إنه مع قومه . غير أنهما وعيا التورية في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فدفعا أبا لهب إلى التعمق في إستكناه موقفه بصراحة ، فسأله مباشرة : أيدخل عبد المطلب النار ؟ فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم عليه : ((نعم ، ومن مات على مثل ما مات عليه عبد المطلب دخل النار)) ، فثارت ثائرته وقال : والله لا برحت لك عدواً أبداً7 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn10) .
وهنا يتضح حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيانة دعوته وحفظ أصولها ومبادئها من أي تأويل أو توجيه يؤثر سلباً على حقيقتها ، مع علمه أنه بهذا الموقف يخسر غطاءً أمنياً هو في أمس الحاجة إليه .
ومن ذلك : موقف قبيلة بني عامر بن صعصعة عندما عرض عليها ـ عليه الصلاة والسلام ـ الدعوة ، وطلب منها الحماية والنصرة ، فقبلت على شرط أن يكون لها الأمر بعده ، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً لهم : ((الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء))1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn11) ، لعلمه أن الإستجابة لهم بهذا الصدد تعرض الدعوة لمخاطر قاتلة ؛ تنتقل بها من دعوة للعالمين ، إلى ملك يورث ، ووسيلة للإستعلاء على الخلق ، وخدمة الأهداف والمصالح الخاصة2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn12) .
على أن المتأمل في النماذج الآنفة الذكر من صور الترغيب والترهيب ، والإغراء والمساومة ، والإستدراج إلى التنازل وأنصاف الحلول ؛ يلاحظ مدى خطورة التحديات التي كانت تهدد الدعوة بالإنسياق وراء مواقف تستدرجها إلى تنازلات قاتلة ، لولا وضوح الرؤية لدى قيادتها ، وإستقامة منهج الحركة مع طبيعة الرسالة وحقائقها وأهدافها من جهة ، وسنن التغيير من جهة أخرى. إن المفاصلة التي امر بها الله جل ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم ضرورية اليوم للدعاة. إنه ليس هناك ترقيع مناهج ، ولا أنصاف حلول ، ولا إلتقاء في منتصف الطريق مع أعداء الدين من الكفار والمنافقين والمرتدين . إنما هي الدعوة إلى الدين الخالص ، إلى تطبيق الإسلام وشريعته في كل نواحي الحياة ، وإلا فهي البراءة الكاملة ، والمفاصلة التامة ، والحسم الصريح : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) .





1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref1) ـ قال إبن حجر في المطالب العالية : رواه أبو يعلى وإسناده صحيح ، والطبراني في الأوسط والكبير ، رقم 4278 ، ج4 ، ص 192 . وقال الهيثمي في المجمع : رواه أبو يعلى بإختصار يسير من أوله ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، ج6 ، ص 15 .

2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref2) ـ رواه أحمد في المسند ، ج2 ، ص 218 . وقال الهيثمي في المجمع : رواه أحمد ، وقد صرح إبن إسحاق بالسماع وبقية رجاله رجال الصحيح ، ج6 ، ص 16 . وأخرجه البخاري مختصراً في كتاب فضائل الصحابة ، باب لو كنا متخذاً خليلاً ، ج4 ، ص 197 ـ 198 . وقال الحافظ : وصله البخاري في خلق أفعال العباد من طريقه ، وأخرجه أبو يعلى وإبن حبان من وجه آخر عن محمد بن عمرو . الفتح ، ج7 ، ص 169 .

3 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref3) ـ رواه إبن هشام في السيرة ، ج1 ، ص 313 ، وصححه الشيخ الألباني في حاشية فقه السيرة للغزالي ، ص 168 . وأخرجه إبن أبي شيبة في المصنف ، ج14 ، ص 295 ، 296 . والحاكم في المستدرك ، وصححه ووافقه الذهبي ، ج2 ، ص 153 ـ 254 . وأبو نعيم في الدلائل رقم 182 ، ج1 ، ص 299 .

1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref4) ـ إبراهيم علي أحمد : في السيرة النبوية ، ص 86 .

2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref5) ـ رواه الطبري بسند حسن إلى قتادة ، جامع البيان ، ج9 ، ص 130 .

3 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref6) ـ المصدر نفسه ، ج9 ، ص 130 .

4 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref7) ـ القرطبي : أحكام القرآن ، ج10 ، ص 300 .

5 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref8) ـ رواه الطبري في تفسيره بسند حسن ، ج15 ، ص 331 .

6 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref9) ـ سيد قطب : في ظلال القرآن ، ج4 ، ص 2245 .

7 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref10) ـ إبن سعد : الطبقات ، ج1 ، ص 211 . والنجم : إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج1 ، ص 305 ـ 306 .

1 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref11) ـ إبن هشام : السيرة ، ج 2 ، ص 33 .

2 (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref12) ـ الطيب برغوث : منهج النبي صلى الله عليه وسلم في حماية الدعوة ، ص 399 .