تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تجاوز حزب بني فارس الخط الأحمر الصهيوني ؟؟؟



FreeMuslim
02-17-2009, 05:21 AM
المختصر / قبل أيام كشفت بعض المصادر قريبة الصلة بالاستخبارات الاسرائيلية أن القوات الاسرائيلية اتخذت اوضاع الاستعداد عند أقصي درجاتها علي الجبهتين الشمالية والجنوبية في اتجاه الحدود مع لبنان وقطاع غزة وسوريا بعد ورود أنباء عن اعتزام دمشق تسليم انظمة صاروخية من طراز‏(‏ سام ـ‏8)‏ الي حزب الله‏,‏ وقالت المصادر الإسرائيلية إنها أبلغت حكومات بعض الدول ذات التأثير في منطقة الشرق الأوسط بإبلاغ السوريين خطورة ما سوف يقدمون عليه وأن إسرائيل لن تسمح بحدوث ذلك أبدا حتي لو اضطرت الي استخدام القوة لأنها تعتبر أن حصول حزب الله علي هذه الانظمة المضادة للطائرات بمثابة خط أحمر يجب عدم تجاوزه‏.‏
ومن وجهة النظر الاسرائيلية فإن حصول حزب الله علي صواريخ سام ـ‏8‏ يهدد هيمنة الطيران الاسرائيلي علي الاجواء اللبنانية والفلسطينية بل يمتد هذا التأثير ليشمل التهديد لطائرات الاسطول السادس الأمريكي التي تحلق في سماء البحر المتوسط فضلا عن أن ذلك سيكون سابقة غير معهودة في تاريخ الحركات الارهابية حيث يتوافر لحزب الله منظومة دفاع جوي قادرة علي التعرض بإيجابية للطائرات الإسـرائيلية واســقاطها خلال أية عمليات عــسكرية مستقبلية تعتزم إسـرائيل شنها ضد المقاومة اللبنانية‏.‏
وأتذكر هنا أنه قبل أربع سنوات وتحديدا في أواخر فبراير عام‏2005‏ قام أرئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي وقتها بمطالبة الرئيس الروسي فيلادمير بوتين بإرجاء بيع سوريا صواريخ مضادة للطائرات‏,‏ إلا أن الرئيس الروسي أبلغه في رسالة مكتوبة بأن طلبه لن يجاب وأن الصفقة ستتم‏.‏
وقبل عدة أشهر نسبت صحيفة صنداي تايمز البريطانية الي مصادر في الشرق الأوسط قولها إن المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد ويدعي العميد محمد سليمان زود حزب الله اللبناني بصواريخ متحركة مضادة للطائرات من طراز‏(‏ سام ـ‏8)‏ الأمر الذي من شأنه أن يحدث تغييرا في موازين القوي في أجواء لبنان التي تستبيحها الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل يومي‏,‏ وأضافت الصحيفة أن هذه الصواريخ ستنهي عند استخدامها هيمنة سلاح الجو الإسرائيلي علي لبنان‏.‏
والغريب أن العميد السوري الذي سرب هذا السلاح لحزب الله ـ كما تقول الرواية ـ اغتيل في منتجع قرب طرطوس علي البحر المتوسط بعد فترة قصيرة من نشر هذه القصة وهو أمر أشار بأصبع الاتهام إلي ضلوع المخابرات الإسرائيلية في هذا الحادث في الوقت الذي اعتبره بعض المحللين تحذيرا إسرائيليا إلي النظام السوري الذي يخاطر بعرقلة مفاوضات كانت تجري وقتها بينه وبين إسرائيل‏.‏
والمعروف أن صواريخ سام ـ‏8‏ المتحركة هي الأولي في تحقيق مبدأ الحركية التامة وانها هي التي جمعت لأول مرة بين الصواريخ والرادار علي عربة واحدة وقد تمت زيادة مداها من‏13‏ إلي‏15‏ كم ويتراوح وزن الصاروخ الواحد بين‏170‏ و‏126‏ كيلو جراما ووزن الرأس الحربي من‏37‏ إلي‏40‏ كيلو جراما ويمكنها العمل بتوجيه الرادار أو بالنظر واستخدام السلك في حالات التشويش الحاد من جانب الطائرات المعادية‏.‏
وتذكر المصادر العسكرية العالمية ان سوريا تمتلك نظاما فعالا للدفاع الجوي يعتمد علي صواريخ روسية هي دفينا ونيفا وانجارا كما تمتلك دمشق ـ حسب معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن ـ‏650‏ وحدة لإطلاق صواريخ الدفاع الجوي منها صواريخ سام ـ‏6‏ و سام ـ‏8‏ و إس ـ‏300‏ التي تستطيع اصابة اهدافها علي ارتفاع‏25‏ كيلو مترا‏,‏ كما يمكنها التصدي للصواريخ متوسطة المدي‏.‏
علي أن كل تلك الروايات تجعلنا في النهاية نتساءل أولا‏:‏

هل حقا حصل حزب الله علي هذه الصواريخ؟ ولماذا سكتت إسرائيل طوال هذه المدة التي استمرت نحو أربع سنوات إلي الآن ثم عادت من جديد لتكشف عنها؟ وهل مازالت الرغبة الاسرائيلية في الثأر من حزب الله قائمة؟

أم أن حزب الله مازال يلعب بالنار ويقامر بمصائر الآخرين والمنطقة لحساب المخططات الإيرانية الساعية إلي تأجيج كل نيران تخمد من أجل شغل العالم عما يجري من مخططات تسعي إلي فرض الهيمنة الإيرانية علي الشرق الأوسط؟