تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وحدة وحدة .. الفساد قادم



جواد_الليل
02-01-2009, 07:58 AM
جيبوتي، نيروبي - وكالات
أدى الزعيم الإسلامي المعتدل شيخ شريف أحمد اليمين الدستورية رئيسا للصومال السبت 31-1-2009، وتعهد بإحلال السلام مع الدول المجاورة في شرق إفريقيا، ومعالجة القرصنة المتفشية قبالة الساحل، وكبح جماح المتمردين المتشددين.

ورحبت الولايات المتحدة بانتخاب الشيخ شريف شيخ أحمد، مؤكدة أنها تنتظر "بفارغ الصبر" للتعاون معه من أجل إعادة السلام إلى الصومال, واعتبرت الولايات المتحدة -في بيان نشرته سفارتها في نيروبي- أن شريف كان من المؤيدين بشدة لمحادثات جيبوتي للسلام، وعمل بشكل فاعل في جهود المصالحة في الصومال، وذلك في إشارة إلى محادثات السلام الصومالية في جيبوتي في 2008.

ويقول محللون إن أحمد لديه فرصة حقيقية لإعادة توحيد الصوماليين في ضوء جذوره الإسلامية، ودعم البرلمان له، وإحساس لدى الدول الغربية التي كانت معادية له يوما ما بأنه يجب أن يعطى الفرصة الآن؛ لمحاولة إشاعة الاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

وكانت هناك بعض مؤشرات على الأمل في العاصمة مقديشو، بعد أن تم انتخاب أحمد في جلسة كاملة للبرلمان، عقدت ليلا في جيبوتي المجاورة؛ بسبب مخاوف أمنية في الصومال.

وأطلق سكان القذائف المضادة للطائرات في السماء ابتهاجا، بعد أن سهروا طويلا أمام أجهزة التلفزيون أو إلى جانب أجهزة الراديو. وفي الصباح لوح السكان في مقديشو بأفرع شجر خضراء؛ ليظهروا دعمهم، كما نظموا مسيرات في الشوارع. وهتفت فرحية حسن، وهي أم لثلاثة "مرحبا يا شريف لقد تعبنا من الحرب. دع الصوماليين يضعوا أيديهم في أيدي بعض".

وكان أحمد -42 عاما- وهو مدرس ثانوي سابق لمادة الجغرافيا، رئيسا لحركة المحاكم الشرعية التي هزمت زعماء ميليشيات أقوياء في مقديشو، وأتت ببعض الاستقرار للعاصمة والجانب الأكبر من جنوب الصومال في عام 2006.

وبينما رحب الغرب -في البداية- باستقرار الأمور إلا أنه اتهم اتحاد المحاكم الإسلامية بأنه على صلات بجماعات إرهابية متطرفة، وأرسلت إثيوبيا الحليف الإقليمي الرئيس لواشنطن قواتها لإخراج الإسلاميين من السلطة.

وفر أحمد من البلاد وأقام التحالف لإعادة تحرير الصومال المعارض مع حلفاء إسلاميين، فيما بدأ متمردون في البلاد القتال لإخراج القوات الإثيوبية، التي انسحبت في نهاية المطاف هذا الشهر.

وقال دبلوماسي غربي إن هذه الخطوة تعيد السيطرة مرة أخرى إلى الصوماليين، وإن المقاتلين الإسلاميين يتعين أن يعطوا أحمد أيضا فرصة، غير أن جماعة الشباب المدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية أكدت -قبيل الانتخابات- أنها ستبدأ حملة جديدة من الهجمات الخاطفة ضد الحكومة مهما يكن من وصل إلى الرئاسة، فيما يقول بعض القادة الإقليميين والدبلوماسيين الغربيين إن الشباب مكونة من عصابات عشائرية تستغل راية الدين في تبرير جرائمها.

يشار إلى أن جماعة صومالية لحقوق الإنسان ذكرت السبت أن أكثر من 17400 قتلوا خلال العامين الماضيين، وإن ثلث السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية، وإن نحو مليونين ونصف المليون شخص طردوا من ديارهم.

ويأمل البرلمانيون أن يكونوا قد انتخبوا رجلا قادرا على عزل أو ربما حتى ضم المتمردين المتشددين، ولكن حذروا من أن مهمته ستكون حتى أصعب ما لم يشكل حكومة وحدة وطنية حقيقية.





" لــن تســتمـر " ..!!