قصيدة الدكتور العشماوي بعد رؤية المجاهد الذي ينطق بالشهادة..

تشهد ياأخي

تشهد ياأخي نعم الشهيد تضيء على تشهده اللحود
تشهد ياأخي فالموت حق وعقبى مالنا عنها محيد
سمعنا صوتك الغالي فقلنا هنيئا أيها البطل المجيد
وأبصرنا جنود الحق صرعى لسباباتهم وهج فريد
فقلنا هذه والله بشرى معجلة فيا نعم الجنود
تشهدكم رسالتكم إلينا ونحن على رسالتكم شهود
كتبتم بالدماء لنا كتابا عبارته المميزة الصمود
رحلتم أيها الأحباب عنا ولكن مايزال لكم وجود
فأنتم في القلوب وإن رحلتم لكم في نبضها أثر أكيد
رحلتم نحو خالقكم كراما على حيث السعادة والخلود
لكم عز الثبات على جهاد به يحلو الترنم والنشيد
رأيناكم على شرفات مجد امام قلاعها سقط اليهود
فكبرنا لكم حتى وجدنا حلاوة مانقول ومانعيد
كأني بالتراب يتيه لما يسيل عليه مسكك ياشهيد
رحلتم أيها الأحباب لكن رحيل الشهم يعجبه الصعود
رايناكم شموسا في سماء من الإقدام ليس لها حدود
على بوابة الموت احتفلتم بذكر الله فاقترب البعيد
مضيت أخي على درب المعالي فمثلك لاتكبله القيود
تشهدك الجميل أضاء قلبي وأشعرني بأن الحزن عيد
لقد كانت أصابعكم شموعا يرى أنوارها العقل الرشيد
وكانت في تشهدها سهاما يصاب بها المكابر والعنيد
لغزة أن تفاخر وهي ثكلى بمن هم صامدون ومن أبيدوا
لها والله في قلبي مكان يفوح بعطره الزاهي الوريد
يقول لغزة الأبطال فلبي لك العقبى لك المجد التليد
لك الشهداء أحياء كراما لهم من فضل خالقهم مزيد
لقد غدر العدو بها وماذا سيفعل غير مافعل الحقود
وماقصف العدو سوى انهزام سيعقبه التردي والركود
غدا سترون ياقومي انتصارا لأمتنا يضيء به الوجود