تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيش دحلان الخطر القادم



FreeMuslim
02-11-2009, 05:32 AM
بقلم خالد حسن (http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.authors&authorsID=92)

لا أظن أن حركة جهادية وتوجها مقاوما، واجها جيشا من العملاء، كما هو حاصل اليوم مع حركة حماس، والتيار المقاوم في غزة عموما.


مع توقف القصف ستواجه حماس التحدي الأكبر، حرب العملاء: "ستخرج قيادات حماس وسينشط رجال الاستخبارات العسكرية والشين بيت ومعهم رجال محمود عباس ومحمد دحلان على الأرض ما سيسهل على الطيران الإسرائيلي اصطياد الرؤوس الكبيرة وإلحاقها بسعيد صيام ونزار ريان"..، هكذا تحدث عسكريون في الكيان الصهيوني، وأضاف أحد ضباطهم: "قطف رؤوس الحماسيين واحدا تلو الآخر، ستكون هديتنا إلى الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن في هذه المهمة"، وهم واثقون تماما من خدمات وشراكة "أحسن ضابط استخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه محمد دحلان (أبو فادي)، وأفضل جهاز استخبارات إسرائيلي يعمل على الأرض في قلعة غزة، هو جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة...وعناصر محمد دحلان لعبوا دورا حاسما في هذه المعركة ضد حماس، وخسروا العشرات من عناصرهم، بعد أن أكتشفهم المقاتلون بواسطة أفخاخ أمنية نصبوها لعملاء دحلان - عباس أثناء قيامهم بإرشاد الطائرات إلى المقرات والمخازن السرية وإلى منازل بديلة يسكن فيها رجال حماس والجهاد".

نعم جيش لحد أو دحلان، لا فرق، مهمته الآن أخطر وأهم، إنه تحويل الهزيمة الإسرائيلية إلى نصر مبين (بتصفية قادة المقاومة، واستهداف الشخصيات المحورية في حركة حماس)..وهذه صنيعة عملائنا ومتآمرينا في الإعلام والسياسة والحروب، التغطية على جرائم النازيين الجدد، وتحويل هزائمهم إلى مكاسب واستحقاقات..وحتى مبادراتنا (كالمبادرة العربية) إنما هي للتغطية على علاقات ـ مباشرة وغير مباشرة ـ مع الكيان الصهيوني، وإمداد حبل الود السري والعلني..

لا يجد الصهاينة أفضل من دحلان، ومن على شاكلته، عسكريا، وياسر عبد ربه، إعلاميا ودعائيا وصخبا وضجيجا، في تسويق طلباتهم وتحقيق ما عجزوا عنه هم بأنفسهم.. أليسوا مناضلين؟ وبعضهم رافق عرفات في سنوات حروبه، وخلد كفاحه على صفحات الحياة اللندنية! وله كتاب يسندونه في الشرق الأوسط وغيرها، بل ويخدمون أسياده.. فهم يجمعون بين النضال والسوابق التحريرية والعمالة بتغطية من مصر وتمويل عربي مبين؟

وبعضنا يمارس تسترا عليهم، حفاظا على هيبة ولاة الأمور!، وآخرون من كتابنا ووعاظنا وشيوخنا، ينزه بني جلدته وبيئته عن تهمة العمالة حتى لا نقاتل خارج حدود المعركة ولا نفتح على أنفسنا جبهات لا قبل لنا بها، لكن لا أحد من هؤلاء دلنا على طريقة، ليس للتخلص من عملاء دحلان وعباس في غزة، فهذه مسألة يحسمها العسكريون، وإنما للاجتماع على طاولة واحدة وبرنامج عمل واحد، وفينا وبيننا خيرة ضباط العدو؟

نعم ليس لحماس أن تشتط ويعلو صوت الرصاص لحسم أي إشكال داخلي مع فتح، وقد أخطأت في بعض التعاملات وصور التعاطي مع امتدادات فتح في غزة، والتشوهات هنا وهناك قد تسيء إلى الكيان بأكمله، وما أطاح بكثير من التجارب الإسلامية السياسية (الجزائر والسودان مثلا) والعسكرية (أفغانستان..) إلا تضخم المنطق الانتقامي وتوسع رقعة الحروب الداخلية على حساب التفاهمات والتسويات والمصالحات.. ولكن أيضا لا نبالغ في تقدير الموقف المطلوب ونحلق في أجواء المصالحات دون تمهيد وتسوية وتعبيد للطريق.

عندما يكشف قائد المنطقة الجنوبية من الجيش الإسرائيلي عن خطة تتضمن حركة اقتحام كان من المفروض أن يتولى كبرها ألف وخمسمائة من عناصر محمد دحلان، المعسكرين داخل الحدود المصرية، بانتظار انهيار حركتي حماس والجهاد والتيار المقاوم في فتح ، ليجتاح رجال دحلان المزودين بالسلاح الثقيل والمحمول غزة على عربات مدرعة مصرية، منطقة رفح ومن ثم خان يونس، ومن ثم يتزامن وصولهم إلى مدينة غزة مع قيام رجال فتح - عباس دحلان بانتفاضة داخل المدينة لطرد ما يبقى حيا من المسلحين"، ما المطلوب فعله؟ حكومة وحدة لإعادة إعمار غزة، فلتكن، لكن على أي أساس؟ ومع من؟ وبأي ثمن؟ لترتب فتح بيتها وتطهر صفوفها، على الأقل مستوياتها القيادية، ثم لها أن تحكم وليس فقط أن تتصالح مع حماس، إذا اختارها الغزاويون.
ما بين مختطفي فتح وحماس، يتجاوز الإشكالات التقنية ومشاريع إعادة الإعمار ومن يحكم ومن يشرف، إنه امتداد للخلاف بين مشروعين متصارعين منذ أمد بعيد، والذي يطالب حماس بطي ملفات الماضي العالقة مع فتح، وتتجاوز خيانات التيار الدحلاني ومخططاته السابقة والحالية واللاحقة، يعيش وهما خارج وطنه كما عاشه داخل بلده.









(http://groups.google.com.sa/group/Bluethoooth?hl=ar)

(http://groups.google.com.sa/group/Bluethoooth?hl=ar)

(http://groups.google.com.sa/group/Bluethoooth?hl=ar)

(http://groups.google.com.sa/group/Bluethoooth?hl=ar)