تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل بات النظام القطري طليعة للمد الشيعي؟ الوساطة القطرية بين صالح والحوثيين نموذجا



أحمد الظرافي
02-03-2009, 10:30 AM
هل بات النظام القطري طليعة للمد الشيعي؟
الوساطة القطرية بين الرئيس اليمني والحوثيين نموذجا
أحمد الظرافي


في النصف الثاني من عام2007، وبعد استفحال الصراع بين جماعة الحوثي الإثنى عشرية المتمردة والجيش اليمني في جبال صعدة الوعرة بادرت قطر بإعلان رغبتها بالوساطة بين الرئيس علي عبد الله صالح والحوثيين، لتسوية هذه المشكلة - المعضلة التي أصبحت بمثابة صداع للرئيس صالح.
وقد جاء الإعلان عن الوساطة القطرية، بعد مرحلة من التوتر في العلاقات بين صنعاء وطهران، على خلفية الاتهامات التي وجهها نظام صنعاء بشكل رسمي وعلني لنظام طهران بشأن علاقته المشبوهة بجماعة الحوثي المتمردة في صعدة.
إلا أن النظام الإيراني – كما هي عادته- نفى ضلوعه في أمر كهذا، وأصر على النفي، بل وتمكن بأساليب المراوغة والسياسة التي يجيدها أن يتجاوز هذه القضية. رغم أن تورط النظام الإيراني من رأسه حتى رجليه في دعم الحوثيين، أمر ثابت ولا يخفى على ذي بال. ومن المؤكد أن هذه العلاقة لا تزال قائمة حتى اليوم، بطريقة أو أخرى، سواء نفت طهران أم لم تنف. لأن عقيدتها " التقية" تبرر لها أن تكذب وأن تصرح بعكس ما تفعل، ولأن نظام طهران هو المستفيد الوحيد من هذه الحركة الأثنى عشرية التي اخترقت بعض المغرر بهم من أبناء المجتمع الزيدي، في بعض نواحي صعدة.
ورغم ذلك فقد بدا الرئيس علي عبد الله صالح أكثر صرامة من أي وقت مضى في التعامل مع الحوثيين، وشرع في إعداد العدة والحصول على مختلف أنواع الدعم للقضاء على هذه الفئة الضالة – وفقا لفتوى علماء اليمن من سنة وزيدية-
في غضون ذلك جاءت الوساطة القطرية. والتي انتهت بما قيل أنه حل للمشكلة. والجانب الخطير في الوساطة القطرية وفيما توصلت إليه من نتائج هو الاعتراف الرسمي الذي وفرته لجماعة الحوثي من قبل النظام الرسمي اليمني، كجماعة موجودة في الساحة اليمنية، على الرغم من الفتاوى الشرعية التي صدرت بحقها باعتبارها جماعة ضالة منحرفة عن الدين والملة، وخارجة عن القانون والنظام، ودعوتها الصريحة بتغيير نظام الحكم، وعلى الرغم من أرواح المئات من الجنود التي أزهقت والذين قتل أكثرهم بطرق الغدر والكمائن. أثناء تأديتهم للواجب.
والحقيقة أن هذا أعظم مكسب حققه الحوثيون، منذ بداية تمردهم في أواخرعام2004.
أي أن مضمون الوساطة القطرية – في اعتقادي- لم تكن لإيجاد حل للمشكلة ولا لوقف نزيف الدم اليمني – اليمني، وإنما مضمونها هو الحفاظ على هذه الجماعة والحيلولة دون القضاء عليها. ولتظل تمارس نشاطها بالطرق السلمية بشكل مؤقت حتى تتحقق الشروط الأفضل والمواتية لبروزها العسكري من جديد في المستقبل.- وذلك بعد أن ثبت أنها أخطأت التقدير في إعلان تمردها في الوقت الحاضر الذي لا زال فيه النظام في صنعاء قويا وقادرا على شن الحرب ضدها وسحقها دون هوادة من جهة, ومن جهة أخرى لتزامن تمردها مع أفعال الشيعة السوداء ضد السنة في العراق، وهذا الأمر وغيره أدى إلى عدم تقبلها من قبل عموم المجتمع اليمني، بمن فيهم القبائل الزيدية في المناطق المحيطة بها.- والتي كان الحوثيون يتوقعون أنهم يستطيعون إغرائها بالمال الإيراني " الحلال " لتنضم إليهم ، في تمردهم ضد النظام الحاكم.
والمستفيد من إبقاء هذه الجماعة الدخيلة على المجتمع اليمني – ولا شك – هو نظام الآيات في طهران، فهو الأكثر حرصا على ذلك ليس فقط حبا في المكاثرة، وإنما لما يعوله على هذه الجماعة من دور تخريبي في المستقبل في صراعه مع أهل السنة بشكل عام والمملكة العربية السعودية العدو اللدود بالنسبة له وللشيعة- بشكل خاص- فنظام طهران يراهن على قبائل مناطق صعدة، لكونها قبائل مسلحة تجيد القتال ومعروفة بتاريخها الثوري والحربي، وكذا بتماسكها القبلي.
ومن هنا فأنا أرى أن الوساطة القطرية غير بريئة وغير منزهة من الأغراض وليست فوق مستوى الشبهات.
علما أن النظام القطري المشتبك في صراع عنيف مع عروبته والمتنكر لالتزامه السلفي منذ عام1996، على استعداد أن يقوم بأي عمل نكايةً بآل سعود بسبب علاقته المتوترة معهم على خلفية حادث الخفوس الحدودي في عام 1993، ولأسباب أخرى تاريخية معروفة- أي أن في الإبقاء على الحوثيين نقطة التقاء بين النظامين القطري والإيراني. ضد عدوهم المشترك وهو النظام السعودي. إنما يظل النظام الإيراني هو الطرف الفاعل والمستفيد، ويظل النظام القطري وأجهزته الإعلامية – بما فيها قناة الجزيرة - من الأدوات التي يسعى نظام الآيات لتحقيق طموحاته على المستوى الإقليمي والدولي وإعادة أمجاد الأمس الغابر من خلالها، نظرا لأن لدى طهران إستراتيجية في نشر التشيع والتغلغل في العالم الإسلامي من خلاله، وبهذه الذريعة، هي تسعى للسيطرة على مكة والمدينة، حتى تضمن اكتمال الشرط لزعاماتها على العالم الإسلامي.( عشم إبليس في الجنة)
ومن هنا يأتي دعم إيران لجماعة الحوثي وحرصها على بقائها.
أي بمعنى أوضح لتكون هذه الجماعة الحوثية الضالة رأس حربة لها في المستقبل في الزحف من الجنوب نحو الأراضي المقدسة بعد أن تكون قد ثبتت أقدامها وترسخ وجودها في الأراضي اليمنية.
ومن يدري فلعل الوساطة القطرية بين الرئيس صالح والحوثيين قد تمت بدفع إيراني خفي أو علني، أو قد تكون هدية مجانية قدمها النظام القطري لحلفائه الروافض وعلى رأسهم النظام الإيراني وأنا شخصيا لا استبعد هذا .

و عند جهينة
02-03-2009, 11:52 AM
انهم يتحركون
رغم صغر بلادهم وضعف امكانياتهم مقارنة بالاخرين

انهم استطاعوا ان يعطوا لانفسهم دورا كبيرا في حل مشاكل المنطقة
حتى ولو شكليا
سواء رضينا بذلك ام لم نرض

وبغض النظر عن نواياهم

وما العيب كل العيب
الا في دول كبيرة
كان لها الكثير من الاحترام والتقدير
والكثير من الوزن السياسي والديني والاقتصادي والعسكري
فسقطت ورقة التوت عنهم
حجمت نفسها بادوارها المتهافتة من خلف الكواليس
وظهرت الاوجه الحقيقية لهم ولادوارهم ولمخططاتهم في المنطقة

فتقزمت وهانت
وجعلت لكل مار طريق دور اشرف من ادوارهم

صرخة حق
02-04-2009, 06:25 PM
ليس الهم في تحرك الصغير أوالكبير فالمفروض أننا تجاوزنا المساحات هذه

ولكن الهم في أن يكون أحدنا مستخدما من أعداء الأمة ،

وتكوين كانتونات وسط المسلمين

ستحمل بكل وقاحة شعار أنا الأصل ومحمية من دولة عظمى هي إيران

نلمس أثرها اليوم واضحا في البحرين والقطيف وأيضا الكويت

أحمد الظرافي
02-04-2009, 07:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله
هل نحن نتحدث عن إيران؟ إيران موضوع أكبر وأخطر من هذا
نحن نتحدث عن أدوات إيران
نتحدث عن المطايا التي تمر عليها إيران لخدمة أهدافها ومصالحها
نتحدث عن النظام القطري الذي كان حتى وقت قريب من أبرز الداعمين للفكر السلفي فإذا بها تنقلب عليه فتتحول
إلى أكبر داعم للفكر الشيعي الإيراني، بعلم أو بدون علم – الله أعلم -