تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤل حول قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ..هل الله يتأثر؟



ايمان نور
02-12-2009, 06:04 PM
تسائل أحد الأعضاء حين قرأ قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... إلى آخر الآية فقال هل الله يتأثر ؟ يذكرنى هذا التساؤل بقول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ان الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي العبد ما حرم عليه
الرد
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا
سبحان الله تعالى
الآية التالية لتلك الآية هى:

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا

وقوله : { والذين يؤذون المؤمنين } كان مجاهد يوجه معنى قوله { يؤذون } إلى يقفون
حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد { والذين يؤذون } قال : يقفون. فمعنى الكلام على ما قال مجاهد : والذين يقفون المؤمنين والمؤمنات , ويعيبونهم طلبا لشينهم { بغير ما اكتسبوا } يقول : بغير ما عملوا\

"والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا" يرمونهم بغير ما عملوا "فقد احتملوا بهتانا" تحملوا كذبا "وإثما مبينا" بينا\

وقوله تعالى " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا " أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا \

أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة , كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق \

مما سبق يتضح أن الأذية بمعنى نسب الباطل لله أو للمؤمنين والمؤمنات
لله كأن يقال له شريك وولد أو سبه تعالى وتكذيب رسله ، للمؤمن كنسب الفاحشة وتكذيب القول .
فالأذية سوء قول أو فعل من جانب المؤذِى ينسبه لله ونتيجته أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا أو ينسبه للمؤمن ونتيجته فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينً .ومن جهة المنسوب إليه القول أو الفعل من جانب الله كفر ومن جانب العبد ظلم قد يصل لحد الكفر ، من جانب الله كما ذكر أحد الإخوة يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ومن جانب العبد ليس موضعنا هنا ذكر القصاص له فى الدنيا والاخرة ورفع الدرجات ووو .
**********

الآن أخبرنا عن معنى الأذية فى ضوء الآيات الكريمات فقد وضعنا أقوال العلماء ويسرنا لك الشرح .
المشكلة أنك تفهم أن الأذى شىءٌ له أثر مادى ومعنوى فى كل الحالات
أريد منك التركيز فى الآيات السابقات -وشرحها - مع الآتى
ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله: إنهم ليدعون له ولد أو يجعلون له أندادا، وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم -صحيح
هنا الأذى يُسمع
إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به أذى فليمطه عنه -صحيح
هنا الأذى يرى
ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا حط الله تعالى له به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها -متفق عليه
هنا الأذى يُحس ويُشعر به
هنا الأذى الذى تعرفه وظننت أنه المعنى الوحيد المقصود للأذى .
__________________
مختارات من ملفى فى منتدى التوحيد ...
يُتبع إن شاء الله وتابع لماذا يُبتلى المجنون من ملفى هنا .. ..

من هناك
02-12-2009, 06:58 PM
شكراً لك اختنا ايمان على هذه التذكرة المعبرة

فخر الدين الرازي
02-13-2009, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كلام مجاهد دليل قاطع على ان السلف لم يطلقوا لفظ التأذي بحق الله تعالى. فكما نرى فانه اول المعنى على ما في آية اخرى من ان الاذية انما راجعة لأولياء الرحمن لا الى الله سبحانه فيكون الكلام في الآية الاولى تحمل على وجود حذف المضاف .
فمجاهد فهم ان الآية لا بد لها من تأويل وانه لا ينبغي حملها على ظاهرها المتعارف عليه , وكأن الله سبحانه وتعالى يعلمنا التأويل في كتابه العزيز, فان المتشابهات ترد الى المحكمات ولا تأخذ على ظاهرها.
وهكذا نرى ان السلف لم ينسبوا الاذى الى ذات الله سبحانه, الا اننا رأينا ان اناسا خرجوا علينا بادعاء السلفية والاثرية وجعلوا الاذية راجعية الى الله سبحانه وتعالى تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ولا ينفع هؤلاء قولهم بعد نسبتهم هذه القبيحة الى الله, انها على غير ما يعقل, او انها اذية تليق بجلاله!!
فانظروا بالله عليكم هذا الكلام من ابن عثيمين الوهابي: ( قوله: "يؤذيني ابن آدم": أي: يلحق بي الأذى; فالأذية لله ثابتة ويجب علينا إثباتها; لأن الله أثبتها لنفسه، فلسنا أعلم من الله بالله، ولكنها ليست كأذية المخلوق; بدليل قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية11]، وقدم النفي في هذه الآية على الإثبات؛ لأجل أن يرد الإثبات على قلب خال من توهم المماثلة، ويكون الإثبات حينئذ على الوجه اللائق به تعالى، وأنه لا يماثل في صفاته كما لا يماثل في ذاته، وكل ما وصف الله به نفسه; فليس فيه احتمال للتمثيل)

فتأملوا هذا الكلام السخيف,وتأملوا كيف اوجب على الناس اعتقاد ان الله يؤذى ولكن لا كأذية المخلوق, فيكون كل من نزه الله عن ذلك عنده معطل مبتدع!!!
فعلى قاعدته الساقطة تلك فانه يلزم ايضا اثبات ان الله ينسى ايضا. فالله تعالى يقول: (اليوم ننساكم) فلعله يظهر علينا احد الاغمار غدا ويدعي ان الله ينسى نسيانا يليق بكماله وانه الواجب اعتقاد ذلك!!

والغريب ان هذا ابن عثيمين تراه يبالغ في الاثبات بحيث ينسب الاذى الى الله ويحرم تأويل ذلك , ولكنه في المقابل عندما يتعرض لاحاديث الذي قد يفيد ظاهرها الحلول عند بعض العوام كقوله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث القدسي : (فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به , ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها) فها هنا فانه مأوّل ويجب التأويل, اما هناك فيحرم, هكذا بدون ضابط ولا حجة. فبالله عليكم لماذا لم يقل يحل في المخلوقات لا كما نعقل؟ او يحل حلولا يليق بكماله؟
ستراه يقول لان الحلول مستحيل على الله - وهو صحيح - فلم لم يحل هذا المتعالم ان يتأذى الله بسبب مخلوقاته, اليس ذلك يؤدي بالقول الى تأثر الله بمخلوقاته؟
اليس ذلك يؤدي ان المخلوقات تأثر في الله ايجابا او سلبا؟!
وهل يصح ان يتأثر الله بمخلوقاته اصلا؟
فيا ليته كان سلفيا حقا ووقف على ما وقف عنده مجاهد وتأول الكلام على ما اوله السلف الصالح , فهو بكلامه هذا مبتدع فوق الوصف, لا سلفيا اثريا, عافانا الله واياكم من سوء الاعتقاد......

ايمان نور
02-14-2009, 05:32 PM
بارك الله فيك أخى بلال ورفع قدرك فى الدارين
مرة أخرى توضيح للعضو فخر الدين ولا أعلم لم يطلق البعض كلمة " وهابى وكأنها مسبة
وعلامة تعجب
وكما يقول العلماء من كثر إطلاعه قل إنكاره
وعلامة تعجب يليها شرح
هل الله يتأثر
نعلم جميعا أننا أهل السنة والجماعة نثبت لله الغضب والرضا والضحك والغيرة وغيره
نأتى للغيرة عند البشر الغيرة عكس الدياسة فيغار الرجل على زوجه وابنه وكل مسلمة ويغار على نبيه وزوجاته ودينه
أما فى حق الله فغيرة الله معناها أن الله يأبى كذا
فى الحديث
‏ ‏لا أحد أغير من الله ولذلك حرم ‏ ‏الفواحش ‏ ‏ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه ‏
نقرأ فى تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
وَأَمَّا فِي حَقِّ اللَّهِ فَقَدْ جَاءَ مُفَسَّرًا فِي الْحَدِيثِ وَغَيْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَيْ أَنَّ غَيْرَتَهُ مَنْعُهُ وَتَحْرِيمُهُ , وَلَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ الْفَوَاحِشَ وَتَوَعَّدَ عَلَيْهَا وَصَفَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَيْرَةِ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِنْ غَيْرَتِهِ أَنْ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ" ‏
وجميل قول الشارح فى شرحه حب الله المدح ليبين أننا نحب المدح ليرتفع قدرنا ولكن فى حق الله ليثيب من يمدحه ولأنه يحب الطاعات كما يكره الباطل يحب الطاعة والحق فيقول الشارح
وَحُبُّ اللَّهِ الْمَدْحَ لَيْسَ مِنْ جِنْسِ مَا يُعْقَلُ مِنْ حُبِّ الْمَدْحِ وَإِنَّمَا الرَّبُّ أَحَبَّ الطَّاعَاتِ وَمِنْ جُمْلَتِهَا مَدْحُهُ لِيُثِيبَ عَلَى ذَلِكَ فَيَنْتَفِعَ الْمُكَلَّفُ لَا لِيَنْتَفِعَ هُوَ بِالْمَدْحِ . وَنَحْنُ نُحِبُّ الْمَدْحَ لِنَنْتَفِعَ وَيَرْتَفِعَ قَدْرُنَا فِي قَوْمِنَا . فَظَهَرَ مِنْ غَلَطِ الْعَامَّةِ قَوْلُهُمْ : إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْمَدْحَ فَكَيْفَ لَا نُحِبُّهُ نَحْنُ فَافْهَمْ ‏
ومثله فى قوله صلى الله عليه وآله وسلم
‏ ‏المؤمن يغار والله يغار ومن غيرة الله أن يأتي المؤمن شيئا حرم الله
فالحديث شرح معنى غيرة الله
نأتى لكلمة يؤذون الله
اتفقنا الآن أن الله يأبى أن نأتى ما رحمه الله
أليس كذلك .؟
نعم
وإن فعلنا ماحرم الله !؟
سنكون فعلنا ما يأباه الله
فقد يقول فلان الله له ولد
هنا الله سمع قوله هذا
فنحن نثبت السمع لله
ماذا سمع الله ؟
سمع كفرا وباطلا وأذى
ففلان هذا أذى الله أى كفر به ونسب إليه باطلا وأغضبه وصفات الله أزلية لا مثلنا مخلوقة متغيرة
الله يغار = يأبى الفواحش لذا حرمها
الله يتأذى = أى يسمع من مخلوقاته ماينسب إليه زورا وكفرا وجحدا كقولهم يد الله مغلولة كقولهم الله له ولد كفلان يسب الدهر يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ..
ففى المثال الأخير
يؤذينى ثم قال >> يسب الدهر شارحا أو مبينا معنى كلمةة الأذية
فساب الدهر أما مشركا كأن يعتقد أن الدهر فاعلا مع الله أو يعلم أن الله هو المقدر فيسبه وكلاهما باطل يأباه الله
مع بيان معنى الغيرة
والأذية نضع نصب أعيننا
إنهم لن يضروا الله شيئا
فالله لا يتضرر بغضب أو أذية وإنما هى صفات لله تعالى أن يغضب للحق ويأبى الباطل
لا مثلنا كبشر تؤذينى بكلمة تبكينى وتؤثر فى تفكيرى أو نفسيتى
فلله المثل الأعلى
مع الإشارة
لا يصرف اللفظ عن ظاهره إلا بدليل قوى
ثانيا أى سلف قال الأذية المقصود بها أولياء الله فى حين ذكر فى نفس الآية يؤذون الله ورسوله أليس الرسول من الصالحين
علامة تعجب ! ثم والغيرة والغضب والرضا والضحك؟؟!
واقرأ تفسير ابن كثير ، الطبرى ، القرطبى ، الجلالين وغيرهم
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=33&nAya=57

من هناك
02-14-2009, 06:06 PM
بارك الله بك اختي ايمان ونفع بعلمك ولكن مع الأحباش، لا تتعبي نفسك

فخر الدين الرازي
02-15-2009, 10:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بداية تحية لك اختي الكريمة على تعبك وحرصك لمعرفة الحق.
ما اود ان ابدأ به, اننا والحمد لله متفقون على ضرورة التأويل في هذه الآية, وأن مثل تلك الآيات لا ينبغي اخذها على ظاهرها, فان فيها نسبة النقص لذات الله تعالى, فلزم تأويلها على ما محمل صحيح خال من اضافة النقائص الى الله .
قلتي اختي الكريمة:
هل الله يتأثر

نعلم جميعا أننا أهل السنة والجماعة نثبت لله الغضب والرضا والضحك والغيرة وغيره

اولا بخصوص هل الله يتأثر, فالجواب بالتكيد لا, لان التأثر دليل تغير والمتغير لا يكون الها كما نعلم ذلك سويا ان شاء الله.
فاهل السنة والجماعة انقسموا قسمين: قسم رأى ان الغضب والرضا وغيرها من الصفات, صفات ازلية, اي ان الله سبحانه وتعالى متصف بالغضب ازلا وهكذا, فلم يجعلوا تلك الاوصاف عرضة للتبدل والتأخر والتأثر, بل قالوا ما زال الله غاضبا على من علم انه سيكفر به ويموت على ذلك ازلا, وراضيا عن من علم انه يموت على الايمان ازلا, فلا يكون وصفه بالرضا والغضب عند هؤلاء وصفا آنيا مرده الى ظروف يتأثر الله بها. تعالى الله عن ذلك.

والطائفة الثانية: رأت ان تلك الاوصاف ترجع لصفات الافعال,فتأولوا تلك الصفات على ما يصح لغة, فغضب الله انما هو انزال العذاب على من يعصيه ورضا الله اكرامه اصفيائه وعباده بالثواب والنعيم.
فالفرقتين اتفقتا على ان الله لا يتأثر بشيء من مخلوقاته, فلا يحدث في ذاته غضب ثم يليه رضى , لأن كل ذلك من صفات التغير والحدوث والله تعالى لا يوصف بذلك.
فايّاك اختنا ان تعتقدي ان الله تعالى يتأثر بشيء من مخلوقاته لان سياق كلامك قد يفهم منه ذلك.
قلتي:
أما فى حق الله فغيرة الله معناها أن الله يأبى كذا


اي الحظر والمنع وهو تأويل العلامة ابن فورك في مشكل الحديث وبيانه وغيره من العلماء

قلتي:
الله يغار = يأبى الفواحش لذا حرمها

الله يتأذى = أى يسمع من مخلوقاته ماينسب إليه زورا وكفرا وجحدا كقولهم يد الله مغلولة كقولهم الله له ولد كفلان يسب الدهر يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ..

تأويل . والتأويل مقبول شرعا. فما عندنا مشكلة طالما انك لم تفهمي المعنى الممنوع بان يكون الله سبحانه يتأثر بمخلوقاته , فلا بأس. وهذا تفسير العلماء لتلك الاحاديث.

قلتي:
فالله لا يتضرر بغضب أو أذية وإنما هى صفات لله تعالى أن يغضب للحق ويأبى الباطل


كلام صحيح نرفع لك القبعة. :smile:

قلتي:
مع الإشارة

لا يصرف اللفظ عن ظاهره إلا بدليل قوى
من القرآن او السنة او ما تحتمله لغة العرب اذا كان اللفظ قريبا ويحتمل المعنى. فالتأويل مقبول شرعا.

قلتي:
ثانيا أى سلف قال الأذية المقصود بها أولياء الله فى حين ذكر فى نفس الآية يؤذون الله ورسوله أليس الرسول من الصالحين
القرطبي نقل في تفسيره عن فرقة قالت ذلك, قال:
{وقالت فرقة: ذلك على حذف مضاف، تقديره: يؤذون أولياء الله}اه
وسؤالك اليس رسول الله صلى الله من الصالحين, الجواب بلى وعند هؤلاء لا مانع ان يدخل صلى الله عليه وسلم فيهم ولا مانع ان يذكر مرة اخرى تنبيها على فضله وتأكيدا على حرمة اذاه صلى الله عليه وسلم . فلا ضرر.
على ان من اراد ان ينتقد هذا التفسير, فاما ان ينتقده لعدم تحمل اللغة له, اما لكونه يغيّر المعنى, فاما اللغة فان ذلك فيها كثير كقوله تعالى : (واسأل القرية)
اي اهل القرية لا شجرها وبيوتها, ففيها حذف المضاف, فيكون تأويل هذه الآية على هذا المعنى موافقا للشرع اذ لا مانع, اما بخصوص تغيير المعنى, فانه قد اتفقنا على ان الاذى لا يضاف الى الله كصفة يوصف بها, انما يلزمه التأويل, وانا وانت متفقين عليه, فأين المشكلة؟ اذ ليس في اثبات الاذى لاولياء الله ما يحيل هذه الآية او ينقضها.


قلتي:
علامة تعجب ! ثم والغيرة والغضب والرضا والضحك؟؟!


كل تلك الاوصاف تحدثنا عنها واعلمناك ان الله سبحانه لا يوصف بها على سبيل التغير والتحول من حال الى حال.


يبقى ان اشير ان اكثر كلامك اوافقك عليه وليس عندي مشكلة اختي الكريمة, مشكلتي فقط حول قول ابن عثيمين: (يؤذى اذى يليق بكماله) فهذه لم يسبق اليها احد من العالمين ما خلا الكرامية وامثالهم من المبتدعة. فان اثبات الاذى الى الله بلا تأويل هذا هوالممنوع , لان ذلك اثبات صفة نقص والله تعالى منزه عنها, فلا ينبغي الانجرار الى كلامه واثباتها فانه كما لا يصح اثبات النسيان الى الله تعالى او قول ( ينسى لا كما ينسى المخلوق) فانه ايضا لا ينبغي ان يقال يتأذى لا كما يتأذى المخلوق.

ويحسن اخيرا ان انقل تفسير الامام القرطبي لنفهم المعنى الصحيح: ( قال القرطبي: معناه يخاطبني من القول بما يتأذى من يجوز في حقه التأذي، والله منزه عن أن يصل إليه الأذى، وإنما هذا من التوسع في الكلام.
والمراد أن من وقع ذلك منه تعرض لسخط الله (
من كتاب فتح الباري لابن حجر العسقلاني .... والله تعالى اعلى واعلم.

ايمان نور
02-16-2009, 03:41 PM
دعنى ابدأ من آخر قولك ثم أستفسر منك وأنتظر ردك

( قال القرطبي: معناه يخاطبني من القول بما يتأذى من يجوز في حقه التأذي، والله منزه عن أن يصل إليه الأذى، وإنما هذا من التوسع في الكلام.
والمراد أن من وقع ذلك منه تعرض لسخط الله (نعم وهذا ما أقوله ولا نختلف عليه
ولم يقل غير هذا الشيخ العثيمين بل قال كما نقلت عنه

وأنه لا يماثل في صفاته كما لا يماثل في ذاته،فلم تنكر عليه ماقاله فإنكارك يدل على رسم صورة تماثل بين الله وعباده وهذا محل سوء الفهم
أما قول العثيمين
يحلق بى الأذى فمعناه
من القاموس المحيط يلحق بى أى يُسمع
والمختصر ماذكرته فى الموضوع
الله يتأذى = أى يسمع من مخلوقاته ماينسب إليه زورا وكفرا وجحدا كقولهم يد الله مغلولة كقولهم الله له ولد كفلان يسب الدهر يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ..
السؤال أو الطلب
أريدك أن تشرح لى رؤيتك لصفة الله الفعلية الغضب
هل ترى أنه لا يجوز أن يغضب الله ثم يرضى ؟

اولا بخصوص هل الله يتأثر, فالجواب بالتكيد لا, لان التأثر دليل تغير والمتغير لا يكون الها كما نعلم ذلك سويا ان شاء الله.
فما وضعته فى الإقتباس إلى جانب فقرة أخرى فى كلامك يحتاج تفسير وأنتظر أقوال علماء أهل السنة والجماعة حول معنى الصفات الفعلية لله ورأيك .

فخر الدين الرازي
02-16-2009, 07:32 PM
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

قلتي اخت ايمان:
فلم تنكر عليه ماقاله فإنكارك يدل على رسم صورة تماثل بين الله وعباده وهذا محل سوء الفهم


محل الاشكال اختي انت لم تنتبهي له. وهو موجود ضمن كلامي السابق ولعلك غفلت عنه ولكن ارجع وانقله لك, حيث قلت:
مشكلتي فقط حول قول ابن عثيمين: (يؤذى اذى يليق بكماله) فهذه لم يسبق اليها احد من العالمين ما خلا الكرامية وامثالهم من المبتدعة. فان اثبات الاذى الى الله بلا تأويل هذا هوالممنوع , لان ذلك اثبات صفة نقص والله تعالى منزه عنها, فلا ينبغي الانجرار الى كلامه واثباتها فانه كما لا يصح اثبات النسيان الى الله تعالى او قول ( ينسى لا كما ينسى المخلوق) فانه ايضا لا ينبغي ان يقال يتأذى لا كما يتأذى المخلوق.



قلتي:
أريدك أن تشرح لى رؤيتك لصفة الله الفعلية الغضب
سبق ان شرحت لك ذلك وهو موجود ايضا ضمن كلامي لو تنبهتي حيث قلت:

فاهل السنة والجماعة انقسموا قسمين: قسم رأى ان الغضب والرضا وغيرها من الصفات, صفات ازلية, اي ان الله سبحانه وتعالى متصف بالغضب ازلا وهكذا, فلم يجعلوا تلك الاوصاف عرضة للتبدل والتأخر والتأثر, بل قالوا ما زال الله غاضبا على من علم انه سيكفر به ويموت على ذلك ازلا, وراضيا عن من علم انه يموت على الايمان ازلا, فلا يكون وصفه بالرضا والغضب عند هؤلاء وصفا آنيا مرده الى ظروف يتأثر الله بها. تعالى الله عن ذلك.


والطائفة الثانية: رأت ان تلك الاوصاف ترجع لصفات الافعال,فتأولوا تلك الصفات على ما يصح لغة, فغضب الله انما هو انزال العذاب على من يعصيه ورضا الله اكرامه اصفيائه وعباده بالثواب والنعيم.
فالفرقتين اتفقتا على ان الله لا يتأثر بشيء من مخلوقاته, فلا يحدث في ذاته غضب ثم يليه رضى , لأن كل ذلك من صفات التغير والحدوث والله تعالى لا يوصف بذلك.

قلتي:
هل ترى أنه لا يجوز أن يغضب الله ثم يرضى ؟


ان كان على معنى العقاب والرحمة اي ان سبحانه وتعال قد يعذب قوما ثم يرحمهم فلا مشكلة. اما ان كان على معنى ان ذات الله يتغير فذلك مستحيل لان ذلك سيؤدي الى القول بان الله تعالى تحل فيه الحوادث, وان مخلوقاته تؤتر فيه سبحانه. قال الغزالي في قواعد العقائد: (( اعلم أن الكلام القائم بنفسه قديم وكذا جميع صفاته إذ يستحيل أن يكون محلا للحوادث داخلا تحت التغير بل يجب للصفات من نعوت القدم ما يجب للذات فلا تعتريه التغيرات ولا تحله الحادثات بل لم يزل في قدمه موصوفا بمحامد الصفات ولا يزال في أبده كذلك منزها عن تغير الحالات))

قلتي:
فما وضعته فى الإقتباس إلى جانب فقرة أخرى فى كلامك يحتاج تفسير وأنتظر أقوال علماء أهل السنة والجماعة حول معنى الصفات الفعلية لله ورأيك .

لا اعتقد ان كلامي يحتاج الى تفسير اختي الكريمة. واخوف ما اخاف ان تكوني تعتقدين ان الله يتأثر بمخلوقاته,وهذا جهل عظيم بعلم التوحيد.
لان الذي يتأثر حقيقة انما هو الذي لا يدرك مآل الامور.
فمن يعلم ان الله تعالى عالم بما كان وما سيكون وانه تعالى خالق للمخلوقات وخالق لما تفعله هذه المخلوقات,فانه لا بد يدرك ان ذاته لن تتغير ولن تتبدل بتصرفات خلقه.
ولست ادري حقيقة, من هذا الذي يظن في الهه انه يتأثر ذاتا, ان فعل مخلوقا له شيئا نهاه عنه ولم يأمره به؟وهل هذا الا وكأنه يجوّز تأثير المخلوق بالخالق؟ تعالى الله عن ذلك.

اما طلبك لاقوال اهل السنة فقد اوردت لك قول الامام الغزالي رحمه الله.
وها انذا اورد لك كلام ابن حجر في الفتح:
(قوله: (إن رحمتي) بفتح أن على أنها بدل من كتب، وبكسرها على حكاية مضمون الكتاب قوله: (غلبت) في رواية شعيب عن أبي الزناد في التوحيد " سبقت " بدل غلبت، والمراد من الغضب لازمه وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب، لأن السبق والغلبة باعتبار التعلق، أي تعلق الرحمة غالب سابق على تعلق الغضب، لأن الرحمة مقتضى ذاته المقدسة وأماالغضب فإنه متوقف على سابقة عمل من العبد الحادث، وبهذا التقرير يندفع استشكال من أورد وقوع العذاب قبل الرحمة في بعض المواطن، كمن يدخل النار من الموحدين ثم يخرج بالشفاعة وغيرها.)


<FONT size=5><FONT face="Comic Sans MS">ظاهر من كلام الامام ان قول من قال ذلك انما هم الفرقة الاولى التي ا\0

صرخة حق
02-16-2009, 07:42 PM
قواك الله أختنا إيمان وثبتك

وبارك الله في علمك


ونصيحة أخي بلال جدّ قيمة

ايمان نور
02-18-2009, 02:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى صرخة حق
بالنسبة لزميلة فخر الدين أنا أستطيع قراءة العربية أخى فلم التكرار
قلت محل الإشكال هنا
ولم أجد أى إشكال فى كلام العثيمين
فهلا وضحت لى؟
سألتك عن صفات الأفعال فقلت أهل السنة قالوا كذا وكذا
ولم تحضر من هم الذين قالوا كذا الأولى ؟
سألتك
هل ترى أنه لا يجوز أن يغضب الله ثم يرضى ؟
وقلت


ان كان على معنى العقاب والرحمة اي ان سبحانه وتعال قد يعذب قوما ثم يرحمهم فلا مشكلة. اما ان كان على معنى ان ذات الله يتغير فذلك مستحيل لان ذلك سيؤدي الى القول بان الله تعالى تحل فيه الحوادث, وان مخلوقاته تؤتر فيه سبحانه.

أرجو أن تشرح لى مالونته بالأحمر ولا تنسى أنى أسأل عن صفات الأفعال لا صفات الذات
وهل قولك هذا مناقض لنفس ماكتبته
ان سبحانه وتعال قد يعذب قوما ثم يرحمهم فلا مشكلة.
مثلا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله
وهذه مادة بسيطة
http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=204&t=book08&pid=1&f=aqt0187.htm
يكفى منه
شبهتهم قالوا: لو تعلقت صفات الأفعال بمشيئة الله لكان محلا للحوادث وبعبارة أخرى يقولون: لو كانت حادثة في وقت دون وقت واتصف بها لكان محلا للحوادث وبعبارة أخرى يقولون: إن صفات الأفعال حادثة والصفات القائمة بالذات قديمة، والقديم ليس محلا للحوادث؟ الرد عليهم: أن نقول بل هي صفات أفعال ولا تسمى حوادث فكما سميتم الصفات الذاتية صفات فسموا الصفات العليا صفات ولا تسموها حوادث.


وأؤكد لك أمرا
وهو أن صفات الأفعال قديمة من حيث الجنس ولكن من حيث وقوع الفعل غير ملازمة مرتبطة بالمشيئة
ولكن صفات الأفعال قائمة على المشيئة الإلهية والإرادة الإلهية وقتما يشاء الله كالغضب والرضا والإستواء وغيره أى صفات مرتبطة بالمشيئة وغير ملازمة وقديمة جنسا وانتهى والله أعلى وأعلم وهذا هو مذهب هل السنة والجماعة ..

فخر الدين الرازي
02-18-2009, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلتي يا ايمان:
ولم أجد أى إشكال فى كلام العثيمين

فهلا وضحت لى؟
الاشكال انه اثبت التأذي كصفة له تعالى. والتأذي صفة نقص . مثلها مثل النسيان. ولن تجدي عالما قال الله يتأذى تأذيا يليق بكماله. ارجو ان تكوني فهمتي الآن.

قلتي:
سألتك عن صفات الأفعال فقلت أهل السنة قالوا كذا وكذا

ولم تحضر من هم الذين قالوا كذا الأولى ؟

بلى جئتك ولكن لا ادري لم اختفت واطلب من الادارة ايضاحا.
على انه رغم ذلك جئتك بقول ابن حجر في الفتح. وانقل لك تكملة كلامه الذي اختفى ولا ادر لم : قال: (وقال بعض العلماء الرحمة والغضب من صفات الفعل لا من صفات الذات، ولا مانع من تقدم بعض الأفعال على بعض فتكون الإشارة بالرحمة إلى إسكان آدم الجنة أول ما خلق مثلا ومقابلها ما وقع من إخراجه منها، وعلى ذلك استمرت أحوال الأمم بتقديم الرحمة في خلقهم بالتوسع عليهم من الرزق وغيره، ثم يقع بهم العذاب على كفرهم.
وأما ما أشكل من أمر من يعذب من الموحدين فالرحمة سابقة في حقهم أيضا، ولولا وجودها لخلدوا أبدا.)

واضح ان قول العلماء ههنا يفيد ان صفات الفعل لا تقوم بالذات.

ومن شرح جوهرة التوحيد للباجوري : (والحد بين صفات الذات وصفات الفعل أن ما يلزم من نفيه نقيضه، فهو من صفات الذات، فإنك لو نفيت الحياة للزم الموت، ولو نفيت القدرة للزم العجز، وكذا العلم مع الجهل، ولو نفيت الإرادة للزم منه الجبر والاضطرار، ولو نفيت عنه سبحانه الكلام للزم الخرس والسكوت، فثبت أنها من صفات الذات، وإن ما لا يلزم من نفيه نقيضه فهو من صفات الفعل، فلو نفيت الأحياء أو الإماتة أو الخلق أو الرزق لم يلزم منه نقيضه، وصفات الأفعال حادثة لأنها عبارة عن تعلقات القدرة، وتعلقاتها حادثة.)

قلتي:
سألتك



هل ترى أنه لا يجوز أن يغضب الله ثم يرضى ؟



اعتقد انني اجبتك, على سؤالك. ولكن نزولا عند رغبتك اعيد صياغة كلامي بطريقة اخرى حتى تفهمي ان شاء الله.
والجواب: ان كان الغضب والرضى على معنى العقوبة والانعام, اي من صفات الافعال, فان ذلك جائز.لان افعال الرحمن لا تقوم بذاته.فالله ان اراد خلق شيء فانه لا يخلقه في ذاته ابتداء ثم يخرجه خارج ذاته.
بل الله تعالى يخرج بقدرته الازلية المخلوق على وفق ما خصصه ازلا بمشيئته على وفق ما علمه بعلمه الازلي.


فالتعذيب من متعلقات القدرة مثلا فهو اذن صفة فعل,فالله ان شاء عذب وان شاء لم يعذب,كذلك الامر في الانعام والاكرام , فهذا عند من يجعل الغضب والرضى على معنى التعذيب والانعام الذان هما من صفات الافعال.


اما من جعل الغضب والرضى من صفات الذات, فانه اقر ان هاتين الصفتين ازليتين. والازلي حكمه انه لا يتغير. فلا يطرأ على ذاته تعالى التغير كأنه يكون راضيا في آن ساخطا في آن لان كل ذلك علامة حدوث والحادث لا يكون الها.


بل من جعل من تلك الصفتين ازليتين فانه يقول كما قال الامام احمد في عقيدته التي نقلها الامام ابو الفضل التميمي الحنبلي في كتابه اعتقاد الامام المبجل احمد بن حنبل حيث قال : (ومثل ذلك في القرآن كثير والغضب والرضى صفتان له من صفات نفسه لم يزل الله تعالى غاضبا على ما سبق في علمه أنه يكون ممن يعصيه ولم يزل راضيا على ما سبق في علمه أنه يكون مما يرضيه )


فهل فهمتي اختي الكريمة ام هل يلزمني ايضا ايضاح كلام من يفترض انك تنتهجين مذهبه؟


قلتي:
وان مخلوقاته تؤتر فيه سبحانه.


أرجو أن تشرح لى مالونته بالأحمر ولا تنسى أنى أسأل عن صفات الأفعال لا صفات الذات

لا لم انسى , فانا اعرف تماما اعتقادكم. ان كنت تتحملين الحقيقة فتعالي لاسرد لك القصة الكاملة حول عقيدتك التي انا ادرى منك بها.فانتم تعتقدون ان افعال الله تعالى قديمة بالنوع حادثة الافراد. وعلى هذا الاعتقاد الفاسد بنيتم مذهبكم.
باختصار, فانتم تقولون: (لم يخلو الله ازلا الا وهو يخلق ويعدم,فالله عندكم تعالى يخلق العوالم ويعدمها مرارا ,فلم يمر وقت والله لم يخلق شيئا,فانه عندكم ان لم يكن خالقا على الدوام فانه لا تثبت له صفة الخلق) وهذا هو صفوة الكلام في عقيدتكم وزبدته.
وحقيقة لا اريد ان اتكلم عن هذا الاعتقاد الفاسد المهلك, الا انني انبه فقط على ان كلامكم هذا شابه كلام الفلاسفة في قولهم بالعلة والمعلول. فعند الفلاسفة الله علة الاشياء , اي يوجبها بذاته بدون اختيار منه, وانتم جعلتم الله تعالى خالقا بدون اختيار ايضا, فانه يجب على الله عندكم ان يخلق والا فانه لن يحقق كمالاته. فجعلتم الله مسلوب الاختيار محتاجا الى خلقه لتحقيق كمالاته.
وقد تسأليني حضرتك من اين اتيت بهذا الكلام؟
الجواب من كلام ابن تيمية الذي رد حديث البخاري الصحيح : (كان الله ولم يكن شيء غيره) لانه يفشل عقيدته من ان الله كان ازلا ومعه بعض من مخلوقاته. فلم يرى بدا سوى رد الحديث .
اما سؤال البعض لم قلت هذه العبارة ( لتحقيق كمالاته) فاجيب :


لان عند هؤلاء القوم, العلو لله التي هي عندهم جهة, هي صفة كمال لله. ولكن القول بان الله سبحانه كان ولا مخلوق يعني انه تعالى كان بلا جهة.اي ان الله تعالى عندهم كان مستنقصا لتلك الجهة. بالتالي مستنقصا لكمالاته عندهم. فماذا يفعلون امام هذه المصيبة على زعمهم؟ ففكروا وفكروا فقالوا: يستحيل ان يكون الله موجودا ولا مخلوق معه ازلا اذ لو كان كذلك لكان ناقصا لان يكون عاليا على مخلوقاته فاقدا لكمالاته!. بالتالي قالوا الله تعالى خالق في الازل وانه لم يخلو تقدير زمني الا والله يخلق لاحتياجه الى تثبيت صفاته وليحقق كمالاته من علو وغيره.

فهذا جزء من عقيدتكم التالفة في افعال الله. اما الجزء الثاني ,وهو انكم اجزتم ان تقوم الافعال الاختيارية في ذاته تعالى. ولازيل الالتباس الذي قد يصيب البعض من غموض هذا التعريف اقول:
ان معنى كلامهم ان الافعال الاختيارية تقوم بذاته تعالى عندهم,معناه ان الله يتصرف في ذاته كما يريد. فهو ان شاء يحرك ذاته لينتقل من مكان الى مكان عندهم , كذلك الله تعالى عندهم يخلق كلامه في ذاته ويعبرون بذلك بطريقة اخرى تدليلا على تلاعبهم. فهم لا يقولون ان الله يخلق في ذاته كلاما. بل يقولون الله تعالى يحدث في ذاته كلامه. ايهاما للعوام, فان العوام سمعوا ائمتهم يقولون ان كلام الله ليس مخلوق, فلو صرح هؤلاء المجسمة امامهم بان كلام الله مخلوق في ذاته لقامت قيامة العوام عليهم. فاذن ماذا فعلوا؟ لبسوا على العوام وقالوا: ألله يحدث في ذاته لا يخلق. فالخلق عندهم ما كان خارج الذات والحدوث ما كان في ذاته. مع ان ذلك لا يصح لغة فالخلق هو ذاته الحدوث ولكن عند هؤلاء المبتدعة كل شئ جائز.
وبعد هذا الكلام الطويل قد تقولين ما دخل ذلك في كلامنا حيث انك لم تجب على ما اردت . فاقول مهلا يا ايمان. لما كانت عقيدتكم ان الله تعالى يحتاج الى مخلوقاته ليحقق كمالاته سواء داخل ذاته عندكم كالكلام, او خارج ذاته عندكم كايجاد العالم ليكون عاليا عليه بالجهة, فلما كان الله كذلك عندكم, اي لا تكتمل كمالاته الا بوجود مخلوقاته الذاتية والخارجية عندكم, فان ذلك كله سيؤدي الى القول حتما : ان المخلوق يؤثر في الخالق.


هل فهمتي الآن القصة الكاملة.التي اتعبتني واتعبتك؟ الآن انتظر ردك كيف يكون


قلتي:
إن ربي قد غضب غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله





ارجعي الى قول القرطبي وقول ابن حجر. وحاولي فهم كيف يتأولون مثل هذه الاحاديث. ها قدرتي ؟ ليس بعد؟ حسنا ساساعدك.
بالنسبة لمن يقول ان الغضب من صفات الافعال والتي تعني انزال العذاب فان تفسير هذا الحديث لن يشكل له مشكلة. فان معنى الحديث: ان الله سيعذب عذابا لم يعذب مثله قبلا. واضح؟
اما بالنسبة لمن قال ان الغضب صفة قديمة فانه قد يستشكل عليه الحديث. ولكن في حقيقة الحال لن يستشكل لانه سيقول ان غضب الله تعالى انما هو ارادته للتعذيب. فالقديم هي ارادة الله تعالى, وليس الغضب نفسه,لاستحالة ان يحدث في ذات الله المحدثات.

قلتي:
الرد عليهم: أن نقول بل هي صفات أفعال ولا تسمى حوادث فكما سميتم الصفات الذاتية صفات فسموا الصفات العليا صفات ولا تسموها حوادث.


هذا الكلام بيعيه لغيري. فان ابن تيمية يقول ان الله يحدث في ذاته كلاما, ويقول ان الله يتصرف بذاته وانه تعالى تجوز عليه الحركة.
وكل هذه الامور تستوجب حصول المتغيرات في ذاته, بالتالي حصول الحوادث في ذاته, فان الحادث هو الشيء الذي يسبقه العدم, والله تعالى عنده يفعل امورا في ذاته لم تكن, اي كانت معدومة فخلقها في ذاته, فان لعب ابن تيمية على عقولكم وجعلكم تصدقون ان هذه الامور لا تسمى حوادث في ذاته, فانه لن يستطيع ان يلعب على عقولنا كوننا نفهم حقيقة ما هي عقيدته وما يريد منها. فسواء وافقته انتِ على ان هذه الامور تسمى صفات افعال وليس حوادث او لم توافقيه, فان ذلك لن يزيد في الامر شيئا, لانكم مصرحون ان هذه الافعال تقوم بذاته بعد ان لم تكن والتي هي عندنا عين الحوادث. وما يقوم بالحادث فهو حادث . فالله عندكم حادث والعياذ بالله. مفهوم؟

ويكفيني ههنا ان انقل قول الامام احمد الذي نقله الامام ابو الفضل التميمي في كتاب اعتقاد الامام المبجل احمد بن حنبل حيث قال: (( ولا يجوز ان يقال استوى بمماسة ولا بملاقاة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل ولا يلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش)) .
انتهى. اتمنى ان ترجعي لقول الامام احمد . والله اعلم واحكم.

فخر الدين الرازي
02-18-2009, 06:19 PM
اتمنى قراءة ما كتبته لك جيدا حتى لا اضطر الى اعادة الكلام كالعادة. وشكرا

ايمان نور
02-18-2009, 09:23 PM
إلى الغد إن شاء الله أرد على كيدك
أكتفى فقط برد ذاك الإفتراء
فى قولك

الجواب من كلام ابن تيمية الذي رد حديث البخاري الصحيح : (كان الله ولم يكن شيء غيره) لانه يفشل عقيدته من ان الله كان ازلا ومعه بعض من مخلوقاته. فلم يرى بدا سوى رد الحديث . هذا كذب على العلماء
علامة تعجب
لا أدرى متعمد أم لا ولكن على مايبدو متعمد والله المستعان
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ومن أعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية الملاحدة المدعون للتحقيق والعرفان ما يؤثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان وهذه الزيادة وهي قوله: وهو الآن على ما عليه كان كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها، ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية فتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والإلحاد.
وفى فقرة أخرى

وإنما الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض‏)‏
وهذه الزيادة الإلحادية، وهو قولهم‏:‏ وهو الآن على ما عليه كان، قصد بها المتكلمة المتجهمة نفى الصفات التي وصف بها نفسه، من استوائه على العرش، ونزوله إلى السماء الدنيا، وغير ذلك فقالوا‏:‏ كان في الأزل ليس مستويا على العرش، وهو الآن على ما عليه كان، فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير‏.‏


ويجيبهم أهل السنة والإثبات بجوابين معروفين‏:‏
أحدهما‏:‏ أن المتجدد نسبة وإضافة بينه وبين العرش بمنزلة المعية، / ويسميها ابن عقيل الأحوال، وتجدد النسب والإضافات متفق عليه بين جميع أهل الأرض، من المسلمين وغيرهم؛ إذ لا يقتضي ذلك تغيرًا، ولا استحالة‏.‏
والثاني‏:‏ أن ذلك وإن اقتضى تحولًا من حال إلى حال، ومن شأن إلى شأن، فهو مثل مجيئه، وإتيانه، ونزوله، وتكليمه لموسى، وإتيانه يوم القيامه في صورة، ونحو ذلك مما دلت عليه النصوص، وقال به أكثر أهل السنة والحديث، وكثير من أهل الكلام، وهو لازم لسائر الفرق‏.‏
وقد ذكرنا نزاع الناس في ذلك، في قاعدة الفرق بين الصفات، والمخلوقات، والصفات الفعلىة‏.‏
وأما هؤلاء الجهمية الاتحادية فقالوا‏:‏ وهو الآن على ما عليه كان، ليس معه غيره، كما كان في الأزل ولا شيء معه، قالوا‏:‏ إذ الكائنات ليست غيره ولا سواه، فليس إلا هو، فليس معه شيء آخر، لا أزلا ولا أبدًا، بل هو عين الموجودات، ونفس الكائنات، وجعلوا المخلوقات المصنوعات هي نفس الخالق البارئ المصور‏.‏
وهم دائما يهذون بهذه الكلمة‏:‏ ‏(‏وهو الآن على ما عليه كان‏)‏ وهي أجل عندهم من‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏} (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%28111,1,1%29)‏ ‏[‏سورة الإخلاص‏]‏، ومن آية الكرسي؛ لما فيها من الدلالة على الاتحاد الذي هو إلحادهم، وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها من كلامه، ومن أسرار معرفته، وقد بينا أنها كذب مختلق على النبي صلى الله عليه وسلم لم يقلها، ولم يروها أحد من أهل العلم، ولا هي في شيء من دواوين/ الحديث، بل اتفق العارفون بالحديث على أنها موضوعة، ولا تنقل هذه الزيادة عن إمام مشهور في الأمة بالإمامة، وإنما مخرجها ممن يعرف بنوع من التجهم، وتعطيل بعض الصفات، ولفظ الحديث المعروف عند علماء الحديث، الذي أخرجه أصحاب الصحيح‏:‏ ‏(‏كان الله ولا شيء معه، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء‏)‏‏.‏ وهذا إنما ينفى وجود المخلوقات من السموات والأرض، وما فيهما من الملائكة، والإنس والجن، لا ينفي وجود العرش‏.‏

مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد الثانى

[/URL]http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=252&CID=38#s1 (http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=252&CID=38#s1)

أما إشارتك عن مسألة تسلسل الحوادث المقام فيها يطول
فشيخى يقول الله فعّالاً فهو تعالى فاعل يفعل مفعول مثلا خالق يخلق مخلوقاً ويخلق بعد الفاعل والمخلوق بعد الفعل لذا ففهم البعض السقيم لكلام الشيخ من أن أزلية الحوادث أو المفعول يستلزم مقارنة بالله فههم عقيم مغلوط ليس لنذا ذنبا فيه !
واكتفى بكلام الشيخ البراك
فالذين ينكرون تسلسل ‏الحوادث في الماضي ، أو دوامها في الماضي ، وأن ذلك‎ ‎ممتنع يلزمهم أن الله كان غير قادر، ثم ‏صار قادرًا ، وغير فاعل ثم صار فاعلاً ، وهذا يقول به كثير ممن يقول بامتناع حوادث لا أول ‏لها ، ومن قال بامتناع دوام الحوادث في الماضي ، وقال مع ذلك بأن الله لم يزل قادرًا ، وفاعلاً ‏كان متناقضًا ، ويلزمه الجمع بين‎ ‎النقيضين.‏‎
وأهديك بحثا
[URL]http://www.ansar.org/arabic/kamela1.htm
أعتقد أنه ليس أنا من يكتب بغير فهم فليتك تقرأ من تتهمه جيدا قبل أن تخوض فى العلماء أمثال ابن تيمية .
لى عودة وقت لاحق إن شاء الله .

فخر الدين الرازي
02-18-2009, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قلتي:
لا أدرى متعمد أم لا ولكن على مايبدو متعمد والله المستعان
سوء ظن. والا فدونك قول الحافظ ابن حجر في الفتح:(قوله (كان الله ولم يكن شيء قبله) تقدم في بدء الخلق بلفظ " ولم يكن شيء غيره " وفي رواية أبي معاوية " كان الله قبل كل شيء " وهو بمعنى " كان الله ولا شيء معه " وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب، وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية، ووقفت في كلام له على هذا الحديث يرجح الرواية التي في هذا الباب على غيرها، مع أن قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه على التي في بدء الخلق لا العكس، والجمع يقدم على الترجيح بالاتفاق، قال الطيبي: قوله ولم يكن شيء قبله حال، وفي المذهب الكوفي خبر، والمعنى يساعده إذ التقدير كان الله منفردا، وقد جوز الأخفش دخول الواو في خبر كان وأخواتها نحو: كان زيد وأبوه قائم، على جعل الجملة خبرا مع الواو تشبيها للخبر بالحال، ومال التوربشتي إلى أنهما جملتان مستقلتان، وقد تقدم تقريره في بدء الخلق.)


قلتي:
وهو الآن على ما عليه كان
هذه زيادة مكذوبة في الحديث. ولكن معناها صحيح. فالله تعالى لا يتغير لاقبل الخلق ولا بعده. يا ليتك قرأتي قول الامام احمد.


قلتي:
قصد بها المتكلمة المتجهمة نفى الصفات التي وصف بها نفسه، من استوائه على العرش، ونزوله إلى السماء الدنيا، وغير ذلك فقالوا‏:‏ كان في الأزل ليس مستويا على العرش، وهو الآن على ما عليه كان، فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير‏.
الذي يرد القرآن يكفر. والذي يزعم ان الله تعالى يتغير ايضا يكفر. والحق هو ان الاستواء صفة فعل يفعلها الله في العرش, فكما الله فعل فعلا في الخلق سماه اماتة واحياء ,فعل فعلا في العرش سماه استواء. وهو سبحانه لم يتغير. بكل بساطة. واين النص ان الله يتغير؟ لا نص.


قلتي:
أحدهما‏:‏ أن المتجدد نسبة وإضافة بينه وبين العرش بمنزلة المعية، / ويسميها ابن عقيل الأحوال، و النسب والإضافات متفق عليه بين جميع أهل الأرض، من المسلمين وغيرهم؛ إذ لا يقتضي ذلك تغيرًا، ولا استحالة‏.‏
اقطع انك لم تفهمي شيئا. على ان الاحوال حقائق ذهنية لا حقيقة لها ملموسة في الخارج. فهي عند المتكلمين لا موجودة ولا معدومة وان كانت ثابتة عقلا. والاضافاتو النسب لا تقتضي تغيرا في الذات كما قال. فنسبة الله الى خلقه انه خالقهم ورازقهم ومميتهم ومحييهم وذلك لا يوجب التغير.
على ان ذلك لا يفيد كلامنا في شئ ولا ادري لم نقلتيه :)

قلتي:
والثاني‏:‏ أن ذلك وإن اقتضى تحولًا من حال إلى حال، ومن شأن إلى شأن، فهو مثل مجيئه، وإتيانه، ونزوله، وتكليمه لموسى، وإتيانه يوم القيامه في صورة، ونحو ذلك مما دلت عليه النصوص، وقال به أكثر أهل السنة والحديث، وكثير من أهل الكلام، وهو لازم لسائر الفرق‏.
هذا عين الكفر. اين في كلام الله وكلام رسوله ان الله يتحول من حال الى حال؟
اتحداك ان تثبتي من قول الله وقول ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم ذلك.
ثم كل اهل السنة قالوا بان الله يستحيل عليه التغير. من تريدين احمد بن حنبل؟ابو حنيفة؟ البيهقي؟ الغزالي؟ ابن حبان؟الاشعري؟الباقلاني؟ ابن فورك؟ الرازي؟ابن عساكر؟النووي؟ الطحاوي؟........ لم كذب ابن تيمية عليهم وقال انهم صرحوا بعكس ذلك؟ الجواب عندك.

قلتي:
‏(‏كان الله ولا شيء معه، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء‏)‏‏.‏ وهذا إنما ينفى وجود المخلوقات من السموات والأرض، وما فيهما من الملائكة، والإنس والجن، لا ينفي وجود العرش‏.‏
هل تريدين بنقله لقوله, ان تنبهينا عل ان العرش ازلي؟ ام فقط ان الحديث لا ينفي ازليته مع وجود دلائل اخرى تفيد بحدوثه؟ لا ادري ولكنه كلام خطير وقبيح.

قلتي:
أما إشارتك عن مسألة تسلسل الحوادث المقام فيها يطول
لا احتاج الى ان تشرحي لي سيدتي. :)

قلتي:
واكتفى بكلام الشيخ البراك

فالذين ينكرون تسلسل ‏الحوادث في الماضي ، أو دوامها في الماضي ، وأن ذلك‎ ‎ممتنع يلزمهم أن الله كان غير قادر،
وكيف ذاك؟ تسلسل الحوادث في الازل معناها يا سيدتي ان الحوادث ازلية مع الله, وهو قول الفلاسفة ,وهذا القول يصادم قوله صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولم يكن شئ غيره) وفي رواية (ولم يكن شيء معه) اي ان كل شئ ما خلا الله مخلوق وليس ازلي. فمن نصدق الباراك ام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على اننا نلزمكم, انه لو كان لا يجوز ان يمر تقدير زمني لا يخلق الله فيه شيئا,لكان الله مسلوب الارادة, فهو كالملزم على الخلق اذ لا يمكنه عدم القيام بذلك!!!!!!! ما رأيك؟ فيصبح كلامكم ان الله مضطر للخلق حتى لا يسلب عنه اسم الخالق ! اي بعبارة اوضح (((((( ألله محتاج لمخلوقاته))))))) عندكم طبعا.

قلتي:
ثم ‏صار قادرًا ، وغير فاعل ثم صار فاعلاً ،
هذا هو الجهل بعينه. لان الخلق متعلق بالقدرة ,فيصح ان يقال الله قادر على الخلق. فالقدرة شيء والخلق شيء. على ان الخلق راجع لمشيئة الله تعالى ,فالله ان شاء خلق وان شاء لم يخلق. ولا يدل ان لم يشأ ان يخلق شيئا مثلا على انه عاجز عن خلقه. وهل هذا الا تخريف وهرطقة؟
فقبل خلق الله لآدم هل كان عاجزا على خلقه؟ وهل تجددت له صفة؟بالطبع لا. فاذا كان العجز لا يستلزم ذلك قبل خلق مخلوق واحد كالانسان , فاذن فانه لا يستلزم ذلك في كل المخلوقات.بل في كل العالم. هل فهمتي؟

قلتي:
وهذا يقول به كثير ممن يقول بامتناع حوادث لا أول ‏لها
وهو قول اهل السنة الذين صرحوا ان العالم وما فيه مخلوق لله. اما من اعتقد من المبتدعة ان العالم ازلي النوع.....فلا بد ان لا يكون من المسلمين.

قلتي:
ومن قال بامتناع دوام الحوادث في الماضي ، وقال مع ذلك بأن الله لم يزل قادرًا ، وفاعلاً ‏كان متناقضًا
كلام من لا يعقل. فان تجويز دوام الحوادث في الماضي تجويز لازلية العالم مع الله.
والله قادر على الخلق, ولكن ذلك لا يستلزم ان يكون خالقا على الدوام. فان الخلق متعلق بمشيئته. فان اراد ايجاد شيء ما خلقه بقدرته في الوقت الذي علمه على الوجه الذي خصصه به. لا انه ان كان قادرا فانه لا بد وان يكون فاعلا دائما باستمرار. فكأنكم تقولون بسلب ارادته تعالى وانه تعالى فاعل بالاضطرار لا بالاختيار تعالى الله عن هذيانكم.....

قلتي:
أعتقد أنه ليس أنا من يكتب بغير فهم فليتك تقرأ من تتهمه جيدا قبل أن تخوض فى العلماء أمثال ابن تيمية .
:cool: القاك غدا...

ايمان نور
02-19-2009, 03:53 PM
أعلم أنك لا تجيد سوى قلتى :
قلت :
إلى جانب الكذب على العلماء
وضعت لك بحثل لم تقرأه ثم كررت ما تم الرد عليه فيه
لذا أتوقع أن يصل عدد ردودك إلى ألف عبارة عن تكرار وإفتراء وغيره
فأجمع لك مرة أخرى
أولها
إعلام الناشئة المؤلفة بالفرق بين قول ابن تيمية وقول الفلاسفة
http://www.ansar.org/arabic/kamela1.htm (http://www.ansar.org/arabic/kamela1.htm)
هذا أولاً ثم ثانياً
التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري " مع الإشارة إلى تخصص ابن حجر فى الحديث وعلم الرجال وعدت تخصصه فى العقيدة ومسائلها " وكل يؤخذ ويرد عليه
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=1091&d=1188328032 (http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=1091&d=1188328032)
ثم ثالثاً
دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية
http://saaid.net/monawein/taimiah/mn.zip (http://saaid.net/monawein/taimiah/mn.zip)
هذا التعليق به الرد على كل ماذكرته حرفا وكل ما يُتوقع منك وضعه فإن أردت رداً عليما فاتحفنا بثلاث مباحث كهذه :smile: وشكراً

السيف السني
02-19-2009, 05:34 PM
جزاك الله خيرا يا بطل

هؤلاء القوم يقولون ما لا يفهمون

هي مؤدى كلامها ان الله تعالى ليس هو فقط الازلي, بل يوجد مخلوقات ايضا ازلية معه تشاركه صفته
تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا

هداكم الله يا وهابية

فخر الدين الرازي
02-19-2009, 10:27 PM
قضي الامر والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيك اخ سيف ونفعنا الله بعلمك.

صرخة حق
02-20-2009, 08:39 AM
قضي الامر والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيك اخ سيف ونفعنا الله بعلمك.



وين العلم



هو لا يحسن إلا قول وهابية

ويلحقك ليمد لك العون يبدو أنك شيخه وهو مريدك

فخر الدين الرازي
02-20-2009, 01:51 PM
طمني بالك اخت صرخة, فلست شيخا اصلا حتى اكون شيخه.ومن انا حتى اكون شيخا؟ وهل انا في جنب مشايخي شئ يذكر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اللهم وفق مشايخنا لما تحبه وترضاه الذين كانوا سبب هدايتنا من الفكر الحشوي. آمين

ايمان نور
02-21-2009, 11:45 AM
قضي الامر والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيك اخ سيف ونفعنا الله بعلمك.
________________________

:D

moon3000
02-23-2009, 09:23 AM
بعد حوارنا معك تبين أنك بدعي محترق وغبي وايضا ببغاء

moon3000
02-23-2009, 09:28 AM
بعد حوارنا معك تبين لنا أنك بدعي محترق وايضا أبله إستنصرت بسيف البدعة المحترق الأخر ووقعت في شر عملك

moon3000
02-23-2009, 09:36 AM
أختي الفاضله ايمان نور وأختي الفاضله صرخة حق
خلاصة القول ما قاله أخونا بلال في هذه المشاركة:


بارك الله بك اختي ايمان ونفع بعلمك ولكن مع الأحباش، لا تتعبي نفسك

فقد تبين لي شخصيآ أن هاذان الأبلهان لأجل معتقدهما لا بأس عندهما من الكذب والتدليس وكذلك البتر في بعض النصوص لما يوافق أهوائهما لذلك جرى التنويه.

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب الليك

السيف السني
02-23-2009, 12:41 PM
فقط لأبين للناس مبلغ علم مون

مون تحد لك مني

هل تستطيع ان تشرح لنا في ضوء ما كتب هنا ما هو الموضوع و ما هي نقاط الخلاف بيننا و بين المناقشين؟

و انا اتكلم بجد!!!!!
و اتحداك ايضا!!!!!!
و لا اطالبك بالرد بل بالشرح !!!!!!

و هذا تحد تحد تحد لك مني
فهل تهرب من التحدي؟

moon3000
02-23-2009, 07:35 PM
فقط لأبين للناس مبلغ علم مون


يا أبله تثبت مرة تلو المرة أنك غبي بتميز.

من كذب عليك وقال لك أنني عالم :D



مون تحد لك مني
هل تستطيع ان تشرح لنا في ضوء ما كتب هنا ما هو الموضوع و ما هي نقاط الخلاف بيننا و بين المناقشين؟


سبحانك ربي يزج أنفه في كل أمر يوجد به المبتدع فخر الدين الرازي يا غبي لسنا في محكمة
لك مشاركة عقيمة في هذا الموضوع وهي كالتالي:


جزاك الله خيرا يا بطل

هؤلاء القوم يقولون ما لا يفهمون

هي مؤدى كلامها ان الله تعالى ليس هو فقط الازلي, بل يوجد مخلوقات ايضا ازلية معه تشاركه صفته
تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا

هداكم الله يا وهابية

فلا تنفخ نفسك وتجعل لك قدر أكثر من قدرك




و انا اتكلم بجد!!!!!
و اتحداك ايضا!!!!!!
و لا اطالبك بالرد بل بالشرح !!!!!!

و هذا تحد تحد تحد لك مني
فهل تهرب من التحدي؟


سوف أجيبك يا غبي ولكن سجل إهتراف أنك كذاب ومدلس أولآ كما اعترفت بالبتر في موضوعك هناك



نعم انا اعترف و بالفم الملان انني بترت في اصل السؤال ليستقيم المعنى , و هذا والله لا اندم عليه ابدا لأنه عمل اهل الفهم
اما ان اعترف بالكذب و ارتكاب معصية فلا والله لا افعلها ابدا


هيا فإني أنتظرك هناك

moon3000
02-23-2009, 07:40 PM
أختي الفاضله ايمان نور

السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

فإني أعتذر منكِ شخصيآ لأن مداخلتي خربت موضوعكِ

فإن رأيتي حذف مداخلاتي فلكِ هذا تستطيعين مراسلة الإدارة الموقرة ومشرف القسم لكي يتمكنوا من حذفها.

وثقي أنه لا يوجد عندي أي مانع من إتخاذ هذا الإجراء.

وتقبلوا فائق تقديري واحترامي

أخوكم في الله
موون

ايمان نور
02-24-2009, 02:05 PM
عليك السلام ورحمة الله وبركاته لا أخى فى الله لم يخرب الموضوع ولا شىء فأنا وضعت خلاصة بسيطة ورد مفصل بأبحاث ولم ولن نجد رداً .
وجزاك الله خيرا .

فخر الدين الرازي
02-24-2009, 02:15 PM
الرد يا عزيزيتي لا يكون بطريقتك, لو رأيت في ردك ما يستحق التعليق لعلقت, ولكن فعلك لا اسميه الا هروبا, فانا ايضا بوسعي ان آتي لك بعشر مقالات لكبار العلماء بدل ثلاث, ولكن ساعتها لن يكون هذا حوارا بل سيكون منافسة فيمن يستطيع ان يأتي بالمقالات اكثر, وهذا ما لا اريده , ان اريد الا حوارا وهذا ما لم تفعليه لانك في الظاهر لست ضليعة في هذه الامور........

شيركوه
02-24-2009, 09:58 PM
الرد يا عزيزيتي لا يكون بطريقتك


تبا لك يا قليل الحياء والدين

اين المشرفين من هذا التعس!!
:mad:

moon3000
02-25-2009, 06:21 AM
يا عزيزيتي


هو أصلآ لا يستحق أن نرد عليه ولكنا مطالبون بالرد على مثل هذه المسائل أخي الجبيب شيركوه لتنبيه أخواننا الأفاضل وأخواتنا الكريمات ليتم تجنبه.

سؤل الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله في هذه الأمور

أود يا شيخنا الفاضل أن تفيدنا مما حباك الله من علم ومعرفه عن بعض الأحكام المتعلقة بدخولنا للإنترنت واستخدامنا له وذلك حرصاً على أن يكون هذا المنتدى خاصة منبر علم ومعرفه في شتى العلوم وتسلية مباحة حتى أكون قد فتحت باباً للخير وأن لا يكون هذا المنتدى باباً من أبواب الشيطان وأنا من فتحته فأتحمل وزري ووزر غيري.

شيخنا الفاضل سلمه الله أسئلتي كالتالي :

1 - هل يجوز ما يحصل بمنتدى التسلية والتعارف خصوصاً أو غيره من الأقسام ما يحصل بين الرجل والمرأة من أعضاء المنتدى من مزاح ونقاشات جانبيه بعيده عن الموضوع المراد طرحه وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم ؟

2 - هل يجوز التراسل الخاص بين الأعضاء من رجل وامرأة في المنتدى بعيداً عن مواضيع إدارة المنتدى أو الاستفسار عن شيء شرعي أو طبي ( بمعنى أن يكون هناك كلام عابر وسلام وتعارف فقط لا غير ) ؟

3 - هل يجوز أن يخاطب الرجل المرأة بالمنتدى بعبارة عزيزتي أو هي تخاطبه بعزيزي أو غيرها من العبارات المتلطفة ؟

4 - هل يجوز أن تتجاوز الفتاة والرجل من أعضاء المنتدى علاقة الكتابة في منتدى واحد إلى صداقات خارج إطار المنتدى .. أي إلى الماسنجر والبريد وأحياناً المحادثات الصوتية .. بدعوى الأخوة والمعزة والصداقة ؟

5 - هل يكون المرء آثماً إذا سمح لأخواته وزوجته بالمشاركة في المنتدى ؟



هذه الأسئلة التي تحضرني الآن وأرجو منك إفادتنا مشكوراً بأي نصائح تدعم جانب الخير بالمنتدى وتغلق أي باب من أبواب الشر الذي ممكن أن يحدث من قبل إنشاء هذا المنتدى وجزاكم الله عنا كل خير وبارك الله فيكم.

الجواب من الشيخ على هذه التسائلات كما يلي :

أما بخصوص هذه الأسئلة على وجه الخصوص فإليك الجواب :

1 - قلت – حفظك الله – : ... وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم !
فأقول : وأين البراءة في تلك العلاقات ؟!
إلا أن يكون ذلك في بدايتها ومن طرف واحد مُغرر به ؟!
وقد سـدّ الله الطرق المفضية والمؤدّية إلى الوقوع في الحرام.
فحرّم نظر الرجال إلى النساء.
وأمَر بغضّ البصر.
وحرّم الخلوة.
ومنع الاختلاط بين الجنسين.
وحرّم على النساء النظر إلى الرجال نظر شهوة وريبة.
ومنع المصافحة بين الجنسين إلا في المحارم.
ومنع من الخضوع بالقول.
كل هذه يصح أن نُسمّيها : احتياطات أمنية لمنع وقوع الفاحشة ، فلا يصحّ أن تُرتكب هذه الأشياء تحت شعار " حُسن النيّة " أو " براءة المقصد " أو تحت أي شعار من هذه الشعارات وقد كان عطاء بن أبي رباح يقول : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء.
وعلّـق عليه الإمام الذهبي بقوله : صدق رحمه الله . ففي الحديث " ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ".

2 - أما التراسل الخاص بين الأعضاء، خاصة بين الرجال والنساء، فيجوز بقدر الحاجة، كأن يكون هناك إشكال وسؤال عنه، أو يكون هناك تنبيه وتوضيح، أو نصيحة لا يحسن أن تُقال على الملأ.
وبشرط أن لا تتعدى تلك العلاقات هذا القدر إلى التعارف المُشار إليه، أو تصل إلى إعطاء أرقام الهواتف، أو تبادل الصور، كل ذلك بحجة التعارف للزواج !

3 - أكره التخاطب بمثل هذه العبارات ( عزيزتي – أختي الغالية - ... ) ونحوها من عبارات التلطف التي ربما كسرت قلوب القوارير ، وقد قالعليه الصلاة والسلام : رفقاً بالقوارير . لا تكسر القوارير . قال ذلك لمن يشدو ويُنشد بصوت حسن.
ويكتفي بالتخاطب بمثل عبارة : أختي الفاضلة / الكريمة / ..... ونحو ذلك.

ومثل هذه العبارات بعض الوجوه التعبيرية التي لا تمتّ للحياء بِصِلـة.

4 - لا يجوز للفتاة أو للشاب تجاوز علاقة الكتابة في منتدى واحد إلى صداقات خارج إطار المنتدى، أو المحادثة عبر الماسنجر، أو التراسل عبر البريد، سـدّاً للذريعة، وإغلاقاً لِباب الفتنة.
ويُستثنى من ذلك التراسل لأجل النصيحة أو السؤال عما أشكل ونحو ذلك.

5 - لا يأثم طالما أنها مشاركات مُنضبطة بالأُطـر الشرعية.

وعليك أخي الحبيب الحرص على نشر الخير، ومُناصحة الأعضاء ، خاصة من يظهر منه التقصير، أو من تلحظ عليه ارتكاب منكر في المنتدى.

والتنبيه على الأعضاء – رجالا كانوا أو نساءً على التقيّد بشروط المنتدى والتذكير بأن من تأتيه رسائل خاصة أو بريدية عبر المنتدى بقصد التعارف بين الجنسين أو يتعرّض لمضايقات ورسائل غرام أن عليه إخبارك لتقوم بما تراه حيال الموقف في حينه.

والله يحفظك ويرعاك
المصدر شبكة مشكاة الإسلامية

والله من وراء القصد

نقله أخوكم في الله
موون