تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رشّوا المي على الصفصاف شيوعيّة وما منخاف / ما منخاف القنابل ولا عسكر التنابل



من هناك
01-19-2009, 07:44 PM
وكر 4: شغب مؤدب يتحوّل إلى معركة




http://www.al-akhbar.com/files/images/p12_20090119_pic1.full.jpg
دخان ومياه تغمر المتظاهرين (هيثم الموسوي)



عوكر مرّة أخرى. السفارة الأميركية. لم يسأم اليساريّون منها. وكأنّي بهم عمدوا إلى تخصيصها بالعطلة الأسبوعيّة لمزيد من «التفرغ» من أجل نزع، على الأقل، الصف الأول من الأسلاك الشائكة في محيطها. وكعادتهم كلّ مرّة، أكّد المنظّمون قبيل اعتصامهم ثوابت «الشغب بكل أدب بدون حجارة أو مولوتوف»، ولكن، هيهات...
راجانا حمية



عوكر رقم «4». لا شيء يشبه «الطبعات» السابقة أمامها. ف«الدوش» الذي «أكله» المحتجون اليساريون هذه المرّة أمام السفارة الأميركيّة، لم يكن عابراً أبداً. فقد انضمت «السماء» إلى إطفائية قوى الأمن الداخلي لإخماد حرارة المتظاهرين، فأغرقتهم بأمطار غزيرة، ترافقت مع خراطيم الإطفائية فوق الرؤوس الملفوفة بالكوفيّات. ولمزيد من «الأكشن»، ومن دون أي هجوم للمتظاهرين على خط الدفاع الأول من الأسلاك الشائكة، أطلقت القوى الأمنية قنابل مسيّلة للدموع مباشرة عليهم، لا فوقهم. لكن الأضرار لم تقتصر على دموع المتظاهرين فقط، بل أوقعت حوالى «20 مصاباً، نقل عدد منهم إلى المستشفيات المجاورة لتعرّضهم لإصابات بالغة»، بحسب بيان أصدره مساء أمس قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي. وطالب القطاع في البيان المعنيين بفتح تحقيق فوري في الحادث، محملاً القوى الأمنية المسؤولية الكاملة.

هكذا، بدقائق قليلة، تحوّلت ضحكات «الرفاق» التي ارتفعت عالياً في الباصات التي أقلّتهم من الاعتصام المفتوح أمام مبنى الإسكوا إلى عوكر، غضباً وصراخاً وعمليات كرٍّ وفرّ أمام سياج السفارة الشائك الذي كان معززاً هذه المرّة بطبقة إضافية يحرسها مجنّدو الجيش والقوى الأمنيّة بخراطيم المياه. لم يأبه اليساريّون وهم من اتّحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، وقطاع الطلاب والشباب في الحزب الشيوعي وحركة الشعب والحركة اليسارية من أجل التغيير، لـ«الحصار» المضاعف، فرصّوا صفوفهم، وانطلقوا نحو السياج، يرافقهم «الهتّيف» بالصراخ «يا شباب شدّوا شدّوا وسياجهم بدنا نهدّو». بالطبع، كان الشباب قد جهّزوا أدوات «الشدّ» في الباصات، حيث عمدوا إلى قصّ حبلٍ طويل إلى عدّة أجزاء، وإعطائه للرفاق الذين من المفترض أن يقتحموا السياج. ومن لم يحظ بحبلٍ استعان بحزام بنطاله للشدّ.

وحين حانت اللحظة، لم يكن سهلاً على الشباب رغم حماستهم، نزع الشريط. ما أعطى القوى الأمنيّة فسحة لتنفيذ ما استعدت له، فجهزّت خراطيم المياه والقنابل. ووقف آمر القوّة يردّد لازمته الشهيرة «يا شباب أنتم أهلنا وقضيتكم قضيّتنا، بس في أوامر ممنوع تقربوا وما بيهون علينا حدا يتأذّى». لم يكد ينهي الآمر عبارته، حتّى جاءه الصوت عالياً «ويا عسكر أهلك معنا، زت سلاحك ولحقنا». لم يستجب الآمر لـ«الهتيفة»، فبدأ بالصراخ «اللي عم يقرّب على الشريط يبعّد»، وبدأت مع صوته خراطيم المياه بإفراغ ما فيها على رؤوس المتظاهرين، تلتها دفعة من القنابل المسيّلة للدموع. لكن الواقفين حول السياج ارتفع صراخهم أكثر فأكثر «زيح زيح يا عسكر بدنا نفوت على عوكر». لم يتنحّ «العسكر»، بطبيعة الحال، فبدأت المعركة الفعليّة. نزع الشباب الطبقة الأولى من السلك الشائك، فعلت صيحات متفرّقة، ومنها من يردّد «رشّوا المي على الصفصاف شيوعيّة وما منخاف»، وأخرى تردّد «ما منخاف القنابل ولا عسكر التنابل»، وفرقة ثالثة تلوّح بالعلم الفلسطيني والعلم الأحمر وتقول «علّيها علّيها ملعون يللي بدو يلويها».

تنتهي الجولة الأولى بفكّ الطبقة الأولى من الشريط. يتراجع الشباب إلى الخلف قليلاً هرباً من الدخان. يصرخون بعيداً أناشيدهم، ثمّ يعودون بدفعة حماسة جديدة. يصرخون للجنود الواقفين على الشرفات وبعضهم كان يصوّرهم بكاميرات هواتفهم أو فيديو «معنا حامض وبصل» يقصدون أن لا سلاح معهم، ثم يشدون الشريط في محاولةٍ لنزعه نهائياً.

سقط الشريط أرضاً. فاجتاح المتظاهرين فرح غامر برغم أن هناك حاجزاً آخر خلفه مباشرة، وعلا الصراخ مجدّداً «طزّ واحد طزّ ميّة بالحواجز الأمنيّة». لكن، الفرحة لن تدوم طويلاً. إنّها الجولة الثانية من قنابل الدموع: تراجع المتظاهرون بإصاباتهم، تشتّتوا في الزوايا من دون أن يخفت صراخهم، ولكن لم يكن بإمكانهم الابتعاد كثيراً. حيث عمدت القوى الأمنيّة إلى محاصرتهم من الجهات جميعاً: فمن ناحية السفارة هناك قوى الأمن الداخلي والجيش، ومن خلف المتظاهرين فرق مكافحة الشغب. هكذا أصبحوا وسط المعركة وفي مرمى القنابل، ولكنّها كانت الجولة الأخيرة، حيث دعاهم رئيس المجلس الوطني لاتحاد الشباب الديموقراطي عربي العنداري للاستفادة من «استراحة المحارب، ريثما يُحضر الشباب العلم الفلسطيني الكبير لنضعه على السياج ونرحل».

تأخّر الشباب. فاستغلّ الباقون الظرف للهجوم مجدّداً علّهم يستطيعون فكّ خط الدفاع الثاني، بدون جدوى. فالحاجز من «النوع المقوّى»، كما يلفت أحدهم ولا يمكن «نزعه بالحزام والحبل».




في هذه الأثناء وصل حملة العلم العملاق، فتراجع فريق المهاجمين. هكذا، أمسك الشباب العلم كل بطرف، وأخذوا ينفضونه إلى الأعلى والأسفل منشدين «على خط النار شيوعي شباب ثوّار شيوعي» لخمس دقائق، ثم تفرّقوا.

فجأة، خلت الساحة. رحل المتظاهرون بعد أدائهم قسطهم للعلى، لكن القوى الأمنيّة لم تتفرق. فقد كان عليها أن تعيد السياج إلى مكانه قبل وصول التظاهرة التالية للحزب الديموقراطي الشعبي، الذي استفاد من نصائح من كانوا هنا، فالتزم هدوءاً بليغاً على طريقته، إذ عمد المتظاهرون إلى حرق العلمين الأميركي والاسرائيلي ودمية تمثل رأسي بوش وأوباما، وأنهوا اعتصامهم بوضع دمى ملفوفة كالجثث بشراشف مبقّعة بالدم على سياج يحمي سفارة محصّنة ضد المشاعر الإنسانية الأبسط.

شيركوه
01-19-2009, 09:46 PM
:D نعيما
ما كنا قاعدين حلوين قدام الاسكوا وقرعو راسنا هناك وشالحين بالزلط على اساس الشباب مشوبين وحميانين
حمموهم وبردوهم بعوكر لكان؟ :D

سبحان الله!!

نحنا الاحد الماضي كبست علينا شتي وبَرَد وتحممنا من وقت نزلنا من الباص لوقت طلعنا ... نحنا طلعنا شمست
بس ما انقهرنا بالعكس اعتبرناه شي بسيط
بس اللي قهرنا انو جهدنا تم تجييره من قبل تلفزيون المستفشل لصالح الصليب الاحمر اللبناني!!
يعني شباب ملتحين
ولابسين بدلات عليها شعار الجمعية الطبية الاسلامية

بتطلع المذيعة الغبية بالاخر بتقول متطوعي الصليب الاحمر اللبناني!!!

وكتير ناس صدقت

فواحد من 2

يا اما تلفزيون المستفشل فاشل وغبي
يا نس وخبيث

انا بقول الخيارين معا
تبا لهم :mad:

السلام عليكم