تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جيش سعد بن ابي وقاص : اشادة بكتاب ( الحاسم ) للهئية الشرعية لجيش المجاهدين



جيش سعد بن ابي وقاص
02-04-2009, 10:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العباد الذي اكرم امة الاسلام بالجهاد ، ووعدهم بالتمكين في الأرض على أهل البغي والفساد ,والصلاة والسلام على خير العباد,الذي جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.



قال تعالى :







وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}



اما بعد:
لقد اتحفنا الاحبة في الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين بما جادت به سرائرهم الصادقة وعقيدتهم المؤمنة ومنهجهم الجهادي الثابت بكتاب ( الحاسم), وهو دراسة قيمة ومفيدة حول مشاركة الإسلاميين في البرلمان والوزارة في ظل حكومات لا تحكم بشرع الله عز وجل.
فبارك الله بهم على هذا التاصيل الطيب والعمل الصالح الذي ياتي نصرة للامة الاسلامية والحفاظ على مشروعها الجهادي وأَحْسَنَ اللَّهُ إلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ بَاطِنَةً وَظَاهِرَةً وَنَصَرَهُمْ نَصْرًا عَزِيزًا وَفَتَحَ عَلَيْهِمْ فَتْحًا كَبِيرًا وَجَعَلَنا واياهم مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ الْمَتِينِ مُهْتَدِينَ إلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيم وجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.



قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:( ‏إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير ‏ ‏فطوبى ‏ ‏لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ). رواه ابن ماجة



وفي الوقت الذي اعلن العالم كله حربه على الاسلام في مشارق الارض ومغاربها وتحت عنوان الحرب على الارهاب اصبح المجاهدون والمسلمون الصادقون في غربة ومحنة في كل مكان, وأصبحت الأرض كلها ميدانا للصراع استهدافا للثابتين على دينهم والمتمسكين به والمنافحين عنه باللسان والابدان.
فرمي المسلمين عن قوس واحدة وتداعت عليهم أمم الكفر وأعوانهم من المنافقين من كل صوب وحدب, وسقطت كل القلاع التي كانت يعول عليها بعض المسلمين للوقوف امام هجمات الاعداء وبقيت القلعة الاخيرة قلعة الاسلام الصامدة ,
فلم يعد للمسلمين اليوم إلا الجهاد وهو الخيار الوحيد لتحرير الارض وصون العرض واقامة دولة الاسلام في بلاد المسلمين. و ان كل المشاريع الاخرى تصب في مصلحة اعداء الامة .
وقد ثبت من الدين, والواقع يشهد بذلك ويُصدِّقُه أن ترك شرع الله تبارك وتعالى والانسياق وراء الانظمة العلمانية والدساتير الوضعية لا تعود على أصحابها إلا بالخسران المبين والفشل الذريع ,وامعان في العبودية لغير الله والذلة للمعتدين ، لذا ننصح اخوننا بالثبات على الحق وخوض الملحمة الجهادية مع اعداء الله وعدم التراجع امام التهديد والوعيد و امام اساليب الاغراء بعرض زائل من الدنيا فهذا زمن الغرباء,



قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم (‏ ‏بدأ الإسلام ‏ ‏غريبا ‏ ‏وسيعود كما بدأ غريبا ‏ ‏فطوبى للغرباء) رواه مسلم.



ونشهدلما جاء في كتاب (الحاسم) شهادة نبتغي بها وجه الله. وننصح المجاهدين في بلاد الرافدين وفي كل مكان باقتناء كتاب (الحاسم ) ودراسته ونشره بين المجاهدين وتدريسه عسى الله ان يعصم اخوتنا في ساحات الوغى من الفتن والزلل والزيغ عن جادة الصواب.
فقد وجدنا في هذا الكتاب الدواء الشافي لجرح الامة النازف في بلادنا والامة الاسلامية وهو الحصن المنيع لكل المجاهدين , فالجهاد اليوم هو خيار الأمة الوحيد فالعدو أصبح يحتل بلاد المسلمين بلداً بلداً يقتلون ويدمرون وياسرون ويسرقون .ا



قال الله تعالى : (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا )البقرة 217



عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء ثم قال: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك" رواه مسلم



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناًويصبح كافراً " رواه أبو داود والترمذي

(وقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" رواه الترمذي.







ونختم كلامنا اليكم ايها الاحبة بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الحث على الجهاد حيث يقول:
وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجِهَادَ فِيهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَفِي تَرْكِهِ خَسَارَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إلَّا إحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ } 52 التوبة



يَعْنِي : إمَّا النَّصْرُ وَالظَّفَرُ وَإِمَّا الشَّهَادَةُ وَالْجَنَّةُ فَمَنْ عَاشَ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ كَانَ كَرِيمًا لَهُ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَحُسْنُ ثَوَابِ الْآخِرَةِ . وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ أَوْ قُتِلَ فَإِلَى الْجَنَّةِ.



وَاعْلَمُوا - أَصْلَحَكُمْ اللَّهُ - أَنَّ النُّصْرَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَاَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ . وَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ مَقْهُورُونَ مَقْمُوعُونَ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَاصِرُنَا عَلَيْهِمْ وَمُنْتَقِمٌ لَنَا مِنْهُمْ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ . فَأَبْشِرُوا بِنَصْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَبِحُسْنِ عَاقِبَتِهِ



{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }139 ال عمران.



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم







الهيئة الشرعية



جيش سعد بن أبي وقاص



8 صفر 1430 هـ



4 شباط 2009 م