تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حماس .. والشيعة !



مقاوم
01-19-2009, 08:23 AM
حماس .. والشيعة !

بقلم فضيلة الشيخ أ.د/عبد الغني التميمي

عندما نتحدث عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فإننا نتحدث عن حركة إسلامية جهادية سنية سلفية، شاء من شاء وأبى من أبى، ونحن لا نقول هذا الكلام متاجرة ولا تقرباً لأحد أو تزلفاً لشخص ما، بل رغبة فيما عند الله ثم لبيان الحق ولدفع الشبهات التي تثار على إخواننا المرابطين والمجاهدين على ثرى الشام المباركة.
لقد انطلقت حركة حماس من المساجد ومن داخل الشعب الفلسطيني، ولم تكن صناعة أنظمة عربية ولا غير عربية، ولذا فقد حققت ما لم تحققه كل التنظيمات التي سبقتها، ولم تنقل حماس صراعها إلى خارج فلسطين كما فعل غيرها، بل لم تنقل صراعها ضد أحد سوى اليهود المحتلين والمغتصبين لفلسطين، ولم يكن هذا الأمر تكتيكاً سياسياً بل هو موقف ثابت لدى الحركة منذ نشأتها وتأسيسها كما يعلم الجميع.

وتعاملت حماس مع جميع الأنظمة العربية وغير العربية بشكل متوازن، وفيما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ووفقاً لثوابت قضيته الشرعية، ورفضت وترفض رفضاً شديداً وتحت أي ظرف من الظروف التنازل لأي نظام عن ثوابت القضية الشرعية والعادلة، وليس أدل على هذا من رفضها طوال تاريخها العروض المحلية والدولية بعدم استهداف قادتها مقابل تقديم بعض التنازلات، فرفضت إعطاء الدنية من دينها فقدمت دماء مؤسسها وقادتها رخيصة في سبيل الله، وإن الكثير من الأنظمة لتدرك أن فلسطين هي مفتاح العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية فتحرص على وجود عمل لها أو صلة بالفلسطينيين الوطنيين، ومن هذا المنطلق أقاموا العلاقات مع حماس وغيرها، واستفادت حماس من ذلك وفقاً لرؤيتها لا لرؤية تلك الأنظمة أو الأطراف، وفيما يخدم مصالح وثوابت القضية الفلسطينية.

إن الذين يتهمون حماس بالتشيع أو موالاتها للشيعة لمجرد أن بعض قادتها زاروا إيران، فلعلهم يتهمونها غدا بالشيوعية لكون بعض رموزها زاروا روسيا وطلبوا دعمها، أو بموالاة شافيز أو غيره من الأحرار في العالم ممن ناصروهم لعدالة قضيتهم.

هؤلاء الذين يتهمون حماس ويغلقون أبوابهم في وجهها ويمتنعون عن نصرتها، أفلا يكون لديهم قدر من الحياء والمسؤولية، إذ كيف يمتنعون عن نصرتها ولا يريدونها أن تذهب إلى غيرهم، وكأنهم لن يرضوا عنها إلا إن رأوها منتحرة أمام أعينهم!

ألم يفقه هؤلاء أبجديات عقيدتنا في التعامل مع غير المسلمين من أهل الكتاب والمشركين فضلاً عن التعامل مع من ينتسب للإسلام! ألم يفقه هؤلاء أن تحقيق الولاء والبراء لا يتعارض ولا يتنافى مع التعامل معهم!

والعجب من موقف هؤلاء في إقرارهم أو سكوتهم عن التعامل بل والتعاون مع الصليبيين المعتدين، ولم نسمع أو نقرأ لأحدهم كلمة في إنكار هذا البلاء المبين.

أفلا يخجل هؤلاء، أفلم تذهب الشدائد بأحقادهم وبغضهم الأعمى، أفلا يتقون الله، ففي الوقت الذي يمطر إخوانهم بقذائف وصواريخ اليهود، يقذفونهم هم بألسنتهم الحداد، أفلا ينظر هؤلاء لشعوب الغرب والشرق وهي تقف وتهب نصرة للمظلومين، وهم يتفرجون شامتين، ليت شعري لأي دين ينتسب هؤلاء، وعن أي عقيدة يتكلمون!


ولو كانت حماس تريد من تعاملها مع إيران مكسباً مادياً فطريق التعامل مع أمريكا والغرب هو الأقصر لذلك، ولكنها لا تريد إلا تحقيق رضا الله عز وجل من خلال تحقيق مصالح شعبها وثوابته الشرعية وتمد يدها لمن يتعاون معها على هذا الأمر طالما أنه لم يؤثر على الثوابت.
ولو أن أهل السنة فتحوا الباب وذهبت حماس لغيرهم لصح اللوم، فكيف وهي قد طلبت العون ولم تُجب كما سمعنا ذلك من قادتها، ألم يرفض إسماعيل هنية مجرد متابعة الشيعة في صلاتهم، ونقلت لنا وسائل الإعلام ذلك المشهد، وما كل ما يعلم يقال، وليس من مصلحة حماس أو الحكمة استعداء الآخرين.

غدا ستنتصر حماس – بإذن الله - فهل يرضى هؤلاء أن يقول المسلمون: إن إيران هي التي دعمت، وهي التي وقفت، فهي التي تستحق تمثيل المسلمين وتستحق دعمهم؟

ألم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم دخول خُزاعة الحلف معه في صلح الحديبية بالرغم أنها لم تكن على الإسلام، لما في ذلك من مصلحة تفريق جبهة الأعداء وإضعافها أو حتى التقليل منها. جاء في شرح السير الكبير (4/1422-1423): " ولا بأس بأن يستعين المسلمون بأهل الشرك على أهل الشرك، إذا كان حُكم الإسلام هو الظاهر عليهم... وإلى ذلك أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله تعالى ليُؤيدُ هذا الدين بأقوام لا خَلاق لهم في الآخرة" والحديث أخرجه البخاري ومسلم.

ألم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم في جوار المُطعم بن عدي، وهو مشرك، وعلم أمته كيف ترد الجميل حين قال في أسارى بدر: "لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له" أخرجه البخاري.

أم أن القوم لا يقتنعون بفعل رسولنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام!
وما أعجب تلك القسمة التي جاء بها الصليبيون وأعوانهم لوصف الدول بدول اعتدال ودول إرهاب وتطرف، والأعجب أن يزج باسم حماس السنية مع إيران الشيعية، ثم يأتي من بني جلدتنا من يصدق هذه القسمة ويتبناها، بل يبدأ بالتعامل مع إخوانه بناءً عليها، كيف لا؟! وقد سمعنا وزيرة خارجية الكيان الصهيوني ليفني تخطب في الكنيست الصهيوني في بداية العدوان قائلة: إننا ندافع عن الدول العربية ضد إيران وحماس!

إذًا فهي من يحدد اليوم للدول العربية والشعوب الإسلامية أعداءها، بل وتقسم لهم المعادلة، والعجب أن تقوم بعض الصحف العربية بتكرار تلك المزاعم الأميركية والصهيونية، والمثير للدهشة أن الكيان الصهيوني بناءً على تلك القسمة يقع في جبهة الاعتدال!

أين فقه هؤلاء من قول العليم الخبير: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً} (النساء:45) ، وبين لنا من هم فقال سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ..}(المائدة: من الآية82).

أما المقاومة والجهاد حتى وإن كان سنياً خالصاً فهو في جبهة التطرف والتشيع عندهم، بل ينصح هؤلاء حماس بأن تبتعد عن الأجندة الإيرانية، وألا تستفز الكيان الصهيوني بإطلاق صواريخ، وأن لا تورط نفسها في حرب غير متكافئة مع أقوى جيش في المنطقة! ولربما غلفت هذه النصيحة بغلاف الشفقة على الشعب الفلسطيني والحرص على مصلحته، وهي في حقيقتها دعوة للاستسلام ولتمرير مشروع " الشرق الأوسط الجديد"، وإلى إلقاء النفس إلى التهلكة التي حدثنا عنها أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه بقوله: "الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا و نصلحها و ندع الجهاد" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وهل لنا أن نسأل هؤلاء سؤالاً محيراً: لقد عبتم على الشعب الفلسطيني الجهاد بالحجر والمقلاع وقلتم: أنه انتحار، ثم عبتم عليها الصواريخ وقلتم: محلية بدائية، فما بالكم اليوم تلومونها على الصواريخ الروسية أو الصينية! وهل ارتبطت مقاومة الشعب الفلسطيني بإيران أم بالاحتلال الصهيوني؟!

وهل الشعب الفلسطيني بحاجة لمن يأمره ويوجهه ويدله على طريق الجهاد والبطولات والتضحيات، أم أن عقيدتنا وتاريخنا وواقعنا وجرائم عدونا هو الذي يدفعنا لذلك. قال تعالى:{قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}(الأنبياء:112).

عبد الله بوراي
01-19-2009, 02:31 PM
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ

قد لا يدوم تزيف الحقائق طويلاً وتنكشف بعده الحقيقة

و في النهاية لا يصح إلا الصحيح

من هناك
01-19-2009, 06:32 PM
أما المقاومة والجهاد حتى وإن كان سنياً خالصاً فهو في جبهة التطرف والتشيع عندهم، بل ينصح هؤلاء حماس بأن تبتعد عن الأجندة الإيرانية، وألا تستفز الكيان الصهيوني بإطلاق صواريخ، وأن لا تورط نفسها في حرب غير متكافئة مع أقوى جيش في المنطقة! ولربما غلفت هذه النصيحة بغلاف الشفقة على الشعب الفلسطيني والحرص على مصلحته، وهي في حقيقتها دعوة للاستسلام ولتمرير مشروع " الشرق الأوسط الجديد"، وإلى إلقاء النفس إلى التهلكة التي حدثنا عنها أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه بقوله: "الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا و نصلحها و ندع الجهاد" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الحمد لله ان قيض لحماس نظاماً ثورياً في ايران كي يدعمها امام تخاذل العرب عنها.

مقاوم
01-19-2009, 07:05 PM
الحمد لله ان قيض لحماس نظاماً ثورياً في ايران كي يدعمها امام تخاذل العرب عنها.
بل:

الحمد لله ان قيض لحماس من يدعمها امام تخاذل العرب عنها.

هكذا أفضل والله أعلم ... حاجي حركشة :)

من هناك
01-19-2009, 07:26 PM
الحمد لله ان قيض لحماس من يدعمها امام تخاذل العرب عنها.
شكراً لك على التصحيح
إن الله ينصر هذا الدين بالفاجر والكافر.

هل يعيب حماس ان تستعين بسوريا وبإيران؟
الم تستعن دولة الحرمين بأمريكا؟

اليس الشيعي الذي يذكر الله افضل من بروتستنتي يشتم الله علناً ويتهمه بأنه إله الإرهاب؟

أحمد الظرافي
01-19-2009, 08:05 PM
حماس والثالوث الرهيب

تعتبر حركة المقاومة الإسلامية " حماس " من الناحية الفكرية والسياسية ، امتداد لتنظيم جماعة الإخوان المسلمون التي أسسه الإمام حسن البنا في مصر عام 1928 وتمتاز هذه الجماعة بعلاقتها الودية مع الشيعة، كما يُعرف عنها تعاطفها الكبير مع إيران وانبهارها بالثورة الخمينية عام 1979. سابقا – وافتتانها بحزب الله حاليا – لحد الهوس -

كما أن من أحد أهم أولوياتها مبدأ التقارب مع الشيعة ، وإيمانها الكبير بذلك لدرجة توصف بالتساهل وعدم الاحتراس - كما ينبغي - تجاه العقائد والخزعبلات الشيعية ، وذلك بحجة تذليل التقارب بين المسلمين ، وبزعم الحرص على توحيد الكلمة والصف إزاء العدو المشترك وهو الكيان الصهيوني وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تسميها إيران "الشطان الأكبر " حتى أن إخوان الأردن ومصر – على سبيل المثال – لم يعترضوا على خطط إنشاء حسينيات ومساجد خاصة بالشيعة في القاهرة وعمان، كما لم يبدر منهم أي جهد أو موقف يذكر في مكافحة انتشار الجمعيات والكتب والمطبوعات والجرائد والمجلات التي تروج لمذهب الرفض الفاسد في بلدانهم ، وكأن ذلك أمر لا يعنيهم ، أو بالأحرى وكأنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ، بل أن الأخوان المسلمون في مصر كانوا من أول المباركين لإنشاء حزب سياسي شيعي في مصر السنية – رغم أن نسية الشيعة فيها لاتصل إلى 1% .

وقد كافأتهم إيران على ذلك بأن استغلت تلك العلاقة في بث سمومها وأفكارها المنحرفة والضالة بينهم ، وقد كللت جهودها في ذلك بالنجاح نسبيا ، فأمكنها - طبعا بالمال - استقطاب عدد كبير نسبيا من الانتهازيين وضعفاء النفوس منهم ، وقامت بتوظيفهم لخدمة أهدافها الخبيثة ، وآخر فضائح الإخوان - في هذا الصدد - هي اكتشاف جماعة إخوان الأردن تشيع مجموعة من أعضائها – والذين لا يعلم عددهم إلا الله والعارفون – ولكن التقارير تؤكد أنهم كثيرون - وهذا خبر معروف وأذاعته الكثير من وسائل الإعلام ، ولا داعي هنا لمزيد من التفاصيل حوله .

وإذا كانت تلك الاختراقات الشيعية لجماعة الإخوان المسلمون هي انعكاس طبيعي وإفراز رئيسي لعلاقة جماعة الإخوان المسلمون بالشيعة وإيران - رغم استقلالها عنهم ، وعدم ارتباطها المباشر بهم من النواحي التمويلية والتنظيمية والسياسة – فما بالك بتداعيات علاقة حركة حماس بهم – وهي الحركة القريبة منهم والمرتبطة بهم تمويليا وتنظيميا وسياسيا .

فحركة حماس تقف في خندق واحد مع ثلاثة أطراف شيعية ترتبط ببعضها بحلف استراتيجي مقدس – وكل طرف منها تطفح نفسه بالخبث والحقد والعداء للسنة ، وصاحب سوابق دموية في علاقته بهم ، ولديه رصيد كبير من الدهاء والمواربة واللف والدوران – ويتمثل هذا الثالوث الرهيب والمرعب في : النظام الإيراني الفارسي الأثنى عشري ، والنظام السوري البعثي النصيري ، وتنظيم حزب الله اللبناني الشيعي .

ومن المعروف أن معظم الدعم المادي في الوقت الراهن يأتي حركة حماس من المال الإيراني " الحلال " ولا يمكن لنظام طهران القومي الفارسي البغيض ، المتلبس بعباءة التشيع الإمامي الأثنى عشري ، والمشبع بالحقد التاريخي على العرب وعلى أهل السنة - لا يمكن له أن يقوم بدعم حركة حماس – وهي المحسوبة على العرب وأهل السنة - هكذا لوجه الله ، بدون ثمن أو مقابل ، أو دون أن تكون له مصالح عاجلة أو آجلة ، مباشرة أو غير مباشرة ، من وراء دعمه المادي والمعنوي لها ، ولا يمكن أن يكون ذلك الدعم غير مرتبط بضغوط أو شروط أو بأنواع أخرى من الابتزاز تطلب من قادة الحركة التنازل بها لصالح هذا النظام . فما من مصلٍ إلا ويطلب مغفرة " – كما في المثل - وما من ممول إلا وله أهداف ومصالح ، وحكومة الرافضة في طهران ليست ملاكا نزل من السماء وهي بالتالي ليست استثناء من حكومات العالم ، بل أن لهذه الحكومة التي ألزمت نفسها بتصدير ثورتها وبنشر التشيع في العالم الإسلامي السني - من خلال خطة إستراتيجية وجدول زمني طويل الأمد - معنية أكثر من غيرها من تلك الحكومات بابتزاز كل طرف خارجي يرتبط بها ولاسيما إن كان هذا الطرف يحصل على دعمها ويرتبط بها من منطلق ضعف وعلاقته بها هي علاقة التابع بالمتبوع – مثل حركة حماس - وبما يؤدي إلى تحقيق مصالحها ذات العلاقة.

ويعتبر هذا الوقت هو أنسب الأوقات لابتزاز حركة حماس وممارسة الضغوط عليها من قبل تلك الأطراف الثلاثة المتحالفة - وخاصة بعد أن انضمت إلى هذا التحالف الثلاثي الشيطاني حركة الجهاد الإسلامي ولتشكل عامل ضغط جديد على حركة حماس.
والسؤال هنا: لماذا فعلت حكومة طهران الفارسية في فلسطين ما لم تفعله في لبنان – على سبيل المثال - ؟ أي لماذا سعت حكومة الرافضة في طهران لدعم حركتي حماس والجهاد في وقتٍ واحد ؟ بينما هي في لبنان لم تقم بدعم سوى حركة مسلحة واحدة وهي حزب الله ؟

وليس ذلك فحسب بل أن حكومة طهران - وفي سبيل التمكين لحزب الله - بذلت كل ما في وسعها ، لتمزيق وتهميش حركة أمل الشيعية ، ولسحب البساط من تحت أقدامها وفرشه تحت أقدام حزب الله ، وهو ما جعل هذه الحركة تتحول نتيجة لذلك من منافس خطير لحزب الله على الساحة اللبنانية ، إلى مجرد رمز معنوي لا وزن له ولا قيمة ، مقارنة بحزب الله ، بل أنها في الواقع أصبحت ذنب من أذناب حزب الله . وحتى نبيه بري زعيم حركة أمل أصبح ذنبا من أذناب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

إذن لماذا لم تطبق حكومة طهران الشيء ذاته على الساحة الفلسطينية، فتقوم بدعم حركة مقاومة واحدة بدلا من أن تدعم حركتين في نفس الوقت ؟ ألم يكن كافيا وجود حركة إسلامية واحدة في فلسطين لمقاومة الصهاينة ، كي يوجه ذلك الدعم إليها أسوة بحزب الله في لبنان ؟

الجواب: هنا - يظهر المكر الفارسي السيئ ، ويتجلى دهاء وخبث آيات الرفض في قم وطهران ، فإن حزب الله حزب شيعي - إيراني المنشأ أساسا وهو عبارة عن دمية يحركها الآيات - وهو يعتز بعلاقته بحكومة الرافضة في طهران، ويعمل من تلقاء نفسه على تحقيق مصالحها ، وهو يعمل على تنفيذ توجيهاتها مباشرة بدون الحاجة لأي ضغوط أو ابتزاز ، وليس من صالح الطرفين - لا إيران ولا حزب الله - أن يوجد شريك منافس له في العمل على الساحة اللبنانية طالما وهو يفي بالغرض- .

أما حركتا حماس والجهاد فإن الموقف بالنسبة لهما مختلف تماما ، فهما حركتان سنيتان ، وبالتالي لا بد من استخدام الدهاء في التعامل معهما - وبما يحقق مصالح حكومة طهران الفارسية - ولو أن حكومة طهران الفارسية قد أكتفت بدعم حركة مقاومة واحدة من هاتين الحركتين في فلسطين لكانت خياراتها في التأثير عليها محدودة ، ولكانت فرصتها في ممارسة الضغوط والابتزاز عليها قليلة أيضا أو ربما غير مجدية- نظرا لغياب المنافس على الساحة -

وأما إذا كان هناك حركتان في وقت واحد وعلى ساحة واحدة وتهدفان إلى غاية واحدة ، فإن الفرص والخيارات ستكون أكبر – لا سيما بعد مرور فترة من الوقت تكفي لإعداد نخب قيادية موالية لها ، - وزرعها في كلا الحركتين قبل أن يتم تلميعها التلميع المناسب وإخراجها إلى الواجهة.

ومن الفرص المباشرة المتاحة للابتزاز - في هذا الصدد - هو استخدام كل حركة منهما ، كوسيلة ضغط على الحركة الأخرى ، وابتزازها ، فمرة تستخدم حركة الجهاد للضغط على حركة حماس ومرة تستخدم حركة حماس للضغط على حركة الجهاد، وذلك سعيا للحصول من هذه أو تلك على بعض التنازلات. التي تصب في خدمة المشروع الفارسي الشيعي – وهذا أمر وارد لا سيما عندما يتحول الانتماء إلى هاتين الحركتين إلى وظيفة ، وإلى مصدر للقمة العيش ..

من هناك
01-19-2009, 08:14 PM
جزاك الله خيراً اخي احمد على هذه المقالة.

انا اوافقك ان حماس بحاجة لمساعدة ايران، لماذا لم تتساءل في مقالتك عن مساهمة السنة في دعمها؟ اين هي المليارات السنية؟

ايران لم تسحب البساط من تحت اقدام امل بل هي تدعم امل وحزب الله في نفس الوقت ولكل دوره.

أحمد الظرافي
01-19-2009, 08:33 PM
أخي بلال
في الوقت الحاضر لا يوجد أي نظام يمكن وصفه بالسني ..
ودول المليارات – التي تشير إليها – السنة بريئة منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
الممثل للسنة في الوقت الحاضر – من وجهة نظري – هو تنظيم القاعدة بزعامة الشيخ أسامة بن لادن– حركة طالبان – تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال - وتنظيم القاعدة طبعا في المرتبة الأولى.
مع العلم أني لا انتمي لأي تيار من هذه التيارات ولست على صلة بأي منها لا من قريب ولا بعيد
وهذا والله ليس خوفا – لأن القاعدة وأخواتها لا يخافون أحدا ولا يؤمنون بالتقية – وإنما هي الحقيقة

فـاروق
01-20-2009, 09:06 AM
لقد ضيقت واسعا...

خيرا ان شاء الله

من طرابلس
01-20-2009, 09:28 AM
سبحان الله عندما تخطىء حماس في نظر البعض فجام غضبهم ينصب على الإخوان المسلمين فهي حينها تابعة للإخوان المسلمين أما عندما تحسن صنعا في نظر هذ1 البعض أيضا فإنها تصبح حركة سلفية ولا علاقة للإخوان بهم!!!!
في خضم المعارك وعند اجتماع القوى الإسلامية في الشمال لتنظيم مظاهرة قال أحد السلفيين التابعين للهداية ان الشهيد الشيخ نزارريان سلفي !!! ( يعني حنمرقها ونعتبره شهيد)هل هذا وقت هذا الكلام ؟؟!!!

كاتب بالعدل
01-20-2009, 10:50 AM
بقلم فضيلة الشيخ أ.د/عبد الغني التميمي

عندما نتحدث عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فإننا نتحدث عن حركة إسلامية جهادية سنية سلفية

هذا غير صحيح ، وإن كنا نتمنى أن تكون كذلك .