تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حوار مع " وحدة الاستشهاديين" بقسام الزيتون



شيركوه
01-27-2009, 02:55 PM
في حوار مع " وحدة الاستشهاديين" بقسام الزيتون
27/01/2009
الجزيرة توك تكشف تفاصيل من معركة الفرقان
فداء المدهون - الجزيرة توك - غزة

في مكان ما في حي الزيتون، وبعد ترتيبات معقدة، تمكنا من مقابلة مجموعة من مقاتلي الجبهة الأمامية لكتائب القسام في حي الزيتون ، والذي تقدر مساحته بستة كيلومترات، أي ما يقارب نصف مدينة غزة، وقد كان أول منطقة وطئتها قوات الاحتلال في الحرب البرية على قطاع غزة، و منه خرج آخر جندي في ذات الحرب
كان لقاءً مختلفاً، بحضور أكثر من ستة مقاتلين من كتائب القسام، من وحدة الاستشهاديين، وهي الوحدة القسامية التي تتقدم المقاتلين في الصفوف الأولى لزرع العبوات ومجابهة القوات الخاصة والاشتباك معها، ويعود هذا الاسم لأن كل من فيها تكون حياته أقرب للاستشهاد من العودة حياً بعد المعركة ..
وجوه يعلو محياها الابتسام بشكل دائم، وتتخلل الجلسة معهم الكثير من الحكايات التي لا تكاد تصدق ، مزاح يتبادلونه مع بعضهم عن ذكريات الحرب لا يمكن أن يفهمه سواهم، تمتمات وغمزات وألفاظ تبادلوها في لحظات الانفجارات ووقت إطلاق الصواريخ، وفي لحظات الاشتباك مع القوات الخاصة، وكانت كثيرة في أوقات لم يتمكنوا من الخروج لمدة أربعة أيام، بعد حصار دبابات الاحتلال لمكانهم من كل الجهات، تمكنوا بعدها من الخروج من تلك المنطقة بسلام.

بدأت معهم ليحدثونا عن اللحظات الأولى لدخول قوات الاحتلال حي الزيتون فيما عرف بالحرب البرية، فقال أحدهم: "بدأت ساعة الصفر بعد تلقي وحدة الرصد القسامية إشارات لحشود وعدد من الآليات تقترب من المناطق الحدودية للقطاع، وبدأت حالة الاستنفار للمقاتلين كل في موقعه، وبدأ مقاتلان بوضع اللمسات الأخيرة على زراعة عبوتين، وفي تلك اللحظات دخلت الدبابات وأطلقت نيران مدفعياتها بكثافة، وبعد انسحاب المجاهدين بسلام لم تنفجر إحدى العبوات لخلل في الدائرة الكهربية فعاد أحدهم زحفاً" وهنا قاطعه زميله: "حيث كانت هنا معية الله فلم تكن إلا أمتار قليلة تفصله عن الدبابات أي باللغة العسكرية "مسافة صفر" فجاءت سحابة في السماء رافقت المجاهد لتصليح الخلل واختفت بعد تأدية المهمة بنجاح" وأضاف آخر: "كانت اللحظات الأولى حاسمة جداً، وذلك بعد الاشتباك مع القوة الخاصة التي يقدر عدد القوة الواحدة منها بـ 100_130 جندي "إسرائيلي" وكانت النتيجة أن يقتل العقيد آفي عفرائيل قائد لواء جولاني -الذي قاد معركة بنت جبيل في لبنان- و7 من جنوده ليكون عدد القتلى "الإسرائيليين" المتأكدين من قتلهم 11 جندياً في الساعات الأولى للمعركة، والتي ارتكبت على إثرها قوات الاحتلال "الإسرائيلية" مجزرة عائلة السموني لإرضاء نفسية جنودها الذين هزموا نفسياً وقتالياً في اللحظات الأولى للمعركة، كما جرت عادتهم أن يرتكبوا المجازر ضد المدنيين عند سقوط قتلى من جنودهم".



ويصف أحد المجاهدين نفسية الجنود "الإسرائيليين" قائلاً: "الجندي "الإسرائيلي" جبان لدرجة لم نكن نتوقعها؛ فرغم أنهم اتبعوا سياسة الأرض المحروقة فهم لا يدخلون منطقة إلا بعد أن يتم مسحها بالطيران والمدفعية، إلا أن مجرد تحرك الهواء كان يصيب الجنود بالارتباك، وتبدأ الدبابات بضرب النيران في كل مكان وتتراجع إلى الخلف، رغم أن الجنود مجهزين بالعدة والعتاد العسكري، كما حرص قادتهم على تجهيزهم نفسياً وزودوهم ببعض الكتب الدينية إلا أنهم جنود مهزومين أصلاً.
وعن نفسية جنود القسام يقول أحدهم: "نحن كنا مختلفين لأننا كنا مقبلين على الشهادة ونخشى من العودة بأرواحنا، ورغم قلة الإمكانات إلا أنني لا أبالغ إن قلت إن أسعد أيامي ولحظاتي تلك التي عشتها خلال هذه الحرب، فقد كانت معنوياتنا مرتفعة جداً، كنا نصوم دوماً، ونصلي قيام الليل جماعة، ونحن نرتدي الأحزمة الناسفة في بعض الأحيان"، ويضيف آخر ضاحكًا: "لحظات جميلة لاتمحى من الذاكرة، كنا نتبادل المزاح والضحك حتى ترتفع أصواتنا من شدة "ما أتحفنا به الشباب".
وعن كيفية تعامل هؤلاء المقاتلين عند استشهاد زملائهم في المعركة أجاب أحدهم: "كل شهيد كان يزيدنا قوة وإصراراً على القتال، وعند استشهاد أي أخ فإن مقاتلاً آخر يتسلم مكانه تلقائياً" ويضيف آخر: "في حي الزيتون لم يستشهد أي من مجاهدي القسام أثناء الاشتباكات المسلحة، وجميع من استشهد كان في القصف الصاروخي" ويردف قائلاً بثقة: " كنا لاشك سنصمد لآخر جندي في جيش القسام"

أما أهالي غزة فكان لهم وقفة معهم، كما يقول أحدهم: " كان الناس حريصين على المقاومة ومتعاونين معنا، فكانوا يعاملوننا كأبنائهم، وقدا ستخدمنا منازلهم ولباسهم، وأطعمونا من أكلهم وشربهم، ولم نجد منهم أي تأفف، حتى إن أحد أصحاب المنازل دخل علينا ونحن في عمارة له، و كنا قد فجرنا أبوابها واستخدمناها، وهو لا يمت لنا بصلة من قريب أو بعيد، دخل ونحن ننتظر منه مشاعر الغضب والصراخ، فإذا به يقول:" طمنوني يا شباب كيف أنتم؟ أهم شيء سلامتكم، الدار كلها فداكم" وأشار إلى منطقة وأخبرنا أن فيها طعام لنأخذ منه متى شئنا" وهذا حال الجميع، فالشعب احتضن المقاومة ولولاه لما انتصرنا، لقد كان الدرع الواقي لنا"

وحول الدروس التي اكتسبوها من هذه الحرب قال أحدهم: "كيفية التعامل مع العدو ومعرفة تكتيكاته وتحركاته، واكتساب خبرات قتالية"، وأضاف آخر: "عرفنا من معنا ومن ضدنا"، سألته: ومن معكم ومن ضدكم؟ فأجاب: "معنا الله، ثم الشعب الذي احتضننا وضحى معنا وساند المقاومة على مدار الساعة، ومعنا الشعوب العربية وبعض الشعوب الأجنبية الحرة، وضدنا كان الصف الخائن والمتخاذل بكل أطيافه من داخل فلسطين و خارجها" ،وقال آخر :" كانوا يعتقدون أن حماس مليون ونصف في غزة لم يعرفوا أن حماس بعد الحرب أصبحت مليار ونصف في العالم
آخر تساؤل وجهته لهم: "هل أنتم مستعدون لحرب قادمة"؟ فكان الجواب قاطعاً: "نحن اليوم عرفنا قوة إسرائيل بعد أن استخدموا الحد الأقصى لها، وغالبية ترسانتهم الحربية، ولم يتبق -كما قال أحد قادتهم إلا القنبلة الذرية- ورغم ذلك انتصرنا عليهم و صمدنا 23 يوماً، في حين لم تصمد جيوش عربية ستة أيام في مساحة تبلغ 400 ضعف مساحة قطاع غزة"

جواد_الليل
01-27-2009, 04:03 PM
شيركوه انتبه ع حالك هاه رح تصيبك فتنة " القسام " متل ما اصابت فتنة المقاومة الشيعية الكثير من ابناء المسلمين :D

الله يحميهون ويسدد رميهم ويفتحها بوجههم ويرزقنا واياهم الشهادة في سبيل رب العباد

شيركوه
01-27-2009, 11:34 PM
شيركوه انتبه ع حالك هاه رح تصيبك فتنة " القسام " متل ما اصابت فتنة المقاومة الشيعية الكثير من ابناء المسلمين :D

الله يحميهون ويسدد رميهم ويفتحها بوجههم ويرزقنا واياهم الشهادة في سبيل رب العباد

اتضبضب :D
ما بدك ياني بلش نغملك متل ما بعمل لمن طرابلس :D

انا بس عم خففلك العيار كرمال الامير :p

خخخخخخخخخخخخخخخخخ

السلام عليكم

جواد_الليل
01-28-2009, 03:35 AM
انا بس عم خففلك العيار كرمال الامير :tongue:


كرمالو ولا خـايف منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعترف ؟..

من طرابلس
01-28-2009, 06:39 AM
شيركوه قائد وحدة السيوف في كتائب القسام حسب ما يظهر في الصورة في توقيعه

جواد_الليل
01-28-2009, 06:49 AM
شيركوه قائد وحدة السيوف في كتائب القسام حسب ما يظهر في الصورة في توقيعه


اذا ع الصور

بكون

قائد السيوف و قائد الاعلام الصوري :D

شيركوه
01-28-2009, 08:06 AM
حسد ولا ضيقة عين؟؟!!

يصحلكم

يالطييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييف شو حقودين

شيركوه
01-28-2009, 08:08 AM
هل تذكرون قساميان ينجوان بعد دفنهما أحياء في ميدان لمدة 48 ساعة ادخلو لترو المفاجئه

قساميان ينجوان بعد دفنهما أحياء في ميدان المعركة لمدة 48 ساعة

ما ظنك باثنين الله ثالثهما...

قصتهم تصلح لأحد أفلام "الأكشن"-الرعب والإثارة- فالحديث يدور عن 48 ساعة لاثنين من رجال المقاومة تحت الأرض .

بدأت القصة بمهمة جهادية وانتهت بحصار تحت الأعماق دون ماء أو هواء أو طعام.

الحادثة تذكرنا بالرواية الشهيرة"رحلة إلى مركز الأرض" لكنها وقعت هنا شرق دير البلح، حيث العدو والمقاومة فالهدف واضح والغاية منشودة.

تحت الأرض

قبل أن يقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية شرق دير البلح بيومين كانت المناوبة من نصيب المجاهد أبو بلال وقبيل التوغل انضم إليه أبو خليل، حيث تمركزا في أحد المنازل على "التبة 86 ".

لم تكف الأجهزة اللاسلكية الخاصة بكتائب القسام عن الحديث بينهما وبين القيادة فأنفاسهم هناك في غرفة العمليات كانت تحتبس وهم يتابعون العملية التي استغرق الإعداد لها شهورا طويلة.

اختار أبو خليل مقعدا بعيدا عن أبو بلال وهو يقول "العملية كانت كمين متقدم يستهدف القوات الخاصة والآليات فقمنا بتلغيم المنزل ومحيطه بالعبوات الأرضية والمضادة للأفراد وكانت خطتنا أن نفجرها في حال وصولهم للمنزل لأنها نقطة عبور حتمية لهم فإذا أخلوا الجرحى من الجنود نبدأ بتفجير البيت وكنا جاهزين للانطلاق بعدها وخوض اشتباك مع من يبقى، حيث كان لنا نفق فوهته داخل المنزل " .

واستخدم المقاومان نفقا يمتد من بئر للمياه قريب يؤدي إلى احد حجرات المنزل فإذا تم تفجير المنزل يتم الاحتماء بالنفق لمواصلة العملية وقد نجحت خطوتهم الأولى.

أما أبو بلال فقال"السيناريو الأول كان ساحة حرب حول المنزل ففي حال أسعفوا المصابين سواء من القوات الخاصة أو الآليات نفجر البيت ثم يخرج أبو خليل يضرب عليهم القذائف وأنا اشتبك بالسلاح الرشاش أما الاحتمال الثاني كان انتظار القوات الخاصة ثم تفجير عبوات خارجية وعندها يلجئوا للمنزل وسنقوم أيضا بتفجيره".

ومتابعة للخطة بدأ المجاهد أبو خليل باستهداف الآليات بالقذائف المضادة للدروع من أحد حجرات المنزل "شعروا بالخطر من ممرهم الحتمي فبدأت الآليات بالتجريف وبعد اشتباك تقدمت الآليات وشرعت في تدمير المنزل وبعد 15 دقيقة جاءت الأوامر بتفجير المنزل على 3 آليات وبالفعل تم تفجير طن من المتفجرات كانت بالداخل فأعطبت آلية وهربت 8 آليات بشكل جنوني".

بدأ الجيش في الوصول إلى قناعة بوجود أشخاص في محيط المنزل فتم محاصرته بـ8 آليات أخرى في حين لجأ المجاهدان إلى النفق ويضيف أبو بلال "لم يعرفوا بوجود نفق فجهزنا أنفسنا لخطوة التطهير واستهداف آليات جديدة والوحدات الخاصة وبعد 10 دقائق تعززت الآليات بعشر إضافية".

ولازالت ذاكرة أبو خليل خضراء بتفاصيل الحدث فمثل هذه التجربة لا تنسى حتى بمرور 20 عاماً, احتبست أنفاس الاثنين داخل النفق الضيق وهم يسمعون صوت المتفجرات التي تأخذ إشارة البدء من أصابعهم في الظلام بينما امتد تجريف الآليات حتى الساعة 12 ليلا بعد أن عجز الجيش عن تحديد مكانهم فأعادت الجرافات ترتيب الأرض المجعدة دون جدوى ثم استدعوا حفّارا ضخما "باقر" لاستئناف المهمة.

بين أسنان الحفار

أدى انفجار المنزل إلى انسداد فوهة النفق وانهيار كميات كبيرة من التراب والردم داخل النفق الذي لا يكفي لوقوف أي شخص فساد ظلام دامس منع المجاهدين من رؤية بعضهما البعض .

شرع الحفّار في ضرب أسنانه في الأرض فدخلت لعمق 8 أمتار ما تسبب في انهيار المزيد من التراب داخل النفق وبدأت الأنفاس تضيق والملابس تتلون بالتراب إضافة إلى سحابة كثيفة من الغبار المحشور داخل الممر الضيق عن ذلك قال أبو بلال "كنا نسمع طقطقة الخشب فوقنا والدبابات تقوم بمناورات فوق حتى ينهار النفق وعندما ضرب الحفّار الخشب بعمق ثار غبار شديد ولم يكن معنا أي إضاءة ولا حتى ماء أو هواء وطعام. " كانت كل ضربة تحصد معها سنوات من أعمارهم التي لم تتجاوز الثلاثين, إن خوفهم في تلك الساعة يشبه لحد كبير ما تصارعه عندما تلتقي بأفعى في حجرة نومك ماذا عساك تفعل؟!

بدا العالم في عيونهما خاليا سوى من صوت الآليات في الأعلى وموقفهما الصعب في الأسفل, نفذت بطاريات الهاتف الخلوي التي كانت تساعدهما أحيانا في إرسال واستقبال رسالة بعد الزحف لفوهة النفق المدمرة وأصبح الاثنان في انتظار الليل ليستأنفا الخطة الثانية "الخروج لاستهداف القوات الخاصة والاشتباك حتى الشهادة".

واصلت الجرافات والحفّار العمل وداخل النفق كان ينجو الاثنان كل دقيقة من ضربة قاتلة تقتحم عليهم الظلمة وتتسبب في انهيار المزيد من التراب والردم, المشهد كان مستنسخا عشرات المرات، لكن النتيجة كانت عجيبة حتى قامت الآليات بتجريف البئر "الفوهة الثانية للنفق" ما جعلهما في حفرة مسدودة الطرفين فطاشت أحلام الحصول على الهواء أو حتى النجاة.

محاولة فتح الهاتف الخلوي كانت تثير جنون الدبابة التي تهرع مع فتحه من بعيد وتربض فوق الهاتف تماما ولا يصرفها عن ذلك إلا فصل بطارية الخلوي!

بعد تجريف فوهة البئر انهارت الرمال بمسافة 2 متر للداخل لكن أحد أعمدة الباطون تعاطف مع الموقف فسقط بشكل عرضي ما حال دون انهيار مزيد من الرمال .

وصلت إشارة إلى الاثنين عبر وسيلة اتصال خاصة بالقيادة بالشروع في محاولة الخروج بأي شكل لاستهداف القوات الخاصة الموجودة حول النفق. حاولا إزالة التراب و تمكن أبو بلال أن ينظر من فتحة ضيقة جدا " وأضاف :"حاولت الصعود ورأيت عددا من الكلاب ورجعت لمكاني فورا وفي هذه اللحظة جاء الحفار وضرب سقف البئر –ينظر لصديقه- فانهار وأغلق النفق تماما ولم نعد نسمع سوى صوت اهتزاز الأرض ولم أتخيل بعدها أن نصمد دون أي مقوم من مقومات الحياة" .

البحث عن نفس

حاول الاثنان التفتيش عن الهواء ففكر أبو بلال الأقرب للفوهة المنهارة استخدام قطعة حديدية صغيرة للحفر "بدأت أحفر لنحصل على الهواء لكن دون جدوى حتى جاء الحفّار وضرب فوهة البئر مرة أخرى فازداد الأمر سوءاً عندها جاءتنا رسالة من القيادة انه تم كشف وتواصل انهيار التراب فحاولنا الاحتماء بملابسنا ونحن نشعر بفقدان الحياة "لم يكن يؤازرهما بعد الله سوى صوت قذائف الهاون التي يطلقها القسام في الأعلى .

سأل أبو خليل أبو بلال ما العمل ؟! فرد الثاني ليس لنا إلا الله, وعندما سألتهما عن حديثهما في تلك اللحظات أجابا إجابة واحدة "كنا نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وهما في الغار ما ظنك باثنين الله ثالثهما... لا تحزن إن الله معنا وكنا نردد يا من أنجيت يونس في بطن الحوت نجنا من الكرب كما تذكرنا موقف موسى عليه السلام حين أنجاه الله فأنزل الله علينا السكينة" .

لحظات الاحتضار

أوشك اليوم الأول على الانتهاء فضعفت الأصوات وفقدا الأمل في النجاة, لقد شرعا في الصلاة والذكر لأن النهاية اقتربت, مرّ شريط العمر ثقيلا على الذاكرة تقافزت صور الأهل والأصدقاء والطفولة والمدرسة.. تذكرا اللحظات الأولى للتدريب العسكري ورحلة الجهاد وصولا بالساعات الأولى للعملية التي انتهت في هذا المكان الذي لا يعرفه أحد.

دخل اليوم الثاني وهما بانتظار أمر الله, يتحلّى أبو خليل بهدوء وهو يتحدث "كانت لحظات صعبة استذكرت وتمنيت فيها أن أخرج وأقاتل حتى يتحقق قدر الله " أما أبو بلال فقال "جاء في مخيلتي أننا جئنا لتعزيز دين الله وأن الله اشترى ونحن بعنا وتذكرت أننا لم نخلق إلا لنقدم أغلى ما نملك وأن غربتنا في الله".

بدأت أصواتهم تسبح, فضَّل أبو بلال أن يصمت ساعاته الأخيرة مع الحياة وأن يصلي, لم يستطع أن يرى أبو خليل مع أنه خلفه مباشرة.

كان أبو خليل مصاب بعدة جروح دون أن يشعر، أما أبو بلال فكشف عن ساقه المصابة التي أنساه هول الموقف حالتها.

عن تلك الساعة قال أبو بلال"استدرت للقبلة وشرعت في الصلاة كنا نقدر الوقت تقديرات قلت في نفسي ليجرفوا المكان وأنا أصلي! لم أستطع مد جسدي بدأت بالتكبير وواصلت."

الحياة من كبد الموت

شعر أبو خليل باختناق كامل وعدم القدرة على الصمود، أما أبو بلال فتوقع 5 دقائق فقط ويموت بعدها وعند التاسعة صباحا اختفى صوت الآليات ويضيف: "اختفى الصوت فقلت: أبو خليل هل تسمع الآليات؟ وفجأة سمعت صوت أناس أحدهم يقول "بيعوض الله" حاولت أن أقترب من الفوهة المدمرة مددت أصابعي كانت فتحة صغيرة جدا، حيث جاء أحد المجاهدين فرأى أصابعي وصار ينادي لإحضار الجرافة".

مرت 10 دقائق كأنها 20 سنة وعندما شرعت الجرافة في العمل انهار التراب عليهما فحشرا تماما وبعد جهد جهيد تمكنت الجرافة من إزالة بعض الترب ثم ثارت سحابة من الغبار ولم يدر معها أبو بلال وأبو خليل إلا والأيادي تمتد وتنتشلهما من النفق المدمر. "سجدنا سجدة شكر وقد استقبلنا مجاهدو القسام القادمين من القرارة فهم الأقرب لنا " كانت لحظة خروجهم أحياء مفاجئة كبرى هلل معها الناس من حولهم وكبروا وأطلق البعض النار في الهواء.

ويرى أبو خليل أن تلك التجربة كانت فريدة جدا" وأضاف:" بعد هذه التجربة أريد أن أكون في موقع هجوم وليس في موقع دفاع حتى أثخن في العدو لقد كان العمل في النفق طوال شهور جبار جدا".

ويترحم الاثنان عند ختام الحديث على الشهيد محمود أبو سمرة أحد منفذي عملية كرم أبو سالم الأخيرة، حيث شارك معهم في إعداد النفق ورابط طوال يومين على مئات الأمتار من منطقة التوغل.

إن 48 ساعة من الجهاد والصمود تحت الأرض تدعو الضباط الإسرائيليين ألا يطيلوا النظر في المرآة إلى بزاتهم العسكرية وقمصانهم المنشاة فهناك من أكثر منهم شجاعة ويعملون تحت الأرض.


استشهاد أحد القساميين اللذان صمدا تحت الأرض يومان قبل 8 شهور وهو الشهيد القسامي المجاهد

((((( محمد أبو لبدة )))))


من منطقة دير البلح وسط القطاع
للعلم : الشهيد محمد استشهد في قصف مواقع الشرطة الفلسطيينية
في بداية حرب الفرقان
رحمه الله واسكنه الجنة

جواد_الليل
01-28-2009, 08:50 AM
خيالي ..

وما بشي على ربك بعزيز .. !!

سبحان الله


رفقهم الله لما فيه خير وصلاح لدينه

شيركوه
01-28-2009, 10:45 AM
هلاء بينط اللي بالي بالك بيقول .................