بغض النظر عن الجدل القائم ... عن النصر والهزيمة

الا ان هذه المعركة شكلت قفزة نوعية في العمل المقاوم من حيث النوع والكمية ..

طبعا ليس كل ما نعرفه يصلح ان يقال... ولا كل ما حدث نعرفه ..

لذا سأحدثكم عما اعرفه ومسموح قوله ,, عن بعض مفاجئات الميدان,,

في نظري اهم مفاجئة كانت دخول " rpg-29 " الى ساحة المعركة
ما اعرفه عن استخدام هذا السلاح حصل خلال المعركة 4 مرات الاولى القسام اطلق قذيفة من هذا الطراز على دبابة صهيونية في منطقة الزتون تحديدا بالقرب من سوق السيارات ,,, وقذيفة اخرى القسام اطلقها على دبابة اخرى في منطقة التفاح وقذيفة اخرى اطلقتها كتائب ابوعلي مصطفى على دبابة في منطقة خزاعة وقذيفة رابعة اطلقها القسام على دبابة بالقرب من منطقة التوام .(قد يكون حدثت عمليات اطلاق اخرى لا اعلمها )

للعلم بالشيء من المفترض لهذه المقذوفات ان تخترق الدروع لـ 60 سم وهذه المقذوفات قادرة وبشكل فعال جدا ان تعطب الدبابات مركابا 1 الى 3 ولا احد يعرف مدى فاعليتها ضد مركابا 4 " تايغر " , اذا هذه المقذوفات في اسوأ الاحوال ستعطب الدبابة وتشل حركتها هذا ان لم تصب وتقتل من بداخلها .

النقلة النوعية الاخرى هو استخدام صواريخ " كورنيت " وبحسب ما اعرفه انه تم استخدام ثلاث مقذوفات كورنيت ضد الدبابات الاسرائيلية اثنين استخدمهم القسام ولا اعرف بشكل تحديدي اين ومقذوف ثالثاستخدمته الوية الناصر صلاح الدين شرق الشجاعية .. وعلى الرغم من ان الثلاث مقذوفات التي استخدمت هي من الجيل الاول لهذا النوع من المقذوفات المضادة للدبابات والذي انتج في اواخر الستينات الا انه يعتبر فعال جدا ضد العربات المصفحة وناقلات الجند وتجمعات الجنود وهو يمتاز بدقةعالية في الاصابة .. هذاالنوع من المقذوفات يوجد منه طراز حديث يحمل رأسين متفجرين وهو اثبت فعالية كبيرة في معارك جنوب لبنان لكن الطراز الحديث لم يسجل استخدامه في القطاع " ايضا بحسب ما اعرف ".


النقلة الاخرى النوعية تم تسجيلها في الصواريخ التي تصنف " ارض - ارض " ( جراد )

سجل في غزة استخدام :-

جراد 110 ملم
مدىفعلى حتى 14 كلم ورأس متفجر ما بين 7 - 10 كجم سجل استخدامه من كتائب القسام , وكذلك استخدمته كتائب ابو علي مصطفى .

جراد 122 ملم " صنع ايران "
يسميه البعض فجر ,, استخدمه القسام فقط,, وهو ذو مدى فعلي يصل 35 كلم ورأس متفجر يصل لـ 20 كجم .

جراد 122 ملم " صناعة حديثة - الصين "
كان وصوله لغزة مفاجئة نظرا لأنه انتاج 2005 في الصين ولم يتم تسويقه عالميا وهو نسخة محسنة عن الصاروخ الروسي الاصلي يصل مداه الى 55 كلم ويوجد منه طرازين الاول رأس متفجر 50 كجم والثاني رأس متفجر 70 كجم . سجل في غزة استخدام الطراز الاول واستخدمته فقط كتائب القسام.

سأكمل حديثي في وقت لاحق عن المفاجئات التكتيكية التي دارت في المعركة بعد ان انهينا الحديث عن المفاجئات من حيث الاسلحة المستخدمة .

ختاما يجب ذكر امر .. ولأني الى الان لست على يقين تام منه فلا استطيع النفي او التأكيد ..
اطلاق صاروخ سام مضاد للطائرات باتجاه مروحية صهيونية ,, لا يوجد معلومات اين ومن الذي اطلق او اي فصيل ولأكون صادقا لا يوجد يقين ان هذا الامر حدث .

ختاما تحياتي لكم جميعا .
ونكمل في وقت لاحق اذا في نصيب
فيديل

==================
وعدتكم فيما سبق اناستكمل حلقات ( مفاجئات من ميدان المعركة ) وقلت سأتحدث بعد موضوعي الاول عن المفاجئات التكتيكية ,,
اولا اعتذر لتأخري لان كتابة المواضيع متعبة لي في هذه الاوقات .
ثانيا لانهاتحتاج حرص ومراجعه كثيرة لكي لا نخطأ هنا او هناك ونقدم معلومة مجانا للاحتلال .

نقطة اخرى ,, قام اخ بنقل الموضوع السابق لمنتدى اخر ...
وكانت بعض الردود تتهمني بزج اسم كتائب ابو علي في كل شيء ....
وهذا شيء منافي للواقع ...
فموقعي هو ما جعلني اعرف عن افعال كتائب ابو علي اكثر من معرفتي عن غيرها..
وهذا ليس انتقاصا لاحد فالكل قدم ... لكنني اكتب مااعرفه

نبدأ في الموضوع ,, المفاجئات التكتيكية :-
يمكننا ان نقسمها على ثلاثة محاور سأتناول كل محور بالتفصيل تباعا على حسب قدرتي ,, :-
1- منظومة السيطرة والقيادة ( اهم نقطة ضعف للعدو )
2- تكتيك الانتشار للمقاتلين في الميدان ( العنصر الحاسم لضراوة المقاومة التي حدثت )
3- صراع الادمغة

نبدأ في النقطة الاولى ... عند تقييم المعارك لا يتم فقط احتساب الخسائر الميدانية ومن باب نسب الفضل لاهله
استطيع القول واناعلى تمام اليقين ان منظومة السيطرة والقيادة عند كتائب القسام تفوقت على كل التوقعات وكانت افضل
من منظومة السيطرة والقيادة لدى العدو .
فعلى ارض المعركة لم يحدث ان مقاتلين منتمين لنفس الفصيل اخطأو واستهدفو بعضهم البعض ..
وحتى مقاتلين من فصيلين مختلفين تكاد نسبة الخطأ معدومة ولم يسجل الا حادثين طيلة الاحداث
الاول في منطقة العطاطرةبين القسام والسرايا
الثاني منطقة الزيتون بين الالوية والسرايا ايضا
وفي الحادثين لم يسقط شهداء .

بينما العدو استهدف كثيرا جدا جنوده وسأذكر لكم حادثتين ابين لكم مقدار فشل منظومة السيطرة لدى العدو .

كذلك لم يسجل خلال هذه الحرب كلها انه مجموعة مقاتله فقدت الاتصال بقيادتها ...
ولم يسجل ان مجموعة نفذت ذخيرتها وبقيت محاصرة ولهذا دلالات كبيرة ..
فهو يعني منظومة اتصالات فعالة جدا وعالية التنسيق علىالرغم من ضراوة المعركة
وايضا يعني ان كل المجموعات لديها طريق للتموين والضرب والانسحاب وهذا وفر مرونة كبيرة لفصائلنا المقاتلة.

لذلك يمكننا القول بكل تأكيد انه من حيث منظوماتالسيطرة والقيادة فنحن انتصرنا .

اولا دعونا نفهم كيف يتم تقدم قوات العدو ,, وهيمرتبة على مراحل كالتالي :-

1 - المدفعية تهيأ الميدان عبر قصف النقاط الحساسة والاماكن التي يشكون ان فيها مقاومين بقذائف شديدة الانفجار .
2-المدفعية تطلق قذائف فسفورية بشكل عشوائي لتوليد سحابة دخان كثيفة لحجب التقدم عن المقاومين .
3- تتقدم وحدات خاصة ( كومندوز , مغاوير ) صهيونية لكي تتمركز على المباني العالية والنقاط المفصلية لكشف تحركات المقاومة واحباطها .
4- يتقدم فوج الهندسة الصهيوني لشق طرق جديدة تمر منها الدبابات لكي تتجنب العبوات الموضوعة من قبل .. ولكي تصنع سواتر ترابية للدبابات في الاماكن التي مقرر ان تتمركز فيها .
5- اخيرا تتقدم الدبابات وخلفها المشاة لكي يتمركز في النقاط التي حصنها فوج الهندسة .

ولاحظوا من طريقة التقدم انه لايوجد سيطرة فعلية على الارض ,,

بعد ان فهمنا كيف تتحرك الة العدو دعوني اسرد هذين الحدثين للتوضيح لكم عن مدى فشل منظومة السيطرة لدى العدو

المكان الشجاعية - اليوم الثالث للحرب البرية - بعد ان اتمت المدفعية عملها تتقدم وحدة صهيونية خاصة مكونة من 8 -12 جندي حتى وصلت لمنزل يتحصن فيه مقاتلين اثنين من القسام ... وما ان اصبحت هذهالقوة على مسافة لا تتجاوز عشرة امتار من المنزل حتى فتحالمقاومين نيران اسلحتهم عليها واطلقوا القنابل اليدوية " ميلز " ..فوقع الجنود على الارض مصابين او قتلى ....
فما كان من مدفعية العدو " ولاحظوا ضعف التنسيق " الا ان قصفت المنزل بثلاث قذائف بالتأكيد هذا القذائف اصابت جنودهم ايضانظرا للمسافة القصيرة ... لم ينتهي الحدث هنا المنزل كان تحته نفق لفناء المنزل والمقاتلين نزلو لهذا النفق ولم تصبهم القذائف .. بعدها تقدمت جرافتين لوحدة الهدنسة وقامتا بهدم المنزل ,, ثم تقدمت وحدة خاصة اخرى لكي تخلي الجرحى فما كان من المقاتلين الا ان فتحو مرة اخرى النار ..
واطلقوا القنابل ... وردت الوحدة الخاصة الصهيونية ايضاباطلاق نار عشوائي لانهم لم يعرفو من اين تطلق عليهم النيران .... هذه المرة المدفعية تستهدف الجنود من الوحدة الخاصة بقذيفتين لانها اعتقدتهم مقاومين .
هذا الحدث الصهاينة اعترفو فيه بشكل رسمي باربعة قتلى وعشرات المصابين .. وهو دلالاته كبيرة تكشف كم هائل من ضعف منظومة السيطرة .

الحادث الاخر .. وان كان اقرب لصراع الادمغة لكني سأذكره هنا ايضا ...

منطقة السلاطين ... بعد تقدم القوات الخاصة .. وتمركزها في المباني المرتفعة .. بدأ لواء الهندسة في التقدم ... كان هناك خندق يختبئ فيه مقاتلين من القسام خلف لواء الهندسة ايضا" لا حظو ما تحدثت فيه عن عدم وجود سيطرة فعلية على الارض " ..هؤلاء المقاتلين كانو قد اعدو خطة عبقرية .. ضمن صراع الادمغة لكن المجريات على الارض اتت افضل مما يخططون ..
كان المقاتلين قد اعدو في مكان بعيد عن خندقهم دميه على شكل مقاتل يستطيعو تحريكها عبر حبال والخطة كانت تقضي بتحريك الدمية لكي تجلب الانتباه بحيث يستهدفها العدو ثم تأتي قواته لرؤية نتيجة الاستهداف قيباغتها المقاتلين .. لكن ما حدث ..
عند تحريك الدمية كان اول من رصدها القوات الخاصة الموجودة على مباني مرتفه .. والذين هم في مواقع متقدمة .. بدأ الوحدة الخاصة باطلاق النار من رشاش ثقيل على الدمية .. وبما ان فوج الهندسة هو سأتي في الوسط اي بين القوات الخاصة والدمية .. اعتقدوا ان النيران تطلق عليهم ... فبدأ هم باطلاق النار على البناية ثم المدفعية قصفت هذا المبنى بقذيفة ...
ايضا هذا حادث اخر يكشف مدى هشاشة منظومة السيطرة لدى العدو ....

وهناك حوادث اخرى كثيرة ..

بهذا اكون انهيت الشق الاول من المفاجئات التكتيكية ...
واستميحكم عذرا ان اكمل بقية العناصر في وقت لاحق..

تحياتي لكم جميعا

فيديل .


---------------- منقول ببساطة :) -----------
الكاتب من الجبهة الشعبية وهو مصاب