تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قضية فلسطين ليست إسلامية



FreeMuslim
01-31-2009, 05:21 AM
مقالة جميلة للاخ فاروق يبين فيها ان فلسطين قضية اسلامية ردا على مقال في الشرق الاوسط حاول تزوير هوية القضية.

http://www.hayran (http://www.hayran.info/articles.php?catid=87&id=862).info/articles.php?catid=87&id=862

فلسطين ليست قضية إسلامية


منى الطحاوي
لا يمكن اعتبار النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني قضية إسلامية، وإنما قضية نزاع على الأرض حول احتلال يجب أن ينتهي، وحول شعب يستحق أن تكون له دولة. لكنه ليس نزاعا دينيا.
فلفترة طويلة جدا ظل افتراض أن هذه القضية نزاعا دينيا بدون أن يثار أي سؤال حوله، فيما رافقت هذه القناعة نتائج خطيرة. قال صديق لاثنين من المشاركين في تفجيرات لندن الأخيرة، واللذين سبّبا قتل 57 شخصا مع قتل نفسيهما، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إنه رأى المهاجمَين الانتحاريين يشاهدان فيلم فيديو على قرص مدمج، يزعم أنه يظهر جنودا إسرائيليين، وهم يقومون بقتل بنت فلسطينية.
ظل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني واحدا من الشعارات المستغلة في العالمين العربي والمسلم، لكن وضعه ضمن أطار ديني لا يخدم مصلحة أي طرف وعلى الأخص الفلسطينيين.
وجهت نكسة 1967 ضربة قوية لفكرة القومية العربية، والتي كانت حتى ذلك الوقت، الأب النصير للقضية الفلسطينية، لكنها فتحت الباب للأصوليين المتطرفين للزعم أن المسألة الإسرائيلية ـ الفلسطينية هي قضيتهم، ومنذ ذلك الوقت راحوا يكيفونها لصالح عمليات قتلهم للناس، وفي هذا السياق علا نجم حماس في فلسطين لتصبح أقرب الى شرطة أخلاق للفلسطيني، ولتستعد لاحقا لتأطير النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس ديني، يكون فيه المسلمون متخندقين ضد اليهود.الى ذلك فكلما أصبحت سياسات الراحل ياسر عرفات الفلسطينية، أقل ديمقراطية وأكثر فسادا، تقدم الطريق «الإسلاموي» إلى وسط الساحة، لتدخل سياسة التفجيرات الانتحارية التي راجت لفترة طويلة.
كل ذلك كان له بالتأكيد صدى في الخارج. حيث بارك رجال الدين في العالم العربي الهجمات الانتحارية، واضعين بذلك طبقة دينية أخرى فوق النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، فيما ظلوا يحاولون اليوم أن يقنعونا بأن العنف باسم الدين خطأ، لكن ذلك المسعى جاء متأخرا جدا، فالتخريب الذي ألحقوه يحتاج إلى سنوات كثيرة كي يتم تجاوزه.
والى ذلك ظلت بعض خطب الجمعة لفترة طويلة تنتهي بلعن «الصهاينة»، وفي الغالب تجمع ما بين الصهيوني واليهودي، وتتوقف عند إشعال العواطف لدى المصلين عن طريق ذكر آخر المهانات والفظائع، التي ارتكبت من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين، لذلك فإنه من اللازم عدم الاستغراب بعد سنوات على هذا الأسلوب، حينما تصبح كلمة فلسطين لا تعني صراع أبنائها من أجل التحرر من الاحتلال، وأن تكون لهم دولتهم الخاصة، بعد أن اكتشف بن لادن فجأة أن منجم الذهب يقع تحت النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
هل انتبه أحد حينما ذهب بريطانيان من أصل باكستاني إلى إسرائيل، لتنفيذ هجوم انتحاري على مرقص ليلي في تل أبيب يوم 30 أبريل 2003؟ فجر عاصف محمد حنيف نفسه في «مايكس بلاس» بتل أبيب، وقتل نفسه مع ثلاثة أشخاص. وبعد أسبوعين تم العثور على جثة مواطن بريطاني آخر هو عمر خان شريف. وقال المحققون الإسرائيليون إنه هرب من البار بعد فشله في تفجير القنبلة، وعثر على جثته في البحر بالقرب من تل أبيب.
من أقنع هذين الشابين بمغادرة بريطانيا والذهاب إلى إسرائيل للموت من أجل فلسطين؟
بالتأكيد، يجب على إسرائيل أن تنهي احتلالها للضفة الغربية وغزة، وبالتأكيد يستحق الفلسطينيون دولة، لكن العقول الإرهابية المدبرة التي تدفع بالشبان المسلمين الى حتفهم، استغلت النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني لغاياتها. ذلك لأنه وإذا ما كان لهم أن يصبحوا بنفس الدرجة من الحماسة في خطبهم الدينية في اتجاه آخر، لحثوا شبابنا في الغرب كي يكونوا أكثر فعالية ضمن جالياتهم، لا العيش وسط عالمين، مسلم داخل بيوتهم وداخل المسجد، وآخر «كافر» خارج هذين المكانين.
وأكثر من ذلك، فالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ليس قضية إسلامية لنفس السبب البسيط، الذي يهم المسيحيين أيضا. القدس هي مكان مقدس للمسلمين واليهود والمسيحيين. فالمسلمون ليسوا مالكين للنزاع. هناك الكثير من الفلسطينيين يدينون بالمسيحية، ويعيشون أيضا تحت الاحتلال، ومحنتهم ليست أخف لأنهم مسيحيون. فالجنود الإسرائيليون ودباباتهم لا يميزون بين الفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين.
والى ذلك فبالسماح للإسلامويين كي يصادروا النزاع بجعله قضية قابلة لأن تشعل غضب المسلمين في شتى أنحاء العالم، نحن نفقد تعاطف الكثير من الناس، الذين قد يقدمون دعمهم للقضية الفلسطينية، لكنهم يشعرون بالنفور الآن منها مع تزايد تحولها إلى قضية دينية.
كان من اللازم القيام بانتزاع فلسطين من قبضة الإسلامويين قبل فترة طويلة، وهؤلاء شديدو التوق لرفع علمها من أجل أهدافهم السياسية الخاصة. من الضروري إدانة الهجمات الانتحارية في كل مكان ـ إنها خاطئة سواء نفذت في إسرائيل أو بغداد أو لندن أو شرم الشيخ.
كذلك فإن الوقت قد حان كي نقول بصوت عال وواضح إن النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، ليس قضية إسلامية، وإنما قضية إنسانية.
*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية
جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2004

رد الاخ فاروق


بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون من الواضح ان هذا المقال يندرج تحت سياق المحاولات الحثيثة المبذولة لاخراج الدولة اليهودية –ومن يقف وراءها- من سلسلة المآزق التي تبشر بانحسار نفوذها أمام ما سمي بحركة الصحوة الاسلامية-على الرغم من كل ما تعانيه وما يعتريها من نقص وشوائب- وقد يكون من الواضح أيضا أن سياسة تغيير المناهج التي تطالب بها واشنطن تتعدى الاسلوب التقليدي لتستعمل كل الوسائل الممكنة-من مرئية ومسموعة ومكتوبة-في محاولة بث الشكوك في المسلّمات واستبدالها بأفكار ومبادئ تخدم مشروعها-وبالتالي مشروع اسرائيل- وتصوير ذلك بانه ضرورة حتمية للحاق بركب التطور العصري. وقد يكفينا لكي ندحض ادعاءات هذا المقال أن نذكر بأنه مقال في جريدة الشرق الاوسط اللندنية!

وسنعتمد في سياق الرد على المقال الاسلوب العلمي الواضح وذلك عن طريق تناول نقاط واضحة ومعنية بالبحث دون اللجوء-كما يفعل كاتب المقال-الى اثارة العديد من النقاط وتضمينها المغالطات وتغليفها بعبارات الاسى على الوضع الفلسطيني واعلان الاماني الحارة بعيش كريم لابنائه.
ولكي نؤكد "اسلامية" الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني علينا ان نعود الى مفهوم الاسلام كدين و الى أطر تنظيمه لعلاقات المسلمين فيما بينهم وبالتالي لتحديده لمفهوم الصراع وهويته وكيفية التصرف ازائه. إذ أنه من غير المنطقي ان ننتقد "أسلمة " صراع ما دون ان نعي حقيقة تعامل الاسلام مع الصراعات ونظرته الى العالم، ذلك لان ما يحدد "اسلامية" الصراع هو الاسلام نفسه بعيدا عن موافقة غير المسلمين لهذا الطرح ام لا،بل بعيدا عن رضوخ المسلمين لتعاليم دينهم ام لا.
1) فلسطين قضية اسلامية
-الاسلام هو رسالة الله الى الناس جميعا بمختلف اعراقهم والسنتهم واقطارهم....رسالة تحمل لهم ضرورة الاقرار بعبوديتهم وتوحيدهم لله وبالتالي التقيد المطلق بتشريعاته والتعامل مع مختلف المستجدات وفق المبادئ والتشريعات التي ارساها.
-ومن هنا حارب الاسلام العصبية الوطنية والعرقية "لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى" ونظم علاقات المسلمين على اساس الرابط الاسلامي "انما المؤمنون إخوة" "يايها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم " ومن الصور الجلية على هذا تآخي الرومي مع الفارسي مع الحبشي مع القرشي الخ......"المسلم اخ المسلم لا يحقره..."
-هذه الاخوة ترتب عليها نصرة المسلمين لبعضهم البعض واعتبار المس باحدهم مساس بالمسلمين ككل "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر" واوجب عليهم الاهتمام بشؤون بعضهم البعض "من بات ولم يهتم بامر المسلمين فليس منهم" بل وحذر من عدم نصرة المسلم الذي تمتهن كرامته وينتهك عرضه ويحيق الخطر بماله وحياته "ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
لقد كان المفهوم السائد للنصرة في الجاهلية هو التناصر القبلي أو العائلي بالحق وبالباطل، فمتى ثارت الخلافات بين فردين تولت كل قبيلة نصرة من ينتمي إليها ولو كان ظالمًا معتديًا. لكن لما جاء الإسلام ألغى هذا المفهوم العصبي الذي يتنافى مع أوليات الأسس التي تقوم عليها مكارم الأخلاق، وأحل محله المفهوم الأخلاقي الكريم الذي يتمثل في نصرة المظلوم على الظالم ولو كان المظلوم بعيدًا وكان الظالم من ذوي القربى.
وكان مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته نصر المظلوم بغض النظر عن لونه وجنسه وأوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن رابطة الأخوة هي التي تجمع بين المسلم وغيره من المسلمين، وأن من لوازمها التناصر: "كل مسلم على مسلم محرَّم، أخوان نصيران.." (أي ينصر كل منهما الآخر).
بل ان الاسلام لم يقبل نصرة المسلم لاخيه الا من منطلق الامتثال للامر الالهي....ولا يقبل الدفاع من منطلق عصبي قومي بحيث تصبح القضية قضية قومية او عرقية وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل حمية (عصبية لقومه)، والرجل يقاتل ليرى مكانه (ليذكر بالشجاعة) والرجل يقاتل للمغنم: أيهم في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله".

ومما سبق يبدو جليا ان على كل مسلم واجب ديني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المسلم الذي احتلت ارضه وانتهك عرضه و..و....وهذا الواجب هو من منطلق اسلامي فقط....بمعنى آخر من متطلبات حسن اسلام المرء نصرة اخيه المسلم في فلسطين لانه مسلم اولا. ويكفي هذا السبب لكون القضية قضية اسلامية.
-من ناحية أخرى، يعتبر الاسلام كل ارض قام عليها (في فترة ما) كيان اسلامي كامل حيث مورست الشعائر والقوانين الاسلامية، يعتبر هذه الارض ارضا اسلامية وتبقى حقا للمسلمين حتى ولو تم جلاؤهم عنها بالقوة( الاندلس مثلا). أما فيما يختص بفلسطين، فانه من البديهي انها ارض اسلامية وفقا لما سبق. أما الادعاء ان فيها مقدسات للاديان الاخرى لهو دليل اضافي على كونها ارض اسلامية ،كيف لا وانبياء الله جميعا أسلموا له...وجاؤوا بعقيدة واحدة وبرسالة واحدة. وخير دليل على هذا الكلام هو حادثة الاسراء التي جاءت لتؤكد هذا المعنى ولتقطع الطريق امام كل من يحاول ان يدعي حقا ما بذريعة ادعائه حبا واتباعا لنبي من انبياء الله.
2) اسرائيل دولة دينية وتستمد وجودها من قضية دينية
لكم هو غريب على من يدعي وصلا بالصحافة ان يغض الطرف على أن القضية التي يحاول جاهدا "خلع" الصفة الدينية عنها لن تلاقي تجاوبا لدى الطرف اليهودي ولو انطلت هذه الخديعة على سذج العرب. كيف لا والكيان الصهيوني يستمد وجوده من قضية احقية "اليهود" بوطن في فلسطين لكي يأتي المخلص ويعيد لهم مجدهم المزعوم. بل وان دعوتهم الاولى من هرتزل وبروتوكولات الحكماء انطلقت من مفهوم ديني بحت بل واستدرت فيما بعد عطف الشريحة اليمينية المسيحية المتطرفة في الولايات المتحدة بناء على ما سبق ذكره من تسريع قدوم المسيح المخلص. ولا يغير من الواقع ان تكون الصهيونية حركة مصلحية تتخذ من النصوص الدينية مطية للوصول الى مآربها (وهذا ديدن اليهود عبر التاريخ) الا ان ما يعنينا هي الصبغة التي ارتضوها هم للصراع ، بل ان علينا ان ننتبه الى عدم وجود فرق كبير بين الصيونية واليهودية الحالية بالنسة لموقفنا من فلسطين. ذاك انك ترى حتى الجماعات اليهودية التي تعارض الصهيونية وتنتقدها تطالب بقيام دول يهودية على ارض فلسطين "مع احترام حق الفلسطينيين باقامة دولتهم" !!!!!
من هنا يمكننا ان نقول بشكل قاطع ان اللعب على قضية الصهيونية واليهودية في قضية فلسطين بالتحديد ليس لها اي قيمة علمية او نظرية.
ومن المهم في هذا المقام الاشارة ان الدولة "الدينية" التي تقيهما اسرائيل هي بعيدة عن الدولة "الخاضعة لاحكام الدين" التي ينشدها المسلمون، اذ ان دولة اليهود هي دولة عنصرية مبنية على صفاء الجنس اليهودي ولا مقام فيها لغير اليهودي(من حيث توزيع الحقوق والثروات) في حين ان الدولة الاسلامية هي كيان يضم بالطبع المسلمين اضافة الى الشرائح الاخرى وفق الاطار التشريعي الاسلامي.
3) هل يسيء الطرح الديني الى القضية الفلسطينة؟
قد تكون الايجابية الوحيدة لطرح هذا السؤال هو حالة الضحك التي تنتاب المستمع لهذه المقولة وكما هو معروف "ادخال السرور على قلب المسلم صدقة" !
الا اننا ووفق نفس سياق هذا المقال سنفند هذه بالمقولة بالادلة القاطعة التي لن تثني الجهال وأصحاب المآرب عن المضي في اختلاقاتهم الا انها تصحح الصورة لدى العاقل الذي عانى من التشويش الاعلامي الرهيب الذي يعصف بالامة.

-بناء على ما سبق يتبين لنا ان الطرح الديني واجب يتحتم الاخذ به كونه الحقيقة الناصعة التي يحاول الكثيرون طمسها، ولا يمكن للحقيقة ان تسيء الى اي قضية ما بل هي التي تحفط حقوقه كونها غير قابلة لمحاولات التشكيك والتكذيب.
-من المسلّمات التي يقر بها الجميع ان الاسلام هو الذي ابقى على مفهوم العربية كلغة وقومية، كيف لا ولقد تعرضت لغة العرب لهزات عنيفة كادت ان تسحقها لولا ان كتاب المسلمين المقدس "القران" يتكلم العربية مما يحتم على المسلمين تعلم هذه اللغة وتعليمها لاولادهم بل وكونها ضرورة حتمية للتفقه في الدين و للسماح لاجتهادات عصرية ان تبصر النور. ومن المسلّم به وما اثبته التاريخ ان هذا الدين وقضاياه عصيّ على محاولات التهميش و التغييب(وان كانت قد تاخذها غفوة) كون هذا الدين محفوط بحفط الله عز وجل والطرح الديني لاي قضية يؤمن لها الاستمرارية مما يحفظ حقها بان تطرح نفسها على مدى العصور والازمان( ولنا مجددا في الاندلس خير مثال....)
-هل من المعقول ان نخسر دعم مليار شخص يقطنون مختلف ارجاء العالم ويحملون مختلف الجنسيات ويحتلون مختلف المواقع ونحصر الدعم بثلاثة ملايين شخص؟
هل من المعقول رفض ان تكون القضية عالمية والمطالبة يحصرها في بقعة واحدة من العالم؟ الا يمثل هذا الطرح ادانة واضحة لحامله ووسيلة واضحة لاضعاف القضية وربطها بانظمة سبق ان قدمت فروض الولاء والطاعة لرعاة الخنازير (عرف الامريكان انهم رعاة بقر...الا انهم فضلوا رعاية اليهود) واحكمت كتم الافواه وسلب الحريات؟
-يتبين لنا من مقال الشرق الاوسط ان الكاتب قد خانه ذكاءه حين ذكر ان نكسة ال67 تسببت في ضمور الطرح القومي. اذ ان ذكره لتلكم النكسة هو ما سنستعمله لبيان خطأ طرحه.
عصفت شتى انواع الانحرافات الفكرية في المجتمع العربي وظهرت القومية العصيّة التي فشلت في تحقيق اي نجاح يذكر في مختلف الاصعدة بل انها لم تستطع ان تكسب ود الناس الا بعد ان خطبت ود الطرح الاسلامي واعلان ان لا تناقض بين الاسلام والعروبة. ان القومية في نشأتها الاولى استعدت الدين واستبدلته بالقينات ومجالس الخمر والفواحش فحصدت هزيمة نكراء في العام 67 فضلا عن سجلات تفضح انتهاكات خجل منها سجلات ابو غريب وكان الحل الذي اعتمدته هذه القومية لاعادة ترويج نفسها هو اعادة ربط العروبة بالدين والسماح للفكر الاسلامي(ولو جزئيا) بان يساهم في تقويم الفكر السائد مما ادى الى ايجاد حالة 73. ولكم هو غريب ان يعتبر البعض ان العروبة هي الاب الحقيقي للقضية الفلسطينية...هل تناسى هؤلاء موقف الشعب الفلسطيني ايام الانتداب...؟هل تناسوا الطرح الديني الذي ساد آنذاك؟ هل القومية المزعومة هي التي دفعت بالسوري عز الدين القسام الى بذل الروح رخيصة في سبيل القضية؟بل انه من الغريب ان يتغنى مروجو هذا الفكر العروبي -وفق فهمهم السقيم له- بانجازات صلاح الدين الكردي. الحقيقة هي ان العروبة الكريمة والانظمة الراعية لها هي التي سلمت القدس وما تبقى من فلسطين الى ايدي اليهود في عام 48. ومن المسلّمات ايضا ان الطرح الديني هو القادر على مد القضية بمختلف انواع الدعم مهما كانت التضحيات في حين ان القومية لن تقدم اكثر من جزء بسيط من فوائد اموالها المودعة في كنف الجاني!!

-قد يتذرع البعض بالقول ان البعد الاسلامي لقضية فلسطين قد يسلبها التعاطف الدولي، فهل تناسى هؤلاء المتذرعون انه لا تعاطف دولي مع فلسطين بل ان الامر لا بتعدى بضع وعود مرفقة ببضع دراهم ليشتروا بها ضمائر الحكام (في حال وجودها) وليمارسوا بالتالي ضغطهم على فقراء الناس الساعين لتامين لقمة عيشهم؟.واننا نضيف قائلين انه من غير المنطقي تحييد الحق لجلب رضى الذين تسببوا بسلبنا حقنا هذا. ولنا في التاريخ اصدق شاهد على ان الخسائر الاولى التي تصيب محاولات استرداد الحقوق ما هي الا بشارات النصر و ضرورات التمحيص الالهي وان ثبات المواقف هو الحل الناجع الذي لا بد ان يخضع له المعتدي ولو بعد حين.
يعد كل ما سبق، بدا واضحا كم هو من المعيب ان تستمر بعض الاصوات بالدعوة الى نفي الصفة الدينية عن الصراع في الوقت الذي تستمر محاولات هدم الاقصى وفي الوقت الذي تتعالى فيه دعوات اليهود في مختلف ارجاء المعمورة الى الهجرة "المباركة" الى ارض الميعاد، بل وفي الوقت الذي لا تقبل اسرائيل ان تظهر الا بمظهرها الديني.ونختم مستذكرين قوله تعالى "قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العلمين" .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العلمين.

من هناك
01-31-2009, 05:30 AM
سبحان الله
هذه بضاعتنا ردت إلينا. حيران نقله عن صوت واليوم صوت ينقلها مرة اخرى عن حيران

FreeMuslim
01-31-2009, 05:54 AM
ماذا تقصد بهذا يا بلال ..

ان أساس الموضوع كان في صوت وحيران اقتبسه من هنا ومن ثم اتيت أنا لأعيده إلى أصله ؟؟

من هناك
01-31-2009, 05:56 AM
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=34258

عزام
01-31-2009, 06:54 AM
اخ بلال
المقال الاصلي ليس من حيران ولا من صوت بل هو من بريدي الشخصي وهو قديم جدا
يومها قرات مقال الشرق الاوسط وحولته الى فاروق فرد عليه
ولا اعرف ان نشره في صوت يومها

من هناك
01-31-2009, 12:10 PM
اخ بلال
المقال الاصلي ليس من حيران ولا من صوت بل هو من بريدي الشخصي وهو قديم جدا
يومها قرات مقال الشرق الاوسط وحولته الى فاروق فرد عليه
ولا اعرف ان نشره في صوت يومهالكنه وضع في صوت قبل ارساله إلى القائمة وهذا ما قصدته

فـاروق
01-31-2009, 12:54 PM
على شو مختلفين الان؟ :)

أبو عقاب الشامي
01-31-2009, 01:40 PM
حقوق الملكية :)

عزام
01-31-2009, 03:33 PM
على شو مختلفين الان؟ :)
انا لا اختلف مع بلال...
معلمي بلال :smile:

من هناك
01-31-2009, 04:47 PM
على شو مختلفين الان؟ :)انت شو خصك؟

طرابلسي
01-31-2009, 06:09 PM
انت شو خصك؟
العمىىىىىىىىىىىىىى بعيون الأعادي شو انكن نكدين :)

فـاروق
02-02-2009, 08:42 AM
تلاميذك معلمي :) :)

fakher
02-02-2009, 08:53 AM
آخر الصيحات ,,,

فلسطين ... قضية إنسانية

شيركوه
02-02-2009, 09:03 AM
يااااااااااااااااي